مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

♥ قصتي في جوف بطن الحوت..........واليوم؟ (بدون ردود) ♥

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106





عمري 29 عام

رأيت فيهم الكثيييير حتى أنني أشعر وكأنني إمرأة عجوز في الخمسين من عمرها !!!

عندما أنظر لوجهي في المرآه لا أرى إلا الحزن والكآبة والذبول

كل من حولي يتعجبون من مبالغتي في إهتمامي ببشرتي وشعري وجمالي

يتعجبون من إنفاقي كل مالي على الأقنعة والكريمات والأعشاب وتجربة كل الماركات التي أسمع عنها وكل الخلطات التي اقرأها

لا يعلمون أنني أفعل ذلك بسب هلعي كلما نظرت في المرآة ورأيت ذبول وجهي وتغير ملامحي

أعلم انه لن تفيدني الأقنعة ولا الكريمات ولا الخلطات

فالحزن والقهر بداخلي يظهران على وجهي .. ولا شيئ يمحي أثارهم عليه .

أحاول جاهدة أن اخفف من هذا الحزن ولكن كل محاولاتي فاشلة

بل والله أنه كل يوم في إزدياد ...

ربما كل ما أنا فيه عقاب من الله لأنني إرتكبت بعض الأخطاء

ولكن مايحزنني أن كل ما أتعرض له هو ظلم من أقاربي وأحبابي

الإبتلاء بالفقر أو المرض أو الحوادث....إلخ أهون بكثير من التعرض للظلم من أقرب الناس إلى قلوبنا.





سأكتب لكم كل مامررت به لعلي أجد في ردودكم ما يمنحني
الصبر وقوة التحمل ...

لعلي أجد نصيحة تُخرجني من همي ...

لعلي أجد نقد يُنير بصيرتي ويساعدني أن أتعلم من أخطائي ...


 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106



سأكتب لكم أولاً معلومات بسيطة عني ثم سأحكي لكم بالتفصيل

فقصتي طويلة وتفاصيلها كثيرة ومهمة ...





كما أخبرتكم عمري 29

تربيت في بيت راقي وهادئ ومرتاح مادياً

(كانت) أسرتنا كبيرة لأن أبي (رحمه الله) كان متزوج من إمرإتين وأنجب منهن 6 أولاد أنا أصغرهم

أخواتي كلهم تربوا في مستوى عالي في كل شيئ

تمتعوا بمال أبي ومكانته وسمعته الطيبة عكسي أنا لأن والدي مات وأنا في عمر ال 17

كانوا أخواتي كلهم تزوجوا وكل منهم يعيش حياته التي ساعده أبي في بنائها
بينما كنت أنا مازلت أُكمل تعليمي

فأبي وأمي أنجباني في سن كبير بدون قصد (قدراً) أو كما يقولون (غلطة) مع إنه لفظ لا يجوز شرعاً

وأكملت حياتي مع أمي في بيتنا الذي كتبه أبي بإسمي قبل وفاته

أمي من داخلها طيبة ولكنها جافة ومعاملتها قاسية جداً بعكس ابي رحمه الله

وقسوة أمي (الظاهرية) هي أول معاناتي




تزوجت مرتين

زواجي الأول إستمر 5 سنوات أنجبت فيهم بنت عمرها الآن 4 سنوات وولد عمره سنتان

زواجي هذا هو أقسى مامررت به في حياتي

غلطة وأدفع ثمنها حتى الآن

قصة زواجي وحدها مأساة بدأت بها حياتي وكانت كفيلة بالقضاء عليا تماماً
ولكنني كنت مازلت قوية وصامدة وإستطعت البدأ من جديد والذي لم أعد قادرة عليه الآن

طليقي (أبو أولادي) كان يسألني من يومين فقط لماذا لا تكتبي في المنتديات الآن

طبعاً لم يعد لديكِ شيئاً تكتبيه (قالها بسخرية وتهكم لأنه يعلم أنه دمر حياتي ومازال مُصر على تدميري تماماً)

ويستكثر عليا حتى الكتابة والفضفضة بإسم مستعار لا أحد يعلم من صاحبته
فهو يراقب ما أكتب ويعرفه بطريقته ويتأكد من بعض التفاصيل ويذهب لجميع معارفي ليجعلهم يقرأوا ما أكتب ويستهزأ بي ويستغل جهلهم بأمور النت ويقول لهم أنظروا كيف تفضحني وتشهر بي

وعندما يقرأون التفاصيل التي يعرفونها يتأكدوا أنني من كتبتها فعلاً ويبدأون في التعاطف معه ويصدقون أنني افضحه وأحاول أن أُفهمهم معنى أنني أكتب باسم مستعار ولا أحد يعلم من أنا وعن من أكتب ولكن لا حياة فيمن تنادي

فلا أحد يشعر بي وبالوحدة التي أعيشها وحاجتي الشديدة للكتابة ولو لناس لا أعرفهم ولا يعرفوني





زواجي الثاني هو أجمل فترة عشتها في حياتي بعد وفاة أبي
ولكن للأسف كان قصير جداً ...

فلم يستمر إلا شهرين .... !

عشت حلم جميل وتوقعت أنني بدأت من جديد فعلاً

وإذا بكل شيئ يضيع فجأة وبسرعة ...





والآن أعيش وحيدة مع أولادي

نعيش حياة قاسية وبااااردة في شقة إيجار

فقد تركت بيتي الذي أحبه أيضاً بسبب زوجي الأول





 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106



سأبدأ بالكلام عن والدي رحمه الله

كم كان رجلاً عظيماً !

وهذا ليس كلامي أنا فقط لأنني إبنته

بل كل من كان يعرفه كان يحبه ويحترمه

حتى الآن عندما أقابل أحد معارفه ويعلم أنني إبنته يبدأ في الحديث عنه بكل حب وإحترام ويترحم عليه ويتكلم عن أخلاقه وكرمه وبساطته وروحه المرحة الجميلة





فأبي رغم ثراءه ومكانته لأنه كان رجل أعمال معروف في الأسكندرية إلا إنه كان بسيط لأقصى درجة وكل مكان يذهب إليه يُسمع فيه أصوات الضحكات العالية من النكات التي يُلقيها على من حوله وروح المرح والدعابة التي يملأ بها المكان

رغم تدليله الزائد لي والذي كان الجميع غير راضي عنه وأولهم أمي فكم مرة أسمعها تقول له لا تدللها هكذا فيقول لها أنه لا يعلم كم سيعيش لُيسعدني ويدللني ويذكرها بكبر سنهم وأنني مازلت صغيرة .. وأكثر من مرة أسمعه يمدحني أمام أمي وهي تُنكر عليه وتقول له أنت هكذا تجعلها تغتر.......

كانت أمي دائمة الشكوى مني بينما هو كان دائماً يمدحني ويشجعني على كل عمل أقوم به مهما كان بسيط...

وأنا أذاكر كان يأتي وينظر لما أكتبه ويقول لي خطك جميل ثم يحضنني ويقول أعلم أنك تتعبين في المذاكرة وعندما تنتهين من إمتحاناتك سأعوضك عن كل ذلك

كان يعلم أنني أحب الرسم وكان يهتم بكل ما أرسمه ويمدحه ويشتري لي أجمل أدوات الرسم وأغلاها ويشجعني على الإهتمام بهذة الموهبة وعدم إهمالها

سبحان الله.. أبي كان في بداية حياته فقير جداً ولم يُكمل تعليمه ولكنه كان إنسان راقي وذوقه عالي جداً وقام بتربيتنا على أكمل وجه ولكن للأسف موته غير أشياء كثيرة

أتمنى أن يُعينني الله على تربية أولادي كما رباني أبي رغم أن ما أمر به الآن يجعلني أقسو عليهم أحياناً وأعاملهم بعصبية شديدة

ما أردت قوله.. أنه رغم تدليله لي إلا إنه كان ينهرني بشدة ويغضب مني عندما أتكلم بفخر وأقول أنا " إبنة فلان"
فيقول لي.. هكذا أنا سأغضب منك فكلنا أولاد حوا وآدم
أنا كنت فقير وكنت وكنت وكنت ويحكي لي عن بداية حياته وسنوات الفقر والشقاء التي عاشها ليصل إلى ما وصل إليه....

كان يعطينا حريتنا كاملة ولا يقيدنا في شيئ ولكنه كان يزرع فينا أخلاق ومبادئ جميلة للأسف لا أراها الآن....

تعلمت منه الصدق والكرم والتواضع والتسامح

كنت حريصة جداً في تصرفاتي وأخاف أن أخطأ ليس خوفاً منه ولكن خوفاً من أن أخيب أمله في ومن أن يغير معاملته معي ويصدق كلام أمي بأن التدليل سيفسدني

بينما كنت لا أخاف أبداً من أمي التي تضربني أحيانا وتُعنفني بشدة على كل كبيرة وصغيرة

لا أريدكم أن تتخيلوا أن أمي سئة وشريرة

بالعكس هي حنونة وطيبة جداً وحتى الآن تحمل همي وتتعب كثيراً من أجلي رغم مرضها وكبر سنها ولكن معاملتها جافة وقاسية

حتى أحياناً عندما كنت أذهب لأقبلها تقول لي.. "خلصيني أنا مش فاضية"

وعندما ألفت نظرها لذلك تقول لي لأنني تربيت هكذا... كنت يتيمة ولم يعطف عليا احد وفاقد الشيئ لا يعطيه

ولكن...
أبي أيضاً كان يتيم وآسى في طفولته وشبابه ولكن كان لديه من الحنان ورقة المشاعر ما أعجز عن وصفه فعلاً...





رحمك الله يا أبي وغفر لك وأسكنك الفردوس الاعلى بصحبة محمد صلى الله عليه وسلم وجزاك عنا كل خير


آسفة لو أطلت عليكم في الحديث عن أبي ولكنه يستحق
والسطور القليلة التي كتبتها عنه لا توفيه حقه ... أرجو من كل أخت تقرأ كلامي أن تدعوا له بالمغفرة والرحمة .




 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106

لم أهنأ بأبي وحنانه طويلاً ....

فأبي كان يسافر إيطاليا دائماً ليشتري مكنات لمصانعنا " مصانع تريكو "

كان يدفع لهم ثمن المكنات ويأخذ الأوراق التي تثبت ملكيته لها ثم يعود لمصر وهم يشحنوها له من إيطاليا

آخر مرة سافر فيها وبعد عشرة طويلة مع من كان يتعامل معهم جعلته يثق بهم لم يهتم أن ياخذ هذة الأوراق وجاء إلى مصر وإنتظر ان يشحنوا له المكنات ولكنهم تأخروا عليه

فأتصل بهم ليسألهم عن سبب التاخير فأخبره صديقه الإيطالي المقرب إليه -والذي كان دائماً يأتي إلينا هو وزوجته واولاده ويقيموا عندنا لفترات طويله نستقبلهم فيها بحفاوة- أنه لن يرسل له شيئ وقال أنتم العرب كلكم سارقين وليس لك شيئ عندي... حسبنا الله ونعم الوكيل.

فأصيب أبي بجلطة في المخ بسبب هذة الصدمة ومات

ولكن الله يمهل ولا يهمل..
فبعد شهور قليلة سمعنا أن هذا الرجل مات موتة بشعة بسبب مرور شاحنات كبيرة عليه.. وتأرملت زوجته وتيتموا أولاده مثلنا.......



مات أبي وأنا في السابعة عشر من عمري.. قبل إمتحانات الثانوية العامة بشهر تقريباً مما أثر على دراستي وحصلت على مجموع صغير ودخلت كلية الحقوق.... وبصراحة كانت بعيدة كل البعد عن ميولي ورغباتي..
كما أنها تعتمد على الحفظ أنا ولا احب الحفظ ابداً.. أنا أحب الدراسات التي تعتمد على الفهم والتفكير.....

كل شيئ في حياتي تغير بعد وفاة أبي

إخواني الرجال -(من أبي) فأمي لم تنجب غيري أنا وبنتين- مسكوا إدارة المصانع وأصبحوا يعطونا الأموال بالقطارة

وكلما طلبنا السائق لنقضي مشاورنا تعذروا لنا بأنه مشغول في أمور أهم تخص العمل حتى يئسنا ولم نعد نطلبه

وبعد أن كان السائق ينتظرنا تحت البيت ويوصلنا أي مكان نريد وينتظر حتى ننتهي من شراء كل إحتياجتنا أصبحت أنا وأمي نقضي مشاورنا كلها بالتاكسيات....
وطبعاً لأنهم اصبحوا يبخلون علينا حتى بالمال ويقللون مصروفنا تدريجياً فكنا أحيانا نضطر لركوب الترام أو الميكروباصات...
هو طبعاً أمر عادي جداً والفقر وبساطة المعيشة ليس عيباً ولكننا لم نتعود على ذلك بعد الرفاهية التي كنا نعيشها أيام أبي رحمه الله...
فكان الأمر شاق جداً بالنسبة لنا حتى انني كنت أبكي بالدموع اثناء ركوبي هذة المواصلات............

كما أنني كنت اتألم من الإحساس بالظلم عندما أرى إخواني وزوجاتهم وأولادهم يتمتعون بمال أبي وسياراتنا ويرتدون أغلى الثياب وأنا وامي نعيش اقل منهم في كل شيئ.... حتى أنهم أصبحوا يتعالون علينا ولا يدعوننا في مناسباتهم وخروجاتهم بعد أن كنا نجتمع في كل مكان وفي كل مناسبة قبل وفاة أبي...


ولأنني كنت هذة الأيام كتومة ولا أعبر عن حزني ولا أشتكي كما أن صدمتى مما يحدث لنا ألجمتني وجعلتني أقف مذهولة لأتابع الأحداث بصمت ورفضت إقتراح أمي بأن توكل لنا محامي يتابع العمل في المصانع و يحمي لنا حقوقنا
وتوسلت لها بالدموع ألا تفعل لأنني لا أحب ان يقف رجل غريب بيني وبين إخواني... كما أن هذا التصرف سيُغضبهم مننا وأنا خسارة الأموال عندي أهون بكثير من خسارة إخواني الذي يجري في عروقنا نفس الدم وهو دم أبي الغالي......

ونتيجة لكل هذا الكبت والإستسلام مرضت بمرض في المخ " مياه على المخ" كما قال الأطباء لنا... وقالو أن سببه هو الحزن الشديد...

طبعاً طوال فترة مرضي كنت لا أقوم من السرير ولو حاولت الوقف دخت ووقعت قبل أن أخطو خطوة واحدة.....

كل هذا كان عمري 18 أو 19
كنت أصغر من أن أتحمل كل ذلك بعد أن كنت المدللة المرفهة التي لا يُرفض لها طلب...

بجانب طبعاً معاملة امي الجافة التي لم أتحملها بعد حنية أبي وطيبته التي كانت تخفف عني كثيراً من شدة معاملة أمي لي وقسوتها...

كل ذلك جعلني أبدأ التفكير في الدنيا وأنها لاتستحق كل هذا العناء وأنها ليست دائمة....

بدأت اعلم ان دوام الحال من المحال وأن كل نعيم زائل إلا نعيم الجنة
فأرتديت النقاب بعد أن كنت متبرجة سافرة...

قطعت علاقاتي مع زملائي الشباب رغم أنها كانت مجرد زمالة وكانوا يحترمونني ويقولون لي نحن دائماً نمدحك ونقول أن اخلاقك افضل من اخلاق محجبات كثيرة نعرفها.....

ولكنني كنت جهلة بديني ولا أعلم أنه لا يوجد شيئ في الإسلام إسمه علاقة محترمة بين رجل وإمرأة....

كنت لا اعلم أن من تتهاون في حجابها ليس لها كرامه مهما كانت أخلاقها كريمة ومهما كانت عفيفة...

أرجو من كل أخت غير محجبة تقرأ كلامي أن تسامحني لأنني لا أقول غير الحقيقة... وأنا كنت هكذا يوماً ما ولكن الحمد لله الذي هداني......

وأنا اعتقد أن اغلب عضوات بلقيس ملتزمات ومحجبات وهذا ما ألاحظه هنا ويسعدني كثيراً.... فإن شاء الله لن يغضب أحد من كلامي..


ورغم أن إرتدائي للنقاب وإلتزامي كان نعمة كبيرة أنعم بها الله عليا إلا أنه للأسف الشديد كان سبب معرفتي بزوجي الأول .....

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106



نسيت أن اخبركم ان إخواني فشلوا في إدارة المصانع وكانوا مُسرفين جداً وأضاعوا ثروة ابي على زوجاتهم وتغيير السيارات وتغيير أثاث بيوتهم كل فترة ........ إلخ

وتدهورت الأمور بالنسبة لمصانعنا وتداينوا وتراكمت عليهم مبالغ هائلة وأصبحوا تدريجياً يبيعوا السيارات ثم المكنات وملحقات المصانع دون علمنا أو موافقتنا وحتى مصروفنا قطعوه تماماً....
ولم يستطيعوا دفع الضرائب فحجزت على مصانعنا ولم يبقى شيئ من ثروة أبي رحمه الله.....

أحدهم سافر إيطاليا والآخر سافر أمريكا ويعملون هناك من 10 سنوات تقريباً ويرسلون الأموال إلى زوجاتهم ولايسألون عني أنا وأمي وأخواتي إلا في المناسبات في مكالمة قصيرة قد يعرفون خلالها أنني تزوجت أو تطلقت أو طليقي لا يصرف على أولاده فيقولون لي أصبري وربنا هايعوضك ويغلقون الخط دون ان يفكروا في مساعدتي ولو بأن يكلموا أبو أولادي ويحاسبوه على ما يفعله معي......




زوجي الأول...

كان صاحب مكتبة إسلامية قريبة من بيتنا

كنت أذهب إليه دائماً لاشتري الكتب والشرائط الإسلامية

أعجبت بلحيته وإلتزامه وغضه للبصر الذي كان يحرص عليه أمامي وهدوءه ولباقته......

طبعاً كنت لا أرى مثله كثيراً في زملائي أو اقاربي

ففي عائلتنا مستوى إلتزامهم بالدين المستوى العادي لأغلب الناس في مصر

فالنساء يرتدون طرحة صغيرة مع ملابس طويلة وواسعة والمتدينة ترتدي الخمار الطويل الذي يغطي الصدر لم يكن هناك نقاب أو جلباب

فعندما إنتقبت لم يكن في عائلتنا منتقبات أو ملتحون

فأنبهرت به وإعتقدت إنه هو فارس أحلامي الذي سينتشلني مما أنا فيه وسيعاملني بما يُرضي الله في بيت مسلم ملتزم

أُعجبت به وهو أيضاً لاحظت إهتمامه بي حتى أنه في إحدى المرات أعطاني رقم تليفونه واخبرني إنني لو إحتجت شيئاً أتصل به

وفعلاً أصبحت أبحث عن أي سبب لأكلمه وطبعاً تحولت مكالماتنا من مجرد سؤال أو طلب مساعدة لتعارف ومجاملات ثم إعجاب ثم حب

وهكذا كانت أول أخطائي بعد الإلتزام وبعد تقربي من الله وتوبتي

ولعل كل مافعله معي بعدها كان عقاب الله لي

فأبى الله إلا أن يذل من عصاه

وجعل عقابي وذلي على يد من عصيته من أجله




فبعد فترة وبعد أن تعلقت به طلب مقابلتي بعيداً عن المكتبة

فرفضت أن أذهب معه لاي مكان فأقترح أن نركب الترام (التي كنت قد تعودت على ركوبها) ليخبرني بما يريد فوافقت......

وذهبت إليه المكتبة ولكنه تجاهل إتفاقنا على ركوب الترام وأخبرني بما يريد في مكتبته...

ربما كان يريد فقط أن يعرف إلى أي مدي يمكن ان تصل علاقتنا

المهم أخبرني انه مرتبط بإبنة خالته وأنهم على وشك الزواج

وأنه لا يحبها لانها غير ملتزمة وانها لا تسمع كلامه ولا تقبل أن ترتدي النقاب وغير مواظبة على الصلاة.........إلخ

وأن أمه هي التي فرضت عليه أن يخطبها وأنه كان لا يريدها أبداً ولكنه إستشار أحد المشايخ فنصحه بأن يُرضي أمه

طبعاً صُدمت !!!

فبعد ماذا يخبرني ؟!

بعد أن أعطاني رقمه وكان يتصل بي كثيراً وغمرني بكلام الحب والغزل وجعلني أحبه وأتعلق به.......

ولكنني تذكرت انه كان يلمح لي ان زواجنا صعب وأن هناك أمور لو عرفتها سأغير رأيي ولكنني كنت أعتقد أنه بسبب مستواه المادي وأنه لن يستطيع أن يجعلني أعيش نفس المستوى الذي أعيشه حتى بعد وفاة والدي......

فكنت أخبره أن المال آخر ما أفكر به وأنني تعودت على الحياة الصعبة فكان يسكت ولم اتخيل ابداً انه خاطب...

سألني.. ماذا سنفعل الآن؟

بكيت وقلت له لا شيئ...

ومشيت.................................






 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106


بعد أيام قليلة إتصل بي وأخبرني أنه يريد أن يتزوجنا معاً أنا وإبنة خالته


ويسألني إن كنت أوفق أم لا ؟


رفضت بشدة وقلت له مستحييييل


قلت له إن كنت لا تريدها فعلاً لا تظلمها معك وأتركها من الآن وإن كنت لا تستطيع أكمل معها وإنساني


قال لي سأحاول مع أمي وسأتصل بك


ثم أتصل وأخبرني أنه كلما حاول أن يتكلم مع أمه ويقنعها بإنفصالة عن إبنة خالته أخذت تبكي وتولول


فكان يخاف عليها ويخاف من غضبها عليه ومن المشاكل التي ستحدث بين الأسرتين


فأخذ يحاول أن يقنعني بفكرة الجمع بيننا وأنا أرفضها تماماً وأخبرته أنني لوحتى وافقت فأمي لن توافق


إستمر فترة محتار ومتردد ولا يدري ماذا يفعل


لايستطيع أن يبعد عني ولا يستطيع أن يفسخ خطوبته على إبنة خالته


مرة يحاول مع أمه لتوافق على فسخ خطوبته ومرة يحاول معي لأوافق أن يجمع بيننا



وأخيراً قرر أن يتركها ويتقدم لي

وبصراحه موقفه هذا لا أنساه له حتى الآن

فهو تمسك بي وتحمل غضب أمه عليه والمشاكل التي حدثت بين أمه وخالته بسببه

تحمل كل ذلك من أجلي وأنا أيضا ضحيت من أجله كثيراً

لذلك توقعت بعد كل هذا الحب أننا سنصبح اسعد زوجين ولكنه للأسف تغير تماماً وتحول هذا الحب الكبير لكره شديد

وهذا نتيجة طبيعية للحب الحرام

لأنني أحببته قبل الزواج وتكلمت معه وصارحته بحبي

ولذلك ألوم نفسي في كل ما حصل لي فالله لا يظلم أحد....
{ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } آل عمران182


جاء مع أخته الكبيرة وطلبني من أمي التي وافقت بعد إلحاح شديد مني لأنها كانت تعلم بموضوع إبنة خالته ورغبته في الجمع بيننا مما أثار قلقها من ناحيته.....

فأخبرته أنها وافقت عليه وستساعدنا في إتمام زواجنا بشرط ألا يفكر ابداً فيما فكر فيه من الجمع بيننا....... فوعدها بذلك

وكانت لديه شقة صغيرة في منطقة شعبية قررنا أن نعيش فيها ولم أتردد لحظة واحدة

فكنت أظن أن حبنا وإيماننا وقربنا من الله سيكونون هم سبب سعادتنا وليست المظاهر أو المكان او أي شيئ مادي

وإشترى لي خاتم ودفع لي مبلغ بسيط جداً (ألف جنيه فقط) لأحضر بهم لعقد قراننا...

فمن الألف جنيه إشتريت الفستان الذي سأحضر به عقد قراني وإشتريت كمية بسيطة جداً من الماكياج وإشتريت الجاتوهات والمشروبات وبعض التجهيزات البسيطة ليوم العقد...

الذي كان أسوأ يوم في حياتي

اليوم الذي ضحيت من أجله كثيراً ورضيت بالقليل جداً لأتزوج فيه ممن أحببته........

ولكن كانت تنتظرني في ذلك اليوم أكبر صدمة تلقيتها في حياتي

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106

إتصل بي قبل العقد بيوم ليبشرني أن أمه وافقت على زواجنا وأنها تريد أن تأتي لتتكلم معي .......

فرحت جداً وإنتظرتها بفرحة وخوف في ذات الوقت

وجاءت هي وشقيقها وأخبرتني أنها وافقت على زواجنا طالما أنه رغبة إبنها الذي هو أغلى ماتملك وأن إبنة أختها سيعوضها الله ...

ولكنها إشترطت أن نجعل ذلك اليوم مجرد خطوبة ونؤجل كتابة العقد قليلاً حتى نتعرف على بعض أكثر.... ورغم أنني كنت قد دعوت كل أصحابي وجيراني واقاربي على عقد قراني إلا إنني وافقت من أجل عيون حبيبي الذي أراني بعد ذلك مالم أراه في حياتي رغم قسوة مامررت به

نعم ظُلمت قبله ومن إخواني أنفسهم ولكن لم يهينني أحد .. لم يستحقرني أحد او يقلل من شأني.........

فرغم إفلاسنا والظروف القاسية التي عشناها إلا أن كل من حولي كانوا يعرفون كيف نشأت ويحترمونني ويعاملونني معاملة تليق بي وبإسم عائلتي ومكانتها....

كم كنت ساذجة وقتها..! من يستحق أن أقدم له كل هذة التنازلات وأنسى نفسي واصلي وأنسى من أنا وإبنة من وأنسى كيف تربيت.....

نعم أبي علمني التواضع ولكن لم يعلمني أن أتهاون في كرامتي وأرضى بمعاملة لا تليق بي.... ولكنني دفعت ثمن ذلك غالياً فيما بعد..


تأخر جداً ذلك اليوم وأصبح الجميع يتسائل متى سيأتي العريس والمأذون

فنخبرهم أن العريس في الطريق ولكننا أجلنا كتب الكتاب واليوم هو مجرد خطوبة

طبعاً نظرات الدهشة والإستغراب في عيون الناس كانت تقتلني

كنت أرى في عيونهم تساؤلات كثيرة كنت أتجاهلها لأنني ليس لدي إجابة سوى إنني فتاة ساذجة لا تعي قدر نفسها

فبصرف النظر عن بساطة فستاني وبساطة الإحتفال بمثل ذلك اليوم بالنسبة لي ولعائلتي إلا ان خطيبي وأهله كانت تصرفاتهم غريبة ومريبة

حتى أنا بدأ القلق يتسرب إلى قلبي وأصبحت أبوح لبعض صديقاتي المقربين جداً مني أنني اشعر ان هذا اليوم مجرد تمثيل وليس حقيقة وإنني لا اشعر بالفرحة والسعادة التي كنت أتوقعها


وبعد وقت طويل إتصل بي ليطمأنني إنه في الطريق ويبشرني أنه سيعقد عليا اليوم ولكن أهله يشترطون عليه لإتمام العقد ان أحضر له وصل أمانه كان قد كتبه لي لأنه لم يدفع لي مهر ولم يشتري شبكة ولم يقدم لي أي شيئ سوى الخاتم والألف جنيه.....

فأخبرت أمي ففوجئت بها توافق أن تعيد له وصل الأمانة ولم أعلم أنها كانت خطة منها لتعلم على ماذا ينوي...

فطبيعي أن طلبه يُثير الشك ولكن لا أعلم اين كان عقلي...!

جاء مع المأذون وأمه وخاله و وبعد أن أخذ وصل الأمانة دخل مع عمي وبعض أقربائي إحدى غرف منزلنا وأغلقوا الباب ورائهم وغابوا ولا أحد يعلم بما يجري بينهم داخل الغرفة

ولكن كان الموقف مريب وغامض

وأنا انتظر بإحساس ممزوج من الفرحة والدهشة والخوف

وأخيراً فتح الباب وخرج عمي ليخبرني أن المأذون نسى أوراقه وأنها مجرد خطوووووبة.... !

تخيلوا حالي في مثل هذا الموقف وإحراجي أمام الناس الموجودين وأنا لآخر لحظة لا أعلم ذلك اليوم يوم خطوبتي أم زواجي وأنتظر قرار خطيبي وأهله...!

ولكن أنا من فعلت بنفس كل ذلك بسبب سذاجتى وتنازلاتي لمن لا يستحق


كنت أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر لأخرج معه كما أريد .. لأنظر في عينيه والمس يديه كما أريد وبرضا الله سبحانه وتعالى ولكن ياخيبة أملي...!

أخذت أختي تهون عليا وتطمأنني وقالت لي أن زوجها سيأخذنا بعربيته أنا وهو وأختي لنقضي اللية في أي مكان ولننسى كل ماحدث في ذلك اليوم المشئوم

إقترح عليه زوج أختي ان يذهب معه ليوصلوا أهله إلي بيتهم ثم يعودا إلينا لنخرج... فرفض وقال سأذهب أنا لأوصلهم بمفردي وسأعود سريعاً...

وإنتظرناه طويلاً ولم يأتي فأتصلنا به فوجدناه قد أغلق هاتفه

علمت أنه لن يأتي وقلت لهم لا تتعبوا انفسكم ولا تنتظروه فهو لن يأتي أبداً

ودخلت سريري كما أنا بفستاني بماكياجي فلم استطع أن أغير ملابسي أو اغسل وجهي

دخلت ونمت بدموعي وقهرتي كالقتيلة

نمت لأهرب من الواقع والألم الذي شعرت به فقد كان لا يحتمل


وفي الصباح تلقت أمي صدمة أخرى ولكن أخفتها عني لانني كنت وقتها قد أخذتني أختي معها للنادي الذي كان إبنها يتدرب فيه لتهون عليا وحتى لا أجلس في البيت افكر فيما حدث...
وعندما عدت لم تُخبرني أمي ولكنني عرفت بعد ذلك منه هو...

والخبر الذي صدم أمي في صباح خطوبتي وقبل حتى أن ينزعوا النور من على بيتنا هو....

أن يوم خطوبتي المزعوم كان هو يوم عقد قرانه على إبنة خالته

فقد تزوجها في ذلك اليوم قبل أن يأتي إلينا ولذلك تأخر..

والمأذون الذي جاء معه وزعم أنه نسى أوراقه هو نفسه الذي كتب له على إبنة خالته....

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106


منذ ذلك اليوم لم أتوقف عن الإتصال به وهاتفه دائماً مغلق

وبعد يومين أو ثلاثة فتح هاتفه ورد عليا

ولكن صوته كان غريب

كان صوتة حزين وهادئ وكان كلامه قليل جداً وكأنه لايدري ما يقول

كانت أسألتي كثيرة وردوده غير مقنعه

طلبت أن أقابله رفض وقال إنه تعبان ولن يستطيع الخروج

أصريت وألححت عليه حتى وافق ولكن إشترط أن أصطحب معي جارتي

"علمت فيما بعد أنه كان على إتصال بها ليعلم منها أخباري ويطمأن علي
وهي وأمي وأختي طلبوا منه أن يفتح هاتفه ويرد عليا وألا يخبرني بزواجه من إبنة خالته ولكن يعاملني ببرود وقسوه حتى أكرهه وأتركه من نفسي........
طبعاً هم تفاهموا معه هكذا بعد أن أقنعهم ان مافعله أجبره عليه أمه وخاله لأن إبنة خالته أخبرتهم انه حدث بينهم مايلزمه بالزواج منها.... لن أذكر بعض التفاصيل في هذة الجزئية لأنها لا تخصني وتتعلق بأعراض ناس "

وطلب مجيئ جارتي معي حتى لا يضعف أمامي ويستطيع أن ينفذ ماطلبوه منه....

ولكن قبل أن اذهب له إتصل بي وأخبرني أن انتظره في البيت وهو سيأتي إلي....

كان هذا أيضاً بإتفاق منه مع أمي وجارتي .... فقد كانوا يحاولوا معه أن أبتعد أنا من نفسي دون أن اعلم بخبر زواجه .........

فجاء مع أخيه وجلسوا معي أنا وأمي

وفوجئت بأمي تطلب منه أن يخبرني بأمر ما يخفيه عني وأنا كنت أظن أن أمي لاتعلم عنه أكثر مما أنا اعلمه ولم أتوقع أبداً أنها كانت على إتصال به....

فنظر في الأرض وسكت

فقالت له سأخبرها أنا

فنظرت إلي وأنا في ذهول مما يجري وأخبرتني أنه حصل بينه وبين أحد جيرانه خناقة كبيرة وأنه قتله ومحكوم عليه ب 25 سنة وأنه سيسجن...

ثم سألته أمي...... أليس هذا ما حدث؟

نظر في الأرض وقال : نعم

فسألته متى حدث ذلك... قبل إلتزامك أم بعده؟

قال... بعده

قلت لا يهم .. طالما أنك تبت فالله غفور رحيم وسأنتظرك حتى تخرج

فوجئت بأخوه يبكي بكاء شديد ويقول له : أنت لا تستحقها




طلبت منه أن نتكلم على إنفراد

فوجئت به يقول لي لا يجوز

الآن تقول لي لا يجوز !

قلت له نقف في شرفة منزلنا ونتكلم فالناس ترانا ولا تعتبر خلوة... فوافق

عندما خرجنا قلت له أنا أعلم لماذا كل ذلك يحدث لنا...

الله سبحانه وتعالى يعاقبني لأني السبب في أنك تركت بنت خالتك ولم أوافق على ان تجمع بيننا ولم أرضى بشرع الله

إذهب وصالحها وأنا موافقة ان تتزوجنا معاً

فوجئت به يبكي من الفرحة ويُخبرني أنه فعلاً تزوجها وصارحني بكل ماحدث كل هذة الأيام ....

وكان في قمة سعادته في الوقت الذي أنا فيه في قمة الذهول والدهشة .... !

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106


للأسف أكملت دور الساذجة للنهاية

فبدلاً ان أتراجع بعد أن أعترف لي بزواجه قررت أن انسى كل ماحدث وابدأ معه من جديد بعد إتخاذي هذا القرار

لعل قبولي بالتعدد ورضائي بشرع ربي -قبل أن أعرف انه تزوجها فعلاً- سُيرضي عني الله وسيصلح لي شأني

لم أعي وقتها أن المشكلة الآن أكبر من قبولي بالتعدد أم لا

المشكلة بل المصيبة أنني على وشك الإرتباط بإنسان مخادع وكاذب وغير امين وسأسلمه أمري كله واستأمنه على نفسي وعلى اولادي في المستقبل...

ولكن كما قالت أختي ريمانوفا " ساعة القدر يعمى البصر " .....

طبعاً منذ ذلك الوقت عشت أيام صعبة جداً أحاول فيها إقناع أمي بزواجنا واتلقى إتصالت من أمه واخواته أحياناً ومن إبنة خالته احياناً أخرى والكل اصبح يعارض زواجنا.......

لن استطيع ان اكتب تفاصيل هذة المرحلة رغم اهميتها لانها طويلة ومعقدة ولا اتذكرها بالترتيب.....





وجاء يوم تعبت فيه من كل مايحدث وقلت لا مفر ولا بد من أن اصرف نظر عن هذا الزواج وابعد عنه تماماً

ذهبت لامي وأخبرتها بقراري وأنا أبكي وقلت لها ساتركه لترتاحوا جميعاً ولكن إعلمي إنني لن اتزوج ابداً وسأبقى هكذا طول عمري بدون زواج

قالت لي: كلام تقوليه الآن لكن ستنسيه وستتزوجي

اقسمت لها أنني لن اتزوج وانها ستصدقني فقط عندما اصبح عجوز وحيدة وقد فات الآوان

ودخلت غرفتي أبكي

وكانت عندنا في ذلك الوقت جارتنا وأختي فأشفقوا عليا وجلسا يقنعان امي بان توافق على زواجنا......... وليتهم مافعلوا

فبعد قليل دخلت عليا أختي لتبشرني بموافقة امي

فجريت على أمي واخذت أقبلها وأشكرها وانا أبكي من الفرحة

فقالت لي ولكن شرطي قبل أن تتزوجي أن تتنازلي لي عن شقتك " الشقة التي كتبها أبي بإسمي قبل وفاته وكنا نقيم بها "

فقالت أنا لا اثق به وأخاف أن يؤثر عليكي يوماً وتطرداني منها وانا ليس عندي مكان آخر أعيش فيه ...

طبعاً ذُهلت من كلامها وكيف انها تتخيل انني يمكن أن اطردها من بيتنا ووافقت على الفور وكتبت لها التنازل

ولكن إكتشفت بعد ذلك أنه كان تنازل صوري فقط لتوهمنا أن الشقة أصبحت ملكها ولكنها في الحقيقة مازالت ملكي حتى الآن......

لا أعلم مالحكمة بالضبط من تصرفها هذا.. !





وأخيراً تحقق حلمي وقتها وعقد حبيبي عليا وبصراحة كانت ايام جميلة

وكان يعاملني معاملة جيدة وكنت أشعر بحبه لي وقتها

ولم ينكد عليا إلا إقتراب زفافه على إبنة خالته التي إشترطت عليه أن يتزوجها قبلي وأن تعيش هي في شقته التي شاهدتها انا من قبل على أنها بيت الزوجية الذي سنعيش فيه أنا وحبيبي........

تخيوا مدى المي وقتها !

عندما ذهبت ورايت هذة الشقة ورسمت فيها احلامي وامالي وسعدت بها جداً رغم بساطتها لأنها ستجمعني بمن احببت لم أنساها طوال هذة الاحداث وكنت دائماً اتخيل حياتي فيها معه وها هو سيدخلها مع غيري........





يوم زفافه كنت صائمة وطلبت من صديقاتي ألا يتركوني ذلك اليوم والا ابقى في البيت حتى لا اموت من التفكير.......

سألت لي صديقتي عن كل المحاضرات التي ستُلقى في المساجد ذلك اليوم وحضرناها كلها........

خرجت من بيتي صباحاً وأصبحت اتنقل من مسجد لآخر وأنا صائمة ولم اعد إلا مساءاً حتى كدت أن اقع من طولي من التعب وقلة الأكل......

وكان مايخفف عني انه كان يرسل لي رسائل حب وإشتياق طوال اليوم حتى ساعة صلاة الفجر كلمني وقال لي أنا ذاهب للصلاة واحببت أن أطمان عليكي...

عرفت بعدها أنها كانت حائض هذة الليلة ولم يحدث بينهم شيئ وأنها تخانقت معه ونكدت عليه وأخبرته انها ماتزوجته إلا لتنتقم منه....

وكنت أسمع عنها كلام سيئ كثير وكنت أصدقه واتعاطف معه واشفق عليه مما تفعله معه... ولكن بعد أن تزوجته وعانيت منه ومن اهله التي كانت هي تسكن معهم في نفس البيت أصبحت أشك في صحة ماسمعته عنها خصوصاً وأنها كانت تتصل بي قبل زواجي وتخبرني انه يعاملها بقسوة ويضربها وأنا كنت لا أصدقها وظننت انها تريد إخافتي منه حتى لا أتزوجه....

وكنت عندما أواجهه بما تقوله عنه يُريني اثار خدوش في يديه وصدره ويقول لي أنها هي من تضربه وتقطع له ملابسه من غيرتها.....





كانت حياتهم كلها مشاكل من بدايتها

وكانت دائماً تتشاجر مع أخته وامه لأنهم كانوا جيرانها حتى أنهم أكثر من مرة ذهبوا للقسم ليحرروا محاضر ضد بعض......

كانت حرب شديدة أتابعها بدهشة وصمت من بعيد

وضع غريب ومشاكل ومحاضر حتى أنه طلقها في إحدى المرات وترك لها البيت وقطع عنها المصروف وسمعت أنها كانت تطلب المساعدات من الناس ورفعت عليه قضية نفقة وقضية أخرى بوصل أمانة وقضية بالقايمة ومحضر ضرب و و و.....

كل ذلك كانت رسائل من الله ينبهني بها لأبتعد وأخرج من هذة الدائرة ولا اعلم ما الذي أصاب عقلي وقتها !

كنت أحبه وكان رقيق معي ويعاملني بحب ورمانسية ودائماً يثبت لي أنه مظلوم وهي التي تفتري عليه...







 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106



تزوجته بعد زواجه منها بستة أشهر فقط

كان المقرر أن نتزوج بعد سنتان من زواجهما ليستطيع أن يؤسس لي بيت جديد كما فعل معها

لم أستطيع الصبر .. فرغم كل ما يحدث بينهم من مشاكل كانت الغيرة تقتلني فهم يجمعهم بيت واحد

البيت المفترض أنني كنت أنا من سأعيش فيه معه

كنت اتخيل أشياء كثيرة تؤلمني

خصوصاً عندما ادخل سريري ليلاً وحدي وأتخيل انه معها الآن وفي حضنها

مشاعر تعلمها كل إمراة لها ضره

ولكن الوضع بالنسبة لي كان أصعب

فهذة أول فرحتي

ومن شهور قليله كان قد أوشك ان يكون لي وحدي

وفجأه اجده يتزوج بأخرى وأنا مازلت في بيت اهلي

ماذنبي وماذا جنيت ليفعل ذلك بي

نعم اخطات وتصرفت بسذاجة وتهاونت في حق نفسي ولكنني لم اظلم احد

عندما احببته لم اعلم أنه مرتبط

وعندما علمت إبتعدت

وتركها هو بمحض إرادته وأختار الزواج مني

وبعدها فعل ما فعل

هل هذا جزاء حبي وتضحيتي من أجله !

أين ضميره ليفعل ذلك معي ومعها

فهي أيضاً ظُلمت

فبعد زواجنا إشتدت خلافاتهم وطردها في نصف الليل بقميص نومها كما سمعت وكانت حامل في شهرها الثاني

وعادت بلدها فهي من "الأرياف"

ومن يومها وهي هناك ولم تعود إليه ولم يطلقها حتى الآن

ومعها أبنته التي انجبتها قبل إنجابي لإبنتي بعشرين يوم فقط

فلم تحمل إلا بعد زواجي "بعد ستة اشهر"

بينما حملت انا من اول شهر

لذلك تقارب عمر بناتنا





و اكملت أنا حياتي معه وأخذ لي شقة إيجار عشنا فيها معاً

وتركت شقتنا لأمي لتعيش فيها

ولكنها إشترت شقة صغير واجرت شقتنا لأنها كانت كبيرة عليها ولأنني أخذت اغلب اثاثنا معي في الشقة التي إنتقلت إليها.......فهو لم يشتري لي أي شيئ جديد

وهكذا لم آخذ منه حتى هذا الوقت سوى الخاتم والألف جنيه....تذكرونهم؟

لم آخذ منه بعدها سوى المصاريف اليومية العادية

ولكنه لم يتعب من أجلي في اي شيئ

لا مهر ولا شبكة ولا بيت





طبعاً ستتوقعون كيف ستكون معاملته لإمرأة تنازلت عن ابسط حقوقها كما فعلت انا

كيف سيحترمني وأنا لم أحترم نفسي وأعطيها قدرها

لم يعاملني جيداً سوى أشهر قليلة في أول زواجنا ثم بدأت القسوة والخيانة والبخل والإهانة

كان يستحقرني ويتعمد أهانتي امام أهلي وصديقاتي

بعد فترة إقترحت أمي أن نعود جميعاً لشقتنا القديمة ونوفر الإيجار الذي ندفعه

وفعلاً عدنا لبيتنا القديم بنفس الأثاث القديم ولم يزد علينا إلا هو وإبنتي التي قي بطني

طبعاً في هذا البيت كان يزورنا أخواتي وجيراني وأصدقائنا القدامى

فكانوا يتفاجئون من معاملته لي ويسألونني لماذا زوجك يعاملك هكذا

فكان لا يحلو له الصراخ وتوبيخي بصوت عالي إلا أمام الضيوف

كان يتعمد إهانتي وإذلالي

كنت أبكي وأسأله لماذا تفعل ذلك معي ؟

ماذا جنيت لتعاملني هكذا ؟

أحببتك وضحيت من أجلك ورضيت بالقليل ... فهل هذا جزائي؟

فيضحك بسخرية وإستهزاء يقول... ياحرااام قطعتي قلبي والله ويتركني في همي وغمي ويخرج ولا يأتي إلا متأخر جداً ليدخل ينام بملابس الخروج في أغلب الأيام





وكانت أمي سلبية جداً

وكانت تلتمس له الأعذار

أذهب وأشتكي إليها مايفعله معي مع أنها كانت ترى كل شيئ بعينيها فتدافع عنه بشدة

فأستغرب واقول لها ألست إبنتك

لما لا تغضبين من أجلي

فترد : ماذا تريدين؟ أن اخرب عليكي ! هذا إختيارك وتحملي.......





نعم هو إختياري وخطاي ولكن معنى أن يخطأ أبنائنا أن نتخلى عنهم وقت المحنة ؟

أن نرضى بما يحدث لهم ونسكت ولا ندافع عنهم ؟

وهل لم يكن بإستطاعتها أن تدافع عني دون ان تخرب بيتي ؟

هل كل أم تتدخل في حياة إبنتها وتدافع عن حقوقها فهي تخرب بيتها ؟





طبعاً هو يرى أنني وحيدة وضعيفة ويرى سلبية أمي وعدم إكتراثها بما يفعله معي فتمادى كثيراً..... والتفاصيل في هذة الفترة أيضاً كثيرة ومعروفة

فأغلب المشاكل التي أقرأها هنا حدثت معنا

إهمال وتجاهل وخيانات متكررة وأفلام إباحية و.....إلخ

ولم أجد إلا الشيوخ ورجال الدين لألجأ إليهم بعد الله

وكان منهم زوجي الثاني



 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106


آسيت مع زوجي الأول كثيراً

خانني اكثر من مرة

عندما كنت أشك في تصرفاته كان لاينكر أو يحاول أن يطمأنني

كان يبتسم بسخرية وإستهزاء ويقول لي : لو شاطرة إثبتي

كنت أسجد لله وأبكي واسأله ألا يجعله يستغفلني وأن يكشفه أمامي

وكان هذا ما يحدث دائماً

كان يستخدم رقمين أحدهما داخل المنزل للعمل والآخر خارج المنزل لغرامياته

وفي إحدى المرات غير الهاتف الذي كان يستخدم فيه الرقم الذي يستخدمه في البيت ونسى أن يمسح إحدى الرسائل المرسلة من عليه

أخذت الرقم وأتصلت وردت عليا بنت

سألتها عن إسم وهمي فقالت لي الرقم خطأ فلم اقفل الخط وحاولت أن أتظاهر انني متأكدة من الرقم لأفتح معها حوار وأتكلم معها أكثر

وحاولت أن أشرح لها كيف أنني متأكدة من الرقم وانني احتاج هذة الفتاة لأنها تنظم حفلات إسلامية وفرحي قريب وتظاهرت بالحزن وسألتها إن كانت تعلم منظمة حفلات أخرى لتساعدني

توقعت أنها ستستغل علاقتها بزوجي لتساعدني..... لم تفعل

ولكنها بدأت تتعرف عليا وتسألني هل أنتي منتقبة وهل زوجك ملتزم..... إلخ

فبدأنا نتكلم كصديقتين وسألتها إن كانت مخطوبة ؟

فأخذت تتكلم عن زوجي وأنها تقدم لها شاب ملتزم ولكنه متزوج ولديه بنتين ووجد زوجته مع رجل غريب فطردها (يقصد ابنة خالته) وتركت له البنتين ولم تهتم بهما وأنه كان يأخذ إحدي إبنتيه (إبنتي أنا) معهم في خروجاتهما وأخذت تحكي لي عن زوجي وإبنتي وهي لا تعلم من أنا.......

فأنهيت معها المكالمة وكنت أنوي أن أحدد موعد وأقابلها وأواجهها بزوجي دون أن أعطيهما فرصة لان يتفقوا ويحاولوا خداعي

ولكن وجدت أنها مخدوعة مثلي وانه يكذب عليها كما إنني لم أستطيع الصبر بعد ماعرفته فأتصلت بها وصارحتها أنني أنا زوجة من تتحدث عنه

فذكرت لي إسم زوجته الأولى

قلت لها لا هذة زوجته الأولى وأنا الثانية

وكشفت لها كل أكاذيبة

أخذت تبكي وهي مذهولة ولا تصدق انني أتكلم عن حبيبها (زوجي)

إستأذنت لتنهي معي المكالمة

وبعد قليل كلمتني مرة أخرى لتخبرني أنها إتصلت بصديقه وتاكدت منه من صحة ما أخبرتها به وأن هذا الصديق كان يحذرها منه وهي لا تصدقه

طلبت منها ألا تصارحه وأن نحدد ميعاد نواجهه فيه فجأة حتى لا يحاول الإستفراد بإحدانا وخداعها

وفعلا صباح تاني يوم قبل أن ينزل من البيت طلبت منها أن تأتي

ولم أستطع الإنتظار فواجهته بكل ما عرفته قبل أن تأتي فأنكر كل شيئ فسكتت

ووصلت هي بعد قليل وأجلستها ودخلت لأناديه واخبرته ان هناك من ينتظره بالخارج

طبعاً تفاجأ عندما رأها ولكنه تظاهر بالبرود وسلم عليها وجلس

فسألته هل تعرفها وماذا بينكما و...........

فكان يعيد كل سؤال اسأله بإستغراب ولا يجيب

حتى خرجت أمي وجلست معنا فبدا يتكلم بجدية

وقال أن الذي كل بينهما عمل لا أكثر

وكانت قد أخبرتني انه إقترض منها 5000 جنيه فسألته عنهم فأنكر

فقالت بسخرية....... هذا المبلغ ثمن الأوقات الجميلة التي قضيناها مع بعض وغادرت فوراً

وبمجرد أن أغلقت الباب ورائها حاول أن يحصلها فوقفت أما الباب ومنعته من الخروج

فأنتظر قليلاً وخرج

إتصلت به وطلبت منه أن يأتي لنتكلم فيما حدث فأخبرني أنه مشغول ولن يأتي

فذهبت إليه أنا.. وقلت له ها أنا أتيت إليك بنفسي لنتكلم

فوضع رجل على رجل وقال: طول عمرك تأتين إلي

قلت له وما العمل فيما نحن فيه .. ألن تتغير ؟

قال أنا هكذا ولن اتغير

قلت له : طلقني

قال : أمامك المحكمة فلن أطلقك

تكلمت مع زوج أختي ليكلمه ويحاسبه على مافعله ....... فماذا كان رد أختي وزوجها ياترى ؟

نصحاني أنني بعد هذا الوقف أذهب إليه وأصالحه بنفسي وأعامله أفضل من قبل وكأن شيئاً لم يحدث حتى يخجل من نفسه ويُحسن معاملتي بعد ذلك .... !!!

لو كانت إبنتهما مكاني هل هذا سيكون ردهما ؟!

ونفذت نصيتحمها فعاملني أسوأ من السابق وتمادى في إهاناته وإستفزازي بشتى الطرق

ولكن جعل الله عقابه على مافعله معي على يد من خانني معها

فسمعت بعد ذلك أنها ذهبت له عمله وطلبت منه المبلغ الذي اخذه منها فأنكر أنه أخذ منها شيئ فصفعته على وجهه في الشارع أمام أصدقائه وأخبرته أن هذا الألم بالخمسة ألاف جنيه وأنها لا تريدهم...........



هذا موقف واحد أحببت أن أذكره لكم لتعلموا كيف كانت حياتي معه وكيف كان رد فعل اهلي سامحهم الله..........

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106



أنا كتبت لكم جزء طويل عن حياتي قبل وفاة أبي رغم أنه الجزء المشرق في بداية حياتي ولم تبدأ مشاكلي إلا بوفاته


كتبته لتلاحظوا التغيير الجذري الذي حدث لحياتي وتلاحظوا كيف أثر على سلوكي وتفكيري وثقتي بنفسي


قارنوا بين معاملة ابي ومعاملة أمي وظلم إخواني وتخليهم عني في أكثر وقت كنت أحتاجهم فيه


ألا تعتقدوا أن كل هذا كان لابد وأن يؤثر سلباً على تفكيري وشخصيتي

فأبي تركني صغيرة وعندما بدأت أواجه الحياة كنت وحيدة تماما .


لذلك لم أسترجع ثقتي بنفسي إلا عندما تكلمت مع أحد الشيوخ (زوجي الثاني) وحكيت له كل ما حدث معي وشكيت له زوجي فكان يبكي لما يحدث معي ويذهب لزوجي ويؤنبه ويتصل بأمي ليطمأن عليا ...... فلم ارى أحد حزن من اجلي وحمل همي مثله ... حتى أمي .... سأكتب لكم قصتي معه الآن



 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106


زوجي الثاني لم يكن أول شيخ كلمته

فقد كلمت قبله شيخ معروف عندنا في الأسكندرية

لم يهتم كثيراً بمشكلتي وطلب مني أن أطلب من زوجي ان يذهب له وكأنه يريد أن ينهي المكالمة والسلام

لا أعلم لما لم اشعر منه بالإهتمام الكافي بمشكلتي

طلبت من زوجي فعلاً ان يذهب له ورغم أنني لم أتوقع أنه سيذهب لكنه ذهب فعلاً

وعندما جاء لم اتذكر تماما ماحدث ولكن أعتقد أنه أخبرني أن الشيخ نسى او لم يكلمه..... لا اتذكر

ولكنه نهرني واخبرني ان الشيخ مشغول وأن لا أشغله مره أخرى بتفاهاتي

يئست تماماً ولم أكررها



وذات يوم جاء زوجي بشريط إسلامي وناداني وهو يضحك بسخرية وقال لي هذا الشريط سيعجبك إسمعيه

كان الشريط يحكي قصة زوجة يسئ زوجها معاملتها وكان الشيخ يصف زوجها وكأنه يتكلم عن زوجي

فالغريب أن زوجي كان يعلم جيداً انه يسئ معاملتي وانه يظلمني وكأنه شيئ طبيعي وانا عليا أن أتحمل وألا اعترض

سمعت الشريط أمامه بعدم إهتمام رغم أن قلبي كان يتمزق من كلام الشيخ الذي كان يصف معاناتي بدقة وكأنه يعيش معنا

وعندما ذهب ثاني يوم لعمله وترك الشريط سمعته مرة اخرى وبكيت بكاء شديد

وظللت طوال اليوم أسمعه وأبكي

وأكثر ما كان يؤلمني أن زوجي يعرف مايفعله بي جيداً ولا يحاول أن يتغير



ثم في يوم آخر جاء زوجي بشريط سجل عليه فرح أحد اصدقائه

وكان قد حضر معهم نفس الشيخ الذي أسمعني محاضرته في الشريط

وقال لي انه سافر معهم مخصوص ليحضر فرح صديقه

تعجبت من تواضعه وبساطته وخصوصاً انني سمعت في هذا التسجيل صوته وهو يجلس معهم على الطعام ويمزح معهم بكل بساطة وكأنه شاب في سنهم

أنا لم أكن أعلم سنه أو حتى شكله ولكن صوته واضح انه صوت رجل عجوز في الخمسين او الستين من عمره

فصوته صوت رجولي رخيم قوي ولكنه دافئ حنون يُشعرك أنه شخص قريب منكِ جداً كأنه أبوكِ او اخوكِ



ثم في إحدى المرات القليلة التي كان يحاول زوجي فيها إرضائي اخبرني انه يُحضر لي مفاجأة وأخبرني أنه سينتظرني في المكتبة بعد المغرب

ذهبت له وقال لي أن سيأخذني لاحضر معه محاضرة رائعة لنفس الشيخ في مسجده

ذهبنا ودخل هو مسجد الرجال بعد أن أدخلني خيمة نصبوها للنساء في الشارع لأن مصلى النساء قد إمتلأ تماماً

وحتى الرجال كانوا يملأون الشارع لأن المسجد لا يسعهم من كثرة العدد

سمعت الدرس وتأثرت جداً وبكيت كما لم ابكي منذ أن عرفت زوجي وشغلني بافعاله

فهذا الشيخ اعادني للوراء ثلاث سنوات وشعرت بنفس شعوري اول توبتي وإلتزامي

وبعد أن إنتهى الشيخ من إلقاء الدرس بدا في الإجابة على الأسئلة التي يرسلها له الحاضرين

فلم أسمعها كلها وخرجت انتظر زوجي

ولكن لفت نظري سؤال من أحدهم يطلب فيه من الشيخ رقم هاتفه

فأخرجت هاتفي من حقيبتي وحفظت الرقم

فقد تذكرت التسجيل الذي سمعته وتذكرت انه سافر مع زوجي ويعرفه وتذكرت بساطته وتواضعه فشجعني كل ذلك على الإتصال به وطلب مساعدته

وبعد يوم او إثنين نويت أن اتصل به فأحضرت هاتفي لأخرج الرقم فلم أجده

فتوقعت أن زوجي وجده وتوقع انني سأتصل به لأشتكيه كما فعلت قبل ذلك فمسحه من هاتفي

قلت قدر الله وماشاء فعل ونسيت الأمر تماماً



وفي أحد الأيام وانا جالسة أقلب في الكمبيوتر وأسمع بعض المحاضرات الموجودة عليه وجدت محاضرة الشيخ التي حضرتها أنا وزوجي وكان زوجي قد سجلها ونزلها على الكمبيوتر

ففتحتها وجلست اسمعها حتى وصلت للاسئلة وسمعت الرقم مرة أخرى ففرحت جداً وعلمت أن لي نصيب ان أكلمه وتفائلت وشعرت كأن الله يدبر لذلك ولعله خيراً

كلمته وأنا خائفة الا يهتم بمشكلتي كالشيخ الأول

ولكنني فوجئت به يهتم جداً بمشكلتي ويسألني عن كل كبيرة وصغيرة بإهتمام شديد

وتأكدت انه فعلا سيهتم وسيقف بجانبي وهذا ماحدث فعلاً



كل ذلك وانا لا أعلم عنه إلا إسمه وصوته الرخيم الذي أوهمني انه رجل عجوز

لا أعرف سنه ولا شكله

وفي يوم وأنا أبحث في النت عن المحاضرات الإسلامية وجدت محاضرة له صوت وصورة

ولأنني كنت أحب اسلوبه جداً وأتاثر به فحملتها على جهازي لاشاهدها كما انني كان يملاني الفضول لاعرف شكل صاحب هذا الصوت الجميل

وفوجئت بأنه شاب صغير

فزوجي الثاني عمره لا يتجاوز الثلاثين

شاب نشأ في طاعة الله .. أسأل الله أن يظله بظله يوم لا ظل
إلا ظله....................

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106

عرفت بعد ذلك انه طلب زوجي ووبخه من اجلي

لم يكلفني انا بأي شيئ

فطبيعي أن إمراة تشتكي له زوجها العلاقة بينهما ستكون متوترة ولن يكون سهل عليها ان تطلب منه أن يتصل بالشيخ بنفسه او يذهب له برجليه ليسمع نصائحه

فكان ذكي سريع البديهة ويعرف كيف يتصرف في أي موقف يتعرض له بحكمة وذكاء

شعرت براحة وإطمئنان بمجرد أن كلمته وكأنني وجدت من سيحمل همي بعد أبي

اعلم انه شعور مبالغ فيه ولكن هذا ما أحسسته فعلاً من صوته

حتى أنه بعد أن سمع مشكلتي وطمأنني انه سيكلمه طلب رقمي واعطيته له

وبعد فترة قصيرة وجدته يتصل وامي ردت عليه فسالها عن أحوالي مع زوجي وكيف أصبح يعاملني وكالعادة طمأنته امي واخبرته اننا في أحسن حال..... وهذا غير حقيقي بالمرة.

فزوجي لم يتغير


ومر تقريباً 5 شهور وإنتقلنا لبيت جديد

بيت انا إخترته بنفسي وفرشته على ذوقي رغم أنه نفس الأثاث القديم ولكن انا سافرشه بمعرفتي وأنسقه كما احب

فكانت سعادتي لا توصف

فأخيراً سأعيش مع زوجي في بيت جديد بعد أن يئست ان نغير بيتنا القديم الذي مللت منه

فلم يتغير فيه شيئ منذ وفاة ابي

كل هذة الأحداث وهو كما هو

ورغم مايفعله بي زوجي إلا إنني في إختياري للبيت وفي فرشي له لم أفكر إلا فيما سيعجب زوجي وما لا سيعجبه

وأول يوم ذهبت فيه لهذا البيت لم ارى زوجي طوال اليوم إلا ساعة في منتصف النهار جاء مع بنات اخته ليستحم ويغير ملابسه ويتعطر وتركهم ونزل بعد أن أخبرهم انه ساعة وسياتي ليأخذهم وطلب مني أن ألبس إبنتي وارسلها معهم

شعرت أن نظراتهم لبعض غريبة وكأنهم يخفون شيئاً

في هذا اليوم لم ياتي زوجي إلا قبل أذان الفجر بقليل

كانت أختى وزوجها معنا طوال النهار

وزوجها كان يساعدنا بيديه في كل شيئ

كان يوم جميل إفتقدت فيه زوجي الذي كنت افكر في إسعاده في كل شيئ أفعله

لا أريد رجل غيره يساعدني في فرش البيت....... أريده هو

فأنا إخترته من أجلنا ومن أجل سعادتنا

وكلما تأخر نظرت لأختى وزوجها نظرة حزن وقلت لهم أرأيتم أفعاله

فيقولون لي نحن معكِ ماذا تريدين منه.... ربما مشغول

دخلت أصلي وابكي وأدعو الله أن ينصرني عليه وألا يتركه يخدعني

المهم عندما عاد بعد منتصف الليل علمت أنه كانت معه سيارة أحد اصدقائه وكان يلف بها طوال النهار ولذلك أخذ إبنتي معه هو وبنات أخته

أخذت أصرخ واقول له طلقني وأختي وزوجها يدافعان عنه بشدة

حتى أنه قال لي أنتي تزوجتيني وانا متزوج بأخرى وحتى إن كانت غير موجودة فأنا من حقي أن أتي لك يوم واليوم الآخر لا شأن لك به وليس من حقك حتى أنا أنام عندك فيه

سألته : وأين تريد أن تنام ذلك اليوم

قال : لا شأن لك

فرد زوج أختي : نعم معه حق

فأنهرت وصرخت فيه لا أريدك طلقني

فغادر وترك البيت لمدة شهر تقريباً

إتصلت خلالها بالشيخ مرة أخرى وأخبرته أنه لم يتغير وطلبت منه أن يتحملني وأن يعتبرني اخته وألا يتركني حتى يصُلح لي زوجي

فطمأنني وأكد لي أنه لن يمل من مساعدتي وقال لي ساكلمه

فطلبت منه أن يواجهني بزوجي لأنه كلما تكلم مع احد كذب وأنكر كل ما أقوله عليه.

وفعلاً إتصل بزوجي ومر عليه وأخذه بسيارته وجاء معه تحت البيت وأتصل بي وقال لي أنا مع زوجك تحت.... إنزلي

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106

نزلت إليهم وركبت معهم

ومشى بنا حتى وصلنا لكورنيش البحر وأوقف السيارة لنتحدث

وكل منهم إعتدل في جلسته ليسمعني

وسألني الشيخ : ما الذي يضايقك من زوجك ؟

لأول مرة بعد وفاة أبي اشعر أنني مهمة وأنني أخيراً وجدت من يسمعني ويهتم لأمري ويسألني عما أريد

كأنني كنت في غربة والتقيت أخيراً بإنسان من نفس جنيسي ويفهم لغتي

لن أتعب لاعبر له عما اريده

بل ربما سيفهمني دون أن أتكلم

هل جربتوا هذا الإحساس من قبل ؟

نسيت كل شيئ وقتها

فهذا هو كل ما كنت اريده

أريد الإهتمام والشفقة والرعاية

مجرد إهتمامه بي وتلبيته لرغبتي ومحاولته لمساعدتي شعرت بالرضا والطمأنينة

ونسيت مشاكلي مع زوجي ونسيت كل الكلام الذي حضرته لأواجه به زوجي

لا تعتقدوا إحساسي هذا وقتها حب له

بل هو حب لنفسي التي اهنتها كثيراً وجاء هو ليصالحني عليها ويصُلح لي بعضاً مما افسدته

كما أن حبي لأبو اولادي كان كبير ولم أنساه بسهولة ولم اتأكد انه زال تماماً من قلبي إلا بعد زواجي الثاني


حاولت أن أتذكر ما المشكلة بيني وبين زوجي وما الذي يغضبني منه وقلت القليل مما كنت أريد قوله ولم أهتم أن اثبت صحة كلامي وتحول الموقف لمزاح بين الشيخ وزوجي

فكان الشيخ يعلق على كلامي ويضحك ويأمر زوجي بخفة دم ألا يزعلني مرة أخرى وان يعاملني معاملة جيدة

ورجعنا للبيت على أمل أن يتغير زوجي ولكن انا من تغير تماماً


مرة اخرى رجع بي الشيخ للوراء

ولكن هذة المرة لأيام ابي رحمه الله

أيام الحنان والإهتمام

أيام المعاملة الراقية المهذبة

ساعة زمن ذكرتني باشياء كثيرة نسيتها

وجعلتني ارفض اشياء كثيرة مهينة كنت أقبلها بضعف وإستسلام

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106


صحيح الشيخ وقتها لم يكن قد قدم لي الكثير لأتذكر حنان أبي وأرفض قسوة زوجي...........

ولكن أنا من كانت متعطشة لاي كلمة تشعرني بالإهتمام والرعاية

كمن يرى نقطة ماء في صحراء قاحلة

لن ترويه ولكنها ستذكره بعطشه وستزيد شوقه للماء

 
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106


زادت المشاكل بيني وبين زوجي ووقع الطلاق بيننا ثلاث مرات

المرة الأولى لم تستمر إلا ايام قلية وعدت إليه

ودائماً كنت انا من تذهب إليه وتبدأ بالصلح كما اخبرني هو سابقاً

وثاني مرة إستمرت تقريباً 5 أو 6 أشهر

كان في هذة الفترة الشيخ يتصل بي كل فترة ليطمئن كيف تسير الأمور

وأصبح هو أول من أجري عليه في أي مشكلة أتعرض لها حتى مشاكلي مع أمي

أي مشكلة أي سؤال أي فتوى لا أجد غيره أمامي

فعلم بطلاقي الثاني فسألني إن كنت أقبل الزواج منه فوافقت

وأخبرت أبو أولادي بطلبه وأننا سنتزوج فجن جنونه وتحداني أن ذلك لن يحدث أبداً

ومرة ذهبت إليه المكتبة لأطلب منه مصروف لأولاده فأخذ يجر شكلي ويخبرني انه تحدث مع الشيخ وأنه قال له انه لا يريد الزواج بي كما اخبرته

فكذبته.. فقال لي ساثبت لكِ

إتصل به وفتح ( السبيكر ) وأخبره انني عنده في المكتبة وأنني لا أصدق انه لا يريد الزواج بي كما أخبر أبو أولادي وقال له ها هي معك لتخبرها بنفسك واعطاني السماعة فسالته : هل كلامه صحيح ؟ الم تخبرني انك تريدني زوجة لك ؟

فحاول ان يتهرب وقال لي ليس وقته هذا الكلام إذهبي للبيت الآن ونتكلم لاحقاً وألحيت عليه في السؤال حتى أجابني اخيراً : نعم .. انا غير قادر على الزواج الآن

طبعاً زوجي يسمعه وبمجرد أن انهى جملته سحب زوجي التليفون من يدي وطردني خارج المكتبة وأخذ يسبني بصوت عالي في الشارع والناس تتفرج علينا

وظل يسبني ويهينني بصوت عالي حتى إبتعدت عن المكتبة

أسرعت إلى منزلنا وأنا أبكي ومنهارة

وأول ما وصلت إتصلت بالشيخ وسألته لماذا خيب ظني وخذلني أمام زوجي وأنكر رغبته في الزواج مني؟

فأخبرني أن زوجي ذهب له المسجد وتوسل له بالدموع أن ينسحب ويتراجع عن فكرة الزواج مني لأنه يحبني ويريد أن يرجعني

ونصحني أن أعود إليه وأعطيه فرصة أخيرة من أجل أولادي

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106

أقنعني الشيخ أن أعود لزوجي

قال لي لن تخسري لو أعطيتيه فرصة أخيرة ليرتاح ضميرك إتجاه أولادك

وطمأنني أنه سيظل بجانبي ولن يتخلى عني وأكد عليا أنني إذا واجهتني أي مشكلة ألا أتردد أبداً في الإتصال به


عدت إلى زوجي وأنا أشعر بالقوة والثقة هذة المرة

و بدأ زوجي يشعر أنني لم أعد ضعيفة كالسابق وأنه هناك من يقف بجانبي ويدافع عني

صحيح الشيخ لن يعاقبه مثلاً لو فعل لي شيئ فليس له صفة ليفعل ولكن شعر بقوتي وثقتي في نفسي التي إستمدتها من وقوف الشيخ بجانبي

فبدأ يهتم بي قليلاً...ليس إهتمام حب...ولكنه شعر أن شيئ يملكه سيضيع من يديه...شيئ يسيطر عليه وبدأ يخرج من تحت سيطرته

جمع كل شرائط الشيخ من البيت وأخذها لا أعلم إلا أين

منعني أن أكلمه أو أحضر دروسه

منعني أن أسمعه أو أشاهده على النت أو التليفزيون

كل هذة التصرقات كانت ستسعدني لو شعرت أنه يفعلها حب وغيرة

فلم أستغرب موقفه في البدايه فطبيعي أن يغار منه بعد أن علم أنه طلب مني الزواج

ولكنني كنت منتظرة لأرى باقي التغيرات

إنتظرت لأرى حب وإهتمام وحنان وصدق وإخلاص

لم يتغير فيه إلا إنه إزداد حرصاً على ألا أكتشف علاقاته حتى لا يعطيني فرصة لأتحرر من القيود التي فرضها عليا وأحاول أن أتصل بالشيخ أو أطلب مساعدته


الوضع بيننا إزداد سوءاً

وأنا تغيرت ولم أعد الضعيفة المستسلمة الراضية بكل ما يُفعل بها

فبعد أن كان يشد هو وأرخي أنا أصبح كل مننا يشد بكل قوته حتى إنقطع الحبل

وتم الطلاق للمرة الثالثة

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106

بعد الطلاق أصبحت مشاعري متضاربة

حزينة على فراق زوجي وعلى العشرة التي كانت بينا

كنت أتذكر كيف حاربت من أجل أن أتزوجه وكيف ضحيت وكيف تنازلت عن كل شيئ من أجله وها انا أفارقه للأبد

وكنت حزينة على أولادي ولا أعلم هل كانت تربيتهم بين أمهم وأبوهم في بيت واحد رغم الخلافات والمشاكل والصراخ والإهانات أفضل أم الطلاق..............؟

وفي نفس الوقت شعرت انني خرجت من بيئة ملوثة كانت تخنقني وبدأت أشم هواء نقي وأعيش في هدوء وسلام


وطبعاً إشتقت للصوت الحنون الذي أمدني بالثقة وذكرني بأشياء جميلة كنت قد نسيتها

ذكرني بأنني أنثى لها كرامتها ولها دلالها وأنها لا تذهب لأحد بل تبقى مكانها معززة مكرمة وماتريده يأتي لعندها

ذكرني بأنني مسلمة جعلني ربي ملكة متوجة ولم يرضى لي بالذل والهوان وجعل لي حقوق تحميني وتحافظ على كرامتي

فكم غيرتني نصائحه وكيف علمني أن التدين والزهد والورع لا يعني أن نتنازل عن حقوقنا وأن نتهاون في كرامتنا

علمني ان أجمع بين اللين والرفق والتواضع وبين القوة وعزة النفس والكرامة

علمني كيف أسامح من ظلمني ولكن بكبرياء وشموخ وليس بذل وخضوع

فقد أرسله الله لي ليذكرني بما تعلمته من أبي وقد بدأت انساه وليكمل معي ما بدأه ابي ولم يمهله القدر ليُكمله


فعدت أسمعه وأشاهد برامجه وأحضر دروسه وألجأ إليه في مشاكلي

وليس مشاكلي أنا فقط

فكل من يحكي لي مشكله أو أمر يحيره أعطيه رقمه وأنصحه أن يكلمه أو أكلمه انا له

فزاد إحتياجي له وزاد تعلقي به ولم أعلم أن هذا الإحتياج وهذا التعلق جعله هو أيضاً يشعر أنه مسئول عني وأن وجوده في حياتي يمنحني القوة والثقة ......... وكان لا بد من التفكير في الزواج .. ولكن الامر ليس بالسهل لسببين :

الأول : طليقي وأولاده الذي هددني انه سيأخذهم لو فكرت في الزواج

والثاني : زوجته ورفضها للتعدد وإشتراطها أن يطلقها قبل أن يفكر في أن يتزوج عليها


ولكنني كنت عزمت أن ابدأ أفكر في مصلحتي ولابد من بعض الأنانية

بدأت أثق في نفس وأحبها وأتمنى لها السعادة

لن أتواني في إسعادها ولن أبالي بمن سواها طالما أنني لا أفعل ما يغضب الله

أريد هذا الرجل الرائع وأحتاج لوجوده في حياتي ولن أضحي به أبداً

و كأنني أصالح نفسي به بعد أن أذللتها وتهاونت في حقها كثيراً

و قررنا الزواج


وهنا بدأ يظهر لي العيب الوحيد الذي إكتشفته في زوجي الثاني

وهو .. الهروب من المشاكل وليس مواجهتها وحلها

هذا ما ظهر لي بوضوح في زواجنا وطلاقنا


فلم يحاول أن يقنع زوجته بل قرر أن يتزوجني دون علمها

لم تعلم هي أو أي احد من اهله او أهلها

أما انا فكل أهلي وأصدقائي وجيراني أخبرتهم بزواجي

لم أهتم بأن أخفي عن أحد حتى لو خوفاً من علم طليقي (أبو أولادي)

فكنت أعلم يقيناً أنه من المستحيل أن ننجح في إخفاء زواجنا للأبد بعكس زوجي الذي لاحظت ثقته الشديدة انه لن يعلم أحد ابداً بزواجنا


طبعاً طلب رؤيتي....

وجاء إلى بيتنا ورآني وأعجبته وطلبني من أمي وأخبرها عن ظروفه كاملة وعن زوجته ووافقت أمي رغم قلقها أيضاً هذة المرة بسبب رفض زوجته الأولى وإخفاء الأمر عنها

فحذرتني أن زوجته لابد وأن تعلم يوماً ما وطالما أنه لايستطيع مصارحتها الآن فسيطلقني حينها إن أصرت هي على ذلك أو خيرته بينها وبيني فحتماً سيختارها هي خصوصاً وأن بينهما طفل

ولكن ما طمأنها هذة المرة أنه إنسان صالح ومستقيم ومهذب فالفرق كبير وواضح بينه وبين زوجي الأول فعلمت أنه سيعاشرني بمعروف أو سيطلقني بإحسان وهذا ما حدث فعلاً

 
التعديل الأخير:
إنضم
4 يناير 2008
المشاركات
2,106

بعد شهرين زواج كانوا هم فقط الأيام الجميلة التي عشتها بعد وفاة والدي علم طليقي بزواجنا ووجدناه يطرق باب شقتنا بقوة ويصرخ طالباً اولاده

ففتحنا له وأعطيناه الأولاد ظناً منا أنه يومين أو ثلاثة وسيهدأ وسنرسل من يتفاهم معه ويأخذ منه الأولاد

ولكن أعلن الحرب عليا وعلى زوجي

- منعني أن أري أولادي إلا مرة واحدة خلال إسبوعين ظلوا فيهما معه يتنقلوا من بيت لآخر من بيوت أهله التي أراها مكان غير مناسب أبداً لبقاء أولادي فيها .. ولم أسمع صوتهم خلالهما إلا ثلاث او أربع مرات

- ذهب إلى مسجد زوجي بسكينة وكسر زجاج سيارته وجرح أحد المصلين ولكنه لم يستطع أن يؤذي زوجي نفسه لدفاع المصلين عنه

- وأرسل له مجموعة من النساء من منطقة شعبية ليسبونه عند بيته

- وذهب لزوجته وأهلها وأخبرهم بزواجنا وأعطاهم عنوان بيتنا ليتأكدوا بنفسهم

فتاكدوا فعلاً من زواجنا .. وكانوا عائلة كبيرة وقوية فلها أب ولها إخوة رجال يدافعون عنها وعن حقوقها .. وأنا كما تعلمون لم يكن لي إلا الله سبحانه وتعالى وزوجي الذي خيروه بينى وبينها هي وإبنه .. فأختارهما كما كان متوقع وقرر أن يطلقني .

ولكنني أعذره وأسامحه من كل قلبي فلم يجرحني أبداً ..

لم أسمع منه يوماً كلمة بذيئة ولم أرى منه نظرة مهينة ..

كان إنسان راقي ومهذب .. لم يدخل بيتنا يوماً إلى وجرى على امي ليقبل يديها وراسها ..

كان حنون وكريم معي ومع اولادي ..

كان يمدحني كلما رآني .. وعندما يأتي
ويجدني أنتظره في أجمل صورة كان يبتسم لي إبتسامتة الرقيقة الجميلة ويسألني : كل هذا من أجلي أنا وياخذني في حضنه الدافئ الحنون.

أيام قليلة عشتها معه جعلتني انسى سنين الذل والهوان التي عشتها قبله
حمدت الله عليها واكتفيت بها وساعيش على ذكراها عمري كله حتى يجمعنا ربي في الجنة بإذن الله .



لم يستطع زوجي أن يطلقني هذة الايام لأنه لا يجوز أن يطلقني في طهر جامعني فيه .. فأنتظر حتى أحيض وأطهر فيطلقني .

كانت أيام صعبة جدااا ...

- أيام محرومة فيها من أولادي .. لا أراهم ولا اكلمهم .. وليسوا في مكان أطمئن عليهم فيه .. فعندما كلمت إبنتي كانت تخبرني أنها تلعب في لشارع .. طفلة لم تُكمل 4 سنين تلعب في الشارع ! .. فأرسلت لابوها رسالة أطلب منه ألا يتركها تلعب في الشارع فرد عليا برسالة كلها سب وشتيمة زادت قلقي ولم تطمأنني .

أما إبني الذي كان عمره شهور قليلة فسمعت أنه كان يبكي دائماً ولا يسكت إلا إذا رأى منتقبة فيقول ماما ويذهب لها .


- أيام كنت أنتظر فيها طلاقي من زوجي وحبيبي كالمحكوم عليه بالإعدام وينتظر تنفيذ الحكم .

كانت أيام ثقيلة تمر ببطئ أشعر فيها وكأنني اُذبح بسكينة باردة ..

ومما زاد من قسوة هذة الأيام أنه حدث خلاف بيني وبين أمي وتركت لي البيت فأصبحت وحيدة تماماً .. لا أم , لا زوج , لا أولاد .

وحيدة في بيتي بدون أمي وقلقة على أولادي ومشتاقة لهم وأنتظر طلاقي الثاني .


وجاء اليوم الذي كنت أنتظره بفارغ الصبر وبمنتهى الخوف ...

وجاء زوجي بالمأذون .. وكان ينتظره زوج أختي وأستأذنهم ودخل ليودعني .

وجدني على سريري ابكي ...

فجلس يفهمني أن ما يفعله غصب عنه .. وأنه مضطر لمصلحتنا ومصلحة أولادي وإبنه .. ولأنه يعلم أن طليقي لن يتركنا في حالنا أبداً ...

وأخرج مصحفه من جيبه وقالي لي : أعاهدك على كتاب الله هذا إنني في أول فرصة أستطيع أن أعود لكِ سأعود .

فأرتميت في حضنه وظللت أبكي حتى جاء زوج أختى وناداه وذكره أن المأذون ينتظر ........ وتم الطلاق .

وأثناء الطلاق أرسل لي زوجي الأول بوكيه ورد مكتوب عليه ألف مبروكـ

وبعدها بنصف ساعة أرسل لي الأولاد ولم يعد يصرف عليهم

وأعلن بعدها زواجه الذي كنت أعلم به أصلاً من قبل زواجي الثاني عن طريق إبنتي التي كانت تذهب له وتقيم عنده بعض الأيام
ولكنه لم يعلن عنه إلا بعد أن عرف بزواجي وقال للجميع أنه إضطر ان يتزوج سريعاً هذة الايام لتعني زوجته بالأولاد ... إنسان ماكر وخبيث .. !

وأضطريت بعد ذلك أن أؤجر شقتي الواسعة الراقية والتي ترى البحر وأنتقل لشقة أقل منها لأعيش أنا واولادي من باقي الإيجار .


هذة قصتي التي أعلم أنني إرتكبت فيها بعض الأخطاء .. ولكن اسأل الله أن يغفر لي .. وأن يعينني على تربية أولادي .. ويصبرني على وحدتي وفراق زوجي حتى ألقاه في الجنة بإذن الله .

ولا تنسوني من صالح دعائكم

 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى