استاذه ندى
New member
- إنضم
- 12 فبراير 2010
- المشاركات
- 151
كنت أحتسي كوبا من الشاي ... وأقرأ كتابا بين يدي ... عندما رأيت طفلي الصغير ذو الثمانية أعوام مقبلا نحوي حاملا بيده دفترا وقلما ..ومتسائلا : ماما هل تلعبين معي x و o ؟ وهممت أن أجيبه بنعم لولا أن اخته الصغرى أسرعت قائله : أنا اريد اللعب ؟؟
تبادلت نظرا مع نظراتهم المستفهمه وقلت : حسنا تلعبان اولا ومن يخسر يخرج من اللعبه والعب بدلا عنه .. اتفقنا ؟؟
الصغيرين بصوت واحد وبسرور : اتفقنا
وشرعا يلعبان مفترشين الأرض قرب قدمي .. كان كل منهما مبتسما ومتحمسا للعب ..
وعدت أفرأ مابيدي تاره واسترق النظر لهما تاره ..ورغما عني شردت بفكري بعيدا جدا الى حيث طفولتي .. تلك الفتره الزمنيه التي أعشقها واهرب من حاضري اليها بين حين وآخر ... أخذتني الذكريات الى مدرستي الابتدائيه ..هناك حيث الصف .. شعرت وكأنني في مدرستي .. اقتربت كثيرا من باب الصف وفتحته لأجد صويحباتي كل واحدة تجلس على مقعدها الخاص بها يتجاذبن الحديث ويضحكن ضحكات كأنها مويقى حالمه ... جلست في مقعدي وماهي الا دقائق حتى جاءت معلمة الرياضيات وشرعت تشرح الدرس وكلنا لها آذان صاغيه ... قرع الجرس معلنا نهاية الحصة الدراسيه ومكثنا في انتظار المعلمه التي بعدها ... طال انتظارنا قليلا ثم أطلت علينا معلمة أخرى وقالت : المعلمة لم تحضر اياكن والضجيج العبن سويا ولكن لاتحدثن صخبا عاليا
هتفنا بصوت واحد : هييييييييييييييييييييييييييييه
رفعت السبابه منبهة لنا أن صوتنا مرتفع فخفضنا اصواتنا وقلنا : اشششششششش ههههههه
وعلى الفور رفعت دفتري وقلمي وقلت : من تلعب x-o ؟
تعالت الاصابع فالكل يريد اللعب .. لذلك انقسمنا الى مجموعات كل مجموعه بيدها دفترا وقلم ..
وغالبا يكون الدفتر دفتر ( الكشكول ) الذي نسجل فيه ملاحظاتنا تاره ومايطلب منا ونلعب في بعض الصفحات لعبتنا المفضله تاره ...
ماما لقد فزت ... هل تلعبين معي ؟؟؟
أعادني صوت ابني الى أرض الواقع .. وقلت حسنا هيا بنا ولكن مهلا أين اختك ؟؟؟
فسمعتها من المطبخ : سأشرب كوبا من الماء وأعود
شعرت بارتياح فقد ظننت انها غاضبه ... ولكنني لمست في صوتها مرحا وليس حزنا .
أمسك الصغير القلم وبدأ في رسم الشبكه ووضع القلم على المنضده وقال مشاكسا ... السيدات أولا !!!
قلت له : يالك من ماكر لابد انه قانون جديد أن يبدأ الخصم اللعبه !!
هههههههههه ضحك بصوت مجلجل فأدركت أن في الأمر خدعه .
لعبنا وانتهت اللعبه بفوزي مرتين ... فالخبره لها دور .
بعد ان خرج الصغيرين الى حديقة المنزل .. تأملت نفسي كثيرا .. منذ الصغر أعشق هذه اللعبه وتعجبني جدا جدا ... ربما للأسباب التاليه :
الخصمان يستخدمان قلما واحدا وورقه واحده وفي هذا دلاله على المشاركه .
غالبا تنتهي هذه اللعبه بابتسامه الفائز والخاسر .
لاتحتاج الا وقت طويل في الاعداد .
تعرفها جميع الثقافات .
تلعب في اي مكان وباي قلم وعلى اي ورقه بل اننا نستطيع اللعب على قطعة كرتون او علبة المحارم الورقيه ان شئنا .
الخصمان قد ينتصران في بعض الاحيان معا .
عندما تنتهي بشكل مبهم ( لم يفز أحد ) فان اللعبان يعيدان الكره وكأن شيئا لم يكن .
لذلك احببتها منذ الصغر وورثت لأبنائي حبها فهي لعبة تحفز الذهن ولاتجعله خاملا .
فتوجهت على الفور الى مكتبي وتناولت دفترا خاصا بي وقلما وكتبت فيه مايلي :
حياتنا الزوجيه مثل دفتر الكشكول فتارة ندون فيه اهدافنا وامالنا وخططنا المستقبليه ومايعترينا في الحياة اليوميه .. وتارة ندون رغما عنا صفحات قاتمة اللون للمشكلات الحياتيه التي تمر بنا .. لم لانجعل مشكلاتنا كلعبة x- o !!!!؟؟؟؟
عندما يضع الزوج x قومي بذكاء وضعي o اذا افتعل مشكله تخيلي انها x فبادري بابتسامة القوة وضعي o وهو حلا للمشكله وتخيلي أنك تلعبينها وتستمتعين باللعب ... تارة بشكل عمودي وتارة افقي وتاره مائلا ... ستحاولي كثيرا ولكن حتما ستصلين الى حل ... وقد تفوزين انتي أو يكون الفوز حليفا لزوجك ... لايهم من المنتصر ... المهم أن نخرج بابتسامه ونعيد الكره كلما واجهتنا مصاعب الحياه سنتخيل اننا نلعب .. نلعب فقط .
وقد يتساءل شخص ما ماذا أفعل ان امتلأت الصفحات بلعبة x-o ؟
لامشكلة نبدأ منجديد بدفتر جديد ... المهم المهم حقا أنلانمزق الصفحات التي تشاركنا اللعب فيها سويا ... لما لانحتفظ بها ونتأملها بين حين وآخر سنجد اننا اصبحنا نتقن اصول اللعبه بمهاره ( فن حل المشكلات ) وعرفنا القواعد التي نسير عليها والطريقه التي يفكر بها الخصم وما أنسب الحلول التي تنفع معه ...يكفي اننا نتشارك في الدفتر ( حياتنا ) والقلم ( أفكارنا وأفعالنا ) والحياه لم تخلق كدرا دائما ولا سعادة دائما ... والذكي هو من يستطيع أن يخلق لنفسه حياة امنه ولو بلعبه .
التوقيع : هذا متعلمته من لعبتي .
تبادلت نظرا مع نظراتهم المستفهمه وقلت : حسنا تلعبان اولا ومن يخسر يخرج من اللعبه والعب بدلا عنه .. اتفقنا ؟؟
الصغيرين بصوت واحد وبسرور : اتفقنا
وشرعا يلعبان مفترشين الأرض قرب قدمي .. كان كل منهما مبتسما ومتحمسا للعب ..
وعدت أفرأ مابيدي تاره واسترق النظر لهما تاره ..ورغما عني شردت بفكري بعيدا جدا الى حيث طفولتي .. تلك الفتره الزمنيه التي أعشقها واهرب من حاضري اليها بين حين وآخر ... أخذتني الذكريات الى مدرستي الابتدائيه ..هناك حيث الصف .. شعرت وكأنني في مدرستي .. اقتربت كثيرا من باب الصف وفتحته لأجد صويحباتي كل واحدة تجلس على مقعدها الخاص بها يتجاذبن الحديث ويضحكن ضحكات كأنها مويقى حالمه ... جلست في مقعدي وماهي الا دقائق حتى جاءت معلمة الرياضيات وشرعت تشرح الدرس وكلنا لها آذان صاغيه ... قرع الجرس معلنا نهاية الحصة الدراسيه ومكثنا في انتظار المعلمه التي بعدها ... طال انتظارنا قليلا ثم أطلت علينا معلمة أخرى وقالت : المعلمة لم تحضر اياكن والضجيج العبن سويا ولكن لاتحدثن صخبا عاليا
هتفنا بصوت واحد : هييييييييييييييييييييييييييييه
رفعت السبابه منبهة لنا أن صوتنا مرتفع فخفضنا اصواتنا وقلنا : اشششششششش ههههههه
وعلى الفور رفعت دفتري وقلمي وقلت : من تلعب x-o ؟
تعالت الاصابع فالكل يريد اللعب .. لذلك انقسمنا الى مجموعات كل مجموعه بيدها دفترا وقلم ..
وغالبا يكون الدفتر دفتر ( الكشكول ) الذي نسجل فيه ملاحظاتنا تاره ومايطلب منا ونلعب في بعض الصفحات لعبتنا المفضله تاره ...
ماما لقد فزت ... هل تلعبين معي ؟؟؟
أعادني صوت ابني الى أرض الواقع .. وقلت حسنا هيا بنا ولكن مهلا أين اختك ؟؟؟
فسمعتها من المطبخ : سأشرب كوبا من الماء وأعود
شعرت بارتياح فقد ظننت انها غاضبه ... ولكنني لمست في صوتها مرحا وليس حزنا .
أمسك الصغير القلم وبدأ في رسم الشبكه ووضع القلم على المنضده وقال مشاكسا ... السيدات أولا !!!
قلت له : يالك من ماكر لابد انه قانون جديد أن يبدأ الخصم اللعبه !!
هههههههههه ضحك بصوت مجلجل فأدركت أن في الأمر خدعه .
لعبنا وانتهت اللعبه بفوزي مرتين ... فالخبره لها دور .
بعد ان خرج الصغيرين الى حديقة المنزل .. تأملت نفسي كثيرا .. منذ الصغر أعشق هذه اللعبه وتعجبني جدا جدا ... ربما للأسباب التاليه :
الخصمان يستخدمان قلما واحدا وورقه واحده وفي هذا دلاله على المشاركه .
غالبا تنتهي هذه اللعبه بابتسامه الفائز والخاسر .
لاتحتاج الا وقت طويل في الاعداد .
تعرفها جميع الثقافات .
تلعب في اي مكان وباي قلم وعلى اي ورقه بل اننا نستطيع اللعب على قطعة كرتون او علبة المحارم الورقيه ان شئنا .
الخصمان قد ينتصران في بعض الاحيان معا .
عندما تنتهي بشكل مبهم ( لم يفز أحد ) فان اللعبان يعيدان الكره وكأن شيئا لم يكن .
لذلك احببتها منذ الصغر وورثت لأبنائي حبها فهي لعبة تحفز الذهن ولاتجعله خاملا .
فتوجهت على الفور الى مكتبي وتناولت دفترا خاصا بي وقلما وكتبت فيه مايلي :
حياتنا الزوجيه مثل دفتر الكشكول فتارة ندون فيه اهدافنا وامالنا وخططنا المستقبليه ومايعترينا في الحياة اليوميه .. وتارة ندون رغما عنا صفحات قاتمة اللون للمشكلات الحياتيه التي تمر بنا .. لم لانجعل مشكلاتنا كلعبة x- o !!!!؟؟؟؟
عندما يضع الزوج x قومي بذكاء وضعي o اذا افتعل مشكله تخيلي انها x فبادري بابتسامة القوة وضعي o وهو حلا للمشكله وتخيلي أنك تلعبينها وتستمتعين باللعب ... تارة بشكل عمودي وتارة افقي وتاره مائلا ... ستحاولي كثيرا ولكن حتما ستصلين الى حل ... وقد تفوزين انتي أو يكون الفوز حليفا لزوجك ... لايهم من المنتصر ... المهم أن نخرج بابتسامه ونعيد الكره كلما واجهتنا مصاعب الحياه سنتخيل اننا نلعب .. نلعب فقط .
وقد يتساءل شخص ما ماذا أفعل ان امتلأت الصفحات بلعبة x-o ؟
لامشكلة نبدأ منجديد بدفتر جديد ... المهم المهم حقا أنلانمزق الصفحات التي تشاركنا اللعب فيها سويا ... لما لانحتفظ بها ونتأملها بين حين وآخر سنجد اننا اصبحنا نتقن اصول اللعبه بمهاره ( فن حل المشكلات ) وعرفنا القواعد التي نسير عليها والطريقه التي يفكر بها الخصم وما أنسب الحلول التي تنفع معه ...يكفي اننا نتشارك في الدفتر ( حياتنا ) والقلم ( أفكارنا وأفعالنا ) والحياه لم تخلق كدرا دائما ولا سعادة دائما ... والذكي هو من يستطيع أن يخلق لنفسه حياة امنه ولو بلعبه .
التوقيع : هذا متعلمته من لعبتي .
