على الدرب
ملكة
- إنضم
- 3 يونيو 2008
- المشاركات
- 220
بسم الله الرحمن الرحيم
((حملة العمر الجديد))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا أخواتي نبحث عن كل جديد ونحب الجديد
وكثيرا ما نكرر ..أتمنى أن أجدد حياتي
نبحث عن تجديد الثياب ...وتجديد الأثاث
وأنواع الطعام ..والشراب وربما الصداقات والناس
بحثا عن تلك النشوة التي تأتي مع التجديد...والتي ما أن نستمتع بها قليلا عتى تبدأ في التلاشي شيئا فشيئا..لنواصل البحث عن جديد آخر نضيفه لحياتنا
فيضفي عليها البهجة والسعادة التي لا تدوم طويلا ..ونتشبث بها كثيرا
أخذت أتأمل حالنا هذا ونحن من من الله علينا بنعمة الإسلام
تأملتها مليا ...فديننا لم يترك شيئا مفقودا يعيينا البحث عنه إلا لو خلفناه وراءنا
تأملت في في بعض الأحاديث لأجد أنأكثر الأعمال الصالحة تجددنا كليا
تجديدا حقيقيا لا مظهريا ..تجديدا دائما بدوام سيرنا في طريقنا القويم وسراطنا المستقيم
كلنا نصلي ..فكلنا لديه فرصة متاحة للتجديد واللمعان من جديد
فلماذا لا نشعر أو لا يشعر أكثرنا بروعة نفوسنا الجديدة بعد الصلاة ..
لا شك في أن غفلتنا عن معنى الصلاة وروح الصلاة هو ما يحول دوننا ودون الحصول على تلك الروح الجديدة ..والمسيرة الجديدة ...والعمر الجديد
تضيع تلك الفرصة من بين أيدينا خمس مرات على الأقل
وإلا فباب التجديد مفتوح على مصراعيه ما تجددت أنفاسنا في صدورنا
هكذا قال حبيبنا ورسول ربنا إلينا عليه الصلاة والسلام
فقال عليه الصلاة والسلام: ( إذا توضأ العبد المسلم فتمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه، حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت من تحت أظفاره، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه، حتى تخرج من أذنيه، وإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له)...(وقال صلى الله عليه وسلم: ( من ذكر الله عند وضوئه، طهر الله به جسده كله، ومن لم يذكر الله لم يطهر منه إلا ما أصاب الماء).
وقال في حق الصلاة {{ أرأيتم لو ان نهر بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى منه درنه شيء؟ قالو: لا يبقى من درنه شيء قال:
(( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )) }}
هذه مقدمات الصلاة يحدثنا عنها حبيبنا الداعي لها حدثيا عن ربه الذي شرعها وفرضها ....لنا لننعم بها
تجديد حقيقي لا زيف فيه ..طهارة بالغة يتهيأبها كل واحد منا ليقف أمام خالقه طاهرا نقيا
ليحظى بمناجاة الملك ...ملك الملوك..من بيده كل شيءيخطر أو لا يخطر ببالنا في هذا العالم ..هكذا يشعر المؤمن إذا وقف للصلاة ..تتلاشى كل المعاني والصور حيث يناجي سيده ومولاه ..
حتى إذا ناجاه وأتم مناجاته كما شرعها وأرادها..خرج من موقفه ذلك ونور لقاء الله يسري في أوصاله فيضيء كل شيء حوله ..تستضيء روحه وتعمم الضوء على من حولها فترى من يجالسه يشعر بأن روحه تجددت بلقاء ذلك المستضيء بنور الله وترى آثار الضوء على أسرته وأهله ومن حوله
ما أغفلنا عن ذلك التجديد مع يسره لكل منا !!!!
..نعم إنه ذلك التجديد الزائف الذي نلهث خلفه فيمنعنا من الالتفات
لمواطن التجديد الأصيلة العميقة
التي يمتد نورها من الأرض نحو السماء ..تضيء يومنا وغدنا ..وصحائفنا
يوم لا يبقى لنا ضوء سوى ذلك الذي ادخرناه في هذه الحياة من تجديد لأعمالنا الصالحة
وتجديد لنياتنا وإخلاصنا وتجديد لأحوالنا مع خالقنا
فنحن كائنات جديدة ..لا معة مضيئة يتلألأ نورنا ولمعاننا لأهل السماء
كما تتلألأ النجوم لأهل الأرض...ماتصلنا بخالقنا على الوجه الذي يرضاه عنا
مارتبطنا بهدي حبيبه ومصطفاه الذي بعثه لنا ليدلنا على النور والهدى
ما وقفنا بين يديه خاشعين ..شاعرين بعظيم قيمة ذلك الموقف الذي رزقنا الله إياه
((الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ))
أسأل الله أن يمن علينا جميعا بالوقوف بين يديه في الدنيا وقوفا يرضاه
ونحمد عليه يوم نلقاه
ويرزقنا جنته ورضاه ...هنا غاية العمر الجديد ومنتهاه
((حملة العمر الجديد))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا أخواتي نبحث عن كل جديد ونحب الجديد
وكثيرا ما نكرر ..أتمنى أن أجدد حياتي
نبحث عن تجديد الثياب ...وتجديد الأثاث
وأنواع الطعام ..والشراب وربما الصداقات والناس
بحثا عن تلك النشوة التي تأتي مع التجديد...والتي ما أن نستمتع بها قليلا عتى تبدأ في التلاشي شيئا فشيئا..لنواصل البحث عن جديد آخر نضيفه لحياتنا
فيضفي عليها البهجة والسعادة التي لا تدوم طويلا ..ونتشبث بها كثيرا
أخذت أتأمل حالنا هذا ونحن من من الله علينا بنعمة الإسلام
تأملتها مليا ...فديننا لم يترك شيئا مفقودا يعيينا البحث عنه إلا لو خلفناه وراءنا
تأملت في في بعض الأحاديث لأجد أنأكثر الأعمال الصالحة تجددنا كليا
تجديدا حقيقيا لا مظهريا ..تجديدا دائما بدوام سيرنا في طريقنا القويم وسراطنا المستقيم
كلنا نصلي ..فكلنا لديه فرصة متاحة للتجديد واللمعان من جديد
فلماذا لا نشعر أو لا يشعر أكثرنا بروعة نفوسنا الجديدة بعد الصلاة ..
لا شك في أن غفلتنا عن معنى الصلاة وروح الصلاة هو ما يحول دوننا ودون الحصول على تلك الروح الجديدة ..والمسيرة الجديدة ...والعمر الجديد
تضيع تلك الفرصة من بين أيدينا خمس مرات على الأقل
وإلا فباب التجديد مفتوح على مصراعيه ما تجددت أنفاسنا في صدورنا
هكذا قال حبيبنا ورسول ربنا إلينا عليه الصلاة والسلام
فقال عليه الصلاة والسلام: ( إذا توضأ العبد المسلم فتمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه، حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت من تحت أظفاره، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه، حتى تخرج من أذنيه، وإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه، حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة له)...(وقال صلى الله عليه وسلم: ( من ذكر الله عند وضوئه، طهر الله به جسده كله، ومن لم يذكر الله لم يطهر منه إلا ما أصاب الماء).
وقال في حق الصلاة {{ أرأيتم لو ان نهر بباب احدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى منه درنه شيء؟ قالو: لا يبقى من درنه شيء قال:
(( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )) }}
هذه مقدمات الصلاة يحدثنا عنها حبيبنا الداعي لها حدثيا عن ربه الذي شرعها وفرضها ....لنا لننعم بها
تجديد حقيقي لا زيف فيه ..طهارة بالغة يتهيأبها كل واحد منا ليقف أمام خالقه طاهرا نقيا
ليحظى بمناجاة الملك ...ملك الملوك..من بيده كل شيءيخطر أو لا يخطر ببالنا في هذا العالم ..هكذا يشعر المؤمن إذا وقف للصلاة ..تتلاشى كل المعاني والصور حيث يناجي سيده ومولاه ..
حتى إذا ناجاه وأتم مناجاته كما شرعها وأرادها..خرج من موقفه ذلك ونور لقاء الله يسري في أوصاله فيضيء كل شيء حوله ..تستضيء روحه وتعمم الضوء على من حولها فترى من يجالسه يشعر بأن روحه تجددت بلقاء ذلك المستضيء بنور الله وترى آثار الضوء على أسرته وأهله ومن حوله
ما أغفلنا عن ذلك التجديد مع يسره لكل منا !!!!
..نعم إنه ذلك التجديد الزائف الذي نلهث خلفه فيمنعنا من الالتفات
لمواطن التجديد الأصيلة العميقة
التي يمتد نورها من الأرض نحو السماء ..تضيء يومنا وغدنا ..وصحائفنا
يوم لا يبقى لنا ضوء سوى ذلك الذي ادخرناه في هذه الحياة من تجديد لأعمالنا الصالحة
وتجديد لنياتنا وإخلاصنا وتجديد لأحوالنا مع خالقنا
فنحن كائنات جديدة ..لا معة مضيئة يتلألأ نورنا ولمعاننا لأهل السماء
كما تتلألأ النجوم لأهل الأرض...ماتصلنا بخالقنا على الوجه الذي يرضاه عنا
مارتبطنا بهدي حبيبه ومصطفاه الذي بعثه لنا ليدلنا على النور والهدى
ما وقفنا بين يديه خاشعين ..شاعرين بعظيم قيمة ذلك الموقف الذي رزقنا الله إياه
((الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ))
أسأل الله أن يمن علينا جميعا بالوقوف بين يديه في الدنيا وقوفا يرضاه
ونحمد عليه يوم نلقاه
ويرزقنا جنته ورضاه ...هنا غاية العمر الجديد ومنتهاه
