سلوك الزوجة العاشقة
على فراش زوجها فحدث ولا حرج عن الإبداع في الملاعبة والملاطفة والتدلل والإثارة فهي تقبل على زوجها بجميع جوارحها وتعبر عن أنوثتها بكل الطرق الممكنة وكل زوجة لديها من الإمكانيات ما تخلب به لب زوجها بإذن الله ...
وأما حديث الفراش.. فهو حديث من نوع خاص جدا.. وهو أحد المعاني المتضمنة في الرفث المذكور في القرآن..وهو أيضا الرهز المذكور في بداية المقال.. فتحدث الزوجة العاشقة زوجها بكلمات لا تقولها إلا له ... بما يدل على استمتاعها أو رغبتها في الاستمتاع بطريقة معينة..وقد وُجِد أن هذا النوع من الكلام مما يزيد نشوة الجماع واستمتاع الزوجين.
وهذا لا يعني بالطبع أنه ليس على الرجل دور مماثل في التحبب إلى نسائهم واحتوائهم عاطفيا ولكن على المرأة أن تستجيب لمبادرة الرجل وتتفاعل معها وتطلق العنان لعواطفها المتأججة ورغبتها في الاستمتاع وأن تكون هي المبادرة في كثير من الأحيان..تلكم هي الزوجة العاشقة التي أحرى أن تكون قرة عين لزوجها والتي تكذب المقولة الباطلة بانتهاء الحب بعد الزواج بل تثبت أن الزواج هو المرعى الخصيب لإنبات الحب في تؤدة وثبات.
تقول أ. مريم الناجم في نفس المقال : " أن كلا من الزوجين مسئول عن إشباع حاجة الآخر للحب ، بل وعليه أن يبدع في استخدام الأساليب المحققة لإشباع الحاجة للحب الصريح . وكما أن المرأة بطبيعتها الرقيقة والحساسة والعاطفية تحتاج الى مفردات الحب والغزل والدلال والتي تشعرها بخصوصيتها في قلب الزوج الحبيب ؛ كذلك أيضا الرجل والذي قد يكون أكثر طلبا وأشد حاجة الى هذا النوع من الحب من المرأة نفسها وهذا أمر يسعد المرأة "
وأخيرا هذه بعض النصائح - جمعتها لك من المنتديات بتصرف يسير-
أنتِ ريحانةُ بيتِك، فأشعري زوجَكِ بعطرِ هذه الريحانةِ منذُ لحظةِ دخولهِ البيت.
أمسكي بيده أو داعبي خصلات شعره في جلسات الإسترخاء أو تأبطي ذراعه فالحركات الصغيرة تنبي بالأشياء الكبيرة.
اتصلي به خلال النهار وأخبريه إنك مشتاقة إليه.
ضعي يديك في يده.. إذا جلستما لوحدكما وأسمعيه بعض كلمات الغزل والدلال.
ارفعي درجة برودة المكيف قليلاً والتصقي به التماساً للدفء.
العبي مع زوجك ..اعرفي ما يبهج نفسه ويريحها.
كوني كلَّ ليلةٍ عروسًا له، ولا تسبقيه إلى النومِ إلا للضرورة.
ان كان يحب الكلام فكلميه ..وان كان الاطراء فأطريه ..وان كان يحب الافضاء اليك فأمنحيه..وان كان يحب اللقاء فاسبقيه ..وان كان يحب التغنج فكوني له غانيه.. وإن كان يحب الرقص فكوني له راقصة.. وان يحب التدلل فكوني له طفله.
اعلمي ان زوجك مثل الطفل اقل كلمة حلوه تسعده ؛ فعامليه على هذا الأساس بأن تختاري له اسما مثل : ( حبيبي ) ( روحي ) .. وان تمدحيه وتشكريه و تبيني له حسناته ومواقفه الرجولية وانك سعيده بان الله جعله زوجا لك وان تهيئى له الجو العاطفي والرومانسي ولا تحاولي صده اذا ما طلبك ووفري له كل ما يحتاج وعليك وقت خروجه ان تلبيسه و تعطيره وتبخيره لقول عائشة رضي الله عنها ( كنت اطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم – لإ هلاله – بأطيب ما أجد ) البخاري ومسلم. و بيني لزوجك بأنك تشتاقين له في خلال اللحظات التي يغيب فيها عن البيت لينجذب لك وتقوى علاقتكما .
الصوت المغناج يثير خيال الرجل اذا سمعه من وراء جدر فكيف اذا كان امامه.. فالرجل يحب سماع صوت شريكته لذا عليك اخفاض صوتك والحديث معه بدلال وصوت يكاد يذوب من الرقة والهمس اكثر اثارة.
لا تخجلي أن تطلبي منه الجنس فقد يكون غير مهتم ولا يرغب فيه وعندما تطلبين منه تلميحا او صراحة سيتغير الحال ويصبح راغبا اكثر منك فلا شيء يثير زوجك أكثر من هذا.
لا تهملي أنت وزوجك رسائل الحب والغرام..فالحب حساس.. وقابل للتمزق.. فما المانع أن يكتب كل منكما رسالة حب وغرام للطرف الآخر.
أكثري من الدعاء.. بعد كل صلاة وفي أوقات الإجابة بأن يديم الله الحب بين الزوجين ولا يميته.. وادعي (اللهم استر عنه عيوبي واستر عني عيوبه.. وأظهر له محاسني وأظهر لي محاسنه.. ورضني بما رزقتني وبارك لي فيه).
وختاما أيتها الزوجة المؤمنة أرجو أن تكوني وعيت فحوى هذه الرسالة وتولدت عندك رغبة قوية في إحداث بعض السلوكيات التي من شأنها إسعاد زوجك و إعفافه لتنالي صفة الحور العين وتكوني بحق... زوجة عروبا.
،،،،،،،،،
( 1 ) هي عائشة بنت طلحة ابن عبيدالله التيمية، بنت أخت أم المؤمنين عائشة حديثها مخرج في الصحاح وثقها يحيى بن معين
( 2 ) وهو حركاتٍ واصواتٍ والفاظٍ تصدرُ عن الرّجل والمرأة في اثناء الجماع تعظُم بها لذتهما وتتقوى بها شهوتهما
( 3 ) هديتي إلى ابنتي للشيخ محمد الطرهوني
( 4 ) يقول الأستاذ عبد القادر عطا: الكلام الصريح في موضوع الجماع والموجه إلى الزوجة ورد الزوجة على الزوج بمثله وبالشَكَل والتدلل والتهالك والعرابة عمل مشروع في الإسلام بنص القرآن على حل الرفث وبكون هذه الصفات من صفات أهل الجنة
( 5 ) اللقاء بين الزوجين – عبد القادر أحمد عطا
كاتب المقال طارق أبو عبدالله ............ طبعا منقول بتصرف يسير