ولئن شكرتم لأزيدنكم ..

[هنـاء]

الحمدلله ..
كلمةٌ لو امعنا النظر بها لوجدنا ان الكثير حولنا لانراه
الا حين نفقده ..
وحين نفقده يتملكنا شعورٌ بالرغبه للعودة الى الخلف
واعطاء مافقدنا بعضاً من حقه من الأنتباه .. !
كـ لحظةٍ لاتقبل مزاحمة لحظةٍ اُخرى تمر بنا ..
كأمنيةٍ مستحيله نتشبث بها وهي ليست لنا فلا نرى سواها
وحولنا الكثير من الأماني المثلى لما نحن عليه ..
لكننا ومع ذلك لانستطيع ان نرى سوى الأمنية التي تحتضر
على ضفاف الواقع .. !
حين تلبستني برودة هذه الليله وارتديت معطفي شعرت برحمةٍ بالغه ..
فـ رفعت يداي وحمدت الله على انني استطيع ان اشعر بـ بعض ما انعم به علي ..
نعم .. حين نرى مالدينا نجد بأن السعادة قريبه جداً لكننا لانراها ..
لحظتها فقط .. اردت ان احمد الله على الكثير من ما انعم به علي ولم
يكن الحزن يريني اياه ..
فـ حمداً لله اني لم اعد ارى الشتاء كـ سابق عهدي به محرابٌ تتعبد فيه
ارواح المشتاقون .. واصوات رحيل .. ووحدةٌ لاتخلو من شوق يتيم !
بل صار ليلٌ يذكرني بأن خالقي يسمعني حين اناجيه ..
يربت على كتف وحدتي يطمئنها بأن الحياة بمرها فانيه ومابعدها اجمل بكثير ..
وحمداً لله على اشخاصٍ احبوني بشده لربما لم ارى حُبهم سابقاً او لم الحظ ذلك ..
لكني حين امعنت النظر شعرت بأن الحب من شخصٍ ما وان كان لايعني لي الكثير
هي نعمةٌ من الخالق علي ..
وحمداً لله ان جعلني مسلمةً اعرف بفطرتي وعقائدي من هو خالقي والجأ اليه ..
فـ حين رأيت الكثير مِن مَن لادين لهم اشفقت على كونهم بلا عونٍ لحظة الخوف
وبلا املٍ لحظة اليأس .. !
وحمداً لله على رفيقات الصلاح الذي وفقني الله بهم ليدفعوا بي الى الأمام كلما
شعرت بأنني سأتوقف واعود للخلف في لحظة ضعف ..
وحمداً لله على حُسن النوايا وطيبة القلب فـ لولا ان وهبني الله بهما لمتُّ حسداً وحقداً
على اشخاصٍ يهنؤن بنوم عميق ..
حمداً لله على الكثير وهذا بعضٌ منه استطعت ذكره ..
فـ انظر حولك ياقارئي ستجد الكثير من مالم تره من قبل ..
لذا اعطِه حقه حتى لاتفقده .. وتدارك الأمر لتُرزق بما هو افضل منه ..
قال تعالى " ولئن شكرتم لأزيدنكم " ..



قارئي العزيز ..
تعلمت من لحظات الحزن بأن الحياة اسهل من سواد نظرتنا ..
وان الله رحيم بنا لحدٍ لا نستطيع رؤيته الا حين نرى ماحولنا ..
وان السعادة ماهي الا ان تصنعها بمالديك وتملئ حقلك بالفرح
او تسلك الطريق الأصعب وتنتظر حصاد الأنناس في حقل القمح
ثم تقتلع السنابل بحُزنٍ وتطحنها لتجد سعادتك .. !
تعلمت كيف انصف نفسي واربط الأماني في ذيل ردائي ليتلقفها
من يحتاج مثيلها من الماره وانتظر تحققها لنفسي ..
تعلمت ان احكي ما اريد لخالقي في الليل واستيقض صباحاً منتظرةً تحققه ..
تعلمت كيف اصافح الماره بكل ودّ واُقبل جبين الليل واتوسد الحكايا
لأستخرج منها ماقد يُشفي القادم من تجاربي ..
تعلمت ان لا مخلوق في الأرض خُلق وحيداً .. الى من جهل ان الله معه ..
تعلمت ان القلب ان امتلأ ثقةُ بالله صار الحُزن ضيفاً يحمل الأجر معه في كل دمعه ..
وتعلمت ان مانُريده بشده ولانحصل عليه انما هو ضررٌ لنا وسبب لتعاسة اكبر
من مانتخيل وبرحمة من الله لم نحصل عليه ..
كما قال الكاتب الإيرلندي " اوسكار وايلد " :
ثمة مصيبتان في الحياة / الأولى ان لاتحصل على ماتُريده .. والثانيه ان تحصُل عليه !
لكنيّ اُعقب على جملته بأن ماتُريده ولاتحصل عليه انما هو محطة عبور لقادمٍ افضل ..

 

[مشاعل666]

فعلا الحمد الله على كل حال وفي كل حال

الحمد الله على نعم الله التي لاتحصى

اشكرك عزيزتي على كلماتك الرائعة

دمتي بود

 

[ينابيع الحكمة]

​

إيه يا هنــــــــــــــــــــــــــــاء .. أي وعي حوته هذه السطور ...
بل أي إبحار في أروع المعاني تدثرت به هذه الحروف ...
حلقت بي معانيك لحيث أتنفس فلا أشبع ..
لحيث أرتوي فلا أمل ..
نسمات نقية ...
لعالم فسيح رحب من الحكمة والرضا والشكر ...
أراحتني كلماتك حتى خيل لي أن أتوسدها لوقت خلودي وراحتي ..
بل احتوتني حتى تمنيت أني ألتقمها لأتقوى بها حين أتيقظ لهفواتي ..
تمنيتها رداءا أتوشح به حين يخذلني حلمي وصبري ويقل عند ذلك شكري ..
لست أجامل ولا أحابي .. إنها لسطور شامخة جد شامخة ..
كأنما نقشت نقشا في جدار الوعي العميق !!!
وإنها لمعاني ندية عذبة كقطر المطر والندى حين يبلل صفحة ورقة ربيع خضراء ..
نسمات شفافة أفسحت لها مكانا عليا من بين حنايا الصدر ..
وشقت به جدولا رقراقا من راحة ورضا ..
(( وقليل من عبادي الشكور ))
جعلنا الله من هذا القليل بفضله ومنه وكرمه ..
** وفقك الله وزادك الكريم من واسع فضله **
(( سطــــــــــــــــــــــــــــــور جدا مريحـــــــــــــــــــــة .. أراحك الله )) ​

 

[هدوء أميرة]

أشكرك عزيزتى على كلماتك الرائعه