oo أنثى تحـطـُّ رِحـَالـَـها oo

[بدار]

عزيزتي بدار​

الأطفال عندما ينهمر المطر يتراكضون للخارج للعب واللهو تحته للإستمتاع والإحساس به​

أما نحن الكبار نتراكض لداخل أنفسنا لتتحرك فينا المشاعر الحزينة والذكريات لينزل مطر داخلي في قلبنا من نوع آخر​

لا أدري لماذا عندما ينزل المطر أشعر برغبة في مراقبته من وراء النافذة بصمت مطبق وشرود واستحضار كل ما هو حزين في حياتي​

الأحد : 6 يناير 2008 م مساء ً ​

مرجانة الحبيبة..​

لست وحدك من يفعل هذا ، هل أذكرك بقصيدة للشاعر بدر شاكر السياب :​

أتعرفين أي حزن يبعث المطر ؟​

وكيف تنشج المزاريب إذا انهمر ؟

وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع ..

بلا انتهاء كالدم المراق كالجياع..
كالحب ، كالأطفال ، كالموتي .. هو المطر..​

المطر عندما يهمي بتتابع ، ينهمر على قارعة القلب لا على قارعة الطريق ، ويحفر بقطراته أرضه الخصبة ؛ فتنداح كل الذكريات وتخرج من مكامنها ، ولربما هي الذكريات التي تجعلنا نبكي حنينا لها عادة ، أو لقسوتها .​

ينزل المطر .. فترتعش في أذهاننا صورة الماضي الذي شهد نزول المطر في يوم ما ، أين كنتُ حينها ؟ هل كنا نجلس في خيمة في فضاء البر الواسع نتذاكر الذكريات أو نحلم بماذا سنصبح عندما نكبر ؟ أو أن جدتي كانت تحكي لنا حكايات أسطورية تبث إلينا الدفء على قدر الرعب في أحداثها ؟!​

لست أدري ما السر يا مرجانة ، غير أن المطر وحدة وانعزال ولحظة تأمل للحياة ككل .​

​

عندما يهمي المطر ، تتفتح قريحتي للكتابة ، أشعر بأن موعد البوح قد آن ، أشعر بأن هناك من ينصت إلي ويفهمني ويتعاطف معي ، هناك من يحلم معي بأحلام كبيرة !! هل توصلت إلى السر إذا ؟!!​

المطر أكثر المخلوقات طموحا ربما ، فهو يحيي الأرض الميتة بإذن الله تعالى ، ويجعل الورد يجمل صفحة الوجود بعبيره وبهجة نضرته ، إنه يحمل الأشجار على النمو والإثمار ، ويسقي الدواب ، ويدفع الغدران لتشق طريقها على الأرض ، ويجعل الأطفال يلعبون بسعادة في أجواء لا تحدث على طول العام .. الله.. ​

المطر يثير المشاعر المخبوءة ، كما يثير البذور المدفونة في التربة كي ترتعش بالحياة وتنمو وتؤدي دورها في الحياة .​

المطر يدفع الكثير من المخلوقات إلى أن تعيش وجودها بعد أن كانت خامدة بلا حراك ، فهل من طموح أروع وأعظم مما هو لدى المطر ؟!​

انزل مطر..​

فوق الشجر..​

وانسج بقلبي نبضة ً مثل الزهـــر​

في صوتك الهتـَّـان أغنية ُ الحياة​

في رعشة الغدران تملؤها سحرْ ​

في دوحتي الثملى بحبك ترتمي​

قمم المشاعر زاهيات ٍ بالظفر ْ​

انزل مطر..​

واجمع جراحي زفرة ً..​

تنسابُ في نجوى السحرْ​

دعني أنـَظـِّم ما تبعثرَ في الصـِّغـَرْ...​

دعني أحوكُ الدرَّ في دنيا العبرْ...​

انزل مطرْ

​

 

[بدار]

بدار​

لماذا نفرح نحن معشر النساء كلما شعرنا بالحزن؟​

لا أدري ان كان الكل مثلي!​

ولكن للحزن نكهة خاصة ومذاق جميل عندي!​

وخاصة اذا كان مقترنا ببعض الدمعات!:icon1366:​

أؤمــن تماما بما تقولين ، هنا حزن لذيذ لطالما حاولت الوصول إلى فلسفته ، ولكن لم أجد جوابا بعد !
ابحثي معي ...


كل الود والامتنان فطومتي

بدار

:cupidarrow:

 

[نفحات]

عزيزتي بدار

...........حين ينزل المطر أجدني في أجمل الأوقات سعادة وحبورا وحين تلف الغيوم السماء تنزاح من قلبي الهموم وكأنها أبت أي الغيوم الا أن تلتف حول قلبي لتزيح عنه الأحزان بعيدا فتأنس نفسي ولا يفارقني التبسم فهي لحظة أنس ...
حين ينزل المطر تتبدل السماء غير سمائنا والأرض غير أرضنا ونشاهد نقاء وصفاء حولنا...المطر يغسل الوجود والسماء والأرض....المطر يغسل قلوبنا من ترسبات الأيام... ونستشعر به نسمات الرحمة واستجابة الدعوات فنهمس في داخلنا بالدعاء...

.......​

 

[ضـــ القمر ـــي]

مبدعة يا بدار أهنئك على قلمك الراقي
حقيقة لا اقول غير ماشاء الله تبارك الرحمن
تابعي ونحن معك بانتظار جديك غاليتي

 

[بدار]

9 يناير 2008 صباحا :​

قلب كالفراولة ينظر للحياة​

قلب ينظر للحياة كالفراولة ، يحمل مذاقها الحلو ، ولونها البهيج الناصع ، أحسست برغبة في أن ألتهم أيامي كطبق فاكهة طازجة لذيذة ، فأنتعش قلبا وقالبا .​

" بـــدار .. وخـَيـِّـكْ حَضَر ! " (وخـَيـِّـكْ : أخوك )​

قالها أخي بصوت مرتفع من خلف الباب وأنا أصلي في غرفتي ، فتناوشني إحساس رائع بالغبطة ، ها هو أخي يتفقدني ، ويلقمني حبة فراولة صغيرة حمراء ناضجة من المحبة والشوق .​

أنهيت صلاتي ، ثم أسرعت إلى الصالة فسلمت عليه وجلست أتحدث معه ، ضحكنا حتى الاستغراق مع والدتي وأختي وابنتها ، انتزعت هذه اللحظات انتزاعا من الجو الدراسي الذي كنت غارقة فيه بين الأوراق والكتب .​

***​

هي لمسات بسيطة تلك التي تعيد إلى قلوبنا مسارات الحب ، ولا سيما حين يمر عليها وقت من الانشغال بالدنيا وملهياتها .​

قبل أيام أهداني كتابا عن الجمال ، وكتب عليه إهداء كادت أن تسقط له دمعتي :​

" أهدي هذا الكتاب إلى أختي العزيزة الغالية .. إلى مـَنْ عرفتْ حقيقة الجمال مظهرا وباطنا ."​

أخوك​

لم تكن سلوكياته متكلفة ، كان يسيرها بتلقائية حبيبة يحركها الحب الصادق ، وفكرة مشرقة في ذهنه بأن ثمة شخص أحبه سأعبر له عن حبي .​

كم من الأيام تمر يا ترى دون أن نعبر فيها عن كلمة حب لمن حولنا : أمي ، أخوتي ، أقاربي ، صديقاتي ...؟!​

كم من الأيام تمر دون أن نمسح على رأس طفل برفق ؟!​

تذكرت ابن أخي ( رحمه الله تعالى ) الذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات حين سلّم علي البارحة :

- السلام عليكم ..​

فرحبت به وأنا أفتح له ذراعيَّ ، ضممته إلي ، مسحت على رأسه وأنا أسأله :

- كيف أنت حبيبي ؟ ​

كانت علامات الحبور بادية على محياه ، ذهب ليلعب وهو يقفز ؛ فلقد التقم حبة فراولة من الحب .​

​

حبات الفروالة استثمار جميل في حياتنا ، فكلما أهديت شخصا حبة فراولة ، زاد شراؤك لها ، وتوفرت الفرص لشراء أجود الأنواع ، إلى أن تصبح ماهرا في شراء الفروالة ، وفي... إهـــداء الفراولــــــــــــــــة .​

:icon26::icon26::icon26:​

 

[~BUTTER~FLY~]

يم يم يم فراولة

كلماتك الرائعة حمستني لشراء الفراولة :clap:

سأهديها من أحب ولكن

قلبي أيضا يستحق من يهديه شيئا

لا يطلب الكثير


ولكنهم

لم يتعودوا العطاء

اكتفوا بالاستقبال وعطلوا الإرسال

سأهدي من أحب وليفرح قلبي الحزين

فتلألأ الفرحة في أعينهم كافية

*******************

أمتعينا أيتها الأنثى بروائعك

 

[&Asrar&]

أول مره أفتح صفحتك الثريه ..
فاذا بي أجد دررا من نثر قلمك المبدع
بارك الله فيه وهداك وايانا لاحسن الأقوال والأفعال
-------
سأكون هنا دوما( ان شاء الله) لألتقط ما ينثره قلمك ...

فأنا أجد في نثره بلسما رائعا ,,, ودررا غاليه..
___________

:icon26::icon26::icon26::icon26:
:icon26::icon26::icon26:
:icon26::icon26:
:icon26:

:bye1:
​

 

[بدار]

السلام عليكم..

10 ينايـــر 2008 صباحا :


جلست بإزاء خيمتي قرب موقد النار ، ألقي فيه حطبة حطبة لتلتهب ناره وتتصاعد بألسنتها ، كان الجو دافئا ، فيما كانت غلالة خفيفة تغشى الجزء السفلي من القمر ، تأملت نوره وبدا لي مبتسما ، قطفت زهرة نوير وألقيتها ناحيته ، لربما التقطها وأخذ يشم عبيرها بامتنان ، وكأني به يغزل من بتلالتها طوقا ، ثم ما لبث أن توج رأسه به ليبدو أكثر روعة . كم يحب نفسه هذا القمر .. كم هو معتز بمن يكون ، في حين أنه مجرد حجارة ، ويستمد نوره من وجه الشمس الوضيء ، فهل أنا هكذا ؟!!​

***​

على قدر ٍ كبير كنتُ أنتقد ذاتي ، لم أكن أستمتع بحياتي في أوقات كثيرة ، إذ أن أغلب ما أنجزه يفقد قيمته مع الوقت ، وأُُقنع ذاتي حينها بأنها غير مؤهلة ، أو غير متقنة ، أو غير متميزة..

آه.. التميز ! لماذا علينا أن نصل القمة في أمر ما حتى نشعر بالإنجاز ؟!

أتعرفون كم هي الحياة كئيبة حين لا نشعر بقيمتنا ؟!
أتعرفون كم هي الحياة مملة وقاتلة حين لا نتقبل من ذواتنا غير القليل المتميز جدا ؟!
أتعرفون كم هي الحياة باهتة ، لا بل باردة حين أردد بداخلي أقسى معنى في الوجود : إنني لست كما أريد !!


عشعش هذا المعنى في ذهني سنين عديدة ، وأدركت فيما بعد لماذا كنت أغضب بسرعة ؟ لماذا كنت أنفعل وأبكي لأتفه الأسباب ؟ لماذا كنت أخشى الانتقاد ؟ لماذا كنت أخفق في إسعاد نفسي ؟ لماذا كنت أرى الحياة شاقة ومتعبة ؟

ما المشاعر التي نتوقع أن تغمرنا حين لا نتقبل ذواتنا كما هي .. كما هي .. ؟

إنها عملية نحت لجوهري ، أحاول أن أنحتها على ما يوافق مزاجي ، أو مزاج الآخرين بالأحرى :
لماذا أقسو على نفسي ؟!
لماذا أقسو على نفسي ؟!
لماذا أقسو على نفسي ؟!​

 

[بدار]

كنتُ قاسية !​

وأقسى ما أكون مع نفسي ، أجلدها بسياط اللوم والانتقاد ، وأُسـْمـِعُها عبارات الرفض كل يوم : أنتِ لستِ كما أريد !!
​

قد تحفزني لأرتقيَ بذاتي وأتطور ، وقد فـَعَلـَتْ ، إلا أنني كنت أفتقد شيئا ، أفتقد الإحساس بالاستمتاع ، أفتقد الإحساس بالأشياء البسيطة في ذاتي وحياتي ، لأركز فقط على ما هو مميز ، وهل المميز كثير في حياة أي شخص ؟!!​

يمكن للمقارنة بالآخرين أن تدمر حياتي بكاملها ، ويمكن للنقد الذي أتلقاه من غيري أن يزعزع الثقة بالنفسي وبقدراتي بل وحتى ملكاتي الصارخة ..​

ولكني حين أتوقف عن كل ذلك ، وأتقبل ذاتي بكل ما فيها من عيوب ومزايا ، عندها فقط يمكنني أن أستمتع بحياتي ، بل يمكنني أن أداوي كل جراح الماضي ، وأن أعالج كل خلل في شخصيتي ؛ فالتقبل سيد العلاجات*.​

* التقبل سيد العلاجات : مقولة لد.صلاح الراشد​

 

[ياسمينه]

الحبيبهـ ...بدار ..
تسلم يديك على كل حرف ِ كتبتيه ونسجتي به هالعبارات الرائعه والراقيهـ ..​

على طاري (فاكهه الحب ).. فأعتقد اننا نادراَ مانحاول حتى تذوقها يمكن نعتبر اعطائنا فاكهه الحب ضعف او تنازل .. في حين ممكن في لحظه نعطي احب الناس عندنا (كبسه هم ونكد ) .. ولو فكرنا اننا نتذوقها (فيمكن يكون في الخفاء ) مثل الفاطر في نهار رمضان .. يعني خلسه ..وبالخششششش
والسؤال /وش اللي يمنعنا ..؟! وليه نخاف ؟!

انا عني احمل قلبا محبا للجميع ..لكن مااعرف كيف اعبر واوضح ..
ولوبعبر بقول كذا
احبك انتي ووجهك :icon28:
شفتي كيف هالحين هذي فراوله من الحب ام كبسه حب
ههههههه​

 

[بدار]

​

​

الآن أدركتُ أن سرَّ انفصالي الذي بدا لي غامضا : أنني لم أتقبل ذاتي !

حينما كنتُ أخشى انتقاداته..
حينما لم أتصرف كما أنا..
حينما لم أعرف مـَنْ أنا أصلا..
حينما لم أعرف ما مميزاتي ؟ وما عيوبي ؟ وماذا أريد ؟

حينما كنتُ أنظرُ إلى " بـــدار " على أنها قصة غير مكتملة .......


قـــف !

توقفتُ هنا... إلى أين آخذ بي ؟! وإلى متى أظل أطحن عمري وأنا لم أزل بعد في شرنقة شبابي ؟!

بكيتُ حتى امتلأتْ أوراقي.. وحتى بكى معي قلمي.. وحتى سافرت في بحوري إلى جزيرة هادئة على الضفة الأخرى ..

هناك..
هناك..
​

كنت أتأمل حياتي التي صارت أمامي على الجهة المقابلة ، بدت لي قريبة مع المنظار ، واضحة التفاصيل ، أترقب حركتها .. آه يا بـــدار .. أيُّ مملكة تلك ؟!

تركت المنظار بعد أن انطبعت بصمة حزن على ملامح وجهي.. إني متألمة !
توغلتُ في الجزيرة ، ووقع بصري على كوخ خشبي امتلأ بالمخطوطات ، ولأنني أعشق القراءة ، قرأتها كلها واحدة تلو الأخرى .

وتعرفتُ هناك على أشخاص إيجابيين رائعين ، يحملون قلوبا تعرف كيف تحب نفسها ، فتعلمت منهم ، وحاولت أن أرتقي بذاتي ، ولا زلت أحاول وسأظل ، ووجدت أن للتجربـــة متـــعـــة لا تـــضــاهـــى ، وأن ميدان التعلم أعظم من ميدان الإنجاز ، وأن رحلتي بتقبلي لذاتي واحتضانها هي الوبابة التي ستلج بي دار سعادتي وتألقي .

تقبلت ألمي وحزني وخوفي وقلقي ، تقبلتُ من أكون ؟ وماذا كنت ؟ تقبلتُ قدري والماضي والحاضر ، تقبلتُ صفاتي ومظهري ووضعي .. تقبلت ما بداخلي وكل ما هو متعلق بي ، تقبلت ما أنا عليه الآن وما كنت عليه ، وسأظل متقبلة لذاتي ولحياتي مع رحلة تقدمي وفي مواقف تراجعي ، وسأظل مؤمنة بأن لي رسالة وجود عظيمة لن اتخلى عنها على أي حال ، وهذا يكفيني .

​

 

[بدار]

لا أحد سيحاكمني بعد اليوم .. سأتحرر.. سألقي بقيودي الحجرية والحديدية ، وسأعانق الغيم كل لحظة ، وسأستنشق العبير ملء رئتي ، إنني هنا لأستمتع وحسب .

لا تحسبوا أنني طاحونة ، أو جهازا مبرمجا ، أو آلة صمَّـاء تنفذ تعاليم الغير.. لستُ محجورة في بضع أفكار كئيبة ، لستُ قصيدة رثاء ، ولا قصة هجر وألم ، ولا خاطرة دامية ..

​

​

إنني انطلاقة شعاع من قلب الشمس نحو الحياة كي أنثر الدفءَ والحبَّ والنورَ والحياة !
إنني أنمو وأتطور وأرتقي في كل يوم ، لا في قوانين صارمة ، ولا بمدرسةٍ تستعبد أفكاري وعواطفي وتلقائيتي .. إنني حرة.. طليقة كالهواء يجوب العالم بلا استئذان ، وأتعلم مع حركتي وتنقلي ومن تجاربي ، وأجد لذلك متعة .

إنني أحب كل ما أمارسه ؛ لأنني أقوم به باختياري ، لم يـُجبرني أحد ، ولا أنا أُكـْرِهُ نفسي أمرٍ ما ، فكل ما أمارسه متعة بصورة أو بأخرى ، إنني أكتشف مناجم الذهب حتى في الروتين .


نعم.. أستيقظ كل يوم تقريبا الساعة السادسة صباحا ، وأقرأ وأستحم وأتناول فطوري .. ويمضي يومي ككل يوم ، إلا أني أجد مع كل مهمة شيئا جديدا لم يكن في البارحة ولا في قبله ؛ إذ أنني أحاول أن أجد فكرةً جديدةً جميلة تختبئ وراء هذا الروتين اللطيف الذي يوفر لي العيش بسلام .

​

 

[بدار]

​

​

من هنا وضعتُ رحالي .. أنثى تحط رحالها ، وتنصب خيمتها المخملية الناعمة ، حولي الورود ، وفضاء واسع ، وزرقة سماء تحاكي صفاء عيني .

قلبي ينبض.. يخفق.. بسرعة عالية ، يسابق الأيام ؛ كي يحصد ثمار العمر ، ولكن..

مهلا ! لأستمتع أولا بما حولي ن وبعدها سيكون للإنجاز حديث آخر..

​

​

إنني أنساب مع نسيمات الصباح ، وأتمايل مع شذا الزهور ، وألتحف بشال الشمس الدافئ ، ثم أتلو أذكار الصباح ..

نعم أتمتع بطعم الهدوء وسكينة البكور ، وأغرس في قلبي كل يوم قبلة من فم الرضا.. ها أنذا ..

أتقبل كل محتوياتي..

أتقبل كل حياتي..

​

 

[غيمة صافية]

بدار​

أنثى لا تعرف الندم ....أنثى لا تعرف الملل...أنثى شامخة كالشجر .....أنثى ندية
بورك عقلك الناضج....
ورب ضارة نافعة....انظري ماذا أثرت بك تجربتك رغم مرها...وماذا أثمرت عزيزتي:icon26:

يانتظار ابداعك يابدار وكلنا شوق

أحبك في الله:icon26::icon26::icon26:

 

[لحن الأنوثة]

:icon26::icon26:ما شاء الله تبارك الرحمن:icon26::icon26:

كلمات تشد قارئها من أول كلمة

لديك أسلوب رااااااااااااائع

وجذاااااااااب فعلاً غاليتي :icon26:بــــــدار:icon26:

:icon26: لاحرمنا قلمك المبدع أبدا:icon26:

أشكرك أقولها لك من أعماق :icon26:قلبـــــي:icon26:

:icon26:على هذه الروائع اللتي أتحفتينا بها :icon26:​

 

[قارورة امورة]

ماشاء الله بدار


اسلوبك رائع جداجدا

وفقك الله ياعسل

 

[قلب حر]

. الله .. الله ..الله
استمتعت لاخر حد وانا ااقرأ ..
تابعي كلي شوق للقادم ..

 

[بدار]

​

​

​

​

18 يناير 2008 مساءً ​

السلام عليكم​

في عزلتي أنسج أفكاري الجديدة ، وأعتنق مشاعر جميلة ، ويروق لي أن أحوك آمالي وتطلعاتي للمستقبل .


أحب أن أكون بمفردي ، أقرأ كتابا ، أو أتأمل حياتي ، أو أتفكر في الحياة عموما ، أو أبحر في موج أحاسيسي ، وبجانبي كوب من الشوكلاته الساخنة ، أرتشف وأتأمل داخلي الذي يموج كالبحر .. آه.. كم هي مدهشة هذه النفس ، كم نحن مدهشون بفكرنا ومشاعرنا ، نحن خليط عجيب ، ولكننا كثيرا ما نهضم حق هذا البحر الواسع فلا نطل عليه ، ولا نجلس على شاطئه لنتأمله ، ومع ذلك كله نلوم الظروف والآخرين وكل ما حولنا بأننا لا نفهم الحياة ، أو هم لا يفهمونا ، بينما الحقيقة الأعمق أننا نحن لم نفهم أنفسنا بعد ، ولم نقترب من ذواتنا كي نحتضنها بحنان ونحتويها بالفهم وطيب المعاملة .


كثيرون يخافون العزلة ، والبقاء وحيدا مع ذاته دون غيرها ، كثيرون يحاولون البقاء أطول مدة مع الآخرين حتى لا يقترب من اللحظة التي يعانق فيها بنيات أفكاره ويواجه فيها مشاعره وانفعالاته ، والحقيقة أن العظماء في العالم كان ديدنهم الخلوة ، والاستغراق في تأملات يستلهمون فيها نواميس الحياة .


في خلوتي بذاتي أستحضر شريط الذكريات ، صور الماضي ، ثم أقف لأتأملها ، وأقف على نقاط القوة والضعف ، وأرسم صورة لذاتي الحالية ، ثم أرسم صورة للذات التي أطمح أن أكونها .


في خلوتي ناجيت الكثير من مشاعري ، واستعرضت الحقيقة التي تختبئ وراءها ، كم ناجيت حزني : لماذا أنت في حياتي ؟ وكم ناجيت خوفي ، وكم ناجيت ألمي .. كنت أحاورها ، وأعقد صداقة معها ، وربما كتبت إليها رسالة ، أطلب إليها أن تبوح لي بسر وجودها في حياتي .


أتعلمون أحبابي .. حين أتقرب من عواطفي بالمناجاة والحديث إليها ، تنفتح لي أسرار كثيرة عن ذاتي ، أفهمها أكثر ، وأعرف لماذا هي قد وصلت إلى ما وصلت إليه ؟ ولماذا هي قد تصرفت بالتصرفات التي حصلت في الماضي ؟ ولماذا هي نجحت ؟ لماذا فشلت في أمور ما ؟ لماذا تألمت ؟ لماذا أصبحت حزينة ؟ لماذا كادت أن تصب كل غضبها ذات يوم ؟


في خلوتي.. أصل إلى الأسباب الأعمق لكل تصرف قمت به ، وأكتشف الخط الذي سارت به عواطفي حتى تمكنت مني ، في خلوتي أعرف من أنا وأقترب منها أكثر.. أكثر..


في خلوتي.. أصحح مسار نواياي ، فإذا ما وجدت أن الرياء قد حل محل الإخلاص ، صححت مساري ؛ كي لا أضل الطريق إلى رسالتي في الحياة . فقد نقرر أن نفعل الخير لله ، ثم ننصرف عن تلك النية أو ننساها ، ليصبح عملنا روتينيا مملا ، فنفقد الحماس ، وتفتر الهمة ثم نتساءل حينها : لماذا لا أواصل إنجازي في هذا الهدف ؟ لماذا تفتر همتي ؟ فأكتشف أنني لم أجدد النية يوميا مع الله ، ولو أنني التزمت بجلسات خلوة لربما جددت كل نواياي ، ولتجددت كل حركاتي وسكناتي وأقوالي وأفعالي ، ولأصبحت إنسانة جديدة في كل يوم .


الحياة تصبح أكثر إثارة حين نختلي بالنفس ، فنحاورها ونتابعها ، ونهمس إليها بكلام حكيم موجود في عقلنا الباطن ، ولكننا ندفنه بكثرة الهرج والانغماس بمشاغل الحياة والاحتكاك بمن حولنا .


في الخلوة نقترب من الله أكثر ونجد لذلك متعة لا تضاهى ، فحين نتأمل حكمته فيما يحصل لنا أو فيما نكسبه تهدأ نفوسنا ، وحين نحمده على نعمه أو نستغفره أو نكبره أو نناجيه بأسمائه الحسنى ، تطمئن الجوارح ويسبح القلب في راحة وبهجة ، وينشرح الصدر ، وتنفتح كل مغاليق الروح ، بل وتتيسر كل أمور حياتنا من أبسطها إلى أعظمها ، هل جربنا ذلك ؟


في خلوتي وجدت كل معاني الأنس والاستقرار ، وتفتقت منابع الإبداع ، وانطرحت همومي ومواجعي على قارعة الطريق مستسلمة ، فقد انكشف أمرها !


وكلنا لديه هذه المشاعر ، كلنا سنأنس بوحدتنا ، كلنا سنكشف عن مناجم الذهب في عقولنا وفي قلوبنا ، فهل جربنا العزلة ؟

​

​

 

[@ بسمة أمل @]

​

​

في خلوتي وجدت كل معاني الأنس والاستقرار ، وتفتقت منابع الإبداع ، وانطرحت همومي ومواجعي على قارعة الطريق مستسلمة ، فقد انكشف أمرها ! ​

​

وفي معرفتي بك ....عرفت الكثير من الجمال ...

احبك بدار ...:icon26:

واهوى وقع اقدامك في المنتدى ...

...سانصب خيمتي بجانبك ...

وساستعير الكثير من اوتادك ...

لااجعل خيمتي ملا صقه لخيمتك ..

وانتي كريمه لن ترديني !!

وانا جارة رائعه ..ساسعد معك ..!

...ادمنتك !:icon26:

 

[بدار]

نفحات العزيزة أهلا بك .. وممتنة لتفاعلك الجميل :cupidarrow:


ضي القمر أهلا بك وسعيدة بطلتك القمرية :icon31:


الحائرة أهلا بك يا الغالية ، وأسأل الله أن يغمر حياتك بالفروالة اللذيذة الناضجة ، وتأملي المقولة : الخير للخير ولا شيء ينعدم ! :cupidarrow:


أسرار العزيزة أهلا بك ، وشكرا جزيلا لثنائك ، ممتنة لحضورك الجميل :cupidarrow:


الحبيبة غيمة صافية .. أسعدني ردك وتفاعلك وتشجيعك ، لك وردة بيضاء أعلقها برفق على خصلات شعرك المنسدلة :cupidarrow:

أم دندونة .. التمعت عيني غبطة حين رأيت اسمك ههنا ، ممتنة يا الغالية لتفاعلك الجميل ، لك محبتي الكبيرة :icon26::icon26::icon26:


قارورة امورة .. أهلا بك يا غالية ، وشكرا جزيلا لحضورك الجميل :cupidarrow:


قلب حر.. أسعد جدا بمتابعتك فهي تعني لي الكثير :blush-anim-cl:، أهلا بك !


الحياة .. أيتها الحياة الرائعة ، غمرني البشر بحضورك وتفاعلك الجميل ، وأهلا أهلا بك جارة كريمة سأجد بقربها كل الأنس :cupidarrow:، لك ودي وتحياتي القلبية :icon26::icon26::icon26: