مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

معنى الحب ( دروس نبوية في الحب بين الزوجين )

مجروح قلبي

New member
إنضم
3 يونيو 2009
المشاركات
265
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد


معنى الحب ( دروس نبوية في الحب بين الزوجين )
حب لا تنقض صرحه الأكدار ، حب بنته لحظات ودقات قلبين عرفا للحياة حبا يسيرون على دربه.هي عائشة التي قال أنّ فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وهي بنت أبي بكر رفيق الدرب وصاحب الغار وحبيب سيد المرسلين.هي عائشة بكل الحب الذي أعطاها إياه ، بحبها له وبغيرتها عليه ... وعند غيرتها وقفة تأمل واستقراء للذه حب الإثنين.طرقت يوما جارية الباب وفي يدها طبق من طعام ، قالت: هو هدية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي البيت زوار لرسول الله من صحابته ، فقال للجارية ممن هذه ، قالت : من ام سلمة ، فغارت عائشة من أم سلمة التي أهدت هذا الطبق في يوم عائشة ، فأخذت الطبق ورمته على الأرض ، فابتسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لصحابته ، غارت أمكم ! وأمرها بإعطاء الجارية طبقا بدل الذي كسرته.ابتسامة ودعابة ضاحك بها أصحابه قائلاً ( غارت أمكم ) ... جمال وصفاء لحب زوجين.أحب فيها كل شيء حتى غيرتها فغيرتها عنوان لمحبتها له وهو انسان يدرك معنى الحب ويقدّر من يكن له الحب.في لحظة صفاء بين زوجين يحدثها عن نساء اجتمعن ليتحدثن عن ازواجهن ويذكر لها قصة أبي زرع الذي احبته زوجته واحبها وقصة النسوة اللاتي اجتمعن للحديث عن أزواجهن ... كل واحدة تصف زوجها بمحاسنة وعيوبه بينما وقفت أم زرع مادحة زوجها السابق أبا زرع ومعددة محاسنه ولحظاتها الجميلة معه وحبهما ثم ذكرت بعد ذلك طلاقها منه بسبب فتنة امرأة ، ثم يقول لها رسول الله ( كنت لك كابو زرع لأم زرع ، غير اني لا أطلق ) تسامر جميل بين زوجين جمع قلبيهما الحب والوئام غير أنّ لوازم النبوة تحتم عليه أن يبين انه كنبي وزوج ليس من النوع الذي ينجرف وراء الفتنة كما حصل لأبي زرع ، فهو المعصوم عليه الصلاة والسلام وعصمته بالإضافة إلى كماله البشري يمنعه من أن يفعل كفعل ذاك الرجل كل هذا الحب ... وكل هذا الإحساس البشري الكامل لا يجعله ينسى او يتناسى حبا خالداً في قرارة نفسه لزوجة قدّمت له الكثير ووهب له منها الولد وكانت زوجة وأختاً وأماً له في آن واحد ... عاشت معه بداية الطريق وآزرته حتى فاضت روحها إلى خالقها إلى جنات النعيم ... يتذكر خديجة بكل همسة من همساتها وبكل لحظة عاشها معها.في جلسة أخرى بين الزوجين يذكر لعائشة خديجة ، فتتحرك الغيرة في نفسها ، زوجها الذي تحبه يذكر زوجته السابقة المتوفاه ... وهي كزوجة ومحبه تريد أن يكون محمداً عليه الصلاة والسلام لها وحدها ... من الصعب عليها أن تراه يذكر امرأة كخديجة ولو كانت متوفاه دون أن تستميله إليها وتقلل من شأن المرأة الأخرى ، فتقول له : ما لك تذكر عجوزا ابدلك الله خيرا منها ( تعني نفسها ) ، فيقول لها : لا والله ما ابدلني زوجا خيرا منها ، يغضب لإمرأة فارقت الحياة ، لكنها ما فارقت روحه وما فارقت حياته طرفة عين ... اجابة مفاجئة لعائشة رضي الله عنها ... نعم إنه رجل يحب ويُخلص في حبه ولذلك لم ينافق في إجابته أمام حب آخر ... من السهل على أي رجل أن يكذب على زوجته وأن يجعلها كل شيء في حياته في حين يميل قلبه إلى غيرها ... والرجل لا يخاطر بحب امرأة حية من أجل امرأة فاضت روحها إلى بارئها ... لكن محمداً عليه الصلاة والسلام الصادق الأمين ... ما كان له أن يجاري زوجته على حساب الحقيقة ولا على حساب امرأة قدّمت له الكثير وبقت ذكراها خالدة أبد الآبدين.إنه الحب الصادق الذي لا يخالطه الشك ولا التزييف ... حتى أنّ عائشة رضي الله عنها قالت بعد ذلك ( ما ذكرت خديجة بسوء منذ قال عنها عليه الصلاة والسلام ما قاله ) ... ذلك اليوم الذي رسّخ فيه محمد عليه الصلاة والسلام معنى الوفاء لمن يحب ... من كان صادقاً في حبه ولم يعرف التزييف قلبه ولا مشاعره كان مقدّراً أكثر وأحب إلى نفس من يحبه.<br>احب عائشة لكن قلبه احب خديجة ايضا ، قلبه اتسع لاكثر من حب شخصين ، قد يحار في العقل اذا ما علمت رجلا احب جماهيرا من الناس لا تحصيهم مخليتك ، فالحب الذي زفه للناس حباً حملته أكف ايدي وقدمته للأمم.كيف وهو يذكر رجالاً ونساء جاءوا من بعده وآمنوا به وأحبوه ولم يروه ، يقول عنهم ( ليتني أرى إخواني ، يقول له صحابته : أولسنا إخوانك ، فيقول لهم: إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني ) أحبنا وهو لم يرانا ... وكان في ليله يبكي في قيامه وسجوده لرب العالمين وهو يذكرنا مناجي ربه عز وجل ( أمتي .. أمتي ) ، يبكي أمته ويخشى عليها من بعده عليه الصلاة والسلام.عندما يتذكر المرء هذا الحديث الشريف لا يتمالك نفسه ... لا يدري ماذا يفعل بالضبط أيبكي على تقصيره في هذا الدين وفي أداءه والدفاع عنه ؟ أيبكي على الأيام الماضية من عمره ولم يقدًم فيها شيئاً يذكره به ربه عز وجل ويفتخر به نبيه عليه الصلاة والسلام أم يبكي مرارة أمة محمد عليه الصلاة والسلام التي رضيت بالذل من الكفار والملحدين وطواغيت الأرض؟ أم يبكي على حال من جاءوا من بعد رسولهم لا ليذكروا صحابته بخير ويقولوا ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ) بل امتلئت قلوبهم غلاً وحقداً على صحابة رسولهم وأكثروا فيهم شتماً ولعناً وقالوا بملء فيهم ( لم يربي محمداً عليه الصلاة والسلام رجلاً يقومون من بعده ) لكن صوتك يا محمد ، ليس ببالغ من صُمتّ أذنيه عن السمع وفؤاده عن الإحساس بل من طلب الحقيقة وسلك طريقها ( فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصمّ الدعاء إذا ولوا مدبرين ، وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون ) نعم يا محمد ... لقد ربيت رجالاً لم ترهم عيناك يقومون من بعدك وينهضون بأمرك من بعدك ويقولون للظالم ( أسأت وأخطأت ) ولا يخافون في الله لومة لائم ... فكيف بصحابتك وعلماء أمتك؟ لا شك أنهم أعلى وأجل من أن تطولهم وتلوكهم أفواه وألسنة هؤلاء !إنّ المعاني العظيمة التي أنشأتها في قلوبنا ستبقى معنا أبد الدهر .... طريقاً للعودة بإذن الله إلى العز والمجد تتوق أنفسنا إلى النصر والعزة وقد وعدنا رب العزة فقال ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) .. لكنها الابتلاءات ... لكننا بالحب والحوار نصل إلى الهدف المنشود
منقول
 

حنين احمد

New member
إنضم
1 فبراير 2008
المشاركات
2,451
سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمدة
دروس السنه النبوية افضل الدروس و احلى العبر
جزاكي الله خير
 
أعلى