معلومات راجيه الرضا
- إنضم
- 18 فبراير 2017
- المشاركات
- 14,556
- مستوى التفاعل
- 9,653
- النقاط
- 113
تقديم.الدين كوصفة سحرية
من مظاهر علمنة الدين تقديمه للأجيال باعتباره "وصفة سحرية" تجعل حياتهم أفضل وتنمي قدراتهم ليكونوا روّادًا وناجحين في هذه الحياة. في هذا الطرح يتضخّم دور الدين والقرآن كأداة للتنمية الإنسانية الفردية، ويتضاءل دوره كتكليف للإنسان وكمحور لحياته.
بكلمات أخرى: لم يعد المركز هو "الآخرة"، بل صارت "الدنيا" هي المركز، والدين بجميع أحكامه وتوجيهاته هو عنصر لتحسين هذه الحياة الدنيا وتحقيق السعادة والطمأنينة فيها.
ولا شك أنّ الإسلام يقدّم للإنسان عناصر التربية العقلية والنفسية والأخلاقية التي ترفع مقامه في هذه الحياة وتجعله أكثر سعادة وأنسًا بالله وأبعد عن الحزن والعدمية والعبثية واللامعنى واللاجدوى. ولكن هذا الخطاب الذي يركز على كون الدين عامل تنمية لخدمة الإنسان في الحياة هو خطاب متأثر بالنزعة العلمانية التي جعلت الإنسان في المركز وكادت تصنع منه إلهًا! والتي جعلت هذا العالم المادي هو كلّ شيء وأهم شيء.
أما الدين فهو يخبرنا بشيء مختلف تماما: فالإنسان، وإنْ كان القضية الرئيسية في هذا العالَم، هو عبد مخلوق للعبادة، وهذه الدنيا هي دار اختبار لا دار قرار، وعلاقة هذا العبد بالدين ليست علاقة مخدوم (الإنسان) بخادم (الدين)، بل الدين في أساسه تكليف لهذا العبد وتوجيه له يعينه على اجتياز اختبار الدنيا بنجاح، حتى يصل إلى الجنة.
الفكرة التي أريد إيصالها أننا كثيرا ما نحاول الاتساق مع النزعات العلمانية المعاصرة حتى بغير وعي منّا، فإزاء نزعات التنمية البشرية وتدريب القدرات وتجويد أداء الإنسان ومساعدته على عيش حياة هانئة سعيدة، عمل بعضنا على إدراج الدين ليكون مجرد عنصر ضمن العناصر التي تعين على هذه التوجهات، والتي تضع الإنسان في المركز.. الإنسان المغرور المتفرعن الذين يريد تسخير كل شيء لخدمته كي ينغمس في اللذة والسعادة ولا يشعر بالألم والشقاء في هذا العالَم الفاني وفي هذه الدنيا الملعونة.
شريف محمد
بكلمات أخرى: لم يعد المركز هو "الآخرة"، بل صارت "الدنيا" هي المركز، والدين بجميع أحكامه وتوجيهاته هو عنصر لتحسين هذه الحياة الدنيا وتحقيق السعادة والطمأنينة فيها.
ولا شك أنّ الإسلام يقدّم للإنسان عناصر التربية العقلية والنفسية والأخلاقية التي ترفع مقامه في هذه الحياة وتجعله أكثر سعادة وأنسًا بالله وأبعد عن الحزن والعدمية والعبثية واللامعنى واللاجدوى. ولكن هذا الخطاب الذي يركز على كون الدين عامل تنمية لخدمة الإنسان في الحياة هو خطاب متأثر بالنزعة العلمانية التي جعلت الإنسان في المركز وكادت تصنع منه إلهًا! والتي جعلت هذا العالم المادي هو كلّ شيء وأهم شيء.
أما الدين فهو يخبرنا بشيء مختلف تماما: فالإنسان، وإنْ كان القضية الرئيسية في هذا العالَم، هو عبد مخلوق للعبادة، وهذه الدنيا هي دار اختبار لا دار قرار، وعلاقة هذا العبد بالدين ليست علاقة مخدوم (الإنسان) بخادم (الدين)، بل الدين في أساسه تكليف لهذا العبد وتوجيه له يعينه على اجتياز اختبار الدنيا بنجاح، حتى يصل إلى الجنة.
الفكرة التي أريد إيصالها أننا كثيرا ما نحاول الاتساق مع النزعات العلمانية المعاصرة حتى بغير وعي منّا، فإزاء نزعات التنمية البشرية وتدريب القدرات وتجويد أداء الإنسان ومساعدته على عيش حياة هانئة سعيدة، عمل بعضنا على إدراج الدين ليكون مجرد عنصر ضمن العناصر التي تعين على هذه التوجهات، والتي تضع الإنسان في المركز.. الإنسان المغرور المتفرعن الذين يريد تسخير كل شيء لخدمته كي ينغمس في اللذة والسعادة ولا يشعر بالألم والشقاء في هذا العالَم الفاني وفي هذه الدنيا الملعونة.
شريف محمد
اسم الموضوع : تقديم.الدين كوصفة سحرية
|
المصدر : ملاذ الأرواح
