أبناؤنا والمفاهيم التي تدس لهم خفية بالمناهج"الجندرة"

[راجيه الرضا]

وصل الأمر مبكرا إلى مناهجنا الدراسية!
هذا عنوان درس في مادة التربية الوطنية المدنية للصف الثامن في الأردن فيه تسويق لمفهوم النوع الاجتماعي!
أتعرفون ما هو النوع الاجتماعي؟ هو الجندر ..وما أدراك ما الجندر!!
الجندر ببساطة تعني تحديد مكانة الإنسان الاجتماعية بعيدا عن جنسه ذكرا أو أنثى!.. بمعنى آخر: قد تكون ذكرا..لكنك تريد دورا أنثويا في المجمتع..والعكس صحيح..
تريدون أن أو أوضح أكثر؟..حسنا:
أنت رجل ليس لأنك خلقت رجلا..بل لأنك عاملت نفسك وعاملك المجمتع كرجل!..فلو أردت التحول إلى امرأة فلا يحق لأي شخص الاعتراض عليك وفق مفهو النوع الاجتماعي..الجندرة! وفي دول أوروبية للأطفال الحق في تغيير جنسهم من ذكر إلى أنثى أو العكس!!
هل نستوعب ماذا يدار حولنا؟
التفصيل أكثر صعب حتى لا يحظر الفيس صفحتي!
وأتمنى من واضعي المنهج الإجابة عن تلك التساؤلات:
ما حكم الإسلام في مفهوم النوع الاجتماعي..الجندرة؟
وفق المفهوم الجندري..هل من الممكن أن تكون الأسرة مكون من رجلين وأطفال؟! (حسب إحدى نشرات الأمم المتحدة الجندرة:هناك 12 نمطا للأسرة منها الأسرة المكون من رجل وامرأة..ومنها الأسرة المكون من امرأتين!!..ومنها المكون من رجلين!!)
ما علاقة الجندرة بوعد الشيطان الذي ذكره الله في كتابه :"وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ"؟
ما علاقة الجندرة بعمل قوم لوط؟
وغيرها من التساؤلات..
البعض -وبشكل عام-يتكلم عن الجندرة..دون التطرق لتوابعها..لماذا؟
لأن ذكره لتوابعها وآثرها على الفطرة والدين والأسرة سينفر الناس عنها..وسيفشل مشروعه في تسويق هذا المفهوم..
لذا تراه لا يذكر كلمة (جندر) بل (النوع الاجتماعي) بالرغم من أنها الترجمة الصريحة للنوع الاجتماعي..لأن البحث في جوجل عن (الجندرة والإسلام) سيظهر حقائق لابد أن يعرفها كل سليم الفطرة والدين..
اطلعت على مقدمة الدرس..وهي مقدمة بعيدة عن الجندرة..لكن الفرحة (ما تمت)..فبقية الدرس تسويق لمفهوم الجندرة!
بشكل عام.. لا تتوقع من أهل الباطل أن يذكروا الباطل صريحا..لانهم بذلك سيُكشفون..لكنهم سيذكرون بعض الحق في ثنايا الباطل المتراكم ليلبسوا على الناس ويسوقوا الباطل..طريقة كشفها القرآن الكريم:
"وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ"
أتمنى من كل صاحب دين وكل صاحب فطرة سليمة التحذير من كل من يريد طمس الفطرة وتحطيم الأسرة..وهدم الدين..
ولا تنس يا طيب..أن كشف سبيل المفسدين مقصد قرآني:
" وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ"
اللهم إني قد بلغت..اللهم فاشهد..


أيمن البلوي