Nightingale
New member
- إنضم
- 27 يونيو 2010
- المشاركات
- 46
الكثير منا نشكي خيانة ازواجنا بغض النظر عن طبيعة الخيانة ولكننا نجهل السبب الرئيسي المسبب للخيانة؟!
آيه كريمة لفت نظري صغرها وعظم تفسيرها فاحببت نقلها لكم لنستفيد
قال تعالى في كتابة الكريم: ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) العنكبوت/45
فالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة الحقيقية التي يقبل صاحبها إليها بقلبه
وروحه ونفسه ، يتذلل بها بين يدي الله ، إظهارا للعبودية واعترافا بالفقر بين يديه ، وهو في
ذلك راغب فيما عنده عز وجل ، صادق التوبة والإنابة ، مخلص السريرة له سبحانه .
فلما الاستغراب من الخيانة والكذب واكل الحرام وغيره من المحرمات التي يرتكبها بعض الازواج اذا وجد تقصير في الصلاة!!
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الصلاة إذا أتى بها كما أمر نهته عن الفحشاء والمنكر ، وإذا لم تنهه : دل على تضييعه
لحقوقها وإن كان مطيعاً ، وقد قال تعالى : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ) مريم/59
، وإضاعتها : التفريط في واجباتها وإن كان يصليها " انتهى.
" مجموع الفتاوى " (22/6)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" فإن قال قائل : كيف تكون الصلاة عوناً للإنسان ؟
فالجواب : تكون عوناً إذا أتى بها على وجه كامل ، وهي التي يكون فيها حضور القلب ، والقيام بما يجب فيها .
أما صلاة غالب الناس اليوم فهي صلاة جوارح لا صلاة قلب ؛ ولهذا تجد الإنسان من حين أن
يكبِّر ينفتح عليه أبواب واسعة عظيمة من الهواجس التي لا فائدة منها ؛ ولذلك من حين أن يسلِّم تنجلي عنه وتذهب .
لكن الصلاة الحقيقية التي يشعر الإنسان فيها أنه قائم بين يدي الله ، وأنها روضة فيها من كل
ثمرات العبادة : لا بد أن يَسلوَ بها عن كل همّ ؛ لأنه اتصل بالله عزّ وجلّ الذي هو محبوبه ،
وأحب شيء إليه ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( جعلت قرة عيني في الصلاة ).
أما الإنسان الذي يصلي ليتسلى بها ، لكن قلبه مشغول بغيرها : فهذا لا تكون الصلاة عوناً
له ؛ لأنها صلاة ناقصة ؛ فيفوت من آثارها بقدر ما نقص فيها ، كما قال الله تعالى : ( اتل ما
أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) العنكبوت/45،
وكثير من الناس يدخل في الصلاة ويخرج منها لا يجد أن قلبه تغير من حيث الفحشاء والمنكر
، هو على ما هو عليه، ؛ لا لانَ قلبه لذكر ، ولا تحول إلى محبة العبادة"
ويقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
" للصلاة الصحيحة تأثير في سلوك العبد وأعماله الأخرى ، قال تعالى : ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ
تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) العنكبوت/45.
فالذي يصلي بحضور قلبه وخشوع واستحضار لعظمة الله ؛ هذا يخرج بصلاة مفيدة نافعة ،
تنهاه عن الفحشاء والمنكر ، ويحصل بها على الفلاح .
أما الذي يصلي صلاة صورية ؛ من غير حضور قلب ، ومن غير خشوع ، قلبه في واد وجسمه
في واد آخر ؛ فهذا لا يحصل من صلاته على طائل "
والله اعلم