هلا:no: خالتي !كيف حالك
الحمد لله بخير قالتها بعجل وبصوت مخنوق ليست هي ، بل (هي) لكنها اليوم ليست ككل الأيام ...
وليس يوم الخميس هذا كأي خميس
رأيتها تبكي ! بعد أن كانت تشيع الفرح في البيت بمجرد دخولها
خالتي ( طيبة ) لم تختلف عن اسمها كثيرا َ فهي طيبة القلب ( ولكل من سمه نصيب) ونصيبها كان الأوفر من هذا الإسم .
****
كنت أعلم أن هناك خلافات بينها وبين زوجها ، وتحل في كل مرة (بمسكنات مؤقتة)تنتهي دائما برجوعها للمنزل في الخميس التالي باكية بسبب سلسلة مشاحنات بينهما طوال الأسبوع
أتذكر كيف أني دخلت معها مرة في حوار بعد انهيارها على الهاتف بالبكاء وكنت أدور بسماعة الهاتف في إرجاء الغرفة محاولة تهدئتها ، وهي تقول أريد الخلاص أو الموت أريد حبوب مهدئه وأنا اسمع كلماتها تلك وترتعد كل أطرافي أحاول أن أتماسك وأهدئها بكلمات (مسكنه فقط)
مثل (المشاكل في كل بيت ، واصبري والله يعوض صبرك خير ، عادي ياخاله هذا سوء تفاهم بس ) !
*
*
*
*
*
*
*
لكنها لم تكن تترك لي فرصة وكنت أنا اعلم في قرارة نفسي أنها ليست مشاكل عادية إنهما مختلفان - مختلفان جدا في كل شي - كل شي
يقطع حبل أفكاري المتواصل بكائها وصوتها المخنوق بالعبرات يقول إني ماافهم علية والله يمه ماقصرت معه بشي أكلة وشربة والبيت نظيف و.....)
تأملتها بحزن وهي تحكي لجدتي كل ماقدمته في سبيل ارضائة ولم يكن يرضى واشعر بألم داخلي في كل مرة تتصل فيها واشعر بانهيارها
اتخذ وعدا قاطعاَ بأني سأقول لها الحقيقة : ليس هو الملام بل هي
إننا لانستطيع أن نلوم الآخرين أبدا على أخطائنا التي نرتكبها ، إن لم نحترم أنفسنا لن نستطيع أن نفرض عليهم احترامنا ، وإن لم نعتني بأنفسنا لم نطلب منهم العناية بنا؟؟
*
*
*
*
*
بعد زفافها ( بسالم ) ذابت شخصية خالتي (طيبة ) بالمذيبات ولم يبق منها إلا قلبها الطيب المحب الذي لا ولن يتغير ، لكنها تركت دراستها ، وأهملت قبل ذلك موهبتها في الكتابة بحجة أنها ربة بيت ... وانغمست في العناية بكل من حولها ( إلا نفسها ) وأهملت ذاتها ، بل ربما أضاعتها وتوقفت عن كل شي !
بينما إستمر سالم ، في الصعود ، منذ أن قرر إكمال دراسته العاليا وأصبح د . سالم
أستاذا َ في الجامعة ، ويذهب للمؤتمرات في كثير من الدول وهي ترفض مرافقته بتكاسل : لأن مالها نفس !
*
*
*
*
*
*
*
*
كنت في كل مره اخبرها برأي في علاقتها به وان عليها أن تواكبه في تطوره لكنها كانت تخبرني أنها( مجنونه) تسمع كلامي ؟؟ وتقول ضاحكة الم تسمعي بالمثل القائل / (اسأل مجرب ولا تسأل حكيم ....) أو ( تتكلمين كأنك متزوجة! ) ، ( اكبر منك بيوم اعلم منك بسنه )
ياه كم اشعر بالإشمئزاز من هذا المثل الذي يطلق في كل الأحوال جزافا هل علي أن أجرب كل أخطاء الناس وأذوق مرارتها حتى أُسأل أو اعبر عن رأيي في مشكلة ما
أم علي أن اتعض من اخطأء الجميع ...، وأحاول أن ابني جسرا فوق هذه الأخطاء للعبور بحياتي المستقبلية إلى بر الأمان ...
في كل الأحوال كنت أحاول قدر استطاعتي أن أسير على نهج ( العاقل من وعظ بغيرة لابنفسة ) وكنتٌ ومازلتْ ، أحاول أن افهم كل مايدور حولي وأطلع علية ، أحاول أن أتجنب الفشل قدر الإمكان لأنه يرعبني ومازال حلمي أسرة مستقرة
اجتهد أن اعبر عن رأيي بعيدا َ عن سطوة ( الرأي الغالب ) للجميع وأن كان خطأ
والعادات المتبعة كقرآن (ما أنزل الله بها من سلطان )
****
أدمنت خالتي ( الذهاب والإياب ) لمنزل جدتي شاكية باكية ، وأصبحت كلمة (طلقني) تتردد بقوة على مسامعي !
بينما لم تكلف نفسها لتجتهد بأن (تجرب نصائحي ) ولو مرة ، لم تتعب من الشكوى لكنها كانت تتعب من المبادرة في حل مشكلتها !
كان التغير بنسبه لها أمرا َ صعبا َ بينما (كل شي ْ) حولنا يتغير في ثواني
كانت ترغب بأن يقبلها بشخصيتها قبل 15 عاما َ (عندما تزوجها ) ونست أو تناست
أن الـ15 عاما َ فعلت الأفاعيل فينا بتفكيرنا وآرائنا وملامح شخصياتنا !
كانت تتثاقل من تغير ( اللوك ) وأنها كبيرة على هذه الحركات ، وتتذمر لو رغبت أن أريها ، أو أقرأ لها موضوعا قد يفيدها في حياتها الزوجية !
وعندما تقول ( طلقني ) في غمرة أنفعالها ، لم تكن تدرك ابدا َ مرارة (شتات أسرة ) وأن تكون ابنتها أمـل ( لاجئه في بيت جدتي ) كحالي أنتظر بفارغ الصبر مجيئ والدتي ، واخشي نظرات زوجة أبي عند زيارته نهاية الأسبوع وأقضي بعض الليالي ابكي وحدتي !
***********:bye1:
مع السلامة ... ياخاله
وتذهب خالتي لبيت زوجها بعد (صلح مؤقت ) في رأيي الخاص ! بعد تدخل رجال العائلة ،واتأمل فرحة أبنائها بعودة ( والدتهم للبيت ) افهمهم ...
إنهم لا يشعرون بالأمان بدونها - ليتها تدرك ذلك
وانتظر بقلق الخميس القادم ( عندما اسـألها عن حالها )
ماذا سيكون جوابها ؟!
الحمد لله بخير قالتها بعجل وبصوت مخنوق ليست هي ، بل (هي) لكنها اليوم ليست ككل الأيام ...
وليس يوم الخميس هذا كأي خميس
رأيتها تبكي ! بعد أن كانت تشيع الفرح في البيت بمجرد دخولها
خالتي ( طيبة ) لم تختلف عن اسمها كثيرا َ فهي طيبة القلب ( ولكل من سمه نصيب) ونصيبها كان الأوفر من هذا الإسم .
****
كنت أعلم أن هناك خلافات بينها وبين زوجها ، وتحل في كل مرة (بمسكنات مؤقتة)تنتهي دائما برجوعها للمنزل في الخميس التالي باكية بسبب سلسلة مشاحنات بينهما طوال الأسبوع
أتذكر كيف أني دخلت معها مرة في حوار بعد انهيارها على الهاتف بالبكاء وكنت أدور بسماعة الهاتف في إرجاء الغرفة محاولة تهدئتها ، وهي تقول أريد الخلاص أو الموت أريد حبوب مهدئه وأنا اسمع كلماتها تلك وترتعد كل أطرافي أحاول أن أتماسك وأهدئها بكلمات (مسكنه فقط)
مثل (المشاكل في كل بيت ، واصبري والله يعوض صبرك خير ، عادي ياخاله هذا سوء تفاهم بس ) !
*
*
*
*
*
*
*
لكنها لم تكن تترك لي فرصة وكنت أنا اعلم في قرارة نفسي أنها ليست مشاكل عادية إنهما مختلفان - مختلفان جدا في كل شي - كل شي
يقطع حبل أفكاري المتواصل بكائها وصوتها المخنوق بالعبرات يقول إني ماافهم علية والله يمه ماقصرت معه بشي أكلة وشربة والبيت نظيف و.....)
تأملتها بحزن وهي تحكي لجدتي كل ماقدمته في سبيل ارضائة ولم يكن يرضى واشعر بألم داخلي في كل مرة تتصل فيها واشعر بانهيارها
اتخذ وعدا قاطعاَ بأني سأقول لها الحقيقة : ليس هو الملام بل هي
إننا لانستطيع أن نلوم الآخرين أبدا على أخطائنا التي نرتكبها ، إن لم نحترم أنفسنا لن نستطيع أن نفرض عليهم احترامنا ، وإن لم نعتني بأنفسنا لم نطلب منهم العناية بنا؟؟
*
*
*
*
*
بعد زفافها ( بسالم ) ذابت شخصية خالتي (طيبة ) بالمذيبات ولم يبق منها إلا قلبها الطيب المحب الذي لا ولن يتغير ، لكنها تركت دراستها ، وأهملت قبل ذلك موهبتها في الكتابة بحجة أنها ربة بيت ... وانغمست في العناية بكل من حولها ( إلا نفسها ) وأهملت ذاتها ، بل ربما أضاعتها وتوقفت عن كل شي !
بينما إستمر سالم ، في الصعود ، منذ أن قرر إكمال دراسته العاليا وأصبح د . سالم
أستاذا َ في الجامعة ، ويذهب للمؤتمرات في كثير من الدول وهي ترفض مرافقته بتكاسل : لأن مالها نفس !
*
*
*
*
*
*
*
*
كنت في كل مره اخبرها برأي في علاقتها به وان عليها أن تواكبه في تطوره لكنها كانت تخبرني أنها( مجنونه) تسمع كلامي ؟؟ وتقول ضاحكة الم تسمعي بالمثل القائل / (اسأل مجرب ولا تسأل حكيم ....) أو ( تتكلمين كأنك متزوجة! ) ، ( اكبر منك بيوم اعلم منك بسنه )
ياه كم اشعر بالإشمئزاز من هذا المثل الذي يطلق في كل الأحوال جزافا هل علي أن أجرب كل أخطاء الناس وأذوق مرارتها حتى أُسأل أو اعبر عن رأيي في مشكلة ما
أم علي أن اتعض من اخطأء الجميع ...، وأحاول أن ابني جسرا فوق هذه الأخطاء للعبور بحياتي المستقبلية إلى بر الأمان ...
في كل الأحوال كنت أحاول قدر استطاعتي أن أسير على نهج ( العاقل من وعظ بغيرة لابنفسة ) وكنتٌ ومازلتْ ، أحاول أن افهم كل مايدور حولي وأطلع علية ، أحاول أن أتجنب الفشل قدر الإمكان لأنه يرعبني ومازال حلمي أسرة مستقرة
اجتهد أن اعبر عن رأيي بعيدا َ عن سطوة ( الرأي الغالب ) للجميع وأن كان خطأ
والعادات المتبعة كقرآن (ما أنزل الله بها من سلطان )
****
أدمنت خالتي ( الذهاب والإياب ) لمنزل جدتي شاكية باكية ، وأصبحت كلمة (طلقني) تتردد بقوة على مسامعي !
بينما لم تكلف نفسها لتجتهد بأن (تجرب نصائحي ) ولو مرة ، لم تتعب من الشكوى لكنها كانت تتعب من المبادرة في حل مشكلتها !
كان التغير بنسبه لها أمرا َ صعبا َ بينما (كل شي ْ) حولنا يتغير في ثواني
كانت ترغب بأن يقبلها بشخصيتها قبل 15 عاما َ (عندما تزوجها ) ونست أو تناست
أن الـ15 عاما َ فعلت الأفاعيل فينا بتفكيرنا وآرائنا وملامح شخصياتنا !
كانت تتثاقل من تغير ( اللوك ) وأنها كبيرة على هذه الحركات ، وتتذمر لو رغبت أن أريها ، أو أقرأ لها موضوعا قد يفيدها في حياتها الزوجية !
وعندما تقول ( طلقني ) في غمرة أنفعالها ، لم تكن تدرك ابدا َ مرارة (شتات أسرة ) وأن تكون ابنتها أمـل ( لاجئه في بيت جدتي ) كحالي أنتظر بفارغ الصبر مجيئ والدتي ، واخشي نظرات زوجة أبي عند زيارته نهاية الأسبوع وأقضي بعض الليالي ابكي وحدتي !
***********:bye1:
مع السلامة ... ياخاله
وتذهب خالتي لبيت زوجها بعد (صلح مؤقت ) في رأيي الخاص ! بعد تدخل رجال العائلة ،واتأمل فرحة أبنائها بعودة ( والدتهم للبيت ) افهمهم ...
إنهم لا يشعرون بالأمان بدونها - ليتها تدرك ذلك
وانتظر بقلق الخميس القادم ( عندما اسـألها عن حالها )
ماذا سيكون جوابها ؟!
التعديل الأخير: