أكاديميه
ملكة
- إنضم
- 7 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 2,247
مواقف من التاريخ الإسلامي في ذاكرتنا ونفوسنا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التاريخ الإسلامي هو سجل حافل بالمواقف العظيمة والمآثر الجليلة
كيف لا وقد صنع هذا التاريخ أفضل الرجال من الصحابة والتابعين والصالحين
رضي الله عنهم جميعا
كثيرا ما قرأنا في سير رجال الإسلام
وكثيرا ما بُهرنا ودُهشنا بمواقفهم الجميلة التي ليس لها مثل علي مر العصور
وأحيانا كانت هناك مواقف مؤثرة تبقى في نفوسنا وذاكرتنا
ونستمتع دائما في استرجاعها وتدبر عظمتها
فخطر لي أن نقوم باسترجاع هذه المواقف وتذكرها بطريقة مميزة وممتعة
كل منا سيكتب لنا الموقف الذي أثر به أكثر والذي بقي في ذاكرته وأحبه
الدعوة مفتوحة للجميع للكتابة هنا
وإلى جانب دعوة العامة ستكون هناك دعوة خاصة
أي أن كل من يكتب لنا موقف يقوم بوضع دعوة لأحد الأعضاء حتى يكتب لنا أيضا
ولكن هذا لا يؤثر على الدعوة العامة فمن يرغب بمشاركتنا فلا ينتظر الدعوة من احد
وسابدأ أنا بوضع موقف من أجمل المواقف التي قرأتها في حياتي والتي حملت الكثير من العبر والعظمة
هذا الموقف قصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الصبية الجياع
القصة مشهورة وقد ترددت كثيرا ولكن في كل مرة أحب أن أسمعها من جديد
*************************
قال اسلم : خرجنا مع عمر رضي الله عنه إلى حرة واقم ( منطقة من نواحي المدينة )
حتى اذا كنا بصرار ( مكان على مقربة من المدينة ) إذا نار تؤرث ( ايقاد نار ) فقال :
يا أسلم إني أرى هاهنا ركبانا قصر بهم الليل والبرد .. انطلق بنا ! ..
فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم ، فإذا بامرأة معها صبيان وقدر منصوبة على النار ، وصبيانها يتضاغون ( يضجون من الجوع ).
فقال عمر : السلام عليكم يا أهل الضوء. وكره أن يقول يا أصحاب النار .
فأجابته المرأة : وعليكم السلام !.. فقال: أأدنو؟..
فقالت : ادنُ بخير أو دع .. فدنا منها فقال : ما بالكم ؟ .. قالت : قصر بنا الليل والبرد .. قال : وما بال هؤلاء البية يتضاعون ؟
قالت : الجوع !..قال : وأي شيء في هذه القدر ؟... قالت : ماء اسكتهم به حتى يناموا .. والله بيننا وبين عمر !..
فقال : أي رحمك الله ، وما يدري عمر بكم ؟ .. فقالت : يتولى أمرنا ثم يغفل عنا ؟ .. فأقبل علىَّ فقال : انطلق بنا .
فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الرقيق . فأخرج عدلا (أي كيسا ) من دقيق وكبة من شحم !..
وقال : احمله عليَّ !.. قلت : أنا أحمله عنك..
قال : أنت تحمل وزري يوم القيامة لا أم لك ؟؟
فحملته عليه ، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول ، فألقى ذلك عندها ، وأخرج من الدقيق شيئا ، فجعل
يقول لها : ذري عليَّ وأنا أحر لك ( وهي الحساء من الدقيق مطبوخ باللبن أو الدسم )
وجعل ينفخ تحت القدر ، وكانت لحيته عظيمة ، فرأيت الدخان يخرج من خلالها حتى طبخ لهم ، ثم أنزلها ، وأفرغ الحريرة في صحفة ( القصعة ) وهو يقول لها :
أطعميمهم وأنا أسطح لهم ( أي أبرده )!..
ولم يزل حتى شبعوا وهي تقول له : جزاك الله خيرا ، كنت بهذا الأمر أولى من أمير المؤمنين ....
من كتاب عبقرية عمر
****************************
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التاريخ الإسلامي هو سجل حافل بالمواقف العظيمة والمآثر الجليلة
كيف لا وقد صنع هذا التاريخ أفضل الرجال من الصحابة والتابعين والصالحين
رضي الله عنهم جميعا
كثيرا ما قرأنا في سير رجال الإسلام
وكثيرا ما بُهرنا ودُهشنا بمواقفهم الجميلة التي ليس لها مثل علي مر العصور
وأحيانا كانت هناك مواقف مؤثرة تبقى في نفوسنا وذاكرتنا
ونستمتع دائما في استرجاعها وتدبر عظمتها
فخطر لي أن نقوم باسترجاع هذه المواقف وتذكرها بطريقة مميزة وممتعة
كل منا سيكتب لنا الموقف الذي أثر به أكثر والذي بقي في ذاكرته وأحبه
الدعوة مفتوحة للجميع للكتابة هنا
وإلى جانب دعوة العامة ستكون هناك دعوة خاصة
أي أن كل من يكتب لنا موقف يقوم بوضع دعوة لأحد الأعضاء حتى يكتب لنا أيضا
ولكن هذا لا يؤثر على الدعوة العامة فمن يرغب بمشاركتنا فلا ينتظر الدعوة من احد
وسابدأ أنا بوضع موقف من أجمل المواقف التي قرأتها في حياتي والتي حملت الكثير من العبر والعظمة
هذا الموقف قصة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الصبية الجياع
القصة مشهورة وقد ترددت كثيرا ولكن في كل مرة أحب أن أسمعها من جديد
*************************
قال اسلم : خرجنا مع عمر رضي الله عنه إلى حرة واقم ( منطقة من نواحي المدينة )
حتى اذا كنا بصرار ( مكان على مقربة من المدينة ) إذا نار تؤرث ( ايقاد نار ) فقال :
يا أسلم إني أرى هاهنا ركبانا قصر بهم الليل والبرد .. انطلق بنا ! ..
فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم ، فإذا بامرأة معها صبيان وقدر منصوبة على النار ، وصبيانها يتضاغون ( يضجون من الجوع ).
فقال عمر : السلام عليكم يا أهل الضوء. وكره أن يقول يا أصحاب النار .
فأجابته المرأة : وعليكم السلام !.. فقال: أأدنو؟..
فقالت : ادنُ بخير أو دع .. فدنا منها فقال : ما بالكم ؟ .. قالت : قصر بنا الليل والبرد .. قال : وما بال هؤلاء البية يتضاعون ؟
قالت : الجوع !..قال : وأي شيء في هذه القدر ؟... قالت : ماء اسكتهم به حتى يناموا .. والله بيننا وبين عمر !..
فقال : أي رحمك الله ، وما يدري عمر بكم ؟ .. فقالت : يتولى أمرنا ثم يغفل عنا ؟ .. فأقبل علىَّ فقال : انطلق بنا .
فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الرقيق . فأخرج عدلا (أي كيسا ) من دقيق وكبة من شحم !..
وقال : احمله عليَّ !.. قلت : أنا أحمله عنك..
قال : أنت تحمل وزري يوم القيامة لا أم لك ؟؟
فحملته عليه ، فانطلق وانطلقت معه إليها نهرول ، فألقى ذلك عندها ، وأخرج من الدقيق شيئا ، فجعل
يقول لها : ذري عليَّ وأنا أحر لك ( وهي الحساء من الدقيق مطبوخ باللبن أو الدسم )
وجعل ينفخ تحت القدر ، وكانت لحيته عظيمة ، فرأيت الدخان يخرج من خلالها حتى طبخ لهم ، ثم أنزلها ، وأفرغ الحريرة في صحفة ( القصعة ) وهو يقول لها :
أطعميمهم وأنا أسطح لهم ( أي أبرده )!..
ولم يزل حتى شبعوا وهي تقول له : جزاك الله خيرا ، كنت بهذا الأمر أولى من أمير المؤمنين ....
من كتاب عبقرية عمر
****************************