عبير الذكرياات
New member
- إنضم
- 6 يوليو 2009
- المشاركات
- 171

هذي قصة بقلمي ولا أسمح لأحد أن ينقلها بتاتا
هل يوجد معلمة مثلي..؟!
رأيتها وهي تبكي لم أستطع مقاومة نفسي ذهبت إليها وسألتها:
_منار!مابك يا عزيزتي؟ ماذا حدث لك؟
رفعت رأسها لترى من المتحدث إليها
رأيت علامات التعجب في وجهها ربما لأني أول معلمة أسأل عنها.!
ردت وهي تجفف دموعها:
_ابدا لا يوجد شيء
_كيف لايوجد شيء والدموع قد انهمرت من عينيك؟هل تظنين بأن الدمع رخيص ينزل مثل ما شاء.؟!
_إنك محقة.
_إذا ما الذي يضايقك؟
تعلثمت في كلامها قليلا وكأنها أحست بالخجل
_حبيبتي إنسي بأني معلمتك!واعتبريني مثل امك
_آخ ياليت بأن تصبحين مثل امي كما تقولين كي تعوضي الحنان الذي افتقده.!
_أين أمك عنك؟!
_لقدماتت وتركتني..وأخذت تبكي.
أشفقت عليها كثيرا..كم رحمت هذه الفتاة المراهقة البريئة
_لا تبكي ياعزيزتي من الآن فصاعدا سأعتبرك مثل ابنتي ولا تخجلين من طلب أي شيء تحتاجينه أعيديني بذلك
_أعدك..شكرا لك
_العفو يا ابنتي
كانت منار منعزلة عن الطالبات تماما ولا تحتك فيهم أبدا.!
حاولت بقدر استطاعتي بأن تحتك بالجتمع وأعالج عزلتها أصبحت اناديها في حصص الفراغ إذا كنت متفرغة. وأبدأ بالحديث معها. في البداية أحست بالأحراج. ربما لأني أنا أول معلمة أفعل ذلك..لكن هي ما ذنبها..؟!
بعد مض أيام تعودت على الوضع..كانت تحكي عن حياتهاوكيف عانت من فقدان أمها..أصبحت أتولى أمور كثيرة لها..إذا حدثت لها مشاكل مع الطالبات أو المعلمات انا أتولى حل هذه المشاكل.
أصبحت أكثر انسجاما مع فصلها وكونت لها صداقات.
كم فرحت لهذه الفتاة.حتى أنها تشتاق لحصص الفراغ لكي تأتي عندي وتفضفص لي ما يحدث لها كانت تشكرني دائما وتقول:
لقد ساعدتني كثيرا للتعدي على الصعاب وأصبحت أكثر تفائلا حتى أبي لا حظ ذلك أشكرك من أعماق قلبي ولن أنساك أبدا من الدعاء لك في ظهر الغيب!!
لم أستطع وصف فرحتي وأنا أسمع هذه الكلمات.كم فرحت بأني استطعت أن أغير مجرى حياة فتاة مراهقة..ربما كانت تضيع..والذي يسعدني أكثر دعواتها لي..فقد تغيرت أحوالي إلى الأفضل بفضل الله ثم بفضل هذه الفتاة..لقد ساعدتها وساعدتني.
فهل يوجد معلمة مثلي؟!
_____________________________
انتهت قصتي انا طالبة ولست معلمة
ربما أني أتمنى ان تكون هنالك معلمات مثل هذه المعلمة يمنحون أمومتهم للطالبات
أتمنى أن أرى آرآئكم وانتقاداتكم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: