مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

مسلسل ... معاناة زوج

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
هذه القصة وصلتني عن طريق الايميل بشكل متسلسل
وشدتني احداثها بشكل عجيب حتى اصبحت انتظر موعد وصول الحلقة التالية
سأنقلها لكم على حلقات بالتسلسل ..
فلاتحرموني متابعتكم وتفاعلكم


الحلقه الاولى.....


تزوجتها بعد3سنوات من التفكير

كان عمرها 25سنة قريبة من عمري

لم أكن أحبها بقدر ماكان عقلي مقتنعاً بها وبأسرتها



أثناء الإعداد لزواج مررنا ببعض الأمور الغريبة ولم أكن أعرف بأني سأربطها بأمور مستقبلية!!
كعادة الكثير من الأزواج ذهبنا لماليزيا

جلسنا3 أسابيع كنت متلهفاً للعودة لبلادي كي أكتشف

وأتعرف على هذه المرأة التي ستشاركني بقية حياتي

كانت هادئة جدا لحد البرود(ليس حيائاًهذا ما تأكدت منه لاحقاً) هذا مااستطعت معرفته أثناء مكوثنا في ماليزيا (البرود+القليل من شوفةالنفس)!!

كانت تردد دائماً بأنها اشترت كذا وبكذا وهذه صفة أكرهها في الرجل فما بالكم في المرأة ولأدهى من ذلك أنها زوجتي !!



آآه ...هذا أمر لا أستحقه
********************
هذا ما كنت أردده دائما قبل زواجي

والآن أصبح لايفارق لساني

كنت أجاملهاكزوج حديث العهد بالزواج

لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء

رغم عدم الانسجام الواضح لي معها من أول يوم

والدلال الذي لم تحسن توضيفه أبداً!!



بعد جلوسنا 3أسابيع قررتُ العودة إلى بلادي

فقد كانت كافية جداًدفعتُ خلالها26ألف ريال ولوكنت أعلم الغيب لذهبت بهذه المرأة إلى... إلى ....لاشيء لاشيء



حاولت معي بكل الطرق أن نبقى هنا

لكن باءت كل محاولاتها بالفشل

عٌدنا كان السكن مع عائلتي والدتي وأختي

لم تكن تتكلم

لم تكن تأكل

لم تكن تتحرك إلا كماالسلحفاة تتحرك !!
كل هذه الصفات كانت طبيعةً فيها وربما غريزةً أيضا

(هذا ماتأكدت منه لاحقاً)



كان بينهاوبين حسن التصرف مسافة طويلة
لاتستطيع أن تجتازها بل كان يستحيل عليها فعل ذلك



لم تكن تحسن الطبخ العادي فما بالك بغيره

لم تكن تعرف كيف يكون ترتيب الغرفة فضلاًً عن المنزل

كان الحوار معهامزعجاً لي جداً

كأنك تداري طفلاً تريده أن يشرب الدواء!!



الحوار وحده معها كان كافياً(كعقوبة (لي)على ذنوبي)

لم تكن تأكل مثل الناس الذين أعرفهم

حتى الشاي لا تشربه!!

فقط ماء وعصير

وملعقتين من الأرز!!





تَمُر الأيام وهي تزداد بروداًً لدرجةالتجمد
آآه كم أكره صفةالبرود

كانت تريد كل شيء منغير أن تفعل أي شيء؟؟



كانت تتصل بي وأنا في المنزل تبحث عني

أين أنت أين أنت؟



في إحدى المرات اتصلت بي

قالت لي أنا عازمتك على العشاء في أحسنمطعم
تتوقع ويييين (قالتها بدلع مصطنع)

في الريف اللبناني

وبفرح زائد عن حَدِه قالتها !!



قلت لها حسناً لامانع لدي



آآه كم أكره المطاعم لكن لابد أن أجامل (إنها زوجتي)

بعد صلاةالعشاء توجهنا للمطعم المقصود



أُغلق علينا في تلك الغرفة

طلبت ُ أنا وطلبت هي طلباً لاأعرف كيف ستأكله!!؟؟

أكلتُ (أنا) وتبادلنا الحديث والضحكات طبعا هي أكلت عدد واحد حبة ورق عنب وملعقتين مجدرة!!



دفعتْ هي الحساب

سألتني مارأيك في عزيمتي لك حلوة؟

كانت تعرف بأني لو آكل بيضة واحدة من صنعها أفضل بكثير من هذاالمطعم!!

قلت لها أكيد أحسن عزيمة

ركبناالسيارة

وتوقفنا عندالإشارة

قالت لنذهب لكفي (محلات تقديم القهوة)

قلت لهابعد أن تثائبتُ (ووضعتُ يدي على فمي) أريد أن أنام

لنجعلها وقت آخر

وهنا...

وفي هذه اللحظة

انقلبت الزوجة الباردة إلى امرأة(حارّة)ومتسلطة
أنت معي تشعر بالنعاس (قالته بصوت غاضب)

ولو كنتَ مع أهلك لسهرت إلى الصباح!!

(أعمل إيه بس يا ربي تذكرت عادل إمام)



**************************

كنت هادئا والحمد لله لم أكن أحبالصراخ

(واكتشفت لاحقا أن الهدوء لا يحل المشكلة)



قلت لها يا بنت الحلال يكفي جلستنا في المطعم

نذهب إلى المنزل ونشرب الشاي هناك

أصرت وقالت لا نذهب إلى (الكفي)


اتجهتُ بالسيارة إلى البيت ولم أعرهااهتماماً

دخلنا إلى المنزل واتجهتْ مسرعة إلى الغرفة لتأخذ أغراضها وبكل عصبية قالت : طلقني أقولك طلقني

قلت لها : يبدو أن العشاء الذي أكلتيه له تأثير معين على عقلك!!

قالت بتطلقني والاوشلون؟

تذكرت حكمة الله في أن العصمة بيد الرجل
سبحانك ربي لك حكمتك في كل شيء

أصرت على موقفها

حملت أغراضهاوركبنا السيارة وتوجهتناإلى بيت أهلها الغير بعيد عن بيتي

نزلت من السيارة ومعها أغراضها
طرقت الباب ودخلت وأغلقتْ الباب ورائها

وأغلقتُ معها أولى صفحاتٍ حياة من زواجي




يتبع إن شاء الله .......
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه التــــــــــــ(2)ــــــــانيه....


دَخَلَتْ البيت وأغلقتْ الباب وراءها...ذهبتُ إلى بيتنا متأملاً كلماحصل بذهول!!
دخلت غرفتي مكتأباً بعض الشيء

رجعت بفكري للوراء لمدةشهرين

حدثت نفسي قائلاً... آآه ليت بيدي إرجاع الزمن...ما أجمل العزوبيةكثرت أحاديث نفسي ما هذا الحظ الذي وقعت فيه مع هذه المرأة!!

هل ستشاركني هذه المخلوقة بقيةحياتي!!

هل ستتغير أم هل ...أم هل...

أسئلة كثيرة كانت تعصف بي...لكن ليس لهاجواب إلا الصمت المطبق من حولي....

كنت في نفس الوقت أحس بتأنيب الضميرتجاهها بحكم أني لم أستطع تقبلها

ولاعتقادي بأنها ضحية تربيةخاطئة

استسلمت لنوم ما شاء الله لي

استيقضت باكراً كنت أحس بأني مبسوط جداً حيث أني سأتناول إفطاري لوحدي
مر اليوم الأول والثاني والثالث

كانت في كل يوم تتصل عدة مرات بجوالي ولا أرد

فهي لا تقدر مسؤولية الكلمة ولابدأن تأخذ درساً هكذا قلت في نفسي

مرت عشرة أيام ولم أرد على اتصالاتها....

كانت أثناء هذه الفترة تتصل بوالدتي وتسأل عن صحتها

(تريد أن تمسك بي من معصمي) في اليوم العاشر لم تكن أمي موجودة ....وهي ما زالت تتصل بجوالي ولا أجيب

سمعت جرس هاتف المنزل وتأكدت من أنها هي المتصلة

ورفعت السماعة(إذ لاداعي أن يطول الموضوع أكثر وهذه فرصة كي أرجع العلاقة)لكن عرفت في المستقبل بأني كنت مخطئاًجداً إذ لابد لها من أن تأخذ درسا قوياً جداً

رفعتُ السماعة

ألو نعم : كان صوتها يشعرك بإحساسها بالذنب!!

قالت : أنا هناء(كان اسمهاهناءفقط اسم)

سعدليش ما ترد على الجوال؟

قلت نعم ماذا تريدين؟ أنت طلبتي الطلاق!!

قالت : كنت متوترة من أسلوبك معي وأي امرأة تفعل ذلك إذا توترت!! وأنا آسفة وما راح أكررهاأو عدك وعد خلاص ياسعد سامحني... ألحت عليّ

قلت طيب متى أمرك آخذك

بعد:ساعة قالتها

وبالفعل : بعد ساعة ركبت معي ورجعنا إلى بيتنا

أخبرتها مرارا بأني لا أحب المكياج ولاكريم الأساس (وطبعا حتى مُخفي العيوب لا أطيقه) لكن من دون فائدة!!كأنها قد اشتركت في مسابقة من تضع مكياج أكثر!!

كنت أنام بعدها وأصحو قبلها!!

إذا صحت من النوم تدخل إلى (...)ولاتخرج كنت أسألها عسى ما شر؟ أنتِ مريضة؟

ترد :لا بس متعودة النظافة زينة!!

ثم يأتي (دور التزييف) تجلس أمام المرآة مالا يقل عن نصف ساعة تضع طبقات من البويات !!

بعد هذا تتكرم لتأتي بإفطارنا(طبعاً تسير مثل السلحفاة)

ثم أتت بإفطارنا وما هو..؟ (جبن،زيتون، خبز ،طحينية،) ولا تأتي به مرة واحدة لكن على دفعات!!
قلت لها لو أسرعتي قليلاً (يا حياتي) كان أفضل عشان نفطر مع بعض؟

...نزلت الدموع من عيونها وأجهشت بالبكاء

نظرتُ خلفي ومن فوقي ومن تحتي

لأعرف السبب من بكائها؟ ثم تأكدت بأنه لا يوجد أحد غيري!!
أخذت أردد الدعاءالمعهود(قولو معي)

************************

سكتُ ولم أتكلم وبتضايق أكملت إفطاري

هي ذهبت إلى غرفتنا وأغلقت الباب

تكلمت مع نفسي قليلاًوسألتْ هل أنا متزوج أم هذا حلم.؟

بل إنه كابوس ليتني أفيق منه...!!

يأخذني تفكير عميق وسكووون

صوت أمي يقطع صمتي وسكوني

سألتني بصوت أمومي حنون وين هنــــــاء؟
قلت : في الغرفة

قالت : متى تبون نروح لعزيمة أخوك مساعد؟

يااه تذكرت أخوي عازمنا على العشاء هذه الليلة.. وهذه المرأةزعلانة!!ماذا أفعل لابد أن أراضيها كي أظهر أمام أخي وزوجته بشكل مقبول فالوليمةلها...



دخلت عليها في الغرفة

ألقيت السلام وردت علي بثقل مصطنع(كم أحب العفوية وأكره اتصنع)

قلت أنا آسف ما كان قصدي بس أنتِ الله يهديك تتأخرين كثير

قالت : بعد ما كفاك التجريح اللي قبل شوي؟

قلت خلاص مشيها عاد....وافقتْ على مضض

(وفي رأسها حب لم يطحن بعد)

قلت: لها

لابد من أن نكون أول الحضور عند أخي مساعد؟

قالت ببرودالأبله) إذاأتى المغرب يكون خير

بعد صلاة العصرتناولنا الغداء

أتت تمشي حاملة الشاي كالسلحفاة

وأنا أرقبها وأرقبالصندل (الجزمة) الذي تلبسه ولا أدري ماسر ارتباطها الوثيق به؟؟

جلست بقربي (كما تجلس الناقة على عدة مراحل)

صبت لي الشاي شربت أول فنجان وثاني

ثم الثالث

أخذنا ننظر إلى التلفاز كان فيه برنامج يتحدث عن السياحة في مصر

قالت : الله ياهي مصر حلوة
قلت : أنا ما أرتاح لمصر ولا ودي أروح لها

قالت : ماذا تقصدبكلامك؟

لأني أحبها ترد علي بهذا الكلام؟راعِ مشاعري شوي!!قالتها بزعل

(تذكرت عزيمة أخوي مساعد) قلت ياحياتي أنتِ فهمت غلط لاتصيرين حساسة

قالت أنتم يا الرجال ماتراعون مشاعرنا وماتحترمونّ(أحسستُ بأن هناك أمرٌ ما سيقع)

بصعوبةٍ كتمتُ غضبي

سألتني بثقة(متناهية) متى نروح لمصر؟
قلت : أي مصر اللي في التلفزيون أو معرض منتجات مصر المقام في معارض الرياض؟

قالت : بنبرة حادة أنت تعرف ماذاأقصد؟؟

(************************)أخذتُ أردد

الآن...أذان المغر بيقترب وموعد ذهابنا قد أزف وأمي تنتظرنا لكي نذهب سويةً إلى بيت أخي

وأناسأحرج من الجميع إذ أن الوليمة على شرفها(حرمنا هناء المصون)

تمالكت نفسي بصعوبة وقلت حسناً سنذهب لمصر

لكن أسرعي وتجهزي لم يعد هناك وقت

أمي تنتظرنا في الحديقة وقد تجهزت لركوب

قالت :لكن لازم تعطيني وقت أجهز نفسي فيه لايمكن أن أذهب للعزيمة إلا وأنابكامل زينتي!!نحن الآن في الوقت الضائع وكل دقيقة تمر مهمة

سألتها بامتعاض كم يكفيك ؟؟

قالت : يعني ساعة ونص.

ساعة ونص!!كثيرة يكونون تعشوا وخلصوا.. قلتها بحدة!!

قالت : أجل ساعة غير كذا لن أذهب معكم.

هذه اللحظة غضبت أشد الغضب خلاص ولعت(لكن أمي قريبة من الغرفة)

ولا أريد أنأضايقهابمشاكلي مع حرمنا هناء المصون

قلت : لها ستذهبين واستعيذي منالشيطان

قالت :لا لن أذهب
قلت : صارخاً العتب على من تودد إليك!

سترين ماذاأفعل!!

خرجت من الغرفة

كانت أمي تنتظر بقرب السيارة في الكراج

قالت وين (هناء)ههههه هناء هو اسمها

قلتُ بصوت كله حرج : هناء متعبة قليلاً وستذهب لأهلها

قالت بصوت حنون فيه من الاستغراب الكثير

الله يعافيها

..أتصلت بزوجة أخي قلت لها هناء لن تأتي لأنها متعبة(لكي لا يستعدوا لها)
ركبت أمي بالمقعدالأمامي

وركبت هناء في المقعدالخلفي

وقفتُ عند بيتهم

دخلتْ

وأغلقت الباب وراءها

وأغلقت ثاني صفحةمن صفحات حياة زواجي



يتبع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه الثــــــ(3)ـــالثة


عندما اتصلت بزوجة أخي (أفهمتها بطريق غير مباشر وبشكل إيحائي بأن زوجتي ... معها نزيف مفاجيء...
إذ لايوجد عذر مقبول يجعلها تترك العشاء الذي على شرفها فلو تعذرت بأنها مزكومة فلن يعذروها فلم أجد عذراً أفضل من هذا)


زوجة أخي تفهمت الأمر


......

نعود إلى ما انتهينا إليه سابقاً


دخلت حرمنا المصون... إلى منزل أهلها ذهبتُ مع أمي إلى وليمة أخي


ولكم أن تتخيلوا شكلي وأنا أداري الحرج الذي أوقعتني به (...حرمنا المصون...ياإلاهي خلال شهرين صارلي حَرَمْ...لكن بس بالاسم)
ردا على أسئلة أفراد العائلة الكريمة لم أستطع إلى أن (ابتسم كالأبله)


وأحاول تغيير الموضوع كلما سُئلت



أنتهت الوليمة ورجعت أنا والوالدة


وكعادة أمي....

طوال الطريق وهي تستغفر وتسبح وتدعو لي ولزوجتي


حتى وصلنا المنزل.....

دخلت أمي لكي تصلي صلاة التهجد كعادتها.....لا حرمني الله من بركتها


دخلت غرفتي.....أخذت أفكر فيما حدث بطريقة آلمت رأسي...


فما يحصل كان كثيراً علي...
وكل هذه الأحداث حصلت لي في وقت قصير لا يتجاوز الشهرين!!


سألت نفسي كيف أتعامل مع هذه الزوجة(مجازا أطلقت عليها هذا الاسم)


فهي لا تستحق لقب امرأة فضلاً عن زوجة....


طبعاً تأكدت من هذا لاحقا فما أكتبه الآن هو مذكرات أو ذكريات)!!


رأسي يكاد ينفجر من عدم تقبلي لواقعي!!


حتى أني عندما أصحو من النوم أتساءل هل أنا متزوج؟


لكن عندما أرى العطورات الجديدة والمناشف الجديدة


أجدها تثبت لي بأني متزوج!!(فقط هذا مايثبت لي بأني متزوج)!!


ولكن إحساسي يقول غير ذلك فما تخيلته عن الزواج

شيء آخر فيه من الواقع الشيء الكثير ومن الرومانسية القليل لكني لم أجد لا رومانسية ولاواقعية فيه!!


استسلمت لنوم صحوت باكرا(طبعا الصلاة أمر مفروغ منه)


كنت أحس بقليل من الكآبة لا أدري كيف أتصرف مع هذه المرأة؟


مرت الأيام بشكل رتيب بعد حوالي أسبوع اتصل بي


أخو المدام احم احم....


رددت عليه مرحباً ومهليا بصوت جاد


قال : أريد أن أراك...

انتظرته في المنزل....حضر ولم يكن في البيت غيرنا


سألني مالذي حصل بينكما....

(للأسف فالأخ لايعرف طبيعة شخصية أخته فالزوج ينظرلها بغير نظرة الأخ)


كنت صريحاً...قلت له الذي حصل بالحرف الواحد


قال خيرا إن شاء الله سأرضيك ولك ماتريد

شكرته على كلامه


(ولم أعرف بأنه لن يختلف عن أخته بل يفوقها سوءً في التصرف)!!


بعد ذلك اتصلت بي أمها وعاتبتني عتاب الأم لابنها...


وقالت بأن ابنتها(سفيهة) وتوها على الدنيا!!


(من هذه النقطة تعلمت فيما بعد بألا أجعل النساء عموما


يتدخلن في أمور زواجي ومشاكله وسيعذرني الأخوات


عندما تكتمل القصة ويعرفون السبب)؟


رحبت بكلام خالتي

وذهبت لآخذ (حرمنا المصون...فقط لفظ لايعدو أن يكون مجازياً)!!


ركبت معي السيارة

(وكعادتها تركب السيارة بالتقسيط المريح وليس دفعة واحدة)!!


خيلّ إلىّ بأني أرى طبقة المكياج من تحت غطاء وجهها!!


وعطرها القوي تفوح منها رائحته


صرت أتقززمن شم عطرها النافذ فهي لاتضع عطراً بل تستحم

بالعطر مما يفقده السبب الذي وضع من أجله!!


(كلمتها مرراراً لكي تضع منه بقدر معقول ولكن لافائدة فهي تضعه

من أجل ثمنه الغالي وليس من أجلي)


كيفك؟قالتها لي بدلالٍ ليس هذا وقته!!


تبادلنا أحاديث جانبية

فأنا بطبعي اجتماعي ولا أحب أن أكدر صفو الحاضر..
وكذلك لي مآربَ خاصة جعلتني فيما بعد أتقزز منها أيضا بسوء تصرفاتها


(ولعل المتزوجين فهموا قصدي فاعذروني)


لم نذهب إلى بيتنا...


قلت : لها ما رأيك بأن نذهب نتمشى قليلاً على طريق الملك عبدالله؟


قالت (بصوت كمن لدغته حية) لا لابصراحة أنا ما أحب المشي أبداً معليش حبيبي ...


قلت:طيب نروح لمقهى هليون نسولف شوي ونتقهوى


(يقع على تقاطع التخصصي مع الملك عبدالله خلف كودو ...


لايفوتكم ********

قالت : فكرة حلوة(قلت في نفسي الحمدلله كسبنا رضاءها)


ونحن في الطريق,,,,تذكرت....ياااه...كدتُ أنسى...

تذكرت طلبات لوالدتي أطال الله في عمرها....

أوقفت سيارتي أمام(محل على كيفك أبو ريالين)يقع أمام قصرالقرعاوي للأحذية...

أطفأت محرك السيارة...

قلت لها مازحاً يالله (ياأم عيالي)ننزل نتفرج ونشتري طلبات الوالدة

(بسم الله علي...سمو عليْ)

قالت بصوت يشبه صوت الإسعاف

أنا أشتري من محل أبو ريالين!!

أنا..أنا

قلتُ لعلها أكلت شيئا عند أهلها أثر على المخيخ الأصغر في رأسها....

سألتهاماالمشكلة وماذا سيكون إذا اشتريتِ من أبوريالين؟؟

لا لا ما أبي أنزل إنزل لحالك وبنتظرك.....
قولوا معي(*************)

تركتها ونزلت اشتريت ما أريد على عجل

وتوجهنا إلى مقهى هليون....(حسافة هالمقهى عليها)

دخلنا وجلسنا....

طلبنا 2كابتشينو

ودار بيننا حديث جميل ومن جماله لن أنساه ما حيييييت ....

(كان الموضوع عن تكاليف الأفراح حيث كنا في

الصيف وهو وقت المناسبات)
حبيبي ...تدر ي إن المهر الذي أخذناه منكم كان قليلاً جداً...

ماكفى شي!!(وأناآخذ رشفة كبتشينو)

تدري بكم فصلت الفستان حق زواجنا؟ب12ألف ريال بس...

حبيبي... تدري إن الوقت يا لله كفى إني أجهز نفسي
(أف يا الليدي ديانا والا قطر الندى)

.....ترى انا خطبني قبلك كثير لكن ماكنت أوافق!!

حتى آخرهم واحد خطبني بعدين ....ما وافقت عليه

وخطب بنت عمي ووافَقَتْ عليه..!!



.....(كان المهر المدفوع55 ألف+40ألف سفريات داخل

وخارج المملكة+الأشياء الأخرى من غرفة نوم وكماليات)

كنت هاديء وجاد بطبعي هكذا خلقتْ...والحمدلله...

ولا أحب أن أجرح أحدا بالكلام وفي نفس الوقت لاأترك حقي...

أنا أنصدمت طبعا من كلامها خصوصاً وهي (معلمة تربية إسلامية)

قلتُ لها: الزواج قسمة ونصيب ومن الممكن

أن يدفع الرجل مهرا لزوجته بمئات الآلاف ويطلقها

بعد يوم واحد...

(لكنها لا تفقه من هذا الكلام شيئا فقد أجَّرَت عقلها لغيرها)

وبالمقابل هناك أخرى قد يدفع لها مهرا لايساوي شيئا عند أقل

الناس وتحيا معه في أحسن حال!!

قالت :إيه الطلاق أحيانا يكون نعمة للمرأة

(*******************)

(لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي)

انتهت الجلسة التي كنت أريد لها أن تكون رومانسية ولكنها بقدرة قادر

تحولت إلى جلسة نرجسية!!
ركبنا السيارة....

توجهنا للمنزل......دخلنا لغرفتناغيرتُ ملابسي

وانسدلت على السرير...

خرجت هي من الغرفة وأغلقت الباب ورائها



وأغلقت معها صفحة ثالثة

من صفحات حياة زواجي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه الرابـــ4ـــــعة


خَرَجَتْ من الغرفة وأغلَقتْ الباب ورائها


استسلمت لنوم....

كالعادة استيقظت صباحاً قبلها...أيقضتها بسرعة لكي


تقوم بطقوسها اليومية...
1النهوض من الفراش


2 فتح الباب

3دخول دورة المياة (هذه لوحدها طقوس لشعب بأكمله)


جلوسها أمام التسريحة

4استعمالها للإستشوار


5الدخول في مرحلة التزييف والتصبغ لكي تتحول إلى مهرج

ولا أعرف ما هو الداعي لأن تضع الروميل(ظل العيون)


وهي في المنزل؟

كانت تهتم بمظهرها اهتماما زائداً وكأنها تعاني من نقص


داخلي تريد تعويضه....!!

تناولنا الافطار نفسه إفطار يوم أمس


فجأة تذكرتُ (حبوب منع الحمل)...سألتها بصوت متعجب متذكر مرتعش...هل أخذت الحبة...؟
كان جوابها.....يووووه نسيت...


في هذه اللحظة تغير لوني فاصفر وازرق...فهذه المرأة يبدو

أنها لا تعي أي شيء من تصرفاتها....


فصرخت بها بسرعة تناوليها الآن...


ذهبت تعدو كالطفلة...البلـ.....لتبحث عنها!!


والحمدلله وجدتها وتناولتها...


أكثر شيء....يزعجني هو بأنها لا تستطيع تحمل مسؤولية نفسها ...فكيف إذا أتى طفل لها.....؟؟فمابالكم بطفل وزوج!!


لقد تأثرتُ جدا لعدم مبالاتها بتناول حبوب منع الحمل!!


فالمسألة هنا ليست بالقوة بقدر ما هي اقتناع واهتمام من أصحاب العلاقة....


وشيء آخر...


لأن الطفل يجب أن يكون مرحباً به والزوجين مستعدين له


بشكل كامل وليس لمجرد إضافة عدد...


يا ربِ ألهمني حسن التصرف.. يارب لا تتر كني لنفسي

هذه النقطة قد لا يفهمها البعض....
فمسألة تناول حبوب منع الحمل لابد أن تكون مرتبطة كالسلسلة يوميا..


ولو حدث يوم لم تؤكل الحبة...فاحتمال حدوث الحمل وارد بشكل كبير....وهذا مالاأريده


وهذه المرأة...لا تدرك هذا المعنى...


فعمدت على أن تأخذ الحبوب تحت إشرافي ..فلا يوجد حل آخر ...


غير هذه الطريقة....كي أضمن ألا يحدث الحمل..
طبعاً الفطور تنكد وأحسست بمتعاض من تصرفها ألا مسئول...


لم يهدني تفكير ي إلى حل جذري معها..فأنا حديث عهد بالزواج وتجاربي في الحياة قليلة....


أيضا لا أحب أن يعرف أحدٌ بمشاكلي وخصوصاً أهلي


بدأت الأيام تمر بنا ودخلنا في معترك الحياة

وكانت في كل يوم تثبت لي بأنها لاتحب أن تتغير ..


أو بالأصح غير قادرة على تغيير نفسها....
سألتها ...أين ملابسي...؟


فالخزانة لا يوجد فيها ثوب نظيف ؟!


متى ستغسلين ثيابي..قلت لها ذلك؟!


قالت : بعد صمت بليـــد...أنحرج من أهلك(لايوجد في البيت غيرأمي فأختي تزوجت) ولا أستطيع أن أغسل ملابسك أمامهم....أستحي..!!


قلت : ومتى سيذهب هذا الحرج يا هانم ؟

صرختُ بها...(يا شديد) هيا إنهضي وأحضري ملابسي


قامت كعادتها بالتقسيط المريح...

سرْتُ معها إلى غسالة الملابس (أتوماتيكية)


شرحت لها كيف تعمل وكيف تضع (زهرة الغسيل)


فهي لاتعرف شيئا....؟!



انتهينا على خير من الدرس الأول معها...


احساس بأني لم أتزوج بع يسيطر علي فالتي تزوجتها


لاتعرف من أمور المنزل أي شيء؟!


فابنة أختي ذات الثانية عشرة عاماً

تعمل البيتزا وتعمل (السينبون)
فأنا أحسست بهم المسؤلية على عاتقي من غير أن أحصل منها على شيء...أي شي...


ما اختلف علي هو العلاقة الخاصة فقط...


التي بدأت أتقزز منها بسبب تصرفات صاحبتها...ذهبت للمكتبة واشتريت كتاب لشيف رمزي لكي تتعلم منه الطبخ...


دخلت معها المطبخ لكي نقضي معا وقتا ممتعا ومسلياً ومضحكاً

(فأنا بيتوتي بطبعي) فا نظروا ماذا صنعت هذه ال......

(وأنا إلى حدِ ما أجيد الطبخ)...

قلت لها سوف نلعب لعبة
نفتح الكتاب بشكل عشوائي والطبخة التي تظهرصورتها

هي التي سوف نقوم بإعدادها....

قالت بضحكة بلهاء..يا سلاام ياحبيبي عليك...أفكارك حلوة...

ظهرت لنا صورة الكنافة..تمام... جلبنا المقادير..

وظعنا كل شيء في الصينية....

ماذا بقي..؟

بقي أن ندخل الصينية إلى الفرن....فماذا حصل؟قلت لها أين الولاعة لكي أشعل الفرن؟

(الفرن حقنا كان خربان يعني لازم تشعله بنار تكون طويلة

عشان توصل آخر الفرن)

قلت لها أين الولاعة...؟

وبسرعة لم أعهدها منها وبسرعة أيضا ليست في مكانها..!!

أمسكت(هي) بكتاب الشيف رمزي ومَزَقَتْ منه ورقة

وقالت : تفضل حبيبي أشعل بهذه الورقة(فهمتوا أو أعيد عليكم)

يعني قطعت من الكتاب ورقة من الفهرس

(في بالها الفهرس ماله داعي ومش مشكلة لو قطعناه)

أنا في هذه الحالةأصبت بالحالة التي يسمونها(اللاشعور)

فقدان التوازن وفقدان الاحساس

فالصدمة النفسية التي رأيتها بأم عيني كفيلة بالقضاء عليّ

(**************)

(ربِ لاتتركني لهذه المرأة طرفة عين)؟!

...فأنا في كل مرة أحاول أن أساعدها وأقبلها كامرأة....

فتصدني وتجبرني على التراجع خطوات عديدةٍ

إلى الوراء....

لملمت شعوري الذي فقدته....وعاد لي توازني...
قلت لها : لو رأيتِ إحدى طالباتك تقطع ورقة من كتابها فماذا ستفعلين..؟

قالت :عارفة قصدك أنت بس تريد أن تتصيد الأخطاء عليّ

....وأنت كل ها لانزعاج عشان ورقة فهرس.. لاتكير الموضوع!!

(بس خلاص أنا مش آآدر أعمل إيه بس ياربي)

في هذه اللحظة تذكرت بأني قد قرأت كلاماً عن المفكر سقراط..

والسبب الذي جعله فيلسوفاً...السبب كان عنده زوجة مثل زوجتي

فيبدو أنهما من فصيلة واحدة...

فمعايشة امرأة من هذا النوع تؤدي بك إلى أحد أمرين

يا أن تصبح فيلسوفاً ...أو مجنوناً وهو الأقرب لي....

......

مرت الأيام....وتخللها الكثير من المواقف الشبيهة

بموقف الغسالة والفرن....

أقبلتْ عليّ في إحدى المرات ..

(فأوجستُ منها خيفةً فقد ولدّتَْ لديَّ هذا الشعورَ تجاهها)

قالت : بدلع لايليق بها....ليه مانروح مكة ناخذ لنا عمره

قلت : والله الراي الزين....

من بكرة استعدينا لسفر بالسيارة (فكم أعشق السفر بها)

وفي هذا اليوم لم يبق مخلوق على وجه الأرض

لم يعرف بأننا سنسافر..!!
طبعا أخبرت كل من تعرف ومن لم تعرف أيضا....

جهزنا أغراض الرحلة والشاي والقهوة.. وكل ما يلزم

وبعد صلاة العصر..ركبتُ السيارة..

وركِبَتْ هي ...وأغلقتْ البابَ



وأغلقتُ معها الصفحة الرابعة من صفحات حياة زواجي


يتبع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه الخـــــ5ــامسه


جهزنا أغراض الرحلة وكل مايلزمنا طبعامن الشاي

والقهوة والتمر والحلى.....

استعدينا للانطلاق وبداية رحلتنا

قلت لها سأذهب لإحضارالسيارة وبعد قليل ستجدينني

عند الباب الخارجي..توقفت بالسيارة عندالباب..

ثم خرجت(هي) تمشي مشيي السلحفاة ولم تغلق باب المنزل خلفها..!!وركبت كعادتها بالتقسيط المريح والحمدلله أنها أغلقت باب السيارة (وإلا كان علوم)...

قلت لها ..... أنتم في بيت أهلك كنتم غير متعودين على إغلاق الأبواب عندماتخرجون...؟

فضحكت ببلاهة...وقالت :ياشين مزحكي ووه نسييت أسكره....

ترجلتُ من السيارة وأغلقت باب البيت ...واستقليت السيارة لأبدأمشوار عمرتي مع زوجتي.....وكعادتي عندما تتصرف هكذا تصرف أسرح قليلاً.....

وقد يسيطر عليّ تفكير عميق وتساؤلات أعمق

هل هذه تنفع أن تكون أم... هل هذه ستربي أولادي وهي هكذا....؟؟

أنا أعرف بالتجربةبأن فاقد الشيء لا يعطيه....؟

عندي إحساس بمسئولية تربية الأولاد تربيةً فيها من

الاعتماد على النفس الكثير.....

هذا الشعور يخيفني أنا أريد أماً لأولادي تحس بالمسئولية...

وما رأيته من زوجتي...لايوجد فيه أدنى درجات الشعور بالمسئولية...التربية أمرها عظيم... دائما أرددُ في نفسي...أعطني أما واعية..ومدركة..أعطيك أسرة صحية..أعطيك مجتمعاسوياً صالحاً....

ولكني أقف مصدوماً بواقعي مع هذه المرأة التي اخترتها

والتي انتظرتها3 سنوات والتي لم أفكر في أحد غيرها...!!

عندما ابتعدنا عن المنزل

قلت : لها ما رأيك نأخذ لنا تصبيرة من بتزا هت أو دومنيز..حق الطريق..؟

قالت : أنا ما بي إذا أردت أن تأخذ فخذ لك أنت

أنا لاأشتهي الأكل في الطريق

(برأيكم هذه الزوجة كم ستأخذ من علامة في اختبارالمجاملة)

بدأنابالرحلة وخرجنا من الرياض...

بدأنا بأحاديث المسافرين(ياحلاوْتك وأنتا معايا)

قلت لها ...حبيبتي صبي لي قهوة....

(أحاول أكون رومانسي) قالت..من عيوني...بس حبيبي وين القهوة..؟

قلت :لها ألمْ تضعيها في السيارة..؟

قالت: يووه الشغالة شكلهاورطتنا...

قلت في نفسي(أناالذي تورط معك)

ثم عدت وقلتُ لهاالحمدلله الخيرة فيما اختاره الله
قالت :والله إنك صادق الخيرة فيما اختاره الله.....وماهي حاجتنا للشاي والقهوة أصلاً...؟؟
حدثتني نفسي(سبحان الله كل شيء فينا مختلف بل هو اختلاف جذري)

بعدها حدثت نفسي أيضا

(لكن الأيام كفيلة بإذابة كل اختلاف إن شاء الله... قولوا إن شاءالله)

بدأنا في المسير...قطعنا حوالي 150 كيلوا ...

وتعدينا القويعية باتجاه الطائف...أُحسب أنه ينقصني شيء

بسبب عدم وجود القهوة معي....

قلت : ما رأيك لو وقفنا بعض الوقت وعملنا القهوة والشاي...؟

لم تمانع ست الحسن والدلال.....

أوقفت سيارتي بجانب المحطة واشتريت منها (زمازم لكي...) وأخرجت أدوات القهوة والشاي...

وعملت القهوة والشاي...وهي تنظر إليّب استغراب

(وكأنها تنظر إلى حيوان جديد عليهاولاعجب فالناس أعداء ماجهلوا)

إذ يبدو أنها لأول مرة ترى (دافور) حيث إني عندما أشعلت النار لأعد القهوة ..إرتعبت وابتعدت إلى زاوية الجلسة

وهي تقول يمةيمة لا ينفجر الغاز....!!!

وأنا أقول في نفسي يمة..يمة تعالي شوفي(اللي جرا لابنك)

تم إعداد القهوة والشاي وانطلقنا إلىالطائف...

وبدأنا نتجاذب أطراف الأحاديث الجميلةالمسلية

قالت : تتوقع كم قيمة الحقيبة الكحلية

قلت قووووولي لي أنتِ بكمممم (يبدو أن العدوا انتقلت إليّ منها فأصِبتُ ببلاهتها..)
قالت :قيمت
600


قلت : بكم وكيف ولماذا ومن هذا ومنذاك !!(لقد أصِبْتُ بالبلاهة فعلاً)

لقد سلمت بأنها تعيش مشكلة داخلية عويصة

فهي تنظر للأمور نظرة شكلية...فمقياسهاللأشياء مقياس شكلي يعتمد على الشكل والقيمة فقط ملغياً كل الجوانب الأخرى أياًكانت.....

ولكن كيف وافقت عليّ عندماخطبتها..وهي تعرف بأني...رجل من عامة الناس وليس عندي مايميزني عن غيري...!!

لقد خطبها الكثير غيري...وكانت من نصيبي...نصيبي... نعم إنه النصيب..النصيب..رددتها في نفسي....

إلى الآن ونقاط التقاطع بيننا لم أجدها فاختلافي

معها اختلاف يبدأ من الجذور...

ولكن لن أيأس وسوف نلتقي في أشياءكثيرة لابد من ذلك ...

نعم لابد من ذلك..

قطعت بصوتها حبل أفكاري...

وقالت : الشمعدان(اللي يحطون فيه الشموع)

الذي كان في زواجنا أتعرف من أين جاء به أهلي...؟

قلت : من أين ياهانم...؟

قالت : من سعد الدين...الموديلات التي في جهينة لمتُعجبْ أخواتي..؟؟

تدري بكم..؟ بتسعة ألاف..

تدري إني تسلفتُ(>هي)30ألف

لكي أشتري أغراض الفرح فالمهر الذي أعطيتني

لم يكفي لشيء فهو قليل جداً...!!!

(أنا مش آآدر خلاص نفوخي حيطءحينفقر)

سالفة الدين والسلف أحس إنها مصيرية

أحس بأنها بعد معلومتها هذه بدأت تحيك ثوبَ طلاقها

فهل ستكمل حياكة هذاالثوب....؟؟
يوجد بنات كل مهرهم لايتعد15أو 20ألف

وبحسن تدبيرهم كأن معهم50ألف

وحرمي المصون اقترضت مبلغ30ألف

للكماليات مثل الشمعدان والبوفيه

والكراسي والمناديل المذهبة والمصورة التي تصور الفرح!!

...........

أحببت أن أنقل الحوارمعها إلى منحى آخر...

قلت لها...أنت كم سنة مضت على تخرجك من الكلية..؟

قالت :ما أذكربالضبط..يمكن3سنوات...لماذا... تسأل؟؟

قلت : لا أبدا لكن مارأيك لو تحثنا فيتخصصك وذكرياتك في الكلية..

وفي الدراسة..... والشعر والأدب والمجتمع

قالت: ماذا تقصد بكلامك..؟أحاديثي لم تعجبك...

ًصح؟ ..لمتعجبك؟

قلت:بالعكس أحاديثك حلوة وأنت أحلى منها
(وأنا في نفسي أقول لو أستمع لأحاديثها تلك سأموت قبل أن أصل الطائف)
قالت : لو سمحت لا تتحدث معي...خلاص أرجوك لا تتحدث معي ولاتكلمني…>هي(مثل الأطفال كنا نلعب وبطلنا)

ألم أقل لكم بأن الحوار معها بحد ذاته يعتبر تكفيراً لي عن جميع ذنوبي....!!

طبعاًأخذت>(هي) بالبكاء والنحيب والدموع تنهمرمنها...

ولا أعرف...كيف أتصرف في هذه الحالة..؟

فأنا أحياناً عند حصول موقف معها كهذا أصابب الحيرةٍ

فلا أدري هل أنا قاسي من غير شعور ...؟

أو هل هي حساسة لدرجة لا معقولة...

استمرت بالبكاء والنحيب لدرجة أني اعتقدتُ بأن جميع من في حلبان وماجاورها... سيعرفون بأن حرمنا المصون تبكي...!! (في هذه اللحظة مررنا بمدينة حلبان)

في هذه الحالة فضلتُ الصمت...عدا بعض الأشعار التي أرددها على نفسي...علَ عقلها يستوعب شيئا مماأنشده

أو تشفق على من وحدتي التي وضعتني فيها رغم وجودهامعي...!!

...ولكن هيهات...هيهات..فلا أذنٌ تسمع...ولاعقل يقنع...!!
استمرينا في الصمت...والصمت..فالصمت معها بالنسبة لي حكمة...فما أجملها وهي صامته...(فصمت الظالم عبادة)....

طال الصمت....

خطرت ببالي فكرة...فأنا لدي واجبات زوجية لابد أن أؤديها..

والحال هذه...أملي فيها أمل إبيلس بالجنة..

خطرت ببالي فكرة....

قلت :أيي آآآه أي قدمي قدمي آآآه قدمي تؤلمني يبدو أن فيها شدٌ عضلي.....وخرجتُ بالسيارة عن الطريق

وأوقفتها....

قالت : سلامات...سلامات...
قلت : الله يسلمك عطيني ماء بسرعة..بسرعة...وناولتني الماء

شربتُ وحمدت الله على نجاح الفكرة (فالحطب طاح)

ولابد أن أتماسك...حتى أبلغ مرادي...

قلت : لها لم تذكري لي ياحياتي كم سعرمفرش السرير الذي في غرفتنا..؟؟
قالت: بصوت كله فرح (4500ريال) بعد التخفيض

لأنه كان ب6000ألاف ريال

قلت :والله باللاهي عليكي ما شاء لله عليكم غلبتوا صاحب المحل في السعر..!!

قالت : أخوي الله يخليه لنا هو من فاصل في السعر >هي(أخوها شاطر)

قلت :آمين الله يخليه لكم ويخليك لي ياأحلى زوجة في الدنيا(الذيب ما يهرول عبث)

اقتربنا من الطائف كنت أنوي أن نبيت فيه ليلة

أو ليلتين ثم نذهب إلى مكة....

وصلنا الطائف....كنت قد حجزت قبل وصولي...

الحمدلله على الوصول....قلتها عند توقفنا..عند الشقق المقصودة...

أنزلنا الحقائب...دخلناالشقة...

وأغلقنا الباب ورائنا....



وأغلقتُ معها خامس صفحة من صفحات حياتي...

 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقةالســــــــــ6ــادسة

وصلناالطائف ...أنزلنا الحقائب ودخلنا الشقة...

سألت موظف الشقق عن بيتزاقريبة....؟؟

أخبرني عن بتزا هت خلف الشقق...
اتصلت بخدمةالتوصيل...وبعد نصف ساعة

جاء طلبنا.......

أكلنا أقصد أكلتُ وحدي... سألتها...

هل أكلتِ الحبة....؟

أخرجتْ شريط الحبوب وتناولت واحدةً بتثاقل عجيب

وكأنها تتذوقُ مرارةً فيه...!!

هنا سأتكلم...عن العلاقة الخاصة بين الزوجين..
وكيفية فهم الزوجين لهذه العلاقة..مفهوماً عملياً ونظرياً....

وعليكم أن تفهموا نوعية العلاقة التي بيني وبينها

نأتي أولا لمفهوم الزوجة..؟

الزوجة تعتقد بأن مفهوم العلاقة الخاصة يتمثل في أن

تلبس قميص نوم بالإضافةلقليل

من الماكياج وكفى...!!هذا هو أقصى مفهومهاللعلاقة الخاصة...!!
والزوج مفهومه لهذه العلاقة بأن يؤدي دورهُ

بأسرع وقت ممكن... وبأقل جهد ممكن....

وأيضا بأقل إحساس ممكن....!!
طبعاً لن أدخل في تجسيد هذه العلاقة...ولكن سيفهم قصدي من خلال الإيحاء لذلك...

فأي واحد منا عندما يستيقظ صباحاً...

فلا يصح بأن يأكل وجبة ثقيلة دفعةواحدة...

بل لابد أن يبدأقبل ذلك بمقبلات خفيفة....

لكن الغالبية منا قد أسقطوا من حسابهم هذه المقبلات....

وهذا ما يحصل لي معها... !!
والمرأة لدينا عندما تريد أن تتزوج....

وأثناء تجهيزها لشراء ما تحتاجه من أغراض لإتمام زواجها...

تستغرق الكثير من الوقت والجهد لشراء الملابس الداخلية.....

وتستنجد بأخواتهاوصديقاتها...

لكي يزودوهابأفضل الماركات والمحال التي تبيع

هذه النوعية من الملابس (اللانجري)

فيزودونهابأفضل...الماركات..والأسماء...

ولا يزودنها بالمعلومات الصحيحة عن طبيعة

هذه العلاقة...ولا عجب ففاقد الشيء لايعطيه..!!

أيضا لا تكلف نفسها بشراء

كتاب معلوماتي موثوق....

لكي تخرج بفكرة..صحية عن طبيعة وكيفية

التعامل مع هذه العلاقة الخاصة...!!

فالنجاح في هذه العلاقة بين الزوجين

هو نجاح في التعامل اليومي لكامل اليوم الذي يليه....
ودليل على انسجامهما معا في كل شيء.. والعكس صحيح.......

وزوجتي لم تكن ناجحة لافي الليل ولا في النهار...!!

ولا عجب ..فهي نتاج..لتربية سلبية

في كثير من جوانب حياتها...!!

تناولنا إفطاراً خفيفاً...

اقترحت عليها..الذهاب لأداء مناسك العمرة..

(
لأني لم أعد أحتمل البقاء معهاأكثر)...

لم تمانع...بشرط أن نذهب إلى مدينة جدة

لكي تمارس هوايتها في التسوق والشراء....

ومراقبة خلق الله...!!أتممنا مناسك العمرة والحمد لله..وبأقل قدر من الخسائر

إذيبدو أني بدأت أعرف كيفية أساليب التعامل مع هذه المرأة....

أو أن هذا ما خُيل إليَّ...

ذهبنا إلى مدينة جدة..وسكنا في شقة على شارع صاري

حيث أني أعشق سوبر ماركت مرحبا...

فذكرياتي مع والدتي كبيرة السن واكتشافها

للمنتجات الجديدة عليها هي فقط في هذا السوبر ماركت

فأمي لم تلوثها المدينة ولله الحمد فمازالت عفويتها وطبيعتهامتماسكة....

اليوم الأول كان الجو مشبعاً بالرطوبة والحرارة

وزد على ذلك ارتفاع درجة حرارتي النفسيةوالانسجامية...

لم استطع تحمل هذه العزلة النفسية و....

قررت الرجوع وعلى هذا لابد أن أقطع عليها

برنامجها في ممارسة هذه الهواية..!!

قلت لها زواج ابنة أخي قبل نهاية الشهر

ولابد أن نكون متواجدين..

كي نشارك العائلة في الاستعدادلزواجها....

بعد صمت لم يكن أمامها إلا القبول بالأمر الواقع..

عصر اليوم الثاني......

طلبت منها..فتح الدٌرج وإخراج

الخارطة الخاصة بمدينة وأحياء جدة....

طلبت منها أن تحدد موقع شارع صاري...

هدفي أن أجعلها تتصرف بشكل جدي ولو قليلاً..

أردتُ منها أن تمارس ولو شيئاواحداً يكون مشتركا بيننا...

بدأت تنظر للخارطة وكأنها أحدى دارسات محوالأمية..!!

خرجنا من مدينة جدة..باتجاه الطائف..ثم الرياض

كنت طوال الطريق أحاول قدر الإمكان أن أجاريها

في أحاديثهامحتسبا الأجر على الله...!!

وصلنا والحمدلله...

صحونا باكراً في اليوم التالي وطبعاً...قامت بطقوسها

اليومية المعتادة...اتصلتْ بي خالتي....

(
أخت أمي وهي أرملة وتمر بضروف صعبة)....

خالتي : عمرةمقبولة والحمدلله على السلامة

قلت : الله يسلمك أخبارك يا خالة كم أنا مقصر

بحقكِ كثيرا فأرجو المعذرة....

خالتي :أحببت أن أسلم عليك وأتحمد لكب السلامة..

انتهت المكالمة وودعتها على أمل اللقاء القريب بها...

فخالتي هذه مع أنها تكبرني بعشر سنوات فقط

إلا أن لها لهامنزلة لدي مثل منزلة الأم ....

فقد عاشت أكثر حياتها معنا فكانت تذاكر لي

وتساعدني في حل واجباتي المدرسية وكنت أرجع إليها في كثير من أموري..

فهي امرأة تساوي قبيلةبأكملها....
أثناء زواجي تذكرت كم أهملت خالتي هذه وانشغلت عنها وعن أطفالها...فقد كنت لهم بمنزلةالأب..

كنا على أبواب المدرسة...

والمدرسة تحتاج إلى أدوات ومستلزمات لابدمنها...

اتصلتُ بخالتي..طلبت منها أن تجهز نفسها

لكي تذهب معي...لمشوار قريب...
على الموعد جئتُ خالتي حيث كانت تنتظرني..

ركبت معي واتجهنا إلى شارع العطايف المليءبالمكتبات

التي تبيع أسعار الجملة...حيث الأسعارالرخيصة

سألتني خالتي إلى أين نتجه..؟؟

قلت لها إلى مكان قريب سأشتري لأولادي(أولادها)

لوازم المدرسة فلم يبقى عليها إلا أيام قلائل..

انهمرت الدموع منها بغزاره وكأني أراها

من خلف غطاء وجهها.....

(
فرق بين هذه الدموع وذلك الماكياج من تحت الغطاء)..!!

بكت خالتي وأخذت تدعو لي... أسأل الله أن يتقبله منها

كدت أن أبكي معها...طيبت خاطرها

وقلت لها أنا خادم عندك وعند أولادك..

وأنت عليك الأمر وعلىّ السمع والطاعة...

وصلنا المكتبات...تَسَوَّقْنَا وابتعنا..كل مايلزم..لأولادها...

برهومي الصغير... ونورة...وجواهر

كان جوالي يكاد ينفجر من كثر اتصالات

(
حرمنا المصون)...

حملنا ما اشتريناه..وركبنا السيارة..ورجعنا,,,توقفت عند باب بيت خالتي..

ودعتها بعد أن حاولت استضافتي ولو بفنجان قهوة...

شكرتها مودعاً..على أمل زيارتها أنا وحرمناالمصون..

حيث أصرت على أن تعطيها

(حفالتها) هدية زواجها...
وليت خالتي كانت تستطيع قراءة المستقبل...ولكن هيهات...هيهات....!!

رجعت إلى بيتي..

وعشي عش الزوجية (قصدي عش الحية)!!

دخلتُ على الحيَّة...

(
الحيّة :نوع من أنواع الثعابين لدغتها تؤدي إلى الموت..

وفي أقل الأحوال إلى الشلل..أو كما هوحاصل معي

الشلل الاجتماعي فأنا أُصبت بسبب

لدغتها بإعاقةاجتماعية)....!!

دخلتُ إلى الصالة... استلقيت على الأريكة..

دخلت حرمنا المصون...

تمشي الهوينا الهوينا وكأنهاتمشي على بيض

تخشى أن يتكسر..!!....

وكما قلتُ لكم فالصندل لا يفارق أقدامها..

وكأنه أمرطبي..تمتثل به...ولكنه..البريستيج الذي أمقته..

قالت :السلام عليكم

قلت : وعليكم السلام

قالت : لماذا لم تردَّ على اتصالاتي (المهمة طبعاً)...؟

قلت : كنت مشغول جداً إلى رأسي

وأرسلت لك رسالةبذلك... (ومَبْطَى مِنْ جَى)

...
ولماذا تسألين...؟؟

قالت : من المرأة التي كانت معك في المكتبة..؟؟

قلت :المرأة..!!..من المرأة التي تقصدين..؟؟

وكيف عرفت أنها كانت برفقتي امرأة....؟؟

قالت :أهلي كانوا في السوق ...

وقالوا لي بأنهم رأوا الرجل الذي كان معك في الصور
(يقصدون صور الزواج)...!!

قلت : نعم كانت معي خالتي...أم إبراهيم....اشترينا بعض الأغراض...هذا كل مافي الأمر..

أبدت حرمنا المصون استياءها الشكلي

الذي يحمل تعبيرا ضمنيًّ عن عدم رضاءها

عما قمت به من عمل...!!

سمعت صوت أذان المغرب...ذهبت وصليت...

رجعت إلى البيت جلستُ قليلاً.....

اتصل بي أحدالأصدقاء.....طلب مني لقاءه....

رحبت به واستعديت للخروج...

سألتني :حرمنا المصون(مراسلة وكالة الأنباء)..إلى أين ستذهب...؟؟

قلت : إلى صديقي...عندي موعد...لن أتأخر كثيراً

قالت :بصوت (كمن صعقة تياركهربائي)..وأنا...وأنا..

سأجلس هنا لوحدي....!!؟؟

قلت :لم أفهم..ماذاتقصدين لوحدك..؟؟

هل تريدين أن تذهبي معي إلى صديقي...؟؟

قالت : إذا خرجت أنت فأنا أيضا سأخرج....!!

(
اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)

أمسكتُ برأسها بين يديّ(برفق)

وقلت لها هل في عقلك مخ مثل باقي البشر..!!

قالت : عقلي يساوي كل عقول البشر...!!
تعوذت من الشيطان الرجيم واستغفرت وتوعدتها إن هي خرجت..سأفعل كذا..وكذا...

ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي....

وأنا أتذكر بأني سمعتُ عن المرأة السوء وأنه قد تُعوِذ منها

....فهل من الممكن أن تكون زوجتي امرأة سوء....؟؟

خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي...



وأغلقت معه صفحة سادسة من صفحات حياتي
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقةالســـــــــــــــ7ـــابعة

ذهبتُ متجها إلى الباب الخارجي....
وأنا أتذكر بأني سمعت عن المرأة السوء..

وأنه قد تُعوِذ منها....فهل من الممكن...

أن تكون زوجتي امرأة سوء....؟؟
خرجت إلى الشارع..وأغلقت الباب خلفي...



ركبت سيارتي...أدرت محرك السيارة...

كان جاري أبوفهد...يقف عند باب منزله ومعه منشار كهربائي...
يريدأن يقطع به الشجرة التي عند باب منزله....

لم استطع إلا أن أترجل من سيارتي وأسلم عليه...

فأنا لم أره منذ مدة...!!

سلَّمت عليه...وسألته عن حالة...

تبادلنا الحديث قليلاً..

وأخبرني عن أمر المنشار الذي معه....

وقال يحدثني...لقد أتعبتني هذه الشجرةالكبيرة

(وأشار إليها)..

لقد مالت على باب المنزل حتى ضايقتنا في الخروج..!!

والآن أريد أن أقطعها لأنه لم يعد ينفع معها تعديل ما مال من جذعها...ولا بد أن أقطعها من جذورها..!!
وهذه الشجرةالصغيرة(وأشار إليها) سأغرسها مكانها

وسأتعهدها وأحافظ عليها لكي لا تميل مثل هذه الشجرة الكبيرة...التي لم يعد ينفع معها شيء...!!

(هو يتكلم وأنا سرحت بفكري بعيداً)

انتبهت على دعوته لي بالدخول إلى منزله والعشاء عنده

مرحبا بي أنا وعائلتي(صار عندي عائلة عائلة طل)

أصبت بالذهول من كلام جاري..!!

فما يقوله لهو العجب وقمة العجب...!!

شكرته كثيراً واستأذنت منه..

ركبت سيارتي متجهاً إلى صديقي..

وأنا أفكر في كلام جاري هل ينطبق

على زوجتي أم لا..؟؟
تضايقت كثيراً..عند هذه المقارنة المخيفة فهل صحيح

لا علاج مع زوجتي إلا قطع الشجرة وهو الطلاق...!!

من شدة ذهولي والمصادفة التي حصلت بسرعة

لم أستطع أن أكمل المشوار....

ركنت سيارتي بجانب الطريق..

أخذت أسير على قدمي أو بمعنى أصح أهيم على وجهي..

متفكراً فيما يحصل لي..!
ففي خلال مدة قصيرة...انقلبت حالي من شاب أعزب خالي من المسؤولية..إلى رجل وزوج مثقل بمسؤولية ...

وأي مسؤولية..؟؟

إنها مسؤولية لم أحصل بمقابلها على أي شيء

حتى الآن وإن كان قليلاً..فحتى هذا القليل لم أحصل عليه..!!

قطع تفكيري اتصال صديقي بي...

متسائلاً عن الذي أخرني عن لقاءه..؟؟

أخبرته بمكاني وماهي إلا دقائق...

حتى أتاني..

ركبت معه...اتجهنا إلى شارع التحلية كعادتنا..

ترجلنا منالسيارة..ودخلنا إلى(الكفي)المفضل لدي..

(كفي المساء-أول طريق التحلية)

يا له من مكان رائع لتناول القهوة أو الشاي...

سواء في الشتاء أوالصيف...

فطريقة تقديمهم للقهوة أو الشاي...

له نكهة خاصة يتميزون بها عن غيرهم وأكاد

لا أجد الطعم المفضل إلا لديهم...!!

طلبت مشروبي المفضل شاي بالنعناع

لم يمانع صديقي في تناوله معي...

سألني ماذا بك تبدو شاحباً...وعليك علامات التعب..!!

...قلت :آثار السفر...

فأنا لم أكن أتحدث عن مشاكلي مع زوجتي لأحد...

وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون..!

وسبب امتناعي عن الحديث..لاعتقادي بأن

(الآخرين لن يضيفوا لك شيئا

بقدر ما تنكشف أشياءك أمامهم)...!!

هكذا ضننتُ...

كرر صديقي السؤال عليّ قائلاً..

وبإلحاح لاأفضله...قائلاً...

ولكنك تبدو سارحابفكرك..!!

خطرت ببالي فكرة...

قلت له بأن بن عمي حصلت له مشكلة

مع زوجته(أقصد نفسي)...

وقد طلب مشورتي في أمره معها...؟؟

وبدوري سأذكر لك مشكلته معها..!!

وكعادتنا عندما نتبرع بطرح النصائح والحلول

أخذ يقول أشر عليه بأن يعمل معها كذا وكذا...!!

وكلامه يكاد لا يتجاوز أذني...!!

فالمرأة التي عندي لااعتقد بأن حلول الدنيا ستنفع معها..

(على الأقل في تلك اللحظة)..!!

انتهت جلستنا...

أنزلني صديقي عندسيارتي..

شكرته على أمل اللقاء به قريباً...

رجعت إلى عش الزوجيةأقصد إلى(عش الرأسمالية ,الشيوعية, الاشتراكية,اللي هو)..!!

نرجع لخوينا ومعزبته (قصدي معذبته)..!!

دخلتُ البيت...لم أجد الهانم...!!

فقد نفذت كلامها وخرجت...

...والرجل منّا غيرُمتعودٍ إلا على أخواته

وبنات أخواته الآتي يقلن له سمعاً وطاعة..ياسيدي
ووالدته التي تقول له (سمّ ياوليدي)...

ولكنه الآن أمام امرأة تتحداه وتكسِر كلامه

وتخرج من غير إذنه...!!

شيء لا يصدق..!!

هل ما يحصل لي حقيقة...!!

انقطع تفكيري على صوت جوالي

إنه أخي..
أخبرني بأنه قد تأجل فرح ابنته

إلى آخر الشهر القادم لأسباب ذكرها له العريس..!!

قلت له الحمدلله على كل حال...

بحكم عملي كان لابد أن أسافر لمدة أسبوعين

إلى مدينةتبوك....

في نفس اليوم حجزتُ وسافرت إلى تلك المدينة....

مكثت حوالي أسبوعين هناك...

لم يكن بيني وبينها(حرمناالمصون) أي اتصال....

طوال تلك الفترة....(فأنا راسي يابس)

(طبعاً أهلي لايعرفون أي شيء عن مشاكلنا

قد يحسون لكن لايجزمون)...!!

وكنتُ اتصل بوالدتي يومياً لكي أطمئن عليها وأنهل من دعواتها....وكانت تخبرني بأن زوجتي

تتصل بها كل يومين أو ثلاثة أيام...

لكي تطمئن عليها...
وكانت حرمنا المصون عندمايحدث بيننا مثل هذا الخصام ...

تشحذ همتها (المزيفة) وتتصل بأخواتي وخالاتي وقريباتي

لكي تسلم عليهم...

(يعني شف تراي أحب كل جماعتك)...!!

وعندما أراها تتصرف بهذا الشكل أردد في داخلي

الجملة المشهورة...

(ليت الذي بيني وبينك عامرٌ...

والذي بيني وبين العالمين خرابُ)

نعم ليتها تفقه مثل هذا الكلام...!!

لكن هيهات هيهات....

انتهت الأسبوعين..

(وكانت هناك مصادفة عجيبةتنتظرني)...!!

جاء اليوم الذي أعود فيه إلى الرياض

حيث منزلي ووالدتي ...

لا حرمني الله من بركتها..

أخبرتُ والدتي بقدومي..واستبشرت خيراً..

وصلتُ المطار....ركبتُ مع الليموزين..

الذي أوصلني إلى البيت...

طرقت الباب...سلمتُ على والدتي وقبلتُ رأسها

وتحمَدَتْ لي بسلامة الوصول...

وقالت : لي مازحةً....أثركم متواعدين أنت وأم مقبل..!!
ياوليدي قبل قليل اتصلت زوجتك

وقالت بأنها ستأتي لكي تسلم عليّ(والله راعيةواجب)..!!

وأكيد هي في الطريق الآن...

(والدتي تدعو زوجتي بأم مقبل

فالزوجة التي بعد لم تنجب تناديها والدتي هكذا-

وقد رجوت الله مراراً ألا يكون منها)...!!

قلت :

محاولاً تغطيةالموضوع لقد أوصيتها

بكِ خيراً ياأمي وهذا أقل شيء تفعله لكِ...!!

دخلتُ الصالة...

وكانت أخواتي موجودات...

كعادتهم أهلي جاءوا...

بالقهوة والشاي والفطائر والحلويات ....

كنتُ مصاباً بحرج شديد إذ لا أدري

كيف سأتصرف مع الهانم إذا أتت أمام أهلي....

دارت فناجين القهوة بيننا...

وتبادلنا الأحاديث.....

سمعتُ جرس الباب...تأكدتُ بأنهاهي..

تمالكت نفسي وجأشي..

واتجهتُ بخطوات واثقة نحو الباب...

فلم يكن أمامي..إلا هكذا فعل..!!

اقتربت من الباب الخارجي..

وإذا بابنة أختي قد فتحت الباب...

وإذا حرمنا المصون قد أقبلت..

تتهادى في مشيتها وكأن الوصيفاتِ من حولها.....

وبسرعة البرق أمسكت بمعصمها..

وقلتُ لها موضوعنا لم يعلم به أحد...فلنبقى على شكل متماسك أمام أهلي...

أومأتب رأسها وكأنها...

(لمبة شارع- مع احترامي للعضو لمبة شارع)

أمي وأخواتي استقبلوها استقبال الفاتحين.....!!

جلست كعادتها جلستها المجزئة..

إلى الآن لا أدري ماسرُ تجزئة هذه الجلسة...!!

تبادلنا الأحاديث..

ولم أوجه لها كلمة وحدة..

سوى نظرات اشمئزاز خاطفة لها

كي لا يشعر أهلي بما بيننا...!!

انتهت الأحاديث..وكلٌ ذهب إلى منزله...

ذهبت إلى غرفتي...

وناديت على اسمها من بعيد لكي تأتي....

وجائت....قلت لها

هل ستجلسين هنا أم ستذهبين..؟؟

وأومأت برأسه..حرجاً..

سآتي غداً لأني لم أخبر أهلي بقدومك...

وافقت على كلامها....

غداً هو أول يوم من رمضان....

ذهبت إلى بيتهم وأحضرتها....

(وهذاخظأ وقعت فيه إذ لابد أن

تأتي هي بمفردها....فمن خرجت

بمفردها يجب أن تعود أيضاً

بالوسيلة التي خرجت بها)........

تعليقي هنا على بعض المواقف لكي

يستفيد الإخوان وربماالأخوات......
ومن الغد أحضرتها....

ورمضان كعادة (المخلوقات العربية فيه)

لابد أن تمتليء السفرة بكل شيء

سواء أُكل أو لم يُأكل..!!

كنت لا أتحدث معها إطلاقاً

إلا أمام والدتي....

(والدتي كنتُ أحسُب لهاحساباً خاصاً)

كانت تحاول أن تطبخ وتساعد الخادمة...

ولكن فاقد الشيء لايعطيه...!!

كنت أجلس على الآذان أنا ووالدتي

من دونها...

فكانت تسأل عنها والدتي...

فكنت أتحجج بأن لديها العذر الشرعي...!!

عند النوم فقط أستلقي على طرف السرير...

كانت تحاول محادثتي ولا أجيب أبداً...

طبعاً لم أقترب منها أبداً....

بعد عشرة أيام من التعذيب النفسي

لي قبل أن يكون لها...!!

حاولت بإصرار أن تتحدث معي...

في البدايةرفضت...

وفي إحدى المرات...

وبحزم وجدية ناديتُ عليها...بأن تأتي
جاءت وبخوف جلستْ..

قلت لها...

يا بنت الناس..أنتِ لماذا تزوجت..!؟؟

ما هو أهم سبب جعلكِ تتزوجين..؟؟

أجيبي...

وبخوف يشوبه بعض الحياء...

قالت...سنة الحياة...
قلت لها...وهل سنة الحياة أن تضع

المرأة رأسها برأس الرجل في كل شيء...!!

قالت :لا

قلت :أنت جميلة ومن عائلة

معروفة وقد خطبك الكثير قبلي....

وما زال يريدك الكثير......

ومؤدبة وخلوقة...وكل شيء فيك جميل...ولكن أنا لا أصلح لكِ كزوج...!
وأنتِ كنت تريدين الطلاق...

والآن أنا من يريد الطلاق
والحال هذه لابد منه......

انهمرت الدموع منها....وقالت...

لا أرجوك ..أعطني فرصة...فالمرأة دائما

تطلب الطلاق....

أخواتي يقلن لي ذلك (أخواتها هي)...!!

قلتُ اسمعي..

سأملي عليِك شروطاً..إن قبلتِ بها فأهلاًبكِ

وإن لم تقبلي بها فأنت حرةٌ ولا مقام لكِ عندي..

قالت :سأقبل بكل شيء تقوله وأي شيء تريده...

قلتُ :مطاعم مافيه,أسواق مافيه,روحات جيات مافيه,قرش واحد تصرفينه من غير علمي,

قلتُ لهاأنا لا أستطيع أن أتحمل

تصرفاتك أكثر من ذلك...قلتُ لها سأحدد لك سنة من الآن إن رأيت

منك تحسناً في تصرفاتك بنسبة50 بالمئة

أبقيتُ عليك لأني الآن لاأرى منكِ أي شيء

يعجبني ولا بنسبة 2بالمائة....!!

ولكي أريح ضميري معك سأُحدد لكِ هذه المدة

(وعشان أطلع من الله بعاذرة)

قالت :لكَ ماتريد..

قلت :الحمدلله ..وكفى الله المؤمنين شرَ القتال.

مرت الأيام بطيئة..وكئيبة..

اتصلت بي خالتي...تريد أن أذهب ببرهومي

للمستشفى فحرارته مرتفعة

ولم تنخفض رغم محاولاتها ذلك...

خرجت مسرعاً(ولم أستأذن من الهانم)..!!

أوقفتُ سيارتي..

وحملت برهومي...

وانطلقتُ به إلى الإسعاف...

كانت حرارته مرتفعة جداً..

الطبيب قام باللازم مشكوراً..

وانخفضت الحرارة...والحمدلله..

اتصلت بخالتي..لأطمئنها علىابنها (وبني)

أوقفت سيارتي وحملت برهومي...

وسلمت على خالتي وأَخَذَت ابنها مني...

وكعادتها..لا تتوقف عن الدعاء لي....

دعتني لتناول القهوة...فلم أمانع...

تبادلنا الأحاديث الممتعة السارةالواعية..

فخالتي تمتلك من الثقافة..

الشيء العجيب....

وليست كثقافة حرمنا المصون وإنما ثقافة

جوهرية واعية...مبنية على أساس واعي..

طبعاً حرمنا المصون اتصلت بي مرتين(فقط مرتين)

لأنها وعدتني بأن تُحسن من تصرفاتها...!!!

شكرتُ خالتي وودعتها على

أمل اللقاء بهاقريباً...

وصلتُ البيتْ...

فتحتُ الباب..

ودخلتْ

ألقيتُ السلام عليها وردت بالمثل

و ببتسامة لم أرى..اصفراراً أكثرا منها...!!

(اللي في بطنه ريح مايستريح)...!!

قالت : أين كنت...؟؟

قلت : عند خالتي أم إبراهيم..

فسكتت سكوت المرغم على السكوت...!!

جلسنا لتناول العشاء....خفايف...

وبدأت...بأحاديثها الجميلة....

وقالت :

مديرتنا تطلقت....من زوجها...

الحمدلله ..ارتاحت منه....

كانت متضايقه منه كثير...

طلبت منه الطلاق ..لأنه سافر من غير أن يخبرها..!!

قلت لها..ماهذا أليس لها أهل..

تلتجئ إليهم بعد الله وتشاورهم....!!

قالت :إلا لها بس طبعا أنا أشوف معها حق...

قلت : الله يخلف عليها وعليه...

تناولنا العشاء..وتحدثنا في البرنامج

اليومي لناس عموما وما يفضلون...

فقالت :ما أجمل حياة تغريد (زميلتها)

وبرنامجها اليومي هي وزوجها....

قلت ما شاء الله وكيف برنامجهم....؟؟

قالت : يأتي من الدوام فيجدها نائمة..

ثم ينام معها...
(تخيلوا الخياس عاد _وعععع _

نأسف لهذا الخلل الفني)

ثم ينهضان العصر ويتناولان غداءً خفيفاً...

ووقت العشاء..يذهبون عند أهله..أو يتنزهون في الخارج

فالعشاءلديهم ليس شرطاً...قلت : لها هؤلاء ليسوا بأوادم....!!!!!!

هؤلاء ظواطير ,أي بعارصة , أيوزغ)

.....

قطع حديثنا صوت جوالي...

وإذا به صديقي خالد...تحدثنا قليلاً...

ثم أنهيت المكالمة..

قالت : من عيوبك أن خالد صديقك...

قلت أعوذ بالله لماذا...؟

قالت :لأن زوجته ثرثارة

وتبحث عن الكلام تحت الصخر..!!!قلت لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم أجرني في مصيبتي...

....من يوم الغد ذهبنا إلى منزل أختي...

دخلت هي إلى مجلس النساء

وأنا دخلت عند نسيبي....

رحب بي نسيبي قائلاً..

ماشاء الله عليك وحهك يهلهل...

مبسوط وش عليك عريس جديد....

في هذه اللحظة تذكرت ..

الجملةالمعروفة..

بأن البيوت أسرار...

تناولناالعشاء..واستأذن نسبيي مني وخرج..

وقال البيت بيتك..

دخلت على أختي وأخواتي عندها ...

وحرمنا المصون بينهم...

قد أسدلت غطاء وجههاعليها...!!

وكانت دموعها واضحة لي من تحت الغطاء...!!

استأذنت من أختي وطلبت من زوجتي أن نخرج..

وأنامتعجب من دموعها..!!

أوصلتنا أختي إلى الباب..

وخرجنا وأغلقت الباب وراءنا

وأغلقت معه سابع صفحة من صفحات حياة زواجي
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه الثـــ8ــامنة
دخلتُ على أختي وأخواتي عندها ...

وحرمنا المصون بينهم
...

قد أسدلت غطاء وجهها عليها
...!!

وكانت دموعها واضحة لي من تحت الغطاء
...!!

استأذنت من أختي وطلبت من زوجتي أن نخرج
...

وأنا متعجب من دموعها
..!!

أوصلتنا أختي إلى الباب..

وخرجنا وأغلقت الباب وراءنا...

ركبناالسيارة
..

وركبت حرمنا المصون بالتقسيط المريح


كطريقتها المعتادة في الركوب...

وكان يبدو عليها الانزعاج الشديد...


ناهيك عن تلك الدموع من تحت الغطاء....!!

ليس غريبا عليّ انزعاجها...فقد تعودتُ عليه
...

الغريب هو مكان انزعاجها هذه المرة (بيتُ أختي
)...

وقبل أن أدير محرك السيارة
....

قالت بصوت(أشبه بالصراخ بل هو الصراخ...!!)لم أعرف بأنك قدتزوجتني لكي أكون لعبة عند أهلك
...!!!

قلت لها:ما الذي حدث..؟؟


مالأمر...؟؟

أفهم..قبل

بصوت عالٍ قالتْ...

أختك تقول....(أجل لعب عليييييك ما قالك انه خذ


إجازة)...!
(
أختي قصدها المحروس (أنا)

وأختي اتصلت بي وأخبرتُها قبل


وصولنا بقليل وكنتُ سأخبر حرمي

بمفاجئتها بهذا الخبر وسأذهب بهالنقضي

اليومين في فندق قصر العليا

لكن هالموسوسة ما تعرف شي اسمه مزح فأختي

من فرحتها بإقامتي وتفاعلها معنا


قالت بصوت فرح ومازح أجل لعب عليييك وبيقعد)

نرجع لقصتنا
...

(
أناكنت في تلك اللحظات مستوي عل آآخر
)...!!

قلت لها...كلامك سليم أن لم أتزوجك


إلا لكي يلعب أهلي بك كيفما شاءوا

(
أحلى يا شديد-دعوي وش رايك الحين؟)

أنا لم أتزوجك إلا لهذالغرض
..

تحبين تكونين لعبة عند أهلي أهلا بك
...

لاترغبين بأن تكوني لعبة عندهم الآن


أرمي بك في بيت أهلك غير مأسوف عليكِ
...!!

وكأنها انصدمت من الموقف وأحست بجديةالموقف
..

قالت ببكاء ونحيب(وكأن رأسهاسيقطع
)...!!

لماذا تخاطبني بهذه الطريقة
...!!

قلت لها لأن هذامن قَدْرِكْ
..

وأنا لم أعد أطيقكِ..بيت أهلكِ أولى بك
..

ألهذه الدرجة عقلك لا يميز ولا يستوعب


المزاح من الجد
..!!

ماذا أبقيتِ للأطفال...؟


مالذي أبقيتيه للمجانين...!

لقد أفسدتِ عليّ فرحتي وإجازتي
...!!

أنت دائماً تصرينّ على الرجوع بزواجنا


إلى الخلف رغم دفعي به إلى الأمام...

رحماك يا ربي...من هذه المرأة..!!

قالت : بخوف مصطنع ورجاء..مزيف
...

خلاص أنا آسفة أنا آسفة سامحني....


قلت :لها أسامحك على ماذا؟

السماح لن يغير من طباعك شيئاً فأنت

مثل الشجرة الكبيرة لا ينفع معك شيء
...!!

قالت:لا أرجوك أعطني فرصة أعطني فرصة
...

قلت :استغفر الله العظيم وأعوذ


بالله من الشيطان الرجيم... اللهم اللطف بي..في هذه اللحظة كنت قد مررت بمطعم الفخار
..

قلت لها حتى دعوتي لك


على العشاءأفسدتيها...بتصرفك
..

(
كنت في نفس الوقت جائعا
..

أيضاً أنا لا أحب النكد وأنسى الزعل بسرعة


ولا أحب إفساد..اللحظات الجميلة

وتضييع الوقت في الزعل
)...

قلتُ: لها
...

هل تريدين أن نتناول العشاء هنا...؟؟


لم تمانع طبعاً....فقدكانت إحدى هواياتها...

معرفة أسماء المطاعم....مع أنها لاتأكل
..!!

أوقفتُ سيارتي
...

نزلنا... طلبتُ طاجن سمك (نفر واحد
)

فهي لا تأكل
...!!

(
مسألة مشاركة الأكل كانت مهمة جداً بالنسبة لي
)

ولكنها تأبى الأكل
...!!

(
ما علينا أهم شيء الأخلاق
)...

كنتُ أنظر إليها وهي لاتأكل


فأتضايق كثيراً...!

انتهينا من تناول العشاء
...

توجهنابالسيارة إلى...المنزل
..

دخلنا الحارة
....

مررنا بجانب بيت صديقتها...(عبير
)

قالت : أتعرف لقد تطلقت(عبير) الله يذكرها بالخير


(
تقصد صديقتها) كانت حبوبة...

بس إنها ارتاحت بعد طلاقها تطلقت
..

قلت لماذا ترين بأنها ارتاحت..؟


قالت :العزوبية أفضل من الزواج....!!

قلت : رحماك ياربي..اللهم أجرني في مصيبتي..!!

قلت :أيضاً..يبدو أن ميزان العقل عندك


قد تعطل منذ أمد بعيد..

أر يد أن أعرف على ماذا يحتوي رأسك هل فيه


مخ هل فيه هل فيه...
قطعت كلامي ...وقالت...

أنا ماذا قلت
...!!

إيه خلاص آسفة...فهمتْ ماذا تقصد...سامحني..!!

قلت لا حول ولا قوة إلابالله...وكررتها...

وصلنا إلى منزلنا
...

أوقفت سيارتي,,وترجلنامنها
...

تأكدت بأنهاقد أقفلتْ باب السيارة
...

(
فهي لا تقفل باب المنزل فضلاً عن باب السيارة
)

دخلناإلى المنزل
....

غيرت ملابسي
...

وبدأت هي بطقوسها المعتادة قبل النوم
...

وأكثر ما يضايقني هذا الماكياج البغيض
...

.....

قمت بفتح التلفاز...وأخذتُ أقلبُ في القنوات
..

جاءت بعد جهدجهيد...

وبدأت بأحاديثها الرومانسية...الجميلة...

حبيبي....لماذاأحس بأنك غيرمقتنع بي كزوجة...؟؟


قلت :وكيف أحسستِ بذلك..؟؟

قالت من تصرفاتك معي ..دائما تظهرُ

بأنك متضايق مني..!!
قلت في نفسي(إن كنت تدري فتلك مصيبة

وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظمُ...ًً!!قلتُ لها من تصرفاتك التي

لا أجدلها مبرراً ولا سببا مقنعاً
..

قالت: طيب حبيي..ما رأيك لو
...

أوقفتُ تناول حبوب منع الحمل..لكي يأتينا طفلُ ُيملي عليناحياتنا وأيضا يربطنا ببعضنا
...

لكي يساعد في تخفيف مشاكلنا


التي ليس لها مبرر
...!!

(
قلت في نفسي يا والله البلشة
)..!!

قلت : الطفل مسؤولية ليست مجرد حمل وكفى


الطفل يتبعه انقلاب في حياة الزوجين...!!
الطفل لابد أن نكون مستعدين لاستقباله من كل الجوانب..

(
ولكن هيهات هيهات فإذارغبت


المرأة بأن تنجب طفلاً فاعتبر أنه موجود بينكم...)

من الغد....وبعد صلاة الفجر
...

دخلتُ عليها..كانت تمسكُ بالقرآن


تقرأ بعضا من الآيات
...!!

(
تقرأ فقط ولكن لا تفهم لقد اكتشفتُ ذلك بالتجربة
)..

قراءة القرآن كان عادة لها كل يوم
..

بعدصلاة الفجر
..

أو الصبح إذا فاتتنا الصلاة في وقتها
..

كنت كلما رأيتها تفعل ذلك
..

أحدث نفسي بالآية الكريمة


(
كمثل الحمار يحمل أسفارا)

أول ما دخلت قلت :السلام عليكم


نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف.




وأغلقتُ معه ثامن صفحة من صفحات زواجي
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقةالتــ9ــــــــــــاسعة

أول ما دخلت قلت :السلام عليكم

نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف

سألتها...

هل من إفطار لنا....؟؟


أومأتْ برأْسها.....

وخرجتْ....بسرعة السلحفاة...متجهةً إلى المطبخ


انتظرتها...جالساً في صالة البيت...

جاءت بالتونة والزيتون وبقية عائلتهما


السيدة جبنه والسيدة قشطه...!!

ولا يهون السيدشاي
...

إذ لا يطيب لنا الإفطار من دون هذا الحبيب شاي
..

تناولتُ بعض حبات الزيتون
....

وبرومانسية
...

قالت : أختي ذهبت أمس وزوجها


إلى منتزه المرسى...

و تقول بأنه رااائع
...!!

وقد قضت هي وزوجها وقتاً جميلاً هناك
...

ما رأيك لو تناولنا العشاء فيه هذه الليلة..؟


قلت : لها ساخراً.. إن شاء الله يكون خير...

أردفتْ قائلةً عقبال ذهاب نورة بصحبتنا
...

قلت : نورة ؟..من نورة هذه..!؟


قالت : مبتسمةً : ابنتنا يا حبيبي....

قلت : ولماذا نوره بالذات...؟؟


قالت : على اسم أمي حبيبتي..ألديك مانع..؟

قلت :لي مانع...؟ وهل عندي أعز..

من اسم حماتي الغالية..؟يا صبرك يا أرض


..
قلتها في نفسي...

أنا لو يأتيني عشر من البنات
...

لأسميتهم على اسم حماتي
...

أنا عندي أغلى من حماتي وأنسابي..؟


الذين أعطوني هذه الدرةالمكنونة...؟؟

أكملنا..إفطارنا على إيقاع وترانيم...

مثل هذه الأحاديث..الشيقة
...

حمدتُ الله وشكرته بعد ما انتهيت من إفطاري
..

دخلتُ الغرفة ...ودَخَلَتْ وراءي كالطاووس
...

سألتني بلهفةالمشتاق
...

متى سنذهب إلى المرسى...؟


(
المرسى لمن لا يعرفه هو مطعم كبير ومفتوح على

الدائري قرب مخرج-10
...

بس ما أنصح أحد يروح له
)

جاوبتُها : متسائلاً ومشمئزاً
...

بعد أن مسحت بيدي على


سطح الطاولة....ألا ترين هذا الغبار..؟

يتخيل إلىّ بأن أثاث الغرفة يريد أن يصرخ

بأعلى صوته ويقول...ارحموني ونظفوني...

ضحكت ببلاهة
...

وقالت :إذن سيكون هذا آخرُ الزمان
..!

قلت : في نفسي بل آخرالزمان أن تكوني امرأة
...

قالت : الآن سأُدْخِلُ(ياني>تقصد الخادمة
)

وسأجعلها تنظف الغرفةَ تماماً
...

قلت : أنا لا أسمح للخادمة
...

بدخول غرفتي أبداً
...

قالت : باستياء واضح
....

حاضر...اللهم أعنِّي على تنظيفها
...!!

خرجتُ من الغرفة
...

واتجهتُ إلى حيثُ أمي
...

وجدتُها
...

تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم كعادتها
..

لا حرمني الله منها ومن عادتها
...

قبلتُ رأسها ويديها وجلستُ..بقربها
...

بادرتني بسؤالها
....

لماذا لم تصلِّ الفجر في المسجد...؟


قلت بل صليت ياأمي....

قالت: لم أسمع صوت الباب
...!!

قلت : لقد خرجتُ ودخلت من الباب الخلفي
..!!

قالت : يا بنيَّ لن ينفعك إلا صلاتك
..

فالله...الله..في الصلاة
..

قبلتُ رأسها وقلت أدعي لنا ياأمي


لا حرمنا الله منكِ...

قالت داعية لي : الله يسخر لك العبيدالعاصية
..

والجبال الراسية والمرأة الخاشعة
..

والذريةالصالحة
...

قلت : آآمين..آآمين
...

قالت : كيفك ياولدي أنت وأم مقبل...؟؟


قلت : الحمد لله بأحسن حال..

قالت : يا وليدي المرأة لابد أن توجهها كل يوم
..

النساء يا ولدي عقولهم رجالهم
...

ولو أتى يوم غفلت به عن زوجتك
...

فسترى أثر ذلك واضحاً
..

شكرتها وقبلت رأسها
...

وقلتُ : الحمد لله أنا وزوجتي بأحسن حال
..

و ما عندنا أي خلاف
...

جاوبتني بصوتٍ يشبه الإنشاد
..

:
لا تسأل العريس غب عرسه
...!!

اسأله إلى دار عليه الحول
...!!

قبلت ُ رأس أمي وخرجتُ متجهاً


إلى....لا أدري...لاأدري...إلى أين...؟

ركبتُ سيارتي...

وأَدرتُ محركها...وانطلقتُ
.....

أخذتُ أفكر في كلام والدتي
...

وقولها...لا تسأل العريس غب(أي بعد) عرسه
....

اسأله إلى دار عليه الحول
...

...
نعم...اسأله إلى دار عليه الحول
...

يا تُرى بعد سنة من الآن


كيف سيكون عليه حالي مع هذه المرأة..؟؟

هل ما تزال على ذمتي...

هل طلقتها..هل انسجمتُ معها
..

يراودني شعور قوي..باستباق الأحداث
...

ومعرفة ماذا ستفعل الأيام بمستقبلي...؟؟


ولكن هيهات هيهات..

فالله لحكمة يعلمها قد جعل كل شيء بأوان
...

سبحان الله لقدخلقنا الإنسان في كبد
...

فدروس الحياة لن تأتيك على طبق من ذهب
...

بل لابد أن تكتوي بنار التجربة
..

قبل أن تأخذ الدرس
...!!

...
والتجربة..هي الدرس الوحيد
..

الذي نأخذه بعدالامتحان
...!!

سبحانك ربي
...!!

قطع أفكاري..صوت جوالي
..

كانت خالتي أم إبراهيم
...

بعد السلام والتحية
...

أخبرتني عن عطل أصاب ثلاجة منزلها
...

وعدتها خيراً
..

ذهبت إلى فني كهربائي
...

وأخذتُه معي
...

كان العطل بسيطاً
...

أخذ العامل أُجْرَتَهُ....وانصرف
..

دعتني خالتي لتناول القهوة
..

جاءت بالقهوة..التي تجيدُ صنعها
...

تناولنا القهوة
...

وتحدثنا في مختلف الأحاديث
...

كانت ثقافة خالتي عاليةُ ُ جداً
...

وكان مايميز ثقافتها
...

هو كمية الوعي الذي ترتكز عليه هذه الثقافة
...

فمنذ وعيتُ على الدنيا
...

وأنا أرى خالتي تستغل وقت فراغها في القراءة
...

أوفي الاستماع لإذاعة القرآن الكريم
..

أثناء قيامها بأعمال المنزل
...

فكرت في نفسي...ليتها كانت تَحِلُ لي
..

لتزوجتها حتى لو كان معها عشرةُ ُمن الأبناء
...!!

ولا تعجبي يا نفسُ من ذلك
..!!

فأنا أريدُ أن أتزوجَ عقلاً وروحاً...لا جسداً
...!!

فالعلاقة الخاصة لا طعم لها دون اقتناع العقل
..!!

ولن تكتمل إلا به
....

استأذنتُ من خالتي
..

وودعتهاشاكراً على أمل اللقاء بها قريباً
...

وصلتُ إلى منزلي....أو قفتُ سيارتي
...

ودخلتُ المنزل
...

اتجهت إلى غرفتي لأرى ماذا حلبها
...

بعد اللمسات الطاووسية
...

وجدتها تبدو أكثر نظافةً من قبل
...!!

الحمد لله شيء أحسن من لا شيء
...!!

فالعطر عند استخدام كله
...

لابد أن يصيبك شيء
..

من الغبار المتراكم عليه
...!!

كاني سيطر عليَّ تفكير وشعور
...

بعدم جدوى المحاولات لإصلاح هذه المرأة
...

فالعمر الذي وصلت إليه
...

يدينها إدانة دامغة
..

ولايجعل الآخر يلتمس لها أي عذر
...

فما تفعله من تصرفات كان من المقبول
..

أن يصدر من امرأة
...

لم تتجاوز الخامسةعشرة
...!!

وقد يكون لنظرتي لنساء عائلتي
...

دور في ذلك....فالبنت فيها تعامل على أساس


أن عليها واجبات لا بد أن تقوم بها....

ولا مجال لأن تتساهل بواجباتها
...

طردتُ هذه الأفكار الشيطانية من مخيلتي
..

واستعذتُ من الشيطان الرجيم
...

فلو أخذتُ في الاسترسال لمثل هذه الأفكار
..

فستزداد حياتي سوءً
..

حمدتُ الله على كلِ حال
..

و ناديتُ عليها
...

هل من غداء...؟؟


جاءت..

وبدأتب الأعمال الشاقة
...!!

إعداد السفرة ..وترتيبها
...

مقابل جيش ولامقابل عيش
..!!

أخيراً اكتملت السفرة
...

كان الغداء إلى حدٍ ما معقولاً
...

أكملتُ غدائي...وحمدتُ الله وشكرته
..

دخلت الغرفة..واستلقيت على السرير
...

أخذتْني غفوة قصيرة...تمنيتُ أنت طول
..

ولكن قطعها صوتُ ُ حنون......صوتُ والدتي
...

خرجتُ إليهامسرعاً
...

قبلتُ رأسها وسألتها عما تريد...؟


قالت :أختك أم بدرستصل هي وأولادها هذه الليلة ..

جاوبتها حياهم الله البيت بيتهم
...

ماذاتأمرينني به
...

قالت : سنعد العشاء هنا
...

والثلاجة ينقصهاالكثير
....

قلت بس...!!...أبشري حاضر
..

سأسأل ياني عن ما نحتاجه وسآتي بكل شيء...؟؟


سأصلي العصر وآتي بكل شيء...

توضأتُ وخرجتْ
...

ذهبت ماشيا لى المسجد فهو قريب
...

قابلني في الطريق
....

ابن حارتنا...عادل
..

بعد أن سلم عليّ
..

أردف قائلاً
...

ما هي أخبارك يا عريس...؟


نحن نعرف العريس من وجهه....

ووجهك يهلهل
...!!

قلت في نفسي
....

(
بلى والله من الصابونه


اللي توني فارك بها وجهي
)

رددت عليه ..الله يسلمك من ذوقك
...

انتهينا من الصلاة
...

واشتريت ما يلزمُ البيت من أغراض
...

فأعز الناس قادمة
..

لحضور زواج بنت أغلى الناس
....

حملتُ الأغراض


ورجعتُ إلى البيت...

أوقفت سيارتي
..

ونزلت الأغراض بمساعدة الخادمة
....

دخلت الغرفة...ووجدت الهانم....نائمة من التعب


بعد المجهود الشاق...

الذي قامت به(تنظيف الغرفة
)...

انتبهت لدخولي
...

ونهظت...كما الحية...قائلة..أنت جييييت.؟؟


سؤال ليس في مكانة....

بس يالله أهم شي الأخلاق
....

قلت لها...هل صليتي..؟؟


قالت : نعم

قلت : إذن أحضري الشاي فقد

قلت للخادمة أن تضعه على الرف
..

وهاتي معه مبفكس (بسكويت نخالة
)...

أحضرت الشاي وجلسنا....نتجاذب أطراف الأحاديث


كالبلابل..الطليقة في حديقة غناء

بل هي ليست بلبلاً...بل هي مجموعو بلابلٍ

...
وهاتك ياحلاوة....

وبسرعة نهظت..وفتحت الخزانة
...

وأخرجت مجموعة..من علب الهدايا
....!!

(
معرفش ليه
)...!!

وفتحت العلبة الأولى


وقالت هذا من صديقتي..تغريد
..

(
قصدها صديقتها الظاطوره اللي تخيس من كثرالنوم
)

وكان طقماً كبيراً من الذهب
...

ثم أخرجت علبة أخرى وقالت
:

وهذا من أختك عفاف
.....

وكان الطقم صغيراً(يعني شف تراه صغينوون
)

ثم قالت : بس الطقم الي أعطتني إياه خالتي (زين)قصدها أمي


هي اشترته من أين...؟؟

قطع سؤالها...صوت جرس الباب..

خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً


أم بدر أم بدر جاءت...

وأغلقتُ بابالغرفة




وأغلقتُ معها تاسع صفحة من صفحات حياة زواجي
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقةالعــــــ10ـــاشرة


قطع سؤالها...صوت جرس الباب..

خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً


أم بدر أم بدرجاءت...

وأغلقتُ باب الغرفة


واتجهت نحو الباب...

ودقات قلبي تسبقني
....

ولعب الهواء دوراً أخوياً معي
...

حيث جاءني حاملاً رائحةالأخوة ممزوجة


برائحة البخور الكمبودي الذي امتلأ به البيت
.....

وكأنه فرح أكثر مني
..!

سبحان الله..هل من كان جميلاً
..

رأى الوجود جميلاً
...!!

أوووف...ما هذا...؟
..

وهل العكس هو ما ينطبق عليّ مع زوجتي...؟
!

يوووه..ما هذا الاسترسال...في الشعور...؟


أزحتُ هذا الشعور من مخيلتي...وأكملت خطواتي...

يا الله ما أجمل الأخوة
....

كم هو جميل أن يكون لي أخت مثل أم بدر
...

أم بدر هي البدر بعينه
..

فهي تضيء المكان الذي تظهر فيه
...

استقبلتها عندالباب
....

وقبلتُ رأسها...واحتضنت أولادها
...

وسألتني بلهفةالمشتاق
...

أين أمي...أين أمي..؟؟


وأشرت بيدي..إلى صالةالبيت...

وأخذت تجري ممسكة بطرحتها
....

باتجاه الصالة
.....

وركضتُ خلفها
...

لكي لا يفوتني لقاءالأحباب
.....!!

فهذا منظر لا يمكن أن أدعة يمر خلف ناظري
..!!

وتم لقاء الأحباب....لقاء الأم ببنتها
...

بعد غياب جسدي طال فالروح لم تغب أبداً
..!

واختلطت الدموع بالفرح
....

لقاء ...كهذا..يجعل..شعر جسميي قف
...

بل كل جوارحي تقف احتراماً
....

لعلاقة سامية مثل هذه
...

سبحان الله علاقة الأم بابنتها
...

علاقة غريبةلقوتها
...!

فالابن...مهما حاول من تقرب لوالدته
...

فلن يصل إلى جزء من العلاقة
...

التي تكون بين الأم وابنتها
......!!

جلسنا...وتبادلنا الأحاديث العائلية
......

(
أحب أذكركم لا تنسون ترى فيه


وحدة جالسة في الغرفة قدام التسريحة
)

ونادت أمي على ياني بأن تأتي بالبخور
...

ودار البخور بيننا
..

ثم جاءت القهوة والشاي
..

فامتنعت أختي عن تناول شيء
..

حتى تأتي الفاملي حقتي...فاملي طل
..!!

وجاءت حرمنا المصون وأذنت لنفسها بالقدوم
...!!

بعدما أعادت رسم وجهها كما في كل مرة
...!!

ليتها تجيد رسم طباعها كما تجيد رسم وجهها
....!!

سلَّمَتْ على أختي... بهدوء ليس هذا مكانه
....

جلست على الكنب...بينما نحن على الأرض
.......

أومأت لها.....بأن تجلس كما الناس


التي تراهم أمامها...جالسون
....!!

والحمد لله فهمت من الإشارة
........!!!

وجلست جلسة غريبة
.....

فلا هي جلست ولا هي وقفت
.....

انشغلتُ عنها بالحديث مع والدتي وأختي
......

كانت والدتي كسائر أمهاتنا...كبيرات السن
...

وجودهم في الجلسة يضفي


عليها طعماًخاصاً ومميزاً
.....

أخذنا نتبادل الأحاديث
....

كانت أمي دائماً تحكي لنا من


حكايات وقصص الأولين


وتكاد لا تخلو جلسة من جلساتنا معها إلابحكاية

جميلة تجعلنا ننصت لها بكل جوارحنا....

فبدأت تحكي لنا...هذه الحكاية
....

تقول في الزمن الماضي
...

كان هناك رجل تاجركبير
...

وكان عنده زوجة جميلة...يحبها حباً لا مثل له
....

وبحكم تجارته هذه كان كثير الأسفار
...

وكانت لديه جاريةمملوكة
...

ترعى(حلاله) أغنامه فتذهب بها كل صباح


وتعود عندالمساء...

وكان لها(للجاريه) طفل رضيع تأخذه معها
.....

وتتزود أثناء ذهابها بما تحتاجه من ماء وبعض الطعام
...

وفي إحدى المرات أثناء ذهابها


بالأغنام جرياً على عادتها...

حدث أن سقطت قربة الماء...منها
...

فانكب الماء ولم يتبقى منه شيء
....

وقد كانت غيربعيدة عن المنزل
...

فخافت على نفسها الهلاك
...

ورجعت لكي تملأ قربةالماء من جديد


وأثناء دخولها المنزل.....

وجدت رجلاً غريباًمع
....

زوجة سيدها التاجر في وضع مشين
....!!

فلم تتكلم وأخذت ماتريده من الماء
...

وخَرَجَتْ مسرعة عائدة لأغنامها


كأن لم ترىشيئا.....!!

مرت عدة أيام...وعاد الزوج من سفرته
...

فاستقبلته زوجته....بالترحاب...وبادرته قائلة
...

هذه الجارية لم أعد أطيق وجودها في المنزل
...

ولا ينفع معها إلا أن تبيعها
....

امتثل الرجل لأمر زوجته...فهذه لا تعدو كونها


جارية...مملوكة لا تساوي أثر زوجته....!!

طلب من الجارية...التجهز لأمر الرحيل غداً مع الفجر


وأمرجارية أخرى أن تأخذ صغيرها منها....

فقد عزم على بيعها...ولم يخبرهابذلك
...!!

ومع قرب الفجر كان قد ركب ناقته وأركب
...

الجارية ناقةأخرى ورائه
...

وبدأو بالمسير لتواجه الجارية مصيرها
...

الذي أحست به منذ قدوم سيدها من سفره
...!!

أخذوا يبتعدون شيئا فشيئا عن بيتهم
..

وأعقبهم على ديرتهم برق ورعد وأمطار
....

وكانت عيون الجارية لا تبرح النظر إلا إلى الوراء
..

حيث تركت وليدها الذي ما زالت ترضعه
...

ولكن ماذا تفعل أمام حكم الأسياد على العبيد
...!!

قَرُب المساء وأنهكهم المسير فقرر التاجر التوقف
...

للمبيت ومن ثم مواصلة المسير من الغد
...

أوقفوا رواحلهم...وصنعت الجارية العشاء
...

وتعشى التاجر...ونام أو هكذا خيل للجارية
...

التي لم يأتيها النوم...فكيف تنام وقدحرمت من..فلذة كبدها
..

فأخذت تنظر إلى جهة الجنوب حيث تركت رضيعها
...

وكان البرق يلمع على تلك الديار
....

فتساقطت دموعها
..

وأخذت تنشد هذه الأبيات الحزينة المبكية
....

فقالت
:

كريم يا برق عقبنا على أهلنا


جـعله دار الـعزيز يلــوح


لاعود الله نكستي من رعيتي

يوم إني أبغى لي غدا وصبوح


والله لو إن مي ودعتني سرها

والله ما لسر الـخفي نبـوح

مير إن مي عذبتني بفعـلها

وخلت ساطيات بتسبدي تموح


مايستوي طفلين طفلٍ على أمـه


وطفلٍ إيعاجى ما بقـى بـه روح

وما يستوي غرسين غرسٍ مهمل

وغرسٍ على عيـد ومـاه يفـوح

ولايستوي رجلين رجلٍ على الشقا

ورجلٍ على جال الفراش سـدوح

ياولينا من طبة السوق باكر

هذا يسومن وهذاك يروح



(
من قرأ هذه القصة والقصيدة ولم يتأثر

فليذهب لأقرب بنك للعواطف ويقترض منه


بعضاً من الأحاسيس والمشاعر)



انتهت والدتي من القصة


وبدأ تفاعلنا معها وتأثرنا للأم المحرومة

من فلذة كبدها
....!!

سمعنا صوت جرس الباب
...!

وكان أخي أبوفهد
...

انتقلت إلي مجلس الرجال
...

جلست أناوأخي
...

وتناولنا القهوة
...

سألني ماهي أخباري مع الزواج ومع


وضعي الجديد مع زوجتي...؟

قلت الحمدلله....

تمام وفي أحسن حال
...

وبدأت النصائح المجانية من أخي
...!

التي نتقن الكلام بها كشعوب ولكننا


أبدا لانعمل بها أو نحن آخر من يعمل بها....!!

نحن شعب نتقن تقافة الكلام


بلاعمل....!

وبدأت النصائح تتوالى تباعا من أخي


كعادة الإخوان في مثل هذه المواقف

وبدأ كلامه قائلا

ماشاءالله عليك أكيد بتكون مبسوط

خذيت لك وحدة جامعية

ومدرسة وناضجةبالعمر والعقل
....!

اسمع وأنا أخوك ترى الرمح على أول ركزة
...!

والرجل من أول يوم لازم يعود زوجته على طريقته
....

هو يتكلم وأنا استمع إليه فكلامه في محله
\

ولكن تبقى لكل حالة ظروفها
...

جاء بدر بن أختي وأخبرني


أن العشاء أصبح جاهزا

وينتظر الذي أعد من أجله...

طبعا زوجتي وبحكم أنهاتعتبر


راعية في البيت لم يكن لها


أي دور فعليُ ُ في إعداد العشاء...!

ولاعجب فهي لم تنظف غرفتها فضلاً عن غيرها
....!

وهذاجزء كبيرمن مشكلتي معها


فامرأة خرقاء لهذاالحد

كيف تتصرف مع من حولها...؟

تناولنا العشاء واستأذن أخي وخرج مع عائلته....

ذهبت إلى غرفتي


وألقيت بنفسي على الأريكة
...

لأغفو قليلا
...

وماهي إلا دقائق حتى انتبهت على صوت باب


خزانة الملابس يغلق
...

حبيبي تعشيتوا....؟


قالتها برومانسية....!!

ثم أردفت قائلة
...

ممكن نسولف شوي...؟


قلت : آمريني حبيبتي...

لكن لحظات سأغسل وجهي وأعود
.....

رجعت وجلست
...

وبدأ حديث (البلا....بل
)

قالت : رأيتك اليوم فرحا ومنسجما


في الحديث مع أهلك...!!

لماذا لاتنسجم في الحديث معي كماتنسجم معهم
...!!

(
في هذه الفترة بدأت أحس ببغض لتصرفاتها


فلاهي تحسن تدبير أمور منزلي بشكل معقول


ولاهي تتحدث وتتحاور معي بشكلمقبول....!

حتى اختيارها لتوقيت الكلام سيئ جدا وهذه نقطة


يجب أني نتبه لها المرأة والرجل فتوقيت الكلام قد يجعل المعقول

مستحيلاً........والمستحيل معقولاً....

قلت لها: لابد أن أجامل أهلي فأختي ضيفتنا هذا اليوم


قالت: لماذا تطلب منك أختك أن

تناولها كأس الماء بصراحه ماعندها ذوق ....!

ولماذا أنت تضع ابنهافي حجرك طوال وقت جلوسك معنا
....

أنا أعرف بأنه لوجاء لي ولد


فلنت حبه مثلما تحب أخواتك وأولادهم
....!

تركتها تحدث نفسها
....

وخرجت من الغرفة


باحثا عن وجه آخر غير وجه هذه المرأة....!!

سمعت صوت والدتي وأختي


تتحدثان في صالة

البيت....

دخلت عليهما وسلمت
...

لم أمكث قليلا حتى


دخلت (الفاملي حقتي) علينا


وجلستب تثاقل وكأنها تحمل جبل أحد فوق رأسها....!!

تبادلت الأحاديث مع والدتي وأختي
...

وكانت زوجتي تنظر إلينا بعيون


كعيون الحرباء فتارة تنظر إلي وتارة تنظر إلى أختي
.....

(
وأختي ياغافلين لكم الله
)

...
واستمرت هكذا
...

إلى أنا انتفظت قائمة واتجهت بسرعة


لم أعهدها منها نحو غرفتنا
....!

ولم تمض لحظات على ذهابها
....

حتى نادت علي بصوت


غريب...

وفي مناداتها للمرة الثالثة اتجهت إليها
...

فتحتب اب الغرفة
...

وأطليت برأسي من غير أن أدخل
....

وقلت: نعم ماذاتريدين...!؟


قالت : تعال اجلس معي خلاص لا تجلس مع أهلك....!!

نظرت إليها مستغرباً وساخراً


وقلت : يبدو أنه قد أصابك مس....!

أغلقت الباب ورجعت إلي الصالة...وجلست


أكملت حديثي مع أهلي...

ولم تمضي دقائق حتى نادت عليّ مرة أخرى
....!

وفي المرة الرابعة اتجهت إليها


سألتها بغضب

ماذا تريدين....؟

قالت باكية: إجلس معي أو ودني بيت أهلي...!

ومن غير أن أكلمها فتحت خزانة الملابس


وأخرجت ماتطوله يداي من ملابسها...

ووضعتها في شنطتها
..

قائلا يالله السيارة تنتظرك عند الباب
...

لبست عباءتها وخرجت أمامي


وهي تبكي بكاء مصطنعا

لم آبه له...

ركبنا السيارة وهي تبكي قائلة


لماذاتحتقرني لماذا تعاملني هكذا...؟

وأناصامت لا أردعليها...

حتى توقفناعند بيت أهلها
....

قلت لها هيا انزلي
...

قالت : لا أريد أن أنزل أنافقط أريد ألا تجلس


مع أهلك وتتركني
....!!

قلت : ستنزلين غصباً عنك
....!

قالت : لا. لن أنزل..سأرجع معك للبيت
...!

(
الآن الساعة الواحدةليلا


ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة
)

خطرت ببالي فكرة
.........

ونفذتها في الحال
...

نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة






وأغلقت معها عاشر صفحة من صفحات حياتي
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146

الحلقةالحاديـــــــــ11ـة عشر

(الآن الساعة الواحدة ليلاً

ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة )

خطرت ببالي فكرة
.........

ونفذتها في الحال
...

نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة


قلت في نفسي...سأتركهاداخل السيارة..

وأذهب خلف المنزل...وعندما تجد نفسها وحيدة
...

ستضطر إلى النزول..مرغمةً
....

وفعلاً تم ذلك..فبعد برهة سمعت صوت الباب وهي تغلقه
....

فأسرعت إلى سيارتي...وانطلقت بها...بعيداً
..

عن..ذلك البيت
..

الذي لا أعرف كيف هي نهايتي معه...؟


اتجهت إلى منزلنا دخلت الصالة

أكملت الحديث مع أختي...

بعدها بقليل استأذنت وذهبت


إلى غرفتي ...

ألقيت بنفسي على السرير
...

أخذتني غفوة قصيرة


قطعها صوت أذان الفجر...!

نهضت وتعوذت من الشيطان

الرجيم


ذهبت وتوضأت...

خرجت من البيت وأغلقت


الباب بقوة كي أُُطمئنَ والدتي

بذهابي للمسجد....

دخلت المسجد وصليت
...

كنت أصلي وبعد الصلاة كنت أدعو الله


ولكني كنت أنانيا في دعائي....

فلم أكن أدعو لها كشخص وكزوجة
....

بل كنت أقول دائماً
....

اللهم أكتب لي الخير في بقائها معي أو في طلاقي لها
......

خرجت من المسجد رجعت إلى


البيت وجدت أمي


تصلي انتظرتها حتى فرغت من صلاتها....

قبلت رأسها
....

سألتني...بعد...ما استغفرت وهلّلَت
...

أختك أم بدر
....

قد وعدتنا...بأن تعد لنا...حنيني
...

(
وجبة شعبية مكونة من البر والتمر والسمن
..

تشتهر بها المنطقة الوسطى
)....

تريدون أن تفطروا معنا أنت وأم مقبل
....

أمَْ لوحدكم....؟


جاوبتها بصوت يخالجهالحرج....

أنا عزوبي (يمه
)....

سألتني مستغربة
......!!

بسم الله الرحمن الرحيم....أنتم (جن) يا وليدي...؟؟


البارحة وزوجتك جالسة معنا...!

متى ذهبت لأهلها.....؟؟


(
لم أكن أتوقع هذا الإلحاح في الأسئلة من والدتي

ولابد أن أخفي عنها

ما أمر به مع ز_و_ج_ت_ي
)..!

فعقلي الباطن غير مقتنع للآن


بأن هذه زو...جتي....!

نرجع لردي على أسئلة والدتي
...!!

قلت لها ياأمي الحبيبة
...

أم بدر جاءت...ولن تأخذ راحتها


بوجود عروس جديدة
....

فاقترحت زوجتي عليّ
...

أن تقضي عند أهلها
...

كم يوم....وأنا أقضي معكم كم يوم
....

قالت أمي...والله زوجتك بنت أصول
...

لكن هي راعية البيت
....

ويفترض بها...أن تجلس
...

لا أن تذهب...فهي من العائلة الآن
....!!

قلت إن شاء الله ما يصير خاطرك ألا طيب ..يمة
..

جلسنا نتناول الإفطار...العائلي
.....

أنا وأختي ووالدتي
.....

كنت أسمع أحاديثهم...باستمتاع
.....

كنت أنساب في كل كلمة أسمعها
...

ياااه مالذي حملني على الزواج
...

وترك هذه العائلة
...

كنت أمني نفسي بزوجة تكون


ابنة لأمي وأختاً لأخواتي
...

(
يا حليلك) عشم إبليس في الجنة
...

جاوبني صدى ارتد من داخلي
...

هل انسجام زوجتي مع أسرتي أمر صعب
...!

ولهذه الدرجة
......!

هل هما خطان متوازيان..لا يلتقيان أبداً
...!

استرسلت في التفكير
....

قبل زواجي كنت بيتوتياً...قليل الخروج
...

قبل زواجي كنت


كنت شاباً لاهياً بلا مسؤولية

تقيدحركتي...وقبلها...تقيدعقلي...

كنت أفضل أن أتزوج كبيرة
...!

كي أختصر مشوار التربية الزوجية


فامرأة وصلت لهذا السن...(25)

لابد أن يكون لها من العقل والنضج


ما يجعلها تتعامل...

مع الزواج بمسؤولية وجدية
...

ياااه كم كنت مبالغاً في تفائلي


بل يالـ....سخرية نفسي من نفسي.......

صوت أم بدر قطع تفكيري
.....

قالت بصوت يخاطب الجميع
....

أخي لقد
....

سمعت عن منتزه سلام الجديد في الرياض


مارأيكم لو ذهبنا له
.....

لكن لابد أن تكون زوجتك معنا


(
وأشارت بيدها إليّ)....

يا أخي دعني أراها قبل أن أعود
....!

جاوبتها الوالدة بالتأييد
.....

فلم يبقى لي رأي بعد


رأي والدتي
....

أكملنا أحاديثنا
....

تحدثنا
...

عن موعد زواج ابنة أخي
...

وكذلك زواج أخي
....

الذي لم يحدد موعدهبعد
....

لكن يبدو أنه ليس ببعيد
..

استأذنت منهم واتجهتُ إلي غرفتي
....

قابلتني الخادمة
...

عند مدخل الغرفة
....

قالت ( بابا...ممكن كلام ماما يبغى سوي مرقوق


وقرع مافيه وكلنكس مافيه
....

قلت لها .يا..(ياني) لقد قلت لك


مراراًً وتكراراًً أكتبي جميع ما تريدين في ورقة...!!

وبعدها تأكدي جيداً من نواقص البيت
...!

لكي لا تجعليني أذهب مرتين
....

بعد قليل جاءتني بالورقة المطلوبة
..!

غيرت ملابسي


وخرجت......

كعادتي ذهبت لسوبر ماركت بنده


فهو القريب من بيتي....

فجأةً وعندما كنت أتسوق ظهر أمامي أبو نسب


صافحني مبتسماً....

بعد السلام قال : أريد أن أجلس معك جلسة خاصة
....

قلت: على أمرك تفضل عندنا البيت بيتك
...

(
وفي نفسي أقول


ماالذي سيتمخض الجمل....)..!!

أشار بيده وقال
:

بالقرب من هنا (كفي) قريب


(
يقصد بيت الدونات اللي في مجمع بنده)

مارأيك لو جلسنا فيه...؟


(
حدثت نفسي يبدو أن هذه العائلة

لها علاقة وثيقة بمحلات تقديم القهوة
..)

خرجت وإياه ودخلنا ذلك الكفي القريب


بادرني بكلامه قائلاً : ما الذي حصل بينكما
...

قلت له بعد أن حبست أنفاسي
.....

كل خير إن شاء الله
.....

أختك يبدو أنها غير مرتاحة للعيش معي


ولا أخفيك بيننا شيء من التوتر.....

(
تأكدت فيما بعد بأني كنت مخطئاً بطريقتي هذه


فالتعميم في طرح المشاكل لا يصح فالمفروض

أن أطلعه على صلب المشكلة

أيا كانت تافهة في نظري..

وإن كان أبو نسب


لا يحل ولا يربط من تلك العقد شيئا
..!!)

قال : مالك ألا نرضيك ياالحبيب


تفاءلت بكلامه واستبشرت خيرا

استأذن وانصرف...

رجعت إلى السوبر ماركت
...

اشتريت ما أريد ورجعت إلى البيت
...

أنزلت ما معي من أغراض


بمساعدة المصباح السحري

(
أقصد الخادمة كما تسميها أختي)



دخلتُ غرفتي


وغيرت ملابسي

سمعت صوت مسج

في جوالي قرأته

كان من معذبتي أقصد معزبتي


ومضمونها غيرجديد عليّ
...

فعند كل موقف تأتي بشعارات ونظريات


تفتقد التطبيق
...

وضعت الجوال جانباً ساخرا من تلك الرسالة
....

بعدهابقليل
...

رن جوالي للمرة الثانية


فتحت الخط
...

كان المتحدث على الطرف الآخر


(
معول الهدم (حماتي)...!!

بل هي دركتر متخصص في هدم البيوت الزوجية
)....

قالت : بصوت بغيض
...

أفااا يا وليدي لا تخلون الشيطان


يدخل بينكم وأنا خالتك الحياة ياما بتشوفون


فيها تعل خذها واجلس أن وإياها في (كفي) وتناقشوا وحلوا مشاكلكم
...!!

(
بعد ذكر حماتي لمحل (للكوفي
)

تأكدت بأن حب هذه (الكوفيات
)

تجري في دماء هذه الأسرة
...!!..)

لم أبد لها رضا أو رفض


تجاه ما تفوهت به تلك الحماة انتهت المكالمة


(
وفي كل مكالمة نسائية

من طرف أهلها أتأكد بأن النساء


يجب ألايتدخلن في المشاكل الزوجية


وإن كان بعض الرجال ليسوابأفضل حال منهم
)

سمعت طرقاً على باب غرفتي


كان بدر بن أختي...

أرسلته أمه لدعوتي لتناول الغداء
.....

....
بعد الغداءالعائلي


استرخيت

قليلا في غرفتي....

رن جوالي


كانت صاحبة السعادة هي المتصلة

بعد ما انتهت الرنة الخامسة

فتحتا لخط

وبلهجة جادة

قلت : نعم...؟


بادرتني قائلةً...

ماهذا الموقف الذي وضعتني فيه
..!!

أتترك زوجتك في الشارع وتذهب
..!

قلت : اختصري الحديث ماذا تريدين..؟


قالت : لماذا تعاملني بقسوة..؟

لماذا تفضل أهلك عليّ...؟

قلت: لماذا أنت تزوجتي..؟

قالت : قلتُ لكَ من قبل هذه سنة الحياة....!!

قلت : كلنانعرف بأنها سنة الحياة


لكن أنتِ يامن بلغتِ من العمر25عاماَ ماذا تريدين من الزواج....؟


قالت : لماذا تكرر علي أسألتك..؟

قلت : يامرأة أي تكرارهذا سؤال وذاك سؤال....؟

قالت : أنتم أيها الرجال ماذا تريدون منا..؟

قلت : ليس لي دخل بالرجال

أنا عن نفسي أريد استقرار أريد بأن أشعر


ولو ليوم واحد بأني متزوج.....!!

قالت : وأنا ماتزوجت إلا رغبةبالاستقرار
....

قلت : اسمعي غداً سنذهب مع أهلي


لمنتزه سلام تريدين أن تذهبي معنا

وتمشين عدال حياك الله وإلا فاجلسي عند والدتك
....

قالت : أولا اطلب من أهلك أن يحترمونني
...!

قلت : الشخص هو من يفرض احترامه على الآخرين
....

قالت : أنت لا يمكن أن تكون في صفي أبداً..!!؟؟


قطعت حديثها...

وقلت : لقد طال الكلام اسمعي سأقفل الخط وسأعطيك مهلة ساعة واحدة


إذا أردتي العودة اتصلي بي

وإذا كان غير ذلك لا تتصلي أبداً......

وأغلقت الخط




وأغلقت معه الصفحة الحادية عشرة


 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقة التــــ12ــانية عشر....

وبعد58دقيقة اتصلتْ (هي) وطلبت مني أن آتي وآخذها


وبعد أقل من ساعة

كنت عندبيتهم...

خرجت وكانت تسبقها رائحة عطرها الصارخ وتتدلى من كتفها تلك الحقيبة (الصفراء
)....!!

ركبت وألقت السلام عليّ ورددت عليها بالمثل
...

بادرتها قائلاً اليوم الاثنين ودومنيز بتزا لديهم عرض اشتري واحدةوالأخرى مجاناً..ما رأيك لونتعشى بتزا....؟


لم تمانع صاحبتنا فيذلك....وصلنا للمطعم.......

دخلنا ونحن نتناول البتزا بدأنا نتحدث حديثالأزواج ألا أزواج
...!!

قالت : حبيبي تصدق إني اشتقت لك
..!!

قلت لها: والله...!! سبحان الله العظيم نفس الشعور يا حياتي نتفارق بس أرواحنا تتلاقا (لاتصدقون يا اللي أنتم تقرؤون
)....

قالت : حبيبي ماذا تتمنى أن يرزقنا اللهبالبنات أم الأولاد...؟


قلت : أريد من يضع الله فيهم البركة سواءٌ كانواأولاداً أو بناتاً...!! فبنت واحدة قد تكون ببركتها نافعة لأهلها وبارةبوالديها,,أقصد بركة الله هي الأهم..

قالت : كلامك صحيح لكن البناتأحسن
...

قلت : يالله أحسن أحسن مفيش مشكلة
..

قلت لها : محاولاً تغييرالموضوع أريد أن أسألك..هل تتناولين الحبوب بشكل منتظم كما اتفقنا...؟


قالتبعد أن رفعت حاجبيها : يووه الله يذكرك بالشهادة (كدت أن أقول في نفسي الله ينسيكالشهادة )

قلت : مالذي تذكرتيه...؟؟


قالت : آخر حبة تناولتها منذيومين ألم أخبرك أنه لم يتبقى منها شيء...!

قلت لها بلهجة حادة : ماذاتقصدين هل أنت حامل الآن أم لا
.....!!

قالت ببرود يكاد يقتلني: لاأعرف...وكيف لي أن أعرف...!!(عندما ترد على هكذا رد يداخلني شك بأني لم أتزوج امرأة ..أي شيء إلا أن تكون هذه امرأة
)...!!

رميت بقطعة البتزا على الطبق..وقلتلها : انهضي بسرعة هيا انهضي
...

قالت : إلى أين...ولم هذه السرعة هداكالله
...!!

قلت: إلى الدكتورة فاطمة (سورية متمكنة من عملها تعمل في مستوصف
)

أصلحت عباءتها وغطاء وجهها وخرجنا...ركبنا السيارة...أخرجت جوالي واتصلتبالطبيبة وأخبرتها بقدومنا
....

أثناء سيرنا قالت : هل تريد أنتردَّ


قضاء الله...؟..ما كتبه الله علينا حتماً سنراه استغفر ربك الله لايعاقبنا بسببك أعوذ بالله منكم يا الرجال...!!

كنت صامتاً ولم أردعليها..فردي سيكون هذه المرة (بقدمي)....تعوذت من الشيطان الرجيم وقلت لها خيراًخيراً إن شاء الله
...

أوقفت سيارتي..وترجلنا منها...دخلنا العيادة...سألتالممرضة...هل يوجد بالداخل أحد..؟؟


سألتني هل أنت من اتصل قبل قليل...أومأتلها برأسي قائلاً نعم...قالت: تفضل الدكتورة تنتظركم بالداخل...

استقبلتناالطبيبة


لم أنتظرها تسأل....مباشرة طلبت منها..عمل كشف اختبارحمل...

دخلت هي وزوجتي لغرفة الكشف
...

كنت واقفا انتظرً...وكانالدقائق تمر ببطء مقيت
...

وبعد 21دقيقة بالضبط خرجت زوجتي متقدمة علىالطبيبة...وقالت بلهجة بائسة...لايوجد حمل
...!!

تنفست بعمق وجلست....استغفرتفي نفسي وقلت يا ربي يا حبيي أنت تعلم ما في نفسي...فاغفر لي
...

خرجنا منعند الطبيبة بعد أن شكرناها
....

ركبنا السيارة متجهين إلى البيت...توقفت عندالصيدلية..واشتريت خمسة علب من تلك الحبوب المانعة للحمل......تناولتها مني بصمتالمرغم
...!!

دخلنا المنزل....كانت الساعة متأخرة...فالكل نائم على مايبدو....دخلنا الغرفة غيرت ملابسي وألقيت بنفسي على السرير....طلبت منها أن تفتحالعلبة و تتناول الحبة
...

قالت : وهي تتناول الحبة


يووه لا أعرفلماذا لم يخترعوا لنساء مانعاً أسهل من تناول هذه الحبوب
....!!

(
أنا مشآآآدر خلاص نفوخي حينفقر
)...!!

لقد قضت على آخر ماتبقى لديّ من رغبة فيالاقتراب منها... أدرت لها ظهري وسحبت الغطاء على كامل جسمي ونمت مكرهاً
...

لعلي أحلم بما يعوضني عن واقعي
...!!

عند الصباح استيقظت على سماعصوت باب(الـ...) يغلق.....عندها فهمتها من نفسي وذهبت(للـ..) آخر..فانتظاري لها حتىتخرج يعد ضرباً من الجنون
...!!

خرجت من (الـ..)سمعت أصوات أهلي يتحدثون فيالصالة...دخلت عليهم وهم يتناولن الإفطار كانت والدتي وأختي أم بدر
...

وأخيمساعد وزوجته....والصغار حولهم
..

أسدلت زوجة أخي خمارها على وجهها....وجلستمعهم جانباً كي لاأحرج زوجة أخي
...

اقترب مني أخي...وبدأنا نتناول الإفطاروالأحاديث
..

اتفقنا على الذهاب لمنتزه سلام عصر هذا اليوم
...

جاءالموعد والجميع على أهبةِ الاستعداد
...

اتفقنا على الالتقاء هناك فيالمنتزه...وصلنا في الموعد المحدد والجميع كان حاضراً وعلى رأسنا خالتي أمإبراهيم..(الأرملة) بداية الوقت جلس الجميع مع بعض رجالاً ونساءً...بعد قليلإستقلينا عن النساء


وتنحينا جانباً لكي تأخذ النساءراحتهن....

أمضينا في المنتزه وقتاً جميلاً إلى ما بعدالعشاء
...

انتهت نزهتنا وبدأنا في جمع أغراضنا ومناداة الصغار استعداداًللعودة لمنازلنا.....تم كل شيء وكلٌ ركب سيارته...كانت أمي مع أخي...حيث أصر كعادتهأن يوصلها...إلى البيت..أول ما ركبت حرمنا المصون...بدأت تمارس هوايتها بلهفةالمشتاق....قائلة..خالتك أم إبراهيم أليس لديها غير هذه الحقيبة الزرقاء...؟ وهذاالتايير السماوي...؟؟..قلت لها : هل قرأت كفارة المجلس...؟؟ اصبري قليلاً حتى نبتعدعن الناس... وما دخلكِ أنتِ هل لبست سماوي أم أسود


لتلبس ما تشاء كما تلبسينما تشائين...!!

أمرك غريب يا امرأة
...!!

قالت : سبحان الله دائماًأكلمك في الشرق فتكلمني في الغرب...!! ألا يمكن أن تتجاوب معي ولو لمرةِواحدة
...

قلت : ولو لمرةٍ واحدة... حاولي أن تدخلي عقلي
..!!

لحظة صمتأطبقت علينا وكأن على رؤسنا الطير


لم أعد أكترث لغضبها كما كنتُسابقاً..أيام ما كنتُ حديثَ عهدِ بالزواج...!!فما كنت أريده منها وما كان جديداًعلىّ أفقدتني متعته بتصرفاتها ...اللامسؤلة

وصلنا المنزل...ترجلنا منالسيارة ودخلنا البيت...سبقتها ودخلتُ الغرفة...غيرت ملابسي استعداداًلنوم...

وألقيتُ بنفسي على السرير وأخذت أمسح بيدي على رأسي.....وأنظر إلىداخلي وواقعي بغرابة مشوبة بالشفقة
......

قالت : بعد أن نظرت إلىّ لمدةقصيرة ثم وضعتْ يدها على يدي : تبدو شارد الذهن بماذا تفكر ......؟؟


قلت :لاشيء هذا حال الدنيا....

لابد أن نكون في دوامة متتابعة منالتفكير
.......

قالت :أنا أعرف ماالذي تفكر به وما الذي يشغلبالك.....(أوووف ياخطيرة)أنت غير مقتنع بي كزوجة وكربة بيت.. ....تفاجأتُ بكلامهاكثيراً وتأثرت
...

لكني يدوتُ متماسكاً أمامها وقلت: كلامك صحيح.... فبالرغممن مضي هذه المدة على زواجي ...لم أرى شيئاً يدلُ على أني متزوج...غير هذه الغرفةالتي أنام فيها وهذا الماكياج الذي تضعينه وهذه الفساتين التي ضاقت بهاغرفتنا
...!!

أنتِ تمارسين الزواج بمفهوم شكلي لا يمت للواقع ولا لمجتمعي بأيبصلة وكأنه لابد لك من أن تنتصري في النهاية على شيء ما بداخلك ليتني أعرف ناهو
...!!

حتى علاقتنا الخاصة...لم أعد أرغب بها معك ...أتعرفين لماذا..لأنالهم يطبق على نفسي في النهار فلا أجد أي متعة في الليل فضلاً عن الرغبة التي يبدوأنها اندثرت
....

قالت : عيب عليك لا تتحدث معي بهذاالموضوع
...!!

قلت: أي عيب يا امرأة أنا زوجك هل أوضح لك معنى هذه الكلمةأيضاً...؟


قالت: لكن هذا ليس مبرراً لأن تتكلم في هذاالموضوع......!!

قلت : مع من أتكلم فيه إذن مع ابنةالجيران
...!!

قالت : لنعد إلى موضوعنا الأهم...ماالذي تريده مني أن أعملهلك...قلت : وهل كتب علىّ في كل مرة نتحدث فيها أن أعيد التعليمات والشروط لمسيرةحياتنا الزوجية
..!!

أخذتُ يدها وضعتها على فمي وقبلتها...قائلاً أريد أن أحسبتقديرك للمسؤلية..أريد منك مواقف يومية جادة..قالت بعد أن أخذت يدي وضغطت عليهابشدة


لك ما تريد..من الآن سأنفذ ما تريد بالحرف الواحد...(في نفسي قلتياعرقوب تعال وانظر إلى أختك عرقوبة)...!!

قلت لها : أتمنى أن أشعر بإحساسالمتزوج... إحساس الاستقرار النفسي والأسري
........!!

قالت : أوعدك وعد لارجعة فيه....!!(في نفسي قلت ولكنك وصلت لعمر فقدت فيه السيطرة على نفسك و على تعديلطباعك...!!وتمثلتُ بالبيت وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده وإن الفتى بعد السفاهةيحلم
)

قلت : كلي أملُ ُ أن نفتح صفحة جديدة..أشرت بيدي إليها أغلقي الأباجورة
....

أغلقتها وأغلقت معها الحلقة الثانية عشرةمن حياة زواجي........

 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقة الثــــــ13ـــالثة عشر

استيقظتُ صباحاً


نظرت إلى الساعة يااه لقد تأخرت كثيراً على عملي

نهضت على عجل

و ناديت عليها وأنا أغسل وجهي فقد تأخرنا كلينا

غسلت وجهي وتوضأت ولبستُ ملابسي وخرجت من الغرفة وأنا أسمع صوت منبه جوالها

دخلت على أمي كعادتي قبل الذهاب لعملي وقبلت رأسها وخرجت مسرعاً....

أدرت محرك السيارة وتوجهت إلى مقرعملي


دخلت وسلمت على زملائي استقبلوني استقبالاً

بشوشاً كعادتهم.....سألني زميلي فهد بأسلوبه المفاجئ المعتاد...(يخش عرض بلا مقدمات)

قائلاً: مارأيك هل تنصحني بقضاء شهرالعسل في ماليزيا؟


جاوبته قائلاً: ماليزيا جداً جميلة (وأناأقول في نفسي ولماذا تتزوج أصلا؟؟)

أردف قائلاً: ماهي أحلى المدن التي ذهبت إليها هناك... ؟؟


قلت له: كل مدينة لها خصوصية معينة....ثم تحدثت معه عن مارأيته هناك....

قال لي بعدها: هل تسمح لي أن أسألك سؤالاً خاصاً...؟


قلت: تفضل قل ماتريد...!!

قال: هل تنصح بالعزوبية أم بالزواج وهل أنت مبسوط الآنب عد كل هذه المدة على زواجك...؟


تدخل في الحديث زميلنا الآخر أبو شذى قائلا: هذا سؤال تسأله يافهد (الله يهديك بس) أنت ماتشوف وجه الرجال يلمع كأنه مراية....

قلت له ضاحكاً قل ماشاءالله واذكر ربك...(وأنا أقول في نفسي ماهي قصتكم ياجماعة مع هذا الوجه الذي يلمع ليتكم ترون ما بداخله
..!!)

أعاد زميلي فهد سؤاله السابق وبإلحاح هذه المرة هل تنصح بالزواج....؟..قلت له : أنا الآني اعزيزي لستُ مؤهلاً للإجابة على مثل هذا السؤال اصبر على حتى يمضي عليّ سنة كاملة وأجاوبك(وأنا أقول في نفسي من الأفضل الا تسمع إجابتي فعندها لن تكره الزواج فحسب بل ستكره كل النساء
)...

قال زميلي فهد : معقولة كلُ هذه الشهور مرت على زواجك ولا أجد عندك إجابة محددة
..!!

أم أن عقلك قد طار ولم يتبقى منه شيءبعد زواجك
..!!

قلت له مبتسماً: كل كلامك وارد لكن الحكم على يوميات الزواج ومواقفه مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر فما أراه معقولاً قد يراه غيري سيئاً وهكذا
....!!

قال: صحيح قد يكون هناك اختلافات حول الحكم على المواقف لكن هناك ثوابت في أمور الزواج لابد أن يتفق عليها الأغلبية
...

وأتذكر بأني قرأت ذلك في مذكرات زوجية لزوج تائب في منتدى بناء فتجد بعض القراء يتفق مع ذلك الزوج التائب اتفاقاً جذرياً وبعضهم أيضا ًيختلف معه اختلافا جذريا
...!!

وأردف قائلاً: والله الناس غريبة وتباين ردودهم أغرب
...!!

وعلى سيرة مذكرات زوجية تعجبني تعليقات (دعوي) ياأخي أٌحس بأَنه يختار الكلمات كما يختار الطيرفريسته
...!!

قلت له : ياااه فعلاً تعليقات هذا الرجل أصبحت كأنها جزء من هذه المذكرات
...!!

قطع حديثنا رنين جوالي


كان المتصل خالتي الأرملة أم إبراهيم
.....!!

بعد تبادل السلام والسؤال عن الأحوال


قالت: ممكن تعطيني من وقتك شوي؟

قلت: تفضلي تحت أمرك...



قالت يصوت خافت : لقد جائني خاطب وأريد أن آخذ رأيك فيه...؟؟


قلت لها: ما اسم عائلته وكيف وضعه الاجتماعي؟


قالت: اسمه(....)ومتزوج باثنتين...

قلت لها: بعد صمت قصير وحيرة فارقتني سريعاً: هذا أبو سامي ...أعرفه هذا رجل مزواج يعمل معنا في الوزارة.... لقد رأيته عدة مرات بحكم عملي لايصلح لك أبدا وهو غير جاد في أمور الزواج أبداً
...!

بدا عليها الحرج وشكرتني وانتهت المكالمة على وعد بلقاء قريب
...

مرت ساعات الدوام سريعاً وخرجت من العمل


دخلت البيت واتجهت إلى غرفة والدتي..وجدتها لتو قد فرغت من صلاتها قبلت رأسها وجلستب قربها....

قالت بعد أن نظرت في عينيّ: متى سأفرح بابنك مقبل أو شكل موضوع الأولاد لايشغل بلك أنت وأم مقبل...؟...وقبل أن أردّ عليها


دخلت أختي أم بدر وتدخلت في الحديث....وقالت:إلا انبسطوا وأنا أختك والأولاد ملحوق عليهم على ماذاأنتم تستعجلون...؟؟ دعيهم ياأمي على راحتهم...!

قلت: الله يكتب لنا الخير ويدبرنا على مايشاء
...!

خرجت من الغرفة وتركت الأم وابنتها يتبادلان الحديث
.....

دخلت المطبخ...وجدت حرمنا المصون فيه


تعد طبقاً من السلطة...!!( ويخيل إلىّ بأنها لم تكن قد أمسكت بسكين طوال سنواتها الماضية ولو رأها الشيف رمزي لاعتزل الطبخ وبرامج التلفاز عن بكرة أبيها)

قلت لها : حبيبتي ماذا أعددت لنا اليوم...؟؟


قالت : سلطة خضراء...ألا تراهاأمامك...؟؟!!

قلت : وهل يوجد سلطة خضراء وسلطة ليست خضراء ياحياتي...؟؟؟


قالت : لقد أخذتُ طريقتة صنعها من وكيلتنا....وقلت لابد أن أعدها لك على الغداء...

قلت لها : أي شي ستعدينه ياحبيبتي سيكون جميلاً حتى لو كأس ماء من يديك لايهم
....!!

ذهبت إلى غرفتي وغيرت ملابسي


وفتحت الثلاجة وأخرجت شريط الحبوب لأتأكد بأنها قد أكلت الحبة جلست انتظر الغداء وطال انتظاري...تذكرت بيتاَ من الشعر كانت تردده دائماً جدتي رحمها الله إذا تأخرعليهالغداء أو العشاء


كانت تقول: نرجي العشا من ورا طرفة وابو لفيفه بعد دونه (عادأنتم فسروها)

جاءت الهانم ووضعت الغداء


وتناولت غدائي وكان دورها دور المتفرج(بمعني إذا كان واحد منكم قدأكل معي فهي قدأكلت
).....!!



غسلت يداي بعدما انتهيت من الغداء


وطلبت شاياً أخضر....

جاءت تحمل الشاي وهي تتهادى في مشيتها كالطفل الوديع
...

وجلست بقربي وابتعدت عنها قليلاً....!!(أخاف تعض
)!!



قالت : تصدق الوكيلة في مدرستنا تطلقت
....!

قلت : أفااا لاحول ولاقوة إلا بالله تقصدين الوكيلة التي أعطتك وصفة السلطةالخضراء..؟؟


قالت : يووه ذاكرتك قوية..!!

قلت : كم لديها من الأولاد...؟


قالت: ولد وبنت

قلت : ما أسباب الطلاق
...

قالت : لو سمحت أنا ما أحب أتدخل في خصوصيات الآخرين (أففف يا خطيييرة)لكن بحكم أني أعرف أنك لن تخبر أحداً سأخبرك
...!!

وأردفت قائلةً: وكيلتنا سبحان الله من أول ماتزوجت وهي في مشاكل مع زوجها
...

قلت : لكن ألا يوجد شيء أساسي وجوهري مختلفين عليه...؟؟؟


قالت : طبعاً يوجد...هي من عائلة مرفهة إلى حد ما ودائماً تريد من زوجها أن يسافر بها وتريد طباخ في منزلها وسائق وأحياناً هداهاالله تشعرك بأنه تحب المظاهر (كدت أن أقول لها أنت تتكلمين عن وكيلتكم أو عن نفسكيا هانم)...؟؟؟

قلت لها: وهل تم الطلاق فعلاً....؟؟

قالت : نعم لقد رأيت ورقة طلاقها معها...؟؟!!!!



قلت لها:إلا بالمناسبة (يا حياتي) كم عدد صديقاتك المطلقات الآتي معك في المدرسة....؟


قالت : لوسمحت لاتقل صديقاتك(يا شديدة خوفتيني)...قل زميلاتك المعلمات الآتي معك في المدرسة.....

قلت : ولا تزعلين يالله طيب زميلاتك المطلقات كم عددهم....؟


قالت : المديرة والمساعدة (عدوهم معي تكفون)..ونوال مدرسةالدين,,وسعاد مدرسة اللغة الإنجليزية,,,وعواطف مدرسة التدبير

,,,
وموضي بنت عمي(معهافي المدرسة) والمرشدة الطلابية زعلانة وجالسة عندأهلها....!!!!

من شهرين(تبيه يحط لها بيت لحالها)وهند تملكت المسكينة وفكت ملكتها(طلعت أكبرمنه)...يعني ماتعتبر مطلقة
....!!

ومناير لهاسنة وهي معلقة زوجها رافض يطلقها...قلت : كم أصبح عدد (زميلاتك) المطلقات......؟؟


....
عليك الحساااب....قالتها بصوت فيه رثاء لحال المجتمع...!!

ثم أردفت قائلةً... بصراحة رِجال هذا الوقت عديمي المسؤولية...ليسوا مثل رجال أول
....!!

أمرالطلاق لديهم أسهل من شرب الماء
...!!

الواحد منهم على أقل شيء يطلق زوجته
...!!.

قلت : طيب عندي اقتراح يا حياتي
...

ما رأيكم لو تؤسسون لكم رابطة أو جمعية للمطلقات...أو على الأقل موقع على الإنترنيت......؟


وأعرف لكم واحد يصمم مواقع سأطلب منه أن يعمل لكم خصماً جيداً....

قالت :أنت لايمكن أن تترك عادة الاستهزاء..أبداً...قل الحمدلله الله لا يبتليك أو يبتلي بناتك في المستقبل
.....!!!!

قلت:أستغفرالله...أستغفر الله..معك حق...وأنا أقول في نفسي(أكثر من هذه البلوى التي ابتليت بها
).....

نهضت من عندها وقلت أنا خارج


تريدين شيئا...؟

وبلمح البصر وجدتها أمامي مثل (الخفاش) وهي تقول: صبرك صبرك أريد أن أخرج معك....!!

قلت : في هذه الظهيرة ألا ترين هذه الشمس الحارقة...؟


قالت : نذهب (لليورمارشية يفتحون في كل الأوقات)

تقول وكيلتنا بأن لديهم تخفيضات رائعة
..!!

قلت : لن تذهبي انتهى النقاش


قالت : بل سأذهب...بل سأذهب...!

تركتها وخرجت وأغلقت الباب وأغلقت معها الصفحة الثالثة عشرة من صفحات حياتي


 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه الرابـــ14ــعة عشر


خرجت من البيت وأدرت محرك السيارة...انطلقت بها متجهاً إلى قهوتي المفضلة قهوة المساء...

وصلت إليها ودخلت...

الحمدلله تكاد تكون خالية إلا من بعض الرواد هنا وهناك....

أخذت مكاناً منزوياً وجلست

طلبت شاياً بالنعناع

جاءني ماطلبت....وبدأت أحتسي الشاي متأملاً ذاتي بهدوء....فهل حقا لدي مشكلة..أم أني أفتعل وجود المشكلة...؟؟

بالقرب مني كان يجلس

شخصان ملامحهما تقول أنهما بالتأكيد من أرض الكنانة مصر....!

كان حديثهما يصلني واضحاً بلا عناء...كان محور حديثهما يدور حول المرأة وكيف تصل معها على الأقل إلى حل وسط...!

(قلت في نفسي حديث عن المرأة حتى هنا...! ألا يكفي الحديث عنها في داخلي)

((قال الرجل الأول : هم الستات دول عايزين يزلونا عشان الحاقات بتعتهم دي..منهم لله منهم لله...ربنا ينتئم منك ياهالة....ربنا ينتئم منك ياهالة...!

قال الثاني : ياراقل حرام عليك

دا الستات مخلوء ضعيف ورقيق (قلت في نفسي بستثناء زوجتي)إنت قررب معها الرقة والهداوة وحتشوف...

قال الأول : مش صحيح الستات دول صنف مش هين أبداً الوحدة منهم عايزة تاكلك وانت ساكت...لكن حتشوفي ياهالة حتشوفي ياهالة دنا حمشيكي على العقين متلخبطيهوش....!!))

قلت في نفسي لن أصبريبدو أني سأشارك معهم في النقاش....! فالهموم على مايبدو مشتركة والأهداف واحدة...!

ولم أكد أكمل كلامي حتى خرج الرجلان على عجل...

وعدت إلى شرب الشاي....

وعدت إلى تأمل ذاتي وواقعي ...

وتزاحمت الأسئلة طلباً للإجابة....

هل ما أنا فيه هو ما يسمى بالزواج ...؟

وهل هذه المرأة التي تقاسمني حياتي

وتقاسمني مكان نومي هي زوجة.....!!

هل كل الزوجات مثل هذه المرأة....؟

هل أخواتي يتعاملن مع أزواجهن بمثل هذه الطريقة.....؟

ياااه ...لا...لا يمكن ذلك أبداً أبداً..!!

إذن لفسدت الأرض ومن عليها...!

يوووه....ما أجمل تلك الوحدة التي كنت فيها....

.... كم كنت أعزباً متفائلاً جداً جداً...

حتى أصبحت زوجاً بائساً جداً...

وربما تائباً جداً جداً....!!

سبحان الله...

أنا الآن أعرف لماذا أردت أن أتزوج...

ولكن هذه المرأة لماذا

أرادت أن تتزوج.....؟

وما الذي تريده من الزواج....؟

أسئلة تصتدم بالواقع الذي أعيشه...؟

أسئلة ترتد إلى داخلي....

قبل أن تخرج...من داخلي...!!

أسئلة...أسئلة...هل ستبقى أسئلة...؟

رغم مضى شهور على زواجنا

إلا أني لم أحس بأني من(فصيلة) المتزوجين...

في كل يوم يمضي أحس بأنه يضيف نقطة أخرى لنقاط اختلافنا....!!

في كل موقف يمضي أحس بأنها تدق مسماراً آخر في نعش طلاقها.....

ترى ماسبب هذا الذي نحن فيه أنا أم هي أم تراها الطريقة في الاختيار....؟

آآه ليتني أضع يدي على مكمن الخلل

رن جوالي كان المتصل رئيسي في القسم ...

بعد أن رددت عليه السلام

قال بلهجة تدل على أن الأمر محسوم سلفاً: يجب أن تسافر في أقرب وقت ممكن هناك بعض الأعمال التي يجب أن تنجزها في القسم الآخر ولامجال لأن تعتذر أبداً...

لم يكن أمامي إلا أن أوافق...

أنهيت المكالمة..

ودفعت الحساب وخرجت من المقهى..

ذهبت إلى مشتل قريب...لأشتري شتلات نعناع صغيرة طلبتها والدتي مني كي أزرعها في حديقة المنزل....

اتجهت لمعرض الزهور فهوغير بعيد من بيتي أوقفت سيارتي ونزلت منها دخلت المعرض لمحت بعض النساء ينظرن إليّ...!!

قلت في نفسي قد تكون أرسلت خلفي العيون من أهلها لم آبه لهن اشتريت ما أريد من الشتلات وقفلت راجعاً لسيارتي ...

وصلت إلى البيت ودخلت

وضعت الشتلات في طرف الحديقة ناديت عليها بصوت عال زوجتي...زوجتي كي تساعدني وتشاركني في غرسها كنت أريد أن نتشارك في شيئ ما أن

اتقاسم شيئًا يشعرني بأننا شركاء حتى لو كان في غرس هذه الشتلات...كنت أريد أن نلتفي ونتقاطع في أي شيئ مهماكان...

ماأجمله من شعور ذلك الشعور المشترك

ماأجمله ذلك من شعور عندما يشاركك أحدما ماتهواه

ناديت عليها بصوت عال وفي المرة الثالثة

جاوبتني...وهي متجهة إليّ...بشويش بشويش ليه صوتك عالي..؟ليه صوتك عالي...أجبتها قائلاً

اقتربي وساعديني في غرس هذه الشتلات

قالت وهي تجلس على طرف جدار الحديقة شتلات ماذا...؟؟ شتلات ماذا...قلت : شتلات نعناع صغيرة....طلبتها...والدتي لكي أزرعها لها هنا...قالت: يوووه.....والله إنكم فاضيين بعد!!....لماذا كل هذا التعب والسوق مليئ بالنعناع....!!!

قلت: يا بنت الحلال تعالي ساعديني..واغرسي لك شتلتين...

قالت وهي تشير إلى يديها: آسفة حبيبي لقد وضعتُ لتو كريم مرطب على يدي ولا أريد أن تتسخ يداي...!!!!

قلت بعد أن أطلت النظر إليها: على راحتك...!!!

وبدأتُ في غرس الشتلات...

أَخذتْ تنظر إليَ وكأنها تنظر إلي شيء غريب...ثم قالت: لماذا لا تلبس قلفز (قفازات) سوف تتسخ يداك بالتراب...؟؟!!

قلت في نفسي(ياليت والله من فرك وجهك بها التراب)

قلت لها... مما خلق الإنسان...أليس من تراب..؟

قالت: يوووه عارفة خلاص...خلاص..بدأت الدروس والنصائح...يبدو أنك قد نسيت بأني معلمة....؟!

قلت: لا لم أنسى ولكن كلنا في النهاية طلاب علم....

وخلقنا من التراب وسنصير إلى التراب....!!



انتهيت من غرس الشتلات ورويتها بالماء

وغسلت يداي

قلت لها :

لدي سفرة قريبة لمدة عشرة أيام

مارأيك لو أخذت إجازة اضطرارية وذهبت معي كم يوم...

قالت : وين بتروح..؟؟

قلت : لمدينة تبوك

قالت : تبوك لا لو بتروح لشرقية ممكن وأصلاً ما أقدر أروح عشان طالباتي في المدرسةبتأخر عليهم في المنهج وسيتأثر مستواهم...!!(قلت في نفسي أف يا المربية الفاضلة)

قلت : براحتك..لكن أعدي لي لوازم السفر....

قالت : وهي تسير إلى الغرفة حاضر....

من الغد : حملت حقيبتي وحملت أيضاً زوجتي (لكن بسيارتي) وأنزلتها في بيتهم..وودعتها اتجهت إلى المطار

وانهيت إجراءات صعود الطائرة...

صعدت إلى الطائرة

وأخذت مقعدي ربطت حزام الآمان امتثالاً لطلب المضيفة واستعداداً لإقلاع الطائرة..

ما أن أخذت مقعدي وجلست

حتى جاء شاب في بداية الثلاثينات وجلس بقربي بدأ بالسلام ورددت عليه بالمثل...

كان يبدو أنه اجتماعياً جداً فقد بادرني بأسألتنا المعتادة لدينا نحن العرب عندما نلتقي بشخص لأول مرة ولانتخلى عنها مهماحدث بل ربما هي التي تميزنا و تدل على عروبتنا ..!!

فبدأ يسألني عن اسمي وعن عائلتي ومدينتي وعن عملي وأنت ماشي....؟

سألني هل أنت متزوج....؟

كانت إجابتي قليل من الصمت وعيون فيها بعض الحيرة...!

بسرعة وقبل أن أتكلم قال: عرفت يبدوأنك (متوهق)فسكوتك هذا لا يدل إلا على أنك متورط....!

قلت : لا لا أبدا فأنا متزوج والحمدلله الأمور ماشية ولو إنها بالدف (وأنا أقول في نفسي هل وصل الأمر بي إلى حد أن الناس يعرفون حالتي من شكلي أمرٌغريب حقاً)...!!

قلت له : وأنت متزوج أم لا...؟

قال : كنت متزوجاً....لم يمض على إنفصالي عن زوجتي سوى شهر فقط....!

قلت في نفسي(شكلك بتفتح نفسي لطلاق)

سألته : ممكن أعرف سبب الطلاق أو يضايقك ذلك..؟

قال : لا على العكس تماماً أنا أريد أن أتكلم...!!

اسمع ياأخي

لقد تزوجت قبل ثلاث سنوات

ولم نرزق بأولاد طوال تلك المدة وبعد الكشف والفحوصات لكلينا

اتضح أن سبب عدم الانجاب منها....!

وأردت أن أتزوج بأخرى فرفضت ذلك وخيرتني بين أن أبقى معها وتكون هي زوجتي الوحيدة أو أن أطلقها...!!

قلت : أفف شكلها متأثرة (بجواهر وحمد)

ابتسم الرجل....وسألني لكن ماذا تقول عن وضعك مع عائلتك....؟

قلت : ياليتني أستطيع أن أحسم أمري مثلك...!!

فزوجتي ليست بالسيئة فأطلقها وليست بالجيدة فأبقيها....

قال: يبدو أنك شخص تتردد في أمورك كثيراً...!

قلت : لعلي كذلك ولكنه ياسيدي زواج ولابد أن تأخذ القرارات فيه وقتا كافياً من التفكير....

بعد أن تناولنا الشاي أعلن ملاح الطائرة انتهاء الرحلة مؤكدا على ربط أحزمة المقاعد

بعد قليل

استأذنت من صاحبي

وحملت حقيبتي ونزلت...

وكعادتي استأجرت سيارة من شركة بن هادي لتأجير السيارات

واتجهت إلى حيث السكن التابع لعملي...

في اليوم التالي ذهبت إلى عملي..

وحالما وصلت عرفت بأن أيام جلوسي ستمتد إلى عشرة أيام...هكذا قال لي مديري في القسم عندما قابلته وفي هذه الحالة لايمكنني إلا أن أتأقلم...!

خطرت ببالي فكرة

ونفذتها على الفور

اتصلت بخالتي وطلبت منها أن تأتي هي وأولادها عندي ليقضوا بعض الأيام هنا حيث سنذهب إلى مدينة حقل حيث الساحل والشاطئ الجميل..

بعد صمت قصير وبعد أن شكرتني أخبرتني بأنه لا يمكنها ذلك فابنتها جواهر لديها تقويم مستمر الآن ومن الصعب عليها أن تتغيب عن المدرسة....هذه الأيام...

خيرها في غيرها كان نهاية حديثنا....

أغلقت السماعة...

كان الوقت يمر ببطء...رتيب..!!

لكنه مرَّ.....وانقضت معه أيام جلوسي....هنا

كنت خلالها أتصل بوالدتي يومياً لسلام عليها ..ولأنعم بدعواتها...عليّ

وكانت المربية الفاضلة (زوجتي) تتصل بي بين الحين والآخر..

في أول مكالمة لي معها بعد وصولي إلى تبوك...

حدثتني قائلة....بعد السلام

حبيبي....صحيح فتحوا فرع (لـ سيتي بلازا)في تبوك الخبر في جريدة الرياض.....؟(أف يا الخبر المهمم)

لم تنتظر حتى أرد عليها...

حيث قالت : عندي لك مفاجأة حلوووة...!!



قلت : طيب حبيبتي قولي لي ماهي المفاجأة الحلوة....!

قالت: أمس حبيبي رحت لسوق واشتريت لي كم فستان حمل...!

قلت : ماذا...فستان حمل؟ماذا تقصدين ..! هل أنت حامل..؟

قالت : الله يسمع منك ياحبيبي... خسارة ياليت أكون حامل لكن أنا ودي أحس بإحساس الحامل لوشوي...!

وأنا متفائلة جداً جداً بفساتين الحمل.

(قلت في نفسي أما قال لك أحد بأنك ثقيل حتى على الأرض)

قلت: طيب كم بقي عندك من حبوب منع الحمل...؟

قالت: (بلهفة ليس هذا مكانها ((((هي>>>>>ودها الحبوب تنتهي أو ودها أصلاً أن ما فيه اختراع اسمه حبوب)))) شريط واحد بس....!

قلت في نفسي (وأنا..والله أعلم بقي في حياتي شريط واحد بس)

قلت لها...يا حبيبتي هل من الممكن أن ينتج المصنع من غير أجهزة وهل ن الممكن أن تنتج هذه الأجهزة من غير طاقة....

قالت : يووه ذكرتني بنوال مدرسة الكيمياء....!!

قلت : في نفسي وأنا ذكرتيني (ببرهومي) ولد خالتي...!!

قلت : يبدو أن أجهزة الإرسال البشرية لدينا ضعيفة جداً



قالت : هذا احترامك لزوجتك تشبهني بالجوال يعني لازم في كل مناقشة وفي كل موقف تقلل من قدري إذا كنت ناسي ترى أنا عندي خبرة4 سنوات في التدريس...!

(قلت في نفسي بل هي في التطفيش)....



انتهت المكالمة....



وانتهت معها الصفحة الرابعة عشرة من صفحات حياة زواجي


 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه الخــــ15ـــامسه عشر


[FONT=&quot]

[/FONT]سألتني متى ستكون عودتي....؟[FONT=&quot]

[/FONT]جاوبتها....غداً عند الثامنة مساءً سيكون وصولي بإذن الله[FONT=&quot]

[/FONT]قالت :ياه معقولة انتهى انتدابك بهذه السرعة لقد مرت الأيام سريعاً جداً[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت : ماذا تقصدين ..ألهذه الدرجة مرت الأيام ولم تشعري بغيابي...!؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت : بدلال وغنجة (توقيتها سيء[FONT=&quot])....!

[/FONT]حبيبي ترى أناقلبي كبير مرة وما أشيل على أحد حتى لوكان (زوجي
[FONT=&quot])...!!

([/FONT]وأكملت حديثهاقائلة)لكنك إلى حد الآن لا تعرف بأنك تزوجت مهرة غاليةالثمن
[FONT=&quot]....!!!!!!!!!!!

[/FONT]قلت : بل أعرف بأنك مهرة من أجمل المهرات
[FONT=&quot] ...

[/FONT]لكن دعك من هذا واستعدي لقدومي غداَ فلدي مفاجأة جميلةلك
[FONT=&quot]....!

[/FONT]قالت بنبرة ملهوفة[FONT=&quot] :[/FONT]

صحيح والله... عندك مفاجأةلي[FONT=&quot]...!!

[/FONT]طيب حبيبي ممكن أعرفها....؟؟
[FONT=&quot]

([/FONT]بعد صمت قصير) قلت : عندما أصلسآخذك وسنذهب لنقضي ليلة في فندق...ومن بعد الغد سنعود إلى بيت أهلي[FONT=&quot]...

[/FONT]قالت[FONT=&quot] : [/FONT]بسرعة وبلهفة...أكيد فندق المملكة....!؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت : لايا بنت الحلال....أنتجادة في كلامك...!! أتعرفين كم يساوي سعر الغرفة الواحدة فيه مقارنة بغيره من الشققوالفنادق...!؟[FONT=&quot]

[/FONT]يا عزيزتي من يمشي بغير مشيته لابد أن يسقط[FONT=&quot]....

[/FONT]قالت[FONT=&quot]: [/FONT]نعم أعرف... لكن أنت مستكثر علي 1500ريال...خلاص أنا سأدفع المبلغ لهذه الليلةبدلاًعنك
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قلت : الموضوع ليس مادياً لهذا الحد...لكن لازم الإنسان يحاوليكون وسط ومعقول في طريقة حياته....تذكرين أول ليلة زواجنا كان سعرالغرفة400ريالويا حبيبتي نحن من يصنع جو الغرفة...ولن يكون مستوى الفندق هو الذي يشعرنا بالسعادةأبداً...السعادة نحن نخلقها...نحن نخلقها ويكفي أن نأخذ سكناً نظيفاومرتباً
[FONT=&quot]...

[/FONT]قالت: وأنت في كل موقف أو نقاش لابد أن تلقي عليّمحاضرة....وكأننا في قاعة محاضرات
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت : وأنتِ لابد أن يكون الحوارمعك مقفلاً ألا يمكن أن تقبلي بالحل الوسط...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: يعني عواطف أحسن مني[FONT=&quot].. [/FONT]إذا ما نروح لفندق المملكة أنام بغرفتي أحسن لي[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت: على راحتك خلاص ليس مهما أن نذهب إلى أي مكان بيتنا أولى بنا... لكن طبعا ً ما يحتاج أوصيك....سيكون عشائي من الغد معكم...وأريد أن يكون عشائي خفيفاَ
[FONT=&quot]....

[/FONT]قالت بصوت محتد قليلاً: عشاء خفيف مثل ماذا...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت: أريد بتزا سادة يعني بصلصةوجبن(مارقريتا) مع فطائر لحمة حاشي..(وش رايكم تمشي فطائر لحمة حاشي أو ماتمشي...؟؟..وش ورانا خل نجرب أبذوقها وأعلمكم[FONT=&quot]...!!)

[/FONT]وأردفتٌ قائلاً...وإذاتريدين أن تصنعي شيئاً آخر لأهلي فهذا كرم منك وأنت وما ترين....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت[FONT=&quot] : [/FONT]خير إن شاء الله...تصل بالسلامة بإذن الله[FONT=&quot]....

[/FONT]ودعتها وأقفلت الجوال
[FONT=&quot]....

[/FONT]ومن الغد..حملت أغراضي وتوجهت إلى المطار...وقفت أمام الكاونترفي طابور المسافرين كي آخذ كرت صعود الطائرة
[FONT=&quot]....

[/FONT]وأنا في الطابور...جاءت امرأة أربعينية محتشمة بشكل جميل وتخطت الطابور....حتى وصلت إلى الموظف...وكان برفقتها امرأة كبيرة في السن بالكاد كانت تمشي... أشفقت عليها وتقدمت إليها وسألتها لماذا لا تأخذين عربة لوالدتك....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت:باستغراب لكن من أين آخذها...؟؟[FONT=&quot]

[/FONT]أشرت إليها هناك قسم كامل لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة[FONT=&quot]....

[/FONT]طلبت منها الانتظار ريثما أحضر لها عربة
[FONT=&quot]....

[/FONT]أحضرت لهاالعربة وأجلست والدتها وشكرتني كثيراً....وانصرفت[FONT=&quot]....[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أكملت وقوفي في الطابوروأخذت أتساءل كم هي كثيرة الخدمات المتوفرة لنا ولخدمتنا ولانعلم بوجودها ولا أدريهل هو جهل فينا أن تقصير للمسؤلين عنها ....!؟[FONT=&quot]

([/FONT]ماعلينا نعود لموضوعنا)وصلدوري وأخذت كرت صعود الطائرة وركبت فيها[FONT=&quot]...

[/FONT]مضى الوقت المحدد وهبطتوالحمدلله الطائرة في مطار الرياض
[FONT=&quot]...

[/FONT]يااه ماأجمل العودة..إلى حيثأمي
[FONT=&quot]...

[/FONT]استأجرت ليموزين
[FONT=&quot]...

[/FONT]وتوجه بي إلى منزلنا...(الشاهدعلى القضيةالزوجية
[FONT=&quot])

[/FONT]أخرجت جوالي واتصلت (بسعادة السفيرة) زوجتي
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت لها[FONT=&quot]: [/FONT]حبيبتي...زوجك وصل[FONT=&quot]..!

[/FONT]هل أمر وآخذك الآن... قبل أن أذهب إلى بيتأهلي....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت : لا بصراحة أنحرج أدخل معك عند أهلك[FONT=&quot].

[/FONT]أنهيت المكالمةعلى اتفاق أن آتيها بعد أن أجلس مع أهلي بعض من الوقت
[FONT=&quot]

[/FONT]وصلت البيت وأنزلتحقيبتي وأغراضي وضغطت على الجرس[FONT=&quot]....!

[/FONT]وماهي إلا ثواني حتى فُتحالباب
[FONT=&quot].

[/FONT]وكان إبراهيم ابن خالتي الباب هو من فتح الباب!!...وكان من خلفه بقيةالصغار
[FONT=&quot]....

[/FONT]وصحت به...ضاحكاًً وقائلاً برهوومي حبيبي قلبي
[FONT=&quot].....!!

[/FONT]وماإن رآني حتى قفز و تعلق بي قائلاً خالي...خالي
[FONT=&quot]..!

[/FONT]وبقية الصغار أيضا أخذودورهم في التعلق بي(وسقط الأخ عقال وسقط الأخت غترة ) ولم يتبقى إلا طاقيتي متشبثةبرأسي...وكأنها تعلم بأن السقوط هزيمة..وكأنها تقول لي لا.....لا تسقط في حياتك كماسقطت هذه الغترة أو ذاك العقال..من على رأسك
[FONT=&quot]...!

[/FONT]انتبه...فالسقوطهزيمة...فالسقوط هزيمة
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]وفعلا انتبهت على سقوطي أرضاً
[FONT=&quot]

[/FONT]من تعلقهؤلاء الصغار بي[FONT=&quot]...

[/FONT]وماكدت أنهض من سقوطي حتى جاء كبار البيت مرحيبين بي أخيأبو فهد وأم بدر وأم إبراهيم... وكلماتهم تسبقهم
[FONT=&quot]

[/FONT]وكل منهم أخذ يرحب بيبطريقته[FONT=&quot]...

[/FONT]سألتهم بلهفة وأنا أسرع إلى الداخل أين أمي....أينأمي؟
[FONT=&quot]

[/FONT]تجلس على كرسيها في الصالة(قالتها أم بدر بصوت يشع فرحاً[FONT=&quot])

[/FONT]وصلتإلى الصالة إلى حيث أمي...ووصلني صوتها قبل أن أصلهاقائلة
[FONT=&quot]

([/FONT]هلا...هلا..بعروق قلبي[FONT=&quot])...!!

[/FONT]وقفت على رأسها وقبلتها ثم فجأة وبسرعة
[FONT=&quot]

[/FONT]جلست أرضاً وأخذت أقبلُ قدميها (وفجأة أيضاً) هوت بعكازها تضربني على جسمي وهي تقول لقد قلت لك مرارا لا تقبل قدمي.. لا تقبل قدمي[FONT=&quot]....!!

([/FONT]بس لاتخافون ترى ضرب الأم مايعور
[FONT=&quot])

[/FONT]قلت لها وأنا أبتعد: أتريدين
[FONT=&quot]

[/FONT]أنتحرميني الأجر يا أمي...؟[FONT=&quot]

[/FONT]قالت بصوت ضاحك عفوي(الحب في القلوب مهوب مدابك فيالسوق)(إذا احتاج أحدكم أن أشرح له فله ذلك[FONT=&quot])

[/FONT]قطع حديثنا صوت ضحكات أخي أبوفهد قائلاً
[FONT=&quot]:

[/FONT]أنت لايمكن أن تترك عادتك في تقبيل أرجل أمي
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قلتله: أنت عبر بطريقتك عن حبك لها وأناسأعبر بطريقتي وكل واحد فينا يصلح سيارته
[FONT=&quot]....

[/FONT]قطع حديثنا صوت أم بدر وهي تقول: تفضل اشرب العصير وسآتي بالقهوةحالاً يبدو لي أنك متعب من السفر
[FONT=&quot]....!

[/FONT]جاءت القهوة ودارت فناجينها بينناوجاءت معها
[FONT=&quot]

[/FONT]الأحاديث الجميلة[FONT=&quot]...

[/FONT]قال: أخي أبوفهد تصدق مديرناأبوعبدالرحمن أصبح لديه6بنات....فقد وضعت زوجته بنتاً قبل يومين
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قلت باستغراب : سبحان الله لديه 6بنات من غير ولد واحد
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]الله يرزقنا وإياه صلاح النية والذرية
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قالت والدتي : اسمعوا ياعيالي
[FONT=&quot]

[/FONT]الخيرة فيمااختاره الله وأهم شيء البركة سواء كانت بنت أو ولد...وما أحد يدري هيالبركة
[FONT=&quot]

[/FONT]في البنت أو في الولد[FONT=&quot]....!

[/FONT]وسأقول لكم هذه السالفة(والكلام مازال لوالدتي
[FONT=&quot])

[/FONT]وأكملت حديثها قائلة(حفظها الله
[FONT=&quot])
[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot] هناك رجل لدية6بنات وكانت زوجته حامل وكان يدعوالله ويتمنى أن يكون ماتحمل به[FONT=&quot]

[/FONT]ولداًذكراً[FONT=&quot]....

[/FONT]ومرت الأيام وجاء موعد الولادة
[FONT=&quot]...

[/FONT]وأنجبت زوجته بنتا سابعةانضمت إلى أخواتها الست
[FONT=&quot]....!

[/FONT]فتضايق الأب بشكل كبير
[FONT=&quot]....!

[/FONT]وتغيرلونه
[FONT=&quot]....!

[/FONT]وخرج هائماً على وجهه
[FONT=&quot]...

[/FONT]لايدري ماذا يفعل ولا أينيذهب...؟
[FONT=&quot]!

[/FONT]وفجأة تذكر صديقاً له يلجأ إليه بعد الله يشكي عليه حالهوهمة....!عله يسلي خاطره
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]فتوجه إليه مسرعاً ووصل إلى بيته وطرق البابوسأل عنه(وكان الوقت بعد صلاة العشاء
[FONT=&quot])

[/FONT]فخرج عليه ابنه البكر وأخبره بأنوالده(معتكف في المسجد وينام فيه منذ يومين)وأشار بيده إلى المسجد..(وكان المسجدقريباً من البيت
[FONT=&quot])

[/FONT]أسرع الرجل إلى المسجد حيث صاحبه فوجده وسلم عليه وجلسبقربه
[FONT=&quot]

[/FONT]وماإن جلس حتى سأله(المعتكف[FONT=&quot])

[/FONT]مابك ياصاحبي لماذا يبدو عليكالضجر والضيق ...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قال بعد أن أخرج زفرة طويلة: لقد ولدت زوجتي بنتا ثامنةوقد كبرت في العمر ولم يأتني ولد ذكر واحترت في أمري[FONT=&quot] ....!

[/FONT]فقال له المعتكفألهذا أنت مهموم إذن...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]وهل أنت تعرف أين تكون البركة والخيرة....؟[FONT=&quot]

[/FONT]ألا تعلم بأن البنت ببركتها قدتكون أفضل من الولد ومن كل الأولاد وأن البنتقد تكون عزاً لأبيها ولعائلتها بل وربما لقبيلتها بأكملها
[FONT=&quot]....!

[/FONT]لكن انتظرقليلاً وسترى شيئا يذهب مافي خاطرك بإذن الله
[FONT=&quot]...!

[/FONT]وماكاد(المعتكف) ينهيكلامه حتى أقبلت عليهم امرأة شابة تحث الخطا حثاً و تحمل بين يديهاطبقاً
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]وماإن وصلت حتى قبلت رأس(المعتكف)ووضعت الطبق وقالت :هل سبقني أحد إليك ياوالدي وأحضر شيئاً لك....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قال الأب:لايا (بنيتي) أنت أول وحدةالله يجزاك خير،،[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: الحمدلله ثم استأذنت وقبلت رأس أبيهاوانصرفت[FONT=&quot]

[/FONT]وفتح المعتكف الطبق قائلاً أرأيت أفضل من هذاالعشاء....؟[FONT=&quot]

[/FONT]قال صديقه: لا والله لم أرى أفضل منه[FONT=&quot]....!

[/FONT]وأغلق الطبق ووضعه خلفه
[FONT=&quot]..

[/FONT]وماكاد يفعل ذلك حتى أقبلت عليهم امرأة أخرى تحمل طبقاًأيضا
[FONT=&quot]...

[/FONT]ووضعت الطبق على الأرض وقبلت رأس المعتكف وهي تقول بصوت ملهوف(لايكون أحد قد سبقني إليك يا والدي
[FONT=&quot])

[/FONT]قال الأب: الله يبارك فيك يابنتي أنت أول واحدة
[FONT=&quot]....!

[/FONT]قالت: (الحمدلله كم أنا محضوضة) ثم قبلت رأس أبيهاوانصرفت
[FONT=&quot]...

[/FONT]ثم فتح المعتكف الطبق وقال
[FONT=&quot]:

[/FONT]هل رأيت عشاءً أفضل من هذا...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قال: صديقه مستغرباً لاوالله[FONT=&quot]...!

[/FONT]وأغلق المعتكف الطبق وأيضاًوضعه خلفه كما فعل بسابقه
[FONT=&quot]...!

[/FONT]وما لبثا قليلاً حتى جاءت امرأة ثالثة ومعهاطبق وفعلت مثل مافعل أخواتها
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]وفعل الأب معها أيضاًمعها كما فعل معأخواتها
[FONT=&quot]...!

[/FONT]والصديق المهموم متعجب لما يراه من أمر هذا الأب ومن أمر بناته معه
[FONT=&quot]..!

[/FONT]فقال: له المعتكف انتظر فالقصة لم تكتمل (وكأنه يقول إن بطل القصةقادم وينتظر دوره
[FONT=&quot])...!

[/FONT]وأخرج المعتكف الأطباق الثلاثة
[FONT=&quot]

[/FONT]وتناول هو وصاحبه مالذ وطاب مما صنعت بناته[FONT=&quot]...



[/FONT]وصاحبه يثني على جودة طبخ حرصهن على برهن بوالدهن
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]وبعدما فرغا من تناول العشاء حمدا الله وشكراه على نعمه...وأخذا يكملان أحاديثهما...حتى طال بهما الوقت واقترب وقتالنوم
[FONT=&quot]...

[/FONT]عندها دخل عليهما رجل بحجم الفيل يسحب أقدامه سحباَ وكأنه سائر إلى حتفه
[FONT=&quot]....!

[/FONT]وكان يحمل بين يديه هوالآخر طبقا
[FONT=&quot]....!

[/FONT]وصل الرجل إليهماووضع الطبق وقبل رأس أبيه(المعتكف
[FONT=&quot])

[/FONT]وبدأ يطلق عبارات الإعتذار والمبررات لتأخره في إحضار عشاء والده وبأنه لم يكن يقصد أن يتأخر لكن كثرة مشاغلة وارتباطاته هي التي أخرته
[FONT=&quot]....!

([/FONT]مبطى من جى.....الله يبارك في ياولدي) هذا ماقاله الأب لابنه
[FONT=&quot]....


[/FONT]

استأذن الابن وانصرف على عجل وكأنه قد نخلص من أكبر مشكلةلدية[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قال المعتكف لصديقه: أرأيت ماتفعله بناتي من غيرأن أطلب منهنشيئا
[FONT=&quot]....

[/FONT]وانظر إلى طريقة ابني فهو يوميا على هذه الحال وانظر إلى الطعامالذي جاء به إلي
[FONT=&quot]

([/FONT]وفتح الطبق وكان به قليل من الأرز البارد وجزء من كراعالخروف[FONT=&quot])....!

[/FONT]وهذه طريقته معي كل يوم وكما قلت لك فأنت لاتعلم أين يكونالخير لك....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]فهل بعد هذا ما زلت مصراُ على همك[FONT=&quot].....!!

[/FONT]قطع حديثنارنين جوالي
[FONT=&quot]

[/FONT]استأذنت منهم وانصرفت[FONT=&quot]

[/FONT]طبعا كانت المتصلة هي(الآفة[FONT=&quot]) [/FONT]زوجتي[FONT=&quot]...

[/FONT]ألو: أشوفك تأخرت أو من لقا أحبابه نسى أصحابه..؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت: هلاحبيبتي مسافة الطريق وأكون عند بابكم...خليك جاهزة...لكن لاتنسي عشائي[FONT=&quot]...

[/FONT]خرجت مسرعاً وأدرت محرك السيارة وأنا أسأل الله خير هذهالليلة
[FONT=&quot]...

[/FONT]لم تتأخر علي كثيرا فقد خرجت كما اتفقنا
[FONT=&quot]....

[/FONT]وكانت تحمل فييدها كيسا مع حقيبتها
[FONT=&quot]...

[/FONT]ركبت معي
[FONT=&quot]

[/FONT]وبادرتها قائلا (الله ماأجمل رائحةطبخك يا جميلتي)(وأنا أصلا لم أشم أي رائحة حتى خيل إلي بأني حتى لوأدخلت أنفي في هذا الكيس لماشممت شيئاً أبدا[FONT=&quot])

[/FONT]قالت : بصوت يشع فرحاً حتى خيل إلي بأني رأيت أجنحة لها_(لكي تعرف بأن زوجتك طباخة ماهرة[FONT=&quot]<<[/FONT]بشويش يا الشيف رمزي
[FONT=&quot])

[/FONT]قلت: الله يخليك لي ياحياتي
[FONT=&quot]..

[/FONT]وصلنا لبيتنا بيتالهنا
[FONT=&quot]...

[/FONT]دخلنا على أهلي وكانوا كما تركتهم...يجلسون في صالةالبيت
[FONT=&quot]..

[/FONT]قامت زوجتي بالسلام عليم
[FONT=&quot]

[/FONT]وأكملنا تناول الشاي معهم[FONT=&quot]

[/FONT]ثم استأذنت في الإنصراف لكي[FONT=&quot]

[/FONT]أرتاح في غرفتي
[FONT=&quot]....

[/FONT]وقبل أن نغادرالمكان
[FONT=&quot]...

[/FONT]جاءت خالتي أم إبراهيم
[FONT=&quot]

[/FONT]وأعطت زوجتي كيسا لا أدريمابداخله(بس مهوب ماركة[FONT=&quot]!)

[/FONT]بعد أن غيرت ملابسي
[FONT=&quot]

[/FONT]جلست على الأريكة
[FONT=&quot]

[/FONT]وقلت: بدأت أشعر بالجوع أخرجي عشاءنا[FONT=&quot]

[/FONT]فوجبة الطائرة لاتعدوكونها سوى تصبيرة[FONT=&quot]....!

[/FONT]قالت بصوت كمن اخترع شيئاً جديداً
[FONT=&quot]...!

[/FONT]وهذا هوالعشاء أمامك
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]مددت يدي بسرعة وأخذت فطيرة واحدة والتهمتها أيضا دفعةواحدة
[FONT=&quot]...

[/FONT]ومباشرة سألتها
[FONT=&quot]...

[/FONT]فطاير تونة يا هناء....ألاتعلمين بأني لاأحب التونة....!؟
[FONT=&quot]

[/FONT]ألم أقل لك بأني أريدها بالدجاج...؟[FONT=&quot]!

[/FONT]قالت: معليش حبيبي بصراحة راح الوقت علي وأنا أرتب شعري
[FONT=&quot]...! !

[/FONT]قلت: طيب والبتزا...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت بنبرة نادمة(خسارة لقد احترقت لقدمر الوقت علي وأنا آخذدش[FONT=&quot])..!

[/FONT]قلت: خسارة البقى في راسك وأنا أقول في نفسي(إن لم يخب ظني فليلتناهذه هي اللتي ستحترق
[FONT=&quot] )...!

[/FONT]قلت: طيب مارأيك لو صنعت لنا حليب بالنسكافية
[FONT=&quot]...

[/FONT]قالت: ابشر من عيوني...وخرجت تجر فستانها الطويل(حق سهرة
[FONT=&quot]...!)

[/FONT]دقائق ثم عادت بكوب واحد من الحليب...!(كلمة مشاركة محذوفة من قاموسها وربما قاموس عائلتها بأكملها
[FONT=&quot]

[/FONT]فالمشاركة مع الزوج قد تغفل عنها كثيرمن النساء وهي لاتعلم بأن هذه المشاركة حتى لو كانت في أشياء صغير أو حتى تافهة فإنلها تأثيرها على علاقة الزوجين طبعاً بشكل إيجابي ومهم أن تكون بشكل طبيعي وغيرمباشر[FONT=&quot])!!

[/FONT]هي[FONT=&quot]<<<[/FONT]وضعت الكوب على الطاولة وقالت تفضل هلا بزوجي
[FONT=&quot] ...!

[/FONT]قلت : المهلي ما يولي ياحبيبتي (ثم مرت لحظة صمت
[FONT=&quot])

[/FONT]وأنا أنظرإليها بصمت وهي تنظر إلي بصمت
[FONT=&quot]...!

[/FONT]ثم حدثتها قائلا:حبيبتي ما رأيك في كلامأحد أصدقائي يقول بأن نجاح الزوجين في علاقتهما الخاصة في الليل هو أيضانجاح
[FONT=&quot]

[/FONT]لعلاقتهما الأخرى في النهار..؟[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: لا أعتقد ذلكأبداً[FONT=&quot]...!

[/FONT]فالعلاقة الخاصة خاصة وتمثل معنى اسمها فعلاً
[FONT=&quot]...!
[/FONT]


[/FONT]
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
وأكملت حديثها قائلة:لكن أنتم أيها الرجال قد أعمت أعينكم هذه العلاقة الخاصة وكأنكم لم تخلقوا إلا لها[FONT=&quot]...![/FONT]

قلت لها: بصوت كصوت الطفل البريئ لخشيتي أن تفسد علي ليلتي هذه: بالعكس يا حبيبتي فأنا لاأهتم بهذه الأمور أبداً[FONT=&quot]..![/FONT]

قالت وهي تنظر إلي بعيون ساخرة: أنت لاتهتم لأمر هذه العلاقة الخاصة..أقسم بأن.لو..وضعوا جمعية أو نقابة لها لوضعوك رئيساً لها[FONT=&quot]...!![/FONT]

قلت: وأنا أضحك بصوت عال الله يسامحك...الله يسامحك[FONT=&quot]...!![/FONT]

نهضت وأطفأت النور وألقيت بنفسي على السرير

قائلاً ألن تنامي...؟ألن تنامي...؟؟

قالت[FONT=&quot]: [/FONT]طيب...دقيقة...دقيقة[FONT=&quot]...[/FONT]

وخرجت وأغلقت الباب معها[FONT=&quot]...!! [/FONT]

وأغلقتُ معه الصفحة الخامسة عشرة

من صفحات حياة زواجي
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه الســــ16ــادسة عشر

نهظت في الصباح باكراً

نظرت إلى الساعة وبسرعة أيقضتها فقد تأخرت على عملها

كثيرا[FONT=&quot]...![/FONT]

جاوبتني بصوت النائم: لا لن أذهب اليوم فأنا لم أنم جيداً

ليلة البارحة كان نومي متقطعا جداً[FONT=&quot]...![/FONT]

سألتها عن إفطاري وقهوتي قالت بصوت لايكاد يسمع[FONT=&quot]:[/FONT]

لاتصير أناني أتركني أنام بعض الوقت وأكيد أمك جالسة تتقهوى في الصالة[FONT=&quot]...![/FONT]

قلت : في الصالة...في الصالة[FONT=&quot]..[/FONT]

تركتها ووقفت في أمام المغسلة كي أغسل وجهي فرفعت صوتها قائلة[FONT=&quot]:[/FONT]

لاتنسى ..لاتنسى أن تأتيني بتقرير طبي كي أعطيه لمديره المدرسةغداً[FONT=&quot]....!! [/FONT]

تركتها مستعجباً من ضميرهاالغائب

وما إن خرجت من غرفتي

حتى استقبلتني رائحة القهوة ممزوجة برائحة الهيل والزعفران[FONT=&quot] ... [/FONT]

وكأنها تريد أن تقول لي والدتك هناك[FONT=&quot]...[/FONT]

اتجهت مع الممر إلى الصالةوأنا أتذكر المثل القائل (الحي يحييك والميت يزيدك غبن[FONT=&quot])[/FONT]

تذكرت والدي وترحمت عليه بصوت مسموع رحمك الله ياوالدي...رحمك الله ياوالدي[FONT=&quot]...[/FONT]

دخلت على والدتي وقبلت رأسها قائلا: ماشاء الله عليكم صاحيين بدري اليوم[FONT=&quot]...![/FONT]

قالت : والله ياأبو مقبل

بعد صلاة الفجر لم أنم فأيقضت أختك وسبقتها إلى هنا

قلت[FONT=&quot]: [/FONT]حظي زين...حظي زين وأمسكت بالدلة واستلمت صب القهوة

ودخلت أختي أم بدر وألقت السلام وجلست

ودارت بيننا بعض الأحاديث[FONT=&quot]...[/FONT]

سألت والدتي قلت[FONT=&quot]: [/FONT]أمي هل تتذكرين أيام زواجك الأولى بوالدي رحمة الله عليه

قالت وهي تناولني الفنجان[FONT=&quot] :[/FONT]

الله المستعان يا وليدي كنت بنية يتيمة صغيرة عندماتزوجت والدك

كان إذا رجع إلى البيت ولم يجدني يذهب إلى السكة (الشارع[FONT=&quot]) [/FONT]

ويحضرني منه لأنه يعلم بأني ألعب مع الأطفال في الحارة[FONT=&quot]...![/FONT]

قالت أختي :كان عمرك ١٣عندما أنجبت أخي أبوفهد صحيح يمة...؟

قالت والدتي: يمكني ابنيتي

إييه ياالله صلاح النية والذرية[FONT=&quot]...[/FONT]

قلنا بصوت واحد[FONT=&quot]: [/FONT]آمين...آمين

وقطع حديثنا صوت زوجتي قائلة: السلام عليكم

وجلست على طرف الجلسة(وكأن بها جرب[FONT=&quot])....![/FONT]

وأنا أنظر إليها[FONT=&quot]...[/FONT]

خيل إلي بأنها لم تقم بغسل وجهها كمايجب فطبقة المكياج لم تفلح في إخفاء عبوسها[FONT=&quot]...!![/FONT]

قالت أختي أم بدر: تصدقين ياهناء بأن والدتي قدتزوجت والدي وعمرها١٣ عاما[FONT=&quot]...[/FONT]

قالت زوجتي : بصوت ضاحك يووه... والله .. لاأستطيع أن أتخيل كيف كانت حياتهم في ذلك الوقت ولا أستطيع أن أتخيل بأن أعيش فيه[FONT=&quot] ....![/FONT]

قلت في نفسي (بل أنا من لايستطيع أن يتخيل ذلك ولو حدث لهرب الناس من زمانهم[FONT=&quot])....![/FONT]

قالت زوجتي(لأختي بعدأن ناولتها فنجان القهوة): لا لا....لاأريد بصراحة نفسي مسدودة[FONT=&quot] ....![/FONT]

قالت والدتي :سلامتك سلامتك لاتكوني تعبانة (ياممي)..؟

قالت[FONT=&quot] :[/FONT]لا...لا..لكني لا أحب القهوة على فك الريق[FONT=&quot]...![/FONT]

أكملنا حديثنا واستأذنت منهم وخرجت

أدرت محرك السيارة وتوقفت بها عند محل ساكو

لكي أشتري بعضاً من العدد والأدوات الكهربائية فمنزلنا يحتاج بعض الإصلاحات البسيطة

أثناءتجوالي في ردهات المحل جاءني اتصال من زوجتي


قالت:ألو: السلام عليكم

قلت:وعليكم السلام

قالت: متى ستأتي؟

قلت: لاأعرف بالضبط لكن حالما أنتهي من أشغالي سآتي لماذا تسألين...؟

قالت : أريد منك أن تأتي لي (بكون سلر[FONT=&quot])...!


قلت : وماهو الكون سلر هذا وأين أجده...؟

قالت: في بدي شوب

[FONT=&quot]: [/FONT]ولأي شيئ يستعمل (قلتها بعفوية)...؟

قالت: يووه أنت لازم تسأل عن كل شيئ..؟

قلت: طيب براحتك ليس مهما أن أعرف ماهو ...كان سؤالي عفوي[FONT=&quot]...![/FONT]

انتهت المكالمة(التجارية[FONT=&quot])[/FONT]

ودفعت الحساب وحملت أغراضي وخرجت من ساكو

كان محل بودي شوب ليس بعيداً عن المكان الذي أنا فيه

أوقفت سيارتي قريبا منه

وترجلت منها

بعدالسلام

قلت للبائع وكان مصري[FONT=&quot]:[/FONT]

أريد كون سلر[FONT=&quot]....[/FONT]

قال وهو يتناوله من على الرف

سبحان الله (الطلب عليه كتير أوي[FONT=&quot])....![/FONT]

قلت له: ألهذه الدرجة هو مهم ؟

قال[FONT=&quot]: ([/FONT]والله هو كل ست وحسب احتياقها ليه[FONT=&quot])[/FONT]

قلت: طيب هو لأي شيئ يستخدم؟

قال: (هو مخفي عيوب_الستات بيحطوه قبل المكياج[FONT=&quot])[/FONT]

قلت: أعوذ بالله مخفي عيوب مرة وحدة سترك يارب...سترك يارب[FONT=&quot]..! [/FONT]

وأردفت قائلا : آآه ليتني أجد مايعالح العيوب الحقيقة..؟

قال: (يووه دا انت حكايتك حكاية[FONT=&quot]_)[/FONT]

أخذت علبة واحدة

ودفعت له الحساب وخرجت

اتجهت بسيارتي إلى المنزل وأثناءذلك

رن جوالي كانت المتصلة خالتي أم إبراهيم[FONT=&quot]....![/FONT]

بعد السلام قالت[FONT=&quot]: [/FONT]أنا آسفة لاتصالي بك في هذا الوقت

لكن بصراحة الثلاجة تبريدها ضعيف وتقريباًعطلانة ولاأعرف ماذا أعمل[FONT=&quot]..![/FONT]

لم تـكد تكمل كلامها حتى قلت لها[FONT=&quot]:[/FONT]

طيب إنشاء الله يكون خير سآتي بفني كهربائي وسأتصل بك بعد قليل بإذن الله

قالت[FONT=&quot]: [/FONT]جزاك الله خير وسأفرغ ما بالثلاجة احتياطا فقد يأخذها الفني إلى الورشة[FONT=&quot]..![/FONT]

انتهت المكالمة وغيرت طريقي من اتجاه البيت إلى محل شراء الأجهزةالكهربائية

قلت في نفسي : هذه الثلاجة أعطالها أصبحت كثيرة...ولابد منا لاستغناء عنها[FONT=&quot]..[/FONT]

وفعلاً اشتريت ثلاجة جديدة

ودفعت الحساب وأخذت الفاتورة (ووضعتها في جيبي[FONT=&quot])[/FONT]

وصفت شقة خالتي لسائق المحل

وسبقته إلى هناك واتصلت بالجمعية الخيرية لكي يأتوا ويأخذوا الثلاجة القديمة[FONT=&quot]...[/FONT]

وفعلاًكل جاء في وقته

وكل قام بماهو عليه

بعدما خرجوا

جاءت خالتي وكنت في المطبخ أفحص تبريد الثلاجة (ولم تكن تعلم بأمر الثلاجة الجديدة[FONT=&quot])[/FONT]

وماأن دخلت حتى تفاجأت ولم تستطع حبس دموعها أو كتم عبراتها فبكت

وأخذت تردد كلاما مثل

[FONT=&quot]( [/FONT]الله يهديك ليش كذا_مالك حق_ والله لوكان أبو أولادي حي ماسوى كذا[FONT=&quot] )!![/FONT]

[FONT=&quot]([/FONT]ثم خرجت وهي تمسح دموعها

وعادت مسرعة وفي يدها بعض النقود[FONT=&quot] _[/FONT]

وأقسمت أن آخذها وأصرت على ذلك فرفضت بشدة وبصعوبة تخلصت منها[FONT=&quot])[/FONT]

وهممت أن أخرج

قالت: انتظر لحظة[FONT=&quot]...[/FONT]

واستدارت وتناولت طبقاً من على الرف وهي تقول[FONT=&quot]:[/FONT]

تفضل هذا ورق عنب صنعته البارحة وأعرفك تحب ورق العنب

[FONT=&quot]([/FONT]بلاتردد) أخذته منها وشكرتها وخرجت وأنا أسمع دعواتها لي بالتوفيق والصلاح

أدرت محرك السيارة وانطلقت بها متجها إلى البيت

وتملكتني الحيرة والدهشة في احتياجات المرأتين المتظادتين

فالأولى احتياجها شكلي بحت والأخرى احتياجها ضروري بحت[FONT=&quot]...!![/FONT]

أوقفت سيارتي بجانب البيت وترجلت منها

وأنا أردد سبحان الله....سبحان الله.......لله في خلقه شئون[FONT=&quot]....!![/FONT][/FONT]


[FONT=&quot]فتحت الباب وما أن دخلت البيت

حتى رن جوالي وكانت هيزوجتي

قلت :ألو هناء أنافي البيت سآتيك حالا(وأقفلت الخط ولم أنتظرها حتىترد على كلامي[FONT=&quot])


أكملت سيري

حتى وصلت إلى غرفتي

وماإن فتحتالباب حتى حسبت أني دخلت إلى غرفة أخرى غيرغرفتي[FONT=&quot]...!![/FONT]

قالت:أرأيت...؟أرأيت...؟ أنك لاتحترمني ...لاتقدرني..لاتشعربي[FONT=&quot]..!![/FONT]

قلت: لاحول ولاقوة إلا بالله...لاحول ولاقوةإلابالله[FONT=&quot]...!![/FONT]

ماالذي حصل ماالذي جرى ؟

قالت: كيف تغلق الخط في وجهيمن غير أدنى احترام لي !؟

قلت: كنت في البيت لايفصلني عنك سوى مترين وثوانيقليلة

فماالداعي لأن أحادثك بالجوال وأناقريب منك[FONT=&quot]...![/FONT]

قالت: لاتحاولأن تختلق المبررات فأسلوبك واضح لايحتاج لتبرير[FONT=&quot]!![/FONT]

[FONT=&quot]([/FONT]نزعت غترتي من على رأسيورميت بها على السرير[FONT=&quot])[/FONT]

وأشرت إليها قائلاً وأنا أخرج من الغرفة: لا أعرف كيفتفكيرين[FONT=&quot] ...[/FONT]

لاأعرف كيف تفكرين

يبدو أنك قد أدمنت إثارةالمشاكل[FONT=&quot]...![/FONT]

[FONT=&quot]([/FONT]تركتها خلفي وخرجت وأنا أسمعها تقول)دائما تهربدائماتهرب[FONT=&quot]..[/FONT]

[FONT=&quot].[/FONT]الهروب دائما هو الحل لديك[FONT=&quot]...![/FONT]

لم آبه لها واتجهت لغرفةوالدتي

وقبل أن أصل إليها استقبلني صوت والدتي الحزين

وهي تنشد بيتامن الشعر يقول[FONT=&quot]:[/FONT]

[FONT=&quot]([/FONT]أحسب عمار الدار يازيد جدران = واثر عمار الدار يازيدأهلها[FONT=&quot])[/FONT]

قبلت رأسها

وسألتها مستغرباً مابك ياأمي من أزعجك ولم أنتحزينة؟

قالت: لاشيئ لاشيئ ياوليدي[FONT=&quot].....![/FONT]

قلت: تلعبين على مين[FONT=&quot] ![/FONT]

أنت ما (تقصدين) ألا إذا زعلت أوأحدضايقك يمة وأنت الآن حزينةومتضايقة[FONT=&quot]..![/FONT]

قالت أختي: أم بدر بعد أن وقفت بالباب[FONT=&quot] :[/FONT]

أنا أقولكماالذي يضايق أمي

لقد ذهبت إلى بيت خالي عبدالله وكان استقبالهم لها سيئاً[FONT=&quot] ...![/FONT]

تصدق إنهم استظافوها في الملحق حتى الشاي كان حلو مع علمهم بأنها مصابةبالسكري[FONT=&quot]...!![/FONT]

[FONT=&quot]( [/FONT]أمسكت رأسي بكلتا يدي) وقلت: ياااه واللهقهر[FONT=&quot]....[/FONT]

الله يهديك يمة...الله يهديك يمة[FONT=&quot]...!![/FONT]

لقد قلت لك مرارالاتذهبي لخالي

في بيته يكفي أن تذهبي له في الاستراحة فزوجته هذه لاتستحقمنك حتى مجرد النظر[FONT=&quot]...![/FONT]

قالت بصوت هادئ: إييه وأنا أمك

الحق على منقواه يا وليدي...الحق على من قواه ياوليدي[FONT=&quot]..!![/FONT]

والدنيا هذي تعبره....وأناأمكم

جلست بقربها وقبلت رأسها ويديها وقلت[FONT=&quot]:[/FONT]

أرجوك ياأمي ...أرجوك ياأمي

لا تذهبي إليهم مرة ثانية

وإذا أردت رؤية خالي أنا مستعد أنآخذك إليه في استراحته

متى ما أردت ذلك...مع أن الحق لك فأنت أكبر منه[FONT=&quot] ..[/FONT]

قالت والدتي: بصوت أكثر هدوء وهي تصلح غطاء رأسها[FONT=&quot]:[/FONT]

ياوليدي صلةالرحم فضلها عند الله كبير

فضلها عن الله كبير[FONT=&quot]...![/FONT]

قلت: لكن هؤلاءلاينفع معهم لا وصل ولاطيب

والله ياأمي مايسوون التراب الذي تمشين عليه ولاأعرف

ماالذي غيرهم بهذا الشكل وكأنه لم سكن أحد من قبلهمقصراً[FONT=&quot]...![/FONT]

لكن صدق من قال: (أحسب عمار الدار يازيد جدران واثر عمار الداريازين أهلها[FONT=&quot])[/FONT]

لم ترد والدتي على كلامي بل أخذت تردد بابتسامة هادئة الدنياتعبره وانا أمك[FONT=&quot]...[/FONT]

الدنيا تعبره وانا امك[FONT=&quot]...!![/FONT]

بعد هذه الابتسامةمنها أيقنت بأنه لافائدة من الكلام معها[FONT=&quot]...[/FONT]

فقد نذرت نفسها لماأرادت[FONT=&quot]...[/FONT]

التفت على أم بدر وقلت: أنت السبب....أنت السبب

لماذاتركتها تذهب لماذا لم تخبريني قبل خروجهامن المنزل...؟

قالت أم بدر: لم أكنأعرف لقد ذهبت دون أن تخبر أحدا

لقدعرفت ذلك من (ياني) فقد وجدت البابمفتوحاً وراءها

فهي حتى قد ذهبت مشيا على أقدامها[FONT=&quot]...!![/FONT]

[FONT=&quot]([/FONT]عندها أخذتأدور في مكاني من القهر[FONT=&quot]) [/FONT]

وقلت: ليتهم يعرفون قدرك يا أمي

ليتهميستاهلون خطوة واحدة من خطواتك[FONT=&quot]...![/FONT]

قالت بهدوء الواثق: أنا قلتلكم من قبلمادمت بصحتي وعافيتي

فسأذهب إليهم ولن أقاطعهم أبداً والقطاعة مافيها خيرأبد[FONT=&quot]![/FONT]

قطع حديثنا صوت المؤذن يقيم للصلاة فخرجت مسرعا باتجاهالمسجد

وفي داخلي صراع كبير بين الخير والشر[FONT=&quot]...[/FONT]

ياااه كم هو شعور صعبأن تجد أعزالناس لديك ذليلة ولكن بملئ إرادتها وبإصرار منها[FONT=&quot] ...!![/FONT]

وكم هومرير ذلك الشعور الذليل الذي يكون أقرب الناس إليك سببا فيه[FONT=&quot]...!![/FONT]

استعذت منالشيطان الرجيم ودخلت المسجد

وبعد الصلاة خرجت راجعا وقدماي تقودانني إلىالبيت[FONT=&quot]...[/FONT]

ولكن نفسي تأبى الرجوع إليه[FONT=&quot]...![/FONT]

انتبهت على صوت أبوعبداللهجارنا...قائلا :حياالله الجار...حياالله الجار... بادلته الترحيب

وأصرعلىاستضافتي عنده وجدتها فرصة لأبتعد عن جو البيت[FONT=&quot]...[/FONT]

وما إن بدأنا في تناولالقهوة

حتى اتصلت بي
[FONT=&quot]قالت: إريد أن أذهب في زيارة إلى أهلي..هل ستذهببي؟[/FONT][FONT=&quot]

بسرعة قلت لها: طبعا طبعا أقل من نصف ساعة وأكون عندك

شكرت جاريعلى ضيافته لي واستأذنت منه وخرجت

أوقفت سيارتي خارج البيت واتصلت بها لكيتخرج

دقائق ثم خرجت وركبت معي

وانطلقت متوجهاً إلي بيت أهلها

وبعد قليل من الصمت تنهدت ثم قالت: لاأعرف مابي هذا اليوم أحس بأني متعبةجدا[FONT=&quot]...!![/FONT]

قلتالله يعينك يمكن من كثر الشغل ماتقدرينتلحقين بين البيت والمدرسة[FONT=&quot])!![/FONT]

قالت: صادق والله ولاأعرف كيف من لديها أطفالتستطيع ذلك[FONT=&quot]...![/FONT]

توقفت بالسيارة عند بيتهم

ونزلت وقبل أن تغلق بابالسيارة قالت[FONT=&quot]:[/FONT]

آه تذكرت خالتي تقول قولي له أن يحضر خبزا معه[FONT=&quot]...[/FONT]

قلتطيب إن شاء الله

ودعتها وأكملت سيري

اشتريت بعض الأغراض مع الخبزوذهبت بها إلى البيت

وضعتها ثم استأذنت من والدتي وخرجت حيث أني على موعد معرئيسي في القسم لكي

لإنهاء بعض الأعمال وأثناء ذلك

جائني اتصال منزوجتي تود أن آتي لكي أرجعها إلى المنزل[FONT=&quot]...[/FONT]

قلت لها لوحبيتي تباتين عند أهلكترى عادي خذي راحتك

لأني لن استطيع أن آتي لكي آخذك إلامتأخراً

شكرتني وقالت بأنها ستعود مع أخيها وأنتهت المكالمة وأنا أقول فينفسي (أبرك الساعات[FONT=&quot])[/FONT]

أنجزنا ماكلفنا به من أعمال ورجعت إلى البيت

أوقفت سيارتي وترجلت منها

وسرت باتجاه غرفتي

دخلت الغرفة وألقيت عليهاالسلام

وكانت تقف أمام خزانة الملابس تفتش فيها( ربماعن مشكلةجديدة[FONT=&quot])![/FONT]

رميت بنفسي على الأرض وأسندت ظهري على الأريكة

قائلا[FONT=&quot]: [/FONT]يوووه.... الجو حار جدا هذا اليوم[FONT=&quot]..![/FONT]

قالت: (وهي متجهة نحوي وتحمل علبة في يدها[FONT=&quot])[/FONT]

[FONT=&quot]: [/FONT]لكنه ليس أحر من من النار التي في صدري(وضربت بيدها على صدرهاوقالت[FONT=&quot]:[/FONT]

انظر بالله عليك...انظر بالله عليك...(وفتحت العلبة) قائلة:أرأيت أن أهلك لايقدرون زوجتك ولايحترمونها...! أنظر أنظر... فيه أحد يهدي عروس (خاتم كهذا[FONT=&quot]) [/FONT]في مناسبة زواج[FONT=&quot]..![/FONT]

خالتك هذه[FONT=&quot]<<<[/FONT]تقصد أم إبراهيم(وأشارت بيدها إلى الخلف[FONT=&quot]) [/FONT]

ألاتعرف شيئاً اسمه إتكيت ألاتعرف شيئا اسمه ذوق... ألهذه الدرجةتحتقرني[FONT=&quot]!![/FONT]



نظرت إليها ثم رفعت بصري إلى فوق قائلا[FONT=&quot]:[/FONT]

اللهم طولك ياروح...رحماك ياربي...رحماك ياربي[FONT=&quot]... [/FONT]

أنت قد تكونين أي شيئ إلا أنتكوني امرأة[FONT=&quot]...![/FONT]

قالت: لاترد على سؤالي بتساؤلات تتهرب بها كعادتك منمناقشتي[FONT=&quot]....!![/FONT]

قلت : أناقش معك ماذا..........!؟؟

أناقش خيالات وأفكار لاتوجد إلا في رأسك[FONT=&quot]...![/FONT]

أريد أن أعرف كيف تقومين بالتعامل مع طالباتك

بل كيف توظفت كمعلمة من الأساس...!؟؟

ألا تملين من البحث عنالمشاكل...!؟

قالت: لماذا تتهرب لماذا ترى أهلك وكأنهم ملائكة ولا تقف في صفي أبدا ....؟

قلت لها: الجواب على كل أسألتك هذه هو شيئ واحد فقط وهو بأنك لاترين أبعد من أنفك[FONT=&quot]...![/FONT]

أنت تتخيلين أشياء لاوجود لها إلافي عقلك تساؤلات كهذه هي بداية لمرض ولغيرة غير شرعية لاأساس لها ومن الآن أقول لك بأن هذه التخيلات التي في رأسك هي بداية لنهاية زواجنا المهتريئ أساسا[FONT=&quot]...![/FONT]

اسمعي يامرأة حاوليأن تفهمي بأن علاقتي بك كزوجة وكشريكة لباقي حياتي هي علاقة خاصة جدا وتختلف عنعلاقتي بأهلي

ومجاملتي لهم تختلف عن مجاملتي لك

وتقديري وحبي لك لايتعارض مع حبي لأهلي فأنت زوجتي ولابد أن أكون معك واضحا من غير مجاملةزائفة

قالت: لوكنت صادقاً في كلامك لما اشتريت ثلاجة لخالتك على حساب مستقبلنا ومصاريفنا[FONT=&quot]...![/FONT]

قلت: لماذا تخلطين الأمور ألاتستطيعين أن تفرقي بين الظروري والكمالي[FONT=&quot]...[/FONT]

ثم هل طلبت مني شيئا ولم أحضره لك....ألم أحضر لك الكونسلر أو مخفي العيوب[FONT=&quot]...[/FONT]

كان الأجدر بك بدلا من البحث عن مايخفي العيوب التي في وجهك أن تبحثي عن مايصلح العيوب التي في شخصك أنا لم أعد أطيق بحثك الدائم عن المشاكل لقد سئمت هذه العيشة التي تقصر العمر[FONT=&quot]...![/FONT]

قالت: وأنا لقد سئمت هذاالسجن الذي وضعتني فيه مع أهلك وفرضك علي هذه الإقامة

الجبرية حتى أهلي منعتني من الذهاب إليهم سوى مرتين والسوق ممنوعة من الذهاب إليه إلا بحضرة جنابك والمطاعم لا أذهب إليها إلا بتوقيع رسمي منك[FONT=&quot]...!![/FONT]

بالله عليك هل يوجد زوج يعامل زوجته هذه المعاملة القاسية

التي لاترضى بها أي زوجة في الدنيا[FONT=&quot]....!![/FONT]

هل كتب علي أن أعيش زواج كهذا الزواج

وأنا أريدك أن تطلقني فأنا لم أعد أطيق العيش معك..فهذه عيشة لا ترضى بها حتى البهائم[FONT=&quot]..![/FONT]

قلت: لقد حاولت معك مررا أن أتماشى مع سلوك ونفسيتك لكن قد طفحبي الكيل ولم أعد أطيق أكثر من ذلك وعزوبيتي البائسة أفضل بكثير من عيشة ولو يوم واحد معك ومادمت مصرة على الطلاق فأنت وماترين وإذا كنت جادة في طلب الطلاق فاتصلي بأخيك كي يأتي ليأخذك

[FONT=&quot]([/FONT]وفتحت باب الغرفة وخرجت خارجها وأغلقته وراءي بشدةوأنا أسمع صوت نباحها أقصد بكاءها[FONT=&quot])[/FONT]

اتجهت إلي خارج البيت وأنا أرتجف غضباً

توقفت عند( مجلس الملحق الخارجي[FONT=&quot])[/FONT]

ودخلت فيه وجلست مستندا إلى الجدار

كان الريموت ملقى على الأرض تناولته وقمت بفتح التلفاز[FONT=&quot]..[/FONT]

وماإن فتحته حتى سمعت فيه حواراً ممتداً لحوار زوجتي

فقد كانت الممثلة تتذمرمن زوجها قائلة: (حابسني بين أربع جدران وماتفسحني وماتطلعي طلقني...طلقني[FONT=&quot])...![/FONT]

وبسرعة أغلقت التلفاز قائلا(هو أنا نائص هو داوأته[FONT=&quot])[/FONT]

يبدو أن التلفاز قد أصابته العدوى من مشاكلنا الزوجية[FONT=&quot]..[/FONT]

لقدأصبحت أتساءل مع نفسي

لو لم تكن هذه المرأة معلمة ومشغولة فكيف ستكون حياتي معها..؟؟

لكن يبدو أن نهاية هذا الزواج قد حان وقتها[FONT=&quot]....[/FONT]

قطع تفكيرصوت الخادمة وهي تقول بابا...بابا...مدام إنت مسكين يمكن موت سواسوانوم[FONT=&quot]...[/FONT]

ولم أدع الخادمة تكمل كلامها

حتى تركتها خلفي مسرعاً باتجاه غرفتي ووجدت زوجتي ملقاة على الأرض في الممر

المؤدي لغرفتي[FONT=&quot]...!!![/FONT]

كانت شبه غائبة عن الوعي[FONT=&quot]...!![/FONT]

حملتها إلى السيارة وكانت لحسن الحظ داخل البيت

طلبت من الخادمة أن تأتي بعباءة زوجتي ريثما أفتح الكراج

كان المستوصف قريباً من المنزل



أوقفت سيارتي بجانب مدخل الطوارئ وأحضرت عربة

ووضعت زوجتي فيها



وأغلقت باب السيارة



وأغلقت معه الحلقة السادسة عشرة من حلقات حياة زواجي


[/FONT]


[/FONT]

[/FONT]​
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقه الســــ17ــابعة عشر



أغلقتُ باب السيارة وقمت بدفع العربة مسرعاً

باتجاه المدخل[FONT=&quot]....[/FONT]

وطال صمت الدكتورة وأنا أنظر إليها[FONT=&quot]

[/FONT]وهي تطيل النظر إلى ورقة الكشف بشكل روتيني ليس وقته الآن
[FONT=&quot] ....!!

[/FONT]ولم أستطع تحمل ذلك الصمت وتلك النَظَرات من خلف النظَّرات...فصرخت قائلاً
[FONT=&quot]:

[/FONT]دكتورة : هل زوجتي حامل أم لا...؟؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]فرفعت بصرها قائلة: (بلهجة مصرية فيها خفة دم ليس هذا وقتها[FONT=&quot])

[/FONT]إنت مستعقل عاوز تكون أب....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]طب ليه مستعقل الحياة أُدامك طويلة[FONT=&quot]...!!

[/FONT]فضحكت ضحكة هيستيرية لأن أعصابي لم تعد تستحمل سكاسكين الانتظار
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]وأحسست بأني أريد الخروج من ملابسي
[FONT=&quot]

[/FONT]وبدأ العرق يتصبب من على جبيني وجهي[FONT=&quot]...

[/FONT]حتى أحسست بأن أطراف طاقيتي قد تبللت تماماً
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]وقلت بصوت داخلي متيقن بأنه لامفر من القضاءوالقدر
[FONT=&quot]...

[/FONT]وبصوت يرفع راية بيضاء لتقبل الواقع
[FONT=&quot]

[/FONT]الذي لا مناص منه[FONT=&quot]...!!

[/FONT]وأعدت نفس السؤال لكن بهدوء ورجاء يختلط به الخوف من المجهول
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]دكتورة : زوجتي حامل أم لا...؟؟
[FONT=&quot]





[/FONT]قالت الدكتورة: للأسف...( لأة[FONT=&quot])

[/FONT]مش حامل ولا حاقة...كل ما هنالك تعب وإرهاق شديد
[FONT=&quot]

[/FONT]ثم أردفت قائلة بلهجة مصرية(هو أنتوا معندكوش شغالة ولاإيه
[FONT=&quot])...!!

[/FONT]عند سماعي لهذا الخبر ولولا الحرام لقبلت رأس الدكتورة
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]كانت كلمة(لأه) فيما بعد كلمة جميلة أرددها مع أصدقائي
[FONT=&quot]

[/FONT]عندما أحادثهم تيمنا بهذه الكلمةالمصيرية[FONT=&quot]...

([/FONT]لأة....لأة....لاحظتوا يااااه...ما أجمل هذه الكلمة[FONT=&quot])...!![/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]جلست على الكرسي وقد خارت قواي[FONT=&quot]

[/FONT]وكأنني قد انتهيت لتو من حرب ضروس....(أف يا الزير سالم
[FONT=&quot])..!!

[/FONT]وقد نذرت في نفسي بأن آتي لدكتورة
[FONT=&quot]

[/FONT]بهدية مناسبة جراء بشارتها لي[FONT=&quot]

[/FONT]والتي لا تعرف بأنها قدأسمعتني دون أن تشعر بخبر يعد من أفضل الأخبار طوال حياتي
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]مضى وقت قصير على سماعي للخبر المفرح
[FONT=&quot]

[/FONT]كنت خلاله قد استعدت الهدوء إلى نفسي و استرجعت توازني[FONT=&quot]

[/FONT]ثم نظرت إلى تلك النائمة والتي قلبت حياتي رأساً على عقب
[FONT=&quot]....

[/FONT]وكانت قد بدأت تتحرك أو بالأصح بدأت تتلوى كما الحيةالرقطاء
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]اقتربت منها
[FONT=&quot]...

[/FONT]ووضعت يدي على جبينها
[FONT=&quot]...

[/FONT]وقرأت عليها المعوذات وآية الكرسي
[FONT=&quot]...

[/FONT]ثم ناولتها كأس الماء
[FONT=&quot]....

([/FONT]وأنا أقول في نفسي مستعدُ ُ أن أقرأ عليها القرآن كاملاً بشرط ألاتحمل
[FONT=&quot])

[/FONT]وشربته[FONT=&quot]>>[/FONT]هي قائلة بصوت تعتقد بأنه
[FONT=&quot]..

[/FONT]دلع وتغنج ولا تدري بأنني لاأراه إلا مقززاً ومقرفاً بالنسبة لي
[FONT=&quot]....!!

[[/FONT]فالدلع والتغنج لا يقبلُ من الزوجة
[FONT=&quot]

[/FONT]إلا إذا كان يستند على جدار من الواقع
[FONT=&quot]

[/FONT]وعلى جدار من الإحساس بالمسؤلية الزوجية
[FONT=&quot] ...!!

[/FONT]ولكن هيهات أن تفهم هذه الزوجة...شيئاً من ذلك
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]بعد أن أخذت منها كأس الماء قالت: حبيبي أنا آسفة لأني زعلتك البارحة سامحني...سامحني...تكفى
[FONT=&quot]..!!

[/FONT]أنا عارفة إني أخطيت عليك وبأني قد ضايقتك
[FONT=&quot]..

[/FONT]لكن لاأعرف كيف صدر مني كل ذلك...صدقني أنا ندمانة..أناندمانة...أرجوك....أرجوك...سامحني..!!!(هي ببساطة تندمت
[FONT=&quot])

[/FONT]قلت لها: بعد أنضغطت على يدها
[FONT=&quot]

[/FONT]لا تحملي هماً..لا تحملي أي هم
[FONT=&quot]..

[/FONT]كلام الليل يمحوه النهار....كلام الليل يمحوه النهار...وأهم شيء صحتك الآن وتقومين بالسلامة إن شاءالله
[FONT=&quot]...

[/FONT]وكل شيء غير ذلك يهون
[FONT=&quot]....

([/FONT]قالت : بعد أن أخرجت جميع ضروسهافي ضحكة بلهاء: الله يخليك لي يا حبيبي...الله يخليك لي يا حبيبي..يا كل دنيتي
[FONT=&quot]...!!

([/FONT]وأنا أقول في نفسي متى يخلص الدفتر يا سعد متى يخلص الدفتر ياسعد...؟؟
[FONT=&quot])

[/FONT]رن جوالي
[FONT=&quot]

[/FONT]وكانت المتصلة أختي أم بدر[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot]بادرتني قائلة:سلامات سلامات إن شاء الله هناء بخير[FONT=&quot]..

[/FONT]قلت: الحمدلله طيبة وما فيها ألا العافية (وأنا أقول في نفسي بلاك والله ما تدرين إنها أم سبعة أرواح
[FONT=&quot])..!!

[/FONT]قالت: إذن نحن في الطريق أنا وأمي وخالتي أم إبراهيم...كم رقم الغرفة...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت إذا وصلتم أتصلو بي وسأنزل لكي أدلكم على الغرفة[FONT=&quot]...

[/FONT]وانتهت المكالمة
[FONT=&quot]

[/FONT]بعدهـــا[FONT=&quot]...

[/FONT]دخلت الدكتورة قائلةتخاطب زوجتي
[FONT=&quot]...

[/FONT]إيه أنت مبتكليش يا بنت ولا إيه...ليه كده حرام عليكي
[FONT=&quot]...

[/FONT]إنت مش عايزة تخلفي ولاد ولا إيه
[FONT=&quot]...

[/FONT]كدة مينفعش خالص..لازم تكلي. لازم تكلي
[FONT=&quot]..!!

[/FONT]فأجابت بصوت طفولي..لايليق بها: لاأحس يا يا دكتورة برغبة في الأكل أبداً
[FONT=&quot]....

[/FONT]لم تمض فترة طويلة حتى نزلتُ مع المصعد كي أدل أهلي على غرفة زوجتي
[FONT=&quot]...

[/FONT]وأول ما دخلت والدتي بكت وقبلت زوجتي
[FONT=&quot]

[/FONT]قائلة سلامات سلامات يا بنيتي....ما تشوفين شر[FONT=&quot]

[/FONT]وتبعتها خالتي وأختي[FONT=&quot]....

[/FONT]بعدقليل استأذن أهلي في الذهاب
[FONT=&quot]...

[/FONT]فأردت أن أوصلهم
[FONT=&quot]..

[/FONT]فقالت والدتي :لا وأنا أمك أنت اجلس مع زوجتك...وأخوك ينتظرنا في الخارج
[FONT=&quot]...

[/FONT]بقيت مع زوجتي قليلاً
[FONT=&quot]

[/FONT]حتى حان موعد الغداء[FONT=&quot]

[/FONT]سألتها عن أهلها لماذا لم يأتوا...؟[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: كانت ستأتي والدتي لكن أختي عبير[FONT=&quot]

[/FONT]حفل تخرجها اليوم في قاعة ليالي ولم تستطع أمي الحضور لذهابها معها....ّ
[FONT=&quot]!!

[/FONT]وأنت تعرف بأن مثل هذه الحفلات لابد أن يذهب فيها جميع أفراد الأسرة ولايصح أن يتخلفون عنها أبدا أبدا (أف يا ديانا سبنسر
[FONT=&quot])

[/FONT]قلت لها: وبنات الجيران أيضا لايصح أن يتخلفون عنهاأبدا أبدا
[FONT=&quot]..!

[/FONT]قالت بعد أن ارتفعت من على السرير قليلا: يووه ياشين مزحك ياسعد
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قلت: لها على فكرة ترى موعد خروجك اليوم
[FONT=&quot]

[/FONT]فهل ستذهبين لبيتنا أم إلى بيت أهلك لكي تأخذي فترة نقاهة(فترة نقاهة على ماذا؟ يمكن من قل الحركة[FONT=&quot])

[/FONT]ماعلينا نرجع لموضوعنا
[FONT=&quot]...

[/FONT]من الغد أوصلتها إلى بيت أهلها
[FONT=&quot]

[/FONT]وودعتها وأنا مسرور جدا فسوف أرتاح عدة أيام من هذه السعلوة التي تحملت مسؤليتها من دون أي مقابل آخذه[FONT=&quot]....!!
انطلقت بسيارتي واتصلت بصديقي[FONT=&quot] :[/FONT]أحمد وأنا آخذ نفساًعميقاً سألته هل ستجتمعون هذه الليلة..؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قال ضاحكاً[FONT=&quot] : [/FONT]نحن ننتظرك يا عريس لم يتبقى إلا أنت وفواز لماذا كل هذا التأخير[FONT=&quot]...!

[/FONT]ثم أردف قائلاً: لدي خبر بفلوس .....فواز سيتزوج أخيراً...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت: صحيح..؟مبروك...مبروك...(أنا في الطريق إليكم[FONT=&quot])

[/FONT]أكملت طريقي حتى وصلت إليهم
[FONT=&quot]

[/FONT]كان الجميع في ملحق بيت أحمد[FONT=&quot]...

[/FONT]كان المجلس يضج بالصراخ
[FONT=&quot]...

[/FONT]ألقيت السلام عليهم وجلست
[FONT=&quot]....

[/FONT]مر وقت قصير حتى أطل علينا فواز....بخفة دمه المعتادة..وبدأ يضرب الباب بشكل يشبه صوت الطبل...قائلاُ
[FONT=&quot]:

[/FONT]خلاص أبتزوج...خلاص مافيه مطاعم...خلاص في البيت ستغسل ملابسي
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قلنا له بصوت واحد(ونحن نضحك) مبروك...مبروك...يا فواز
[FONT=&quot]

[/FONT]رد قائلاً: الله يبارك فيكم...الله يبارك فيكم[FONT=&quot]...

[/FONT]ثم قال: هل يعقل بأني سأودع العزوبية إلى الأبد..؟
[FONT=&quot]

[/FONT]يعني رمضان القادم سأفطر مع زوجتي ولن أذهب إلى المطاعم...؟[FONT=&quot]

[/FONT]يعني سآكل سنبوسة ولقيمات وشوربة من يد زوجتي[FONT=&quot]...!

[/FONT]وبدأ يكثر من مثل هذا الكلام وسط ضحكاتنا المتعاطفة مع حالته[FONT=&quot]....!! (<<<[/FONT]هو تراه عزوبي منتف أمه متوفيه من زمان ولم يشأ أن يسكن عند أبيه وزوجته
[FONT=&quot])...!!



[/FONT]رن جوالي وكانت خالتي أم إبراهيم على الطرف الآخر
[FONT=&quot]...

[/FONT]نهضت(وانزويت جانباً) وأنا أرد على مكالمتها
[FONT=&quot]

[/FONT]بعد السلام قالت: وبصوت مبحوح ونبرة حزينة[FONT=&quot]....!

[/FONT]سعد أنا محرجة جداً منك وأريدك في موضوع خاص قليلاً
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت: خير إن شاء الله آمري...آمري يا خالتي
[FONT=&quot]...

[/FONT]قالت[FONT=&quot]: [/FONT]خالد عم أولادي توفي أمس في حادث
[FONT=&quot]

[/FONT]ولايوجد أحد يسافر بي إلى أهل زوجي لكي أعزيهم
[FONT=&quot]

[/FONT]ولا يخفاك بأن أخي عبدالله وأولاده(تقصد خالي)لايمكن أن يسافر بي أحد منهم (ثم لم تستطع كتم عبرتها وبكت وهي تقول وأنا مالي حيلة..مالي حيلة بعدالله ألا أنت
[FONT=&quot])...!

[/FONT]قلت: أفا عليك...أفاعليك يا أم إبراهيم...تبكين وأناموجود.....أصلا أنا لاأرضى أن يذهب بك أحد غيري...أنت تريدين أن تحرميني الأجر
[FONT=&quot]....!

[/FONT]قالت بصوت متقطع:الله يخليك...الله يخليك
[FONT=&quot]...

[/FONT]لولاكم أنت وأختي(تقصد أمي) لا أعرف كيف كنت سأعيش أنا وأولادي
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت: الله عليك ياخالتي دائماً تعطين الأمر أكبر مما يستحق
[FONT=&quot]..!!

[/FONT]أنسيتي عندما كنتِ تذاكرين لي وتساعديني في حل واجباتي
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]لو نسيتي لايمكن أن أنسى
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]وهل باعتقادك أن أنسى عندما كنت تقفين بيني وبين والدي رحمه الله عندما كان يهم بضربي...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت :الله يسلمك...الله يسلمك[FONT=&quot]...

[/FONT]قاطعتها قائلاً: أي وقت تريدين أن نسافر...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: الأمر لك متى شئت فأنا جاهزة ومن الآن[FONT=&quot]....

[/FONT]قلت: طيب سأمر البيت وآخذ بعض الأغراض
[FONT=&quot]

[/FONT]وسأتصل بك قبل مجيئي إليك[FONT=&quot]....

[/FONT]انتهت المكالمة
[FONT=&quot]..

[/FONT]واستأذنت من زملائي ....وأنا على عجل
[FONT=&quot]....





[/FONT]قال أحمد: يا الله يا سعد ماأمداك تجي عشان تروح
[FONT=&quot]....!

[/FONT]قلت ضاحكاً : أنا رب أسرة..أنا رب أسرة....ورائي مسؤوليات
[FONT=&quot]....!!!

[/FONT]خرجت وتركتهم ورائي وأنا أسمعهم..قد بدأوا في تشذيبي
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]ما علينا..ما علينا....كلنا عرب
[FONT=&quot]...!!
[/FONT]وصلت المنزل...وطلبت من الخادمة أن تجهز لي الشاي والقهوة
[FONT=&quot]....

[/FONT]واتصلت بخالتي وطلبت منها الخروج وأخبرتها بأني قريب منها
[FONT=&quot]....

[/FONT]خرجت خالتي وأولادها.. وكانت تحمل
[FONT=&quot]

[/FONT]برهومي الصغير قائلةً...لم تفلح محاولاتي في إيقاظه[FONT=&quot]....!!

[/FONT]ترجلت من السيارة وحملته منها ووضعته في المقعد الخلفي...مع أختيه
[FONT=&quot]..

[/FONT]ركبت خالتي وانطلقت بالسيارة...متجهاً إلى أعمام برهومي
[FONT=&quot]....

[/FONT]كان المسافة تستغرق حوالي3ساعات
[FONT=&quot]....

[/FONT]بدأنا نقطع الطريق.. بالأحاديث
[FONT=&quot]...

[/FONT]تكلمت خالتي...عن هادم اللذات ومفرق الجماعات
[FONT=&quot]...

[/FONT]ثم شيئاً فشيئاً..أخذت تشرح لي طريقة
[FONT=&quot]

[/FONT]وضع الميت في اللحد وكيف يوضع على جانبه الأيمن
[FONT=&quot]

[/FONT]وكيف يوضع عليه اللبن[FONT=&quot]...!!!!

[/FONT]ومن هول المفاجأة....صحت قائلاً
[FONT=&quot]:



[/FONT]خالتي[FONT=&quot]: [/FONT]لاتكوني رجلاً متخفياً في ثوب امرأة وأنا لاأعلم
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]كيف عرفتِ كل هذه التفاصيل عن القبر
[FONT=&quot]

[/FONT]وطريقة دفن الميت هذه تفاصيل يا خالة لاتعرف إلابحضور عملية الدفن
[FONT=&quot]..!!!!!

[/FONT]فضحكت لاشعورياً...قائلة:فيه شيء اسمه تلفزيون فيه شيء اسمه كتب
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قطع حديثنا...رنين جوالي...وكانت الهانم سيدة الموضة هي المتصلة(زوجتي
[FONT=&quot])

[/FONT]قالت: بعد السلام
[FONT=&quot]...

[/FONT]سعد الله يخليك أريد 2 كيلوشوكولا من (باتشي
[FONT=&quot])...

[/FONT]زميلاتي سيأتون لزيارتي هذا اليوم....اوأردفت قائلة
[FONT=&quot]:

[/FONT]لله يا سعد..الله يا سعد ما تصدق لقدامتلأ بيت أهلي بباقات الورود من كل لون
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت: سأحضره لك بإذن الله بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قالت : سعد لا تمزح معي
[FONT=&quot]....

[/FONT]المزح له أوقات والجدية ترى مطلوبة...(أف يا أم الجدية
[FONT=&quot])



[/FONT]قلت :هناء أنا لا أمزح أنا الآن ذاهب لعزاء (عم إبراهيم ابن خالتي
[FONT=&quot])

[/FONT]ولن أحضر قبل يومين
[FONT=&quot]...

[/FONT]قالت : الله يرحمة لكن من الذي معك
[FONT=&quot]...

[/FONT]قلت : خالتي أم إبراهيم وأولادها
[FONT=&quot]...

[/FONT]قالت[FONT=&quot] : [/FONT]يوووه خالتك هذه نشبة أليس لها أخ
[FONT=&quot]

[/FONT]وهو المسؤل عنها أليس لها أبناء أخ أينهم منها.....!!؟
[FONT=&quot]

[/FONT]لم أنتظرها حتى تكمل كلامها[FONT=&quot]...

[/FONT]وقطعت الاتصال[FONT=&quot] ....!!([/FONT]أف ياشديد
[FONT=&quot])

[/FONT]اتصلت بي بعدها عدة مرات فحولت جوالي على الصامت أصمت الله سوء أخلاقها
[FONT=&quot]....!!



[/FONT]شعرت خالتي بالتوتر الذي دار بيننا في المكالمة
[FONT=&quot]...!

[/FONT]فقالت وهي تناولني فنجان القهوة: أنت لازم تتقهوى....القهوة تبعد النوم وتنشط
[FONT=&quot]....

[/FONT]أخذت الفنجان قائلاً: لكن يبدو أن هناك أمور لاتنفع معها القهوة ولاغير القهوة
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]فابتسمت وكأنها فهمت قصدي...وقالت:تصدق ياسعد أتذكر أول زواجي أنا وأبو إبراهيم الله يرحمه كان في جهة وأنا في جهةأخرى
[FONT=&quot]...

[/FONT]لدرجة أن كل واحد منا كان كثيرا ما ينام في غرفة مستقلة...لكن مع طول المعاشرة والتعامل اليومي ذابت كثير من الفوارق والاختلافات التي كانت بيننا
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]وأنت وزوجتك لم يمضي على زواجكما سوى كم شهر
[FONT=&quot]...

[/FONT]والحكم على الشخصيات مازال مبكراً جداً...والتسرع في الحكم هنا ظلم لطرف الآخر وقد يكون سببا في استمرار نظرة خاطئة طوال فترة الزواج أو حتى يؤدي إلى الطلاق لاسمح الله
[FONT=&quot] ...!!

[/FONT]قلت: لا أعرف ماذا أقول لك يا خالتي كلامك صحيح لكن ليس معنى كلامك أني ستمر الزواج
[FONT=&quot]...!

[/FONT]فالطلاق وجد إذا استحالت العشرة بين الزوجين
[FONT=&quot]...!

[/FONT]وهذا شيء موجود طول ما الزواج موحود
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]ناولتني قطعة بتزا وهي تقول: تفضل بصراحة أنت حظك حلو اليوم كانت عندي جارتي عصر اليوم في زيارة قصيرة....وكنتُ قد عملت بعض المعجنات
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت : الله يسلمك ياخالتي دائما أنت مستعدة[FONT=&quot]...!!

[/FONT]أكملنا الطريق ونحن نتبادل الأحاديث في شتى العلوم والأخبار
[FONT=&quot]....!

[/FONT]لم نشعر إلا ونحن قد وصلنا
[FONT=&quot]...!

[/FONT]اقترحت على خالتي أن نستأجر لنا شقة كي نرتاح فيها قليلا
[FONT=&quot]

[/FONT]ثم نذهب لنؤدي واجب العزاء[FONT=&quot]...

[/FONT]رفضت خالتي ذلك قائلة:أعذرني لاأستطيع الانتظار أكثر من ذلك يجب أن أرى خالتي وأواسيها....فلنذهب نعزيهم ثم بعد ذلك نفكر في أمر السكن
[FONT=&quot]....

[/FONT]قلت لها: لك ماتريدين فأنا لم آتي إلا من أجلك أنتِ
[FONT=&quot]...

[/FONT]أخذت تدعو لي بالتوفيق والصلاح
[FONT=&quot]

[/FONT]شكرتها واتجهنا إلى بيت العزاء
[FONT=&quot]

[/FONT]توقفت بالسيارة بعيداً عن البيت[FONT=&quot]

[/FONT]لكثرة سيارات المعزين[FONT=&quot]

[/FONT]ودخلت خالتي وأولادها من باب النساء ودخلت أنا من باب الرجال[FONT=&quot]....

[/FONT]قدمت واجب العزاء وجلست قليلاً كان هناك الكثير من المعزين ممن أعرفهم وممن لا أعرفهم
[FONT=&quot]....

[/FONT]بعد تناول العشاء الذي جاء به أحد الأقارب
[FONT=&quot]..

[/FONT]بدأ المعزين في الخروج من المنزل وتوديع أصحاب العزاء حتى لم يتبقى إلا أشخاص معدودين
[FONT=&quot]...

[/FONT]اتصلت بخالتي متسائلاً: هل ستخرجين الآن لكي نستأجر شقة للمبيت فيها...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت:لا أدري ماذا أقول لك...خالتي وبناتها يبدو عليهم الحزن بشكل كبيير جداً[FONT=&quot]...

[/FONT]ولا أستطيع الخروج وهم بهذه الحالة
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت: إذن ما رأيك وماذا تقترحين
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قالت: لو أقمنا ونمنا عندهم هذه الليلة ومن الغد نستأذنهم ونسافر
[FONT=&quot]...

[/FONT]قلت: الشور شورك لك ماتريدين
[FONT=&quot]...!

[/FONT]انتهت المكالمة
[FONT=&quot]..

[/FONT]وأكملت جلوسي مع بقية الرجال الموجودين
[FONT=&quot]...!

[/FONT]حتى جاء و قت النوم
[FONT=&quot]...

[/FONT]كان نومي متقطعاً جداً
[FONT=&quot]

[/FONT]فالسفر وتغير موعد النوم كان له دور كبير جداً في ذلك[FONT=&quot]

[/FONT]انتبهت على صوت أذان الفجر[FONT=&quot]

[/FONT]فأيقظت من كان نائماً وذهبنا وصلينا وما أن رجعنا من الصلاة بقليل حتى رن جوالي[FONT=&quot]

[/FONT]وكانت خالتي أم إبراهيم[FONT=&quot]:

[/FONT]سألتني كم عدد الرجال الموجودين في المجلس
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت لها: عدد هم سبعة رجال[FONT=&quot]...!

[/FONT]قالت[FONT=&quot]: [/FONT]حسنا بعد قليل سيكون الإفطار جاهزاً
[FONT=&quot]....

[/FONT]شكرتها على ذلك....مستغرباً
[FONT=&quot]...

[/FONT]بعد قليل اتصلت وأخبرتني أن كل شيئ جاهز
[FONT=&quot]

[/FONT]في المجلس الآخر[FONT=&quot]...!

[/FONT]أخبرت الرجال الموجودين ودعوتهم إلى الإفطار
[FONT=&quot]...

[/FONT]وكان إفطاراً متنوعاً بشكل يرضي كافة الأذواق وأولهم أنا
[FONT=&quot]...!

[/FONT]كان الإفطار مكوناً من( مصابيب صغيرة ومراصيع وفريك وخبز بالزيت وفول وشكشوكة وملافيع بالسكر بالإضافة إلى أنواع من النواشف والمعلبات
[FONT=&quot])..!!

[/FONT]أكملنا إفطارنا
[FONT=&quot]...

[/FONT]ثم جلست مع الرجال واستقبلناالمعزين طوال اليوم حتى العشاء...وكان آخر يوم في العزاء
[FONT=&quot]

[/FONT]اتصلت بخالتي وطلبت منها الاستئذان كي ننصرف ونسافر[FONT=&quot]

..[/FONT]استأذنا أصحاب البيت وودعناهم[FONT=&quot]..

[/FONT]وركبنا السيارة اقترحت على خالتي أن نبيت الليلة هنا لكي نعوض مافاتنا من النوم
[FONT=&quot]

[/FONT]ووجودناها فرصة لكي نقوم بنزهة برية ليوم الغد فآثارالربيع ما زالت باقية[FONT=&quot]...

[/FONT]لم تمانع خالتي كثيراً ولكنها خشيت أن تأخرني عن مشاغلي وعن زوجتي
[FONT=&quot]....

[/FONT]أخبرتها بأن نصف يوم من التأخر لن يؤثرفي مشاغلناكثيراً
[FONT=&quot]....!

[/FONT]استأجرنا شقة قريبة من مخرج المدينة
[FONT=&quot]....



[/FONT]أوقفت السيارة...وقمنا بإنزال الأغراض
[FONT=&quot]



[/FONT]استسلمنا جميعاً للنوم[FONT=&quot]....

[/FONT]استيقظت في الصباح على صوت الصغيرة جواهر وهي تقول[FONT=&quot]: [/FONT]خالي...خالي...تقول ماما الإفطار جاهز....الإفطار جاهز
[FONT=&quot]...!!

([/FONT]نهضت مفزوعاً وقلت بسم الله...أين أنا..؟إين أنا..؟
[FONT=&quot]

[/FONT]يبدو أني أحلم...فمنذ مدة طويلة لاأذكر أن أحد قد أيقظني قائلاً بأن إفطارك جاهز[FONT=&quot])...!!

[/FONT]يااه نعم منذ مدة طويلة...آآه تذكرت أنه منذ تزوجت
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قمتُ بغسل وجهي...وخرجت من الغرفة
[FONT=&quot]...

[/FONT]ووجدت خالتي قد استيقظت...وحمّّمَت أولادها
[FONT=&quot]

[/FONT]وجهزت القهوة والإفطار....وبخرت الشقة[FONT=&quot]..!!

[/FONT]سألتها مستغرباً: من أين لك هذه الأغراض..؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت :لقد ذهبت أنا وبناتي لسوبر ماركت الذي أسفل العمارة[FONT=&quot]....

[/FONT]ثم أردفت قائلة...لم أشأ أن أزعجك من أجل هذه الأغراض الخفيفة
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت لها وأنا أتناول فنجان القهوة منها وأضرب بيدي على صدري[FONT=&quot]: [/FONT]الله يسلمك يا خالتي...دائماً تبردين القلب....!!(واحد منحررر
[FONT=&quot])

[/FONT]فضحكت وقالت[FONT=&quot] : [/FONT]لقد جهزت أغراض الرحلة جميعها...ما رأيك لو صنعنا الغداء هناك....في المكان الذي سنجلس فيه...؟؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت :وهل لي رأي بعد رأيكِ ياأم إبراهيم...أنت أميرة السفرة هذه[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قالت وهي تبتسم...(أفا العين ما تعلى على الحاجب...العين ما تعلى على الحاجب
[FONT=&quot])

[/FONT]قلت : ما شاء الله كيف أمكنك صنع كل هذه الأنواع
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قالت: الطبخ أمره سهل...وبنياتي ما قصروا ساعدوني
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت: ماشاء الله عليكم
[FONT=&quot]....

[/FONT]قالت: الأولاد سواء كانوا بنات أو ذكوراً...لابد أن يتعودوا على تحمل المسؤلية...وهذا من أجلهم هم أولاً لكي لا يحتاجوا إلى أي أحد في شؤنهم وأيضاً لكي ينفعوا ذويهم (ثم أردفت قائلةً)....أناأشوف إن هذه من أهم نقاط التربية
[FONT=&quot]....

[/FONT]قلت: أوافقك الرأي..لكن الناس يختلفون في نظرتهم لطرق التربية
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]اقترب إبراهيم من والدته وبدأ يحادثها بصوت خافت
[FONT=&quot]......

[/FONT]قالت له: ليس الآن...ليس الآن
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت: إبراهيم حبيبي...خلاص بعد الإفطار سأنزل أنا وأنت وأخواتك
[FONT=&quot]

[/FONT]لسوبر ماركت...لتشتروا كلما تشاءون
[FONT=&quot]....



[/FONT]أنتهينا من الإفطار
[FONT=&quot]

[/FONT]وذهبت أنا والصغار إلى السوبرماركت[FONT=&quot]

[/FONT]واشتريت لهم مايريدون[FONT=&quot]....

[/FONT]ثم رجعنا إلى الشقة وحملناأغراضنا إلى السيارة
[FONT=&quot]...

[/FONT]وانطلقنا باحثين عن مكان مناسب لجلوسنا
[FONT=&quot]

[/FONT]أثناء ذلك رن جوالي وكانت زوجتي هي المتصلة[FONT=&quot]...!

[/FONT]قالت بنبرة فيها رجاء وحنان
[FONT=&quot]...!:

[/FONT]سعد ممكن أطلب منك طلب...متى ستأتي..!؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت بصوت يملئه التعجب والاستغراب[FONT=&quot]:

[/FONT]الليلة إن شاء الله سوف يكون وصولي...! خير إن شاء الله لماذا تسألين....؟
[FONT=&quot]!

[/FONT]قالت: سأذهب وأنتظرك في المنزل وستكون لك مفاجأة جميلةهناك
[FONT=&quot]....!



[/FONT]قلت بذهول أكثر: إن شاء الله تكون المفاجأة سارة
[FONT=&quot]...!

[/FONT]شكرتها وأغلقت الخط
[FONT=&quot]





[/FONT]

وأغلقت معه الصفحة السابعة عشرة[FONT=&quot]

[/FONT]من صفحات حياة زواجي


[/FONT]


[/FONT]

[/FONT]

و جاءت الممرضةوساعدتني في وضع زوجتي على سرير الكشف[FONT=&quot]..[/FONT]

كنت في داخلي أعتقد جازماً بأنهاليست إلا أعراض وبوادر حمل

ولهذا كنت مرتبكاً جداً

وأصبت بجفاف شديدفي حلقي لدرجة أن شرب الماء المتكرر لم يفلح في ترطيبه أبداً[FONT=&quot]...!![/FONT]

ومن شدةارتباكي وإعيائي[FONT=&quot]..[/FONT]

نظرت إلى الكرسي الذي خلفي ورميت نفسي عليه بلا ترددمخرجاً زفرة كبيرة[FONT=&quot]...[/FONT]

ومتذكرا ً المثل القائل( أنت مريض أو تصالي مريض...قال أصالي مريض..قال: أجل أنت المريض..!! ووالله إنه أنا المريض[شكل هالمثل قد لا يفهمهالبعض سيكون ذلك لاحقاً[FONT=&quot]])[/FONT]

أسرعت الممرضة وأحضرت

زجاجة يمتد منهاأنبوب طويل عرفت بأنها ليست إلا مغذي يريدون حقنها به[FONT=&quot] ....!![/FONT]

وأثناء ذلك كنت أردد دعاءً قائلاً فيه (اللهم يارب إنك تعلم حالي مع هذه المرأة فأرجو إن كان في حملها خيراً لي ولها وإلا فلا تدعها تحمل يا رب[FONT=&quot])[/FONT]

كنت أشاهدها[FONT=&quot]...[/FONT]

والممرضة تقيس الضغط وتسحب منها الدم

سألتني الدكتورة[FONT=&quot]...[/FONT]

هل هي زوجتك...؟؟

قلت : نعم

قالت : ما الذي حدث لها..؟

قلت وأنا أبدو مرتبكاً بعض الشيء[FONT=&quot]: [/FONT]

بصراحة لقد وقعت فجأة على الأرض[FONT=&quot]....!![/FONT]

ثم أكملت قائلاً لدكتورة[FONT=&quot]:[/FONT]

لقد أخفتيني هل بها شيء تخفينه عني يا دكتورة[FONT=&quot]...[/FONT]

قالت : لا..لا تطمن...هل أنتم متزوجين حديثاً...؟؟

قلت : إلى حد ما نعم[FONT=&quot]...[/FONT]

قطعت الممرضة حديثناقائلة[FONT=&quot]:[/FONT]

نتيجة الكشف يا دكتورة[FONT=&quot]...[/FONT]

عندها حبست أنفاسي منتظراً النتيجة
 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقةالثــــ18ــامنة عشر




أغلقت الخط وأكملت قيادتي لسيارة

وسألت نفسي ياترى ماهي المفاجأة التي تعدها لي هذه السيدة...؟

ثم سريعاً خطر (قلت بكرة حنشوف المية تكدب الغطاس...)

ياااه لماذا أنا متشائم إلى هذا الحد...؟

لماذا أ تفكيري متسرع دائماً...؟!



انتبهت على صوت خالتي تقول :مارأيكم لوجلسنا تحت هذه الشجرة الكبيرة....؟

باستغراب نظرت إليها فقد كنت سأختارها لولم تقم باختيارها...!

أوقفت سيارتي في جانب الشجرة

وفي الجانب الآخر أخدنا نتسابق في إنزال الأغراض نحن والصغار...

قمت بتثبيت الرواق بمساعدة الصغيرة جواهر

و أثناء ذلك قامت خالتي بإشعال النار

وملأت الإبريق بالماء ووضعته بقرب النار...

بدأت خالتي تخرج الأغراض تباعاً

سألتها : ماذا سوف يكون غداءنا اليوم...؟

فضحكت وقالت:انتظر...انتظر سترى مايعجبك...

قلت: ومالو...ننتظر...ننتظر...!

التفت إلي برهومي وصحت به :برهومي انتبه لملابسك لاتتسخ بالطين...!

قالت خالتي:اتركهم على راحتهم....

لقد ألبستهم ملابس لاخوف عليها أن تتسخ وهذه فرصة لهم أن يلعبوا كيفما شاءوا

فطريقتي مع أولادي إذا خرجنا في نزهة ألا أمنعهم من اللعب أبداً...

فهذه فرصة لهم لكي يخرجوا ما بداخلهم من طاقة

وأستغرب ممن يخرج مع أولاده لكي يروح عنهم ثم يضيق عليهم بتعليماته وأوامره لا تجلس هنا..ولا تجلس هنا...!

قلت ضاحكاً: بصراحة ليس لدي تجربة مع الصغار فنحن لم ننقسم إلى ثلاثة أشخاص بعد...

فضحكت وقالت : الله يرزقك الذرية الصالحة....

بدأت أنظر إليها وهي تعد القهوة والشاي وكنت بالكاد أستطيع إخفاء إعجابي بشخصيتها...ثم قلت في نفسي (ليت النفوس تتبدل)



ناولتني فنجان القهوة وقالت:

تصدق كثير من الأشياء لانعرف قيمتها إلا بعد أن نفقدها...!

قلت مستغرباً....

غريب كلامك يا خالتي....ماذا تقصدين بكلامك...

قالت: أبداً كلامي عام لكل جوانب الحياة

فتجد الإنسان يقضي نصف حياته الأول في التفكير في القسم الثاني...وعندما يتقدم به العمر ويصبح في النصف الثاني من حياته يقضيه في التأسف والتحسر على القسم الأول من حياته...!!

قلت: لكن هذه طبيعة الحياة ولا مفر من الوقوع فيها ومهما حاولنا تجنب ذلك فلن نفلح...

وهذه طبيعة الإنسان لايتعلم من أخطاءه إلا بعد أن يدفع ثمناً غالياً...

قالت خالتي :لكن في الحديث الشريف ذكر بأن السعيد من اتعظ بغيره...ولابد للإنسان أن يتعلم من كل موقف يمر به

سواء كان الموقف لصالحه أم ضده...

غيرت خالتي مجرى الحديث قائلة : هل تريد أن نتغدى بعد الصلاة أم قبلها...

قلت : نتغدى بعد الصلاة أفضل...

ثم بدأت تشرع في إعداد الغداء وهي تقول سيكون الغداء

(برياني دجاج)..!!

قلت مستغرباً...برياني دجاج...معقولة...!!

أنسيت بأننا في البر....أنا أتوقع إن كبسة الدجاج كثيرة علينا...برياني حسب ما أظن يحتاج طريقة خاصة في الإعداد...!!

قالت: كل شيء بالترتيب سيكون أمره سهلاً...!!



قلت وأنا أهم بالوقوف:

على حسب...لكن أنتم أبخص.....أنتم أبخص...



تركت خالتي تعد الغداء

ومشيت قليلاً حتى وقفت بقرب الأطفال وهم يلعبون وأمعنت النظر فيهم قليلاً ثم إلتفتُ إلى خالتي في الخلف

وللحظة تخيلت أن هذه هي عائلتي

ياااه ماأجملنا من عائلة...لكن (أخخ بس) لوكانت حقيقة...!

أخذتني قدماي بعيداً عن مكانهم أماعقلي فبقي يحوم بقربهم....!!

لم يمض وقت طويل حتى

انتبهت على صوت خالتي وهي تلقي بالسلام علي

رددت عليها السلام..

ثم أشارت بيدها وقالت: مارأيك لوجلسنا قليلاً هنا...

قلت انتظري...انتظري...سآتي لك بسجادة لكي تجلسي عليها..

قالت وهي تهم بالجلوس على الأرض: لاتتعب نفسك..لاتتعب نفسك لن أجلس إلا على الأرض...فكلنا من التراب وسنصير اليه....

قلت :كماتريدين...كماتريدين...!!

قالت بعد أن أطالت النظر في عيني : سعد ألاتلاحظ بأنك تغيرت....أصبحت تسرح كثيراً بتفكيرك...بل حتى إنني أسمعك أحيانا تحادث نفسك بصوت مسموع....كما سمعتك قبل قليل...عسى ماشر ياسعد!!



بعد أن ضحكت ُ بصوت عال قلت: يبدو أني كما قال سقراط قدوصلت إلى مفترق الطرق فإما أن أكون( فيلسوفاً أو مجنوناً وهو الأقرب ياخالتي)

فضحكت قائلة: بسم الله عليك...بسم الله عليك من الجنون...!! (ثم أردفت قائلة) لكن ما السبب في جنونك...؟!

قلت: الأعراض التي ذكرتها ياخالتي أصبتُ بها منذ تزوجت...فقط منذ تزوجت...!

تصدقين يا خالتي إلى الآن لا أحس بأني متزوج...(وانطلقت في الحديث)

لو قلت لك بأني في الشرق وهناء في الغرب سأكون كاذباً...لأني لم أصف وضعنا كمايجب...

فأنا لم أجد فيها أي صفة تجعلني أنظر إليها كامرأة مسئولة فضلاً عن أن تكون زوجة أو أماً مستقبلية...!

ولا أعرف كيف أتصرف ولا كيف أفعل...؟

ففي كل يوم أجد أمامي مشكلة جديدة ورغم تفاهتها إلا أني لم أستطيع وضع حد لها...!

تصدقين منذ تزوجت أصبحت نفسيتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم...!

قالت خالتي وعلامات التعجب قد غطت جميع ملامحها:

يا الله إلى هذه الدرجة قد وصل بكم الأمر...!

قلت: بل إني ياخالتي لم أعبر وأصف لك حالتي بشكل صحيح....!

(ثم أردفت قائلا)والمشكلة يا خالتي تصدقين إن هناء مصرة على الإنجاب لكي تقوي علاقتنا ببعض على حد زعمها في حين أني رافض ذلك تماما..!!





قالت خالتي: طيب سأسألك سؤالاً محددا وأجبني عليه:

برأيك أين نقطة الخلاف بينكم...؟

قلت :يا خالتي هي أتت على نقطة خلاف واحدة قولي نقاط وحروف وكلمات وكتب ومجلدات وقواميس وجواميس....!

فقالت وهي تبتسم: كلامك من الصعب فهمه ياسعد فلابد أن بينكم نقطة هي الأساس في خلافاتكم...!



رفعت بصري إلى السماء

ثم ضربت بيدي على فمي عدة مرت وقلت: هناء ياخالتي أشك بأن لها عقل كسائر عقول البشر...اهتماماتها كاهتمامات طفلة في الخامسة عشرة..!

تريد مني كل شيء من غير أن أحصل منها على أي شيء...!

تختلف معي لأبسط شيئ..!

وتبكي أيضا من أقل شيئ..!

وتطلب الطلاق بلاسبب

وأنا محسوب على المتزوجين رغم أني لم أذق يوماً واحداً طعم عيشتهم وأصبحت أفكرجدياً بطلاقها...فأنا لم أعد أحتمل هكذا عيشة..


قالت خالتي: أن تطلب الزوجة الطلاق فهذا ليس بمستغرب لكن أن يكون الطلاق أمراً وارداً لديك كزوج وكرجل فهذا أمر لايمكن قبوله منك أبداً فالطلاق وضع بيد الرجل لأنه أقدر على ضبط نفسه من المرأة
...!

قاطعتها قائلاً : طيب إذا استحالت العشرة بين الزوجين ألا يكون الحل هو الطلاق...؟

قالت :عبارة استحالة العشرة هذه هي (سلة الشيطان) لكي يجمع فيها أكبر عدد من المنفصلين

وأنتم لستم أول زوجين تحدث بينهم مشاكل (ثم قطعتْ حديثها فجأة) وأخذت تجري باتجاه الغداء وهي تقول:

لحظة...لحظة ...سألقي نظرة على الغداء وسأعود...

أخذت أنظرإليها وهي ترفع الغطاء عن القدر

وقلت : آآه يا خالتي لو تعلمين بأنك جزء من مشكلتي مع زوجتي...!!

لم تمض ثواني حتى أقبلت خالتي علي

قلت لها: لوأنزلت الغطاء من على رأسك ياخالتي فكما ترين لايوجد أحد حولنا...!!

قالت بصوت واثق مما يفعل :خارج بيتي لا أنزل الغطاء من على رأسي أبداً مهما كانت الظروف ومهما كان المكان الذي أنا فيه...!!

قلت: سبحان الله منذ عرفتك ياخالتي ولديك مبادئ ثابتة لم تتغير..لم تتغير...!

قالت وهي تشد غطاء رأسها: الإنسان من غير مبادئ ثابته لاقيمة له...!

قلت في نفسي(لماذا في بعض الأحيان عندما أجلس مع خالتي أحس بشعور غريب...!

هل لأنها تهتم بقيمة الإنسان...أم لأن حديثها دائما يخاطب العقل ويرتقي فوق الأنا والذات...!!)



انتبهت على صوت خالتي وهي تقول: سعد أين سرحت...؟ ترى فيه إنسانه معك هنا...!

ضحكت وقلت: بصراحة كنت أفكر في كلامك ياخالتي...

ولا أدري هل استمرار زواجنا بهذا الشكل في صالحنا أم لا...؟



قالت: الصبر والتنازل هو أساس النجاح في الحياة..



والزوج...والزوجة إذا لم يتغافل أحدهما عن أخطاء الآخر وأخذ ينظر له بعين الباحث فالفشل حتماً هو مصير الزواج...



فضلت أن أكتفي بهذا القدر من الحوار مع خالتي



فما تقوله هوعين الصواب لكل المتزوجين

لكنه وللأسف لا ينطبق على واقعي مع زوجتي...

فعلاقتي بزوجتي أكبر من أن ينطبق عليها كلام خالتي...

شكرت خالتي وقلت مارأيك لوصلينا ثم تناولنا الغداء...

إذ لانريد أن نتأخر كثيرا في العودة....

وفعلاً

توضئنا وأتممنا الصلاة...

وبدأنا في ترتيب سفرة الغداء

كان الجوع قد بدأ يتسرب إلينا

تناولنا الغداء بهدوء وأصريت على جلوس برهومي بجانبي لكي أشجعه على الأكل...

كان الجو جميلاً جداً وزاده جمالاً وجود خالتي وأولادها

انتهت النزهة واستقلينا السيارة عائدين قبل الليل....

فمن معه نساء لابد أن يسري قبل الليل(هكذا تعلمت من أبي)

قطعنا الطريق ونحن نتبادل شتى الأحاديث...

توقفنا في إحدى المحطات لتعبئة السيارة بالوقود...

ووجدتها فرصة لكي أتصل بزوجتي...
بعد الاتصال قلت لها: هناء لقد بقي على وصولي حوالي نصف ساعة
...

قالت: تصل بالسلامة إن شاء الله(إلين هنا تمام)



انتهت المكالمة

وأكملنا الطريق...

وصلنا إلى بيت خالتي

وقمت ُ بإنزالها والأطفال....

ودعتها وأنا أسمع دعواتها الحارة...

وأنا في الطريق الي البيت توقفت عند محل عطور واشتريت زجاجة عطر صغيرة لكي أقدمها (لفتاة الغلاف) >>>زوجتي...

اتجهت الى البيت وأنا أتساءل: ماذا عساها تكون المفاجأة التي تنتظرك ياسعد...(؟!)

وصلت البيت وترجلت من السيارة...

ودخلت البيت باتجاه غرفتي

ووقفت بالباب وترددت ُ في فتحه وقلت قد تكون المفاجأة (كيكة مكتوب عليها اسمي واسمها وبينهم شمعة) يالأحلامك البسيطة ياسعد...!!

وبقبضة رومانسية فرضها علي التفكير في الكيكة فتحت الباب بهدوء...

وقلت بصوت رومانسي هادئ هنااااء...هناااء...

كانت الغرفة مطفأة الأنوار..

تلقائياً مددتُ يدي وأضأتها...

وبسرعة جلت ببصري في أرجاء الغرفة باحثا عن فتاة الغلاف...ولكني لم أجد أي أثر يدل على وجودها...!!

قلت: ربما هذا جزء من مفاجأتها

لسعادتي...!!



فتحت خزانة الملابس قلت قد تكون المفاجأة هنا ونظرت تحت السرير وأنا أقول....أوهنا ياسعد...أو هناك ياسعد(وأنا أخاف تطلع وتبخ في وجهي على بالها بتخوفي وهي أصلا باخة في وجهي خلقة...!)

ماعلينا...ماعلينا...كل عليه من زمانه باخ....!

أعدت النظر في أرجاء الغرفة وتأكدت بأنه لم يدخلها أحد فآثار الغبار واضحة هنا وهناك...!!



أخرجت جوالي واتصلت بها....

وجاءني صوتها بنبرة فيه من الدلال والغنجة ما يكفي لنساء الأرض...!

قالت: ألوووه...هلاسعد

بادرتها قائلاً: هناء عسى ماشر.....!!

أين مفاجأتك...؟ ألم تقولي سوف تنتظريني في الغرفة...؟

قالت: سعد معليش أختي جاءتنا اليوم ممكن أبات عند أهلي اليوم عشانها...؟ !!!!

قلت: ماشاء الله....على البركة....على البركة..هي وصلت من لندن..؟؟

قالت: لايا حبيبي سعد أنا أقصد أختي هنادي هي من ستبيت عندنا (أختها [الهنا_دي] تسكن في>>> طرف الرياض)

بالكاد سيطرت على أعصابي وألفاظي وقلت: كماتحبين...كماتحبين...وقطعت الاتصال بسرعة
جلست على طرف السرير

ووضعت إبهامي على مفرق جبيني ضاغطاً عليه بشدة وقلت: زواجي بهذه المرأة ربما هو تكفير عن جرم عظيم اقترفته فيما سبق من حياتي..!

فهل في تكفيري عن ذلك الجرم بقية....اللهم ربي لا....اللهم ربي لا...!!



بعد قليل من التفكير

أخرجت جوالي

وبحثت في سجل الأسماء عن من ينتشلني من ليلتي هذه...!

فلو جلست وحيدا فسينفجر رأسي...!!

اتصلت بأحمد وتحمد لي بسلامة الوصول ثم قال لي :

سعد إلحق...إلحق لايفوتك العشاء...لن نأكل قبل حضورك

رميت بزجاجة العطر على السرير

وخرجت مسرعا من البيت وانطلقت بالسيارة حتى وصلت...

كان المجلس يضم الكثير من الأصدقاء...بعضهم من (أتى عليه الزمان وتزوج)....والبعض الآخر مازال ينتظر دور الزمان عليه...!

ماإن دخلت

حتى قال: أحمد

يالله...يالله...تفضلوا حياكم الله...العشاء جاهز...

كل أخذ مكانه على مائدة السفرة...

=====

وما إن بدأنا في الأكل حتى سأل فواز أحمد قائلا:

الله ياأحمد أقدر أعرف من أي الأنواع هذا الأرز (وأشار إلى الصحن)

جاوبه أحمد بثقة قائلاً : لو أخبرتك بنوع الأرز هذا فلن تأخذ الأيدي التي أعدته وطبخته...

قال فواز بلهجة بائسة: خلاص أجل ترى زوجتي بتكون صديقة لزوجتك من أول ما أتزوج...!



وبخبث قال أحد العيارين: طيب أنت ياسعد ماالذي تغير فيك بعد الزواج لازم نعرف....؟



فضحكت ضحكة مصطنعة وقلت: لقد أصبحت خبيرا في آخر صيحات الموضة وعناوين أشهر الماركات العالمية

بدأ من (بدي شوب ومروراً بمانقو وانتهاء بولد همز قصدي>>> دبنهامز)

ولاتهون المشاغل النسائية...!

قطع حديثنا

فيصل قائلاً: لقد انقرضت الموديلات الأصلية من النساء وأشك أنه قد بقي لهن بقية فلم تعد هناك بيوت تعد نساء مسئولات ويستطعن إدارة البيوت>>فتجد البنت تأكل وتشرب وتتسوق وقد انحصر اهتمامها بين هذا الثالوث...!



اختلط حديث الأصدقاء ببعضه وفضلت الاستماع على الحديث

حتى أخذت كفايتي من الأكل

وبعدما أثنيت على جودة العشاء استأذنت في الانصراف...

طلب مني صاحب الدار الجلوس فاعتذرت (فأنا لم أعد أعرف ماذا أريد هل أريد الجلوس لوحدي أم برفقتي أحد ما)

ركبت سيارتي وانطلقت بها لا أدري إلى أين...؟



أخذتني سيارتي أوتفكيري لا أدري أيهما...إلى طريق الملك فهد باتجاه الشمال...

استمريت في التفكير وفي القيادة حتى قرأت لوحة تقول (بريدة200كلم...!!)...(بين مدينة بريدة والرياض حوالي 400كلم)

عندها فقط أفقت ...!!

ومن أول مخرج عدت أدراجي مردداً...خيرة إن شاء الله...خيرة إن شاء الله...

بدأت في مقارنة نقاط الاختلاف ونقاط الاتفاق مع زوجتي سائلاً نفسي هل من الممكن بعد كل هذا أن نستمر كزوجين...؟

كانت الأصوات بداخلي تتلاطم كأمواج البحر....!



مع أذان الفجر كنت قدوصلت إلى البيت....

اتجهت إلى المسجد وأديت الفريضة..ثم جلست أدعو الله أن يكتب لي الخير في أمر زواجي سواء بقيت معي زوجتي أم طلقتها فالخيرة فيما اختاره الله...!

ذهبت إلى البيت واستسلمت لنوم...

في المساء جاءني اتصال من الهانم


قالت بعدالسلام:سعد ممكن تمرني...إختي هنادي ذهبت إلى بيتها....؟! (يا صبرك ياأرض)

قلت: لكن لم أفهم لماذا أمر بك....؟


قالت: وهذا سؤال تسأله طبعالكي أذهب معك لبيتي...!!

قلت: لكن وضعت البيت على الرف وجعلتيه آخراهتماماتك
...!

قالت: أنت دائما تنظر للأمور بالمجهر حاول أن تكون طبيعيا فيرؤيتك للأشياء...أمن أجل مبيتي في بيت أهلي لليلة واحدة تريد أن تصنع مشكلة لا تكبرالأمور
...!

(
رفعت بصري إلى السماء وقلت :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثمأردفت قائلاً حسنا...سأتي لأخذك بعد قليل
)



وقد كان اتجهت إليهاوتوقفت عند الباب بانتظارها
....

وخرجت على عادتها لم يتغير فيها شيئ فطقوسهاكما هي لم تتغير
...!!

وما إن ركبت حتى سألتني قائلة: أختك أم بدر مازالتموجودة ألم تسافر إلى بيتها بعد...؟


(
كدت أن أقول لها إذا كانت تجلس فوقرأسك فاسألي عنها متى تذهب ولكني بصعوبة بالغة تمالكت نفسي وقلت: ستسافر بعد عدةأيام)



قالت بنبرة فرح: الله يسهل دربها
...!

قلت لها محاولاالخروج من هذا الجو
....

هناء مارأيك لو ذهبنا إلى ممر المشاة وقضينا بعضالوقت هناك...؟(أف يارومانسي
)

بعد صمت قصير قالت: ماشي الحال...ليهلأ...!<<<يا صبرك يا أرض
..!!



اتجهنا إلى المكانالمقصود


وترجلنا من السيارة وبدأنا في المشي....

كان الجو جميلاًجداً لم يعكره سوى بعض كلامها المبطن
...!!



قلت لها: هناء مارأيك فيبيت المستقبل كيف تريدين تصميمه...؟


قالت: أتمنى شقة صغيرة جدا بحيث لايكونفيها أي زيادة في الغرف...ثم قالت :وأنت ماذا تتمنى..؟

قلت: سبحانالله....أنا أتمنى

أن يكون لمنزلي سور أوحديقة ولايهمني عدد الغرف (ثم أردفتقائلا)الحديقة هي الرئة التي يتنفس منها البيت...!



ثم قطعت (هي) الحديث فجأة وبانحراف قدره


(180
درجة ) وقالت:



سعد لدي عريسلخالتك أم إبراهيم
...!

قلت مستغرباً: ومن يكون هذا العريس
..!

قالت: ( أبو راشد...جد صديقتي عواطف فهو يبحث عن زوجة
)...!!

قلت: من أبوراشد...!!تقصدين أبو راشد صاحب معرض السيارات...؟


قالت: يبدو أنك على معرفةبه...؟



قلت: ويبدو أنك لا تعرفين عنه أي شيئ...(ثم قلت) ألا تعلمينبأن زوجته قد توفيت منذ أكثر من سنة وبأنه قد خرج من العناية المركزة منذ سبعة أشهرفقط... فهو بحاجة إلى ممرضة أكثر من حاجته إلى زوجة....!!



قالتبنبرة كمن فقد عزيزا لديه: خسااارة...ثم أردفت قائلة: طيب مارأيك لو وضعت اسمهاومواصفاتها لدى إحدى الخطابات المعروفات بجلب الأزواج بأسرع وقت...؟
!

قلت: هناء ماذا جرى لك.....عسى ماشر
...!

لماذا تريدين تزويجها بهذهالسرعة...؟!...كل هذا بريرة لخالتي
...!!



قالت: أتسخر من كلامي بدلامن أن تشكرني لحرصي على خالتك...؟


قلت: طيب حرصك هذا يريد أن يجعل منهاممرضة لرجل كهل...أوأن يلقي بها بين أنياب الخطابة...أتعرفين من هو الرجل الذييستعين بالخطابة...؟

هو الذي لم يجد امرأة تقبل به في محيطه وأعياه البحث عنامرأة تقبل به...!



كان الحديث معها سجالاً حتى وصلنا إلىالبيت


بل حتى دخلنا غرفة النوم....

ماإن رأيت السرير حتى ألقيتبنفسي..عليه حتى من غير أن ألتفت ورائي
....

فالأحاديث الجميلة التي تبادلتهامعها لم تبقي لدي أي نشاط حركي زائد
......!!

استيقظت فيالصباح
....

على صوت حركتها داخل الغرفة
....

وما إن فتحتعيناي
...

وجدتها تجلس أمام المرآة....تمارس وضع مخفي العيوب...ذلك الكونسلر
...!!

قلت في نفسي أصبحنا وأصبح الملك لله
...

فقد أصبحت بيني وبينهذه الطقوس عداء نفسي وجسدي كبير
....

بعد أن سمعنا صوت منبه السيارة...سحبتعباءتها من على الرف وأخذت تجري وهي تقول يوووه لقد تأخرت علىالبنات
.....!!



قمت بتغيير ملابسي...وخرجت متجهاً إلى عملي
....

أثناء وجودي في عملي


سأني أحد الزملاء...هل أعرف مدرسة قرآنكريم فدار التحفيظ التي ترأسها أخته بحاجة إليها....

مباشرة اتصلتبخالتي
..

وأخبرتها بالموضوع وشجعتها على ذلك وخصوصا أن المكان قريب جدا...لمتمانع رغم أن الراتب كان غير مجدي أبداً


لكنها تراجعت عندما تذكرت بأنأولادها سيبقون لوحدهم في المنزل...



استغربت من كلامهاوحساسيتها...فبيتنا مفتوح لها ولأولادها دائماً وأبداً....!! اتفقنا على أن تحضرأولادها يومياً قبل ذهابها إلى عملها
...



قبل خروجي من عملي....اتصلبي فواز..وأخبرني بأن والدة صديقنا أحمد قد توفيت....وسوف يصلون عليها عصراليوم
....

ترحمت عليها
...

وخرجت من عملي باتجاه المسجد حيث لم يتبقىالكثير من الوقت
...

وبعد الصلاة اتصلت (بالهناء>>زوجتي
)

وأخبرتها بالخبر وطلبت منها أن تستعد لكي آخذها لكيتقوم بواجب العزاء
...

توقفت عند البيت واتصلت بها وأخبرتها بأني بانتظارهاعند الباب
...

انتظرتها لكي تخرج ولم يحصل
....

وطالانتظاري
....

اتصلت بها مرة أخرى ولم ترد علىاتصالي
...

استغربت...وبدأ القلق يتسرب إلى داخلي
....

لم يكن هناك بدمن دخولي لكي أنظر ما الخبر
...!!

دخلت المنزل وأغلقت البابورائي



وأغلقت معه الصفحة الثامنة عشرة منصفحات حياة زواجي...










 

jawal

New member
إنضم
21 أبريل 2009
المشاركات
146
الحلقة التــ19ـــاسعه عشر[FONT=&quot]

[/FONT]وبسرعة فتحتالباب[FONT=&quot]

[/FONT]وما إن فتحته حتى صرخت بها هناء ماالذي تفعلينه..؟[FONT=&quot]

[/FONT]رفعت رأسهاوقالت: خلاص...خلاص...قربت أخلص...قربت أخلص[FONT=&quot]...!

[/FONT]قلت: تضعين مكياج وأنتذاهبة إلى عزاء
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قالت: بس شوي كريم أساس
[FONT=&quot]...!

([/FONT]عندها أخذت علبةالمكياج وضربت بها الجدار
[FONT=&quot]...

[/FONT]وقلت لومرة واحدة..تصرفي بجدية لو مرة واحدةكوني مسئولة
[FONT=&quot]...!!)

[/FONT]وتركتها وخرجت وأنا أسمعها تقول
[FONT=&quot] : ..

[/FONT]كل هذا عشانشوية تأخير...طيب الدنيا لم تخلق في يوم واحد
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]لم أتحمل كلمتها تلكفكأنها قد أشعلت ناراً في رأسي
[FONT=&quot]

[/FONT]فرجعت إليها ووضعت إصبعي على رأسها وصحت بها
[FONT=&quot] :

[/FONT]هل رأسك هذا فيه عقل...؟هل تدركين ما أنت فيه....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]أنت في كل موقفتتصرفين وتتراجعين[FONT=&quot]

[/FONT]إلى الوراء...بل إن عقلك قد توقف عند العاشرةولم
[FONT=&quot]

[/FONT]يستطع أن يتجاوز ذلك السن[FONT=&quot]...!!

[/FONT]هل تعرفين معنى أن تذهبي لتأديةالعزاء...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]هل تعرفين كيف ينبغي أن يكون عليه مظهرك..؟؟[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: وأنتهل لابد أن تلقي علي محاضرة في كل موقف ..؟[FONT=&quot]

[/FONT]وهل لابد أن تمارس دور المعلم فيكل أحاديثك معي..؟[FONT=&quot]

[/FONT]قلت: اللهم طولك يا روح.... أريد أن أعرف[FONT=&quot]



[/FONT]هل ذهبت من قبل إلى تعزية أحد وهل شاهدت كيف يكون شكل النساء فيالعزاء...؟
[FONT=&quot]

([/FONT]قاطعتني وقالت): أولاً أنا لم أضع ماكياجاً[FONT=&quot]...

[/FONT]أنا وضعتشوي كريم أساس واعتقد هذا ما فيه شيء
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت: سميه ما شئت فهو لايخرج عنأدوات الزينه
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قالت : طيب إحنا ياالبنات كذا لازم يكونمظهرنا(توب
[FONT=&quot]).

..!!([/FONT]أنا خلااص مش آآدر نفوخي حيطء
[FONT=&quot])

[/FONT]قلت: أيبنات...؟أتعرفين كم عمرك الآن أنت عجوز
[FONT=&quot]...!

[/FONT]هذا الأسلوب الذي تتحدثين به[FONT=&quot]... [/FONT]لايليق حتى بطفلة في العاشرة
[FONT=&quot]...!



[/FONT]قالت: يووه...وأنت لابد أن تفرضرأيك علي في كل حوار بيننا....؟
[FONT=&quot]!

[/FONT]قلت: وأي فرض رأي يا مرأة
[FONT=&quot]

[/FONT]أناأتكلم معك بالمنطق والأصول والعرف..الا تعرفين هذه الأشياء...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]أنا أحياناًأشك بأنك قد عشت داخل أسرة مثل باقي الأسر[FONT=&quot]...!

[/FONT]قالت: طيب أتريد أن أكون نسخةمكررة منك
[FONT=&quot]...!

[/FONT]قلت: لا أريد ذلك.....أريد أن أرى فيك شيئاً يدل على إحساسكبالمسئولية
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قالت طيب أنا هذه هي شخصيتي
[FONT=&quot]...

[/FONT]ولا أحب أن يفرض عليأحد شخصيته...ولا أحب أن أكون نسخة من أحد
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]والزواج لا يعني أن تلغيشخصيتي وتفرض علي آراءك وعادات أهلك
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت : وأنا لا أطيق أن تعيش معيامرأة بهذه العقلية
[FONT=&quot]

[/FONT]الغبية الساذجة...التي لا ترى أبعد منأنفها[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قالت:وما الذي يجبرك على العيش معي
[FONT=&quot]

[/FONT]إن كنت تراني هكذاولماذا أنا التي يجب أن تتغير لماذا أنت لاتتغير..؟[FONT=&quot]

[/FONT]قلت هناء..أنتِ...أنتِ[FONT=&quot] ....

[/FONT]ولم أستطع أن أكمل وخرجت مسرعاً وأنا أتعوذ من الشيطانالرجيم
[FONT=&quot]....

[/FONT]ذهبت وأديت واجب العزاء
[FONT=&quot]...

[/FONT]وخرجت[FONT=&quot]....[/FONT]


وما إن خرجت[FONT=&quot]

[/FONT]حتى رن جوالي
[FONT=&quot]

[/FONT]وكانت زوجتي على الطرف الآخر[FONT=&quot]

[/FONT]قلت:ألونعم...؟؟[FONT=&quot]

[/FONT]قالت سعد: أريد أن أذهب إلى بيت أهلي[FONT=&quot]

([/FONT]وسأنام عندهم هذهالليلة)..؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت : خذي راحتك يا الهناء (روحة بلا ردة[FONT=&quot]<<[/FONT]قلتها فينفسي[FONT=&quot])...!!

[/FONT]قالت: ولماذا تسبق اسمي بأل التعريف
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت: أرى بأناسمك هكذا يليق بك أكثر بل يليق بنا كلينا أكثر
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]ضحكتْ[FONT=&quot]<<[/FONT]هي) ضحكةبلا عنوان
[FONT=&quot]...

[/FONT]ثم قالت: وإلى أين أنت ذاهب الآن...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت: سأشتري بعضالملابس الداخلية لي[FONT=&quot]....

[/FONT]وبسرعة قالت: سعد أرجوك لا تقل ملابسداخلية
[FONT=&quot]....

[/FONT]وإنما قل (آآند وير) هكذا أفضل..ثم قالت
[FONT=&quot]:

[/FONT]لا زم الواحديحاسب على كلامه...لكي لايقع في حرج أمام الآخرين
[FONT=&quot]...!!

([/FONT]انقطع الاتصالفجأة
[FONT=&quot])

[/FONT]قلت ألو...ألو...هناء..هناء...؟
[FONT=&quot]!

[/FONT]اتصلت ولم يرد أحد....وحمدتًالله على ذلك
[FONT=&quot].....

[/FONT]أكملت طريقي ذاهبا لشراء ما أحتاج وتوقفت في شارعالثميري
[FONT=&quot]

[/FONT]وأخذت ما أريد من السوق[FONT=&quot]

[/FONT]ثم توجهت إلى قهوة كوفي المصمك (وهوفعلا أمام المصمك
[FONT=&quot])



[/FONT]طلبت قهوة وجلست وأنا أشعر بشعور غريب لم أعتدعليه
[FONT=&quot].....!!

[/FONT]يا ترى يا سعد ما الذي ينتظرك....؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت ضاحكاً..هلسيتصل بك شاعر المليون ويقول مبروك أنت الفائز[FONT=&quot]....!!

[/FONT]أم هو شعور عقيم لامعنى له
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]أدخلت يدي في جيبي ولا شعورياً أخرجت جوالي
[FONT=&quot]...

[/FONT]ونظرتإليه مستغرباًً
[FONT=&quot]

[/FONT]فقد كان على الصامت ووجدت فيه عدة اتصالات من(أبو نسب[FONT=&quot])

([/FONT]احم احم من أبو نسب...!!..يا ما قاب الغراب لأمه
[FONT=&quot])



[/FONT]سريعاًومستغرباًعاودت الاتصال به
[FONT=&quot]...

[/FONT]وما إن فتح الخط حتى قال: ألو هلا سعد وينالناس....؟
[FONT=&quot]

..[/FONT]عطني البشارة....مبروك....مبروك ...ستصبحُأباً[FONT=&quot]....

[/FONT]زوجتك حامل....وسأصبح خالاً
[FONT=&quot]....!!



[/FONT]أناوالهناء فيالمستشفى الآن لقد تعيت قليلاً وذهبت بها إلى المستشفى[FONT=&quot](<<[/FONT]هذا أقصىاهتمامه
[FONT=&quot])

[/FONT]بلا شعور نهضت واقفاً وقلت: أقسم...احلف..قل والله
[FONT=&quot]...

[/FONT]وهويعتقد بأن كلاميهذا نابع من الفرح الشديد..فهو لايعلم حقيقةشعوري
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]واسترسل أبو نسب في تهنئته لي
[FONT=&quot]

[/FONT]وفيما يبدو أني لم أعدأسمع ما يقول..حتى إني لاأذكر كيف كانت نهاية المكالمة
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]عاودت الجلوسمجدداً
[FONT=&quot]....

[/FONT]وفركت أصابعي ببعضها حتى أتأكد بأن ما أنافيه هو حقيقة وواقع
[FONT=&quot]

[/FONT]وليس امتدادا لتلك الأفكارالسوداء التي كانت ترافقني طيلة الأشهرالماضية
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]وزيادة في التأكد من حقيقة ما أنا فيه أتصلت بصديقيفواز...وسلمت عليه
[FONT=&quot]..

[/FONT]لكي لا أدع مجالاً يشككني فيما أنا فيه
[FONT=&quot]...

[/FONT]قلت[FONT=&quot]: [/FONT]ألو فواز كيف حالك...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]كم الساعة الآن يا فواز....؟[FONT=&quot]

[/FONT]وانفجر ضاحكاًبطريقته المعتادة قائلاً[FONT=&quot]:

[/FONT]يبدو أنه قد أصابك الجنون فيه واحد يتصل لكي يقولكم الساعة
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت له: هذا لا يعنيك كم الساعة الآن..كم الساعةالآن...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قال بصوت متعجب الثامنة وتسع وعشرون دقيقة[FONT=&quot]...!!

[/FONT]ثم نظرت إلىساعتي وأنا أقول ...فواز خلاص مشكور سأتصل بك في وقت آخر
[FONT=&quot]...

[/FONT]إنني لاأحلم(قلتها بصوت مسموع جعل من بقربي ينظر إليَّ مستغرباً
[FONT=&quot]...!!)

[/FONT]عاودتالاتصال بأخو الهانم أبونسب
[FONT=&quot]...

[/FONT]ففتح الخط قائلاً: هلا..هلا....بأبو المستقبل[FONT=&quot] ([/FONT]وأنا ودي أسد حلقة
[FONT=&quot])

[/FONT]وسألته: في أي مستشفى أنتم الآن...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قال: فيمستشفى المملكة[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت: حسناً مسافة الطريق وسأكونمعكم
[FONT=&quot]....

[/FONT]وأقفلت الخط واتجهت مسرعاً إلى سيارتي
[FONT=&quot]..

[/FONT]وسرتُ بها متجهاًإلى حيث زوجتي
[FONT=&quot]...

[/FONT]أوقفتُ سيارتي وترجلتُ منها
[FONT=&quot]

[/FONT]ودخلت لركن الهداياوالورود
[FONT=&quot]

[/FONT]واخترت علبة شوكولا عليها دبدوب صغير وباقة ورد رمزية وليستمدحية
[FONT=&quot]...!!



[/FONT]سألت موظف الأستقبال عن رقم الغرفة...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]وتوجهتإليها وأنا أقول في نفسي....خلاص يا سعد لقد وقعت الفأس في الرأس[FONT=&quot]....

[/FONT]طرقتالباب..وخرج إليّ أبو نسب مسرعاً وبارك لي وهنأني على أبوتيالمستقبلية
[FONT=&quot]...!!

([/FONT]من قدك....والله وبتصير أبو يا سعد
[FONT=&quot])

[/FONT]دخلتالغرفة..وألقيت السلام على زوجتي وقبلتها في جبينها
[FONT=&quot]....

[/FONT]وقلت الحمد لله علىسلامتك يا أم مقبل
[FONT=&quot]....

[/FONT]ثم أخذت
[FONT=&quot]

([/FONT]تبكي وتشاهق وهي تقول أنا أدري إن ماودك أحمل..لكن وش اسوي هذا أمر مكتوب[FONT=&quot])....

[/FONT]قلت: استغفري يا بنت الحلالوتعوذي من ابليس
[FONT=&quot]...

[/FONT]هذه أفكار شيطانية...ثم أخذت كأس العصير من على الطاولةوناولتها إياه وقلت أشربي
[FONT=&quot]...

[/FONT]ثم قلت:يا هناء لا أريد أن أسمع منك كلاماًكهذا مرة أخرى...ترى فيه أزواج غيرنا لهم سنوات وهم يبحثون عن علاج لكي يكون سببالهم في الإنجاب
[FONT=&quot]...

[/FONT]والحمد لله على كل حال ودائما فل نتوقع الخير في كل مايحصل لنا سواء كان شراً أم خيرا
[FONT=&quot]....

[/FONT]قالت:لا....لا...لا...لكن أنتَ دائماًكنتَ تصر على عدم إنجابنا لطفل وكنت تذكر ذلك كل ليلة.....أنسيتَ إصرارك على أن آخذحبوب منع الحمل...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت في نفسي (يامن شرا له من حلالة علة...شكلنا نشبنا معهاالمرة[FONT=&quot])

[/FONT]ثم قلت: هناء كل ما قلتيه صحيح ولكن لابد أن نتعامل مع الموقفبواقعية فأي تصرف يؤيد كلامك هذا يعتبر اعتراض على قضاء الله وقدره والآن أنتِ حاملولا بد أن ندعو الله أن يصلح لنا كل أمورنا
[FONT=&quot]...!!

([/FONT]جلست بعضاً من الوقت وأناأتحدث معها من هذا الباب حتى أحسست بأنه لم يتبقى لدي كلام أقوله وكان ذلك بدخولحماتي..احم..احم..أقول..الله لا يحي ها السعلوة.. بعد الترحيب بهم استأذنت وخرجت[FONT=&quot]...)[/FONT]

[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ذهبت مسرعاً إلى البيت...لكي أزف البشرى لوالدتي[FONT=&quot]....

[/FONT]كنتمتجها إلى البيت ونفسي تحدثني بأمور كثيرة
[FONT=&quot]....

[/FONT]هل يعقل أن تكون هناءأم...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]يعني بتمسك النونو...وترضعه وستحمله بين يديها وتهتم به كباقيالأمهات[FONT=&quot]....!!

[/FONT]لا..لا...لا قل كلاماً غير هذا يا رجل[FONT=&quot]<<<<[/FONT]صوت فيداخلي قال ذلك
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]وصلت البيت وترجلت من السيارة
[FONT=&quot]...

[/FONT]ودخلت مسرعاًباتجاه غرفة أمي
[FONT=&quot].....

[/FONT]قبلت رأسها ويديها وجلت على الأرض بقربها وكانت هيتجلس على السرير
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت يمة باركي لي سأصبح أباً بإذن الله[FONT=&quot]....

[/FONT]قالت: ماشاء الله عل البركة يا وليدي...ثم أدخلت يدها في جيبها وأخرجت خمسمائة ريال وقالت[FONT=&quot]: [/FONT]خذ بشارتك والله إن تاخذها...حاولت أن أرفض ولم يكن هناك مجال لرفض
[FONT=&quot]...

[/FONT]شكرتوالدتي وأنا أقول لها: بعد أن قبلت يديها ورأسها: أريد أن أستأذنك في أن أفرش البيتبالموكيت..فزوجتي الآن حامل وأخاف أن يختل توازنها من أرضيةالمنزل....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: لاتشاور وأنا أمك أهم شي سلامةزوجتك[FONT=&quot]...



[/FONT]استأذنت منها وخرجت
[FONT=&quot]...

[/FONT]وتوجهت إلى مفروشات طيبة فهيأقرب مكان للبيت
[FONT=&quot]...

[/FONT]اتفقت مع صاحب المحل على موكيت زيتي متداخل مع أخضرعشبي
[FONT=&quot]...

.[/FONT]لكي يناسب بقية الأثاث الموجود في المنزل
[FONT=&quot]...

[/FONT]تم فرش البيتبالموكيت المناسب
[FONT=&quot]...

[/FONT]ثم اتصلتُ بزوجتي وأخبرتها بقدومي لكي آخذها من بيتأهلها
[FONT=&quot]...

[/FONT]قالت: لا تتعب نفسك سآتي مع أخي فهو خارج الآن
[FONT=&quot]....

[/FONT]قلت[FONT=&quot]: [/FONT]حسناً سأنتظرك إذن
[FONT=&quot]...

[/FONT]فتحت الباب لها ودخلت
[FONT=&quot]....

[/FONT]ورحبت بها وقلت مارأيك في الموكيت الجديد....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت بصوت واثق....حلو بس لو كان أصفرليموني....كان أفضل[FONT=&quot]..!!

[/FONT]قلت ضاحكاً: ألا يكفي بأن حياتنا لونها أصفر ليمونييا حياتي
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]ثم قلت...تعالي لكي نسلم على والدتي ونسمع دعواتهالنا
[FONT=&quot]...

[/FONT]دخلنا على والدتي وقبل كل منا رأسها
[FONT=&quot]

[/FONT]وتلقائياً مدت والدتييدها إلى جيبها[FONT=&quot]

[/FONT]وأخرجت خمسمائة ريال[FONT=&quot]:

[/FONT]وناولتها زوجتيقائلة
[FONT=&quot]:

[/FONT]الله يبارك لكم فيه ويتمم عليكم فرحتكم
[FONT=&quot]...

([/FONT]وأنا أقول في نفسيأي فرحة يا ماما
[FONT=&quot])

[/FONT]استأذنت من والدتي وسبقتها إلى الغرفة
[FONT=&quot]

[/FONT]ثم دخلتورائي[FONT=&quot]...

[/FONT]وسألتها وأنا أهم بتبديل ملابسي
[FONT=&quot]....

[/FONT]هناء: مالذي حصل ألمتكوني تأخذي حبوب منع الحمل....؟
[FONT=&quot]!

[/FONT]قالت: بل كنت آخذها في موعدها ولكن بماأني مرضت قليلاً
[FONT=&quot]

[/FONT]فقد أخذت مضاداً حيويا دون أن يصفه لي الطبيب[FONT=&quot]..

[/FONT]وقدقالت لي وكيلتنا
[FONT=&quot]

[/FONT]بأنه يؤثر في فاعلية موانع الحمل[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت سبحانالله لاراد لقضاء الله
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]ثم سألتها: هناء ليه ما تصبغين شعرك (هايلايت
[FONT=&quot]...

...[/FONT]مثل المذيعة منتهى الرمحي) كم مرة وأنا أقولك لكن
[FONT=&quot] ...!!

[/FONT]قاطعتني وقالت: والله يا سعد ما يناسبني صدقني مايناسبني
[FONT=&quot].....!!

[/FONT]كل صديقاتي وحتى أخواتي يقولون لي إنه ما راحيناسبني
[FONT=&quot]...!!!!!!!!!



[/FONT]قلت: طيب أيهم أهم الناس أوزوجك...؟
[FONT=&quot]

([/FONT]بعد صمت قصير وبعد أن مدت براطمها إلى الأمامقليلاً[FONT=&quot])

[/FONT]قالت:بصراحة أكيد زوجي...لكن لايعني إن أكون نسخة من كل شيءيريده
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]أمسكت بيدها...وأجلستها على الأريكة
[FONT=&quot]....

[/FONT]وقلت : هناء بعدأشهر معدودة سيربطنا طفل
[FONT=&quot]

[/FONT]وألا تلاحظين بأننا إلى الآن كأننا أغراب عن بعضنا[FONT=&quot]

[/FONT]فكلما حاولت أن أتقرب منك تبتعدين عني
[FONT=&quot]...!!



[/FONT]قالتببلاهةلم يسبق لها مثيل
[FONT=&quot]) ..!!

[/FONT]هذه أنا بقربك ولم أبتعد عنك
[FONT=&quot] ......!!

([/FONT]قلتفي نفسي : فينك يا ماما...فينك يا ماما....؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]تعالي شوفي اللي قرالابنك...يا ترا نهاية ابنك هتكون إيه مع الولية دي[FONT=&quot]..!!)



[/FONT]قالت[FONT=&quot]: [/FONT]سعد...سعد...أنت تكلم نفسك...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت : لا...لا...يا حبيبتي...بس قاعد أحاولأؤلف قصيدة فيك[FONT=&quot]....!

[/FONT]ثم أردفتُ قائلاً ....هناء
[FONT=&quot]..

[/FONT]ألم تكوني تأخذينمانع الحمل في وقته...ما الذي جرى إذن كيف حدث الحمل...؟
[FONT=&quot]!



[/FONT]قالتكلامك صحيح...لكن احتمال يكون السبب لأني تناولت مضاد حيوياً عندما مرضت الشهرالماضي
[FONT=&quot].....!

[/FONT]قلت : سبحان الله المكتوب ما منه هروب...ولا راد لقضاء اللهسبحانه
[FONT=&quot]





[/FONT]مرت الأيام تلو الأيام على حمل زوجتي وكانت كئيبةومملة[FONT=&quot]..

[/FONT]فما إن أخرج من مشكلة حتى أقع في براثن مشكلة
[FONT=&quot]

[/FONT]غيرها مع حرميالمصون...فتارة تتظاهر بأن بها ألم حاد في بطنها
[FONT=&quot]...

[/FONT]وتارة تصر على أن تكونملابس المولود من محل معين
[FONT=&quot]....



[/FONT]وتارة أخرى تصر على أن تفصلَ لهاطقماً خاصاً بها وبالمولود القادم
[FONT=&quot]

[/FONT]لكي تكون مثل صديقتها هنادي أو بدرية أوعبير[FONT=&quot].......!!

[/FONT]وبما أني أبُ ُ حديثُ عهد بأمور حمل الزوجة فلم أكن أعرف هلبها ألم فعلاً أم هي تتظاهر
[FONT=&quot]....

[/FONT]ولهذا كنت مرتبكاً جداً وخائف من مفاجئات لايعلمها إلا الله
[FONT=&quot]...

[/FONT]ولهذا لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء...وكنت أحاول أنأراضيها بأية طريقة كانت
[FONT=&quot]...

[/FONT]فخوفي على ما في بطن زوجتي جعلني أدفع ثمناًباهظا
[FONT=&quot]

[/FONT]لكي يخرج إلى الحياة ويبدو أنه كتب عليَ أن أدفع الثمن
[FONT=&quot]

[/FONT]حتى قبل أن يولد[FONT=&quot]...!![/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot]في إحدى جلساتنا الرومانسية[FONT=&quot]...

[/FONT]قالت سعد
[FONT=&quot]...

[/FONT]مستشفى (####) خدماته التي يقدمها للمرضى والمراجعين راقيةجداً
[FONT=&quot].....!!

[/FONT]ما رأيك لو أن تكون ولادتي فيه...؟
[FONT=&quot]!



[/FONT]قلت[FONT=&quot] : [/FONT]تصدقين لم أسمع أحدا من قبل يثني على خدمات ذلك المستشفى
[FONT=&quot]

[/FONT]وما يتميز به هوأسعاره المرتفعه على لا شيء[FONT=&quot]...!

[/FONT]لكن مستشفى الحمادي خدماته ممتازة وسعره معقول نسبياً
[FONT=&quot]......

[/FONT]وفيه طبيبة ممتازة
[FONT=&quot].....

[/FONT]نهضتْ (هي) وتركتني وجلست على السرير
[FONT=&quot]....



[/FONT]ثم فجأة قالت: أي أأأه أي بطني جنبي....يؤلمني[FONT=&quot] ([/FONT]لدرجة أني تذكرت سيارة الإسعاف
[FONT=&quot])....!!

[/FONT]فنهضت مسرعاً وقلت لها سلامات ليه عسى ما شر ما الذي يؤلمك....؟؟
[FONT=&quot]



[/FONT]أوديك للمستشفى....؟[FONT=&quot]



[/FONT]قالت: لا...لا…لا داعي لذلك لكن أحس إن نفسي مكتومةشوي[FONT=&quot]...!!
[/FONT]وتكررت مثل هذه المواقف كثيراً جدا
[FONT=&quot]..

[/FONT]وتمرُ أشهر الحمل بطيئةوكئيبة جداً علي
[FONT=&quot]

[/FONT]بسبب تصرفاتها ومواقفها اليومية معي وسعيها الدائم فيالضغط علي[FONT=&quot]

[/FONT]من خلال تظاهرها بالألم[FONT=&quot].....!!



[/FONT]كنت أفكر خلالهاكثيراً بأن هذه المرأة لايمكن أن تكون أماً مهما حصل
[FONT=&quot]...!

[/FONT]فهي غير قادرة على مسئوليتها تجاه نفسها وزوجها وطالباتها فكيف ستتعامل مع
[FONT=&quot]

[/FONT]طفلنا القادم...إنه منظر يصعب علي تخيله ورغم تأكدي بأنها حامل الآن إلى أني[FONT=&quot]

[/FONT]لاأصدق بأنهاستكونُ أما لطفلي[FONT=&quot]....



[/FONT]الفشار...والنسكافية.....وقريبتهما الميرندا[FONT=&quot]+ [/FONT]حفلة تنكرية
[FONT=&quot]...!!



[/FONT]في الأيام الأولى من بداية الحمل
[FONT=&quot]

[/FONT]ذهبت إلى مكتبة قريبة وأخذت منها بعض الكتب[FONT=&quot]

[/FONT]والمجلات الطبية المتخصصة في الحديث عنالحمل وعن كيفية الاستعداد للمولود الأول
[FONT=&quot]....

[/FONT]وقرأت معها بعض صفحات من هذهالكتب والمجلات
[FONT=&quot]...

[/FONT]لكي أثير فيها نوع من الاهتمام المفقود بطفلناالقادم...فمن ينظر إليها وهي تمشي أو تتصرف
[FONT=&quot]

[/FONT]سيقسم بأنها ابنة العاشرة لاأكثر من ذلك[FONT=&quot]....!!

[/FONT]ففي أحد الأيام
[FONT=&quot]

[/FONT]دخلت إلى غرفةالنوم[FONT=&quot]

[/FONT]ووجدتها جالسة وأمامها فشار (بفك جدة)+ ببسي[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت هناء ماهذا هل دخل أحد الأطفال إلى الغرفة.....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت أطفال: بسم الله عليك ومن أين سيأتون الأطفال[FONT=&quot]....!!

[/FONT]قلت: إذن ما هذا الفشار وما هذاالببسي...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: لي أنا حابة أتسلى شوي[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت: (يا آآآدر يا كريم تقيب العوائب سليمة يا رب
[FONT=&quot])..!!

[/FONT]يا امرأة هل أنتِ حامل أم لا...؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قالت: ضاحكةً ...أنت ما رأيك........؟[FONT=&quot]

[/FONT]قلت: فيه وحدة عاقلةوحامل تأكل مثل هذه الأشياء[FONT=&quot]...

[/FONT]أنتِ خلاص تجاوزتي مرحلةالوحام
[FONT=&quot].....

[/FONT]ارحمي وأشفقي على هذا الذي في بطنك
[FONT=&quot]..!!

[/FONT]أتوقع مولودناالقادم سيصبح موزعاً للببسي أو للفشار
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]من كثرة ما تأكلين منها
[FONT=&quot]........!!

[/FONT]قالت: ما عليك,,,ماعليك... لا تهتم
[FONT=&quot]

[/FONT]خواله سيكونون له بالمرصاد[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت في نفسي (حرام تكونين مدرسة
[FONT=&quot])...!!

[/FONT]ثم أردفتُ قائلاً
[FONT=&quot]:

[/FONT]على الأقل تناولي فواكه وأشياء أخرى نافعة....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]ثم أخذت ماأمامها من (###) وأبعدتها عنها[FONT=&quot]...

[/FONT]وهي تتذمر
[FONT=&quot]....

[/FONT]لم أنتظر طويلا حتىسمعت إقامة الصلاة فخرجتُ
[FONT=&quot]

[/FONT]على عجل متجهاً إلى المسجد
[FONT=&quot]



[/FONT]أديت الصلاة[FONT=&quot]

[/FONT]وبعد أن خرجت من المسجد التفت على صوت جارنا أبو عبدالله[FONT=&quot]

[/FONT]وبعدالسلام همس إليً بصوت خافت[FONT=&quot]..

[/FONT]قائلاً: أريدك في موضوع خاص
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]أشرتإليه قائلاً أنا تحت أمرك يا أبو عبد الله تفضل قل ماذاتريد
[FONT=&quot]...!!



[/FONT]بعد أن أمسك بيدي وتنحى بي جانباً قال:والله ما فيه ألاسلامتك
[FONT=&quot]..

[/FONT]والكلمة اللي تستحي منها بدها
[FONT=&quot]...

[/FONT]ولد أخوي توفت زوجته منستة أشهر وتركت له ابنتان صغيرتان
[FONT=&quot]....

[/FONT]وهو يبحث الآن عن زوجة تناسبه وتكونأماً لبناته
[FONT=&quot]

[/FONT]وقد ذكرت له خالتك أم إبراهيم فهي والله نعم المرأة
[FONT=&quot]

[/FONT]وأرى بأنها هي التي تناسبه...فما رأيك لو تقدم وطلبها منكم هل ستوافقون.....؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت له: تقصد خالد ولد أخوك عبد الله...؟[FONT=&quot]

[/FONT]قالنعم[FONT=&quot]...

[/FONT]قلت : أعتقد هو يعمل في شركة سابك..؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قال: أبوك فيالجنة.....نعم يعمل في شركة سابك[FONT=&quot]...



[/FONT]قلت له والله والنعم فيك وفي ابن أخيك
[FONT=&quot]...

[/FONT]لكن كما تعرف مثل هذه الأمور لابد أن تأخذ حقها فيالتفكير
[FONT=&quot]...

[/FONT]فأمهلني بعضاً الوقت وأنا سوف أتصل بك
[FONT=&quot]

[/FONT]وأخبرك بما سوف يكون عليه الحال وبإذن الله لن يكون إلا كل خير
[FONT=&quot]...



[/FONT]ودعته وأنا أفكرفي كلامه[FONT=&quot]...[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot][/FONT][/FONT][/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]اتصلت بعدد من الأصدقاء والمعارف وسألتهم عن الرجل زيادة في التأكد عنه[FONT=&quot]

[/FONT]فأثنوا عليه ولم يعيبوا عليه في شيء[FONT=&quot]...

[/FONT]اتصلت بخالتي وأخبرتها برغبتي في زيارتها
[FONT=&quot]..



[/FONT]فتحت جواهر لي الباب
[FONT=&quot]

[/FONT]ودخلتُ واستقبلتني خالتي ورحبت بي[FONT=&quot]..

[/FONT]وأحضرت القهوة وجلست
[FONT=&quot]

[/FONT]أشرت إلى خالتي بأن تخرج الأطفال بعيداً عنّا[FONT=&quot]...

[/FONT]وحالما ابتعدوا...أخبرتها بموضوع الخاطب
[FONT=&quot]...

[/FONT]وقلت لها يا خالتي لو طلبتِ رأيي لما ترددت لحظة في قبوله
[FONT=&quot]

[/FONT]فسمعته طيبة ومستواه جيد[FONT=&quot]....

[/FONT]وأرى بأنه مناسب لك جداً
[FONT=&quot]....



[/FONT]أطالت خالتي في الصمت ولم تقل شيئاً
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت : إذا كان ترددك هذا من أجل موقف خالي من زواجك[FONT=&quot]

[/FONT]فلا عليك منه ولن يستطيع أن يقف في وجهك أبداً[FONT=&quot]

[/FONT]ما دامت أنت راضية فاتركي أمر خالي لي[FONT=&quot]...

[/FONT]والاتكال على الله من قبل ومن بعد
[FONT=&quot]



[/FONT]قالت وكأنها مجبرة على الكلام[FONT=&quot]:

[/FONT]أمهلني بعض الوقت لكي أستخيرالله في أمري
[FONT=&quot]...

[/FONT]قلت لك ما تريدين...وسوف أعطيك مهلةلثلاثة أيام
[FONT=&quot]...

[/FONT]وتذكري أن الفرص الجيدة لا تتكرر
[FONT=&quot]...



[/FONT]خرجت من عند خالتي بعد أن ودعتها تاركاً في عينيها نظرة حائرة ومترقبةللمجهول
[FONT=&quot]...

[/FONT]بعدها مباشرة ذهبت إلى منزل خالي محمد لكي أخبره بالموضوع
[FONT=&quot]

[/FONT]فهو الأخ الأكبر لخالتي وإن كان لا يهمه أمرهاكثيراً[FONT=&quot]

[/FONT]استقبلني كعادته استقبالاً عادياً[FONT=&quot]..!!

[/FONT]بعد أن أخذت مكاني في الجلوس
[FONT=&quot]

[/FONT]قلت له : يا خال:لقد جاءني رجل كفؤ يريد أن يخطب[FONT=&quot]

[/FONT]خالتي أم إبراهيم[FONT=&quot]..

[/FONT]ابتسم خالي ابتسامة صفراء مصطنعة
[FONT=&quot]....!!

[/FONT]ثم قال: يالله لك الحمد....عجوز وتريد أن تتزوج بعد والله شيء
[FONT=&quot]...!!



[/FONT]قلت مستغرباً: أي عجوز يا خال...!! أم إبراهيم لم تكمل السابعة والثلاثين بعد
[FONT=&quot]

[/FONT]قال: إيه ولو...عجوز...والعجوز عندنا ما تتزوج أبد[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قلت: كيف....؟ أنت جاد ياخال...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]قال: ومن متى وأنا ألعب معك....؟[FONT=&quot]

[/FONT]ورأيي معروف في مسألة زواج نورة....خلها تقعد على عيالها أبرك لها[FONT=&quot].....



[/FONT]قلت: الكلام هذا لايجوز منك يا خال... ولا أرضاه على خالتي وكيف ترضاه أنت لأختك
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]قال: ومن طلب رأيك أنت حتى ترضى أو ترفض ومن أنت حتى يكون لك رأي على أختي
[FONT=&quot]...

[/FONT]قلت[FONT=&quot] : [/FONT]والآن أصبحت أختك ياخال وأصبح لك رأيي عليها...أين أنت منها وهي تبحث عن وظيفة تريد أن تسد حاجتها وحاجة أولادها...؟؟
[FONT=&quot]

[/FONT]وسواء كانت في نظرك عجوز أو بنت فليس لك حق أن تمنعها من الزواج[FONT=&quot]...!!



([/FONT]عندها وفجأة وقف خالي ثم أشار إلى الباب وقال...اطلع برى بيتي لا بارك الله فيك من ولد....[ونوير ] والله ما تتزوج ولو على قص رقبتي
[FONT=&quot]...!!

[/FONT]نظرت إليه وقلت : وأنا أهم بالوقوف
[FONT=&quot]...

[/FONT]صدقني يا خالي موقفك هذا....لن تجني من وراءه إلا المشاكل
[FONT=&quot]...

[/FONT]وخالتي إذا مكتوب لها أن تتزوج فلن يمنعها كلامك ولا موقفك هذا أبداً
[FONT=&quot] ....!!

[/FONT]ولا راد لقضاءالله
[FONT=&quot]...

[/FONT]خرجت من عنده وأنا أسمعه يتلفظ بألفاظ لا تليق برجل في مثل سنه
[FONT=&quot]





[/FONT]خرجت من عنده وأغلقت الباب ورائي[FONT=&quot]

[/FONT]

وأغلقت معه الصفحة التاسعة عشرة من صفحات حياة زواجي


[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot]



[/FONT]

[/FONT]
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى