مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

الي كل من تعاني من المتسلط(من يشد خيوطك؟)

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

وهم79

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
1,084
السلام عليكم ورحمة الله
اخواتي بنزل لكم موضوع قديم كان بالمنتدى
اتمنى ان يعجبكم

((من يشد خيوطك؟))
كيف تكسر دائرة الاستغلال وتستعيد السيطرة على حياتك...
الملايين من الناس رجالا ونساءا من الممكن ان يصبحوا متورطين في علاقات مع الاشخاص المستغلين الذين يسيطرون على الاخرين من خلال:
الاحاسيس " اللوم ، العتاب ، الهجر العاطفي ،
الاهانات ، التقليل من قيمتك وجعلك تفقد الثقة في نفسك
والحيل.....
الشخص المستغل يبدو جديرا بالثقة فيه والاعتماد عليه لكنه في النهاية يجعل الحياة بائسة تعيسة..
ولكن سواء كان هذا الشخص
شريك حياتك أو احد اقربائك
أو حتى ناصحا موثقا به ...
توضح لك د. هاريت بي بريكر مؤلفة الكتاب كيف تكسر هذه الدائرة السامة.
الاستغلال في هذا الكتاب هو استغلال عاطفي بالدرجة الاولى يحكي قصص تدور بيننا ومعظمنا واجهها...
وهذا الكتاب سوف يساعدك على انهاء علاقة مدمرة حالية ، وعلى فهم كيف وجدت العلاقة ...
كما سيمنعك من أن تتورط مره ثانية بعد الآن في علاقة استغلالية...
سوف تساعدك د. هاريت على وضع خطة عمل شخصية عن طريق الاختبارات وقوائم المراجعات والتقييمات الذاتية التي تكشف لك حقائق الامور مثل:
هل انت هدف سهل؟
ماهي نقاط ضعفك؟
سبعة أساليب أساسية للمقاومة..
وأكثر من ذلك...
يمكنك ان تجد القوة التي تحتاجها لوضع نهاية لاي علاقة مستغله ولتحقيق السيطرة على حياتك بدءا من الآن...
سوف تعرف طريقة تفكير المتسلطين والاستغلاليين ...
وتعرف نقاط ضعفهم وطرق مواجهتهم وفهم نفسياتهم...
XXXXX الجــــــــــــزء الأول XXXXX
هل شعرت من قبل كما لو ان احدا يحرك خيوطك؟
ويجعلك تفعل اشياء كنت تفضل الا تفعلها؟
او يمنعك من فعل اشياء كنت تفضل الاستمرار في فعلها؟
عندما تشترك في علاقة يهدف الطرف الآخر فيها الى استغلالك والسيطرة عليك فانت بشكل غير متعمد تتامر معه على نفسك .
ففي كل مرة تذعن او تستسلم او تخضع لهذا الشخص المستغل أو ترضي رغباته وأغراضه بأي طريقة تقوم بتوسيع تلك الدائرة السامة التي تضعف احترامك لذاتك ،
وتستنزف سلامتك العاطفية...
لان التعرض للسيطرة والاستغلال يعد تجربة بغيضه ومسببة للضغوط والتوتر بشكل كبير وتجعلك تشعر بالذل وتتاثر حتى صحتك الجسديه منها
الشخص المستغل يريدك ان تشعر بالعجز التام ولكن مفتاح الخلاص بيدك..
وطالما سمحت له باستغلالك فسوف يستمر بما يقوم به واذا قمت بتعطيل فعاليته بتغيير اسلوبك فسوف يجد نفسه مجبرا
على ان يغير هذه الاساليب او على ان يبحث عن هدف اسهل في مكان اخر..
الشخص المستغل لا ينفع معه تذكيره لان اسلوبه فيه ظلم او الى انك تشعر بالحزن من الطريقة التي يعاملك بها..
ولنقولها بصراحة...
الاشخاص المستغلون لا يهتمون بمشاعرك انهم لا يخدمون الا هدفا واحدا وهو ان يحققوا مطالبهم واغراضهم...
وفي الغالب " على حسابك انت"
غير ان يمكنك أن تمارس السيطرة المضادة حتى تغير من توازن القوة في العلاقة ..
عندما تتوقف عن مكافاة الأساليب المستغلة بأن تتوقف عن الاستجابة لمحاولات تخويفك وتهديدك ، وعن الخضوع والاستسلام لهذه المحاولات...
XXXXX تحذير XXXXX
مع استمرار تعرض الضحية للسيطرة والاستغلال ، تزداد أساليب الشخص المستغل قوة وجرأة فيما يبدو،
رغم ما يشعر بداخله من عدم الأمن والخوف وفي نفس الوقت تزداد الضحية ضعفا وخنوعا، رغم الحقد والكره والعداوة التي تتنامى بداخلها...
XXXXXXX
بعض المستغلين يكونون على دراية ووعي تام بتصرفاتهم ويقومون بها بشكل متعمد
وهم يتميزون بالمهارة والبراعة في السيطرة والالزام..
والبعض الآخر مع ذلك يكونون أقل تعمدا واقل ادراكا لدوافعهم وهؤلاء غاالبا يقومون بذلك من منطلق عدم الأمان والخوف او اي دوافع عاطفية اخرى..
وسواء كانت عملية السيطرة متعمدة او لا فبمجرد ان تتم مكافاتهم يمارسون نفس التاثير السلبي على ضحاياهم..
من المعرضون للسيطرة والاستغلال؟
الاجابة المختصرة على هذا السؤال
الجميع
والاجابة الاطول هي ان بعض الاشخاص اكثر عرضة من البعض الآخر
في الفصل الثالث سوفتكون لديك فرصه لتقييم مدى قابليتك للتعرص للستغلال والسيطرة
ولكن في البداية سوف نقدم 3 من دراسات الحالة في هذا الموضوع....
--------------------------------
الحالة الأولى
(وجهان لشخص واحد)
احمد طبيب ناجح كثيرا ماتتم دعوته في المؤتمرات الطبيه في طول البلاد وعرضها وفي احدى رحلاته قابل ليلى التي كانت تعمل في تنسيق
وتقديم المؤتمرات الطبية لشركات الادوية الكبرى
انجذب احمد لليلى على الفور وبدأت علاقتهما الرومانسية على الفور
كانت في البداية صعبة لاعتراض الاهل بحكم ان ليلى من منطقة وهو من منطقة وسوف ياخذها بعيدا عنهم ومعوقات اخرى وصعوبات جعلت في
علاقتهم نوعا ما من التحدي ليكونا معا..
وافق الاهل اخيرا على الزواج بعد ان قررت ليلى التخلي عن عملها وطموحها ىفي سبيل الحصول على حبيبها احمد وانتقلت لتعيش معه في منطقته
سألت ليلى احمد يوما في ليلة من لياليهما الاولى الجميلة الرومانسية ما الذي جذبه اليها في المقام الأول ؟
فاخبرها بدون تردد انه قد احب ثقتها في نفسها
كانت جميلة ومتوازنه وواثقة من نفسها وتجيد الحوار وحبيبة رائعه..
ولكن الاهم انه كان يقدر استقلالها واعتمادها على نفسها ( شكله جنوبي بالقوووو)
في البداية كانا في منتهى السعادة
كانت ليلى شغوفة به وكانت باستمرار طوع امره
احبت ان تعد له طعامه بنفسها وان تهتم بشؤونه
واحب هو منها هذا الاهتمام وبادله بالمثل
وبعد بضعة اسابيع من هذا الوضع اخبر احمد ليلى بانه سوف يقوم بلعب التنس مع بعض اصدقائه في يوم السبت المقبل
ولكن ليلى لم تكن سعيدة بذلك على الاطلاق
وبدا رد فعلها مفاجئا له تماما..
بدا على وجهها العبوس واخذت تشتكي قائلة انه قد "تخلى عنها"
بعد ان "تركت كل شيء" من اجله
ولانها لا تعرف احدا غيره في منطقته اخذت تقول
مالذي يفترض بي ان افعله عندما تغيب عني طوال اليوم؟"
وداومت على تكرار هذا المعنى
وهكذا ببساطة بدت ليلى شخصية مختلفة تماما بالنسبة له
انها ليست المراه التي عرفها والتي كانت معتمدة على نفسها واثقة قد بدت الآن امراه تعتمد على الاخرين وبحاجة اليهم...
كم واحدة منا ليلى يا ترى؟؟؟؟"
كان هذا جانبا لم يره احمد من ليلى من قبل ولم يعجبه
ولقد عادت نفسيتها الى الهدوء بعد ان وعدها احمد انه سوف يسرع بالعودة بمجرد ان تنتهي المباراة ولن يجلس معهم للغداء
لفترة قصيرة بدا ان ليلى القديمة عادت
غير ان الحادثة هذه لم تكن سوى البداية
ففي كل مره يقرر فيها احمد الذهاب الى مكان ما بمفرده
كانت شكواها تزيد وفي البداية جربت التجهم والعبوس والبكاء والصمت والقيام بدور الشهيد والامتناع عن ممارسة الجنس معه
وكل هذا وسيلة للضغط عليه ومعاقبته
وكانت غالبا ما تنجح في خداعه وحمله على تغيير خططه
لقد كانت ماهرة في اشعاره بالذنب تجاه تركها بمفردها
وبمرور الوقت مهد العبوس لها الطريق الى ثورات الغضب ونوبات من الصراخ والصياح
ولان احمد (اللي شكله جنوبي) يكره الصراعات والشجار وحالات الفوضى العاطفية كان ينخدع بسهوله
ويقع في شرك سيطرتها عليه
اصبح يلغي بعض خططه
ويرفض دعوة اصحابه
ويقلل من وقت التمارين الرياضيه في الجيم
كانت ثورات غضبها تثير اعصابه الى حد كبير لدرجة انه قد وجد نفسه يسرع الى ارضائه كلما بدأت بالصراخ في وجهه
كان يبحث عن طريقة يوقف بها الالم باقصى سرعة ممكنة
أما ليلى فقد رات مدى فعالية الصوت العالي كسلاح قوي في ترسانة اسلحته
ولم تتردد في استخدامه وبتكرارية مزعجه
وقد وصل الى الحد انه مجرد ان يشعر انها على وشك الغضب يسارع بتلبية طلبها ايا كان
كان احمد منزعجا جدا وبالاخص من سلوكه هو....
انه لم يكن يحترم الرجال الذين يقعون تحت سيطرة النساء
اصبح احمد يخشى بشدة ذلك العقاب العاطفي المدمر الذي توقعه عليه ليلى
لدرجة انه بدا يعاني من الآم حادة بالمعدة في كل مرة يخطط فيها للعب التنس او الخروج مع اصحابه...
اصبح محبطا من عدم مبادرتها للحصول على صداقات جديده او شيء مهم تستحق ان تفعله..
فكيف يتخلى عنها بعد ما قدمته لها من تضحيات؟
بدأ احمد يشتري لها هدايا غالية الثمن ليريح ضميره وهي تشجعه كثيرا
كان اذا تلقى مكالمة من احد اصدقائه يلمح في وجهها الغضب وعلى الفور يشعر بالالم في معدته توقعا لثورة الغضب التي ستحدث نتيجة ذلك..
اصبح يعيش مع شخصيتين
ليلى الواثقة التي احبها من ستة اشهر
وليلى الاخرى التي تستخدم كل الحيل والخدع العاطفية حتى تخضعه لارادتها
لكن المشكلة الاكبر انه لم يكن يحترم "احمد" الجديد
ولقد احاله طبيبه الخاص الي بعد ان تاكد ان ما يعانيه من الام في معدته هي نتيجة الضغط النفسي الذي يتعرض له...
هذه الحالة الاولى
فيا ترى كم واحده منا ليلى؟
وكم واحدة منا أحمد؟؟
----------------------------------------------
XXXXX الحالة الثانية XXXXX
عشاء في بيت أمي....
"خالد" و"ريم" زوجان منذ عام او اكثر قليلا.....
وجدت اسميهما في جدول مواعيدي وكانت المشكلات العائلية هي سبب زيارتهما لي....
كانت "ريم" من عائلة صغيرة العدد تضم فقط والديها واختها الوحيدة المتزوجة ولديها طفلان...
أما عائلة "خالد" فكانت اكبر الى حد كبير فبالاضافة الى والديه كان له اخان واختان وكانوا جميعا متزوجين ولدى كل منهم عدد كبير من الاطفال...
كانت المشكلة تتركز حول "أم ريم" (حماة خالد) التي كانت دائما تخصص مساء يوم الجمعه لتجمع عائلي يتناولون فيه العشاء معا..
وكان هذا العشاء يضم اخت ريم وزوجها وطفليها و "ريم بالطبع"
وعندما تزوجت ريم من خالد كانت والدتها تتوقع منهم أيضا ان يكونا من العائلة على العشاء في مساء أيام الجمعه..
اذعنت ريم لرغبات والدتها تماما كما كانت تفعل طوال حياتها...
ولكن بعدما داوما على حضور العشاء بانتضام لعدة اشهر عبر خالد عن رغبته في ان يقضي بعض امسيات يوم الجمعه مع عائلته هو .
شعرت ريم ان خالد لديه الحق في ذلك..
وعليه فقد اخبرت والدتها في احد الايام انهم لن يتواجدوا في مساء يوم الجمعه المقبل ولكن والدتها على ما يبدو لم تتلق هذه الاخبار بصدر رحب...
تسائلت امها بشك كيف تتخلى ريم عن التقليد الذي يحافظون عليه منذ فترة طويلة..
وحاولت ريم ان توضح لها ان لخالد الحق في ان يقضي بعض الوقت مع عائلته..
ولكن بلمح البصر احست ريم بمشاعر الذنب المعتادة التي تنتابها كلما احست انها ضايقت امها..
اخذت والدتها تبكي وتنتحب وتوضح لريم انها سوف تحطم قلبها وقلب والدها وتجرح مشاعر اختها...
"اننا عائلة صغيرة واذا لم تاتيا سوف نشعر بالوحده بشدة"
"كما ان اختك لن تتاح لها الفرصه لرؤيتك وانت تعلمين مدى تعلقكما ببعضكما ومدى لهفتها لرؤيتك كل اسبوع"
ردت ريم ومشاعر الذنب تعصف بها بان الترتيبات ليوم الجمعه قد تم عملها بالفعل ولا مجال لتغييرها
واسرفت بتقديم الاعتذارات لوالدتها وطلبت منها ان تسامحها فقط لهذه المرة..
ولكن طوال هذا الاسبوع وامها تعاملها بجفاء وفتور..
وتوقفت عن الحديث معها في الهاتف بعدما اعتادت ان تكلمها في كل يوم..
واذا اتصلت ريم لم ترد...
ولم تكن تجيب على مكالماتها..
وعندما نجحت في مكالمتها لم تكن تتلق منها الا ردودا مقتضبه..
لقد اصبحت مشاعر الذنب تفتك بها وتقض مضجعها...
وفي صباح يوم الجمعه كانت ريم تئن تحت مشاعر الذنب في استسلام...
واخذت تترجى خالد ان يلغي الموعد مع عائلته ويذهبان الى بيت اسرتها..
لانها تخشى ان لم تفعل ذلك ان والدتها لن تكلمها بعد اليوم...
وافق خالد على تلبية رغبتها فهو لا يستطيع ان يتحمل رؤيتها على هذا الحال من القلق والحزن..
غير ان استيائه من والدتها قد زاد
ذهبا الى بيت والدتها ولكن بعد مضي اسابيع اصبح خالد اكثر غضبا من محاولة السيطرة التي تمارس ضد زوجته وضده ايضا...
كان يأتي الى العشاء ولكن في حالة نفسية سيئه..
لا يشارك في اي حوارات ويؤثر السكوت والانسحاب..
أما "ريم" فقد سارت الامور من سيء لأسوء فهي تشعر الآن انها تتعرض لمحاولات السيطرة والاستغلال من جانب امها ومن جانب زوجها في نفس الوقت...
حاولت ريم ان تطلب من امها دعوة عائلة خالد في يوم الجمعه ولكن امها اجابت انها تتمنى ذلك ولكن عائلته كبيرة وليس لدينا مكان كاف لهم في طاولة
الطعام الصغيرة لدينا...
عرضت ريم ان تقوم بدعوة العائلتين في بيتها ولكن والدتها رفضت الفكرة في الحال على اساس ان الامر لن يكون ممتعا كما في بيتنا..
اضافة الى انها لا تريد ترك التقليد الذي يتبعونه..
وفي نفس الوقت بدا خالد يحس بالتقصير تجاه عائلته والاسوأ من ذلك هو ان بعض أفراد عائلته قد بدءوا يشعرون ان ريم ربما لا تحبهم وانها هي
التي كانت تمنع خالد من رؤيتهم...
وعندما اعلنت ريم انها تنتظر مولودا وصلت محاولات والدتها للسيطرة عليها الى مستوى جديد فمهما كانت رغبات خالد وريم وما يريدان
القيام به بدت أم ريم قادرة على تجاهل رغباتهم وعلى ارغام ابنتها على الاذعان والخضوع لطلباتها في الغالب على حساب ريم وزوجها..
تمت الحالة الثانية
---------------------------------------
XXXXX الحالة الثالثه XXXXX
مأزق مزدوج..
كان الوقت يمر جاعلا "ميره" في حالة من القلق والعصبية ، كانت في ال37 من عمرها ولم يسبق لها الزواج...
وكانت قد تعرفت على "حمد" قبل 5 سنوات.
كان قد سبق له الزواج من قبل ولم يكن لديه اطفال..
منذ بداية علاقتهم ، كانت ميرة واضحة وصريحة بشان رغبتها في الزواج وانجاب الاطفال..
ومن جانبه فقد قال حمد انه يحب الاطفال ويحب ان يكون ابا ، ولكن اذا عثر على الزوجة المناسبة..
ولما كان حمد قد نشأ في اسرة مفككة بعد انفصال والديه بالطلاق ، فقد كان يقول انه لا يريد لأولاده ان يجربوا هذا النوع من الألم..
كان زواجه الأول قد انتهى نهاية مؤلمة بالطلاق ، وكلفه ذلك اموالا كثيرة وادى الى شعوره بالحزن والاكتئاب..
وقد جعلته هذه التجربة السيئة خائفا بدرجة كبيرة وحذرا للغاية حتى لا يتعرض للفشل مرة اخرى..
كانت ميره تؤكد له انها هي الزوجة المناسبة ، ورغم انه لم يكن قد وعدها بشيء ، الا انها كانت تشعر انه سيطلب منها الزواج بين لحظة واخرى..
كان شعورها بافتراب هذه اللحظه يتبدد شيئا فشيئا..
وبعد مدة طرحت ميرة موضوع الزواج واوضح لها حمد انه يحبها بالفعل ولكنه يجب ان يتاكد تماماقبل ان يقطع على نفسه التزاما نهائيا..
وختم حديثه معها قائلا "ثقي بي ، وامهليني بعض الوقت ، اريد فقط ان اكون متاكدا من قراري والأن ، لنغير هذا الموضوع"
ورفض ان يتمادى في مناقشة هذا الموضوع اكثر من ذلك..
وبمرور الوقت اصبح حمد يغضب وينفعل اكثر اذا قامت ميره بالتلميح لموضوع الزواج....
وفي نهاية السنة الرابعة لتعارفهما ، كانت ميره تتوقع ان يفاجئها بطلب الزواج في اي لحظه بعد هذه المدة الطويلة..
ولكنها كانت كل مرة تتلقى منه باقة ورد بدلا من ذلك ..
وفي احدى المرات لم تستطع ان تخفي احباطها وخيبة املها واصرت وهي تبكي على ضرورة الحديث عن مستقبلهما معا..
ولكن حمد رفض الحديث في الامر غاضبا وتجادلا بحدة لعدة دقائق حول عدم رغبته في مجرد الاستماع الى مطالبها وهمومها..
وفي النهاية هب حمد من مكانه واقفا وصرخ فيها "انظري الى ما يحدث الآن ، ها نحن نتشاجر !!
كنت اعرف ان هذا سيحدث ، وهو تماما ما كنت اتجنبه في علاقتي بزوجتي ، لقد كان زواجي الأول هكذا تماما ، شجار طوال الوقت ،
ولن اتزوجك بالتاكيد حتى اتاكد اننا نستطيع الانسجام والتوافق معا بشكل افضل"
وتركها ومضى....
استعادت ميره هدوءها وسيطرتها على نفسها بعد هذا الموقف..
كانت تحب حمد وكانت تخشى ان يتركها ويتخلى عنها ان هي واصلت الضغط عليه في موضوع الزواج...
ولذلك اقنعت نفسها ان تمنحه المزيد من الوقت..
بعد عدة ساعات عاودت الاتصال به ، وطلبت مقابلته فوافق ، ولما راته اعتذرت عن مضايقتها له وطلبت منه ان يسامحها....
ظل هو يعاملها بفتور وتحفظ بعد ذلك ولعدة ايام قبل ان يعود لسابق عهده معها وتعود السعادة من جديد..
بعد ذلك وكلما لمحت لموضوع الزواج والاطفال ، تشعر انه على وشك الغضب ، تتراجع على الفور وتغير الموضوع ..
والحقيقه انها كانت تخشى ثورات غضبه ، ولم تكن شخصيتها ميالة الى القتال وخوض المعارك..
كانت تكره الصراع والمواجهه وتتجنبهما..
ولكن العمر كان يتقدم بها..وهي لازالت غير مرتبطه وتحلم بالاطفال..
ومع تزايد احباطها وخيبة املها...تزايد غضبها الذي كانت تحاول كبته..
لقد خدعها حمد وجرها الى موقف حرج..
ان صمتت ولم تقل شيئا تجنبت غضبه ، ولكنا لن تتزوجه..
وان عبرت عن مشاعرهل بصدق ، يتجادلان وعندها يقول
" أترين !!! هذا هو ما اخشى حدوثه تماما ان تزوجنا"
كانت أسوأ مخاوفها أن يتعب حمد ويمل الصراع وببسلطة ينهي ما بينهما...
وهكذا وجدت ميره أن الخيارين كل منها أصعب من الآخر..
وكان هذا هو الوقت الذي اتت في لزيارتي..
----------------------------------------------
اقرأي كل جملة من الجمل التالية واذا كانت الجملة متحققه فيك على الدوام أو في أغلب الأوقات ، اكتبي نعم..
واذا كانت غير متحققه فيك على الاطلاق او في اغلب الأوقات اكتبي لا
ولا تحاولي التملص من الاجابة على اي منها...
1- يتعين علي دائما أن أحاول إرضاء الأخرين واسعادهم..
2- كنت دائما بحاجة الى استحسان الآخرين..
3- يتعين على الآخرين معاملتي بعطف واهتمام في المقابل ، وذلك بسبب معاملتي الطيبة لهم..
4- كثيرا ما أشعر بأنني أفتقد إلى إحساس واضح بهويتي الشخصية..
5- لا يتعين على الآخرين إطلاقا مقابلتي بالرفض أو الإنتقاد، وذلك لأنني أحاول دائما أن أبذل قصارى جهدي حتى أرقى إلى مستوى توقعاتهم واحتياجاتهم ورغباتهم..
6- من الصعب علي للغاية أن أرفض طلبا لصديقة أو فرد في العائلة أو زميلة عمل...
7- تصرفي بطريقة لطيفة غالبا ما يحول دون تعبيري عن المشاعر السلبية تجاه الآخرين..
8- أعتقد أن الصراع لا يمكن أن يؤتي أي نتيجة طيبة..
9- أعتقد أن معظم الأشياء التي تحدث لي تقع تحت سيطرة الآخرين أكثر من وقوعها تحت سيطرتي...
10- دائما ما يشغلني رأي الآخرين عني في كل جوانب حياتي تقريبا...
11- يتعين علي دائما محاولة القيام بما يريده أو يتوقعه او يحتاجه مني الآخرون...
12- أشعر بالذنب بشدة اذا لم أهتم بحاجات الآخرين أكثر من اهتمامي بحاجاتي الخاصة..
13- أميل إلى الإعتماد على آراء وأحكام الآخرين أكثر من ميلي إلى الإعتماد على آرائي وأحكامي الخاصة..
14- احساسي بقيمتي يأتي من مقدار ما أقدمه للآخرين..
15- أعتقد أن الناس يحبونني بسبب كل الأشياء التي أقدمها لهم..
16- من النادر جدا أن أرفض مساعدة أو خدمة من يحتاج إلى مساعدتي أو خدماتي..
17- أجد صعوبة شديدة في اتخاذ القرارات بنفسي..
18- كنت سأواجه صعوبة في معرفة آرائي أوحقيقتي أو مشاعري أو معتقداتي اذا كنت قد اغفلت رأي الآخرين بي..
19- دائما ما يخيفني غضب الآخرين أو عداوتهم..
20- لا يتعين على الآخرين الغضب مني أبدا ، لانني سوف أبذل كل جهدي حتى أتجنب الصراع أو الغضب أو المواجهة معهم..
21- من المهم للغاية بالنسبة لي أن أكون محبوبة من جانب كل الموجودين في حياتي تقريبا..
22- أشعر أنني بحاجة إلى كسب حب او استحسان الآخرين وذلك من خلال قيامي بأشياء تسعدهم..
23- في الغالب لا أرفض طلبات الآخرين حتى عندما أفضل العكس..
24- سوف أبذل كل جهدي حتى أتجنب المواجهات..
25- أعتقد أن الآخرون سوف يشككون في قيمتي الشخصية ، اذا لم أقم بعمل أشياء من أجلهم..
26- أعتقد ان الحظ والفرص ورضاء الآخرين هي المسئولة عما يحدث لي أكثر من مسئولية ما أفعله انا بنفسي..
27- يتعين علي دائما أن اقدم الآخرين على نفسي..
28- أعتقد أن مسئوليتي هي تهدئة المحيطين بي ، إذا ما أصبحوا في حالة من الاهتياج أو الغضب أو إذا أصبحوا عدوانيين..
29- غالبا ما أشعر بالارتباك من التوجيهات التي يقدمها لي الآخرون بخصوص الطريقة التي يجب أن أدير بها حياتي..
30- أريد أن يراني الجميع على أنني انسانة مهذبة ولطيفة..
31- اذا غضب مني أحد ، فأعتقد أنني من يستحق اللوم عادة..
32- لا أختلف مع أو أتحدى رأي شخص آخر خشية أن يثير ذلك أي صراع أو أي مواجهة غاضبة..
33- إذا ما توقفت عن تقديم حاجات الآخرين على حاجتي الشخصية ، فسأصبح أنانية ولن أحضى بحب الناس...
34- أعتقد أنني يجب أن اكون لطيفة ومهذبة على الدوام، حتى وان كان هذا يعني السماح للآخرين باستغلال طبيعتي الطيبة..
35- أعتقد أن قيمتي الشخصية تنبع كليا من الأشياء التي أفعلها من أجل الآخرين ومن رأي الآخرين بي..
36- أعتمد كثيرا على رأي الآخرين بي حتى أكون فكرتي عن نفسي واحترامي لذاتي..
37- يتعين علي بشكل عام أخذ آراء الكثيرين عندما أكون بصدد اتخاذ أي قرار تقريبا..
38- لا أعتقد ان هناك الكثير الذي أستطيع فعله حتى أمنع أو أقلل من حدوث أشياء سلبية لي..
39- أحتاج الى موافقة الجميع قبل أن أتخذ أي قرار مهم..
40- أعتقد أن مجرد الابتسام واخفاء مشاعر الغضب أفضل من التجهم والتعبير عن هذه المشاعر ومن ثم المخاطر بالتورط في شجار أو صراع..
----------------------------------
كيف تحسبين نتائجك وتفسرين اجاباتك..
امنحي نفسك نقطة واحدة على كل اجابة بنعم ، ولا تمنحي نفسك اي نقطة لكل اجابة بـــلا..
اذا كان مجموع النقاط التي حصلتي عليها من 31 الى 40
أنت عرضة إلى أبعد حد للوقوع ضحية لمحاولات السيطرة والاستغلال ، ومن المرجح تماما أن هناك أشخاصا كثيرين كانوا ولا يزالون يحركون خيوطك في معظم حياتك..
أنت بالفعل هدف سهل ومضمون لأي شخص يسعى للسيطرة على الآخرين واستغلالهم...
اذا كانت مجموع النقاط التي حصلتي عليها تقع بين 21 و 30
فأنت عرض الى حد بعيد للوقوع فريسة لمحاولات السيطرة والاستغلال ، ومن المرجح أنك تورطت فيما مضى من حياتك في علاقات كانت تهدف الى السيطرة عليك واستغلالك ، وأنك لازلت عرضه الى حد كبير في المستقبل......
اذا كانت مجموع النقاط التي حصلتي عليها تقع بين 11 و 20
فانت عرضه الى حد ما للوقوع في شرك محاولات السيطرة والاستغلال ، وفي ظل الظروف المناسبة ، يستطيع أي شخص مستغل أن يتحكم بك..
اذا كانت مجموع النقاط التي حصلتي عليها تقع بين 1 و 10
أنت عرضة بدرجة قليلة فقط للوقوع تحت تأثير محاولات السيطرة والاستغلال ومع هذا فأنت لست معصومة من ذلك كليا ، فلا أحد كذلك..
اذا كانت مجموع النقاط التي حصلتي عليها صفر.
فانت لست هدفا سهلا للمستغلين .. ومع ذلك لن يكون من الحكمة أن تعتقدي أنك معصومة تماما..
تذكروا أن أي إنسان من الممكن ان يقعر فريسة لشخص ماهر يسعى الى السيطرة والاستغلال وذلك اذا توافرت الضروف المناسبة..
وان كل ما في الأمر أن الضروف لم تصادفك بعد..
قومي بمراجعة كل الجمل التي اجبتي فيها بنعم..
وفكري كيف يمكن لكل منها أن تستغل من قبل شخص مخادع يحاول السيطرة عليك..
في الواقع كل جملة منها تمثل جانبا من معتقداتك الذاتية التي تشكل الأساس لسلوكياتك وطباعك وحالاتك النفسية وسماتك الشخصية
وهذه المعتقدات هي الأزرار التي يقوم من يسعون الى السيطرة على الآخرين واستغلالهم بالضغط عليها لانهم قد اكتشفوا أنها نقاط ضعفك وأماكن اختراقك..
وكما سوف تدركين قريبا فان هذه الازرار تمثل اساليب خاطئة في التفكير تجعل منك هدفا سهلا لمثل هؤلاء الأشخاص..
في الفصل القادم .. سوف تعرفين المزيد عن كيف ولماذا تجعلك هذه الطرق الخاطئة في التفكير عرضة بشكل كبير للوقوع ضحية لمحاولات السيطرة والاستغلال..
--------------------------------------
أنتن الآن تعرفن مدى قابليتكن لان تكونوا ضحية لهذه الأساليب من خلال النتائج التي حصلتن عليها في الفصل السابق...
فاذا كنت قد اكتشفت أنك أحد هؤلاء الذين يعدون أهدافا سهله لسيطرة الاخرين دعينا نلق نظرة على الكيفية التي يعرف بها عنك هؤلاء هذه الحقيقة..
ما نقاط ضعفك؟؟؟
ان الاشخاص الذي يكونون هدفا لمحاولات السيطرة والاستغلال يكشفون امام الاخرين بعضا من سبع مناطق يمكن
اختراقها في شخصياتهم. أو كل هذه المناطق السبعه..
فكري في هذه المجالات السبع باعتبارها نقاط ضعفك التي يقوم الساعون الى السيطرة عليك بالضغط عليها..
وسواء كنتي تدركين ذلك أم لا... فان نقاط ضعفك تعلن عن نفسها بكل وضوح...
لان الاشخاص المتسلطين لديهم من خلال تجاربهم وخبرتهم الطويلة في السيطرة
على الآخرين لتحقيق مطالبهم واهدافهم الحاسة السادسة التي تمكنهم من رؤية وتحديد أهدافهم..
وهم يقومون بذلك ببساطة لانك انت تكشفين لهم باختيارك نقاط ضعفك..
نقطة الضعف رقم 1
أنتي مريضه بالرغبة في إرضاء الآخرين..
عادات وتوجهات تهتم بإرضاء الآخرين..
عندما نقول عن شخص ما انه يسعى دائما لخدمة الآخرين ، فان ذلك يعتبر إطراء له يعتبره هذا الشخص وسام على صدره...
أليس من الجميل أن ينعتك الناس بانك إنسانة تسعين دائما إلى ارضائهم وإسعادهم؟؟
والحقيقة هي أن محاولة ارضاء الآخرين هي تسمية حلوة لنمط من التفكير والشعور والتصرفات يمكن أن يصبح مشكلة نفسية خطيرة عميقة الأثر...
إن مرض (الرغبة في إرضاء الآخرين) أو متلازمة (محاولة ارضاء الآخرين )
هو نمط قهري ، بل ان صاحبه يعتاده الى حد الادمان..
والمشكلة عندما تصابين بهذا المرض هي ان تقديرك لذاتك يكون مرهونا كليا بمقدار ما تفعلينه من اجل الآخرين (زوجك مثلا) وعلى قدر نجاحك في
إرضائهم واسعادهم..
ربما تعتقدين أنك عن طريق إشباع رغباتهم تمتلكين المعادلة السحرية التي تمكنك من الوصول لحبهم وتقديرهم ومن حماية نفسك من تخليهم عنك ورفضهم لك..
ولكن الحقيقة ان هذه المعادلة خاطئة ومغلوطة إلى أبعد حد ... ولا تحقق أي نجاح..
وعلاوة على ذلك ان رغبتك في اسعاد الاخرين تحقق لك الاذى لانك تهتمين بحاجات الجميع على حسابك أنت...
وباختصار..
ان معاملتك الطيبة لهم ومحاولة ارضائهم تدفعهم غصب عنهم انهم يستغلونك لانك ما تشتكين وتبينيلهم انك بخير وتبين رضاهم..
واذا حتى حسيتي انه يتم استغلالك فلحضتها تكونين الطف من انك تبينين لهم هالشيء الامر اللي يعد ضروري لمنع من يعمل على
استغلالك من الاستمرار في ممارسة اساليبه ولحماية مصلحتك الشخصية..
نقطة الضعف رقم 2
أنت أسيرة الرغبة في نيل استحسان الآخرين..
هنا تشعرين بالرغبة في نيل استحسان وقبول الآخرين .. كل الآخرين..
وعلاوة على ذلك تكونين بحاجة الى تجنب نقدهم ورفضهم وتخليهم عنك بأي ثمن..
الرغبة في الفوز بحب الآخرين هي رغبة انسانية طبيعية تماما ...
ولكن..
اذا اصبحت رغبتك هذه ملزمة لكي ... وشيئا اساسيا لحياتك العاطية..
وعندما تبدو نتائج رفضهم او نقدهم أمرا مفجعا لك فقد قمت بذلك بالعبور الى منطقة نفسية خطرة..
وتصبح السيطرة على سلوكك شيئا سهلا تماما ..
ويصبح كل ما يحتاجه من يسيطر عليك هو ان يقوم بعملية بسيطة مكونة من خطوتين..
الأولى...
هي أن يمنحك ما تتوقين وتصبين اليه (الحب مثلا او الرضا او الاهتمام والاحترام)
والثانية...
هي ان يهددك بعد ذلك بحرمانك من!!!!!
ومهما كان مقدار ما حصلت عليه من استحسان اليوم سوف تواجهي دائما خوفك الشديد من فقدانهما في الغد..
انها دائرة خبيثة أوحلقة مفرغة...
ولعبة يمارسها المستغلون ببراعة ودهاء..
كلما حرصت ان تكوني دمثة أكثر وسعيت لارضائهم كلما زاد شعورك بعدم الامان..
وفي علاقات الحب او الصلات الرومانسية التي يسعى الطرف الآخر في الى السيطرة عليك واستغلالك ، يصبح الخوف من تخليه
عنك هو الوسيلة الاساسية لسيطرته عليك..
نقطة الضعف رقم 3
أنت مريضة ب "رهاب العاطفة"
الخوف من المشاعر السلبية..
"رهاب العاطفة" هو حالة الخوف المفرط وغير العقلاني من المشاعر السلبية..
وهذه المخاوف تكون على وجه الخصوص من مشاعر الغضب والعداونية أو الخصومة وكذلك من الصراع والمواجهة اللذين يثيران هذه المشاعر..
فان كانت هذه نقطة ضعفك ،فانك سوف تبذلين كل جهد مستطاع حتى تتجنبين الغضب والصراع والمواجهة..
وتكون مهمة الشخص المسيطر عليك سهلة لانه هذه المشاعر ستكون بادية عليك بوضوح..
ويصبح في مقدوره السيطرة على سلوكك بسهولة من خلال استخدام اسلوب التهديد والتخويف اللذين ينجح في ايقاعك في براثنها بسهولة فقط بأن
يرفع صوته و / أو يلمح الى أن غضبه قد اصبح باديا في الافق..
والمفارقة هنا انك في الوقت الذي تكونين غير مدركة لهذه الصلة ، فما يحدث هو انك كلما سمحتي أكثر للمستغلين بالتحكم في سلوكك ، أصبح الاحتمال
قائما في أن تصبحي أن أكثر غضبا...
والغضب ليس بالضرورة شيئا سيئا أو ضارا.. ولكن الشيء السيئ هو كبح هذا الغضب او كبته بصورة مستمرة متكررة عن طريق التمويه عليه او
اخفائه او تجاهله او تجنبه...
كم مرة وجدت نفسك تنكرين غضبك واستيائك ظاهريا من شخص ما - ولا سيما اذا كان هذا الشخص يقوم بخداعك والسيطرة عليك واستغلالك -
بينما كنت تشعرين في داخلك بالقلق والذعر والاكتئاب..
ان الصراع من الممكن ان يعالج بطريقة بناءة ، ويعود بالفائدة على العلاقات..
ولكن على العكس ..
تجنب الصراع يعد دليلا على أن هذه العلاقات تعاني من مشكلات خطيرة ومن ضعف التواصل...
نقطة الضعف رقم 4
قلة الحسم وعدم القدرة على الرفض
اذا كنت تسعين دائما الى ارضاء الاخرين وتلتمسين استحسان الجميع...( نقطتا الضعف رقم 1 و2 ) فمن المحتمل أنك تندرجين تحت فئة
الاشخاص الذين يواجهون صعوبة كبيرة بالرفض..
ومن الؤكد انك تواجهين صعوبة في قول كلمة لا في مواجهة اي مطلب او حاجة او رغبة أو اقتراح من جانب اي شخص تقريبا..
ان الرفض يجعلك تشعرين بالذنب أو الأنانية وهذا لانك تساوين بينه وبين احباط الاخرين وتخييب آمالهم..
وربما تجدين الآن أن الخضوع والاذعان هو الخيار الوحيد المتاح أمامك..
ان قلة الحسم تجعلك عجينة طيعه في يدي أي شخص ماهر يسعى الى السيطرة عليك واستغلالك..
فان كنت قادرة على قول كلمة "لا" فكيف يكون من الصعب على اي احد ان يحملك على ان تفعل ما يريد؟
ان مجرج فكرة ان تواجه احدا بالرفض يصيبك بالتوتر والقلق. وفي كل مرة تستسلم فيها لمخاوفك وتوافق وتذعن سوف تشعر بنقص حدة القلق
ولكن النتائج البعيدة لخضوعك الذي تمارسه بحكم العادة وبدون تفكير تكون مكلفة لك وشديدة الفائدة للاشخاص المستغلين الموجودين في محيط حياتك..
فاذا كنت من الذين يسعون الى ارضاء الاخرين على الدوام فان كراهتك الشديدة لمواجهة الاخرين بالرفض ربما يكون مردها الى الاستجابات السلبية
للغضب الذي يؤدي ردك على استثارته..
وعلى هذا الاساس فان نقطة ضعفك المتعلقة بقلة الحسم تكون وثيقة الصلة بالخوف من المشااعر السلبية وتجنب الصراع والمواجهة
الرفض يجعلك تشعرين بالذنب وعدم الارتياح لانك كنتي طوال تلك السنوات التي قضيتيها في كبح مالديك من حافز للرفض والذي ادى لتولد شعور
مستمر بالاحباط...
واذا ما اتيحت لك الفرصة للتنفيس عن مشاعرك ، فان هذا الإحباط من الممكن ان يتحول الى ثورة عارمة من الغضب (الانفجار
ان تعلم قول "لا" أمر أساسي حتى تصبحين أقل عرضة للوقوع فريسة لمحاولات السيطرة عليك واستغلالك..
نقطة الضعف رقم 5
الذات الهلامية..
اصحاب الذات الهلامية لديهم احساس غير واضح بذواتهم ولا يعرفون من اين بدءوا ولا اين ينتهون!!!!!
بعض الاشخاص التي تنطبق عليهم هذه الصفة يصفون انفسهم في هذه التجربة بانهم يشعرون انهم غير مرئيين وأن الآخرين لا يدركون
انهم أشخاص لديهم احتياجاتهم الخاصة وسماتهم المميزة بصورة مستقلة عنهم..
وربما يحلم هؤلاء دائما او يحسوا بأنهم ينكمشون أو يقولن بالحجم...
ان اسباب هذا الشعور يرجع للطفولة التي حالت دون التطور السليم للذات..
او الى الاراء السلبية التي يتلقاها البناء من الآباء_او الاشخاص المهمين في حياتهم_ والتي تتكرر على مسامعهم وتجعلهم يدركون ان آراهم
لا تهم ولا يعتد بها أو انهم ليسوا اذكياء أو قادرين على أي شيء ، أو أنهم يتوقع لهم أن يكونوا دائما طوع إرادة الآخرين الأكثر منهم قوة أو الذين يفوقونهم سلطة
" انتبهوا يا أمهات"
بدون احساس قوي وواضح بهويتك الشخصية ، تصبحين عرضة بشكل كبير وهدفا اكيدا لمحاولات السيطرة والاستغلال...
نقطة الضعف رقم 6
ضعف الاعتماد على الذات
ضعف الاعتماد على الذات يعني انك لا تثقين باحكامك وردود افعالك ، الامر الذي يؤدي الى إضعاف قدرتك على توجيه ذاتك...
نقطة الضعف هذه مرتبطة بشدة برقم "5"
فاذا كان احساسك بذاتك مهزوزا وغير واضح فان قدرتك على الاعتماد على حكمك سوف تتعرض للضعف والتلف..
فاذا كانت تنقصك القدرة على الرجوع الى نفسك طلبا للمشورة أو الى الاعتماد على ما تتمسكين به من احكام وقيم ، فإن اعتمادك على الآخرين
سوف يتزايد كما أن قابليتك للوقوع تحت سيطرة ما يريد الآخرون منك القيام به من أجلهم سوف تتأكد..
الاشخاص الذين لديهم تقدير متدن للذات يكونون اقل اعتمادا على أنفسهم ممن لديهم تقدير مرتفع للذات..
فهم يعانون من ضعف الاعتماد على النفس وقلة الثقة بها ويدركون في انفسهم الميل لسؤال الاخرين كل من يعرفونهم تقريبا عن رأيهم
ونصيحتهم فيما يتعلق بقرار على وشك أن يتخذوه أو مشكلة وشيكة الحدوث او تصفيفة شعر او عزيمة غداء ... الخ..
نقطة الضعف رقم 7
موضع السيطرة الخارجي
"موضع السيطرة" هي عبارة تشير الى الكيفية والمكان اللذين ترجع اليهما السبب في الأشياء التي تحدث أو لا تحدث لك..
باختصار ان الاعتقاد في ان النجاح النسبي في حياتك العملية هو امر مرده اليك بدرجة كبيرة ، وكذلك الاعتقاد في ان الدرجات التي حصلتي عليها
هي ار يحصل تحت سيطرة قدراتك وجهودك ...
كلاهما مثال على امتلاك موضع سيطرة داخلي صحي ومناسب...
موضع السيطرة الداخلي هو قدرتك على قيادة حياتك وقراراتك بالطرقة التي ترينها مناسبه..
وعندما تخبرك تصوراتك ان نتائجك في الحياة بعيدة عن سيطرتك بشكل كبير وبالتلي تقع تحت سيطرة قوى خارجية اكبرمنك ، سوف تكونين أكثر عرضة للاكتئاب...
والصلة بين موضع السيطرة الخارجي والاكتئاب تكمن في ما يطلق عليه العجز المكتسب ونقصد به التوجه العقلي الذي يجعلك تعتقدين ان الاشياء السلبية تحدث لك الآن
وستحدث لك في المستقبل ولا تمليكين اي شيء في سبيل تغيير هذا الشيء..(القنوط واليأس)
عندما تؤمنين ان هناك اشياء سيئة تحدث لك وانك عاجزة عن السيطرة عليها او منعها او تقليلها او الهروب منها فان توجهك العقلي هو ما يطلق عليه "الاكتئاب"
والاكتئاب يجعلك تستنزفين كل ما ادخرته من حافز وطاقة وتفائل من اجل محاولة جعل امورك افضل ..
كذلك قد يؤثر على صحتك البدنية لان التوجه العقلي الذي يتبنى فكرة الاستسلام هو عامل شائع يؤدي الى خطر
الاستجابات المناعية وتعريض الصحة للخطر "نقص المناعة"
الآن انتي عرفتي نقطة ضعفك....
وعرفتي كيف ان الشخص المسيطر يستغلها لانها بدون ان تشعرين واضحة جدا...
والآن الا يجب أن تعرفي من هؤلاء الأشخاص من خلال التعرف على دوافعهم....
وحينها من الممكن أن تعملي على انهاء علاقة سيطرة وهي لا تزال في مهدها....
ولكن رصد شخص يحاول السيطرة عليك ليس بالامر السهل دائما ...
وحتى لو كنتي واعية لدوافعه...
فستكون هناك عقبات...
منها ...
- انه في الغالب يخفي او يحجب دوافعه عن الآخرين ...
(مثلا احد المقربين اليك يخفي تسلطه عن طريق انه يقول لك انه يحبك ويخاف عليك او ان هذا الشيء في مصلحتك)
- وفي بعض الاحيان ربما يكذب راغبوا السيطرة على انفسهم فيما يتعلق بدوافعهم الحقيقية غير الواضحة...
مثال (أم تبين انها تسيطر على ابنها او بنتها لأنها تحبه ولانه لا يعرف مصلحته)
اذا كان من الصعب اكتشافهم عندما يكذبون عليك فالاصعب هو اكتشافهم عندما يكذبون على انفسهم..
وبغض النظر اذا كان الشخص المستغل مدرك لدوافعه أم لا فإن الأثر السلبي على الضحية يكون واحد...
-------------------------
ما الذي يجعل راغبوا السيطرة والمتسلطين أن يفعلوا ما يفعلونه؟؟؟
أفضل طريقة لوقف من يسعى إلى السيطرة والاستغلال هي ببساطة تعطيل أساليبه...
بمعنى أن نجعل ما يقوم به من محاولات غير فعالة وذلك من خلال التوقف عن الإذعان لطلباته أو رغباته أو ضغوطه الخفية أو الواضحة..
وعندما تتعطل أساليب السيطرة عن تحقيق أغراضها _ وذلك عندما تتوقفين أنتي عن ان تكوني هدفا لها _ فإن هذه الأساليب من المحتمل أن تتغير
ومن الممكن ان ينسحب الشخص الذي يمارس هذه الأساليب من العلاقة تماما ويبحث عن هدف أو ضحية جديدة.
ان من الممكن تشبيههم بمياه تنحدر من مكان مرتفع تبحث دائما عن المسار الذي تجد فيه أقل مقاومة.
الهدف هنا من الكتاب هو ان نصف الدوافع والتوجهات العقلية التي يتبناها هؤلاء الاشخاص حتى تصلي الى فهم أفضل لما أنت بصدد مواجهته..
فعن طريق فهمك اكثر للأسباب التي تجعلهم يصرفون على هذا النحو ، ستفهمين اكثر الأسباب التي تجعلك في
غاية الارتباك والحزن والشعور بالانحطاط والإنتهاك في علاقتك بهم..
------------------------------------
القواعد الاساسية لمحاولات السيطرة والاستغلال..
ضعي هذه النقاط في ذهنك في المقام الأول ...
1- لن يمكنك أن تتفوقي على شخص بارع يسعى الى السيطرة عليك واستغلالك ، فلا تفكري حتى بمجرد المحاولة ( لا تحطين راسك براسه)
2- انتبهي دائما الى ما يفعله هذا الشخص ، لا الى ما يقوله...( يعني شو بيصير اذا نفذتي كلامه )
3- لا تسألي عن الأسباب التي يجعله يتصرف بطريقة معينه وتتوقعين أن تحصلي على إجابة صريحة أو مفيدة أو صادقة..
تذكري ان السؤال عن السبب ليس أمرا ضروريا الآن فلا تزعجي نفسك بطرحه..
لانك عندما تصلين لنهاية الكتاب سوف تعرفين الإجابة ... ولا تتوقعي أن يعطيك شخص يحاول السيطرة عليك اجابة صادقة..
4- لن يمكنك تغيير شخص كهذا عن طريق الاشارة الى عيوبه ونقائصه ... فلا تحاولي..
5- لا تزعجي نفسك باخباره بأنه ليس منصفا معك أو محبا لك ، اذا كان هدفك من القيام بذلك هو أن تحدثي تغييرا ما ، فإنسي هذا الأمر ، لأنه ببساطه لن يحدث..
6- لا تطمعي ان يضع هذا الشخص نفسه مكانك ذات مرة ويشعر بمشاعرك كضحية للسيطرته عليك واستغلاله لك ستنجح في تحقيق أي شيء..
فهو لا يهتم بالأمر بل ومن المرجح أنه عاجز كليا عن الشعور بالآخرين...
7- الطريقة الفعالة الوحيدة لتتغيير هذا الشخص هو أن تعطلي فعالية أساليبه بأن تغيري من نفسك أنت ...
أنت لن تغيرينه ولكن يمكنك تغيير طبيعة علاقتك معه عندما تتوقفين عن مكافأة أساليبه او الإذعان له أو محاولة إرضائه ...
وتذكري أنه لو أصبحت محاولات السيطرة والاستغلال أمرا شاقا بالنسبة له ، فسوف يقلع عن القيام بها ....
8- لا تضعي طاقتك في محاولة جعله أكثر إدراكا لمشاعرك أو أكثر إدراكا لدوافعه لان هذا سوف يعمل فقط على زيادة قوته.
ولكن ما يجب أن تفعليه بدلا من ذلك هو أن تركزي طاقتك على زيادة مستوى إدراكك أنت ...
وبالتالي لا تسقطين أسيرة لأنماط وأدوار الضحية والتي أصبحت مألوفة بالنسبة لك...
------------------------------
دوافع محاولات السيطرة والاستغلال
الاشخاص المتسلطين والمسيطرين يعملون من منطلق ثلاث دوافع أساسية تتعلق بالعلاقات بين الأشخاص..
أولا :
هؤلاء الأشخاص يريدون تحقيق أغراضهم الخاصة ومكاسبهم الشخصية على حساب الأخرين..
وهم أنانيون بكل معنى الكلمة ولا يخدمون الا انفسهم بحكم نزعتهم وطبيعتهم حتى اذا صرحوا بالعكس..
وتذكري ان الاذكياء من هؤلاء الأشخاص يعلمون كيف يخفون دوافعهم ، حتى عن أنفسهم في بعض الأحيان ..
إذا أخبرك شخص ما أنه يفعل شيئا من أجلك أو انه يقول شيئا بدافع اهتمامه بأن يكون في منتهى الصدق معك أو انه يضع مصلحته نصب عينيك فلا تصدقيه..
فالتملق والكلام المعسول هو من أساليبه ..
مثال :
زوجة تشتكي من زوجها وانه ينهب راتبها وماخذ بطاقة البنك ولما فجاه تتمرد وتجرب تاخذ فلوسها تلاقيه يعصب في البداية وبعدين يوم ما تخضع له يحاول
يعطيها من الكلام المعسول والحب والغزل حتى تصدقه وتحس بالذنب انه يحبها ويدلعها وهي بخلانه عليه براتبها وفلوسها...
ولكن ما السبب الذي يدفع هؤلاء الى التظاهر أمام الآخرين بانهم أشخاص يهتمون بمن حولهم ويتميزون بالايثار؟؟
السبب ان هذا الأسلوب يحقق نجاحا ..
تذكري أن الشخص الذي يحاول السيطرة عليك سوف يقول ويفعل المستحيل لتحقيق أهدافه ومكاسبه الشخصية..
وقد تتضمن أساليبه أيضا إشعارك بالندم أو بأنك ظالمة ووضيعه وشكاكه(مثال : الزوج الخائن) وسيئه بشكل عام لأنك شككتي به انه متسلط ومستغل..
ثانيا :
الشخص المتسلط والمستغل لديه رغبه قوية في إمتلاك مشاعر القوة والتفوق في علاقته معك...
وهو يريد لسيطرته عليك أن يتم الاعتراف بها وتاكيدها ويكون خضوعك هو الاعتراف والتأكيد الذي يسعى اليهما..
والمفارقة هنا هي أن رغبته هذه تنبع من مشاعر خفية واعية وحيانا غير واعية بالدونية وقلة احترم الذات
ان احترامه المتدني لذاته غالبا ما يكون متخفيا تحت طبقات خارجية من الانماط والمظاهر الشخصية مثل ( ثقة قوية بالنفس او احساس مفرط بالذات )
وهذا هو التناقض الذي تشمل عليه شخصيته ، فهو يعمل من منطلق احساس متدن بالذات ولكنه في الظاهر يبدو كما لو كان لديه احساس متضخم او
قوي بالثقة بالنفس..
فهو يسيطر على الاخرين للتعويض عن مشاعر الدونية والنقص...
(الحماة اللي تغار على ولدها تحس بالنقص لانها كبرت ولانك انتي اصغر واجمل وزوجك يطلعك ويهتم فيك)
إن هذا الشخص يحتقر من هم مثله ويرفض بطريقة لا شعورية هذا المشاعر الضعيفة..
(انتباه)
هو يرى القوة باعتبارها شيئا محدودا ومن ثم يجب أن تكون مقصورة عليه ...
بعبارة اخرى ..
هو يرى انه ليس هناك ما يكفي من القوة ليتقاسمها مع الجميع او للاعتراف بحقك في اتخاذ القرار وتحقيق السيطرة على حياتك الخاصة
(يخاف انك تتمردين وتحطين راسك براسه)
واذا ما منحك القوة فسوف يعني اضعاف قوته هو..
وليس لديه سيناريو فائز-فائز حيث يتم اقتسام ومشاركة القوة او يخرج الجميع وقد حققوا مكاسبهم ..
واذا ما جربتي ان تمارسي القوة - حتى اذا كان فقط على قراراتك وسلوكك - فسوف يشعر بالتهديد لانه يحتاج الى امتلاك كل القوة..
وانتي بذلك تسلبينه اياها ومن ثم فانه يشعر بانه مضطر أن يقوم بأخذ خطوات انتقامية فورية لإستعادة السيطرة
ثالثا :
الأشخاص المستغلون يريدون ويحتاجون الى الشعور بالسيطرة..
فاحساسهم بعدم السيطرة او انهم يفقدونها يثير لديهم مستويات عالية للغاية من التوتر والقلق..
وحاجتهم الى الشعور بالسيطرة تمتد الى مستوى ابعد من رغبتهم أو حاجتهم إلى السيطرة على الآخرين ...
انهم يريدون ان يروا انفسهم ويراهم الاخرين وهم يسيطرون على مشاعرهم ولا سيما التي تقترن لديهم بالضعف..
كمشاعر القلق أو الحزن أو الوحدة...
وفي مواقف المنافسة يريدون الفوز مهما كان الثمن ( الحماة اللي بتطلق ولدها وبتشتت عياله عشان تحس بالانتصار
او الزوج اللي يرمي زوجته عند اهلها عشان يذلها وترد له مذلوله ومستحيل يطلقها عشان ما يخسر)
ان حاجتهم الى السيطرة تظهر بوضوح عن طريق حاجتهم ان يكونوا على صواب والاخرين على خطأ.. وليس لديهم مجال في عقولهم على العكس..
ولأن السيطرة تمثل لديهم قضية مهمة فإنهم يميلون الى كراهية أي موقف غير واضح ويتصف بالغموض..
فهم يحبون أن يفكروا بطريقة واضحة : إما أبيض او أسود أما المناطق الرمادية فتصيبهم بالتوتر والعصبية..
ولان السيطرة قضية سيكلوجية محورية لهم ، فإنهم ربما يظهرون مشكلات السيطرة من خلال فقدان السيطر في هذه المجالات :
- الغضب...
- استهلاك الطعام / التحكم بالوزن
- استهلاك الكحول...
- تعاطي المخدرات..
- التدخين..
- إعطاء إشارات تخض لسيطر مفرطة أو لا تخضع للسيطرة الكافية تدل على التغييرات العاطفية والمزاجية التي تحدث لهم ...
----------------------------------
هل يفهم راغبو السيطرة والاستغلال دوافعــــهم؟؟؟
ليس بالضرورة....
إن من الممكن تصنيفهم الى مجموعتين...
هؤلاء الذين هم على وعي وادراك لدوافعهم وأهدافهم...
وهؤلاء الذين يظلون غير مدركين للاساليب الاستغلالية التي يستخدمونها في علاقتهم مع الآخرين...
وكما سنرى في الفصل السادس أن الأشخاص الذين يمتلكون شخصيات صريحة وعدوانية ومسيطرة يكونون أسهل بكثير في التعرف عليهم
ورصدهم كأشخاص مستغلين من هؤلاء الذين تكون أساليبهم أكثر سرية..
ربما تظنين ان جعل الشخص المسيطر يدرك أو يعي انه ينتهك حقوقك من خلال السيطرة عليك واستغلالك هو أمر مفروض أن يكون كافيا لتغييره ....
ولكن ليست هذه الحقيقة للأسف..
بلغة علم النفس...
ما يقومون به من محاولات للسيطرة والاستغلال يندرج تحت مصطلح التطابق مع الذات ...
وهو مصطلح يعني أن استغلال الآخرين والسيطرة عليهم يتناسبان مع الطريقة التي ينظر بها هؤلاء الاشخاص إلى أنفسهم...
بعبارة أخرى...
أنهم لا يشعرون بصراع أو إضطراب داخلي حيال فكرة أن سلوكهم ربما ينتهك حقوق الآخرين ...
إنهم لا يهتمون.. أو من الجائز أنهم قد قاموا بعقلنة سلوكهم إلى حد أنهم ربما أصبحوا يعتقدون انهم يفعلون الخير والصلاح...
عندما تكون محاولات الشخص المتسلط سلوك متطابق مع ذاته ،، وعندما تكون محاولاته فعالة...(بمعنى انها تنجح في جعله يحصل على ما يريد)
يكون الحافز على التغيير صغيرا..
وعندما تصبح محاولاتهم غير فعالة وتتوقف عن تحقيق النجاح .. ربما يعمد هؤلاء الى تغيير أساليبهم ..
ولكن لا تتوقعي ان يغيروا البنية التحتية لشخصياتهم..
وتذكري ان معظم هؤلا الاشخاص عافانا الله منهم يبذلون قصارى جهدهم حتى يتجنبوا النظر الى اعماقهم لأن هذا يثير قلقهم إلى حد كبير..
أما المجموعة الثانية الذي يكونون أقل ادراكا لطبيعة سيطرتهم على الآخرين يطورون أساليبهم بطريقة دفاعية للتعامل مع قلقهم ومخاوفهم..
وعندما تتم مواجهة أحدهم مع ما يقوم به فربما يتولد بداخله صراع ما يكفي للمساعدة على تحفيزه على التغيير..
ولكن..
بما ان الاشخاص المسيطرين لا يشعرون بالتعاطف مع الآخرين او يفتقرون القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين ...
ففكرة أن سلوكهم يؤذي شخصا آخر لا يكون كافيا عموما لكي يدفعهم للتغيير...
عندما تكونين متورطة في علاقة سيطرة..
لا تتوقعي من هذا الشخص أن يعترف باستخدام اساليب استغلالية مسيطرة..
وبمجرد انكار الشخص الذي يسيطر عليك لا يعني انه بريء بالفعل...
في واقع الأمر إن الانكار بحد ذاته يعد مقوما أساسيا من مقومات محاولات السيطرة والاستغلال المستمرة.. ( تتذكرون سارة ومديرها؟؟)
تذكري نصيحتي السابقة ...
انتبهي لما يفعله هذا الشخص... لا إلى ما يقوله....
ما يمكنك توقعه...
ضعي في ذهنك دائما أن المتسلطين من النوعين نادرا ما يعترفون بسلوكهم بسهولة... لعدة أسباب ...
أولا ...
محاولات السيطرة على الآخرين واستغلالهم بصفة عامة لا تعتبر أسلوبا مرغوبا فيه أو مقبولا في العلاقات بين الأشخاص ...
ولانه لا يتم تشجيعها وينظر لها بسلبية فانهم يميلون الى جعل دوافعهم مخبأة ...
وهم يحاولون اخفاء دوافعم الحقيقية في مظاهر اجتماعية مقبولة بصورة أكبر ، مثل
-- الحب والإهتمام : "إنني أفعل ذلك بدافع حبي / اهتمامي بك"
-- الخبرة والمعرفة : "إنني أخبرك بهذا لأن لي خبرة طويلة في هذه الأمور ، ولأني أعرف أفضل منك"
-- الإيثار والكرم : " إنني أفعل ذلك لصالحك ، رغم أنه لن يفيدني بشيء"
-- الواجب والمسؤولية : " إنني أخبرك بما يجب عليك فعله لأن هذا هو دوري / واجبي"
( يالله كيف هالكلمات مألوفـــــــــــــة جدااا ... صح بنات؟؟؟)
ثانيا....
وكما قنا من قبل ان هؤلاء الاشخاص يخفون دوافعهم حتى عن أنفسهم وعند مواجهتهم سيستخدمون الانكار كحيلة دفاعية ...
ان تسليط الضوء على دوافعهم يجعلهم يتخذون موقفا دفاعيا ويشعرون بالقلق والغضب (الحالة الخامسة)..
لانهم يتصرفون من منطلق احساس بما يحقق لهم النجاح في تحقيق أغراضهم...
ثالثا...
وهو الأمر الأكثر وضوحا...فهؤلاء الأشخاص يكذبون ، فالكذب هو أحد اكثراساليبهم فعالية...
فانهم سوف يفعلون المستحيل لكي لا تشكي بهم...
وهم سيجعلونك تشعرين بالذنب والوقاحة لمجرد التشكك في دوافعهم...
كيف ينظر راغبو السيطرة والاستغلال إلى العالم...
بداية ، من المهم أن تتقبلي أن ينظرون إلى العالم بطريقة مختلفة عن الآخرين...
وكما أشرنا سابقا فهم يرون العالم من خلال اللونين الأبيض و الأسود فقط ...فإما هذا وإما ذاك...
إن وجهة نظرهم هي أن الإنسان إما يتلاعب بالآخرين (القوة والسيطرة) وإما يتلاعب الآخرين به (الضحية)...
ولا يمكنهم تخيل الاشتراك في علاقة بين أنداد علي سبيل المثال فمثل هذه العلاقة تتجاوز حدود فهمهم وادراكهم...
انهم ببساطة لا يمكنهم تخيل دورهم في علاقة يعتمد فيها الطرفين على بعضهما البعض بشكل متبادل وتتحق فيها سيطرة مشتركة...
يعترف فيها كل طرف بحق الآخر في اتخاذ قرارات خطيرة تتعلق بحياته ، هم لا يتخيلون الثقة في شخص آخر بما يكفي لجعل مثل هذه
العلاقة المشتركة المتوازنة أمرا ممكنا ، ولا يرون أنفسهم أهلا أن يثق بهم أحد وينتضر منهم احترام وحماية حقوق الطرفين...
ثانيا ...
ولأنهم يرون الحياة كلعبة توازنات...
فإنهم يؤمنون بأنه دائما سيكون هناك فائز وخاسر...
فهم يؤمنون بانه إذا ما أعطوك أو سمحوا لك بان تطالبين أو تحصلين على شيء ذا قيمة بالنسبة لك تصبح المسألة خاسرة بالنسبة له...
ثالثا...
أنهم يؤمنون أن الآخرين وجدوا فقط من أجل الوفاء باحتياجاتهم...
وهذا يؤدي الى غياب التعاطف مع الآخرين والقدرة على الشعور بمشاعرهم..
وفي الحقيقة كما سنرى في الفصل السادس أن هناك نوعا من الناس عافانا الله يفتقرون الى القدرة على التعاطف مع الاخرين كليا...
رابعا...
هو الاحساس الكبير بالاستحقاق...
فهذا الشخص يعمل بطريقة شعورية أو لا شعورية من منطلق وجهة النظر التي مفادها أنه يستحق أن يتم الوفاء باحتياجاته وتحقيق اغراضه...
ربما بسبب طفولته السيئة ...
أو غير ذلك من تجارب الحياة السلبية التي رأى من خلالها الآخرين قد قاموا بجرحه بطريقة ما...
فبالتالي فإن العالم مدين له بالمقابل....
إن هدفه هو الوصول الى التأكد أنه لن يتعرض مرة أخرى للغش أو سوء المعاملة .. أو التجريح أو الأذى أو الخداع أو أي شكل آخر من أشكال الإساءة..
---------------------------
كيف يوجد المتسلطين العالم الذي يرونه....
إنهم يؤمنون أن العالم يفكرون بنفس الطريقة التي يفكرون بها بمواجهة خيار معين...
بعبارة أخرى...
هم يؤمنون أن الآخرين يرون العالم من منطلق نفس مبدأ فائز - خاسر الذي يرون العالم من منطلقه...
وانهم في مقدورهم التلاعب في الاخرين والا سوف يتم التلاعب بهم...
وأنهم في مواجهة أي خيار سوف يختارون دائما أن يكونوا الجانب المسيطر / المستغل..
وبالنظر الى نظرة الاسقاط التي ينظرون من خلالها فإن مثل هذا الشخص لا يستطيع أن يتصرف بطريقة يضع الثقة في الآخرين...
وبطريقة غريزية فانه عندما يقع في موقف يتطلب اختيارا بين الثقة في شخص آخر أو التعاون معه في مقابل عدم الثقة في والتنافس معه
سوف يختار الاستراتيجية الاخيرة..
ان احباط اساليبهم ربما لا يؤدي الى فقدان العلاقة...
ومع ذلك....
يتعين عليك أن تواجهي هذا الاحتمال حتى تجدي حريتك... وتجدي طريقك للخروج من نمط الاستغلال والسيطرة المدمر الذي ربما قد وقعت في شركه..
واذا لم تكوي مستعدة لخسارة العلاقة حتى اذا كان هذا يعني خسارة نفسك في نفس الوقت إذن فأنتي لست على استعداد أن تتوقفي عن أن تكوني ضحية...
وفي النهاية ...
كثيرون من راغبي السيطرة والاستغلال تعلموا أساليبهم من الإشتراك في علاقات كانوا هم الضحايا فيها...
وفي بعض الأحيان فان بعضهم قد أخذ عهدا على الا يكون ضحية مرة ثانية ولكنهم بدلا من ذلك يعدون انفسهم بنجاح ليكونوا متسلطين مسيطرين..
----------------------------------
تعرفي على المستغلين في حياتك...
كل علاقة تقريبا تشتمل على الاستخدام العرضي للتأثير والإقناع... والجهود التي تبذل في هذا الشأن جهود عادية كأن يحاول الزوج مثلا اقناع زوجته
لتوافق على تناول العشاء معه في مطعمه المفضل... أو كأن تحاول الزوجة مثلا اقناع زوجها بان يوافق على مشاهدة الفيلم الذي تختاره ومن ناحية اخرى
قإن أساليب التـاثير ربما تصبح أكثر حدة وقسرا حتى تصل الى مستوى الابتزاز العاطفي..
وهذا التأثير يعتمد على دوافع ومواقف الشخص الذي يقوم بالتأثير تجاه الشخص المستهدف.. وبشكل ثانوي على الأساليب المستخدمة في التأثير في
محاولة تغيير سلوك الشخص المستهدف أو تغيير أفكار ومشاعر الآخرين..
واذا احترم الشخص الذي يقوم بالتأثير وادرك السلامة والحقوق الشخصية للآخرين - بما فيها حقهم في اختيار عدم الموافقة- واستخدم اساليب متعقلة
بشكل مناسب وتحترم كل الأطراف المعنية... فان هذا يعتبر تاثير ايجابي صحي..
ولكن بمجرد ان تصبح الاساليب قسرية وتتحول الدوافع الى استغلال يتم تجاوز الحد الفاصل ومن هنا تبدأ المشاكل...
تجاوز الحد الفاصل...
في معجم علم النفس... فان مصطلح "محاولات السيطرة والاستغلال" يشمل على دلالة أو معنى ازدرائي وسلبي...
متى اخر مرة سمعتي فيها شخص يمدح شخص ويقول " والله فلان ما شاء الله عليه... والنعم لكنه بارع في السيطرة والاستغلال!!!!!!!!!!"
ان محاولات السيطرة تعني محاولات تغيير شخص آخر باستخدام اساليب مستغلة أو مراوغة أو مخادعة أو ماكرة أو ظالمة...
وبمجرد أن يتم تجاوز الحد الفاصل بيت التأثير المناسب ومحاولات السيطرة تصبح العلاقة مشوشوة ومليئة بالاضطرابات والمشكلات..
الشخصية ببساطة هي الاسم الذي يطلقه علماء النفس على النمط الثابت من الأفكار والسلوكيات والمشاعر التي تميز كل شخص...
إن كل منا لديها الى حد ما بصمة شخصية يتشأ نصفها من البرمجة الجينية ونصفها الآخر من التأثيرات البيئية فكل من الوراثة
والتنشئة مسئولة بنسبة خمسين بالمائة عن شخصية الفرد..
وفي الفصول القادمة سوف تتعلمين الجوانب التي في شخصيتك والتي تجعلك عرضة للاستغلال..
الدليل على محاولات السيطرة والاستقلال يمكن الكشف عنه في ثلاثة مجالات رئيسية...
1- في شخصية الشخص الذي يقوم بهذه المحاولات...
2- في التأثير العاطفي السلبي الذي تمارسه عليك سيطرته البغيضة...
3- في ديناميكيات العلاقة نفسها...اي في الكيفية التي تنجح فيها العلاقة أو تفشل في أن تكون مصدرا للإشباع و/
أو الإرضاء لأحد طرفي العلاقة أو للطرفين على حد سواء..
وكما قلنا من قبل ...
فلا احد محصن تماما بحيث لا يمكن أن يتعرض لمحاولات السيطرة والاستقلال من قبل الاخرين..
وبصورة مماثلة..
فكل منا يمتلك القدرة على السيطرة على الآخرين واستغلالهم ( أو على محاولة ذلك على الأقل) غير أن أنواعا معينة فقط من الشخصيات هي
التي تتورط في القيام بذلك بصورة أكثر ثباتا من الآخرين..
وعلاوة على ذلك....
فالأشخاص الذين يندرجون تحت واحد أو أكثر من الانماط الشخصية التي سنتناولها بعد قليل سوف يكون من المحتمل أن يقوموا باستخدام أساليب
مراوغة ومخادعة في حيز من العلاقات المختلفة (على المستوى العائلي ، وفي العمل ، الى غير ذلك ) وفي حيز من المواقف و / أو الأوقات المختلفة..
------------------------------
السيطرة على حياتك واستغلالها...
من المشتبه في قيامهم بذلك..؟؟؟
على الرغم من أن اي شخص ممكن أن يستخدم اساليب خداعية في بعض الأحيان..
إلا أن هناك أنماطا شخصية معينة تميل الى استخدام محاولات السيطرة كطريقة ثابتة للتاثير والسيطرة على الآخرين..
وخصوصا هؤلاء الذين وجدوا ان محاولاتهم قد اوجدت نتيجة في الماضي..
ويعتبرونها طريقة سهلة للحصول على ما يريدون..
ان معرفة هؤلاء الأشخاص تمكنك من تجنبهم ووقاية نفسك من الوقوع ضحية في شراكهم..
تذكري أن هدفك ليس أن تغيري بطريقة مباشرة هؤلاء الذين يحاولون او ينجحون الآن في السيطرة عليك واستغلالك..
لا تحاولي ذلك أبدا....
ولكن بمجرد أن تقومي بتحديد المشكلة - وهي أنك هدف لشخص يسعى لإستغلالك والسيطرة عليك- وبالتالي أنت معرضة لخطر فقدانك احترامك لذاتك
وانقاص احساسك بالسيطرة على مشاعرك وسعادتك كليا للخطر- سوف تكونين في موضع يمكنك من هزيمته عن طريق عدم الخضوع أو
الإذعان لأغراضه أو رغباته أو مخططاته المستغلة...
عندما تتوقف محاولات السيطرة عليك واستغلالك عن العمل بنجاح - لانك سوف تتوقفين عن مكافأتها بالخضوع والاستسلام- فان هذا الشخص سوف يقوم بتغيير
أساليبه أو الإنتقال إلى هدف آخر ، إن كان هذا ممكنا ...
تذكري أن راغبي السيطرة والاستغلال لا يريدون بذل الجهد ، فهم دائما يبحثون عن المسار الذي يشمل أقل مقاومة...
----------------------------
المشتبه بهم في المعتـــــــــــاد....
الفئات التالية الخاصة بالأنماط الشخصية يجب ألا ينظر اليها على أنها حصرية على نوع متبادل ...
بعبارة أخرى....
من الممكن ان يندرج الشخص الواحد تحت أكثر من فئة واحدة من هذه الفئات...
كذلك فهي ليست قائمة شاملة تضم كل المتسلطين..
انها محاولة لتحديد الأنماط الشخصية التي يحتمل بدرجة كبيرة أن يستخدم أصحابها محاولات السيطرة والاستغلال في علاقاتهم...
اذا استطعتي أن تميزي نمطا معينا من السمات الموجودة في الفئات أدناه ( وليس مجرد سمة أو اثنتين منعزلتين ) في شخص واحد
أو مجموعة من الأشخاص الموجودين في محيط حياتك والذين ربما تواجهين صعوبة معهم ، اذن يجب أن تكوني جاهزة
للإحتمال القوي في أن تكون محاولات السيطرة والاستغلال موجودة...
وأثناء قرائتك للقائمة التالية..
انظري إذا كنت أصف شخصا تعرفينه.....
الشخصية المكيافيلية...
في أوائل السبعينيات ، قام عالم النفس "ريتشارد كريستي" وزملاؤه بتحديد نمط معين من انماط الشخصية يتميز بالتشاؤم والشك في
الطبيعة البشرية وبالقسوة والدهاء في سلوكه مع الآخرين ، وهذا النمط الشخصي - الذي سمي باسم الفيلسوف السياسي الايطالي "مكيافيلي"
الذي عاش في القرن السادس عشر - هو مرادف تقريبا لنمط الشخص الذي يسعى الى السيطرة على الآخرين واستغلالهم والذي نتحدث عنه في هذا الكتاب...
وهم يؤمنون بان الغاية تبرر الوسيلة..
والمكيافيلية تعرف بأنها استراتيجية مخادعة ماكرة للتفاعل الاجتماعي تستغل الآخرين لتحقيق المكاسب الشخصية...
وقد وضع " كريستي " اختبارا يقوم بقياس ميل الاشخاص الى تطبيق المذهب المكيافيلي ، والاشخاص الذين يحققون نتيجة مرتفعه على
هذا المقياس يسمون ب" ذوو نزعة مكيافيلية حادة" وهؤلاء يتخيرون المواقف المنظمة بشكل دقيق والتي لا تحكمها القواعد لتي تقيد استخدام
الاستراتيجيات في السيطرة على الآخرين ..
هم يميلون الى إثارة ردود أفعال معينة في الآخرين ...
كالغضب والرغبة في الانتقام نتيجة تعرضهم للاستغلال..
وهم يسيطرون ويؤثرون على الآخرين بطرق يمكن التنبؤ بها ....
مستخدمين أساليب مستغلة ومخادعة على الدوام لخدمة مصالحهم..
والمكيافيلية كانت تقول بان الحاكم ليس مقيدا بمبادئ السلوك الأخلاقية التقليدية..
ومن ثم...
يتعين عليه ان يهتم بالسلطة والقوة فقط وأن يكون مقيدا بالقواعد التي تقود الى النجاح...
وقد استنتج "مكيافيلي" الفيلسوف الايطالي هذه القواعد من الممارسات السياسية التي كانت توجد في عصره :
* لا تظهر التواضع ابدا ، فالأكثر فعالية هو أن تظهر الغرور والتكبر عند التعامل مع الآخرين...
* الفضيلة والأخلاق هي حيلة الضعفاء فقط... أما الأقوياء فيجب أن يشعروا بالحرية في ممارسة الكذب والغش والخداع ، كلما كان ذلك مناسبا لأغراضهم..
* الأفضل أن يخافك الآخرون لا أن يحبوك..
وبلغة عصرية ..
الأشخاص "ذوو النزعة المكيافيلية الحادة " يميلون على الموافقة على الجمل التالية :
- أفضل طريقة للتعامل مع الناس هي أن تخبرهم بما يريدون سماعه..
- من يثق في الآخرين هو شخص يبحث عن المشكلات..
- الأكثر أمنا هو أن تفترض أن كل البشر لديهم مسحة من الخبث في شخصياتهم سوف تظهر عندما تواتيهم الفرصة...
- معظم الأشخاص سوف يعملون بجد واجتهاد فقط عندما يجبرون على ذلك..
- من الصعب أن تتقدم بدون انجاز الأمور بأسرع الطرق الممكنة وأقلها مشقة وتكلفة وتطويع القواعد
كذلك فانهم يميلون الى عدم الموافقة على الجمل التالية :
- عندما تطلب من أحد ما أن يقوم بعمل شيء ما من أجلك ، من الأفضل أن تصرح له بالسبب الحقيقي وراء رغبتك في هذا الشيء بدلا
من التصريح بأسباب مزيفة ربما يكون لها ثقل أكبر..
- ليس من الصواب أبدا أن تكذب على شخص آخر..
- معظم الناس في الأساس طيبون ومهذبون..
- يتعين على المرء أن يتخذ إجراء ما فقط عندما يكون ذلك سليما من الناحية الأخلاقية...
وهؤلاء المكيافيلين يميلون أيضا الى تشكيل نمط مميز ...
فهم يميلون الى أن يكونوا جذابين وواثقين بأنفسهم وغير متكلفين ...
ولكنهم كذلك يتصفون بالغرور والتكبر والمكر والحذر والتشاؤم ، ولديهم استعداد لخداع الآخرين والاحتيال عليهم واستغلالهم..
الشخصية النرجسية...
أصحاب الشصية النرجسية يحظون بنعمة مزدوجة...
وذلك لانهم يمتلكون صورة متضخمة بشدة عن الذات...
ويمتلكون كذلك احساسا قويا بالاستحقاق والجدارة يجعلهم فاقدي الحس تجاه حاجات ومشاعر الآخرين...
كذلك لديهم إحساس بالعظمة وحاجة إلى نيل إعجاب الأخرين وتنقصهم القدرة على التعاطفمع مشاعر الآخرين... او حاجاتهم...
والشخصية النرجسية تتحدد عندما تتوافر خمس سمات على الأقل من السمات التالية :
1- أن يكون لديه إحساس شديد التضخم بالأهمية الشخصية وإحساس مبالغ فيه بانجازاته ومواهبه..
2- أن يكون لديه ميل إلى قضاء ساعات طويلة بالزهو بما لديه بشكل غير محدود من نجاح وقوة وألمعية وجمال وبما لديه من عاطفة "رومانسية"
3- أن يكون لديه الاعتقاد بأنه شخص متميز ومتفرد للغاية لدرجة أنه يجب عليه مرافقة المتميزين أو ذوي المكانة العالية...
4- أن يكون لديه الحاجة إلى نيل الإعجاب من الآخرين بشكل مفرط..
5- أن يكون لديه الاعتقاد بأنه شخص يستحق وجدير بان يتلقى معاملة خاصة من الآخرين او بانه يتعين عليهم الاستجابة إلى توقعاته تلقائيا..
6- أن يكون لديه الرغبة في استغلال الآخرين للحصول على ما يحتاجه لنفسه..
7- أن يكون غير قادر على إدراك مشاعر وحاجات الآخرين أو على التعاطف معها..
8- أن يكون لديه شعور بالحسد تجاه انجازات أو ممتلكات الآخرين..
9- أن يكون مغرورا ومتغطرسا..
ومن بين كل صفات النرجسيين الأخرى فان الصفة الوحيدة التي تجعلهم ميالين الى السيطرة على الآخرين واستغلالهم هي احساسهم القوي بالجدارة والاستحقاق..
وهذا يعني ان الشخص النرجسي يتوقع ببساطة أن يلقى من الآخرين رعاية واهتماما خاصا بدون أن يفترض أن عليه مسؤوليات متبادلة في المقابل..
ونتيجة لذلك..
اذا لم تذعن له الضحية وتفعل ما يريده منها ، يظهر عليه الغضب والاستغراب...
والحقيقة أن الوحيدون الذين يمثلون لديه أهمية بالنسبة له هم من سيعززون أهدافه بطريقة ما أو يحسنون وضعه أو صورته الذاتية..
إن صاحب الشخصية النرجسية يتوقع من الآخرين أن يتحتم عليهم السعي لإرضائه والخضوع لحاجاته وأولوياته..
ويحدث الاستغلال من الشخصيات النرجسية في ظل استخفاف كامل بالسلامة والحقوق الشخصية للآخرين..
على سبيل المثال..
أصحاب الأعمال والمديرون النرجسيون يميلون الى تكليف موظفيهم بما لا يطيقونه من العمل باستخفاف كامل بالثمن
الذي تفرضه طلباتهم هذه على الحياة الشخصية لهؤولاء الموظفين...
والشخص النرجسي يظهر نقصا في التعاطف مع الآخرين ....
على سبيل المثال..
إذا شعر أحد اصدقائه بالمرض ، فانه يظهر الغضب من التأثير المزعج لمرض هذا الصديق على مصالحه هو
( فهذا الصديق سوف يلازم الفراش ولن يتمكن من مصاحبته الى الحفل )
بدون اي ادراك أو تقدير للألم الذي يشعر به هذا الصديق المريض...
وعلاقات الشخص النرجسي هي علاقات من جانب واحد وتحتمل الجدل..
أما عن الآخرين فهم ينظرون اليه كشخص مغرور وأناني وكثير الطلبات وفاتر الشعور ومتحفظ...
الشخصية الحــــــــدية...
اضطراب الشخصية الحدية يشير الى نمط من الأنماط الشخصية يتميز بعلاقاته غير المستقرة بالآخرين...
وصورته الذاتية الدائمة التغيير ... وتقلباته المزاجية ... والصعوبة في السيطرة على نزواته...
والحياة من وجهة نظر الشخصية الحدية .. مجهدة للغاية .. ومليئة بالفوضى..والتشوش والاضطراب ...
وعلى الرغم من وجود بعض التجارب الناجحة في حياة هذه الشخصية ، فإن هذه التجارب تتخللها بشكل ثابت
لحظات عصبية تسببها التغيرات السريعة والهائلة في نظرته الى نفسه والى الآخرين..
ونتيجة ذلك ...
فقد يعتقد صاحب الشخصية الحدية أن زوجته هي أروع إنساانة قابلها في الوجود...
غير أن هذه النظرة من الممكن أن تتبدل بشكل عنيف إلى نظرة أخرى تحط من قيمتها أو حتى تزدريها وتحتقرها...
ويكون السبب الذي أوجد هذه النظرة الجديدة هو تعرضه لإحباط معين يثبت له بطريقة ما أن زوجته لا تهتم به بالشكل الكافي أو لا تفهم ما يحتاجه...
وهذا التغيير المفاجئ والمتهور يحير الضحية ويفقدها توازنها ويجعلها عرضة للإستغلال...
وأصحاب الشخصية الحدية تفزعهم فكرة أن يتخلى عنهم الآخرون...
ولذلك يبذلون اقصى جهد لتجنب انهاء العلاقات..
ويصبحون مفرطي الحساسية تجاه أي علامة للصد والرفض...
وسوف تثور ثائرتهم اذا احسوا ان امنهم مهدد..
ومن الجائز أن تنتابهم نوبات من الجيشان العاطفي..
ويكون ذلك في المعتاد عندما يواجهون رفضا أو صدا أو تهديدا بالتخلي عنهم...
أو من الجائز أن يظهر عليهم الإحباط..ولكنهم في الغالب يشعرون بالخزي والذنب بعد كل مرة يفقدون فيها السيطرة على عواطفهم وانفعلاتهم...
واضطراب الشخصية الحدية هو نمط يتحدد عندما تتوافر خمس سمات على الأقل من السمات التالية...
1- أن يبذل جهودا مضنة من أجل تجنب تخلي الآخرين عنه.. سواء كان هذا التخلي حقيقيا أو في خياله فقط...
2- أن تكون علاقته بالآخرين مضطربة ومتقلبة..
3- أن يكون لديه صعوبة في الإبقاء على الدوافع والنزوات المدمرة للذات تحت السيطرة..
4- أن يكون لديه احساس متغير بالهوية الذاتية ( أي بحقيقته ومعتقداته)..
5- ان تكون له أفكار انتحارية أو له محاولات للانتحار أو لتشويه جسده ( جرح وحرق الذراعين أو مناطق أخرى في الجسم)..
6- أن يكون لديه مزاج سريع التقلب والتبدل بين الحزن والنزق والقلق...
7- أن يكون لديه احساس عميق أن كل ما حوله عقيم وعديم الجدوى..
8- أن يكون غضبه زائدا عن الحد وغير متناسب مع الظروف ..
9- أن يشعر بالاضطهاد أو الانعزال عندما يكون واقعا تحت ضغوط شديدة ( أن يشعر كما لو كان في حلم)
والاشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية يستغلون الآخرين بصفة رئيسية عن طريق إثارة استجابات عاطفية سلبية بداخلهم...
والذين يتورطون في علاقات مع اصحاب الشخصية الحدية يكتشفون بسرعة إلى حد ما أن المشاعر المزمنة بالشك والقلق والإحباط والخصومة تصبح هي ردود الأفعال المميزة تجاه السلوك الممزق والمتقلب لهذا الشخص..
هؤلاء الذين يتورطون في علاقات مع أصحاب الشخصية الحدية يشعرون في الغالب بأنهم واقعون تحت السيطرة أو أنهم يتعرضون للاستغلال من خلال وسائل مثل التهديدات ، ومواقف عدم الفوز ، والمعاملة الصامتة ، وثورات الغضب ، وغيرها من الوسائل الأخرى التي يراها ضحايا أصحاب الشخصية الحدية على انها غير عادلة...
واصحاب الشخصية الحدية لديهم نزعة الى استخدام طريقة خادعة ومستغلة أسمتها "سوزان فوروارد" "الابتزاز العاطفي"
في كتاب يحمل نفس الإسم ...
والابتزاز العاطفي يعرف بأنه تهديد مباشر أو غير مباشر من قبل شخص ما بمعاقبة الآخرين إذا لم يفعلوا ما يريده..
وهذا التهديد يكون بصفة رئيسية محددا ودقيقا :
إذا لم تتصرف بالطريقة التي أريدك أن تتصرف بها ..فسوف أجعلك تعاني...
والاطفال الصغار الذي تثور ثائرتهم يتقنون هذه اللعبة جيدا ، ويطبقون نفس هذا المبدأ ، على الرغم من أنهم أصغر من أن يصنفوا على أنهم أصحاب شخصية حدية...
والتورط في علاقة مع شخص يمتلك شخصية حدية يشبه تماما الوقوع في دوامة من العواطف فيها للدوران في دوائر لا تنتهي من المآسي والفوضى..
وتصبح عرضة للتأثر بكل تغيير يطرأ على حالته النفسية التي ربما تتغير من الحالة السوية إلى الاكتئاب...
ومن المرح إلى سرعة الانفعال.. ومن الهدوء الظاهر إلى الغضب العارم والقلق ، وكل هذا يحدث بدون سابق إنذار ، وغالبا بطرق لا يمكنك توقعها أو حتى فهمها..
وبمرور الوقت ، تتعرض إلى إحباطات مستمرة كنتيجة لحالاته النفسية الشاذة وحاجته النهمة إلى إحباطات مستمرة كنتيجة لحالاته النفسية الشاذة وحاجته النهمة إلى إعادة طمأنته ،
وفي النهاية ، ربما تتراكم هذه الاحبطات المستمرة بداخلك وتتحول إلى الغضب من جانبك وربما إلى الرفض ، وهو أكثر ما يخشاه هذا الشخص ، ولكنه يساعد في نفس الوقت على ايجاده ....
والشعور بالوقوع ضحية للاستغلال هو رد فعل عام تقريبا يصدر عمن يتورطون في علاقات مع أصحاب الشخصية الحدية...
أما أصحاب الشخصية الحدية أنفسهم فيرون المسألة من منظور أنهم إن كانوا يتصرفون بشكل متهور فإن ذلك يكون بدافع الخوف والوحدة واليأس والعجز لا بدافع نية خبيثة أو قاسية ...
ومع ذلك ..
فعلى الرغم من أنهم ربما لا يتعمدون التلاعب بالآخرين أو التورط في أفعال مخادعة مقصودة تهدف إلى السيطرة أو التأثير على سلوكهم..
إلا أن النتيجة النهائية التي يجنيها الآخرون والأثر السلبي الكبير الذي يقع عليهم يظلان كما هما..
الشخصية الاتكالية..
الاشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الاتكالية لديهم حاجة مفرطة الى أن يهتم بهم الآخرون ويرعونهم...
الأمر الذي يؤدي الى جعلهم خاضعين للآخرين وشديدي الاعتماد عليهم..
والشخصيات الإتكالية هي شخصيات بحاجة مستمرة الى الآخرين ، وخاضعة ، وخانعة ، وغير قادرة على العمل إلى اذا تلقت منهم الرعاية المستمرة والاستحسان والطمأنينة والمساندة العاطفية...
ولأنهم يواجهون صعوبة في اتخاذ القرارات الخاصة بهم سواء في الموضوعات الصغيرة أو الكبيرة ، فإن الآخرين الذين يتورطون معهم يتم خداعهم واستغلالهم لأنهم يأخذون على عاتقهم مسؤولية اتخاذ كل هذه القرارات أو تقديم المساعدة في اتخاذها..
وفي خلال ذلك ، يتولى الآخرون السيطرة والمسؤولية عن حياة هذه الأطراف الاتكالية في العلاقة..
ولأن هذه الشخصية تعتمد بشكل كبير على الآخرين ..
فإنهم يفشلون في صناعة القرار اللتي تناسب عمرهم...
وفي المقابل...
فإن ذلك يطيل ويعزز من شعورهم بعدم الكفاءة والصبيانية والاعتمادية على الآخرين...
ومن أجل أن يقللوا من توقعات الآخرين منهم ، فانهم سوف يتظاهرون بصفة مستمرة بالحماقة والسخف ويحاولون باستمرار حمل الآخرين على القيام بما يستطيعون هم أدائه بأنفسهم..
وهؤلاء الأشخاص يصبحون في غاية التوتر والقلق عندما يتركون بمفردهم...
انهم بحاجة الى أن يحدد لهم الآخرون الأشخاص الذين يصاحبونهم.....
والمكان الذين يقطنون فيه ، ونوع الوظيفة الذي يبحثون عنها ( إذا بحثوا عن وظيفة في الأصل) ..
والملابس التي يرتدونها .. والمكان الذي يمكنهم تناول الطعام فيه...
وما الذي يأكلونه بالضبط... والمكان الذين يقضون فيه اجازتهم .. وكيف ينفقون أموالهم وكيف يربون أولادهم .... الخ..
وهم يتقبلون النقد على حسب معناه الظاهري بدون دراسته الدراسة الكافية دليل صورتهم السلبية عن أنفسهم...
ولأنهم يرون فكرة فقدان الإرشاد الذي يتلقونه من الآخرين فكرة مخيفة تماما..
فإن أصحاب هذه الشخصية الاتكالية سوف لا يظهرون المعارضة أو الإختلاف في الرأي مع الآخرين حتى اذا كانوا بالفعل لا يوافقون على النصيحة التي قدمت لهم..
وعلاوة على ذلك..
فإنهم لن يظهروا أي غضب حتى لو تمت استثارتهم ...
وذلك لانهم لا يستطيعون المخاطرة بأن يتم رفضهم أو الصد عنهم أو فصلهم عن الأشخاص الذين يقومون هم باستغلالهم من أجل رعايتهم والاهتمام بهم...
والشخصية الاتكالية تتحدد عندما تتوافر في الشخص خمس سمات على الاقل من السمات التالية:
1- أن يكون عاجزا عن اتخاذ القرارت العادية بدون النصيحة التي يتلقاها من الآخرين في هذا الشأن..
2- أن يكون معتمدا على الآخرين في أن يتولوا المسؤولية عن معظم الجوانب المهمة في حياته..
3- أن تكون لديه صعوبة في معارضة الأشخاص الذين يحتاج الى مساعدتهم أو مساندتهم..
4- أن تكون لديه صعوبة في بدء العمل على مشروعات أومهام جديدة أو في أداء بعض الأشياء بنفسه بدون مساعدة الآخرين له..
5- أن يكون لديه الاستعداد لبذل اقصى جهد من أجل الحصول على الرعاية والمساندة من الآخرين..الأمر الذي يجعله في النهاية يتطوع لعمل أشياء غير مرضية ومزعجة من اجلهم ، حتى يحظى بهذه الرعاية والمساندة..
6- أن تنتابه مشاعر عدم الارتياح أو العجز عندما يترك بمفرده، وهذا راجع الى اعتقاده في أنه غير قتدر على الاعتناء بنفسه..
7- أن يسعى بشكل يتسم بالتهور الى تكوين علاقة جديدة على الفور بعد انتهاء علاقة حميمة ، لتكون بمثابة تعويض عنها ( علاقة تعويضية متسرعة بدون التفكير الكافي بمدى ملائمتها)
8- أن يسيطر عليه القلق المفرط بشأن ما يمكن أن يحدث اذا لم يجد من يهتم به ويرعاه..
إن السيطرة من قبل هؤلاء الاشخاص امر واضح على الرغم أنه لا يحدث بالضرورة بطريقة متعمدة أو واعية أو مخطط لها...
تماما كما هو الحال بالنسبة للشخصية الحدية..
وغالبا ما يكون هناك فرق بالنظر الى الكيفية التي تظهر بها الاتكالية في هذا النمط من أنماط الشخصية ...
فالنساء يملن الى الخضوع كوسيلة للسيطرة على الآخرين واستغلالهم ...
أو لحملهم على الاهتمام والرعاية لهن...
أما الرجال على الجانب الآخر...
فيكونون كثيري الطلبات وملحين تجاه الأشخاص الذين يحتاجونهم ...
وعلى الرغم من الإلحاح الواضح ...
فإن هؤلاء الرجال قد يكونون على نغس القدر من الاتكالية التي يميز النساء الآتي يظهرن الخضوع بشكل أوضح...
الشخصية المتكلفة..
كلمة متكلفة تعني التصرف بطريقة "مسرحية" للتعبير عن المشاعر غير الصادقة أو التي يتظاهر صاحب هذه الشخصية أنه يحس بها..
والاشخاص الذين لديهم هذا الاضطراب يحاولون لفت انتباه الآخرين اليهم بطرق غريبة..وغير مألوفة..
والسمة الأساسية لهذه الشخصية هي البحث عن الانتباه والعاطفية المفرطة، إن لم تكن الميلودراما الصريحة..
والعاطفية المفرطة التي تظهر بها هذه الشخصية المتكلفة كثيرا ما تظهر في صورة تحولات سريعة في العاطفة تبدو أنها ظاهرة أو مصطنعة..
والاشخاص المتكلفون لديهم رغبة ملحة في جذب انتباه الآخرين ، وهم يشعرون بعدم الارتياح عندما لا يكونون محور اهتمامهم ...
وهم غالبا ما يرتدون أزياء ذات ألوان صارخة.. أو يصففون شعرهم بطريقة غريبة.. من أجل لفت انتباه الآخرين..
ولأنهم يجب أن يكونوا في بؤرة الاهتمام بصفة مستمرة...
فإن هذه الشخصيات من الممكن أن تصبح مستغلة للغاية.. وتستخدم الانفجارات العاطفية لتحقيق رغباتها...
واصحاب الشخصية المتكلفة هم أشخاص حساسون للغاية وسؤيعو التأثر..
ولذلك فهم غالبا ما يثقون بالآخرين بشكل مفرط..
ويتسمون بالسذاجة الشديدة.. ومن ثم يسهل خداعهم ..
وهم يميلون إلى اتباع احدث صيحات الموضة ، وسماع احدث الاتجاهات في الموسيقى ، وفي غيرها من الأشياء الأخرى..
حتى عندما تكون اهتماماتهم هذه لا تناسب مرحلتهم العمرية ( بمعنى أنهم يجتهدون حتى يظهروا اصغر من عمرهم الحقيقي)
والشخصيات المتكلفة تكون في العادة شخصيات تافهة ومستغرقة في التفكير في شؤونها الذاتية..
وعلاقات أصحاب هذه الشخصية تكون علاقات سطحية ...
كما أن تعابيرهم وأحاديثهم العاطفية تبدو غير صادقة في الغالب أو تفتقر الى عمق المشاعر..
والشخصية المتكلفة تتحدد اذا كان في الشخص خمس سمات على الأقل من السمات التالية :
1- أن يشعر بعدم الارتياح في المواقف التي لا يكون فيها محور اهتمام الآخرين..
2- أن يظهر من المشاعر ما يبدو للآخرين أنه تحول سريع ، أو ما يبدو أنه مشاعر سطحية وظاهرية...
3- أن يستخدم مظهرة باستمرار كوسيلة لجذب الآخرين..
4- أن يتكلم بطريقة مؤثرة بشكل مفرط تهدف الى إثارة انطباع معين في السامعين ولكنها تفتقر الى التفاصيل...
5- عندما يتحدث عن نفسه أو يروي قصة فإنه يفعل ذلك بطريقة مسرحية أو درامية..
6- أن يكون به ميل إلى رؤية علاقاته بالآخرين بحميمية أكثر مما هي عليه بحقيقة الأمر..
وهذه الشخصيات تقوم في الغالب بأداء الدورين معا :
دور الشخص الذي يسعى الى السيطرة على الآخرين واستغلالهم..
ودور الشخص الذي يتعرض لذلك من قبل الآخرين..
فهو يسيطر على الآخرين عن طريق الإثارة ..
فهو يعمد الى اثارة ردود أفعال سلبية في الآخري استجابة منهم لما يظهره من بعض السمات المميزة...
ففي أي موقف يجتمع فيه مع مجموعة من الأشخاص ..
فإن الشخص المتكلف سوف يحاول أن يعترض طريق أي شخص آخر يتحدث أو يحظى بإنتباه الآخرين...
كذلك فإنه سوف يقوم باستغلال الآخرين من خلال ما يظهره من عاطفية مفرطة..
حتى يمنحوه اهتمامهم وانتباههم.. حتى اذا كانوا لا يرغبون بذلك...
الشخصية العدوانية السلبيه
هؤلاء الأشخاص يكونون في غاية الاستغلال للآخرين وتتولد لديهم رغبة قوية بالسيطرة عليهم...
والأساس لفهم الأشخاص الذين يتسمون بالعدوانية السلبيةهو ادراك انهم يظهرون حقدهم أو عدوانيتهم من خلال وسائل سلبية مستترة (من تحت لتحت) وليس من خلال وسائل عدوانية صريحة بشكل فعلي...
ومع ذلك ...
فمن خلال مقاومتهم السلبية لمطالب وحاجات الآخرين... فإنهم يثيرون في أنفسهم إحباطا شديدا للغاية..
وفي النهاية..
يثيرون في داخلهم العداوة الصريحة..
وأكثر الحيل شيوعا التي يستخدمها الشخص الذي يتسم بالعدوانية السلبية..
هي المماطلة والتسويف..
وإهدار الوقت..
والعناد..
والتظاهر المتعمد بعدم الكفاءة وكثرة النسيان..
وهو عادة ما يشكو للآخرين كثرة المطالب التي يفرضها عليه رؤساؤه ومن يفوقونه سلطة..
على سبيل المثال...
إذا طلب منه رئيسه في العمل أن يعمل على مشروع ما..
فإنه لن يقاوم بطريقة مباشرة..
ولكنه بدلا من ذلك سوف يئن وينتحب ويعبس...
ويشكو لزملائه في العمل او افراد عائلته من الطلبات الزائدة عن الحد والغير معقولة التي فرضت عليه...
والوسيلة التي يقاوم من خلالها ستكون بأن"ينسى" الموعد النهائي لإتمام المشروع..
والتهرب من حظور الاجتماعات..
والتأجيل والمماطلة حتى يصاب هؤلاء الأشخاص الذين يعتمدون بالحنق والغضب..
أما في العلاقات الشخصية سوف يقاوم ما يطلب منه بطرق سلبية مستترة..
على سبيل المثال..
إذا طلب منه حضور مناسبة اجتماعية معينة..
فربما يذعن ويوافق على ذلك ولكنه سوف يبدي مقاومته بان يكون هادئا ومنطويا ومتجهم الوجه أثناء حظوره لهذه المناسبة..
وعندما يصبح الطرف الآخر في حال من الضيق والانزعاج بسبب هذا السلوك المتقوقع وغير المتواصل..
فانه سوف يعبر عن الاندهاش والحيرة من ردة فعله هذه..
باختصار الشخصية العداونية السلبية تخدع الآخرين ونسيطر عليهم وتستغلهم من خلال سلبيتها الشديدة...
عن طريق عدم الإذعان لما يطلب منها..
او عن طريق الاذعان الظاهري للمطالب التي تفرض عليها والتي يتم افسادها فيما بعد عن طريق المقاومة السلبية من جانبهم..
تخدع هذه الشخصيات الآخرين وتستغلهم عن طريق اثارة مشاعر الإحباط والعداوة في نفوسهم..
ومن غير المحتمل أن تتغير هذه الشخصية أو تظهر ولو حتى تفهما متواضعا للطريقة التي تؤثر بها مقاومتهم السلبية للآخرين..
وبالطبع..
سوف تخدع هذه الشخصية الآخرين وتخدعهم تستغلهم حتى تحملهم على تقليل ما يفرضونه عليه من مطالب...
وهذا لأن الثمن العاطفي الذي يدفعونه في مقابل الإعتماد على هذه الشخصية يكون باهضا للغاية..
الشخصية العصبية..
هي إسم يطلق على نمط الشخصية والسلوك المتوتر والقلق إلى حد كبير...
والشخصية العصبية تشير إلى شخص يعاني من "مرض السرعة"
ومثل هؤلاء الأشخاص مهتمون بالقيام بعديد من المهام بوقت أقل..
وبلغة اليوم..
فهؤلاء هم القادرون على أداء العديد من المهام في وقت واحد..
والذين يصبحون في غاية الغضب والتوتر عندما يجدون أنفسهم عالقين في اختناق مروري ..
أو عندما يضطرون للوقوف في الطوابير ..
أو حتى عندما يضطرون إلى إنتظار شخص ما ليتم جملته أو فكرته وهو يتحدث معهم..
وبالإضافة إلى ضغوط مرض السرعة التي تولد نفسها بنفسها..
فإن الشخصية العصبية تتميز بأنها شخصية تنافسية بحد كبير وتهتم بمعايير النجاح الكمية ( مقدار ما يكسبه المرء من مل وعدد الترقيات التي حصل عليها ، ومقدار ما يحوزه من ممتلكات)
في مقابل معايير الحياة الكيفية (مدى ما يشعر به الانسان من صحة ، ومدى ما قد يكون عليه من رضا أو إشباع)....
كذلك فهذه الشخصية تهتم للغاية بالحفاظ على سيطرتها على محيط حياتها ، بما في ذلك الأشخاص الموجودين في هذا المحيط..
وطوال سنوات من الأبحاث على هذه الشخصية فقط اتضح أن السمة الحقيقية الأساسية التي تجعل هذا النمط من الشخصيات عرضة لأمراض القلب وغيرها من الأمراض هي الغضب والعدوانية التي يطلق لهما العنان..
فالعداوة بالنسبة لهذه الشخصيات من السهل جدا إثارتها ويتم ذلك بسرعة شديدة..
إن نمطهم المتطرف يضعهم ومن حولهم في حالة من التوتر والضغوط المستمرة..
وبالتالي..
فإن أي شيء من الممكن أن يفسد خططهم أو يعوق جدول أعمالهم أو بأي طريقه يحبط رغبتهم في الإحتفاظ بالسيطرة..
يؤدي إلى إظهار غضبهم ...
وما يلجأون اليه من غضب وعداء يصبح في غاية الخطورة عليهم ويتم ترجمته جسمانيافي النهاية إبى أمراض الشرايين التاجية..
وبالطبع...
فما تتميز به الشخصية العصبية من حدة وتوتر ليست مقصورة على الرجال ...
على الرغم من أن معظم الأبحاث اجريت عليهم..
ولكن لا يزل رأيي أن الكثير من السيدات اللاتي يقمن بأدوار عديدة ( أم - موضفة - سائقة سيارة - طاهية في البيت - زوجة ) يتعرضن الى نفس القدر أو حتى الى قدر أكبر من من الضغوط التي يتعرض لها الرجال الذين يصنفون تحت فئة الشخصية العصبية..
ولكن هذه الضغوط مختلفة وتتطلب معالجة وحلولا مختلفة..
ومع ذلك..
فالشخصية العصبية هي شخصية مسيطرة.. وسريعة الغضب..وتميل الى تخويف الاخرين ، وهم يستغلون الآخرين بصورة مباشرة عن طريق أساليب واضحة للسيطرة..
ولكنهم يستغلونهم بطريقة غير مباشرة عن طريق اثارة استراتيجيات الإجتناب...
فهم لا يرغبون أن يكونوا هدفا لعداوتهم..
ومن هنا فالأشخاص الذين يتعاملون معهم او لهم علاقة شخصية معهم غالبا ما يشعرون أنه يتحتم عليهم أن يكونوا في غاية الحرص والحذر حتى يتجنبوا مضايقتهم او إغضابهم..
فإن كان هؤلاء الأشخاص ممن يتجنبون الصراعات( جنوبيين) فمن المرجح أنهم يصبحون واقعين وبشكل كبير تحت سيطرتهم وأن يشعروا بالخوف الشديد منهم من مجرد التهديد بانفجار غاضب أو مواجهة..
إن الشخصيات المسيطرة الغاضبة من الممكن أن تقوم بإستغلال المحيطين بها بطرق أخرى كذلك..
فظاهرة انتقال القلق والتوتر بالعدوى منهم إلى المحيطين بهم هي ظاهرة واضحة تماما..
بعبارة أخرى مستوى ما يشعرون به من قلق وتوتر يجعل كل المحيطين بهم يشعرون بالقلق والتوتر كذلك...
الشخصية المضادة للمجتمع
الاشخاص الذين يعانون من هذه الشخصية لديهم نمط مستمر معهم مدى الحياة من السلوك الغير مسئول ، ويضهرون اهتماما قليلا بحقوق الآخرين...أو بمبادئ المجتمع...
أو بكل ما يمليه الضمير.. أو بالقانون...
وهناك فارق مميز مميز في هذا الشأن بين الجنسين ..
وهو ان عدد المصابين به من الذكور يفوق الأناث بكثير..
والشخصيات المضادة للمجتمع تبدأ منذ الصغر..
فعندما كان أصحاب هذه الشخصية أطفالا كانوا يكذبون في المعتاد متى كان ذلك في صالحهم..
ويسرقون اذا اعتقدوا انهم سوف يفلتون بهذه الفعلة..
وفي مرحلة البلوغ ينتقلون الى اشكال اكبر وأفضل من الحيل والخدع..
وهذه الشخصيات تميل الى أن تكون حياتها مضطربة بما فيها من تغييرات مفاجئة في العلاقات والوظائف والمسكن..
ومن الجائز أن تتورط في أنشطة غير قانونية بما فيها الإحتيال أو السرقة أو الجرائم التي ترتكب في العمل أو تجارة المخدرات...
وهم لا يظهرون الا قدرا ضئيلا من التسامح ويصبحون غاضبين أو عدوانيين بسهولة إّا لم تسر الأمور على هواهم...
وتميل هذه الشخصيات الى عدم المبالاة بشأن سلامتهم الشخصية وسلامة الآخرين..
وهم يفرطون في القيادة ويعرضون انفسهم والاخرين للخطر..
ويكون الافراط ايضا في تناول الكحول والعقاقير ، بل إجرامية خطيرة..
وهم لا يهتمون إلا بأنفسهم ومصلحتهم فقط ويتصفون بالغطرسة والغرور...
ولأنهم غالبا ما يتميزون بالمهارة والقدرة على الإقناع...
وهم يؤمنون بأن الناس لا يكترثون الا بأنفسهم وان هذا هو المفروض..
وقراراتهم تكون مندفعة ومتهورة وغير مسئولة وعفوية ولا تحسب حسابا للعواقب التي تترتب عليها...
وهم لا يحملون المسؤولية في المسائل المالية...
ويقومون بكتابة شيكات بدون أرصدة..
ويخلفون عن الوفاء بديونهم ..
ولا يبالون بالتأثيرات المحتملة لهذه الافعال على الآخرين..
وهم يستخدمون سحرهم وجاذبيتهم ببراعة ومهارة لخداع الآخرين واستغلالهم والاحتيال عليهم..
وهم يكذبون ويفلتون بفعلتهم ...
وهم يؤمنون بأن الآخرين يتربصون بهم وحريصين على الهجوم عليهم واستغلالهم لذلك يشعرون بالرضا التام عن فكرة توجيه الضربة الأولى للآخرين..كإجراء وقائي للنيل منهم قبل أن يبادر الآخرين بفعل ذلك..
وهذه الشخصيات تتسم بالمهارة في تبرير سلوكها بشكل عفوي...
وكثيرا ما تلقي باللوم على ضحاياها لانهم اغبياء أو سذج أو ضعفاء عاجزون..
وتدعي أنهم يستحقون ما يحدث لهم ، وتؤمن بأنها إن لم تقم هي باستغلالهم، فسوف يقوم شخص آخر بذلك..
إن أصحاب الشخصية المضاد للمجتمع يفشلون في أن يكونوا أصحاب ضمائر..
ومن هنا فإنهم لا يشعرون بالذنب أو الندم على الإطلاق أو يشعرون بالقليل منهما على ما ألحقوه بالآخرون من أذى أو ما سببوه لهم من معاناة ...
وهذه الشخصيات تعد من اخطر الشخصيات واكثرها استغلالا والتي يمكن إذا خانك الحظ..
أن تصادفيها ..
أو الأسوأ من ذلك أن تتورطي معها...
أو تقعي فريسة لها..
تجنبي هذه الشخصية مهما كان الثمن..
-----------------------------------
كيف تتم محاولات السيطرة والإستغلال؟؟؟
تعتمد العلاقات التي يهدف أحد طرفيها في الأساس على السيطرة على الطرف الآخر واستغلاله على تفعيل أحد دافعيين إنسانيين رئيسيين (أو كليهما معا)..
المكسب (أو المكافأة)
والخسارة (أو الإجتناب)
هذان هم الدافعان الذان يحركان محاولات السيطرة والإستغلال..
بمعنى أن ...
محاولات السيطرة والإستغلال تتلخص دائما في ان الشخص الذي يقوم بها يعدك بكسب شيء و / أو يهددك بخسارة شيء...
في بعض هذه العلاقات المستغلة يكون هناك وعد بان تحصل الضحية على شيء قيم..
وهذا الذي يجعلها تسير طواعية وفق البرنامج المخطط لها..
أو يعد الشخص الراغب بالسيطرة والاستغلال بأن يكافئ ضحيته المتعاونة - أو الخاضعة - بشيء تريده أو تحتاجه أو ترغبه أو تفضله..
موقف نموذجي...
في بيئة العمل مثلا..
نفترض أن هناك رئيسا في العمل يطلب من احد مرءوسيه القيام بشيء غير مستحب ، كأن يعمل لوقت متأخر من الليل أو يأتي إلى العمل في يوم الجمعه ويكون هناك تلميح متضمن أو حتى صريح واضح بان الطرقه التي يشق فيها الموضفون طريقهم في هذه الشركة الى الأمام تكون ببذل كل جهد مستطاع من جانبهم مهما كان..
وربما ما يسمعه الشخص المستهدف أو الضحية من رئيسه في العمل هو
" إذا كنت تامل في الحصول على هذه الترقية ( أو هذه العلاوة) فسوف يتعين عليك التواجد هنا يوم الجمعه وبالطبع الخيار دائما خيارك أنت!!!!"
ولكن ليست هذه الحقيقة في واقع الأمر...
هذا موقف واضح إلى حد ما ..
ولكن في بعض الأحيان يكون أكثر خفاءا إلى حد كبير ويكون من الصعب أن ترى أو تشعر فيه بمحاولات السيطرة والاستغلال..
وفي الكثير من المواقف لا تدرك الضحية انها عرضه للسيطر والاستغلال..
لانه في بعض الأحيان تكون المحاولات أشبه بمجرد محاولات للتأثير عليها واقناعها بقبول اقتراح ما..
ولكن
عندما يتم يتم فحص الوجه الآخر من العملة..
وأقصد بذلك النتائج التي سوف تترتب على عدم موافقة الضحية على الطلب أو الاقتراح المقدم لها - تتوقف تلك المحاولات عن كونها مجرد محاولات للتأثير والإقناع وتبدو على حقيقتها كسلوك مخادع صريح يهدف فقط للسيطرة والاستغلال..
ويحدث هذا عندما يكون هناك شيء قيم من الممكن خسارته
مثال
(طلب منك راتبك بالاقناع وانه محتاج مساعدتك بعد ما عزمك على جو رومانسي رفضتي قرر انه يهجرك عاطفيا ولما ما استسلمتي يقرر انه يهددك بحرمانك من شغلك)
أو عندما يكون هناك شيء تريد الضحية اجتنابه
( أنه يسهر برا مع اصدقائه وما يسويلها سالفة او يهجرها بالفراش لين ترضخ)
عندئذ يقوم الشخص المستغل بللعب على مخاوف الضحية ويتعهد لها بان يمنع عنها الخسارة المحتملة أو ربما يجنبها النتائج المعاقبه..
وذلك اذا ما أبدت الضحية الخضوع أو التعاون المطلوب..
أذرع التحكم...
كل العلاقات التي يهدف احد طرفيها للسيطرة والإستغلال تعتمد على أذرع تحكم معينة...
مغريات أو وسائل تخويف...
تستخدم لوعد الضحية بالمكسب أو تخويفها من الخسارة أو لتقديم الوسائل التي يمكن بها تجنب شيء غير مرغوب فيه...
على سبيل المثال..
تشمل الأذرع او المغريات الشائعة للمكسب أو المكافأة على...
- المال...
- القوة والنفوذ...
- المكانة ( على سبيل المثال : الألقاب أو الترقيات أو القبول في إحدى المدارس أو في أحد الأندية )...
- الجنس...
- الاستحسان (وهذي جدا دارجة انتبهوا لها)..
- الحب...
- القبول...
- الالتزام ( في علاقة مثلا)...
- العلاوة...
- إعادة الطمأنة والثقة...
- الهدايا العينية...
- الصحبة...
ربما من الأسهل لك الآن أن تلقي نظرة على هذه القائمة وتتذكري إحدى المرات التي قام فيها أحد ما بإستخدام إحدى أذرع التحكم هذه - او إحدى هذه المغريات - للتأثير عليك...
عندما يكون الوعد بالحصول على شيء ما هو ذراع التحكم أو وسيلة الإغراء المستخدمة..
فمن الممكن ان تبدو محاولات السيطرة والاستغلال رقيقة أو خفية..
ومع ذلك فمحاولات السيطرة والاستغلال العنيفة وجهان لنفس العملة..
قومي بإلقاء نظرة على القائمة التالية التي تشمل بعض أذرع التحكم أو وسائل التخويف الشائعة التي تستخدم لتخويف الضحية من الخسارة..
او التي تستخدم لتجنيبها ما لا ترغبه :
- فقدان المال..
- فقدان القوة والنفوذ..
- فقدان المكانة...
- فقدان الوظيفة...
- فقدان الفرصة للتقدم والرقي..
- فقدان أي من المكافآت الأخرى..
- فقدان الفرصة لتحقيق هذه المكافآت..
تذكري أن محاولات السيطرة والاستغلال تبدأ في الغالب بالكلام عن المكافآت المحتملة أو بتقديم وعد للضحية بالحصول عليها..
ثم يتبع ذلك المرحلة الأكثر خبثا التي يتم فيها طرح التهديد بفقد المكافأة المرغوبة..
وهناك المزيد من أذرع التحكم أو وسائل التخويف عندما يتم التهديد بالخسارة :
- الخوف من الصراع..
- الخوف من الغضب..
- الخوف من الرفض أو من تخلي الآخرين عنك..
- الخوف من سحب الحب المشروط..
- الخوف من الفشل..
- الخوف من انكشاف بعض الأشياء ( أسرار أو عيوب أو نقاط ضعف )
- الخوف من الشعور بالخجل..
- الخوف من الشعور بالذنب..
- الخوف من النقد..
- الخوف من فقدان التواصل ( من المعاملة الصامته او من تخلي الطرف الآخر عن الرغبة في مناقشة المشكلة)
- الخوف من كبح العاطفة..
خذي من وقتك دقائق قليلة لتعيدي قراءة أذرع التحكم السابقة
( المغريات ووسائل التخويف)
عندما تصبح بنود القوائم مألوفة لديك فإن قرون استشعارك سوف ترتفع حتى تصبحين أكثر يقظة وانتباها وتصبحي قادرة على ان تري محاولات السيطرة والإستغلال وهي قادمة في الطريق اليك ..
وفي مرحلة لاحقة من الكتاب سوف اكتب مالذي يجب أن تفعليه عندما تجدي نفسك تتعرضين لهذه المحاولات..
ولكن ما يهم الآن هو أن تكوني في وضع يسمح لكي ان تدركي هذه المحاولات عندما تمارس ضدك..
ما الذي يريده الشخص الساعي للسيطرة عليك واستغلالك؟
باختصار الشخص الذي يسعى لإستغلالك والسيطرة عليك يريد منك أحد شيئين :
- ان تفعل شيئا ما...
- أو ان تتوقف عن فعل شء ما..
وبلغة علم النفس هو يحاول أن :
- أن يحرضك على فعل سلوك معين. بعبارة أخرى فهو يحاول أن يحملك على أن تفعل شيئا في مصلحته هو ولكنه قد يكون أو قد لا يكون في مصلحتك أنت ..
تذكري أن هذا الشخص دائما ما يضع مصلحته الخاصة فوق مصلحتك دائما..
- أو أن يمنعك عن القيام بشيء ما . بعبارة أخرى ، فهو يسعى إلى إنهاء سلوك ما تقوم بفعله حاليا ولكنه يريد منك التوقف عن ذلك..
وكما ترين فالشخص الذي يسعى لإستغلالك يكون مراوغا ومخادعا في الغالب..
ولكنه لا يكون دائما في غاية المكر والدهاء
وهذا يعني أنه بمجرد أن تدركي أنك في موقف يهدف فيه الطرف الآخر إلى استغلالك والسيطرة عليك سوف تكونين في وضع أفضل لرؤية الهدف إذا بدأ تحقيقه بالفعل..
ما الأساليب التي يستخدمها الشخص الراغب في السيطرة عليك واستغلالك؟؟
الاشخاص المسيطرون والمستغلون يميلون الى استخدام أساليب متعدده لحملك على فعل معين او في منعك منه..
ولكنهم في الغالب لا يستخدمون هذه الأساليب معا في نفس الوقت..
لأن هذا سيكون بنفس الوضوح..
ولذلك فهم في العادة يجربون أحد هذه الأساليب وإذا فشل ينتقلون إلى أسلوب آخر..
وهكذا...
والأساليب المستخدمة تختلف بناء على طبيعة العلاقة ...
على سبيل المثال :
فالأساليب التي يستخدمها زوجك من المرجح أنها سوف تختلف عن تلك التي يستخدمها رئيسك في العمل..
وهناك دراسة قام بإجرائها "ديفيد باس" وزملاؤه في عام 1987 قامت بتحديد الأساليب التي يستخدمها الأزواج والزوجات أثناء قيام كل طرف بمحاولات للسيطرة على سلوك الآخر واستغلاله..
وقد قام الباحثون بتحديد ستة أساليب أساسية يستخدمها أحد الطرفين في محاولات لتحريض الطرف الآخر على سلوكيات معينه وكذلك في محاولات لإنهاء سلوكيات معينة يقوم بها في الوقت الحالي..
والتعرف على الأساليب الستة التي سناقشها الآن سوف تساعدك للمرة الثانية على جعلك أكثر حساسية للمحاولات التي يقوم بها بعض الأشخاص الموجودين في محيط حياتك بهدف السيطرة عليك واستغلالك..
اقرأي الأساليب الستة التالية وانظري كم منها قمت أنت بإستخدامه ضد الآخرين ..
وكم منها استخدمه الآخرون ضدك..
الأسلوب الأول
استخدام الفتنة والجاذبية
الأمثلة على هذا الأسلوب تشتمل على :
* أقوم بإمتداحها حتى تفعل ما أريده ( أو تتوقف عن فعل ما لا أريده )..
* أتصرف بسحر وفتنة حتى يفعل ما أريده ( أو يتوقف عن فعل ما لا أريده)..
* أحاول أن أكون محبا ورومانسيا وأنا أطلب منها ما أريد..
* أقدم له هدية صغيرة قبل أن أطلب منه ما أريد..
* أخبرها بأني سوف أقدم لها خدمة إذا ما فعلت ما أريده ( أو توقفت عن فعل ما لا أريده)
الأسلوب الثاني
المعاملة الصامتة
والأمثلة على هذا الأسلوب تشتمل على :
* لا أستجيب له إلا إذا فعل ما أريده ( أو توقف عن فعل ما لا أريده )..
* أتجاهلها حتى تفعل ما أريده ( أو تتوقف عن فعل ما لا أريده)..
* أظل صامتة حتى يوافق على فعل ما أريده ( أو يتوقف عن فعل ما لا أريده)..
* أرفض القيام بشيء تحبه حتى تفعل ما أريده ( أو تتوقف عن فعل ما لا أريده)..
الأسلوب الثالث
الإكراه والاجبار
والأمثلة على هذا الأسلوب تشتمل على :
* أطلب منها أن تفعل ما أريده ( أو توقف عن فعل ما لا أريده )..
* أصرخ في وجهه حتى يفعل ما أريده ( أو يتوقف عن فعل ما لا أريده)..
* أنتقدها على عدم فعل ما أريده ( أو على عدم التوقف عن فعل ما لا أريده)..
* أوجه لها الشتائم حتى تفعل ما أريده ( أو تتوقف عن فعل ما لا أريده)..
* أهددها بشيء ما إذا لم تفعل ما أريده ( او لم تتوقف عن فعل ما لا أريده)..
الأسلوب الرابع
أسلوب الإقناع
والأمثلة على هذا الأسلوب تشتمل على :
* أوضح لها الأسباب التي تجعل من الواجب عليها أن تفعل ما أريده ( أو تتوقف عن فعل ما لا أريده )..
* أساله عن سبب عدم قيامه بما أريده ( أو عدم توقفه عن القيام بما لا أريده)..
* أقوم بالإشارة إلى كل الأشياء الطيبة التي سوف تنتج عن قيامه بما أريده ( أو توقفه عن القيام بما لا أريده)..
* أشرح لها الأسباب وراء رغبتي في أن تفعل ما أريده ( أو تتوقف عن فعل ما لا أريده)
* أوضح له أنني على إستعداد للقيام بما أريده منه نيابة عنه..
الأسلوب الخامس
الإرتداد إلى السلوك الطفولي..
والأمثلة على هذا الأسلوب تشتمل على :
* أظهر الغضب والإستياء حتى تفعل ما أريده ( أو تتوقف عن فعل ما لا أريده )..
* أقطب جبيني حتى يفعل ما أريده ( أو يتوقف عن فعل ما لا أريده)..
الأسلوب السادس
التقليل من شأن الذات..
والأمثلة على هذا الأسلوب تشتمل على :
* أترك نفسي عرضه للتقلي من الشأن وبالتالي سوف تفعل ما أريده ( أو تتوقف عن فعل ما لا أريده )..
* أحط من قدر نفسي وبالتالي سوف يفعل ما أريده ( أو يتوقف عن فعل ما لا أريده)..
* أتصرف بتواضع وتذلل وبالتالي سوف يفعل ما أريده ( أو يتوقف عن فعل ما لا أريده)..
-------------------------------
ما الخطاطيف التي يمكن اصطيادك بها؟؟؟
في الحقيقة قد تكونين غير مدركة تماما ان حاجاتك تعلن عن نفسها بوضوح...
والصراحة مع النفس وفهم حاجاتها بوضوح يعدان خطوة أساسية ومهمة لكي تجعلي من نفسك هدفا أصعب وأكثر مقاومة لمن يرغبون بالسيطرة عليك واستغلالك..
وتذكري أن هؤلاء الأشخاص يستخدمون أذرع تحكم معينة - مغريات ووسائل تخويف وتجنب- في التعامل مع ضحاياهم..
وبناء على ذلك..
تناولي دفتر ملاحظات ..
واستعدي لتنظري إلى نفسك بدقة وصراحة...
 

وهم79

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
1,084
نزلت لكم الموضوع كامل عشان تستفيدوا وما اتاخر عليكم
 

وهم79

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
1,084
معقول بنات مافي وحده عجبها الموضوع
ترى هذا الموضوع كانت كاتبته الاستاذه موزه الخلفان اخت الاستاذه ناعمه
معقول الموضوع موب مهم
 

$دمعه غلا$

New member
إنضم
10 نوفمبر 2010
المشاركات
5,203
غاليتى وهم لماذا شعرت انكي تعنيني في هذا الموضوع لاادري لكني لن استطيع ان اكمل دونما اشكرك فمن لايشكر الناس لن يشكر الله يكفي انك تشعر بان هناك ااخوان لك يتالمون لالمك ولا يقفون عند ذللك الحد بل يمدون لك العون بقدر مايستطيعون اخوان لاتربطنا بهم الا الا خوه بالله وهي اجمل واقوى رباط وخير البشر من يتعدا خيره غيره غاليتي ليس لكي عندى جزا فجزاكي عند اللهوحده وليس لكى منى الا دعوه في ضهر الغيب علها تستجاب وافويكي جزء من حقك امالا ن فاسمحيلي ساقرا موضوعك حرف حرفا لانها قضيتي ولكي مني جزيل الشكر ولي عوده باذن الله
 
إنضم
31 يوليو 2010
المشاركات
208
ماشاء الله الموضوع طويل والناس مايصبروا وعندها ملل من القراه
الطويله مشكوره عزيزتي .اكمل قرأة الموضوع
 

غربه احساس

New member
إنضم
22 أغسطس 2010
المشاركات
741
موضوعك ممتاز
لكنه طويل
بحاول اجزئه علشان استفيد
بس الخط مره صغير
الله يعطيكي الف عافيه حبيبتي
 

فرحة صباه

New member
إنضم
29 مايو 2009
المشاركات
1,878
وهم ياقلبي موضووووع روووووووووووعه
بس احس اني انحوووولت كبري الخط يالغلا ولا هو امر عليك حياتووو
 

وهم79

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
1,084
مرحبا فيكم جميعا
اسفه يالغاليه على صغر الخط نسيت اكبره وحاولت اكبره الحين ما قدرت
وانا نسخته كله وحطيته بموضوع واحد ما ابي اطول عليكم وانزله اجزاء


دمعه غلا
هلا ومرحبا فيك اتمنى ان الموضوع يعجبك كلامك وكلام البنات رفع معنوياتي
انا عندي مواضيع كثيره من الي كنوا في المنتدى زمان وكل فتره بنزل لكم جديد ان شاء الله عشان نعيد ونستفيد
 

salmaa

New member
إنضم
27 سبتمبر 2008
المشاركات
1,150
شكرا وهم
كل يومين نزليلنا موضوع بس ها بخط كبير احنا عجايز وعيونا تعبانه
تسلمي
 

وهم79

New member
إنضم
31 أكتوبر 2006
المشاركات
1,084
من عيوني تامرون احاول انزل كل المواضيع الي عندي ان شاء الله
 
إنضم
16 مارس 2008
المشاركات
687
عزيزتي وهم
قولي آمين ......الله يرزقك من خير الدنيا والآخرة
ويبعد عنك المتسلطين بكل انماطهم .....
ويوفقك وين ما كنتي ....
انا وحده تعاني من التسلط لكن ليس علي وإنما على أمي وأبي
ومن أخي الذي لا أستطيع الا ان أصفه بالشخص المريض الذي يريد ان يمشي البيت بالريموت
كنترول بأساليب همجيه وبالتجريح والتعدي بالألفاظ القاسيه حتى على أمي
والويل لأمي او لأبي إذا فكرو مجرد التفكير بمخالفة أوامره
أمس قامت القيامه بيني وبينه لأنه حضرته قام يصارخ على امي كانها أصغر عياله
ويجرح فيها قدام ابوي وابوي طبعا ولاكلمه ولا تعليق
وحضرته يبي يتحكم بروحاتها وجياتها على مزاجه
وامي ماعندها شغاله ويبي يحط دورياته عندها في البيت وهي هلكانه من الشغل
ويقول ليش أدفع ايجار استراحه
وابوي لايمكن يتخذ أي قرار الا بالرجوع له
وياليته على سنع
الا أخلاق سيئه ولسان بذيء وعصبيه وهجومي ومتخلف ويقلب الامور على كيفه
استغفر الله العظيم
والله ماودي اقول عن اخوي كذا بس محتررره منه مرره
والي يحرني أكثر سلبية أمي وأبوي قدامه
يخافون منه بشكل مو طبيعي
والله اني أمس قعدت بالليل أصلي وأدعي ان الله يغفر له ويعفو عنه ويكسر شوكته ويسخره لوالديني
طولت عليكم بمشكلتي بس يمكن وحده منكم مرت بظروف مماثله والهما الله للحل تفيدني فيه
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى