الجزء الثاني
فيصل وسهام ..نظراً لـ العلاقة الحساسة ولتجنب المشاكل تقدم فوراً ...
فهذه سهام ...أخت مشعل ... ولو أراد أن تكون مغامرة ..
أول من سيدفع ثمنها هي ظبية
سهام شمالية تحلم بفارس أحلامها ليل نهار ... تقدم لخطبتها ...أول أسباب القبول
وسامته ...فهو شديد الوسامة ... بغض النظر عن بداوته ... رغم أنها كانت تعيب خطبة مشعل لظبية
وهاهي تأخذ أخيها ....ياه عندما تدور الأيام ..
يوم الخطوبة ... كان الجميع مشغول بهم ... وبخطبتهم ..
ومشعل شغله الشاغل سحر ...
أدخل مشعل سهام قاعة الاحتفال ... ليس لعيناها ...
لعينا سحر ...فـ يريد أن يستلق النظر ...
احتفلت سهام بحفل خطوبتها
واحتفلت سحر بطلاقها ...
دخل القاعة ولم يرد الخروج ..
نَسَت سحر حجابها ... ونست نفسها ...
غنت سحر .... ورقصت سحر ...وتمايلت سحر...
ولم يعد مشعل قادراً على الصبر ..
كل ذلك وظبية لم تلاحظ أو تنتبه ...وثقت فيه ثقة عمياء ...
لم تحذر...لم تلاحظ حركاته ...ونظراته ... والعشق الذي ملئ حياته ...
وانشغل سريعاً بتجهيز فرحه ...
سحر أحكمت مصيدتها ... عرفت سره ومداخله ...
عرفت ما يرد وما لا يريد ... ورأته أسهل بكثير من أي صيدة ثانية ... وما أسهل اصطياد الجنوبي ...
حدد زواجه ...في أفخم قاعات المنطقة ... وبدأت سحر توزيعها لـ بطاقات الفرح ...
فيصل وسهام
فيصل الجنوبي .. بحسه الفكاهي ... وخياله الواسع وحساسيته المفرطة ..
سهام الشمالية ... المنجرفة في الحب ...تملكها حب فيصل ..حتى استحوذ على عقلها ..
تلك الطاووس ... أسدل جناحيه واختبئ بحضن فيصل ...
أحبته حتى العشق ... عشقته حتى الجنون ...جُنَت به حتى الالتصاق ...
لم يتوقع منها كل ذلك ... لكنه ... احتواها وارضى غرورها الشمالي..
جعل منها جنوبية بين حضنه ..عَرف كيف يسعدها .. ومع ذلك عرف نقاط ضعفها ..
في لحظات رومنسية جميلة ... آتى لـ فيصل اتصال طارئ ...
تصلب وهو متعجب.. كله استفهامات ..
وسهام تنظر إليه بذعر ... جل ما يهمها العودة والإتكاء على حظنه ...
بغض النظر عما يدرو حولها ...
من جانب آخر ...
لم يعرف مشعل كيف يخبر ظبية بما نوى ..
أو ما أقدم عليه ..
اقترحت عليه سحر ..أن يعطيها بطاقات الدعوة دون أن يدخل معها في نقاش لا طائل منه
وكان تفكيرها ...أن ترى ظبية اسمها يتربع وسط البطاقة ..
ناولها البطاقة ... تزلزلت ظبية ..ترنحت ...حسبتها مزحة ..
فـ مشعل يحب الفكاهة ... لكن ما باله وجهه متجهم اليوم ...
سكتت ...عبست ...ثم ابتسمت ...
فتحته بهدوء وهي تردد بصمت (يارب يمزح ...يارب يمزح)
ابتعد مشعل هارباً من دموعها قبل أن تذرفها ...
رأى ذهولها ...لكن سِحٌرُ سَحَرٌ أقوى ..وأثره أكبر ...
خرج ... ومع صفعة الباب ...صفع قلبها وكيانها ..باسم العروس الذي يملأ نصف البطاقة ...
سقطت مغشياً عليها ... انهيار عصبي زلزل أركانها ...
مشاعر الغضب تخنقها ... ونار الخيانة تحرق جوفها ...
فيصل ترك حضنه وحبه ... وذهب مسرعاً ليرى ظبية ..
رأى وردة ذابلة ..دموعها تذرف في صمت لم يعلم أهي مستيقظة أم نائمة ..
وأطفالها خلفها يصرخون ....
خاااالو ...ماما ماتت ...
جُن جنونه على أخته .. رأى ذبولها في شبابها ...
فحاك خطة الانتقام من سحر ومشعل ...
آآآخ على ظبية .. وجرح ظبية ... جرح الزوج ...وجرح الصديقة ...
يارب إنما أشكو بثي وحزني إليك ..
كِلٌكٌ نَظَرٌ
عَرَفٌتٌ تِخٌدَعٌ ... وَ عٌرَفٌتٌ تِخٌتَار..
وَ كِلٌكٌ سَحَرٌ..حَسَبٌتِك رِفِيٌقَةَ...وَ طَلَعٌتٌ كِلٌشٌ مَا عِنٌدِي نَظَرٌ ...
آَه يَالٌقَهَرٌ ... مَا أَقٌدَرٌ أَسَاَمِح ...مَا أَقٌدَرٌ أَكَاَبِرٌ ..
دَمٌعِي و جَرٌحِي مَلٌ مِنٌ الصَبٌرٌ..
حَسٌبِي عَلِيٌكٌ ...وَ حَسٌبِيِ عَلٌيهَا..
يَاَرَبٌ ...مَاَلِي غٌيرَكٌ ...اَنٌتَقِمٌ لِيٌ ...يَاَ مُقٌتَدِرٌ...
جَرٌحِيِ كِبِيرٌ ...وَنَزٌفِيٌ يِزِيدٌ
وَإِنٌتَ الَعَرِيٌسٌ...وإِهِيٌ الَعَرُوسٌ
وأَنَاَ مَعٌزُوُمَةٌ ...اَنٌتَظِرٌ...
وُشٌ تِنٌتشظٌرٌ...أَلَبِيِ الَدَعٌوَة
وَأَرٌقِصٌ وَ اَفٌتِخِرٌ..
حَسٌبِيٌ عَلِيِكٌ ..وَ حَسٌبِي عَلِيِهَا..
يَآآآآآآآرَبٌ ...لِحَاَلِيِ اَنٌتِصِرٌ...
فيصل تجرد من كل حنان الجنوبي... وتحلى بقسوة لم يعرفها من قبل ...
الجنوبي ..لا تتعرضي لأهله ... فيصبح شرار متطاير ..يؤذي نفسه ويؤذيكي ..
صب جام غضبه ...على سهام العاشقة المتيمة ...
غضب غضباً خفياً ..لا يحس به إلا الفطن ..
بدء حرق الأعصاب معها .. ونوى سراً على الحرب مع قلبه ...
حُدد الزواج ... فيصل يريد أن يرى جروح سهام ..قبل أن تلتئم جروح ظبية
فكيف يرضى الجنوبي على أخته ..؟؟
ومثلما حرقت قلبي على أختي ...
سأحرق قلبك على أختك ...
نحن رجال ...نفهم معنى أن تنجرح أخواتنا ...
أنت من بدأت الحرب... فلنجعلها الحرب الأهلية ...
يوم الزفاف ...كانت تهاني القبيلة من نوع آخر ...
- هالله هالله في بنتهم لا نوصيك مع نظرة حقد تعكس المعنى الذي قاله ..
- جا دورك بالانتقام .. وإنت قدها وقدود ..
- لا نوصيك الثأر الثأر لأختك ظبية ...
كيف ستكون العلاقة بين سهام وفيصل ؟..
بين مشعل وظبية ..؟؟ بين مشعل وسحر ..؟؟
كيف سيتحولون من أبطال القصة ...لـ ضحاياها ...؟؟
كل ذلك في الجزء الأخير ...