من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك
آشتركي معنا الآن !ياه بدار .. تتعبيرك ووصفك هنا فاتن .. فاتن جداً ..وعـــمــــيــــق ...!السـُّـحُـبُ الداكنة التي تسبح في السماء ما هي إلا أحاديث الذكريات الحزينة التي كنا نفضفض بها لشخص قريب في جلسة ود حميمة ..وزخـَّـاتُ المطرِ التي نحبُّ أن نـُنـْصِـتَ إلى نشيجـِـها ما هي إلا الهموم التي أخرجناها للسطح بعد أن كانت مطـْويـَّة ً في سجـِلَّ الذاكرة ، وبين تضاعيفِ القلبِ المجروح...
الخميس : 07/02/2008 12:09 م
في جولة أخرى خرجت مع مجموعة قليلة من الأهل ، بسطنا الفرش وجلسنا ، وحولنا معدات التسلية : إبريق الشاي الساخن ، قطع البسكويت ، مكسرات ، قهوة تركية ، والأطفال سرحوا في الفلاء يداعبون أغصان الشجيرات المتناثرة ، ويدحرجون حشرات البر العنيدة !
الخنفساء .. كانت تحوم حولنا بإصرار ، كلما رفستها بحذائي عادت أدراجها وكأنها تقول لي :
- إما أن أمضي في هذا الطريق وإما أن ألقى حتفي !
عناد عجيب ذكرني بمثلٍ تردده والدتي - حفظها الله - أحيانا : أعند من خنفساء !
لماذا لا تخشى هذه الخنافس الموت ؟! لماذا تحتفظ بكل هذا الإصرار للمرور من ذات الطريق حتى لو كانت تعلم النتائج الوخيمة ؟! هل يداعب مخيلتها هدف كبير تسعى إليه ، وترخص نفسها للموت من أجله إن كلفها الأمر ذلك ؟!
ولماذا...
ولماذا نخشى نحن من تحقيق أحلامنا ؟ لماذا نهاب المضي في تحقيق بعض الأهداف مع أنها تضرب على جدار القلب بقوة كي تخرج إلا أننا نكتمها بالتجاهل والانشغال بالهموم وصغائر الأمور ؟! لماذا نجعل حياتنا تسير بلا صورة مثيرة تسبح في خيالاتنا ؟
ولماذا...
ولماذا نتآمر على الحياة ونتهمها بأنها تسير ضد نداءات القلب الملحة ؟
لا..
هناك صورة مشرقة في قلب كل شخص ، ترتطم بجداره ، تصرخ أحيانا : أنا هنا ، ولكن الخوف والتشويش قد يسيطر علينا فلا نفقه ما يهذي به .
قد نمسك ببداية الخيط ، ونبتهج كثيرا ، وإلى زمن ليس بالقصير .
وقد..
وقد ينقطع الخيط لسبب ما قد لا نفهمه أو لا ندركه ، فنتنازل ، ونستسلم مع أول ضربة.
والمتعة..
والمتعة كل المتعة أن نستمر في خلق التجارب والمحاولات التي ترسم هدفنا الكبير ، حتى وإن كان بصورة أخرى ، ما يهم هو روح الهدف والرسالة الكبيرة ، وليس الشكل الذي تخرج به . ما يهم هو الجوهر ، وليس الصيغة التي نعاند حتى نبلغها ، أو أن نستسلم .
رحلة الحياة المثيرة تتلخص في تتبع نداءات القلب ، والسير قدما في الطريق التي ترسم ظلال أحلامنا ، الأيام كلها عندها ستحتضن تجارب تحدٍ مثيرة ، وقد نصطدم أحيانا بما يرهقنا ويمتص الكثير من طاقة التحفز ، ولكن ستستمر عملية التجربة والمحاولة ما دام ثمة نداء يتردد بقوة داخل مسارات القلب ، وما دام هذا النداء يناغي رسالة الوجود الكبيرة.. العظيمة .
***
هذه الخنفساء .. صاحبة الإصرار العجيب ، تساهم من خلال إصرارها في توازن الكون ، وفي خدمة الكون ، بما فيه نحن ! إذ أنها تسير وفق فطرة الله .
ونحن..
ونحن هل سرنا على فطرتنا التي خلقنا الله عليها ؟ هل حققنا ذواتنا في توجيه الهمة بداخلنا نحو خدمة الكون ، بما فيه أنفسنا وأهلنا وأحبابنا ؟ أو لازلنا نعيش بين أسوار كوكبنا الصغير ، بالنظر إلى أننا نقطة تركيز الكون نستقبل منه بمن يحتويه وما يحتويه ، ولا نجد مبررا كي نرسل له ونساهم في دورة الحياة ؟