مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

لكل من تسأل عن رواية " أسرار فلانتينو العاشق ""

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
هذه الرواية وجدتها

هنا

لكنها محذوفة بطلب من العضوة

الشيء الذي يجعلني غير قادرة

على استعادتها


لكن بشارة لمن يهمه الأمر

الرواية قد تم اصدارها في الأسواق






في مملكة البحرين


في مكتبة الأيام

+

المكتبة الوطنية



في الامارات


في مكتبة دبي للتوزيع



و سيتم نشرها في باقي دول الخليج قريبا

 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
بالنار يختبر الذهبوبالذهب تختبر المرأهوبالمرأه بختبر الرجل وأنا الذي أفشل في هذا الاختبار!اسمي نادر وماأشعر به في أعماقي بأنني رجل نادر كإسمي ,تعشقني الفتيات وتتهافت للتعرف علي ونيل رضاي لاأعلم هل للأنني رجل وسيم كامل الرجوله ,طويل عريض المنكبين ذو شعر جميل وعيناي عسليتان أم لأنني ثري أو لأنني أملك سيارة فارهه أو لأنني أجيد معاملة الإناث؟بخبرتي الكبيره في عالم النساء أجيد كيفية التعامل معهن ألم مايجهله الكثير من الرجال أنهن يعشقن الكلام خصوصا الكلمات العذبه وذكر محاسنهن والتغزل في جمالهن بالاضافه الى العطايا من الهدايا.عندما تغضب مني احداهن اصالحها بباقه جميله من الزهور لأسترجعها بكل بساطه دون عناء أشعر بالفخر بأني محاط بالكثيرات اللاتي يتمنينني كزوج لهن لذا لقبت بــ فالانتينو ,بين اصحابي وعائلتي.هل تعلمون لماذا أجيد التعامل مع النساء دون بقية الرجال؟لأني نشأت بين شقيقتان إنني الولد الوحيد الأوسط المدلل في المنزل اعتدت ان اعبر عن مشاعري كما تفعل اخواتي لكن عندما لآحظت طريقة تربية الولد في مجتمعنا شعرت بالاسف فالولد قبل أن يدرك مايدور حوله يشجعه الجميع على كتمان جميع مشاعره .ما ان سقط على الارض وبدأ في البكاء يوبخه من حوله بألا يبكي لأنه رجل وان شعر بالالم غير المحتمل أي لايتألم لأنه رجل لايخطئ لأنه رجل ولايخاف لأنه رجل ....لذا اعتدت وترعرع على ان يكتم جميع ماشعره ويحبسها منذ طفولته ليظهر بمظهر الرجل في نظر الجميع وأتت زوجته بعد حين لتطلب منه أن يعبر عن مشاعره وعن حبه لها وان لم يفعل انتقدته بأنه غير رومانسي ولايشعر ولا يحس ..كيف له أن يتغير 180 درجه بين ليلة وضحاها !!!علمه أبوه أن يكون متحفظا حذرا بينما زوجته تطلب منه ان يكون اكثر انفتاحا ويثق بالآخرين!نشأ على أن يتنافس على المراكز الاولى بينما زوجته تطلب منه أن يتعاون معها تربى على ان يكون مستقلا والزوجه تريده أن يشعر بأنه لايستغني عنها علمه والده أن يظهر قويا دائما وتلح عليه الزوجه ان يعبر عما في اعماقهاانني اسف على أصدقائي الرجال إنهم حقا في صراع بين مانشئو عليه واعتادو عليه واعتقدو انه هو الصحيح وبين متطلبات الانثى التي في حياتهم ان كتمان المشاعر يؤدي لأمراض القلب ( والعياذ بالله ) لأن معظم أمراض القلب تكون اسبابها الجذريه نفسيه نتيجة للكبت الذي تربى عليه الولد منذ صغره لآحظو إصابة الرجال في مجتمعنا بأمراض القلب والسكته القلبيه نتيجه للتربيه الخاطئه وحثهم على كتمان مشاعرهم لدرجة إنه لو توفى قريب عزيز على الرجل يكتم مشاعره لايبكي لانه رجل ان بكى قد تهتز رجولته .. هراااااء!مااعتقده بأنني محظوظ لاني لم انشأ على كتمان مشاعري اعتدت ان اعبر عن مشاعري بالكلام والفعل بثقة لاني اعلم بان هذه الامور لن تمس رجولتي بتاتا انني كامل الرجوله واثق بنفسي كثيرا واعبر عن مشاعري دون قيد او خوف لذا تميزت بين جميع الرجالوالدي رجل اعمال يملك شركات عقاريه أفتخر به كثيرا لأنه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه وبدأ من الصفر يحاول قدر استطاعته حثي على أن أتمثل به لكنني لا أرغب أن أعيش في جلباب أبيأخواتي اغار عليهن غيرة شديدة أو بصراحة قد يصل لدرجة الشك أحيانا أراقبهن عن بعد خوفا من أن يتعرضن لفالانتينو يشبهني شقيقتي الكبرى (فاتن) قوية الشخصيه قيادية تتحمل ضغوط الحياة بالإضافة الى منصبها المرموق في إحدى البنوك التجارية تدير منزلنا بكفاءة أعتبرها خليفة والدتي (أطال الله في عمرها ) دائما ترثي على زوجة المستقبل وتقول لي: مسكينة من ستكون زوجتك لأنك دائم الشك في جميع من حولك أنك تنتقدنا في ملابسنا وعطورنا ومكياجنا لا أعلم كيف ستسجن وتغطي من ستكون زوجة لك سأحذرها منك قبل أن تتورط بك!أما شقيقتي الصغرى (هدى)في الثانويه العامه هي ملكة جمال العائله تمتلك وجها طفوليا جميلآ وقواما رائعا ..حركيه ..مرحه..تعشق مستحضرات التجميل والملابس الأنثويةتتميز بلمساتها المميزه فيما ترتديه وتزين حقائبها بالفراء شتاءا وبإيشاربات الحرير صيفا تعشق الاكسسوارات تتزين بهم حتى في المنزل خفيفة الظل أخاف عليها أكثر من فاتن لأن فاتن تملك شخصية أكثر رصانة وهدوء عن هدى أدقق على ملابسها ومكياجها قبل الخروج من المنزل وكثيرا ما أجعلها تعود لغرفتها باكية كي تغير ملابسها الضيقة بملابس فضفاضه إني رجل وأعلم مايدور في مخيلة الرجال عندما يلمحون فتاة جميلة هذه بعص الاسرار التي سأحكيها لكم لاحقا في احدى المرات صادفت شقيقتي الكبرى فاتن في مجمع تجاري جالسة في احدى المطاعم وحيدة اقتربت منها دون ان تراني وسألتها :لماذا تجلسين وحيدة ياجميله؟التفتت رفعت رأسها لمحت أنها تفاجأت بوجودي قالت لي: أنتظر صديقتي قلت لها وأنا أسحب مقعدا سأجلس معك لأسليك إلى أن تأتي رفيقتك عندما وصلت صديقتها شعرت بالإطمئنان نهضت من على الكرسي ودعتهن وانصرفت لأتركهن سويةعندما رجعت الى المنزل قالت لي بجرأة:أنت لم تجلس معي في المجمع لتسليني إنما كي تتأكد بأن من أنا في إنتظاره ليس بشاب أيها الأحمق هل يعقل أن ألاقي شابا في مكان عام كهذاأعلمم أن شقيقتي رصينة ولاتؤمن بمبدأ الحب قبل الزواج لكن سيطر علي الشك لحظتها هذه الشقية تقرأ أفكاري!أما والدتي ربة منزل حنونه وطيبه ومتدينة كبقية الأمهات تنتقدني على أتفه الأشياء في جميع تصرفاتي وتقول لي دائما :أحمد الله أنك لم تكن بنتا لو كان أفضل لي أن أرمي رأسي في الوحل.ودائما ترعبني بقولها :ماتفعله في بنات الناس سيرجع لك في أخواتك أو زوجتك أو بناتك.كلامها يجعلني أضيق الخناق على إخوتي أكثر وأكثر بالإضافة إلى أنها ترعبني من فكرة الزواج في أغلب الأحيان وليس دائما لست أنا الذي يبدأ بالمغامرات هن اللاتي يسعين للتقرب لي لكن الوالدة لاتصدقني أقولها لكم بصراحة لا أرفض تقرب الفتاة إن كانت تعجبني أقبلهن بعد أن أتفحصهن بعناية لدي نظرة ثاقبة بعيدة المدى أعتبر الإناث كالزهور كل أنثى لها رحيق خاص تتميز به عن الأخرى وأنا كنحلة العسل أحب أن أتلذذ وأتذوق كل رحيق.لكن في نظري كل فتاة (زهرة) أراها زهرة يانعه أحلى لحظات حياتي أعيشها قبل أن ألمس الزهرة لكن ماأن ألمسها تصبح بتلاتها جافه تتساقط من يدي بعدها لاتعدو زهرة في نظري .أما عن حياتي العلميه درست في مدرسة حكومية مع الجنس الخشن!في بداية انضمامي للمدرسة الحكومية لم يكن وضعنا المادي كالآن لذا لم يستطع والدي أن يعلمني تعليما خاصا حمدا لله بأن هذا لم يحدث لكان تركيزي على الزهور والربيع من حولي (الفتيات) عوضا عن المقررات الدراسية!أنهيت الثانويه بتقدير جيد جدا أعرف كيف أتعامل مع جميع من حولي بدبلوماسيه أصدقائي كثيرون لذا أصنف نفسي من أصحاب الذكاء العاطفي العالأهلي أيضا رغم انتقاداتهم إلا أنهم يعتبرونني خفيف الظل ربما لأني أملك إحساس الفكاهه والدعابه الكل يجتمع حولي عندما أكون متواجدا لأنهم يتوقعون أن أحول الجو إلى جو فكاهي خفيف أي إنني بارع في علاقاتي مع جميع من حوليوالدي كان له الدور الأكير في انضمامي للجامعة بكلية ادارة الأعمال كي أدير شركاته من بعد (أطال الله في عمره) في البداية رفضت إكمال دراستي الجامعيه لأنني أعشق الحرية والسفر والتسكع كما تقول والدتيلكن بعد حرماني من المصروف رضخت لرغبته وانضممت لأكون طالبا جامعيا رغما عني
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
اسفة نسخت البارت الاول وكتبت استسماح انو اعيد نشرها للبنات وما ادري ايش صار حتى تلصق البارت وراح الكومونت اسفة كتير كتابة النصوص تصير لي فيها لخبطة
 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
هل احتفظتي بنسخة منها ؟؟

جميل جدا فيمكنك فتح موضوع و افادة الغير بها جزاك الله خيرا
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
عنجي نسخ منها مخزناها زمان وما ادري ادا اخدتها من هدا الموقع او موقع اخر وان شاء الله بحط للبنات اختي
 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
يلا يا جبت العيد هههه
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
قبل أن أتحدث عن مغامراتي الجامعيه سأسرد عليكم قصتي مع جينا سائحه ايطاليه تعرفت عليها وأنا أتناول عشائي في إحدى الفنادق الفاخره مع صديقي وليدكانت تجلس في بهو الفندق تحتسي القهوة مع اثنتين من رفيقاتها الايطاليات كنت اراقبها من بعد حيث ان المطعم الذي اتناول فيه طعامي مفتوح على البهو .تبدو أجملهن ملامحها مميزه وجهها مرسوم كلوحة يدمج الجمال الشرقي والغربي بتناغم شعرها الكستناء غجري مجنون يؤشر في جميع الاتجاهات يسترسل على أكتافها رغم إنني أنجذب للشعر الناعم أكثر لأنه يوحي بالأنوثه عيناها بلون البحر جسدها ممشوق كانت ترتدي فستانا بلون عينيها الزرقاء يعكس جمالهبخبرتي أعلم أن صاحبة العيون الزرقاء تتميز بالجرأه ,الغموض ,عمق التفكير,والحساسية.وليد شخصية مؤدبة جدا مثالي لأبعد الحدود أرغمته الذهاب برفقتي للتعرف على الزهرة الجديدة رغم مقاومته ونصائحه المعتادة التي تشبه نصائح والدتي أعلم في قراره نفسي بأنه يحبني ويسعى بأن يجعلني إنسانا مثاليا يشبهه لكن الأعوج أعوج كما يقول وليد ................................................... ...............................أحوال نادر لاتعجبني إنه صديق الطفولة لانستطيع الاستغناء عن بعضنا البعض رغم اختلافاتنا الجذرية إنني جاد أكثر منه أفكر في أمور أعمق أسعى جاهدا أن أبني نفسي قبل أن أرتبط حريص على مستقبلي ودراستي لا أستطيع التركيز على شيئان في وقت واحد لا أؤمن بمبدأ الحب قبل الزواج أسعى لحياة مستقرة سعيدة أريد فتاة شريفة عفيفة أتزوجها عن طريق الباب لا الشباك أو الأبواب الخلفيةلاأحب أن ألعب بمشاعر الفتيات أحيانا يتهمني نادر بأنني لا أستمتع بحياتي وإني لا أملك الجرأة الكافية بصراحة قد لاأملكها لأني لم أعتد على ذلك من مبادئي إنه لايصح إلا الصحيح لاأستطيع أن أكون له واعظا دينيا لأنه بالتأكيد لن يتقبل لكني أنبأه عندما أشعر بالخطر بطريقة لبقة لأجعله يفكر بكلامي ويعود لعقله وأدعو له بالهداية عن ظهر غيب لأني أحبه أعلم أن نادر طيب القلب لكنه مندفع جدا ومتحرر قليلا أحيانا أخاف عليه من هفواته المفاجئة أخشى أن ينجرف ويتزوج من لاتليق به أو من لاتستحق أن تكون زوجته.................................................. ................................اقتربت ووليد ناحية الفتيات لأدعوهن لتناول بعض الكعك في نفس المكان إحداهن وافقت بعد أن تبادلت النظرات الإيجابية مع الأخريات اخترت المكان الأقرب لها تبعني وليد وجلس مرتبكا دائما استخدم أسلوب صيد الفراشة مع من تعجبني عندما نريد أن نصطاد أية فراشة لاننقص عليها كي لاتهرب منا ولانقترب منها كثيرا كي لا ترتعب نجعل بيننا وبين الفراشة مساحة.لامانع أن ترانا كي تألف وجودنا لذا أراعي بألا أقترب منها لدرجة أن أتعدى المسافة الشخصية أعلم جيدا بأن أي إنسان يرتعب من الاقتراب الزائد عن الحد في اللقاء الأول لأن ذلك سيتشكل ضغطا سيؤدي إلى شعور بالعدائية والخطر وكلما استمر الشاب في التقرب ازدادت الفتاة ابتعادا ونفوراركزت انتباهي وحديثي الى جينا كي تعلم بأني انضممت إليهن قاصدا التعرف عليها بدت جينا مميزة عن الأخريات يعلو وجهها هالة الغموض لم أستطيع أن أروي فضولي بمعرفة إن كانت تستمتع بالحديث أم لا.كانت هادئة لاتتحدث إلا في حدود الإجابة على السؤال بينما الأخريات ظهر عليهن اللهفة مما جعلني لا ألتفت لهن................................................... ............................بالتأكيد تعلمو إن الرجال صياد بطبعه يحب ويعشق أن يصطاد فريسته يتلذذ في الجري ورائها ولايحب الفريسة الجاهزة الميتة الملقية عند قدمية.................................................. ............................وليد لم يكن مصدر اهتمامهن لإرتباكه رغمإنه وسيم أيضا لكنني أعلم بأن المفتاح لقلوب زهراتي هو الثقة بالنفس وإنني بارع جدا في ذلك لأنني أشعر بالثقة في أعماقي مما ينعكس على لغة جسدي كنت أتحاور معهن بالإنجليزية استرسلت معهن في الكلام عن ايطاليا وجمالها وشوقي لزيارة هذه الدولة الجميلة.سألت زهرتي عن اسمها أجابتني:جينا ,اسمها تلفظة كسيمفونية جميلة ,حرف الجيم يخرج من شفتيها بطريقة مميزة لم أسمعها قط كانت تمد نهاية الاسم بطريقة أنثوية رائعة سلبني جمالها واحترقت شوقا لسبر أغوار هذه الشخصية الغامضة لكنها مازالت تبدو ممتنعة قليلا استخدمت أساليبي الفالانتونية في اجتذابها إلي لذا أدرت دفة الحديث بطريقة لبقة وبدأت محاورة صديقتها الجالسة بقربها أطلت الحديث معها لأجعلها تشعر بالغيرة من التفاتي لغيرها قرأت إيماءتها بطرف عيني لاحظت بأنها كتفت يداها حول خصرها بطريقة دفاعية وبدأ تحرك رجلها ليبدوا التوتر ظاهرا عليها هنا أدركت أن مخططي في طريقه للنجاح .وأخيرا التفتت إلي لتسألني بعض الأسئلة عن عائلتي ودراستي أجبت على أسئلتها بطريقة كوميدية كعادتي عندما بدأت تتكلم عن نفسها أنصت إليها بتمعن دون مقاطعها أعلم مفاتيح النساء يعشقن الكلام ويشعرن بالإنجذاب ناحية الشاب الذي يسمعهن بإهتمام حاولت أن أعرف منها إن كانت مرتبطة لكن جوابها كان سؤالا أجابت:لماذا؟سؤالها جعلني أصمم أكثر من قبل أن أمسك هذه الوردة بيدي في البداية اعتدت بأنها سهلة للغاية لأنها أجنبية لكنها بدت مختلفة ,غامضة,ممتنعه,لذا حرمت من النوم ليلتها.اتصلت بها في اليوم التالي (بالطبع لم أتركها دون تدوين رقم هاتفها) دعوتها للعشاء في أحد المطاعم الراقية ذات الطابع الشرقي المطلة على الخليج العربي قبلت دعوتي ذهبت للفندق الذي تسكن فيه لأقلها لاحظت الإنبهار في عينيها عندما لاحظتني في البورش.كانت ترتدي فستانا حريري أحمر اللون ,متوسط الطول ذو أكمام طويلة ,مشت لعدة أمتار كي تصل إلى سيارتي في هذه الأثناء بدأ رادار عيني في عمله المعتاد تخيلتها كيف تبدو من دون الحرير الأحمر لو كانت ترتدي ملابس فاضحة ماكنت لأنجذب إليها إنها تثير خيالي !أرجوكم لاتكرهونني بصراحة هذا مايفكر به أغلبية الرجال أستثني منهم المتدينين وأصحاب المبادئ لكنني لست منهم في هذه المرحلة من حياتي ربما أنضم إليهم مستقبلا أتمنى أن تفهموني إنني لاأسعى بأن أنتقل من زهرة إلى زهرة للهو لكنني أبحث عن نصفي المفقود إنني تائه ضائع ليتني أجد من تستحق أن ألقبها زوجتي قد أتغير لكنني لست متأكدا !الفتيات الاتي أتواصل معهن في الوقت الحالي لاأخدعهن بإسم الزواج ولم أفاتحهن في هذا الموضوع بتاتا لأني لست من النوعية المخادعة في أعماقي تكمن الطيبة ,الحب,الحنان,لكن الكثيرون يفهمونني بطريقة خاطئة.................................................. ................................قد يكون لهرمون التيستسترون الأكثر الكبير نحو الجنس الآخر ليتكن تعشن لدقائق مانعيشه لن تستطعن التحمل حقيقة لكن مهما أصف لكن مانشعره نحن الرجال مقدار العنفوان والانجذاب للجنس الآخر لن تصدقوني لأنكن استروجينات.................................................. .................................نزلت من السيارة لأفتح لها الباب لتجلس قربي أوصدت الباب وذهبت للناحية الأخرى جلست خل المقود وانطلقنا نحو المطعم بدت متحفظة ,هادئة,لكن في نفس الوقت مبتسمة في االطريق سألتها عن أوقات فراغها فيما تقضيه وهواياتها أجابتني بأنها تعشق القراءة وقبل أن تزور أي بلد تقرأ عنه وإحدى أماني حياتها بأن تزور هذه المدينة وها هي حققت أمنيتهاوصلنا الى المطعم فتحت لها باب السيارة لتنزل منه مشينا سوية ,الجو ربيعي لطيف,والرياح تهب لتداعب فستان زهرتي ,عند المدخل استقبلنا النادل قادنا الى طاولتنا المميزة حجزت أغلى طاولة في المطعم إنه يقع على لسان بحري يمتد أي يحيط به البحر من نواح ثلاث قمة الرومنسية سحبت لها الكرسي لتجلس عليه وجلست أمامها بإتجاه المدخل إنني أحب أن أعامل الزهرة بتميز لأجعلها تشعر بصحبتي كالأميرة ربما هذه إحدى أسباب تعلقهن بي هدير أمواج البحر والموسيقى الكلاسيكية الهادئة أضافت على المكان سحرا ورومنسية أتى النادل بقائمة الطعام سألتها عما تحبه اختارت طبقا القريدس المشوي وعصير البرتقالهنا أدركت بأنها تثق بنفسها لأنها طلبت ماتريده دون أن تجعل لي الخيار في اختيار طبقها الذي ستأكله أما عني فقد اخترت بعض الاطعمة التايلندية التي أعشقها بالإضافة إلى أنواع مختلفة من المقبلات الآسيوية لنتشارك بها عرفت منها أنها تسكن وحيدة انفصلت عن والديها في سن الثامنة عشرة وهي الآن تعمل صحفية دون أن تكمل دراستها الجامعية طموحة تسعى للعمل والدراسة معا ,تحب الكتابة,لديهامخزون كبير من المعلومات التي تختزنها من خلال قراءاتها الكثيرة حكيت لها قصة كفاح والدي وحياتي الجامعية وبعض المواقف الطريفة التي حصلت معي لأضفي للجو بعض من المرح بدأت جينا في الضحك هذه طبيعتي لاأستطيع أن أكون جادا لفترة طويلة أخشى أن ينعكس ذلك بالسلب على حياتي يوماً ما أخبرتني أنه بقى أسبوعاً إلى حين عودتها لإيطاليا .أحسست بأني استطعت أن أثير إعجابها توضح لي ذلك من خلال استرسالها في الكلام ولغة جسدها كانت تلامس رقبتها بأناملها أثناء الحديث هذه الحركة تدل على أنها تسعى لإثارة إعجابي .أتى النادل بالطعام....دعوتها للأكل كانت تأكل طعامها كل صنف على حده وبخفة دون أن تخلطهم من خلال طريقة تناولها للطعام استنتجت بأنها فتاة نظامية ,حذرة, لاتستطيع التركيز على أكثر من شئ في وقت واحد مما قد يجعلني أثق بها مستقبلا أبدت لي إعجابها بالأكل وحسن اختياري للمكان بالإضافة إلى أنها تعشق البحر أثنت على ذوقي وخفة دمي وأحاديثي المشوقة مما شجعني أن أدعوها إلى مكان أروع يوم غد نحن الرجال كلما أحسسنا بالتقدير والثناء على جهودنا عينا أكثر لإرضاء من يقدرنا.................................................. ...............................والعكس صحيح عندما تحاول الأنثى تغيير اختياراتنا فإنها تحسسنا دون قصد بأننا فاشلون لأننا اعتدنا منذ الطفولة أن نكون صائبين لذا نخفي شعورنا بالاستياء خلف ستار الغضب.................................................. ...............................نشأت على الحرية في التعبير عن مشاعري لكن معظم الرجال وأنا منهم ترينا ألا نخطئ لأننا رجال عندما كنا صغاراً ونحن نرمي الكرة يشجعنا أهلنا بأننا أصبنا الهدف لذا نتقبل بأن تكون قراراتنا غير صائبة .طلبت مني المغادرة لأنها تشعر بالتعب بعد اليوم الطويل الذي قضته مع صديقاتها في البحر دفعت الحساب نهضت من على الكرسي لأساعدها على النهوض بسحب كرسيها مشينا سوياً إلى السيارة كنا خلالها أقرب مسافة من قبل (وقت دخولنا) بالطبع هذا يدل بأني زرعت فيها الألفة .فتحت لها الباب لتجلس على المقعد الأمامي الذي بقربي جلست خلف المقود متجهين نحو الفندق . في الطريق قبل ان نصل بعدة كيلومترات حاولت ان اقبلها . انسحبت بطريقة دبلوماسية متعذرة بإعادة لبس حذائها .لمحت لها بانني انوي قضاء الليلة معها عندما طلبت منها ان اتناول الشاي بغرفتها في الفندق . لكنها ابدت اعتراضها بطريقة لبقة . مما زادني اصرارا واستغرابا . كيف لأجنبية ان تكون ممتنعة ,رغم انني متاكد جدا بانني استطعت ان اثير اعجابها وانتباهها ؟عندما وصلنا لمدخل الفندق كان في استقبالنا حارس الموقف ليفتح لها الباب نزلت من السيارة لأودعها ولأوكد عليها وقت لقاءنا يوم غد .يوما بعد يوم تتابعت اللقاءات على هذا المنوال بلا جدوى احصل على أي شي مما كنت اخطط تعلقت بها نوعا ما وصارحتها بمشاعري ورغبتي بالارتباط بها عاطفيا . قبلت ذالك وأبدت تعلقاها بي وحبها لي قالت لي لم اتوقع ان شباب العرب بهذي الجاذبيه والوسامة والذوق ولم اتخيل بان اتعلق بشاب عربي يوما ما اثنت على تفكيري العميق وإجادتي اللغة الانجليزية بطلاقة ................................................... ................................شغلت فكري كثيرا لأنني لم انل منها شيئا .................................................. .................................في اليوم الاخير اهديتها عطرا ذو رائحة جميلة اخترته بعناية وقتها قبلتني على خدي اوصلتها الى المطار وصديقاتها لامتني احداهن لأنها لم تستمتع مع جينا لأنني سرقتها منهن .تواصلت معها أصبحت تبعث لي بصورها يومياً وتطلعني على تفاصيل يومها ابتعدت عن زهراتي الاخريات منهن زميلاتي في الجامعة كي أستطيع التركيز في هدفي في إجازة منتصف الفصل أخبرتها بقراري السفر الى إيطاليا لملاقاتها أبدت سرورها وغبطتها بهذا الخبر وبأنها مشتاقة جدا للقائي وأنها ستقدم لإجازة من عملها لمدة إسبوع كي تتفرغ لي ,حجزت تذكرة السفر والفندق حزمت حقائبي ورحلت ها أنا بين السحاب أتحرق شوقا لملاقاتها في طريقي الى مدينة الحب كيف ستستقبلني, كيف سنقضي هذا الإسبوع ؟وصلت مطار فينيس أنهيت اجراءات السفر سحبت حقيبتي عند باب الخروج قابلتها هي جينا تلوح لي بيدها من بعيد وابتسامتها الجميلة ترتسم على شفتاها اقتربت منها صافحتها بحرارة عيناها تلمع وبؤبؤها تضاعف حجمه هذا يدل إن هذه الفتاة أغرمت بي اتجهنا الى سيارتها حملت حقيبتي ووضعتها في الصندوق الخلفي يالهذا الجو اللطيف ورذاذ المطر الخفيف الذي يداعب وجهي انبهرت بمنظر هذه المدينة التي تسبح فوق الماء وصلنا الى منطقة قريبة من الفندق ركنت جينا سيارتها واستقلينا قاربا لنصل إلى الفندق الذي سأسكن فيه .انتهيت من إجراءات الوصول للفندق ذهبت الى الغرفة لتغيير ملابسي بالطبع سأسكن في الغرفة لوحدي دون جينا فهي لازالت تبدو ممتنعة .أشعر بالنشاط رغم رحلتي الطويلة ربما لأنني أخذت قسطا من النوم في الطائرة ,جينا تنتظرني في بهو الفندق لنبدأ جولتنا في أرجاء هذه المدينة الجميلة.أخبرتها أنني أتضور جوعا وأتوق لتناول الباستا الإيطالية ,ذهبنا الى مكان رائع يطل على النهر استمتعت حقا بالباستا بالإضافة إلى الخضرة والماء والوجه الحسن.بعد الغداء تجولنا في أنحاء المدينة الجميلة استمتعت بمعالمها,جسورها,وقصورها,ومحلاتها,إن جينا مرشدة سياحية بارعة.بعد العشاء عدنا للفندق طلبت من جينا أن تأتي إلى غرفتي لإحتساء الشاي لم ترفض ذهبنا سويا للغرفة حضنتها بعدما أوصدت الباب لم تقاومني عندما تماديت استسلمت لي استسلاما كاملاً وبعدها حدث ماحدث.استيقظت صباحا,كانت نائمة بقربي أحسست إحساسا غريبا,شعرت بالندم لم أعد أراها جميلة كالسابق لم أستطع أن أتمالك شعوري بالنفور حزمت حقائبي واتجهت لقسم الاستقبال بالفندق دفعت الحساب أخبرتهم بأن صديقتي نائمة في الغرفة وستغادرها عندما تستيقظ .اتجهت بسيارة الإجرة إلى المطار كنت محظوظا بأنني وجدت مقعدا على طائرة ستقلع بعد سويعات قليلة إلى وطني ورجعت لتصبح رحلتي إلى عاصمة الحب ليوم واحد فقط وليس اسبوعاً لا أعلم بأي نظرة تنظرون إلي الآن لاأريد أن أبرر نفسي لكني قلت لكم سابقاً بأنني عندما ألمس الزهرة تصبح بتلاتها جافة تتساقط من يدي بالفعل أشعر بالنفور والاشمئزاز بعد أن تتساهل معي الفتاة لاتلوموني أرجوكم هي التي تساهلت وسلمت لي نفسها بالإضافة إلى أنكم تعلمون بأن الأجنبيات لاتحافظن على عذريتهن لذا لا أستطيع أن أحمل نفسي أي مسئولية بتمنعها وغموضها للحظات بالرغبة في التقرب منها بدت لي مختلفة عن الأخريات اللاتي يتهافتن للتعرف علي رغم إنها أجنبية إلا أنها فقدت كل ذلك بعدما تساهلت معي .إنهالت علي إتصالاتها بعد رجوعي لم أجب على أية مكالمة ليس لدي ماأقوله لها إلحاحها بالمكالمات جعلني أنفر وأبتعد منها أكثر وأكثر .................................................. .................................بعد اللقاء الجسدي تزداد المرأه تعلقاً بالرجل بينما يشعر الرجل بأنه كان جائعا وأكل حتى أحس بالتخمة فيزيائيا:البويضة تحتضن المني لذا تشعر المرأة بالاقتراب والتعلق بالرجل أكثر بينما المني يفصل عن جسد الرجل ويتخلص منه لذا يشعر بالنفور.................................................. .................................قد يشعر الرجل ذلك حتى مع زوجته لكنه يكون مرتاحا لأن مايفعله ليس بخطأ كما أنه يحترمها ويقدرها ويرى فيها الأنثى الشريفة التي إختارها زوجة لذا يعود لها مرة أخرى عندما يشعر بالجوع.لقد سلمت نفسها بالمجان دون رابط شرعي تخلت عن غموضها واسطاع الرجل الصياد التعرف على فريسته واستكشافها من جميع النواحي ,الرجل يحاول قدر استطاعته الحصول على مايريده دون مقابل أي دون أن يرتبط وإن لم يحصل عليه قد يفكر في الارتباط هذا ما تحدده الفتاة حسب تصرفاتها ومحافظتها على نفسها .لفترة شعرت بالملل والضجر إنني بصراحة أتوق للاستقرار رغم اني اعشق الحرية إنني تائه أنتقل من زهرة إلى زهرة في حياتي الجامعية حدثت لي بعض المشاكل نتيجة إكتشاف إحداهن بأنني على علاقة مع إحدى زميلاتها.إستخدمت مع الاولى اسلوب الهجوم كي تقتنع بان زميلتها كاذبة رغم اني لاارغب في اية واحده منهن لانهن لا تشكلن أي تحد كل واحدة تتوقى للحظه التي يخبرها باني انوي الزواج منها لاكنني لا ارغب باي واحدة اتممت حياتي الجامعية تقريبا انني الان في مرحلة التدريب قبل ان انال شهادة البكلوريس في ادارة الاعمال لاكن قنان الجامعة لايسمح لي بان اتدرب في شركة والدي لذا اخترت احدا شركات الطيران لاعمل فيها لمردة ستة اشهر الى ان اتخررج لادير شركة والدي (حفظه الله ) انهمكت في عملي الجديد اول مره اشعر بانني منجز اصبجت اركز على عملي اكثر من السابق .توطدت علاقاتي مع زملائي وزميلاتي في العمل بسرعة لم اكن اعلم بانني ناجح في حياتي العملية ايضا
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
......عندما أنهمك في العمل أتوق لفترات من الراحة لذا أنتقل إلى بعض المكاتب المجاورة لأتسلى بالحديث مع زملائي وزميلاتي لبضع دقائق كعادتي ألقى الترحيب الكبير من الجميع يفرح الموظفون والموظفات ما أن يلمحونني لأني أمزح معهم وأجدد الجو الروتيني حولهم وبالطبع لا أنسى الزهور اللاتي أسقيهن بكلمات رقيقة بطريقة مؤدبة حذرة كثيرا ماأشفق على الموظفات كبيرات السن اللاتي مازلن يعملن رغم خطوط الزمن المحفورة على وجوههن لذا أطرأ عليهن بكلمات رقيقة لأرى الابتسامه ترتسم على وجوههن ليتني أستطيع أن أنقذ كل نساء الكون من ألمهن وأرسم البسمة على وجوههن كما تعلمون بأن شركات الطيران عادة ماتكون لديها فروع مختلفة في دول مجاورة وعملي بعدما تمكنت منه يتطلب التعامل مع الفروع الخارجية لمتابعة مستجدات الأمور بشكل يومي .سمر فتاة من جنسية عربية تعمل في إحدى فروع الشركة بدولة مجاورة أحادثها بشكل شبه يومي لمتابعة حجوزات الطيران مع الأيام توطدت علاقتنا لمست فيها الأدب والأخلاق ,الثقة بالنفس,والرصانة في التعامل .أصبحت مكالماتنا أثناء العمل تتفرع لأمور شخصية حديثها ممتع نبرتها هادئه ناعمة ضحكتها خافته رنانة تدغدغ مشاعري أصبحت أنجذب لها أكثر وأكثر يوماً بعد يوم أحكي لها تفاصيل يومي بشكل سريع لكنها مسكينة منشغلة حتى النخاع ليس لديها الوقت الكافي للتحدث معي لفترات مطولة كثيرا ماتنهي المكالمة على عجل معتذرة آسفة بسبب الزبائن وطلبات مديرها التي لاتنتهي رغم أنها تتشوق بأن تتحدث معي أكثر سمر مختلفة عن الأخريات لاتسعى لإرضائي ولا أشعر بأنها تحاول بأن تعلقني في شباكها كالأخريات كثيرا تردد بأننا أصدقاء لكنها أحياناً تبدو مختلفة تشعرني بالود لكنها لاتصرح بذلك بالطبع لست مراهقا لأن أتعمق في علاقة مع فتاة لم أقابلها لكني لاأعلم لماذا لا أزال أفكر بها حتى وأنا في المنزل إنها لاتستطيع محادثتي بعد العمل لأنها من عائلة محافظة لايسمح لها بذلك إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه السفر لملاقاتها لم تمانع لكنها أكدت بأنها لن تستطيع مقابلتي خارج المكتب زدت انبهارا لأني قليلا ماأجد فتاة بهذه المواصفات الأخلاقية قادني فضولي بأن ألقاها قد تكون هي أميرة أحلامي التي أتوق لأتوجها زوجة لي!كانت هناك بعض الأمور العالقة التي تتطلب مني الذهاب شخصيا للفرع والاجتماع بأحد المدراء لحل مشكلة تتعلق بإدارة العمليات أستقليت طائرة صباحية لأنهي أعمالي وأزور مكتب سمر وأعود في المساء.لقيت الترحيب الكبير زملائي الذين أحادثهم يومياً ولم أتشرف بمقابلتهم وها هم أمامي الآن قضيت وقتاً ممتعاً معهم طلبو مني البقاء أكثر ومنهم من دعاني لتناول وجبة الغداء لكني أعتذرت لانشغالي ووعدتهم بأن أزورهم في مرات قادمة .بالطبع مقابلتي لسمر رتبتها بعد أن أنتهي من عملي نحن الرجال لانستطيع التركيز على شيئان في وقت واحد ولا نستطيع أن نعطي من وقتنا لأمرأه (مهما كانت أهميتها) قبل أن ننجز.بعدما إنتهيت من مهمتي سألت عن سمر أحد الزملاء قادني إلى مكتبها في الطابق الأرضي بقسم المبيعات.قلبي يخفق بشدة....لأول مرة أشعر بمزيج الارتباك والخوف قبل أن ألاقي فتاة كما تعلمون إني معتاد على هذه الأمور لكن هذه المرة لست أنا الفالانتينو!سويت ربطة عنقي قبل أن أدخل...ها أنآ أقف أمامها وهي منهمكة في عملها تتحدث في الهاتف رفعت عينها التقت نظراتنا لثوان ثم نظرت إلى الأوراق الموجودة على مكتبها.ازداد خفقان قلبي ,أنفاسي لاأشعر بها ,أشعر بأن الدماء تتدفق وتتركز على وجهي الساخن ألتفتت إلي مرة أخرى مازال قلبي يخفق لا أعلم لماذا؟وأنا متسمر واقف .فتاة برونزية ,ذقنها مرسوم,ملامحها بارزة,نظراتها لم تكن نظرات عادية نظرات لايستطيع المرء سبر أغوارها نظرة تتميز بإبتسامة داخلية عبر نافذة الروح (العينان) كانت تبتسم بعيناها هل تصدقونني؟رشيقة,تلبس ايشارباً بالطبع ماترتديه هو ملابس العمل الرسمية أقراطها المستديرة ظاهرة من تحت الايشارب جزء من من شعرها الامامي بلون الكستناء يطل بانسيابيه على جبهتها الاكسسوارات تزين معصمها وأصبعها البنصر تجلس بإستقامة توحي الثقة بالنفس تظهر بأنها فتاة تحب وتهتم بنفسها طلبت مني الجلوس بإيماءة بسيطة وهي منشغلة بمكالمتها مع الزبون كفها اليمنى لم تكن مستقيمة وهي تطلب مني ذلك وإنما أدارتها من الشمال إلى اليمين بشكل مستدير ولم تفردها فرداً كاملاً.هذه الايماءة أعرفها أسميها بيني وبين نفسي (الايماءة الملكية ) إنها إيماءة أستخدمها عندما أطلب من أميراتي الجلوس لأشعرها بأنها أميرة متوجة.أعرف أنكم تحاولون تقليد إيماءتي الآن جميل أن تستخدموها.لاأخفي عليكم سمر جميلة لكنها ليست بهذا المستوى من الجمال الذي أتوق إليه قد تكون تصرفاتها معي ,غموضها,شرفها,عدم توفرها وثقتها بنفسها من أكثر الأمور التي جذبتني اليها هاهي قد أنهت مكالمتها والتفت إلي بالطبع عرفتني لأنني وصفت لها نفسي لكنها لم تصف لي نفسها مما جعلني أتحرق شوقاً للقائها .سألتني عن أحوالي وجلسنا نتناقش عن أمور العمل وبعض الأمور الشخصية كانت تنظر إلي نظرة جانبية ثم تخفض جفنيها جزئياً وأنا محدق بها هذه النظرة تعذب الرجل وتشعره بقوته بينما يشعر بضعفها قد يكون هذا سبباً آخر لإنجذابي لها بدأنا نتجاذب أطراف الحديث كان حديثها ممتعاً جعلني لا أشعر بالوقت بعدها بعشرة دقائق تقريباً وكأنهن ثوان وفي لحظة صمت وقفت معذرة بانشغالها .كنت أتمنى أن أجلس معها لفترة أطول لكن وقوفها كان طريقة مؤدبة لطردي هنا عرفت بأنها زهرة صعبة علي أن أبذل الكثير لأتملكها وقد يكلفني ذلك حريتي !بقى من الوقت 3 ساعات ونصف لحين إقلاع الطائرة لدي المزيد من الوقت كنت أتوقع بأنني قد أقضيه مع سمر لكن أعتقد أنه من الأفضل لي بأن أذهب للمطار لتناول وجبة غدائي المتأخر في صالة المسافرين رجعت من رحلتي وأنا شارد تماماً لا أعلم لماذا لاتغيب سمر عن مخيلتي هاتفي الذي لايسكت من الرنين أخرسته ليتني أستطيع أن أحادثها الآن لكنها بين أسرتها يارباه لا أملك حتى رقم جوالها ماذا يحدث لي؟مع الأيام أصبحت أعشق عملي وتمكنت فيه أصبحت معاملة مسئولي لي كموظف لا كمتدرب عرض علي عمل في الشركة بصفة دائمة لكني لازلت أقلب الموضوع في ذهني لأن والدي يحتاجني أيضا عندما أنهي الفترة التدريبية سيكون لكل حادث حديث توطدت علاقتي وسمر بشكل كبير لذا لم أبخل بأن أساندها في العمل فهي تعمل في قسم المبيعات ساعدتها في تسويق التذاكر بنصح الزبائن للتعامل معها هي لأنها متمكنة في عملها ارتفعت مبيعاتها بشكل خيالي أصبح مسئولها يعاملها بتميز بسبب مبيعاتها المرتفعة بعد فترة قياسية أصبحت مسئولة للمبيعات وذاع صيتها .سمر تنفق على أسرتها وهي عائلة محافظة بالطبع أشعر بالفخر لأنني استطعت أن أكون سبباً بعد الله عزوجل في نجاحها وفي تحسين وضعها المعيشي أغدقت عليها بالدلال أحاول أن أسافر إليها اسبوعيا كي أقابلها في المكتب عرفتني على زميلتها وصديقتها المقربة هناء يوما بعد يوم لاحظت محاولات هناء بالتقرب لي باتصالاتها لكنني صددتها بدبلوماسية دون أن تشعر سمر بشئ كثيرا ماابتعث لأنجز مهام في دول أخرى أتسوق لأشتري لها أحلى السكارفات والشنط من أشهر الماركات أعلم جيدا ماتحتاج إليه أميرتي من خلال طيات كلامها لأفاجئها به ذات يوم كانت تحادثني بدلال وتقول لي بأنها تريد شوكولاته هارودز بعد يومان كانت الشوكولاته على مكتبها لحسن حظي صادف أن أحد أصدقائي كان سيصل من لندن يومها وصيته الشوكولاته وبعثتها لها بالبريد السريع تفاجأت وانبهرت بي....هنا لم أتمالك نفسي صارحتها بحبي بدت خجولة ساكته بعدها قالت:كنت أشعر بهذا من اهتمامك إني محظوظة بك لم تسعني الفرحة رغم إنها لم تقل لي بأنها تحبني لكنني حسستني بذلك يبدو أن سمر فتاة خجولة هكذا نشأت وإعتادت


البارت التالت:5:
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
أخي نادر تغير تماماً انقلب 180 درجة كثيراً ماأراه سارحاً لم يعد مرحاً كالسابق إنه ليس أخي فحسب أعتبره صديقي وأكثر من ذلك يأتمنني على أسراره يثق بي وبرأيي كثيراً ربما لأنني مثقفه ناضجه أكبر منه وأقرب إليه في السن من شقيقتي هدى في هذه الأيام نادر أصبح كالأرنب الماكث في حفرته لايخرج من المنزل هاتفه لايرن كالسابق لأول مرة أراه قد تخلى عن جميع الفتيات لأجل فتاة واحدة بالطبع تعرفونها سمر لم أتوقع أن يصبح نادر وفياً وعاشقاً في يوم من الأيام لكنني هذه الأثناء منشغلة عنه بحياتي الزوجية لأني عروس جديدة بالطبع ظروفي لن تمنعني من زيارة منزل والدي كل يومان أتعمد أن أذهب مساءاً بعد أن ينهي نادر عمله لأني أحب الجلوس والكلام معه هو بالذات عندما ألمحه شارداً يدخن أقترب منه وأسأله:كيف هي الحلوه؟هنا تنفرج أساريره ويبدأ في الكلام هذا مفتاحه, أعتقد أن سبب مكوثه في المنزل هو انتظاره لمكالمة سمر لأنها كما يقول بأنها من عائلة محافظة لاتستطيع أن تحادثه معه بعد أوقات العمل لذا تختبئ لتكلمه خلسة بعيداً عن عيون أهلها لدقائق معدودة .ذات يوم كانت والدتي تحمل في يدها رسالة بنكية وسألتني لمن هذه الرسالة؟قلت لها :إنها تخص نادر طلبت مني أن أفتح الرسالة كانت فاتورة بطاقته الفيزا بالطبع رفضت لكنها أضافت:أرجوك أفتحيها أنت فقط التي لن يوبخها نادر إن فعلت ذلك فتحت الفاتورة بعدما وعدتني بأنها لن تقول لنادر بأنها عرفت محتواها تفاجأت من محتواها أيعقل يانادر! ثلاثة آلاف وستمائة ديناراً قيمة فاتورة شهر واحد! وجميع الأسماء لمحلات تبيع أغلى الماركات!أحمر وجهي وارتبكت لاحظت والدتي ذلك وطلبت مني بإصرار أن أخبرها بمحتوى الفاتورة وأخبرتها بالطبع كل هذا لــــــســـــمـــرقبل أيام لاحظت وجود أكياس في غرفته بعد عودته من السفر واختفائها قبيل انتهاء الاسبوع أي وقتما يقابلها في مقر عملها انها حقاً مستفيدة من أخي فلقمة عيشها وعيش أهلها أصبحت في يد الله ثم نادر يغدق عليها برفع رصيدها في بيع التذاكر بالإضافة إلى الهدايا لا أمانع أن يفعل أخي ذلك في حدود المعقول إن كانت حقاً فتاة سويه وتحبه حباً صادقاً لنرى فالأيام كفيلة بتوضيح الأمور أخذت الفاتورة وذهبت بها إلى غرفته قلت له :نادر أخي فتحته دون قصد آسفه أبتسم ولم يقل شيئاً والدتي لم تتمالك نفسها في اليوم التالي أنبته على فاتورته المرتفعه .غضب مني نادر لأنني أنا من فتح الفاتورة أعتقد أنني وبعدما وضعتها مفتوحة في غرفته رأته والدتي ووجدته فرصة كي تطلع على خصوصياته أضاف :والله أعلم من الذي قرأ لها الفاتورة!غضبت من والدتي وقلت لها بأنني لن أثق بها مرةً أخرى ولن ألبي طلباتها للتجسس على نادر مهما فعلت فأنا لن أتحمل ألا يثق بي أخي .أحياناً أمزح وأغمز قائلة:أين اختفيت لا أتوقع بأنك تعمل إلى ساعة متأخرة من المساء بعدها أستنتج بأنه سافر ليقابل سمر من بعيد في مقر عملها وأحياناً ماتسمح له بأن يجلس معها في المكتب وبالطبع الكل يلتم حوله لكنها تبدو الأنثى صعبة المنال أو قد تكون فعلاً كذلك .يبدو أن نادر متعلق بها جداً بالإضافة بأنه يخطط للزواج بها لم يصارحني بذلك حقيقة لكن إصراره بأن أتعرف عليها يثبت ذلك لسببان:الأول:لأنه يعلم بأن كلمتي مسموعة في المنزل وإن وافقت عليها أستطيع قناع الجميع الثاني:لأنه لن يعرفني على فتاه لايثق بها ولا يرغب بها كزوجة.إنني سعيد جداً لأن سمر ستزور وطني لحسن حظي بأنها ابتعثت وبعض الزملاء والزميلات لحضور دورة تدريبية في المقر الرئيسي للشركة إنها فرصتي لاعرفها على فاتن شقيقتي المقربة وصديقتي التي أثق برأيها إنني شبه متأكد ستنعجب بسمر وبعدها أستطيع اتخاذ الخطوة التالية يبدو إنني وصلت لدرجة الاستسلام أمام سحر سمر .لاأخفي عليكم بأنها متقلبة أحياناً تشعرني بأنها تعشقني وأحياناً أجدها لامبالية لا أشعر بلذة غريبة عندما ألاحقها ولأول مرة أحس بنشوة عذاب الحب عندما لاأستطيع محادثتها لإنشغالها لوجودها مع أهلها أو عندما تتمنع لكنها في نفس الوقت تشعرني برجولتي حينما ألمح الانبهار في عينيها عندما أقدم لها أية هدية وإن كانت بسيطة إنها تمدحني تقدرني وتثني على شخصيتي لكن الأهم من ذلك أنها فتاة شريفة لم تقبل يوماً أن تختلي بي ولا حتى في مكان عام كما أن طريقة تربيتها المزمتة تؤكد لي ذلك .وأخيراً أقترب اليوم الموعود أخبرتني سمر بأنها اشترت لانجري جميل لشقيقتي فاتن هدية زواجها (شقيقتي تزوجت منذ شهران من شاب طموح ناجح وتبدو سعيدة والحمدلله ) فرحت جداً من التفاتة سمر.ذات يوم جاءت شقيقتي فاتن لزيارتنا تجاذبنا أطراف الحديث بالطبع سمر كان لها النصيب الأكبر من مناقشاتنا بين طيات الحديث أخبرتها بأن سمر ابتاعت لها لانجري هدية زواجها فرحت جداً وأثنت على سمر وقتها رن هاتفي كاد قلبي أن يقفز من بين ضلوعي.سمر:آلوه ه ه"هذه الكلمة من بين شفاهها تزلزل رجولتيهذه فرصتي لأجعلها تتعرف على شقيقتي الحبيبة فاتن ,قلت لها أن فاتن بقربي.قالت لي :ياااه حبيت أبارك لها بزواجها ممكن أكلمها حبيبي"حادثت وباركت لأختي زواجها واعتذرت بأنها لم تستطيع حضور حفل زفافها لعدم مقدرتها على السفر وقتها بعد حديثها مع فاتن كلمتني لمدة دقيقتان وأنهت المكالمة باستعجال سألت فاتن عن رأيها لأنه يهمني جداً .قالت لي بصراحة:لا أستطيع أن أحكم على فتاة كلمتها في الهاتف أفضل أن أقابلها إن كنت جاداً يانادر"فاتن شخصية ناضجة عاقلة يستشيرها الجميع لذا أثق برأيها اتفقت معها على أن تلاقيها عندما تشرفنا بزيارتها قريباً.لكني شبه متأكد بأنها ستنعجب بـ سمر سمر فتاة محبوبة معي فالبتأكيد ستكون كذلك مع الجميع ................................................... ..........................................بالإضافة إلى إنها أنثى واثقة من نفسها لاتشعر بالغيرة من النساء الأخريات ولاتنتقدهن................................................... ..........................................لا أستطيع أن أنكر بأن سمر استطاعت فعلاً تغيير نادر شقيقي كان يملك شقة مع أصحابه العزاب الذين يسميهم (شلة الأنس) هم ثلاث شبان يسكنون مؤقتاً في شقة يتسلون فيها مع فتيات أجنبيات (صديقات فقط) كما يقول نادر والدتي يئست من ردعه عن زيارة هذه الشقة المشئومة لكنه لم يتركها إلا عندما طلبت منه سمر ذلك وفي لحظة واحدة .جاء اليوم الموعود كما يسميه شقيقي نادر إنه ينتظر رأيي على أحر من الجمر فاليوم سأقابل حبيبته سمر أتوق من أعماقي أن يتزوج ويستقر شقيقي الفالانتينو أخيراً وأتمنى أن تكون الفتاة فتاة صالحة تستحق فعلاً أن تصبح زوجته.لبست فستاناً زهري فاتح الون وايشارباً مورداً تزينت ببعض الاكسسوارات والمكياج الطبيعي الهادئ أفضل المكياج الهادئ لأنه يوحي بالنعومة زينت حقيبتي بإيشارب آخر مورد يطابق إيشاربي الذي أرتديه لكن بألوان فاتحة جداً تبدو كالشفافة في نظري أن الأنثى كلما اقتربت ألوانها للطبيعة والزهور بدت أجمل هذه دروس تعلمتها من شقيقتي الأنيقة هدى.أحب دائماً أن أظهر بأبهى صورة عندما أقابل شخصاً جديداً لأن الانطباع الأول يبقى ويترسخ في الذاكرة أكثر من أي انطباع آخر وبالطبع يهمني أن أظهر جميلة أمام زوجة أخي المستقبلية لبست كعباً عالياً الكعب العال يوحي بالطول والطول يوحي بالثقة بالنفس اسخدمت عطراً خفيفاً هذا أيضاً من اتيكيت اللقاء الأول وصلت للفندق الذي تسكن به قمت بالاتصال بها قبل أن أركن سيارتي لكنها لم تجب على هاتفها النقال طلبت رقم الفندق وسألت موظف البدالة أن يقوم بتحويلي على غرفتها لكن هاتف غرفتها مشغول!أعدت الاتصال مرة أخرى على الهاتفان هاتف غرفتها لازال مشغولاً ولا من مجيب على الهاتف النقال!قمت بالاتصال بأخي نادر طلب مني بأن أنتظر ريثما يقوم بالاتصال بها .وأنا أدور بسيارتي لأضيع الوقت ولا أستطيع النزول دون أن أتأكد من تواجدها واستعدادها لاستقبالي ....بعد 10 دقائق أتصل بي أخبرني بأنه وجدها وإنها ستأتي حالاً إلى بهو الفندق لتقابلني .ركنت سيارتي ونزلت بصراحة كنت مستاءة قليلاً من تصرفها لأن نادر أخبرها بقدومي بهذا الوقت مسبقاً وصلت للبهو أنتظرها.لاحظت فتاة مشت بقربي رشيقة نوعاً ما لكنها أقرب إلى السمنة حنطية اللون متوسطة الجمال كانت ترتدي فستاناً أصفر طويل من جهه وقصير من جهه أخرى كتف عار من جهه وشبه عار من الجهه الأخرى .بالطبع هذه ليست سمر!اتصلت على هاتفها النقال أجابتني هذه المرة وصفت لها ماارتديه وقالت لي بأنها رأتني وستأتي إلي الآن ها هي واقفة أمامي تبتسم هي نفسها الفتاة التي ترتدي فستاناُ أصفر مدت إلي يداً باردة تصافحني.حييتها بحرارة وقدمت لها بعض الزهور بمناسبة وصولها بالسلامة عرضت عليها دعوتي لها في إحدى المطاعم بالفندق لكنها رفضت بإصرار طلبت مني أن أرافقها إلى الغرفة جلسنا في غرفتها بدت صامته ومشغولة بهاتفها النقال إنها ترسل وتستقبل بعض الرسائل النصيه قد تكون فعلاً مشغولة أخيراً التفتت إلي وسلمت لي كيساً قائلة بأنه هدية زفافي شكرتها بحرارة بدأت في الحديث معي والسؤال عن حفلة زفافي الذي انتهى منذ وقت قريب بعدها قالت لي:لاأفهم لماذا نادر لايتقبل بأننا جست فرندز (مجرد أصدقاء)؟بصراحة إستغربت.......أيعقل بأنها تأخذ منه كل هذه الهدايا وهم مجرد أصدقاء؟كيف ذلك وهي تقول له حبيبي وعمري ونادر أيضاً يلقبها بهذه الطريقة على مسمع مني في الهاتف؟هل تحاول أن تتلاعب بأخي ولاتجعله يعرف أرضه من سماءه؟رن هاتف سمر ابتعدت مني وأخذت تتحدث في الهاتف بصوت خافت مكالمتها استغرقت 10 دقائق تقريباً بدت سعيدة جداً بهذه المكالمة تبتسم وجهها يتورد تضحك وتمزح أعتقد أنها تحادث نادر في نفس الوقت قطع حبل أفكاري أخي بإتصاله كان متحمساً جداً ليسألني عن رأيي لكني لم أجبه أخبرته بأني أتضور جوعاً وطلبت منه أن يأتي إلينا ببعض المأكولات السريعة لنتناولها سوياً وهي فرصة لنجتمع نحن الثلاثة بالإضافة إنني أحسست بأن أخي مشتاق لرؤيتها هنا تأكدت بأن من تتحدث إليه ليس بأخي !لهذه الدرجة لاتستطيع الانتظار في الرد على الهاتف ؟ تفعل ذلك وعلى مرأىً مني مسكين أخي لأول مرة أشعر بأنه يحب من أعماق قلبه لكنها ليست كما وصفها لي نادر بتاتاً لا من ناحية الجوهر ولا المظهر عندما أنهت مكالمتها ألتفتت إلي أخبرتها بأن نادر المتكلم وإنه سيأتي إلينا الآن ابتسمت وقالت:إن نادر غيور جداً"أجبتها:نادر عقلاني جداً ولايغار من دون سبب ماذا قلت له كي يغار؟أجابت: أحياناً ألاحظ محاولات تقرب من بعض الزملاء في العمل وأحكي له ذلك بالطبع أنا لاأهتم بهم ولا أسايرهم لكن شقيقك يغضب.أجبتها:ألم تقولي بأنكم مجرد أصدقاء لماذا تخبرينه بهذه الأمور؟ارتبكت وقالت:لا كلام عادي كالذي أحكي له كل يوم وانشغلت مرة أخرى لتتهرب مني بهاتفها النقال ورنين الرسائل التي لاتنتهي أحسست فعلاً بأنها تريدني أن أنصرف بأسرع وقت لن ينقذني منها إلا قدوم أخي سرحت بفكري أيعقل بأنها فعلاً فتاة محافظة بنت ماباس تمها إلا أمها كما يقول نادر بينما لبسها وتصرفها لا يدلان على ذلك؟توضيح:معنى ماباس تمها إلا أمها<<<مثل لبناني يقصد به الفتاة التي لم يقبلها أي شاب"""هل حقاً هي هذه الفتاة التي ما ان يطلب منها نادر شيئاً تقول أمي لاتوافق أو أبي لن يسمح لي وكان فرحاً بها لأن تربيتها تربية صالحة !هل فعلاً تستحق تضحية نادر لهذه الدرجة بمكوثه في المنزل وتخليه عن جميع أعماله وارتباطاته لانتظار لمكالمتها التي لن تطول أكثر من 3 دقائق؟!هي فعلاً تحب أخي؟إذاً لماذا تتعامل معي بلا مبالاة؟أتمنى أن أكون مخطئة لأنني لن أتحمل خيبة أمل شقيقي الوحيد وأخيرا أقبل أخي الحبيب انفجرت اساريري بقدومه بقائي في هذا المكان كان غير مريحاً على الاطلاق فتحت له سمر الباب....حياها بابتسامة عريضة مد يده وسلم عليها بحرارة تجولت عيناه على ملابسها عندها طأطأ رأسه هنا لاحظت مسحة الحزن على وجهه أعتقد بأنه نوع من أنواع خيبة الأمل دعته للجلوس قدم لنا أخي وجباتنا وهو يحاول أن يداري مايشعر به رفضت سمر أن تأكل بحجة أنها ليست جائعة بينما بدأت أنا في الأكل..لم تجلس سمر على الكرسي كما كانت جالسة بقربي قبل أن يأتي نادر وإنما استقلت السرير مستلقية على بطنها بشكل مغر جداً وأخذت تتجاذب أطراف الحديث مع نادر وأناملها تتجول بين شفاهها ويدها العارية استرقت النظر لأخي نادر وجهه يتلون وآثار الصدمه والاستغراب ظاهره عليه أعتقد بأنه بدأ في اكتشاف أمور لم تكن جلية في شخصيتها مسبقاً قطع حديثهم صوت رسالة على هاتفها النقال وبدأت في انشغالها عني وعن نادر !!
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
الموقفان الأخيران كانتا القشة التي قضمت ظهر البعير اتضحت لي الصورة أخيراً ولم تكن ظنوني بها هباء حالما انتهيت من وجبتي استأذنت بأدب ودعتها وشكرتها على هديتها وطلبت من أخي الجلوس معها لكن أصر على مرافقتي لم تطلب مني أو من أخي البقاء لفترة أطول مما جعلني أجزم بأنها تريد الانتهاء من هذه المقابلة بأسرع وقت ممكن .خرجت وأخي من غرفتها توجهنا نحو المصعد كان مطأطأً رأسه صامتاً طوال الوقت إلى أن وصلنا الى سيارتي جلست خلف المقود بينما بقى واقفاً متكئاً على باب السيارة كان أخي مصدوماً.تمالك نفسه وسألني: مارأيك بها يافاتن؟في البداية لم أستطع أن أتكلم صمتت لفترة وبعدها قلت وأن أنتقي كلماتي بعناية كي لا أجرحه:لاتليق بك وبعائلتنا ياأخي سألني:لماذا؟قلت له الكثير ولكن ليس كل شئ لأحاول أن أجعله يستنتج مابين السطور ليكتشف الحقيقة بنفسه دون أن أجرحه لفت نظره أيضا لملابسها الذي يعتبر مغايراً لما ترتديه فتاة من عائلة محافظة كما تدعي وعذرته بأنه لم يستطع ملاحظة ذلك قبلاً لأنه كان يقابلها وهي بملابس العمل الرسمية المحتشمة أخبرته بأنها منذ البداية لم ترد على مكالماتي وهي تعلم بأنني قد أكون موجودة قرب الفندقمن الذوق أن تكون في انتظار مكالمتي وقتها عذرتها قد تكون مشغولة بمكالمة دولية مهمة لكن بعدها حاولت دعوتها وبإصرار على الغداء ولم تقبل أي من البديهي أن أكون جائعة في هذا الوقت لم تدعوني حتى على فنجان من الشاي ولم تعرض علي أن تصنع لي من الشاي الموجود في غرفتها بالفندق هذا يدل على أنها ليست معتادة على الذوق علمت بأنني طلبت منك أن تأتي بالغداء لكنها لم تعرض علي أن نطلب الغداء في الغرفة ولو من باب المجاملة وإن فعلت بالطبع أنا من سيدفع وليست هي تعلم يا أخي بأن هذه الأمور لاتهمني لكن كمبدأ الاحترام والاتيكيت فإن كان يهمها شأنك لاهتمت بي ولو كانتأنثى ذوق بالطبع ستجيد أصول الضيافة مع القريب والغريب أثناء وجودي في الغرفة كانت منشغلة في هاتفها النقال طوال الوقت راسئل نصية ومكالمات يجب أن تحترمني أكثر من ذلك لأسباب عدة لأني شقيقتك ولأنها تقابلني لأول مرة.................................................. ................................ومن الذوق بأن الشخص الجالس بقربك له أولوية الاهتمام أكثر من المتصل................................................... ................................كما أنها قالت لي بصريح العبارة :لاأفهم لماذا نادر لايقتنع بأننا مجرد أصدقاء؟!
وأضافت:بأن شقيقك غيور جداً
هنا نادر لم يستطع أن يتمالك نفسه وقال:بصراحة هي غامضة جداً أحياناً توضح لي بأني كل شئ في حياتها وإنها تتمناني كزوج وأحياناً أخرى تدعي بأننا مجرد أصدقاء كما أنها تحاول استفزازي بزملائها سامر ووائل لتشعرني بالغيرة وتجعلني أصل لمرحلة سيئة تخنقني فيها العبرة والقهر لكنها في نفس الوقت توضح لي بأنهم يحاولون التقرب منها وهي لا تعبأ بهم بصراحة ياأختي أشعر بأني معلق لا أعرف كوعي من بوعي تعلمين بأنها تلقبني دائماً حبيبي لكم هذه المرة أمامك أصبحت تناديني نادر بالظبط كما تفعل عنما أزورها في مقر عملها تظهر أمام الموظفين بأنني من ألاحقها وأجري خلفها وهي الغير مكترثه بي لكن عندما نكون لوحدنا تتغير معاملتها ,حبيبي وعمري, كيف تخليني بدونك؟,لاتطول علي أكثر من أسبوع؟.مزاجية معي لأقصى حد أحياناً تشعرني بأني في قمة الحب معها وأحياناً أخرى كأني غريب عليها .لأول مرة أرثي على حال أخي لم أره قط في موقف كهذا أعلم أنه حساس جداً لكن هذه المرة أرى الدموع تتراقص في عيناه لم أستطع أن أتمالك نفسي أكثر قررت أن أخبره بكل مايجول في خاطري وأكشف له غموضها لأنه صدمته اليوم أفضل من استمراره وتورطه معها أكثر.قلت له :أخي حبيبي أنا بنت وهي بنت ونحن البنات نفهم بعضنا البعض جيداً لكنني بصراحة لست جريئة وأخلاقي لاتسمح لي أن أتصرف مثلها يوماً لكن هذه الامور أعرفها جيداً صدقني أنها غير سوية على الاطلاق لاحظ أسلوبها حركاتها المغرية أسأل نفسك هل تستطيع فاة شريفة أن تستلقي على السرير بملابس شبه عاريه وتتصرف بطريقة مغرية أمام شخص بالكاد تعرفه؟هل من الأصول أن تفعل ذلك أمامي؟فالخجل,العفه.والبراءة, زينة المرأة تاجها ودليل شرفها ياأخي والعكس صحيح إنها تحاول أن تغريك قدر استطاعتها وتجعلك كالمعلق كل تصرفاتها إغراء وبغباء وليس لديها أقوى من هذا السلاح تفعل ذلك كي تثبت لك بأنك لن تطل شيئاً من قدومها إلى هنا وأن تبقى صورتها فوق برج عاجي دون أن تقترب منها هذه طريقة الفتيات الخبيرات صدقني كما أنها مثلت عليك دور الشرف لأنها كانت تريد أن تسيطر على مشاعرك وتنال منك الكثير من المصالح المادية أنها تجيد أصول اللعبة جيداً لكنها ليست ذكية فالرجل يتعلق كثيراً بالفتاة الشريفة صعبة المنال التي تتعبه لأنه يراها مختلفة عن الأخريات ويجري مستمتعاً خلفها ويتوق للزواج منها هي ليست محبوبة أو مميزة كي تحبها لكنها استطاعت اكتشاف نقاط ضعفك تحاول تسلية نفسها لتقيس مدى قدرتها وأنوثتها في أن تمتلك تعلقك وتستفيد منه لكنها سطحية لأنها كشفت نفسها وبغباء لاحظ ياأخي قبل أن أقابلها لم تكن ترد على مكالماتي بينما هاتف غرفتها كان مشغولاً طوال فترة لقاءنا أحسست بأنها متضايقة من وجودي بالإضافة إلى أنها بدأت في انتقادك أثناء وجودي معها في الغرفة كانت منشغلة بهاتفها النقال إما على الرسائل النصية أو المكالمات أي أنها لم تكن معي بتاتاً أعلم أن وقع كلامي سيكون ثقيلاً عليك لكنني صدمتك اليوم ستكون أقل ألما عليك من الغد استنتجت ياأخي بأنها على صلة مع شخص مهم جداً بالنسبة لها غيرك يستحيل أن يكون المتحدث على الطرف الآخر فتاة لأنها أصبحت تتكلم في وجودي مع هذا الشخص ووجهها يحمر وهي تضحك يالغبائها إنها لم تستطع حتى الانتظار لتكلمه بعدما نتركها وقد يكون قلبك الأبيض ومساعدتك الدائمة للفقراء والمساكين سبباً ليجعل الله في طريقك الخير ويبعد عنك الشر ويهديك ياأخي .وعندما قالت: لا أفهم لماذ نادر لايقتنع بأننا مجرد أصدقاء؟ وإن شقيقك غيور جداًقالت ذلك كي لا ألومها على ماتفعله أمامي أنها جوفاء من الداخل همها الوحيد في الحياة إثارة إعجاب الشباب لارضاء نفسها المريضة والاستفادة منهم إلى أقصى حد أعرف هذه النوعية من الفتيات هي من النوع الذي يكون محور اهتمامها في الكون نفسها فقط تفكيرها سطحي تعتقد بأنها الأفضل وتستحق الأفضل تريد أن توضح لك بأنها كنز ثمين في يدك وإنها محاطة بالكثير من المعجبين لكنها تفضلك أنت فالإنسان ياأخي الحبيب يتعلق فيما لايملكه في الشخص الذي لا يشعر بالأمان معه ويخشى من أن يفقده هذا مافعلته معك مثلما يقول أخواننا اللبنانيون:حب بيبكي بيظل وحب بيضحك"وضحت له هذه الأمور وطلبت منه أن يكتشف الحقيقة بنفسه أعلم أنه تضايق جداً لدرجة إنه كان ينوي أن يعود لها لكنه لم يفعل وحاول قدر استطاعته ألا يظهر تأثره بكلامي.صدمتي اليوم كبيرة وقلبي منفطر أحببت سمر بكل صدق وإخلاص عشقتها بجوارحي ومشاعري تركت حياتي السابقة بكل مافيها من اخطاء وصخب لأبدأ صفحة جيدة وأتزوج من فتاة محترمة أحبها تغيرت كثيراً وأصبحت أخشى الله واستغفر ذنوبي كنت أستطيع أن أفعل بها مافعلت بجينا تعلمون بأن لدي أساليبي لكن مامنعني هو خوفي من الله الاقتراب منها كان سيغير احاسيسي ناحيتها أردت الحفاظ على مشاعري نظيفة صادقة لاتشويها لمسة كانت نيتي شريفة أردت الزواج على سنة الله ورسوله لكن وللأسف وجدتها في الحقيقة انسانه أخرى مختلفة عن الصورة الجميلة التي رسمتها الرسمة كانت لفتاة هادئة رقيقة محافظة محترمة بينما حقيقتها المرة انسانة مستهتره تمثل البراءة وتدعي الشرف لم أكن أرى الصورة الحقيقية بعيناي ولكني رأيتها واضحة جليلة بعينا شقيقتي فكيد المرأة لاتكشفه إلا امرأة مثلها................................................... ................................لم يسمح لي كبريائي بأن أوضح لشقيقتي اقتناعي المطلق بكلامها لأني في أعماق نفسي لا أتقبل أن أكون مخطئاً حتى لو تربيت بطريقة مختلفة لكني في النهاية رجل هكذا نحن نبين شيئاً آخر لكننا نتأثر كثراً بالكلام المقنع دون أن نظهر تأثرنا................................................... ...............................أحسست من كلام فاتن بأن هناك لغزاً علي فك طلاسمه يجب أن أتأكد من ظنوني وألا أحكم دون دليل كي لا أظلمها جلست أفكر وبعمق قادني تفكيري لحل ممتاز صديقي الحميم وليد يعمل مساعد مدير في الفندق الذي تقيم به سمر اتصلت بـ وليد وطلبت مقابلته في الحال حكيت له الموضوع بالتفصيل ورجوته أن يراقبها لكن وليد كان متردداً قليلاً تعلمون أن وليد شخصية مثالية وحذرة لكني استطعت اقناعه كعادتي وضحت له بأن من حقي أن أعرف تصرفات فتاة أنوي الزواج بها كي لا أتورط مستقبلاًكما إن مساعدته لي ستكون طي الكتمان كي لاأؤثر على وظيفته بالطبع لن أقبل على نفسي أن أكون السبب في أن يخسر وليد عمله بعد الانتهاء من مقابلتي لوليد كلمتني شقيقتي فاتن لم أبح لها بشئ وهي لم تتطرق للموضوع طلبت مني الحضور إلى منزلها قالت لي بأنها وزوجها ينتظراني لتناول العشاء .كنت أنوي أن أبقى وحيداً لأنني في قمة الأسى والحزن لكن فاتن لم تترك لي أي مجال للرفض وصلت الى منزلهما رحبا بي بحراة أعدت فاتن جلسة جميلة في حديقة منزلها وحضرت عدة الشواء كي نستمتع معاَ نشوي ونأكل بعد العشاء جاءت بلعبة الـ أونو ضحكت عليها من أعماق قلبي تهكمت عليها بمرح: ألم تكبري بعد يافاتن؟!ردت علي بدلال وهي تنظر الى زوجها نظرة جانبية :سأبقى صغيرة دائماً إنني أصغر بعد كل عيد ميلاد"اتسمتعنا بلعبة الـ أونو ضحكنا كثراً واكتشفنا اننا نسينا الكثير من قوانين اللعبة عظيمة أنت ياأختي أعلم بأنها تحاول مواساتي وتسليتي بطريقتها كي لاتترك لي مجالاً لأجلس وحيداً حزيناً وبالفعل نجحت في أن تنسيني همومي لسويعات قليلة .خرجت من منزل شقيقتي فاتن منهكاً متعباً أتوق لسريري بعد هذا اليوم العصيب أسعر بألم في جميع أنحاء جسمي أعتقد بأن ذلك يحدث لي عندما أتعرض لأمر يفوق احتمالي .قد يكون اليوم من أسوأ الأيام في حياتي لكن ياترى كيف سيكون الغد؟استيقظت على رنة هاتفي النقال الذي كان يرن بإلحاحأنا: الووالآخر: نادر أنا وليد أريدك أن تأتي إلى الفندق حالاً ودون تأخيرأنا:مالأمر! هل اكتشفت شيئاً؟وليد:ستعرف عندما تصل يانادر لا تتأخر أرجوكإنه يوم الجمعة الساعهة الحادية عشر صباحاً لبست ملابسي على عجل واتجهت نحو الفندق قدماي ترتجفان إنني مذعور لاأعلم مايخبئه وليد؟ذهبت مباشرة إلى مكتبه طلب مني وليد في الحال بأن أتجه إلى باب غرفتها لأكتشف الأمر بنفسي وحذرني من أن أطرق الباب أو أن ألاقيها كي لا أسبب أية مشكلة كما أنه لم يستطع مرافقتي كي لايثير الشكوك ويؤثر ذلك على عمله .جسدي ينتفض لم يرغب وليد أن يخبرني مايحصل هناك اتجهت إلى المصعد ضغطت على زر الطابق العاشر ها أنا أتجه نحو غرفتها...........
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
​تسمرت هناك ضحكتها تعلو ماهذا الذي أسمعه؟صوت رجل يضحك معها وفي الغرفة هذه الضحكة أعرفها إنه وائل زميلنا الذي يعمل معها في الفرع وائل الذي تقول عنه بأنه يحبها ويحاول أن يتقرب منها وهي التي لاتهتم به مطلقا هو الآن بغرفتها والباب مغلق يبدو أنهم يلعبون لعبة الورق سمعتها تقول:أووووه تفوقت عليك"لم أستطيع الاحتمال إنني منهار جداً ومصدوم دون تفكير بعثت لها برسالة من هاتفي النقال ويداي ترتجفان:أووه تفوقت عليك؟هارد لك ياسمر أتمنى أن تفوزي بالنهاية"سمعت نغمة الرسالة النصية التي وصلتها بعدها ساد الصمت المطبق في الغرفة تركت المكان وأنا أطوي صفحة سوداء من حياتي لم أتوقع أن يكشف نادر حقيقة سمر بهذه السرعة لم يستغرق الأمر منه أكثر من 24 ساعة ليقتنع بأن سمر لاتصلح زوجة الآن اتضحت الصورة أكثر يبدو أنها كانت تريد إنهاء مقابلتنا على عجل لأنها في انتظار صديقها أو حبيبها وائل الذي لحقها إلى هنا وهذه المكالمات والرسائل النصية كانت بينها وبين وائل بينما أخي مجرد صراف آلي يلبي طلباتها المادية ويمدها بالزبائن ليرفع نسبة مبيعاتها للتذاكر هو في النهاية رجل يتعطش للمرأة التي تصقل رجولته وتشعره بأنه معطاء ومنجز اكتشفت بأنها كانت صعبة المنال لأنها لم تكن ترغب به تريد وجوده في حياتها لمصلحتها المادية بينما قلبها متعلق بآخر لذا أصبحت تمثل عليه دور الشريفة كي لايقوم بالاتصال بها بينما قد تكون مع حبيبها لتكون هي المتحكمة في المكالمات علمت من نادر بأنها غادرت البلد في نفس اليوم دون أن تنهي الدورة التدريبية................................................... ........................................عجيب أمر هذه الحياة فالمرأة عندما تطفئ عاطفتها مع الرجل ينتعش عقلها فتستطيع أن تسيطر على زمام أمورها لتكسب قلبهلكنها عندما تنجرف بعواطفها تفقد زمام أمورها مع الرجل وعندما فقدت زمام أمورها فقدت بالمقابل غموضها وتحكمها في نفسها لذا عليها أن تستعيد توازنها كي لاتفقد حبه................................................... .........................................أخشى تبعات صدمته من سمر لذا أريده أن ينساها وللأبد خائفة من ردة فعله السلبية قد يعود لحياته السابقة الشقة وأصحاب السوء ولأنه مجروح قد يرى جميع الفتيات نسخة من سمر ويعزف عن الزواج لكن ماحدث فاق توقعاتي اكتشفت مجدداً بأن نادر بدأ يصلي أخبرت والدتي بذلك والدموع تتراقص في عيني لم تصدق احتضنتني بقوة وأجهشت في البكاء لكني حذرتها من أن تذكر شيئاً لنادر كالمرة السابقة!كل هذا من فضل ربي ثم احتوائي لأخي كان له عظيم الأثر في هذا التغير قربته مني ومن زوجي حببت له الحياة العائلية الحميمة كلمته عن فضل الله ونعمه عليه وإن اكتشافه هذه الامور الآن أفضل بكثير من أن يتورط في الزواج منها والانجاب وشجعته على قراءة القرآن لتسكن نفسه ................................................... .....................................لأول مرة اكتشف بأن الرجل يمكن إصلاحه بإذن الله تعالى بتقوية وازعه الديني في الأزمات والله يهدي من يشاء وأن ننظر للأزمات كفرصة نصقل بها شخصياتنا ونتعلم منها الدروس والعبر لتكون طريقنا نحو الصعود والتطور ................................................... ........................................حكمة انجليزية أرددها دائماًهذه الحكمة تقول:Everybody wants happinessNo body wants pain but you can not have a rainbow without a little rainالجميع يتوق للسعادة ولا أحد يحب الألم لكننا لانستطيع أن نستمتع بقوس الرحمن دون حبات المطر لن أتحمل أن أرى أخي يصل لمرحلة يائسة في حياته كا إنني أعلم بأن هذه أفضل فرصة للأقنعة بالاستقرار والزواج أشعر أن هذه الفترة فترة انتقالية في حياته واستمراره دون زواج قد يجعله يدور حول دائرة مفرغة دون أي هدف أو معنى كم أحبك يانادر وأتوق أن أحتضن أولادك يجب علي أن أخطط لأصل لهدفي كل ذلك لمصلحة أخي الحبيب أول خطوة يجب أن أقنعه بمسألة الزواج وبعد ذلك أعرفه على الفتاة المناسبة ................................................... .........................................أتقن الكثير من سبل الاقناع وأعلم بأن أفضل طريقة لبرمجة العقل والتأثير على عقله اللاواعي من خلال التخيل الاسترخائي بأن أجعله يتخيل أمور مستقبلية محببة إلى نفسه................................................... .......................................بعد العشاء عندما تجمعنا لتناول الشاي طلبت منه أن يجلس باسترخاء على الأريكة تطرقت للموضوع دون أن ألمح لأية فتاة فلت له: مارأيك يا أخي في الأجواء العائلية؟بأن تعود من عملك وتستقبلك زوجة محبة بابتسامة تحضر لك العشاء وتجلسان سوياً تتسامران وأن تصبح أباً يانادر واثقة بأنك ستحب أبناءك كثيراً لأنك حنون .بعد لحظات من الصمت قال لي : أين سأجد الفتاة الشريفة المحبة؟قلت له: خطبة أبحث لك عن الفتاة المناسبة ولك حرية الاختيار بالموافقة أو الرفض.نادر:هل تعنين بأن أتزوج من فتاة لا أعرفها؟فاتن: ستتعرف عليها وإ، لم تعجبك تستطيع أن ترفض هذه أفضل طريقة فالفتاة الشريفة لاتجدها في الشوارع يا أخي وإنما تلقاها في المنازل المحترمة .نادر:تعرفين يا أختي بأنني رجل صعب الاختيار بالطبع إن لم تعجبني سأرفض.فاتن:وهل تعتقد بأني أستطيع أن أجبرك على شئ ما أريده أن أراك سعيداً حبيبي.نادر متهمكاً كعادته:لنرى العينة التي ستختارينها.استنتجت من حوارنا بأنه يرحب بالفكرة مبدئياً بعون الله تعالى نجحت الخطوة الأولى وبقت خطوة الاختيار إنني حائرة بين مرشحتان "جيهان وليلى"جيهان:متوسطة الجمال مؤدبة وراقية تعيش حياة مرفهة تحلم بأن تكمل دراساتها العليا لتصبح أستاذة في الجامعة عمرها مقارب لعمر نادر هي ابنة خالة زوجي.ليلى: فتاة طيبة حنونة جميلة ورومنسية من عائلة ذات مستوى مادي متوسط تعرفت عليها في إحدى الدورات وتوطدت علاقتنا إلى الصداقة تصغرني بعدة سنوات وتصغر نادر بسنتين ترى من هي التي رشتحتها لنادر؟وهل سيقبل نادر بها؟وهل سيستطيع نادر نسيان سمر؟
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
نادر أخي مرهف الحس يعشق الجمال والرومانسية اخترت ليلى لأنها تناسبه استبعدت جيهان لأسباب عدة من ضمنها أنها قد لاتحتمل الحياة مع نادر لأنها فتاة مستقلة وقد تكون غير صبورة كما لأنها تقرب لزوجي فأنا من طبيعتي أحب أن أضع الحواجز بيني وبين أهل زوجي كي تبقى علاقتي معهم علاقة طيبة إني أحبهم جداًولا أريد أن أخسرهم وأخسر زوجي بسبب خلاف قد يحصل بين نادر وزوجته لذا فضلت الابتعاد فالكثير من الزيجات قد تتأثر سلبياً باقتراب الأنساب.سافر زوجي لحضور مؤتمر في إحدى الدول الأجنبية استغليت الفرصة ودعوت ليلى لتناول الغداء في منزلي وضحت لها بأننا قد نخرج للتسوق بعد الغداء لأحرص بأن تأتيني مهندمة.بالطبع نادر هو من يساندني عندما يغيب زوجي طلبت منه أن يأتي إلي بعد الانتهاء من عمله كي يصلح بعض المصابيح في المنزل كثيراً مأتهكم على طول نادر الفارغ بقولي بأنه لايحتاج الى سلم لتصليح المصابيح .لم أفاتح ليلى في الموضوع كي لا أجرح مشاعرها في حالة لم يعجب نادر بها ولم أخبر نادر أيضاً بوجود ليلى لأنه قد يتردد في المجيء لكنه حتماً سيكتشف خطتي.تناولنا الغداء وجلسنا نتناول الكعك والقهوه ونتحادث استاذنت ليلى بالانصراف عندما علمت بأننا لن نذهب للتسوق لكنني جاهدت بأن أبقيها وتعذرت بأنني سأشعر بالضجر لغياب زوجي وصدقتني ببراءة. رن هاتفي نادر المتصل يريد أن يتأكد من وجودي في المنزل ابتعدت عنها كي لاتسمعني وانا اقول له بأنني في انتظاره أقبل نادر وتفاجأ بوجود ليلى لكني ألححت عليه بأن يبقى ليتناول غداءه ويصلح المصابيح رمقني بنظرة خبيثة يوضح لي من خلالها بأنه اكتشف نواياي استغليت فرصة تحضيري للطعام كي أتركهم يتحدثون سويه .بدت ليلى منكمشة على نفسها خجلة ذهبت الى المطبخ وحاولت أن أنهي أموري بروية أقبلت عليهم لاحظت استرسال نادر في الكلام عن طبيعة عمله التدريبي وقرب انتهاء الفترة التدريبية ليلتحق بالعمل مع والدي .لاحظت عليه بعض الارتباك مما جعلني استغرب لاني اعهده جريء وحضرت له طاولة الأكل الموجودة في بهو المنزل أي على مقربة منا وطلبت منه التفضل بالأكل جلس يأكل بروية ودون شهية أثار ذلك استغرابي.هل لأنه ارتبكمن وجود ليلى؟هل شعر نحوها بالحب؟لا أعلم بعد دقائق بسيطة انتهى من طعامه وسألته مابك ياأخي؟لست كعادتك؟عهدتك تحب الاكل ! أجابني بأنه قد تناول افطاره في وقت متأخر لكنني لم أصدقه!جلسنا سوية مرة أخرى نتحادث عن أمور العامة كـ بعض المطاعم الجديدة التي تم افتتاحها قريباً بينما ليلى صامته حاولت ان اوجه لها بعض المواضيع لكنها تجيبني بكلمة او كلمتان ,كانت خجولة.استأذنت ليلى حاولت ابقائها لكنها رفضت بإصرار معتذرة بإنشغالها آن الأوان بأن أستفرد بأخي العزيز وأكتشف ألغازه!بعد أن غادرت ليلى تحدثنا عن بعض الأمور العائلية بعدها سألته:مارأيك بها؟أجابني :فتاة جميلة مؤدبة لكنها صامته"أجبت عليه:أنتم يامعشر الرجال تحبون الفتاة الغامضة"أجابني:الغموض يختلف عن الصمت المطبق يااختي العزيزة"فاتن:كيف؟أحب أن أتعلم منك ياأخي كي أطبقه على زوجي"نادر:الفتاة الصامتة تبدو مملة ليس لديها ماتتحدث عنه لكن الغامضه تبادر في الكلام لكنها تخبئ الكثير تحكي الامور البسيطة لتطلق العنان لخيال الرجل كي يحرز لاتتكلم عن أسرار أهلها أمام زوجها خصوصاً الأمور السلبية كي لايستغل ذلك ضدها في يوم من الأيام الغامضة لاتبوح للرجل بجميع مشاعرها ولا تتطرق للتفاصيل تمت عندما لا ترغب في الرد أو قد تقابل السؤال بسؤال مثلا:لماذا تريد أن تعرف؟فاتن:جميل كلامك يااأخي"نادر وبفخر:لاتظهري غيرتك ياأختي على زوجك لأنك بذلك تبعثين له برسالة واحدة هي:لاأثق بنفسي"غيرتك إن كانت ناحية فتاة معينة وأظهرتيها له فإنك بذلك تدفعينه لها هي بالذات لأن الرجل بطبيعته خيالي خياله سيقوده في التفكير بها"سيردد في نفسه:بالتأكيد بهام اهو مميز كي تغار منها زوجتي دعوني أكتشف ذلك بنفسي شئ آخر لاتبكي أمامه لاحظي ياأختي الرجل يغضب عندما تبكي زوجته أمامه لماذا؟لأنه يلوم نفسه فالرجل يشعر دائماً بأنه مسئول عن زوجته مسئولية كاملة وإن كان سبب بكاءك شخص آخر فزوجك يلوم نفسه أيضاً لأنه يشعر بأنه يجب أن يحميك في جميع الظروف والأوقات ويخفي ضيقه خلف ستار الغضب ياأختي"فاتن"إني أقرأ كثيراً لكن هذه المعلومات جديدة نوعاً ما شكراً لك ياأخي قل لي ماذا عن ليلى؟نادر:بصراحة أعجبتني جميلة,مؤدبة ,جذابة ,لكنها صامته"فاتن:هكذا الفتاة الشريفة ياأخي إنها غير معتادة على التحدث مع الغرباء من الرجال لذا ارتبكت أمامك الكثير من الشبان يسعون للتودد لها لكنها لاتفتح المجال لأحد مبدأها في الحياة بأنه لايصح إلا الصحيح ومن يريدها يجب أن يطرق باب منزلها"نادر:أنت نحقة ياأختي أمهليني عدة أيام لأفكر وأرد عليك"فاتن:لم بديت مرتبكاً أمامها رغم إنك جريء لم تأكل كعادتك يا أخي هل أحببتها بهذه السرعة؟نادر:الرجل مهما كانت خبرته يرتبك أمام الفتاة المحترمة إن كان يفكر بها كزوجة لذا لم أستطع أن أتناول طعامي بحرية أمامها"فاتن:أيعني ذلك بأنك كنت تفكر بها كزوجة؟نادر:يامراوغة توقفي عن التحقيق لاتتسرعي ولا تتأملي كثيراً أمهليني بعض الوقت...تابع نادر:لدي بعض الأخبار!فاتن:عن ماذا؟نادر:سمر قلبت الطاولة على رأسها جردتها من تميزها في العمل حولت جميع الزبائن الى غريمتها التي لاتحبها هيام نزلت نسبة مبيعاتها وهي الآن في وضع لاتحسد عليه مديرها لا يعاملها كالسابق إنه يسيء معاملتها كي يتخلص منها لأن نسبة مبيعاتها للتذاكر منخفضة جداً هذا ماعرفته من هيام وقريباً سأترك شركة الطيران لأعمل مع الوالد لكن مازال قلبي يشتعل يااختي ليتني أراها مذلولة أمامي!
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
لم أصدق كلام فاتن عندما أخبرتني بأن أخيها ينوي الزواج بي قابلته صدفه في منزلها خفق قلبي لدى رؤيته أحمر وجهي عندما اقترب ليسلم علي علي انبهرت بوسامته قامته فارغة حركاته تنم عن ثقة كبيرة بالنفس وسامته أفقدني توازني عندما كان يحادثني عن عمله لم أسنطع أن أشاركه الحديث بدوت مرتبكة خائفة لكن يبدو أنه أحبني منذ أول وهلة هذا ماعرفته عندما أخبرتني فاتن بأنه ينوي أن يتقدم إلى أهلي ليطلب يدي كيف أحبني بهذه السرعه؟لا أصدق ذلك لاشيء ينقصه وسامة وخفة دم وأخلاق وأدب وعلم ومال.أشعر بأنني أسعد فتاة في الدنيا إنه حقاً فارس أحلامي لا بل أفضل وأوسم مما تخيلته فارس أحلامي الذي كنت أعيش معه في أحلام اليقظة وهاهو ظهر في حياتي أخيراً .كيف سيعاملني ؟بالتأكيد سيتوجني أميرة لقلبه لقد عشت طفولة صعبة والدي انفصل عن والدتي وأنا في الثامنة من عمري لأنهم لم يكونو متفاهمين ,والدي رجل طيب ووالدتي كذلك لكنهم لايستطيعون أن يعيشو تحت سقف واحد والدي يقول بأن والدتي سيدة مثالية معطاءة وهو لايستحقها!بعد الانفصال بسنة تزوج والدي بأخرى مما جعلني أفقد الأمل من رجوعه لأعيش تحت كفنه لكنه لم ينقطع عن زيارتي أبداً وتلبية طلباتي لأني المفضلة لديه رغم اهتمام والدي إلا أنني كنت أشعر بالفراغ فراغ عاطفي لا يمليه الا رجل وهذا الرجل هو فارس أحلامي الذي يطرق باب منزلي ليتزوجني وأعيش معه أحلى أيام العمر ,بعد طول انتظار يبدو بأن حلمي في طريقه للواقع لم أخفي ذلك عن والدتي فاتحتها في الموضوع شهقت عندما أخبرتها بإسم العائلة لكنها طلبت مني أن ألا أستبق الأحداث إلى أن يتقدم أهله للزواج بصفة رسمية شعرت بأنها لاتصدقني وتستكثر ذلك علي قد تستكثر ذلك لأننا من عائلة متوسطة الحال ولسنا أثرياء كعائلة نادر والدتي سيدة مسكينة وفي نفس الوقت عظيمة غرست فيني من المواهب التي لاتمتلكها فتيات هذا الجيل كالطهي ترتيب المنزل احترام الزوج وإعطائه الأولوية على أي شخص آخر لذا أتوق بأن أطبق ماتعلمته منها مع زوج المستقبل الذي قد يكون نادر !انهيت الفترة التدريبية تخرجت من الجامعة بتقدير جيد والتحقت للعمل مع والدي لكنني لازلت على اتصال مع زملائي السابقين الذين أكن لهم المعزة ,في عملي مع والدي أشعر بمسئولية أكبر وأحس بقيمتي أكثر لكني أعاني من التوتر عندما تجري الأمور ضد مصلحة العمل لم أستطع الى الآن أن أنسى سمر والجرح العميق إحدى المقربات منها أخبرتني بأنها كانت تغيظ وائل بي كما كانت تفعل معي تماماً إنها فتاة لا أمان لها علي أن أنساها أمثالها لاتستحق أن تصبح زوجة لن أستطيع أن أأتمنها على اسمي .لكن ليلى فتاة سوية ,جميلة.طيبة,تستحق كل الخير الذي في الدنيا أتوق أن أسعدها كما إنني أتمنى من أعماق قلبي أن أحبها كما أحببت سمر.الاحداث تجري مسرعة تقدمت لأسرتها طالباً يدها تمت الموافقة بسرعة والآن نستعد لعقد القرآن والزفاف ,فاتن تكاد تطير من الفرح ووالدتي لاتكف عن البكاء من السعادة والدعاء بأن يوفقني الله وتردد:لا أصدق بأنك ستتزوج وممن من فتاة محترمة"إنني صراحة خائف من هذه الخطوة لسن حائفاً فقط وإنما مرعوب ومتردد قد أتراجع لكنني لاأظهر ذلك .صارحت أحد أصدقائي المقربين المتزوجين أجابني بأن هذا شعور طبيعي لأنها خطوة جديدة ومسئولية كبيرة.فعلاً ماأخشاه هو حجم المسئولية وتقييد الحرية نحن الرجال نعشق الاستقرار ونطالب بحريتنا نريد المساحة ونسعى بالاحتفاظ بأصدقائنا بعد الزواج نرغب في الزواج لكن دون أن نكون كالتوائم المتلاصقة التي لاتفترق أتمنى أن تكون ليلى زوجة متفهمة تتفهم احتياجاتي ,ماأشعره بأنني أخوض مغامرة لكن مغامرتي هذه المرة مختلفة للغاية إنها مع فتاة بريئة فتاة سأجعلها امرأة وهذه المرأة ستكون زوجتي ووالدة أبنائي ,أريد أن أحكي لكم بتفاصيل أكثر عن أصل وطبيعة الرجل كي تتعلموا من الأاس كيف يفكر الرجل؟وماهية طبيعته منذ الأزل منذ آلاف السنين وفي العصر الحجري بالذات كانت الحياة على الأرض حياة قاسية الأخطار تداهم الجميع من كل ناحية الحيوانات المتوحشة تتجول دون حسيب أو رقيب والبقاء فيه للأقوى في قعر الكهوف تختبئ العائلة تتناول الخضروات واللحوم التي يصطادها ويقطفها رب الأسرة فهو المسئول عن تغذيتهم اطعامهم وحمايتهم إن تعذر عليه يوماً أن يذهب ليصطاد أو يقطف الثمار تعذب برؤية أبناءه وزوجته يتضورون جوعاً لذا عليه أن يخرج كل يوم وإن كان في خروجه مواجهة للموت وألا يرجع إلى كهفه دون أن يقتل شيئاً يقدمه لأسرته الجائعة وإن فشل في ذلك فمصير عائلته سيكون الموت من الجوع حتماً أو قد يتغلب عليهم الضعف ليكونوا وليمة سهلة للحيوانات المفترسة التي تعوي كل ليلة فجأة قفز الرجل نحو مدخل الكهف واستعد بعقله وجسمه للهجوم لأنه اعتقد انه سمع صوتاً غريباً قد يكون رجلاً آخر يسعى لقتله والاستحواذ على زوجته وكهفه أو قد يكون أسداً أو ذئباً يريد الانقضاض عليهم من الجوع او قدر يكون صوت رياح ليس بمتأكد ولايستطيع أن يكون متأكداً من مصدر الصوت ................................................... ......................لذا لايجلس أبداً وظهره ناحية مدخل الكهف ( الباب) إنه متيقظ دائماً لأي خطر عيناه تترقب مدخل الكهف دائماً حذر جداً من أي تهديد لاستقرار عائلته وأمنها لذا حتى في نومه لايسترخي تماماً جزء منه متيقظ حذر ومستعد لأي خطر مرتقب إنه خائف لكن كلما يلتفت نحو أسرته عليه أن يدفن خوفه للأبد................................................... .....................دون شجاعته سيفقدهم الأمل في الحياة دونه قد يكونوا في عداد الموتى يجب أن يبقى قوياً يجب أن يتذكر دائماً من هو إنه رجل إنه صياد هل تشعرون الآن كم الخوف الذي أعانيه ويعانيه الرجل من خطوة الارتباط؟هل فهمت الآن لماذا الرجل لايتصرف برومانسية وعاطفته؟لأن القسوة تأصلت فيه منذ الأساس كي يحمي أسرته هل تعذرون الرجل ومدى المسئولية الكبيرة التي يتحملها تجاه عائلته وخوفه عليهم؟إنه اعتاد على أن يكون يقظاً مسئولاً نشأ على حماية أخواته منذ الصغر وزوجته وأبناءه في الكبر ,إنها لمسئولية كبيرة على عاتق الرجل لذا يصعب عليه اتخاذ قرار الزواج هل فهمتم الآن بأن الرجل صياد بطبعه ويحب أن يلاحق فريسته (أنثاه) ليصطادها؟ ولايرغب في من تلاحقه؟ويتلذذ في العذاب الذي يعانيه من ملاحقتها !.................................................. ...................فالعلاقة بين الرجل والمرأة تتفق مع قانون الجاذبية لنيوتن وهو بالفعل قانون الطبيعة إن لك فعل ردة فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه هذا يفسر اهمال الرجل للمرأة التي تلاحقه تبثه حبها وعشقها دائماً أي المندفعة في عواطفها دون حساب لكنه يجري يلاحق ويتعذب في حب الانثى الصعبة الغامضة التي لايعرف لها قرار................................................... .................هل أدركتم الآن بأن الرجل عندما يتسابق يصر أن يكون فائزاً دائماً وإن الربح والخسارة بالنسبة له مسألة مصير ؟هل لاحظتم السبب الذي يجعل الرجل لايظهر خوفه ولا يبوح بما يكنه لزوجته؟هل فهمتم الآن لماذا يصر الرجل الجلوس أمام مدخل الباب حتى عندما يرافقكم إلى المطعم ؟هل عرفتم الآن لماذا لايستطيع الرجل أن يعيش الرومانسية دون أن يكون نفسه ويحقق ذاته؟هل أدركتم الآن ان طريقة الرجل في التعبير عن عواطفه بالفعل وليس الكلام؟ أي إنه يعبر عن عواطفه بالعمل والانجاز من أجل عائلته.هل تعذروني عندما قلت لكم بأنني خائف من هذه الخطوة الكبيرة؟
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
بعد موافقة أهلها أصبحت أتكلم مع ليلى عبر الهاتف كي نتعرف على بعض أكثر ونكون على تواصل للتحضير لحفل عقد القران والزواجإنها فتاة بسيطة للغاية تعرفت على شخصيتها بسرعة ووضوح باحت لي عن طفولتها التعيسة خلافات والديها بالتفصيل تعلقها بوالدها وطلاقهم وهي في سن الثامنة من عمرها وإن والدها ترك المنزل وتزوج بأخرى ولكنه رغم ذلك لم يقصر معها وهي لم تكتفي لأنها أرادت أن يعيش والدها معها تحت سقف واحد .أما والدتها رغم طيبتها الزائدة ومثاليتها وعطائها الزائد عن الحد إلا أنها ليست حنونة كوالدها لذا تشعر بأنها محرومة من الحب وتتمنى أن أعوضها الحب الذي فقدته في طفولتها عطفت عليها كثيراً لأنها بالفعل فتاة حساسة تتوق للحب وشعرت بأنني من يجب أن يعوضها عن الحياة التعيسة التي عاشتها ,حفلة الزفاف ستكون لمدة ثلاث ليال اليلة الاولى للحناء والثانية لعقد القرآن والليلة الثالثة ستكون الليلة الكبيرة أي ليلة الزفاف حجزت لهذه الليله أفخم فندق ولم أنسى أن أدعو زميلاتي السابقات في شركة الطيران في الفرع الرئيسي والفرع الآخر في الدولة المجاورة لم أدعو سمر لكني دعوت زميلاتها المقربات شخصياً وأكدوا لي سعادتهن بحضور حفل زفافي بالطبع أقصد بذلك أن أفرح ليلى بالدرجة الأولى وفي نفس الوقت لأغيظ سمر ,لا أخفي عليكم لم أنس سمر لكنني لاأفكر في خيانة خطيبتي نحن الرجال عندما تستحوذ على تفكيرنا امرأه لا لتميزها لأنها بالفعل لاتكون في الغالب مميزة ولكن لأنها لاتبدو مهتمة بنا ولأننا لانمتلك السيطرة الكافية عليها لأنها تستطيع هي أن تستغني عنا في أية لحظة .يالهنائي لقيت السعادة أخيراً منذ البداية أحسست بالحب الكبير نحو نادر شخصية محبوبة وخفيف الظل طيب وحنون به كل الصفات التي تتمناها أية فتاة إنه من سيعوضني الحب الذي فقدته طوال حياتي كم أرتاح إليه! كم أشعر بأننا روح واحدة في جسدان!هوو ليس فقط خطيبي وإنما صديقي لايخفي عني أمراً إنه كالورقة البيضاء في نقائه هل تصدقون بأن هناك رجل في الدنيا لم يتعرف على فتاة قبل زواجه؟ ولم يخض أية علاقة إنه نادر!اقترب حقل الزفاف أشعر بالخوف لكني في نفس الوقت سعيدة جداً فاتن تتولى كل الترتيبات لأنها صاحبة ذوق عال في كل شئ الليلة الأولى ستكون غداً وهي ليلة الحناء رغم ان نادر لايحب رائحة الحناء إلا أن فاتن أصرت على أن أتزين به إنني لا أرغب فيما لايرغب به زوجي لكنني لم أستطيع أن أفعل شيئاً حيال إصرار فاتن ,التجهيزات على قدم وساق والتعب يبدو جلياً على فاتن أقدر لها ما تفعله لكني للأسف لم أستطع مساعدتها ماطلبته مني فقط أن أعتني بنفسي بحضور البروفات على الفساتين وجلسات التجميل المعدة للعروس قبل ليلة الزفاف ,في الليلة الاولى انبهرت بذوق فاتن العال ملابسي ومكياجي والحلي والمسرح أعدت كل شئ على الطراز الهندي الذي يتداخل به بعض اللمسات المغربية كان بالفعل شيئاً مختلفاً ليلتها اقترحت عليها أن تترك عملها وتنشئ مشروعاً لإدارة الحفلات والمؤتمرات والليلة الثانية كانت ليلة لاتنسى عقد قرآني على أروع رجل في الكون فستاني كان بسيطاً زهري اللون على الطراز الانجليزي كانت حفلة بسيطة في منزل والد نادر لكنها كانت رائعة ببساطتها مرت الليلتان على خير بدوت جميلة والسعادة كانت جلية وواضحة على وجه زوجي الحبيب نادر يااه ماأجمل أن أقول عنه زوجي لا أصدق ذلك أتت الليلة الموعودة لا أعرف كيف أصف لكم مشاعري أشعر بأن قلبي وروحي تسبقاني لتزف الى حبيبي.خائفة ومرعوبة وسعيدة لا أعلم ماينتظرني؟لكنني بصراحة مع زوج رائع كنادر لا أتوقع الا السعادة لم تطلعني فاتن على أية تفاصيل تتعلق بلون المسرح والطراز ماقالته فقط مفاجأة ماأعرفه بأنها حاولت أن تجعل فستاني على طراز الأميرات.اليوم هو أهم يوم في حياتي إنني الآن في غرفتي بالفندق أستعد لهذه الليلة الكبيرة لم أستطع مفارقة المرآة سينبهر نادر بجمالي بالفعل أبدو كالأميرة وبالطبع فاتن معي خطوة بخطوة.الباب يطرق وقلبي يدق دخل نادر ما إن رآني حتى تسمر في مكانه لثوان وتسمر قلبي معه بعدها قال مازحاً لفاتن:أين ليلى ليست هنا! قولي لها بأني غيرت رأيي سأتزوج اليوم هذه الأميرة الأميرة التي أمامي !وهو يدور حولي ويتأملني بنظرات متفحصة مغرية للغاية عشقته أكثر من نظرات عينيه إنني أستغرب أين هن بنات الكون عن هذا الرجل؟ فليعمي الله عيونهن جميعاً عنه لأنه لي.اليوم سأودع الماضي المظلم وسأبدأ حياة جديدة وحياة نظيفة خالية من سمر وأمثالها أتمنى أن أجد ضالتي عند ليلى عندما يخوض الرجل في علاقات قبل الزواج قد يكون من إحدى هذان النوعان الأولى من يتسلى دون عواطف طلباً لمنافع جسدية بعدها يطلب من أهله أن يخطبو له فتاة شريفة يتزوجها .النوعية الثانية:يتسلى ويبحث بين تسلياته عن فتاة شريفة تستحق أن يتوجها زوجة قد يجدها إن لم يجدها يلجأ أخيراً لأهله لإختيار من تناسبه إنني من النوعية الثانية ليلى فتاة بسيطة تصدقني في كل شئ تجذبني براءتها وخجلها واحمرار وجنتيها هم أكبر إغراء ليلة زواجنا كانت ليلة أسطورية رائعة لكني كنت محرجاً ومرتبكاً وأنا أدخل صالة الفندق لأكون بين فوج من النساء بدت ليلى كالأميرة انبهرت بجمالها ماكياجها كان هادئاً فستانها فخم وبسيط في آن واحد كثيرراً ماأرى في مجتمعنا العربي صوراً لعرائس لايجملون أنفسهم بل يقبحون وجوههم بالماكياج المبالغ فيه ليبدون كالساحرات لكن ليلى بدت جميلة ببساطتها لكن حدث شئ جعلني أقلق من المستقبل كانت ليلى في غرفة النوم بلاحراك أقدر بأنها جديدة كزوجة ربما الخلل فيني أنا لأني اعتدت على ماهو مختلف سأعمل مافي وسعي بأن أغيرها أعلم بأن عادات الرجل الجنسية الأولى تكون كالبصمة التي تحدد مايعجبه مستقبلاً فأنا وبكل صراحة اعتدت على الخبيرات في الفراش انتهينا من الحفلتت بالطبع في حفلة الزواج حضرت زميلاتي اللااتي عملن معي في شركة الطيران ماكنت أريده بالتأكيد حصل كنت أتمنى أن تلقى على مسامع سمر الاطراءات عن حفل زفافي الاسطوري وجمال عروستي علمت من احداهن بأنها أقالت من عملها بسبب المنخفض تعلمون بأني كنت أمولها بالزبائن لا أعلم ماأكنه لسمر أعتقد بأنه ليس بحب وإنما رغبة في الانتقام بصراحة لم أقض أيام عسل كما كنت متوقعاً ليلى فتاة تجهل أبسط أمور العلاقات الجسدية في رأيي حتى إن كانت الفتاة مؤدبة يجب أن تتثقف بأمور العلاقة الحميمة ماتفعله أمور روتينية تزين لتثيرني نحن الرجال بحدسنا نعرف بأنها دعوة للإثارة كما أنني أريد امرأة تفهمني من العمق من الداخل تحتويني تخاطب عقلي تناقشني أمور عملي تشاركني أفكاري كثيراً ماأشعر بأنها تتسول العلاقة الجسدية وتتسول الحب هي مسكينة لا ألومها لأنها تربت على أمور تعلمتها من والدتها كما أن والدتها بريئة مثلها لذا لم تنجح في زواجها تستقلني كل يوم بابتسامة (جميل أن تستقبل الزوجة زوجها بابتسامة لكنها تفعل أموراً تقلل فيه من شأن نفسها) هل تصدقون بأنها تخلع حذائي (أعزكم الله) وجواربي؟.................................................. .....................................للأسف ليلى تعاملني كالملك لكنها تحط من شأن نفسها كثيراً في سبيل ارضائي إنها منشغلة في كسن حبي وودي لكن مانراه نحن الرجال مختلف نشعر بأن المرأة عندما تتصرف بهذه الطريقة بأنها تريد تجرجرنا عاطفياً.................................................. ........................................عرضت عليها أكثر من مرة أن نأتي بمدبرة للمنزل لكنها ترفض تطالبني كثيراَ بأن أعبر لها عن مشاعري وأنا لاأستطيع قد تساءلون كيف كنت أفعل ذلك مع الأخريات؟كنت أفعل ذلك لهدف ما بالتأكيد تعلمونه تمثيل بالأصح لكنني لا أستطيع أن أمثل الحب على زوجتي لست جاحداً ولكن هذه طبيعة أغلبية الرجال .اقترب مرورالسنتان على زواجي وبدأ الفتور رزقنا الله بابن وسيم سميته بدر لأنه يشبه البدر في ليلة تمامه وأصبح اهتمام ليلى ينصب على بدر إنني رجل أحب التجديد والتغيير في حياتي الزوجية لكنها تجهل هذه الأمور تعتقد بأن الحياة الزوجية هي خدمة الرجل وإنجاب الأولاد.حاولت أن أخرج معها لحفلات العشاء من حفلات العمل أو الخروج مع أصدقائي وزوجاتهم لكنها لاتحب ذلك وللأسف هي تجهل أمور الإتيكيت في الأكل والمعاملى لذا أصبحت أخرج معهم وحيداً وأعتذر في أحيان أخرى عرضت عليها أكثر من رمة السفر لتجديد حياتنا لكنها ترفض بحجة إنها لاتريد أن تترك بدر وحيداً طلبت منها بأن تركه مع والدتها أو والدتي لكنها ترفض أيضاً تريد أن يرافقنا وأنا أرفض كيف لنا أن نصطحب معنا ولداً لم يتجاوز مره السنة؟لاأستطيع أن أقول بأن ليلى سيئة لأنها متفانية وطيبة وهي كالشمعة لتي تحترق لتنير لي طريقي اقترحت عليها بأن تعمل لأنها قد تتغير لكنا ترفض في المنزل أراها بالملابس الفضفاضة ولاشئ آخر كسبت الكثير من الوزن أصبحت أنتقدها لكنها تقول: ماذا أفعل لاأستطيع مقاومة الأكل"تحب الطبخ لكن أطعمتها تذكرني بجدتي مجبوس ومرق بلا تجديد أصبحت رجلاً مختلفاً فقدت مرحي الدائم لكني في نفس الوقت كسبت نجاخاً وشهرة كرست كل طاقاتي للنهوض بشركة والدي الذي كان يدار على الطراز القديم جهزت الشركة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة من مكاتب ومعدات البناء قمت بتوظيف مهندسين يجيدون العمل على البرامج المتطورة كالتصميم بالكمبيوتر بطريقة الابعاد الثلاثية وأيضاً استيراد أجهزة تساعد على البناء السريع وخبراء يجيدون التعامل مع الآلات الحديثة أصبحت الشركة من أشهر شركات العقارات في الخليج العربي دعيت ذات يوم لحضور افتتاح كبرى شركات الطيران في دولة مجاورة عرضت على زوجتي أن تصاحبني لكنها رفضت هذه المرة أيضاً سافرت وحضرت الحفلة وحيداً كعادتي هناك ومن بعيد لمحت وجهاً أعرفه لم أكن متأكداً عندما أمعنت النظر تيقنت وتأكدت بأنها ســــــــــمــــــــــر تسمرت في مكاني ما إن لمحتني نضت من على كرسيها وها هي تقترب مني أكثر فأكثر اقتربت نادتني باسمي وقفت احتراما لنفسي مدت يدها وصافحتني بحرارة لكني كنت بارداً جداً باركت لي زواجي واستأذنت لتجلس بقربي لم استطيع أن أرفض لأني لا أحب أن أكون فظاً مع أي أحد بدأت في الحديث وأنا صامت أخبرتني بأنها توظفت في شركة الطيران الجديدة حديثاً الذي يقام حفل افتتاحه الآن علمت أنها تزوجت من وائل دون تفاصيل أخرى سرحت بفكري لكن تملكني الغضب والرغبة في الانتقام منها بدأت أحاورها كي أتقرب منها انتقاماًأخبرتها بأن الله رزقني بابن وإنني سعيد جداً مع زوجتي التي تزوجتها بعد قصة حب ملتهبة لاحظت اصفرار وجها لا بد أن الغيرة تملكتها وأصبحت تتساءل في أعماقها هل أحبها أكثر مني؟ وقد تتساءل أيضاً إن كنت أعرفها وقتما كنت على علاقة معها؟
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
....لم أتصور أن الحياة الزوجية بهذة الصعوبة والشقاء أصلي الفجر وبعدها لايغمض لي جفن ولا أرتاح بتاتاً إلى منتصف الليل لا أستطيع النوم لأن بدر لازال يصحو كالرضيع كل ساعتان أحضر وجبة الافطار لنادر خلال فترة تناوله للإفطاره ألتفت قليلاً لبدر لأرضعه وأغير غياراته وأعود لنادر أحياناً ألحق لأودعه وأحياناً أخرى يكون قد انتهى من فطوره وغادر دون وداع بعدها أبدأ مشوار الأعمال الشاقة من تنظيف,كنس,طبخ,ورعاية بدر الذي يقاطعني كل حين بطلباته التي لاتنتهي.عرض علي نادر عدة مرات بأن استقدم مساعدة للمنزل لكن طبيعتي مختلفة إني أحرص على النظافة والتعقيم كثيراً ماتنتقدني فاتن على عادتي هذه وتنعتني مازحة بـ ليلى ديتول رغم محافظتي على تعقيم كل شئ بالمنزل إلا أن بدر دائم الإصابة بالحمى والزكام مما يجعلني أتسائل من أين أتت هذه الجراثيم؟ما أن يعود نادر من الشركة نبدأ في تناول وجبة الغداء معا في أحياناً كثيرة وفي منتصف وجبتنا يبدأ بدر مسلسلاته الدرامية الباكية مما يرغمني على النهوض من طاولة الطعام دون الانتهاء من الوجبة الوحيدة التي تجمعني بزوجي الحبيب أجلي الأطباق وأبدأ في أعمال المنزل إلى أن ينتصف الليل أما هو قد يكون منشغلاً بجهاز الكمبيوتر أو التلفاز وأحيانا يخرج مع أصحابه وجبة العشاء أتناولها وحيدة لأن نادر يتبع نظام الحمية نادر زوج كريم وطيب لأبعد الحدود في بداية زواجنا كان يغدق علي بالهدايا النفسية كالألماسات وأحذية وشنط ماركات والكثير لكني أصبحت كل مرة أنهره بقولي:لماذا الاسراف؟إنني ألبس كل هذا لا أحتاج لهم لا أريد أن أثقل كاهلكعندما يصادف بأن أفتح الخزانة في وجوده أتذكر كرمه الزائد عن الحد وأقول له:أنظر هاهم في أماكنهم وأكياسهم "بصراحة مااحتاج إليه هو شئ مختلف تماما عن هذه الماديات إنني أتوق للكلمة الحلوة أتعطش لليالي رومنسية يناظر فيها عيني ويتغزل بي ويشعرني بأنني لازلت أنثى حقيقية لا بالاسم فقط على بطاقتي الشخصية في عدة مناسبات طلبت منه أن يحسسني بحبه وأن يعبر عن مشاعره يجيبني غاضبا:لا أقصر معك إنني أعمل وأشقى لأجل من؟ليس لأجلك أنتي وابنك؟ مالي أنا وعمله ؟ إنني أكلمه عن الرومنسية وهو يكلمني عن العمل والماديات أتساءل في أي عالم يعيش هؤلاء الرجال!اقتربت من سمر بغرض الانتقام أريد أن أرد لها الصاع صاعين لأني لم أنس الجرح الكبير إلى الآن علمت منها بأنها تزوجت وائل وإنها ليست سعيدة في حياتها أي شبه منفصلة في الوقت الحالي وتسكن في منزل والدها بعد أن تركت له الشقة وهي الآن على وشك الطلاق لكنني تفاجأت بحقيقة مرة جعلتني أعدل عما كنت سأقدم عليه من انتقام أخبرتني بأنها كانت على علاقة عاطفية مع وائل قبل أن تعرفني وتمادت معه الى علاقة جسدية لذا اظطر الاثنان أن يتزوجا رغم حبها لي وائل حط من شأنها كثيراً أمام أهلها قبل الزواج لم يقدم لها إلا خاتم ذهبي واحد لا غير ولم يوافق على إقامة حفلة كما انه طلب من أهلها بأن يجهزو الشقة أن كانو يريدون أن تتزوج ابنتهم لكنها رغم ذلك حاولت أن تتناسى ماحصل لتبدأ حياة جديدة مع الأيام اكتشفت خيانات وائل بالإضافة إلى إدمانه للميسر وإجباره لها أن تمده بالنقود ليقامر مما جعل الحياة بينهم شبه مستحيلة بعد هذه الأحداث المؤلمة أحست سمر بأنني أفضل من التقت به شعرت بالندم لأنها فرطت بي ولا تريد أن أضيع منها مرة أخرى اعتذرت لي والدموع تتراقص في عينيها على مابدر منها سابقا عطفت على حالها ومع الايام توطدت علاقتنا من أي وقت مضى وتطلقت سمر رجعت لي حيويتي اصبحت رجل مفعماً بالنشاط بينما كنت أشعر سابقاً بأنني قاربت الكهولة .لم أكن أرى في حياتي السابقة إلا أباً يريد أن يربي ويصرف على ابنه لا غير أصبحت أسافر أكثر من قبل للعمل والسياحة وسمر ترافقني في كل رحلاتي تقريباً عشت معها أجمل أيام العسل إنني ولأول مرة أشعر بأقصى درجات السعادة في حياتي أثناء السفر أشعر بأنني أعيش حلما جميلاً لكني عندما أعود الى المنزل أنصدم بالواقع إنه واقع مر لكني لاأستطيع الخلاص منه لأن ليلى لاذنب لها .يوماً بعد يوم ألاحظ اتساع الفجوة بيني وبين زوجي أصبح رجلاً آخر يصرخ علي لأتفه الأسبابا ينتقدني في كل شئ ملابسي,الطعام الذي أطهيه ,حتى اعتنائي بـ بدر وابتعد عني جسدياً أصبحت أشعر بأني امرأة عديمة الفائدة ودميمة ’لاتحسن الصرف,أصبحت أرى نفسي فاشلة في طل شئ يوم بعد يوم يفقدني الثقة بنفسي .طلب مني مؤخراً لم يكن طلباً بالأصح وإنما قرار قرر بأن يقضي ليلته في الغرفة المجاورة لأن بدر يزعجه ليلاً لم يكن بدر يزعجه عندما كان رضيعاً يبكي أكثر من الآن هذا ماجعلني أتسائل ماذا يحدث؟ يهتم بهندامه أكثر من قبل’يسافر كثيراً,أصبحت حياته أسرار هاتفه النقال كان بلا أرقام سرية والآن كل شئ سري لايفترق عن هاتفه حتى عندما يستحم!ذات ليلة صحوت من نومي على بكاء بدر توجهت للمطبخ كي أعد له الحليب سمت صوت نادر من الغرفة المجاورة التي أصبح ينام بها أعتقد أنه يتكلم في الهاتف ساورني الشك اتجهت للغرفة لأتنصت اكتشفت فاجعة خارت قواي أصبحت بلا دماء نادر يخونني !ماسمعته مقتطفات.سمر حبيبتي’كان يبثها حبه بكلمات لم أسمعها قط من أي رجل كان يقول لها كلمات إباحية يخبرها بأنه يشتاق لجسدها هذا يعني أنها علاقة عميقة بها هذه خيانة كبيرة.هل أفتح الباب؟ هل أواجهه؟ أدمر كل شئ؟ هل أتركه؟ أين تضحياتي؟ أين حبي؟ أين تفاني في اسعاده؟ هل مافعلته خطأ؟ماسمعته شل تفكيري وقلب حياتي رأساً على عقب من تكون سمر؟ وكيف عرفها؟ أسئلة كثيرة تتحاذف على رأسي الصغير لتثقل كاهلي أكثر وأكثر.بأقدام مرتجفة بالكاد تحملاني ذهبت للمطبخ لأعداد الحليب لأبني بعدها جلست وبكيت من لي ألجأ إليه في هذه المصيبة؟بكيت كثيراً وبحرقة بعدها اتجهت لخالق الكون فرشت سجادتي صليت ركعتان في جوف الليل أدعو الله بدموع غزيرة بأن يلهمني الصبر وينزل علي السكينة ويلهمني حلاً لمشكلتي الكبيرة هذه المشكلة التي تزلزل ,تهدد وتدمر حياتي الزوجية.استعدت ذكرياتي بدموع ساخنة إنني أراها كأنها حدثت للتو أراها كشريط سينمائي أحداثه تتوالى أمامي .في طفولتي كنت أتابع الحكايات العالمية التي تحكي عن الأمير الذي أحب الأميرة حباً حقيقياً كنت أحلم بهذا الأمير الذي سيعوضني ما افتقدته عندما التفتت حولي لأبحث عمن أسميه أمير أحلامي ..الشخص الوحيد الذي وجدته يعيش حولي هو والدي اعتقدت بأن والدي أفضل وأقوى وأعظم رجل في هذا الكون ومن الطبيعي بأن يكون والدي الرجل الوحيد الذي اعتمد عليه ليجلب لي السعادة في يوم من الأيام حزم والدي حقائبه وأخبرني بأنه سيترك المنزل شرح لي بأن رغم حبه الكبير لي لكنه لايمكنه الحياة مع والدتي وأنه يجب عليه أن يرحل ركضت الى غرفتي وجلست في ركنها أبكي .كيف له أن يتركني؟لو كان يحبني حباً حقيقياً لما تركني؟ربما لم أكن الفتاة التي تستحق أن تحب؟منذ هذه اللحظة قررت بأن أصبح فتاة طيبة أحب والدي أكثر من السابق ليعود لي بدأت أفكر وأخطط كيف أجعل والدي يشعر بحبي أكثر من السابقحصلت على درجات عالية في دراستي قرأت كتباً أكثر اشتركت في أنشطة عديدة لأثبت لوالدي بأنني فتاة جيدة بدأت أخبر والدي بأنه انسان رائع وإنني أحبه جداً أخبرته بأنه أذكى رجل عرفته وأوسم رجل في العالم وإنني لن أسمح لنفسي يوماً أن أضايقه أو أنتقده لأنني كنت أعلم ان اتبعت ذلك سيحبني أكثر من أي شئ في العالم لكن والدي لم يعد للمنزل.لكنه أحبني أكثر من السابق وأصبح يعاملني كأفضل طفلة لذا علمت بأن خطتي نجحت والدي لقبني بلقب أفضل ابنه في العالم والآن أصبحت مستعدة للخطوة الثانية كبرت وأنا أشعر بالثقة في أنني أجيد التصرف مع الرجل كما فعلت مع والدي أصبحت أخبر صديقاتي المقربات بأن السر بأن تجعلين خطيبك يحبك هو أن تحبينه جداً وأن تلبي جميع طلباته دون نقاش وتشعريه بأنه أفضل رجل في الكون لتكسبي حبه بعدها لن يستطيع أن يعيش من دونك .بدأت مرحلة الحب بزواجي من نادر كنت يومياً أرسل له الرسائل النصية لأخبره كم أحبه دون أن أستلم أي رد منه! كنت أتألم لكنني كنت أواسي نفسي بأنه لايجيد التعبير ن مشاعره كنت أخبره دائماً كم هو رائع وكم أحبه لفترة كنت سعيدة للغاية وكنت أردد في أعماقي هذا هو أميري وفارس أحلامي لكن بعد فترة تعبت وبدأت أشعر بأنني غير سعيدة .إنني أعامله كالأمير لكنه لايعاملني كأميرة إنني أحبه أكثر مما يحبني كيف يحددث ذلك وأنا أمنحه الكثير من الحب؟لكنني لم أستطع الإجابة على السؤال!حاولت يائسة أن أجعل زوجي يحبني بشتى الطرق اشتري له الهدايا والبطاقات اعد الليالي الرومانسية اطبخ له أنظف المنزل أعتني بابنه أخبني مراراً بأنني أفضل امرأة ولم يلتق بواحدة تحبه مثلما أحبه أصبحت دائمة العطاء وهو دائم الأخذ لكنه منشغل عني أصبحت أشعر بالوحدة حتى وأنا معه وفجأة أعترف نادر قائلاً قبل أيام قليلة: أشعر بالأسف لأني لا أحبك كما تحبيني"في أعماقي انهرت ويئست لكنني لم أئهر شيئاً عملت مابوسعي بأن أكون أفضل زوجة على وجه الأرض لماذا لم أجد الرجل الذي أحبني كما أحبه؟ بعد تفكي ر عميق ألهمني الله الإجابة على بعض الاسئلة إنني كنت منشغلة جداً بسؤالي كم يحبني؟ عوضاً عن: كم أحبه؟هل أنا المناسبة له؟ بدلاً عن :هل هو انسان مناسب يستحقني؟وكنت أستمر في ذلك رغم تصرفاته ومعاملته الغير لائقة لم أهط نادر الفرصة بأن يكتشف كيف يشعر تجاهي؟.................................................. ..................................لأني كنت مشغولة ببيع نفسي فعلاً كنت أبيع نفسي ................................................... .........................................دون أن أترك له مسافة ليرغب بي من نفسه دون عطاء تعلمت شيئاً بسيطاً على أن أكون سلعه غالية لـ نادر كي يشعر بأنه يحتاج لي ولايستطيع أن يعيش من دوني علي أن أحب وأقدر ذاتي كي يحبني ويقدرني يجب أن أعطيه الفرصة بأن يقدم الغالي والنفيس لإرضائي وألا أسمح له أن يهينني ................................................... ..........................................الطفلة بداخلي كانت تشعر بأنها يجب أن تكون مثالية معطاءة لأبعد الحدود كي يعشقها الرجل لكني أكتشفت فداحة مافعلته في حق نفسي لقد نسيت شخصيتي الحقيقية وعملت جاهدة على العطاء كي لا يستغني عني نادر.هذه هي الخطوة الأولى نحو التغير؟ياترى ماذا ستكون الخطوة التالية؟...............................................
 

جبت العيد

New member
إنضم
2 فبراير 2014
المشاركات
38
لقد أخفى عني نادر نبأ عودته لـ سمر علمت ذلك من ليلى أدرك بأنه أخفى عني هذه الحقيقة لأنه يخجل مني فالوضع مختلف الآن ونادر متزوج من أمرأة لاينقصها ش بالإضافة إلى إنني استطعت أن أثبت له بأن سمر ليست بالسوية التي تستحق أن تصبح زوجته لكن مااذكره قبل عدة شهور أثناء لقاءي بـ نادر في منزلي أصبح يشتكي من ليلى من اهتمامها الزائد عن الحد بـ بدر ورفضها السفر والخروج لكني لحظتها صمتت لم أتوقع بأن الأمر بهذا السوء أو قد يتفاقم برجوع نادر لـ سمر لكن قلبي انفطر على ليلى لم أستطع أن أحتمل رؤية هذه المسكينة على هذا الحال,كانت منهارة ومحطمة.إنها كالطفلة ببراءتها كالورقة البيضاء في نقائها في نظري يبدو مسألة اكتشافها أمر خيانة نادر لها نقطة تحول في حياتها أدعو لها بأن تصمد وتصبر لتتغلب على هذه العاصفة .بالطبع أخفيت عنها بأنه كانت هناك ثمة علاقة تجمعهم قبل أن يتزوج كي لاأعقد الأمور أكثر مما هي عليه الآن................................................... ..........................................طلبت منها أن تخفي عن نادر مااكتشفته لأن موقفها ضعيف حالياً ولن تستفيد شيئاً إن صارحته وإنما بالعكس قد يتمادى وقد يؤثر كل ذلك بالسلب على حياتها الزوجيه ................................................... ..........................................كما رجوتها أن تبقي الأمر طي الكتمان وألاتبوح بهذا لأياً كان ووضحت لها بأن من ستبوح له سيبادر بنصحها وقد تكون النصيحة أحياناً بعيدة عن الحمة تبدر دون قصد من أشخاص غير ناضجين مثلاً:قد تأتي تقترح عليها أحداهن بأن تحيك مكيدة كي تفرقهم لكن في النهاية حبل الكذب قصير ان اكتشف الرجل ذلك قد يترك الزوجة لأجل العشيقة أو قد تنصحها أخرى بأن تصبر على الإهانات دون أن تحرك ساكناً وبالطبع هذا لن يغير شيئاً!جميل أنها أيدتني كما صارحتني بأنها اكتشفت خطأً فادحاً اقترفته أنها تعامل نادر كالملك وتحط من شأن نفسها وكأنها تستخسر على نفسها هداياهأجبتها: ياليلى الرجل وخصوصاً نادر يحب العطاء يشعر برجولته عندما يدلل زوجته مادياً سواء بالإنفاق أو الهدايا فأنت بذلك تدفعينه بأن يثبت قدرته على العطاء أمام أخرى غيرك فأنت وابنك أحق بماله"أمر آخر ياليلى كثيراً ماأشعر بأنك تعظمين من شأن نادر وتقللين من شأن نفسك أي أنك تشعرين في بأن نادر أفضل منك لذا يسيطر عليك الخوف من أن تفقدينه وبالتالي ينعكس ذلك على تصرفاتك معه عزيزتي إن مايدور في عقلنا الباطن يكون مسموعاً بتصرفاتنا خوفك هذا يدفعك لتدليله بصورة مبالغة للتنصت عليه لمراقبته أحياناً لسؤاله أين كنت؟ ومع من؟ كل هذه الامور تكون مسموعة للرجل فهو أذكى مما نتصور عندما يلمس عدم ثقتك بنفسك أو خوفك من أن تفقدينه فأنت بذلك تكونين من تدفعه للخيانة""أنت يا ليلى يجب عليك أن تتغيري جذرياً ماقلته سابقاً هو جزء من التغيير الداخلي كثيراً ماكنت ترددين وعلى مسمع مني بأنك محظوظة بأن نادر زوجك من الآن فصاعداً يجب أن تقولي العكس كي ترسخي ذلك في أعماقك لينعكس ذلك على تصرفاتك "أن نادر محظوظ بأنني زوجته"................................................... ..........................................الرجل يزهد من يشعر بالأمان معها................................................... ..........................................فأنت بمكوثك في المنزل طوال الوقت وانشغالك بأعمال المنزل وبدر هذه الأمور تجعل نادر يشعر بالأمان معك أي انك لست منخرطة في المجتمع ولاتلتقين بأي رجل قد ينافس نادر بالطبع أنت متيقنة بأنني لاأشجعك على الخطأ وانخراطك في المجتمع يجب أن يكون بلباس محتشم لكن يا ليلى وجود هدف في حياتك كالدراسة والعمل أو المشاركة في الجمعيات إن التقائك بالناس يرعب الرجل لأنه يشعر بقوة المرأة نوعاً ما ومنه يشعر بالخوف من أن يفقدها لذا تبدو جذابة في نظره ................................................... ..........................................فطبيعة البشر يا ليلى يزدهون ما يملكونه ويتوقون لامتلاك ما لا يملكون السيطرة عليه................................................... ..........................................كما أن كل رجل يجب أن يشعر بأن زوجته تستطيع أن تستغني عنه وتعيش من دونه إن أخطأ في حقها بالخيانة وان الله سيعوضها خيراً وان الحياة دقة فدقة .لا تفهميني بطريقة خاطئة يا ليلى بالطبع لا أشجعك على الطلاق بتاتاً لكنك يجب أن تجعلي نادر يفهم بأنك تستطيعين الاستغناء عنه لتبدئي حياتك من جديد إن اكتشفت خيانته يوماً ما .هذا سيمنعه بأن يتمادى وسيخشى في أعماق نفسه من أنك قد تستغنين عنه وترتبطين بآخر فإنه وبالتأكيد لن يحتمل ذلك ." المدير الناجح يا ليلى يفوض بعض من مهامه لموظفيه لكنك لا تفعلين ذلك في مملكتك أنت تحرصين على الغسل,الكنس,والنظافة الزائدة عن الحد إن موافقتك على استقدام مدبرة للمنزل سينقذ حياتك لأن الجهود الكبيرة التي تقومين بها يومياً تجعلك منشغلة عن نادر المهام الشاقة في المنزل يكون حاجزاً دون أن تكوني ملكة في مملكتك.إني أوافقك بأن الأنثى يجب أن تعتني بمنزلها لكن يجب (إن استطاعت) أن تفوض بعض الأمور الغير مهمه في نظر الزوج لمدبرة المنزل تستطيعين الاكتفاء بالطبخ والاعتناء بـ بدر والإشراف على ترتيب المنزل كي لاتكوني خائرة القوى متعبه عندما تجلسين معه على مائدة الطعام أو عندما تلوذين للفراش ليلاً مع زوجك"" شاركيه هواياته فإن في مشاركة الرجل مايحبه أثر السحر تعلمين أن نادر يحب السفر ابتعدي عن بدر قليلاً سافري معه أثناء سفركما كوني كالطفلة عيشي المغامرة اجعليه يكتشف أموراً أخرى في شخصيتك كانت مبهمه أعلم بأن كلامي قد يكون قاسياً يا ليلى بصراحة رغم انك اصغر منه إلا أن روحك تبدو كأنك تكبرينه تذكرت فقط بأنك أم ونسيت أن بداخلك طفلة تريد أن تستمتع في حياتها" ." نادر يحب ارتياد المطاعم جميل أن تبحثي عن المطاعم الجديدة لتذهب إليها سوياً .إنني متألمة لست متألمة فقط وإنما أحترق لكن بقائي دون أن أفعل شيئاً لن يرجع زوجي أحمل نفسي جزء من مسئولية ماحصل قد لا أكون السبب فيه بشكل كامل لكنني من رسمت ذلك بجهل مني يجب أن أتعلم من أخطائي.عدم ثقتي بنفسي دفعني بأن أراقب تحركات نادر وأسأله عن وجهته وأحياناً عندما يكون هاتفه منشغلاً أحقق معه مما جعله يلمس عدم ثقتي بنفسي كان يستهزأ بي ويدعوني بالشرطية ليلى دائماً أشعر بأنني محظوظة بـ نادر وأحياناً أخرى لا أستحقه يجب أن أعيد صورتي الذاتيه وأسترد ثقتي بنفسي من جديد بالطبع هذا لا يحصل إلا من خلال انجازاتي وإعادة برمجة عقلي على الثقة بالنفس وحب الذات كثيراً ما كنت أسأل نادر هل يمكن أن تخونني يا نادر يوماً ما أو أن تتزوج غيري؟بالإضافة إلى إنني كنت أقول له مهما فعلت سأظل أحبك.هذا خطأ فادح في حق نفسي بكلماتي هذه تركت له الحبل على القارب أي كنت أقول له بصريح العبارة سأبقى على ذمتك مهما حصل وهذا ماجعله يتمادى.من الآن فصاعداً يجب أن يدرك العكس عليه أن يخشى من أن أتركه يجب أن يعلم بأنه لايملكني وإن كنت زوجته عليه أن يدرك دون كلام بأنه إن لم يقدرني فالله سيعوضني خيراً منه.مكوثي في المنزل جعله يشعر بالأمان لأنني لم أعد أشكل له أي تحد لكني الآن سأبدأ بالتفكير في مستقبلي.يجب عليه أن يراني أنخرط في المجتمع ليشعر بأنني أنثى لها كيانها محقة أنت يا فاتن في كل حرف أعلم بأنك ذا تقلب أبيض رغم صراحتك الجارحة إنني أجزم بأنك تريدين لي السعادة قرأت واطلعت كثيراً وتعلمت.يجب أن أحتفظ بجوهر الأنثى بداخلي ولا اجعل تصرفات الغير أن تخدش هذا الجوهر أو أن تشعرني بالضعف.كنت زوجة كئيبة نظراً للمسئولية الكبير الملقاة على عاتقي هذه الكآبة كانت سبباً في نفور زوجي من المنزل................................................... ..........................................تعلمت أيضاً أن أتحكم في كل ما يحصل في حياتي وإنني مكتملة بحبي لذاتي ولا احتاج لأحد في حياتي ليملأ فراغاتي العاطفية أو أن يكمل شخصيتي وإلا اجعل نادر سبباً لسعادتي وشقائي إن السعادة تنبع من داخلي أنا وإنني المسئولة بأن أجعل نفسي سعيدة وتعيسة................................................... .........................................بداخل كل منا حياة داخلية متأصلة هذه الحياة الداخلية هي جوهر سعادتنا وأماننا سابقاً كنت أعتقد بأنني تزوجت نادر كي يسعدني واعتنيت به بالطريقة التي كنت أتوق أن يعتني بي أعطيته الاهتمام الذي كنت أتعطش أن أحصل عليه لكني الآن اكتشفت بأني مخطئة اليوم تعلمت إن الحب ليس بتقييد أو التصاق بشخص آخر لست بحاجة لشخص آخر ليشبع احتياجاتي العاطفة ان قلبي ملك لله فقط ولا يجب أن أودعه عند غيره لأنه لن يعتني به إلا الله سبحانه وتعالى .الأنثى يجب أن تتحكم في عواطفها كي لاتملك قلب الرجل الانجراف بالعواطف يجعلها تفقد الكثير من الغموض والتحكم في التصرفات مع الزوج مما يجعلها عبده لمشاعرها الجارفة لتخسر حياتها الزوجية .اتصلت بنادر:فاتن:"اشتقت لك يا أخي نسيتني بزواجك أين هي الأخوة الحميمة؟ إنني وحيدة زوجي مسافر لنخرج سوية ما رأيك؟نادر:لكنني مشغول جداً هذه الأيام يا أختي"فاتن:لك ما أردت يا أخي إن كنت تقبل أن تتركني وحيدة الليلة"نادر:لأجل عينيك سأترك كل التزاماتي".................................................. ..........................................هكذا هم الرجال يوافقون عندما نعطيهم الخيار................................................... ..........................................أعلم بأنه يشعر بالمسئولية تجاهي عندما يغيب زوجي وهذا الذي دفعه أن يوافق ذهبنا إلى المطعم الصيني الذي نفضله منذ طفولتنا كانت الأجواء هادئة رومانسية هناك طلبنا الأطباق ذاتها تكلمت معه عن عملي وبعض الأمور التي تخص عملي.أما عنه فلم يصمت أصبح يتكلم عن انجازاته تطويره لشركة الوالد وحاجته بأن أنضم إليهم كعادته دائماً أرفض عرضه لأني حالياً أتوق أن أثبت نفسي دون نفوذ أختبر طموحي قبل أن أعمل في شركة والدي لكن نادر لا يتفهمني في هذه المسألة بالذات.سألته: هل هناك أخبار عن سمر؟اصفر وجهه وتلعثم رفع كوبه وطوقه بكلتا يديه نظرت اليه نظرة جانبية نظرتي كانت تقول له انني كشفتك!يعلم بأنني أتقن لغة الجسد كما يتقنه لكنه هذه المرة لم يستطع أن يتفوق علي.................................................. ..........................................قلت له وضع الكوب كحاجز أمامك يعني الكذب أو محاولة إخفاء أمر ما .قال لي: أعلم انك كشفتني دائماً تقرئين ما يجول في ذهني أتعلمين انك الوحيدة التي لا أستطيع أن أكذب عليها؟ رغم أنني احمل الدكتوراة في فن الكذب !صارحني بالحقيقة علمت منه انه التقى بسمر صدفة في افتتاح شركة الطيران الجديدة وأخبرتني بأنها تزوجت من وائل وقتها كانت على وشط الطلاق لكنها حصلت على الطلاق حديثاً ما كنت أريد معرفته إن كان ينوي الزواج من سمر وطبيعة العلاقة التي تجمعهم.سألته: هل تريد أن تتزوجها يا نادر؟قطب جبينه وابتسم باستغراب وتهكم: هل أنا غبي إلى هذا الحد يا أختي؟مهما كانت عيوب ليلى لن افرط في ظفرها من أجل سمر لا تنسي بأنها زوجتي أم أبني فالشرف يا أختي أهم من أي شئ آخر لا أنكر بأني أقضي أوقات ممتعه مع سمر وانجذبت لها عاطفياً لفترة (دون عقل طبعاً)ودون أن أفكر بالزواج بها لكنني الآن وبصراحة بدأت أشعر بالملل لأنها بدأت تتعلق فيني كثيراً باتت متطلبة عاطفياً مما يشعرني بالتقييد تستجوبني عن طبيعة علاقتي مع ليلى أصبحت تغار علي كثيراً من زوجتي مما جعلها تزين ليلى في نظري لماذا تغار من ليلى؟ بالتأكيد لأن ليلى أفضل منها بالإضافة إلى أنها لم تكن متوفرة في السابق أي كانت غامضة في بداية علاقتها معي لأنها لم تكن تحب وائل وبعد عودتي لها مجدداً رق قلبي على وضعها مع وائل لكن ذلك لم يدم لأنها بدأت أرى أنها السبب في كل ما حصل معها إنها مادية متطلبة تحسب كل شئ لأجل مصلحتها لكن ليلى زوجتي تعيش معي على المرة قبل الحلوة سمر كانت متساهلة معي عندما كانت مع وائل فكيف لي أن أثق بها يا فاتن؟ إنها استغفلتني مرة لن أنسى ذلك.فاتن: هل كنت السبب في طلاقها يا أخي؟نادر: بالتأكيد لا لم أعدها بشيء إطلاقاً".فاتن: هل أنت نادم على ما فعلته؟نادر:بالفعل يا أختي صعب أن يعترف الرجل بخطئه لكن اعتبرك نفسي ومرآتي تعلمت كثيراً من هذه التجربة تعلمت ألا أذنب مرة أخرى أشعر بالندم على خيانتي لـ ليلى هذه الأيام تقربت لربي أكثر والفضل يعود لله ثم ليلى قبل يومان قدمت لمناقصة كبيرة كنت أخشى ألا ترسي على المناقصة التي ستعود علي بعائد مالي كبير ناقشت ليلى في المسألة نصحتني أن أصلي ركعتان في جوف الليل بخشوع كما أنها اقترحت علي أن أستغفر مائة مرة بصدق لطلب الرزق واليوم رست علي المناقصة سبحان الله يا أختي كرم رب العالمين يجعلني أخجل من أن أذنب في حقه مرة أخرى .دائماً ما تردد ليلى بأنها وده الخير علي بالفعل أصبحت أتفاءل كثيراً بها .ارتحت كثيراً بعد لقائي مع نادر وانبهرت باسلوب ليلى الجميل في تقوية الوازع الديني لدى نادر لتجعله يكره الخطأ دون أن تشعره بأنها اكتشفت ذلك وطريقتها في الايحاء الايجابي بأنها وجه الخير عليه.بالطبع لن أخبرها شيئاً عن لقائي مع نادر لسببان الأول لأنني لا أحب أن أكون أمينة على سر اثنان والثاني لأنني لا أريد من ليلى أن تحاول بجهد أكبر.
 
أعلى