مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

زوجــ ولكـ 8 ــن ــات •:*¨`*:•. صحــــــــــوة •:*¨`*:•.

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778




استيقظت من نومها مبكرا كالعادة .. أسرعت إلى أعمالها ككل صباح .. أيقظت أطفالها وأسرعت تحضر الإفطار .. ومضى الوقت وهى تدور حول نفسها .. تساعد هذه فى ارتداء ملابسها وتربط لهذا حذاؤه وتركض وراء آخر بكوب اللبن .. وتفض المشاجرات التى تنشب بينهم .. حتى انصرفوا جميعا .. وقفت تتابعهم من الشرفة حتى غابوا عن عينيها .. أعادت ترتيب البيت وأزالت آثار الفوضى الصباحية قبل أن تدخل إلى حجرتها .. ابتسمت بحنان لزوجها النائم .. ثم توجهت نحو خزانة الملابس وأخرجت ملابسه لتحضرها له .. نقلت أوراقه وحاجاته إلى ملابسه الجديدة و ... لامست يدها شيئا ناعما .. أخرجته ونظرت إلى العلبة الأنيقة فى دهشة ومن ثم فتحتها ونظرت إلى خاتم جميل من الذهب يبدو ثمينا جدا .. ابتسمت وهى ترمق زوجها النائم بحب .. لقد تذكر ذكرى زواجهما وأحضر لها هذه الهدية الجميلة .. ما أرق قلبه .. لم ينساها وسط انشغاله .. كم تحبه .. أعادت العلبة مكانها فلن تفسد عليه مفاجأته ثم سقطت ورقة صغيرة لم تكن تنتبه لوجودها .. أمسكت بالورقة لتعيدها قبل أن تتجمد عينيها على الكلمات المسطورة عليها بخط جميل تحفظه هى عن ظهر قلب .. خط زوجها .. كلمات تشع حبا ودفئا ولكن .. لمن ؟؟ .. يا إلهى إنها لإمرأة أخرى .. إمرأة سواها .. هى صاحبة الهدية .. تسارعت دقات قلبها فى عنف وتراقصت الكلمات أمام عينيها .. لا تصدق .. كيف حدث هذا ومتى؟ .. متى استطاعت إمرأة أخرى أن تسرق قلب زوجها .. حبيب عمرها .. أبو أولادها .. كيف حدث هذا .. كيف؟؟ .. غرقت فى أفكارها وهى فى حالة ذهول تام وتحجرت الدموع فى مقلتيها .. ندت حركة خفيفة من زوجها .. أسرعت بإعادة العلبة والورقة مكانهما .. ومسحت دموعها بيديها .. وأسرعت بالخروج من الغرفة .. اتجهت نحو المطبخ لتعد له الإفطار وهى ماتزال على ذهولها .. شعرت أنها تحلم .. تمنت لو أفاقت من هذا الحلم المزعج .. تمنت لو أن هذا لا يحدث .. أن زوجها لا يحب أخرى .. انتبهت على صوت زوجها وهو يقول .. صباح الخير .. تمالكت نفسها وحاولت السيطرة على نبرات صوتها وهى تقول فى مرح مصطنع .. صباح الخير .. الإفطار سيكون جاهز على الفور وانشغلت بتحضير الإفطار دون أن تلفت إليه حتى لا يرى عينيها الدامعتين .. تركها وذهب بينما أسرعت هى لتغسل وجهها من أثر البكاء ...

بعد الإفطار توجه الزوج لعمله .. بينما دخلت هى إلى حجرتها وإرتمت على الفراش وأفرغت ما بداخلها بالبكاء حتى تقطعت أنفاسها .. جلست على الفراش ومسحت دموعها .. حاولت التفكير بهدوء .. لابد أن تجد حلا .. لن تتنازل بسهولة وتسلم زوجها لإمرأة أخرى .. يجب أن تفعل شىء .. يجب أن تعرف أولا ما الذى دفعه لهذا .. ما الذى قصرت فيه وذهب يبحث عنه بعيدا عنها؟ .. إنها تقوم بخدمته كأفضل مايكون .. وتنتبه لطعامه وشرابه وملابسه وأولاده وبيته .. ما الذى قصرت فيه .. ماذا ؟؟ .. كادت تجن من التفكير .. وقفت تبحث بعينيها فى أرجاء الغرفة دون هدف .. حتى وقعت عيناها عليها .. ياااه وكأنها تراها للمرة الأولى .. ربما نسيت وجودها .. انشغلت عنها .. لم تجد وقتا لتتأملها منذ زمن .. لكنها كانت هناك دوما .. تنظر لها فى صمت .. هى الوحيدة التى ترى الحقيقة وتنقلها دون مجاملة .. صفعتها هى بالحقيقة بكل صراحة .. وكل قسوة .. اقتربت منها وهى ترتجف .. نظرت لصورتها بداخلها .. أهذه أنا ؟؟ .. كيف لم أنتبه لهذا من قبل ؟.. أمعنت النظر فى المرآة مرة أخرى .. وجهها شاحب .. شعرها غير مرتب .. آآآه وملابسها تعلن بإستمرار أنها قادمة من المطبخ بلا شك .. كيف نسيت نفسها هكذا .. إنها الجميلة الأنيقة .. أجمل فتيات الجامعة والأكثر حيوية وثقافة .. تتحول إلى هذه الهيئة المزرية دون حتى أن تنتبه .. يا إلهى .. مستحيل .. لقد أخذتها دوامة البيت والأولاد وأبعدتها بعيدا عن زوجها .. لقد أجرمت فى حقه وحق نفسها .. إنها .. إنها السبب .. لقد أضاعته من قلبها وبيتها وأولادها .. لقد انشغلت عنه وأتاحت الفرصة لغيرها أن تحتل قلبه .. ولكن لا .. لن يحدث هذا أبدا .. لن تتخلى عن حبها وزوجها .. ستحارب من أجله مهما حدث .. أسرعت إلى دولابها .. نظرت لفساتينها التى لم ترتديها منذ سنوات .. أخرجت أجملها .. وأخرجت أدوات زينتها التى هجرتها .. وقف أمام صورة زفافها ونظرت لنفسها .. يا إلهى تبدو كما لو كانت إمرأة أخرى .. دمعت عيناها بشدة وهى تلوم نفسها .. ولكن الفرصة مازالت بيدها .. ولن تخسر معركتها .. أبدا ...

فى المساء عاد الزوج من عمله إلى البيت .. وقف للحظات ينظر فى دهشة .. ماهذا ؟ .. كان البيت أنيقا بصورة لافته للنظر .. والشموع مضاءة فى المكان بشكل رومانسى جدا .. الطعام معد على المائدة بشكل جذاب .. الورود فى كل ركن .. تفوح رائحة عطرة فى المكان كله .. والأغرب انه لايسمع صياح أطفاله كالعادة بل موسيقى ناعمة تنساب فى المكان لتكمل صورة فى غاية الروعة .. شعر للحظات أنه ليس فى بيته و .. قاطع أفكاره صوتا جميلا داعب أذنيه يقول : مساء الخير يا حبيبى .. التفت فجأة وازداد ذهوله حين وقع نظره عليها .. من هذه ؟؟ .. أهذه زوجتى ؟؟ .. لا أصدق .. ابتسمت وهى تقترب منه .. نظر لها وهو يقول بدهشة .. أنتِ .. أنتِ .. أجابته بابتسامة رائعة .. نعم .. أنا حبيبتك .. أنا آسفة أننى تغيبت عنك كل هذه السنوات .. ولكنى لن أتركك للحظة واحدة بعد الآن .. ثم جذبته من يده وأجلسته على المائدة الأنيقة .. نظر لها وهو مازال على ذهوله قبل أن يقول : ما الذى حدث ؟؟ .. ما الذى غيركِ هكذا ؟؟ والتفت حوله وهو يردد : أين الأولاد ؟؟ .. أنا لا أفهم شيئا .. ضحكت ضحكة صافية وهى تقول: اليوم ذكرى زواجنا .. هل نسيت ؟؟ .. ثم جذبت علبة أنيقة من على المائدة وأعطتها له .. " كل عام وأنت بخير يا حبيبى" .. نظر لها وهو يأخذ العلبة ويفتحها .. طالع الساعة الأنيقة الراقدة بنعومة فى قاعها ثم خفض رأسه وظهر الندم على وجهه " أنا .. أنا لا أستحق " أسكتته بيدها قائلة .. بل أنت تستحق ذلك وأكثر .. يا زوجى وحبيبى وأبو أولادى .. دمعت عيناه بشدة وأمسك بيديها يقبلها .. ثم أخرج من جيبه العلبة وأخرج منها الخاتم وأمسك يدها وهو يضع الخاتم فى إصبعها " كل عام وأنت بخير يا حبيبتى وزوجتى" .. ابتسمت بحنان ودمعت عيناها .. بينما أخرج زوجها ورقة صغيرة من جيبه وأحرقها بلهب الشمعة .. نظرت لها وانعكس لهيب الشمعة متراقصا فى عينيها الدامعتين والورقة تحترق وتطفىء النار المشتعلة فى قلبها .. ثم مسحت دموعها وهى تحمد الله على أنها أفاقت قبل فوات الأوان .. وقبل أن تخسر كل شىء ...

إمضاء
:a227:
زوجــــة غــــافــــلة
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

~BUTTER~FLY~

New member
إنضم
20 أكتوبر 2006
المشاركات
1,709
رائعة هي تلك الصحوة

ولكن كم من الصفعات عليها الأنثى أن تتلقاها

وكم من الصدمات

حتى تعلن انتفاضتها

**********

رائعة أنت عزيزتي بأسلوبك العذب وسردك الممتع

أنتظر جديدك دوما
 

last Dream

New member
إنضم
29 يناير 2009
المشاركات
2,326
مااجملها من صحوه
وكم وكم من امراه تحتاج لمثلها
لاحرمنا الله من نفحات قلمك الجميل يااختي الرائعه
واسمحي لي في ذلك ....
فكم تغمرني السعاده عندما تطلين بكل جديد
تحياتي المعطره لك يااختي الغاليه
 
إنضم
1 أغسطس 2008
المشاركات
611
ما أجملها من صحوة ..
أروى .. لقلمك جاذبيّة ساحرة ..
لا أدري لماذا أحب أن أختلي بحروفك .. أقرأها برويّة ودقة ..

أسرعت إلى أعمالها ككل صباح .. أيقظت أطفالها وأسرعت تحضر الإفطار

تتقنين التصوير .. ماشاء الله .. أنا من أشد المعجبين بتصويراتك الجميلة الحيّة .. أشعر كما لو أني معهم .. في ذلك الصباح .. أركض مع هذا .. وأتابع ذاك :icon30:
نقلت أوراقه وحاجاته إلى ملابسه الجديدة..

أرأيتم .. هذه الزوجة دقيقة في أداء واجباتها المنزلية كما صوّرت لنا أروى ..
لكن الزمان قد غشاها بصبغةٍ رماديةٍ باهته .. بدت كما لو أنها عجوزٌ أكل عليه الدهر وشرب ..

لامست يدها شيئا ناعما .. أخرجته ونظرت إلى العلبة الأنيقة فى دهشة ومن ثم فتحتها ونظرت إلى خاتم جميل من الذهب

ولكن .. لمن ؟؟ ..

يا إلهى إنها لإمرأة أخرى .. إمرأة سواها .. هى صاحبة الهدية .. تسارعت دقات قلبها فى عنف وتراقصت الكلمات أمام عينيها .. لا تصدق .. كيف حدث هذا ومتى؟ .. متى استطاعت إمرأة أخرى أن تسرق قلب زوجها .. حبيب عمرها

نراها الآن في أوج الصدمة .. لم تعي ما حصل .. لم تصدق ..
أيعقل أن أكون مقصرة !!!

لكن أروى نقلت لنا شيئاً عن تلك المرأة .. صوّرت لنا حديثاً دار في خاطر المرأة ..

إنها تقوم بخدمته كأفضل مايكون .. وتنتبه لطعامه وشرابه وملابسه وأولاده وبيته .. ما الذى قصرت فيه .. ماذا ؟؟ .. كادت تجن من التفكير

وهل هذا فقط ما يريده الرجل ؟؟ الخدمة والطعام والشراب ؟؟

لكن بطلة حكاية أروى .. تأملت في ذاتها .. لتجد السبب .. حيث نقشت أروى ..

أمعنت النظر فى المرآة مرة أخرى .. وجهها شاحب .. شعرها غير مرتب .. آآآه وملابسها تعلن بإستمرار أنها قادمة من المطبخ بلا شك .. كيف نسيت نفسها هكذا


نعم .. تنسى المرأة أن تعطي ذاتها الحق من الرعاية والإهتمام وسط مشاغل الحياة ..
لكن البطلة .. تداركت الموقف .. لتنقذ بيتها وزوجها قبل فوات الأوان ..


أسرعت إلى دولابها .. نظرت لفساتينها التى لم ترتديها منذ سنوات .. أخرجت أجملها .. وأخرجت أدوات زينتها التى هجرتها ..

نعم .. إنها الصحوة .. وما أجملها وأروعها من صحوة ..
تزيل المرأة عن نفسها أكوام الغبار .. تستخرج الأنثى المدفونة تحت أكوام الزمان .. لتعيد إلى أوصالها الحياة ..

من هذه ؟؟ .. أهذه زوجتى ؟؟ .. لا أصدق .. ابتسمت وهى تقترب منه .. نظر لها وهو يقول بدهشة .. أنتِ .. أنتِ .. أجابته بابتسامة رائعة .. نعم ..

وهكذا تنتهي فصول الحكاية الجميلة .. بمشهد رومانسي جميل ..
أضواء خافته .. ابتسامات متبادلة .. همسات جميلة ..

أروى .. جميلة الحرف ..
ما أجمل الصحوة هنا .. نقلت لنا صورة حقيقية لمشهد كان ويكون و مازال يتكرر في كل عش زوجية .. دارت عليه رحى الزمان ..

كانت همساتك الرائعة بلسماً شافيّاً لكل من تذوق حرفك المبدع ..
لك وابل من حب .. من إعجاب ..
وتصفيقة عاااالية لمبدعتنا المتميّزة دااائماً
:icon26:أروى:icon26: ..

إحترامي



 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
فراشتنا الغالية

شكرا لمروركِ الزاهى الألوان

تسعدنى متابعتكِ

دمتِ بخير

تحيتى
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
الرقيقة دريم

شكرا لكِ ولكلماتكِ العذبة

أسعدنى حضوركِ غاليتى

تحيتى
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
راجيه رضاء الله

شكرا لكِ على المرور الطيب

بارك الله فيكِ

تحيتى
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
ظبيتى الجميلة

كل مرة تخجلنى كلماتكِ بقدر ما تسعدنى

دامت طلتكِ المميزة على كلماتى

شكرا لكِ من القلب

تحيتى
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
عصفوره زرقاء

شكرا لكِ غاليتى على المرور العطر

أسعدنى حضوركِ

تحيتى
 

pιnкιѕн

New member
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
105
أختي العزيزة قلمكِ جرفني مع الأحداث ..
تسلسل القصة أنيق .. جعلني اتخيل تلك الزوجة في كل لحظة وحركة ..

(( كتبتي اللوم كله عليها .. مسكينة بطلتكِ )) ..

لا تحرمينا من جديدك
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
pιnкιѕн

شكرا لكِ غاليتى

تشرفنى متابعتكِ

تحيتى
 
إنضم
4 سبتمبر 2009
المشاركات
52
قصه جميله وهادفه وياليت النساء المهملات والغافلات يدخلون هالمنتدى يقرون مثل هالقصص الي تصحيهم من غفلتهم

شكرا لك عزيزتي
 

ملكة ناسي

New member
إنضم
5 مارس 2008
المشاركات
565
بالفعل قمة في الروعة الغالية ظبية لم تدع لنا مجال للتحليل فقامت بالواجب ..

أحسن الله إليك ..:icon26:
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
قصه جميله وهادفه وياليت النساء المهملات والغافلات يدخلون هالمنتدى يقرون مثل هالقصص الي تصحيهم من غفلتهم

شكرا لك عزيزتي


معكِ حق غاليتى

حفظ الله بيوت المسلمين

وكفانا وإياهم شر الغفلة

تحيتى
 

arwy

متميزة بمنتدى القصة القصيرة
إنضم
16 فبراير 2009
المشاركات
778
بالفعل قمة في الروعة الغالية ظبية لم تدع لنا مجال للتحليل فقامت بالواجب ..

أحسن الله إليك ..:icon26:

شكرا لكِ ملكتنا الحبيبة

متابعتكِ تشرفنى جدا

تحيتى
 

البيروتية

New member
إنضم
9 ديسمبر 2008
المشاركات
189
فعلا ينبغي للزوجة أن تكون دائما متيقظة لطلبات زوجها الخاصة حتى لاتندم بوركت أناملك المبدعة
 
أعلى