السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شوفي أختي طبعا سبب المشكلة وضعتي يدك عليه وهو التدليل الزائد ..
وماسردتيه عن طفلك هي بالضبط علامات الإفراط في التدليل من قبل أهله ..
ولكن احمدي الله عز وجل أن طفلك مازال صغيرا وتستطيعين مداواة الأمر قبل أن يتقدم في المراحل الدراسية وتصبح المشكلة أكبر وأكبر .
واليكِ وإلى كل الأمهات ماهي أعراض الإفراط في تدليل الطفل ؟
1 - لا يستجيب لأي توجيه من توجيهات الأب والأم .
2 - لا يتبع قواعد الإيتيكيت والتهذيب .
3 -يحتج على كل شئ ويُصر على تنفيذ رأيه وفرض رأيه على أهله وأخوته.
4 -متطلباته كثيرة جدا المعقول منها والغير معقول ,, والغير معقول أكثر من المعقول لماذا ؟ لإنه لا يفرق بين حاجاته ورغباته , فحاجاته هي الأشياء المعقولة التي يطلبها كل طفل , أما الطفل المدلل يهتم برغباته أكثر وهي الأشياء الغير معقولة لإن الأشياء المعقوله تأتي له أصلا بدون بذل أي مجهود يذكر .
5 -لا يحترم الآخرين ولا آرائهم ولا رغباتهم فكل مايهمه هو رغباته الخاصة فقط .
6 -يصاب بنوبات بكاء وغضب حادة جدا دونا عن الأطفال الطبيعية وبصورة متكررة .
7 - يشكو من الملل دائما وأبدا ولا شئ يرضيه من وسائل للتسليه والترفيه ويفكر في الأكبر والأفضل بإستمرار .
8 - قوة التحمل والصبر عنده قليلة عند الضغوط أو المواقف المختلفة لا يستطيع الصبر أو القناعة .
هذه هي الأعراض والأسباب طبعا معروفة وهي زيادة تدليل هذا الطفل وتلبية رغباته بشكل متكرر والخوف من نوبات غضبه وبكاءه ومحاولة ترضيته بشتى الوسائل وكل الأشكال وعلى حساب راحة أو ظروف الأم والأب المادية بدون إشعار الطفل بالظروف أوعلى الأقل الصبر على تلبيه حاجاته والتفريق بين المهم والأهم فالأهم .. فشراء ملابس المدرسة أهم من شراء الأدوات المدرسية , وشراء الأدوات المدرسية أهم من شراء الأدوات الكمالية والستيكرز والأقلام الملونة وهكذا , أيضا تفضيل الطفل عن أخوته كثير أو قليل لأنه أناني ومتسلط تعطيه الأم أكثر من أخيه أو أخوته وبالأخص لو كان الطفل الأكبر أو الأصغر فترتيب الأكبر يعرضه لهذا الأمر بشكل كبير وتدليل مفرط من قبل كل الأهل , والترتيب الأصغر معرض لنفس الأمر وهذا التدليل , فعندما يحاول الأهل إسكات هذا الطفل بتلبية رغباته على حساب باقي الأبناء يساعده على التمادي في هذا الأمر وهذا التسلط .
أما عن الحلول فهي في عكس الأسباب والأعراض ,
1 - أول شئ على الأم أن تساعد الطفل في التفريق بين حاجاته ورغباته , فعندما يطلب الطعام أو قضاء الحاجه أو هكذا تلبي له بعكس مايطلب لعبة مثلا أو لوحة رسم أو لعبة إلكترونية .. تعلمي أن تقولي له لا فليست كل طلباته ورغباته مجابة وملبية ( في حالتك لابد من الإتفاق مع أعمام الطفل وجده فما تقولي فيه( لا ) لا يصح أن يقولوا فيه( نعم ), تعلمي التأجيل مع البر بوعدك بمعنى انه إن طلب شيئا قايضيه , إفعل كذا وأفعل لك وإن لم تفعل أنت الخسران وصممي على رأيك وقوني قوية , فالطفل عنده رادار بضعفك ولينك ونظرة الضعف في عينيكِ فيصمم على رأيه فإن وجدك قوية سيلبي لكِ طلبك لكي يأخذ ما يريد , وإن عاند ولم يلبي فلا تلبي له .
2 - لا تتأثري بنوبات بكاؤه اتركيه يبكي فلن يموت قهرا عندما لا تشتري له لعبه , بعد قليل سيلجأ لألعابة الحالية ويدبر حاله بهم , وبعد أيام حاولي تعويضه في أوقات هدوءه ولينه فتشعريه انك تحبيه في هذه الأوقات وترضيه , فتشتري له لعبة ( طبعا ليس شرطا أن تكون طلبه ) سيفرح بها كثيرا ويقول لكِ لماذا لم تشتري لي طلبي أخبريه أنه كلما تحسن سلوكه كلما اشتريتي له كل مايحب , وأوصيكي بالعطف والحنان والإحتضان فهو سينعكس عليه .
3 - ضعي له قواعد للتهذيب والسلوكيات وألوميه بإتباعها وعاقبيه إن لم يتبعها بالحرمان من شئ يحبه أو نزهه أو ماشابه حتى يشعر أن الأمر جديا .
4 - حتى تنزعي منه الشعور بالسأم والملل العبي معه ووفري له وسائل الإبداع ( طبعا ليست ألعاب حديثة ) أنا أتحدث عن خامات البيئة .. كراتين والوان مائية وقشور المكسرات وتدكيك القماش , وعمل لوحات جماعية والعاب جماعية بينه وبين أخيه وأنتش معهما بعض الوقت ( وهذا يقرب مابينه وبين أخيه ) .
طبعا مع كل هذا لا تنسي الخطوة الأساسية وهي تحذير أعمامه وجده من التدخل وإتخذي موقف حازم لمصلحة طفلك , حتى لا يتفاقم الأمر .