ينتابني شعور مليئ بالحزن .. لا أعلم لماذا ؟!
أكاد أختنق .. لا أستطيع أن أتأقلم مع هذا الشعور ..
أحساسي بصراعي الداخلي يمزقني .. لدي وأرغب وأتمنى .. لكن !
أوضاع منزلنا العزيز ! .. لا تساعد فـ أبي أصبحت نظرته للحياة نظره
بائسه يائسه سوداويه .. أشعر بألم يعتصر قلبي ..
هذا أبي .. هذا من أحببته وعشقته لم يعد كما كان ...
بوجوده كنت أشعر بالفرح والأمان .. أما حاليا ً شعوري أصبح مختلف
أخاف أفكاره
أخاف تسرعه
لا أتمنى أن أصبح مثله .. مثل نظرته
حزنه واضح وضوح الشمس .. ألمه أكاد ألمسه .. يعتصر قلبي لرأيته هكذا
أتـســأل .. لـمــــــــــاذا ؟
لـمـــــــاذا كـــل هــذا ؟
ألــم / حـزن / أعـصـاب / تـوتـر / خـوف من المجهـول !
أليس كل شيء بمشيئة الله .. والله كاتب الأرزاق وموزعها على عباده !
لا أعلم ما سبب هذا الاحساس ..
أهو خوف على نفسي من أن أصبح مثلهم ؟!!
أو الخوف عليهم من حزنهم الذي أفترسهم ومازال ينهش بهم !!
العمر يمضي .. والأيام تركض
وبيتنا العزيز ! على حاله
لاتطور .. لاتقدم .. لا أخبار تفرح القلب .. حاله من الفوضا والضوضاء تكتسح منزلنا !
الـيــــوم .. ورغم حزني عليهم وعلى أوضاعهم
الـيــوم .. ومنذو هذه اللحظه
لـن أئبه .. بأمورهم سـ أدير ظهري .. سـ أبدأ بالتفكير بنفسي ومستقبلي
سـ أتخلص بأذن الله من كل حاجز يوقفني , وكل صخره تعثر بي الطريق
كل من يهدمني بكلامه السلبي سواء بقصد او بدون قصد لـن أسمح له بتحطيمي ..
تطاولت علي أيديهم منذو الصغر ربما بسبب شقاوتي آنذاك وعصبيتهم الحاده
وبدأ التحطيم بألسنتهم منذو سن المراهقه .. كل ما أسترجعة شريط ذكرياتي معهم
وكلما تذكرت أنني تذوقت ألم جسدي أحزن على حالي ..
تذوقت ألم ألسنتهم .. كلماتهم كأنها طلقات ناريه كلما أسترجعتها .. أسترجع الألم معها ..
رغم كل هذا سـ أمزق صفحات الماضي السوداء فقط .. وسـ أبدأ من جديد
سـ أصفي نيتي لله .. أتمنى أن ينصرهم الله على حزنهم
وأن يعينني الله .. وأن يوفقني ويسدد خطاي