سرايا النور
New member
- إنضم
- 15 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 12
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ***** ذا عفة فلعله لا يظلمُ
يقول الفرنسي لابواسييه : ( الاستبداد لا يعرف شرقاً أو غرباً ، بقدر ما يعرف شعوباً تتيح للمستبد أن يخرج فجور نفسه على الآخرين )
أعظم اللذائذ على الإطلاق ليس الطعام والشراب والنوم والراحة ؛ بل الحكم ، والحكم يحدث بأذرع من الطاعة !
الطغيان أمر جبلت عليه النفس ، وهو كامن وإن لم يظهر ، وكمونه يعود لأسباب منها التدين ومخافة العقاب الإلهي ، ومنها الخوف من الأخر ، أو مبادئ شخصية تحول دونه ظهوره ، لذا نلاحظ أن الضعيف الحقير أشد فتكاً وظلماً لغيره حين يتسلط عليهم .
هذه اللذة المخيفة ومتعتها هي بسبب أن الحكم يعني النفوذ والتمدد بلا نهاية،
وهو ما يفسر الصراع بين الضرائر ، فالصراع من أجل السيطرة والحكم ، يعني اللذائذ ..
.
.
لن أتحدث عن فلسفة الزوجة الأولى فكثيراً ما أسهبنا في تحليلها والتعايش مع مراحلها التي صاغتها الأحداث ، والأحداث التي تمر بأي زوجة أولى تحولها مع الوقت الى كائن أناني يحب نفسه ومن ثم تسعى الى استقرارها الذهني وراحتها النفسية أكثر من أي شيء ، بل لم يعد يعنيها كثيراً قوة الارتباط بالزوج والتعلق برقبته بقدر ما يعنيها ذاتها العليا بدرجة أولى ، ولا تنسى وهي في حالة الانسجام مع النفس أن تعطي بقية عناصر حياتها كالزوج من اهتمامها مثل ممارسة الحب والج....س ، والاشباع العاطفي والمادي والنفسي وكلها تنصب في غاية واحدة وهي متعتها الشخصية فقط والتأقلم مع الحياة ..
سوف أسلط الضوء على سلوك الزوجة الثانية -الطبيعية- ومشاعرها والدوافع التي تجعل منها كائن جميل محب وغيور ومتسلط ومغرور
وراضي ورافض لواقعه ، متأقلم وانصدامي ....وغيرها من الحالات التي تمر بها وتعصف بحياتها وتجعلها تعيش في فوضى خلاقة ، ذروة السعادة مع قمة الألم ..!!
.
.
من الأقول الشهيرة : الغرور يدمر النساء أكثر مما يدمرهن الحب....(مدام دوديفان).
والغرور على ضربين : غرور أفرزته الثقة الزائدة ،
الثاني : من اشتقاقاتها غرر به بمعنى أغرته الحياة بحلاوتها وزخرفها ..
وقد يحدث ان يجتمع المعنيان الاثنان في شخص واحد .
لا ألوم كثيراً الزوجة الثانية حين تصاب بالزهو والانتشاء بذاتها في أول حياتها ، فالزواج الثاني للرجل لا تستطيع عقلية المرأة استيعابه ومن ثم تفسيره ، الا بأنه تفضيل أخرى على تلك وازاحة تلك ووضع الأخرى مكانها ..بهذه الطريقة يتم استيعاب المرأة ..ولا تثريب عليها ، فالحياة دروس وعبر ، وحين تخوض غمار الحياة وتجرب الواقع وتعيش فيه ستفهم الحقيقة ، مثلها مثل البكر التي قرأت في الكتب عن ليلة الدخلة وشهر العسل والحياة الزوجية فتخيلت أحداثها وكأنها حلم أو شريط متسلسل من الصور الوردية الجميلة ، فلما جربتها في الواقع وجدت أن الكتب لا تغني عن الواقع والتجربة ، والتجربة خير برهان .
وبالطبع فهذا الشعور بالزهو والانتشاء ورطة كما هو في حالة الغرور ...لأنه يجعل المرء في حالة جوع مستمر للنفوذ والتمدد بلا نهاية .!
ثمة شعور يعتري الزوجة الثانية ويبدو أنه شعور مسيطر لا تكاد تتغلب عليه ، وهو الاقصائية للغير ، وعدم الرضى بوجود شريك ، حتى لو كان الشريك موجود قبلاً في الحياة ..بل وجد بدون اختياره .
هل يعود سبب الاقصائية الى عدم رضاها لمبدأ التعدد في التشريع الاسلامي ؟ أم هو عدم رضى بالمكتوب ؟ أو هو شعور منبعه النقطة الأولى التي أشرنا اليها في هذا الموضوع ، وهي حب الرياسة والحكم ، وجبلة النفس على الطغيان ؟!
وللحديث بقية ..
يقول الفرنسي لابواسييه : ( الاستبداد لا يعرف شرقاً أو غرباً ، بقدر ما يعرف شعوباً تتيح للمستبد أن يخرج فجور نفسه على الآخرين )
أعظم اللذائذ على الإطلاق ليس الطعام والشراب والنوم والراحة ؛ بل الحكم ، والحكم يحدث بأذرع من الطاعة !
الطغيان أمر جبلت عليه النفس ، وهو كامن وإن لم يظهر ، وكمونه يعود لأسباب منها التدين ومخافة العقاب الإلهي ، ومنها الخوف من الأخر ، أو مبادئ شخصية تحول دونه ظهوره ، لذا نلاحظ أن الضعيف الحقير أشد فتكاً وظلماً لغيره حين يتسلط عليهم .
هذه اللذة المخيفة ومتعتها هي بسبب أن الحكم يعني النفوذ والتمدد بلا نهاية،
وهو ما يفسر الصراع بين الضرائر ، فالصراع من أجل السيطرة والحكم ، يعني اللذائذ ..
.
.
لن أتحدث عن فلسفة الزوجة الأولى فكثيراً ما أسهبنا في تحليلها والتعايش مع مراحلها التي صاغتها الأحداث ، والأحداث التي تمر بأي زوجة أولى تحولها مع الوقت الى كائن أناني يحب نفسه ومن ثم تسعى الى استقرارها الذهني وراحتها النفسية أكثر من أي شيء ، بل لم يعد يعنيها كثيراً قوة الارتباط بالزوج والتعلق برقبته بقدر ما يعنيها ذاتها العليا بدرجة أولى ، ولا تنسى وهي في حالة الانسجام مع النفس أن تعطي بقية عناصر حياتها كالزوج من اهتمامها مثل ممارسة الحب والج....س ، والاشباع العاطفي والمادي والنفسي وكلها تنصب في غاية واحدة وهي متعتها الشخصية فقط والتأقلم مع الحياة ..
سوف أسلط الضوء على سلوك الزوجة الثانية -الطبيعية- ومشاعرها والدوافع التي تجعل منها كائن جميل محب وغيور ومتسلط ومغرور
وراضي ورافض لواقعه ، متأقلم وانصدامي ....وغيرها من الحالات التي تمر بها وتعصف بحياتها وتجعلها تعيش في فوضى خلاقة ، ذروة السعادة مع قمة الألم ..!!
.
.
من الأقول الشهيرة : الغرور يدمر النساء أكثر مما يدمرهن الحب....(مدام دوديفان).
والغرور على ضربين : غرور أفرزته الثقة الزائدة ،
الثاني : من اشتقاقاتها غرر به بمعنى أغرته الحياة بحلاوتها وزخرفها ..
وقد يحدث ان يجتمع المعنيان الاثنان في شخص واحد .
لا ألوم كثيراً الزوجة الثانية حين تصاب بالزهو والانتشاء بذاتها في أول حياتها ، فالزواج الثاني للرجل لا تستطيع عقلية المرأة استيعابه ومن ثم تفسيره ، الا بأنه تفضيل أخرى على تلك وازاحة تلك ووضع الأخرى مكانها ..بهذه الطريقة يتم استيعاب المرأة ..ولا تثريب عليها ، فالحياة دروس وعبر ، وحين تخوض غمار الحياة وتجرب الواقع وتعيش فيه ستفهم الحقيقة ، مثلها مثل البكر التي قرأت في الكتب عن ليلة الدخلة وشهر العسل والحياة الزوجية فتخيلت أحداثها وكأنها حلم أو شريط متسلسل من الصور الوردية الجميلة ، فلما جربتها في الواقع وجدت أن الكتب لا تغني عن الواقع والتجربة ، والتجربة خير برهان .
وبالطبع فهذا الشعور بالزهو والانتشاء ورطة كما هو في حالة الغرور ...لأنه يجعل المرء في حالة جوع مستمر للنفوذ والتمدد بلا نهاية .!
ثمة شعور يعتري الزوجة الثانية ويبدو أنه شعور مسيطر لا تكاد تتغلب عليه ، وهو الاقصائية للغير ، وعدم الرضى بوجود شريك ، حتى لو كان الشريك موجود قبلاً في الحياة ..بل وجد بدون اختياره .
هل يعود سبب الاقصائية الى عدم رضاها لمبدأ التعدد في التشريع الاسلامي ؟ أم هو عدم رضى بالمكتوب ؟ أو هو شعور منبعه النقطة الأولى التي أشرنا اليها في هذا الموضوع ، وهي حب الرياسة والحكم ، وجبلة النفس على الطغيان ؟!
وللحديث بقية ..