قطرات ثلج
New member
- إنضم
- 8 نوفمبر 2006
- المشاركات
- 568
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزاتي
منذ أن دخلت عالمكن الوردي ظننت أنني بين زهور متفتحة تطيب بشذاها كل قارئة
ولا أنكر وجود العديد من أمثالهن ممن أفادتنا وأمتعتنا
لكن لي نظرة خاصة في هذا القسم ( المشكلات الاجتماعية ) فهو يمثل حرفيا لكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى
فنادرا ما نجد مواضيع تجدد الأمل في نفوسنا وتعزز من ثقتنا بالله أولا ثم في قدراتنا على مواجهة أصعب المشاكل في حياتنا
فاغلب المشاكل التي قرأتها تحتاج لثقة في النفس ولحظة تأمل وتفكير جاد في إيجاد المخرج المناسب من المشكلة
ودائما نجد اغلب المواضيع .. زوجي يضربني! خادمتي تسيطر على منزلي!
صديقاتي يستغلونني! جاراتي يكرهونني! حماتي تستفزني!
أهل زوجي ينتقدونني!قريبتي تسخر مني ! فلانة تغار مني !
زميلتي لا تحترمني!لا استطيع أن أكون صداقات !!
كيف أتفادى الهمزات واللمزات ؟؟ الخ الخ
فمع اختلاف عناوينها إلا أنها تشترك في سمة ( انعدام الثقة في النفس ) مع أن اغلب العضوات الكريمات صاحبة المشكلة نجدها تبكي تشكي في أمر قد نجد حله من أول قراءه للموضوع
ولا أخفي عليكن سرا أنني أضع على هذه العضوة خط احمر وأتعجب كثيرااا عندما أجدها في مواضيع أخرى تحل مشكلة عضوة واقعة ربما في نفس حالها
فغريب أمرها عزيزاتي .. فعندما مرت بتلك المحنة التجأت إلينا وهي في قمة الأسى واليأس من إيجاد الحل بينما ردودها الأخرى تنبئنا أنها صاحبة عقل رزين وحكمة بالغة !
فأين كانت حكمتها وخلاصة تجاربها حينذاك؟؟
وأعود إليكن للموضوع الأساسي حتى لا أطيل ويتسرب الملل إليكن ..
أساس مشكلاتنا هي .. الثقة في النفس .. فإما معدمة أو مفرطة وكلاهما وجهان لعملة واحدة
لذا جمعت لكن عدة مواضيع أتمنى أن تنال رضاكم ويستفيد منها الجميع
وابدأ موضوعي بسؤال طرحه احدهم على نابليون قائلا :
كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك .؟!
فأجاب : كنت أرد على ثلاث بثلاث ؟؟
- من قال لا أقدر ... قلت له ... حاول .
- من قال لا أعرف ... قلت له ... تعلم .
- من قال مستحيل ... قلت له ... جرب .
كلمات بسيطة وسهلة ولكنها ذات تأثير كبير في النفس
فقط نحن محتاجون للإيمان بمدى تأثير هذه الكلمات
فهل سنحاول .. ونتعلم .. ونجرب ؟؟
ولأنني لاحظت المتعة التي تجدها اغلب العضوات في المواضيع التي تحوي اختبارات نفسية فسأقدم إليكن واحدا منها لنجعل من المتعة فائدة بإذن الله
أولا علينا ان ندرك بأن الثقة بالنفس هي حسن اعتداد المرء بنفسه واعتباره لذاته وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه ( المكان ، الزمان ) دون افراط ( عجب او كبر اوعناد ) ودون تفريط ( من ذلة او خضوع غير محمود).
وهي امر مهم لكل شخص مهما كان ولايكاد انسان يستغني عن الحاجة الى مقدار من الثقة بالنفس في امر من الامور.
هناك العديد من التصورات الخاطئة عن الثقة بالنفس وهي كالتالي:
1- انها موجودة بكمالها او مفقودة تماما ، فهذا واثق بنفسه وذاك غير واثق ابدا ، والواقع ان الثقة بالنفس تتماوج ارتفاعا وانخفاضا بحسب مقوماتها والظروف المحيطة ( الموقف ، المكان ، الزمان والموضوع ) فالشخص الذي يتحدث في موضوع يعلمه جيدا تكون ثقته افضل مما لو تحدث في موضوع لايعلم عنه الاالقليل ، اما اذا كان مؤشر الثقة مرتفعا بغض النظر عن مقومات الثقة فهذا يدل على علة في الشخص ( تضخم الذات يصاحبه ثقة ظاهرية زائفة ...) والعكس صحيح فإذا كان مؤشر الثقة منخفضا دائما رغم توفر مقومات الثقة فهذا يدل على علة في الشخص ( تحقير الذات يصاحبه ضعف في الثقة بالنفس )
2- أنها تقتضي العناد والإصرار والثبات على الرأي وإن كان خاطئا
والصحيح ان الواثق بنفسه يغير رأيه اذا اتضح له الصواب في غيره ، وسير الواثقين بأنفسهم تشهد بذلك فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر يغير موقع المعسكر ويأخذ برأي الصحابي بعدما اتضح له صوابه وكذلك في الحديبية بأخذ برأي ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها فيحل احرامة ويحلق رأسه وفي غزوة تبوك يأخذ برأي عمر رضي الله عنه في ترك نحر الإبل النواضح والقيام بدلا عنه بالاشتراك في فضل الزاد
3-أنها تقتضي السيطرة على الآخرين والتحكم فيهم والتسلط عليهم ( إما بقسوة الحجة والإقناع او بقسوة النظام والقوانين الإدارية او الاعراف الاجتماعية او بالتسلط .....)
4- أنها تقتضي نبذ الحياء والتسلح بشيئ من الجرأة المبالغ فيها
وهذا يدفعه الى اقتحام امور لايقرها الأدب وحسن الخلق مثل التدخل في خصوصيات الناس والسؤال عن امورهم الشخصية ونحو ذلك .
5- انها تنعكس على القدرة على المفاخرة والمباهاة والتحدي والتعاظم والتعالي .
وللتعرف على حجم الثقة التي نمتلكها دعونا نجري هذا الاختبار ، ثم ننتقل الى الخطوات التي تعزز بناء الثقة في النفس ..
واليكن عزيزاتي هذا الاختبار فهل انتن مستعدات له ؟؟