مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

- ––––•(-• الكذب وشؤمه •-)•–––– -

أم الشيمـــــاء

ملكة متوجة
إنضم
10 يوليو 2006
المشاركات
409



إن المؤمن لا يمكن أن يكذب؛

لأنه يؤمن بآيات الله، يؤمن برسوله، يؤمن بقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرَّى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا

ما أقبح غاية الكذب وما أسفل مرتبة الكاذب،

الكذب يفضي إلى الفجور وهو الميل والانحراف عن الصراط السوي ثم إلى النار، ويا ويل أهل النار.


والكاذب سافل لأنه مكتوب عند الله كذابًا،
وبئس هذا الوصف لمن اتصف به،
إن الإنسان لينفر أن يقال له بين الناس: يا كذاب.

فيكفي أن يُكْتَب عند خالقه كذابًا، وإن الكاذب لمحذور في حياته لا يوثق به في خبر ولا معاملة، وإنه لموضع الثناء القبيح بعد وفاته.


ولقد قرن الله تعالى الكذب بعبادة الأوثان، فقال تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج:30].

فهل بعد ذلك سبيل إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطية لسلوكه أو منهجًا لحياته.

لقد كان الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم لا يمتطون الكذب،
ولا يتخذونه منهجًا لحياته أو بلوغ مآربهم،

هذا أبو سفيان ذهب قبل أن يسلم في ركب من قريش تجاراً إلى الشام، فلما سمع به هرقل ملك الروم بعث إليهم ليسألهم عن النبي-صلى الله عليه وسلم-قال أبو سفيان: "فوالله لولا الحياء من أن يأثروا عليَّ كذبًا لكذبت عنه أو عليه".


هكذا أيها المؤمنون، الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم يترفَّعون عن الكذب، ويستحيون من أن يُؤْثَر عليهم ويُنْسَب إليهم،

فكيف بكم أنتم أيها المؤمنون وقد حباكم الله-تعالى-بهذا الدين الكامل الذي يأمركم بالصدق ويرغِّبكم فيه، ويبيِّن لكم نتائجه وثمراته الطيبة، وينهاكم عن الكذب ويحذركم منه، ويبيِّن لكم نتائجه وثمراته الخبيثة؟!


إن أبا سفيان في حال كفره تنزَّه أن يُوصَف بالكذب ولو مرة واحدة مع أنه كان يرى أن له مصلحة في كذبه عما يخبر به عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-،

وإن بعض المنخدعين من هذه الأمة ليستمرئ الكذب ويفتي نفسه بحلِّه
إما لتهاون بالكذب،
وإما لاعتقاد فاسد،

يظن أن الكذب لا يحرم إلا إذا تضمن أكل مال،
وإما لطمع مادي يتمتع به في دنياه،
وإما لتقليد أعمى لا هداية فيه،

وكل ذلك خداع لنفسه وتضليل لفكره،

فالتهاون بالكذب عنوان الرذيلة،

فالكذبة والواحدة تخرق السياج الحائل بينك وبين الكذب حتى لا يبقى دونه حائل،
فالكذب كغيره من المعاصي تستوحش منه النفس المطمئنة الراضية المرضية،

فإذا وقعت فيه مرة؛ هان عليها شأنهن ثم تقع منه ثانية،
فيهون عليها أكثر حتى يصبح كأنه سجية وطبيعة،
فيكذب ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذابًا.


فاحذروا أيها المسلمون من الكذب:

ّ في عبادة الله، فلا تعبدوا الله رياء وسمعة وخداعًا ونفاقًا.

ّواحذروا من الكذب في اتباع رسول الله، فلا تبتدعوا في شريعته ولا تخالفوه في هديه.

ّواحذروا من الكذب مع الناس، فلا تخبروهم بخلاف الواقع، ولا تعاملوهم بخلاف الحقيقة،

إن المؤمن لا يمكن أن يكذب؛ لأن الكذب من خصال المنافقين:
{وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون : 1]،
{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة : 10]،
{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل : 105].

ّإن بعض الناس يكذب ليضحك به القوم، فيألف ذلك لما يرى من ضحك الناس، ويستمر على عمله، فيهون عليه، وقد جاء في الحديث: (ويل للذي يحدِّث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ثم ويل له) [أخرجه الثلاثة وإسناده قوي].


· وإن بعض الناس يكذب على الصبيان؛ لأنهم لا يوجِّهون إليه النقد، ولكنه في الحقيقة أوقع نفسه في الكذب، وفتح لهم باب التهاون به والتربِّي عليه، وعن عبد الله بن عامر-رضي الله عنه-أن أمه دعته فقالت: تعال أعطك فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-:(ما أردت أن تعطيه؟)، قالت: تمرًا، فقال لها رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (أما إنك لو لم تعطه شيئًا؛ لكُتِبَت عليك كذبة) [رواه أبو داود والبيهقي].



محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-
 

آغـاريد

New member
إنضم
11 ديسمبر 2007
المشاركات
314
موضوع قيم بحق
بارك الله فيك عزيزتي وجعله في ميزان حسناتك
 

نسيم الربيع

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
25 نوفمبر 2006
المشاركات
1,737
أحببت رفع هذا الموضوع
لما له من أهمية كبيرة
جزاك الله خيرا عزيزتي
أم الشيمــــاء
 

القارورة

New member
إنضم
24 يونيو 2008
المشاركات
1,254
موضوع قيــــــــــم ... وهام جداً

بارك الله في نقلك أم الشيماء ...

فالكذب أصبح لبانة فى أفواه الناس ... والمصيبة أنهم لا يبالون ولا يستشعرون قبح وعظم وعاقبة هذا الذنب

أسأل الله العافية ... وأسأله أن يمن علينا بالصدق فى القول والعمل ما حيينا

جزاكى الله خيراً غاليتى أم الشيــماء
 

جوليا

New member
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
632
كم انتي رائعة يا أم الشيماء كما روعة مواضيعك
بارك الله فيك وجزاك الله خير
نسيم الربيع شكرا لك هذا الرفع كتبه الله في ميزان حسناتك
 

امل المستقبل

الفائزة بالمركز الثاني لمسابقة القلم الذهبي ( خطر
إنضم
14 يناير 2008
المشاركات
1,430
جزاكي الله خيرا وبارك الله فيكي عزيزتي أم الشيماء

وبارك الله فيكي عزيزتي نسيم الربيع على الرفع
 
أعلى