**Sweety**
مشرفة سابقة
- إنضم
- 8 أبريل 2007
- المشاركات
- 586
قال الله تعالى في سوزة الأعراف: يَابَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ]27[
قال الشيخ المغامسي حفظه الله في تعليقه على هذه الآية:
لما ذاقا من الشجرة حصل أن بدأت السوأتان لآدم وحواء فعلما أنهما وقعا في أمر عظيم،
من هنا تعلمي أن هذا القرآن أنزله الله هداية للناس، فأول طريق للمعاصي نزع الحياء من قلب المؤمن، وأول ما أراده إبليس حتى يغوي آدم وزوجته وذريته لجأ إلى أول قضية أن يريهما عوراتهما فإذا كشفت السوأتان في مكان ظاهر واستمرءآ النظر إليها تصبح النفس والعياذ بالله هينا لينا عليها ما ترى فتستمريء كل الفواحش وتنساق بعد ذلك إلى المعاصي من غير أن تعلم،
ولهذا تعلمي حفظك الله أن ما صنعه الشيطان قديما يضعه شياطين الإنس حديثا فأكثر ما يسعى إليه القائمون على القنوات الفاجرة أن يبثوا أشياء تكشف من خلالها العورات حتى تعتاد الأسرة المسلمة أبا وأما وأبناء وأحفادا أن ينظروا إلى تلك العورات وأن يصبح أمرا بدهيا مستساغا لدى الأسرة ككل أن تنظر إلى الفواحش والإغراءات وما يكون من اتصالات محرمة وكشف العورات إما عن سبيل رقص أو سبيل غناء أو سبيل تمثيل أو غير ذلك فتصبح الأسرة والعياذ بالله بعد ذلك أي معصية تهون وتسهل على الجميع ويصبح أمر الله جل وعلا عياذا بالله هينا على تلك القلوب
.. فمن أراد الله جل وعلا أن يعصمه أول ما يعظم فيه مسألة الحياء في قلبه ..
وقد ترين أنت بعض النساء على مسألة تستغربين كيف تصنعها والفرق بينك وبينها ليس العلم، فهي تعلم وأنت تعلمين لكن الفرق بينكِ وبينها أن مسألة الحياء شجرة نابتة في قلبك والحياء في قلبها غير موجود، فلما ذهب الحياء من نفسها.. من قلبها.. سهُل عليها أن تأتي المعاصي ..!!
قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين يبيت أحدهم يستره ربه (أي على معصية) فإذا أصبح قال يا فلان أما علمت أني البارحة فعلت كذا وكذا"يقول صلى الله عليه وسلم: "يمسي يستره الله ويصبح يكشف ستر الله عنه"، نعوذ بالله من فجأة نقمته وزوال نعمته، ,,
وهذا الذي يصل إلى هذه المرحلة طُبع على قلبه تماما كمن يذهب إلى حانات الغرب وبارات الشرق فيقع في المعاصي والفجور وبنات الزنا وأشباه ذلك ثم والعياذ بالله مع أن الله قد ستر عليه يصور نفسه ثم يأتي بتلك الصور ويجمع أقرانه وخلطاءه وأمثاله ليعرض عليهم تلك الصور ويريهم إياها، هذا قد يصل إلى حد الكفر لأنه في الغالب لا يصنع امرؤ مثل هذا إلا وهو يستحل ما حرم الله، وإن كنا لا نُكفر أحدا بعينه، لكن نقول: إن هذا من أعظم الدلائل على ذهاب الخشية من القلب واستيلاء الشيطان على تلك القلوب، يقول صلى الله عليه وسلم: "من ابتلي من هذه القاذورات في شيء فليستتر بستر الله عليه"
و المقصود من الآية: أن نبين أن من أعظم طرائق إبليس لإغواء الناس أن ينزع عنهم لباسهم ليريهم سوءاتهم (عوراتهم) ويكشفها لهم كما قال الله: "ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما".
قال الشيخ المغامسي حفظه الله في تعليقه على هذه الآية:
لما ذاقا من الشجرة حصل أن بدأت السوأتان لآدم وحواء فعلما أنهما وقعا في أمر عظيم،
من هنا تعلمي أن هذا القرآن أنزله الله هداية للناس، فأول طريق للمعاصي نزع الحياء من قلب المؤمن، وأول ما أراده إبليس حتى يغوي آدم وزوجته وذريته لجأ إلى أول قضية أن يريهما عوراتهما فإذا كشفت السوأتان في مكان ظاهر واستمرءآ النظر إليها تصبح النفس والعياذ بالله هينا لينا عليها ما ترى فتستمريء كل الفواحش وتنساق بعد ذلك إلى المعاصي من غير أن تعلم،
ولهذا تعلمي حفظك الله أن ما صنعه الشيطان قديما يضعه شياطين الإنس حديثا فأكثر ما يسعى إليه القائمون على القنوات الفاجرة أن يبثوا أشياء تكشف من خلالها العورات حتى تعتاد الأسرة المسلمة أبا وأما وأبناء وأحفادا أن ينظروا إلى تلك العورات وأن يصبح أمرا بدهيا مستساغا لدى الأسرة ككل أن تنظر إلى الفواحش والإغراءات وما يكون من اتصالات محرمة وكشف العورات إما عن سبيل رقص أو سبيل غناء أو سبيل تمثيل أو غير ذلك فتصبح الأسرة والعياذ بالله بعد ذلك أي معصية تهون وتسهل على الجميع ويصبح أمر الله جل وعلا عياذا بالله هينا على تلك القلوب
.. فمن أراد الله جل وعلا أن يعصمه أول ما يعظم فيه مسألة الحياء في قلبه ..
وقد ترين أنت بعض النساء على مسألة تستغربين كيف تصنعها والفرق بينك وبينها ليس العلم، فهي تعلم وأنت تعلمين لكن الفرق بينكِ وبينها أن مسألة الحياء شجرة نابتة في قلبك والحياء في قلبها غير موجود، فلما ذهب الحياء من نفسها.. من قلبها.. سهُل عليها أن تأتي المعاصي ..!!
قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين يبيت أحدهم يستره ربه (أي على معصية) فإذا أصبح قال يا فلان أما علمت أني البارحة فعلت كذا وكذا"يقول صلى الله عليه وسلم: "يمسي يستره الله ويصبح يكشف ستر الله عنه"، نعوذ بالله من فجأة نقمته وزوال نعمته، ,,
وهذا الذي يصل إلى هذه المرحلة طُبع على قلبه تماما كمن يذهب إلى حانات الغرب وبارات الشرق فيقع في المعاصي والفجور وبنات الزنا وأشباه ذلك ثم والعياذ بالله مع أن الله قد ستر عليه يصور نفسه ثم يأتي بتلك الصور ويجمع أقرانه وخلطاءه وأمثاله ليعرض عليهم تلك الصور ويريهم إياها، هذا قد يصل إلى حد الكفر لأنه في الغالب لا يصنع امرؤ مثل هذا إلا وهو يستحل ما حرم الله، وإن كنا لا نُكفر أحدا بعينه، لكن نقول: إن هذا من أعظم الدلائل على ذهاب الخشية من القلب واستيلاء الشيطان على تلك القلوب، يقول صلى الله عليه وسلم: "من ابتلي من هذه القاذورات في شيء فليستتر بستر الله عليه"
و المقصود من الآية: أن نبين أن من أعظم طرائق إبليس لإغواء الناس أن ينزع عنهم لباسهم ليريهم سوءاتهم (عوراتهم) ويكشفها لهم كما قال الله: "ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما".
التعديل الأخير بواسطة المشرف: