ما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟

[منبع العطاء]

ما لنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟​

أجاب القرطبي عن هذا الإشكال، إذ قال رحمه الله: الجواب أن يعلَم أن قوله الحق في الآيتين { أُجيب } و { أستجب }لا يقتضي الاستجابة مطلقًا لكل داع على التفصيل، ولا بكل مطلوب على التفصيل، فقد قال ربنا تبارك وتعالى في آية أخرى: { ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين } وكل مصر على كبيرة عالما بها أو جاهلا فهو معتد، وقد أخبر أنه لا يحب المعتدين، فكيف يستجاب له؛ وأنواع الاعتداء كثيرة .


وإذا كان الاصرار على الكبيرة من الاعتداء الذي يمنع إجابة الدعاء فما هي الكبيرة؟

الكبيرة:هي كل معصية فيها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة وهي ما نهى الله ورسوله عنها في الكتاب والسنة والكبائر بعضها أكبر من بعض
وقد عد العلماء أكثر الكبائر فبلغت سبعين وبعضهم عدها أكثر من سبعين وأكبر الكبائر الشرك بالله..
ومن الكبائر قتل النفس بغير حق وترك الصلاة وغيرها..
ومنها الغيبة.. فإنها من كبائر الذنوب قال القرطبي في:
لا خلاف في أن الغيبة من الكبائر، فكبائر الذنوب هي كل معصية فيها حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة من عذاب، أو غضب، أو نحو ذلك..
​

فإذا كانت الغيبة بهذه الخطورة؟ فكيف نتخلص منها؟ ..
​

1.الاعتصام بالله وسؤاله التوفيق للتوبة من الغيبة.
2.أن يستحضر العبد عند نطقه بكلمة لا ترضي الله مراقبة الله – تعالى – له، وأن عليه ملائكة يكتبون أقواله، وأن على كل امرئ حافظين كراما كاتبين فليستح منهم .
3.البعد عن مجالس الغيبة، وليصحب المؤمن من يعينه على طاعة الله، ومن يذكره بالله رؤيته .
4.الاشتغال بالنافع المفيد، وملء المجالس بالخير والهدى من طلب العلم الشرعي والدعوة إلى الله .
5.تعويد اللسان الصمت عن كل مالا ينفع وليجعل المؤمن كلامه ذكراً، وصمته فكراً.​

​

 

[بامبى]

اللهم اعصمنا و تب علينا انك انت التواب الرحيم
جزاك الله كل خير