مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

ماجد الشمالي ورانيا الغربية

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

روعة أنثى

مراقبة سابقة
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635



نشأ ماجد في عائلة ميسورة ......بين عدد كبير من الإخوة .......وقد

كانت حالتهم المادية متعسرة نوعا ما .......مما جعله استقلاليا ومعتمدا

على نفسه بشده ......فقد ترسخ في ذهنه أهمية العمل للحصول على

الحياة الهانئة ......لذلك كان ماجد مهتما بدراسته الجامعية وقد أنهاها

بتفوق .........وتعين معلم وقد أمضى سنتين في الوظيفة ...........وبدأ

حلم الزواج يراوده بعد أن جمع مبلغا معقولا من المال يمكنه من الإقدام

على هذه الخطوة ........ولم يتبقى له سوى اختيار شريكة الحياة .




ماجد له علاقات اجتماعية محدودة .......وقد كان له صديق اسمه مراد

يثق فيه كثيرا .......وبينهما علاقة قوية تعود إلى مراحل

الطفولة ....وكان ماجد معجب بمراد فهو يتمتع بأخلاق عالية .....وكان

مراد بين وقت وآخر يذكر أشياء ومواقف عادية عن عائلته ......ولكن

ماجد كانت له أذن لاقطة .......وذاكرة جيدة فقد وضع الهدف

أمامه ........وبدأ في التنفيذ ..............انجذب ماجد إلى رانيا

من خلال ماسمعه عنها من أخوها .









كلم ماجد أهله في الأمر .......ورحبوا بذلك حيث أن عائلة الفتاة

معروفة لديهم مسبقا ........ في بادئ الأمر ذهبت والدة ماجد إلى منزل

رانيا في زيارة ........وعندما عادت كان ماجد متلهفا لسماع ما تقوله

والدته عن زوجة المستقبل ...




ماجد : أمي ما رأيك في رانيا




الوالدة : على بركة الله ياولدي




ماجد : أريد منك أن تصفيها لي




الوالدة : انها جميلة وخلوقة ..........الله يوفقك .




طار ماجد فرحا بما سمع ..........وقد أحب رانيا قبل

رؤيتها .......والأذن تعشق قبل العين أحيانا .




وكما هي العادة تمت الرؤية الشرعية ......واطمئن ماجد بأن

اختياره

كان موفق ........وأعجب بالعروس .



في فترة الخطوبة كان ماجد مهتما بالإعداد المتكامل لحفل

الزواج .......وقد كانت هناك مكالمات هاتفية بينه وبين

رانيا ......وقد

لاحظت رانيا خلال هذه المكالمات أن أسلوب ماجد جاف خالي من

التعابير الحنونة ........وقد تضايقت في بادئ الأمر .......ولكنها أقنعت

نفسها بعد ذلك ........أن ذلك دليل على صفحته البيضاء ..



كان يسألها عن رغباتها وأحلامها المستقبلية بخصوص العش الذي

سيجمعهما .........وعن ذوقها الشخصي في الأثاث ......وهذا أعطاها

انطباع عن اهتمامه بما يرضيها ..








بعد الزواج كانت الشهور الأولى رائعة بمعنى الكلمة ............كانت

السعادة ترفرف عليهما والهناء يحيطهما ........وبعد انقضاء الإجازة

وبدء الدوام ........عاد ماجد إلى عمله .........وانشغل عن زوجته

وبدأت مرحلة جديدة مغايرة لما سبق ...




أصبحت حياتهما جافة .........والأوقات التي تجمعهما

قليلة ..........حيث أن ماجد عصامي كثير التفكير في

المستقبل ............ لذلك لم يكتفي بعمله الأساسي .........الذي في

وجهة نظره لا يوفر له الرفاهية التي يحلم بها .............لذلك كان

يعمل في وقت المساء في أعمال حرة ...........بينما رانيا تبقى في

المنزل تنتظر عودته .........وهي متعطشة لرؤيته ..........مشتاقة

لرعايته وحنانه ............ولكنه يتأخر في العودة .........مما يسبب لها

القلق والتوتر ..........والأدهى والأمر أنه عند عودته لمنزله يكون متعبا

ومرهقا .......وقواه منهكة ...........تنظر إليه رانيا نظرة تحوي كل

معاني اللوم والعتب ........وربما تتمتم ببعض الكلمات التي توضح

تضجرها ..........ويرد عليها ماجد رده المعتاد .........إنني أعمل من

أجلك ........ليتك تقدرين ما أقوم به .........ولكنها تقول له أنا أريدك

أنت فقط .........يكفيني وجودك بجانبي ..........إن غيابك عني

يقتلني ...........أبحث عن جليس يؤنس وحدتي ..........فيرد عليها يوما ما

سوف تفهمين .........وستعلمين وقتها إنني على حق .









مع تكرار هذا الموقف .........واستمرار هذا الوضع لفترة طويلة

نسبيا ..............تغيرت رانيا .........وابتعدت من غير شعور منها

عن زوجها ..........انكمشت على نفسها ........أصبحت لحظات رجوعه

للمنزل قاسية على قلبها ........تقاوم فيها رغبتها الشديدة في الإنفجار

في وجهه .....................وإعلان صرختها الدفينة




إني أحتاجك




أنت لا تشعر بوجودي



ولكنها كان لديها كبرياء يمنعها من التلفظ ..........كبرياء ليس محله بين

الزوجين .........عزة تأبى عليها أن تفصح عن مكنونات صدرها وما

يعتمل فيه............حتى العلاقة الجنسية بينهما .......كانت باردة بلا

روح ........من طرف واحد فقط ................فقد انطوت على نفسها

بشكل رهيب ..........وقد زاد الأمر سوءا توفيره في

المصروف .........فلا يعطيها الا القليل من المال ........وقد ترسخ في

ذهنها أنه لا يحبها ..........وبذلك تدنى تقديرها لذاتها إلى أقل

المستويات .






في أحد الأيام ...........ذهبت رانيا لإحدى المناسبات

الاجتماعية ...........شاهدتها احدى صديقاتها

المقربات .........استغربت من منظرها .....عاتبتها على

ذبولها ................واختفاء بريق عينيها .........وانطفاء حيويتها

المعهودة ..




رانيا أحست في هذه اللحظة وكأنه طوق نجاة امتد

إليها ...........لينقذها من الغرق ............انطلقت في

الحديث ..........فقد أتعبها الكتمان




شعرت وكأنها تريد أن تخرج ما في صدرها لأحد يعز

عليها ..........يشاركها همها .........ويتقاسم معها

الحزن ..........وربما يساعدها في العثور على حل .




كانت صديقتها ذات رؤية ثاقبة ومشورة سديدة ..........لفتت انتباهها

إلى أن زوجها مهتم بها بطريقته..........قالت لها إنه يحاول أن يوفر لك الحياة

الكريمة .........وعليك تقدير ذلك .........إن نظرته لا تقتصر على

الحاضر فقط ......إنه يتطلع إلى صناعة مستقبل مشرق

لكما ........ويحلم بتوفير الأمان المعيشي لكما .........أنظري إليه إنه

يحرم نفسه ليعطيك ...........وهويستحق منك التشجيع ...........تخيلي

معي مشاعر زوجك عند عودته من عمله ........إنه يتطلع إلى رؤيتك

على أفضل حال .....يريد منك أن تزيحي عن عاتقه عناء

التعب .......أن تستقبليه بابتسامة عذبة ..........وتحتويه وتضفي على

حياته المرح .......إنك تبخلين عليه وعلى نفسك ..........ولتحققي ذلك

لا بد أن تكفي عن التفكير بشكل سلبي ..........توقفي عن شحن نفسك

بالضيق .......ارحميها وامنحيها حقها في المتعة .........استعيدي

هواياتك ........واسترجعي علاقاتك بصويحباتك .








بعد أن سمعت رانيا هذه العبارات من صديقتها .........شعرت كأنها

استفاقت من غيبوبة .........وتهلل وجهها .........واسبشرت

خيرا ................وشكرت صديقتها على نصيحتها ...........ووعدتها

أن تكون صانعة للسعادة ..




بعد عودة رانيا إلى منزلها بدأت عهد جديد ...........ووضعت خطة

رائعة لاستغلال وقت فراغها فيما يعود عليها بالنفع .........ويضيف

لشخصيتها الكثير ........أصبحت تنظر للأمور بمنظار

آخر .........وتحيل الصعاب إلى أمور سهلة .........استيقظت مواهبها

النائمة ............وأصبحت تبتكر الحلول .........التي تعين زوجها على

التوفير من أجل بناء منزل المستقبل ..........وتبدع في عمل التحف

الفنية من صنع يديها طالما أتقنت ذلك ولكنها تناست هذه الهواية عندما

كانت سلبية .........وحتى فساتينها كانت لديها مهارة فائقة لإضافة

لمسات خاصة على القديم منها ليبدو وكأنه جديد .............فضلا عن

الأقمشة التي تعيد تفصيلها .......تغيرت

نفسيتها وأصبحت أكثر بهجة وإقبالا على الحياة ........أحس ماجد

بتغيرها وتجدد روحها ..........وأصبح يتوق للعودة إلى

المنزل .......ليشاهدها متألقة ........تحلق في زهو كالفراشة

الطائرة ..........سريعة الحركة ............تداعبه

بمرح ............وتحدثه عن مغامراتها اليومية بأسلوب

شيق .......يجعله ينصت لها ........مع الوقت أصبح ماجد أيضا يحكي

لها عن المواقف التي تمر به .........تطورت لغة الحوار

بينهما ..........واقتربا أكثر من بعضهما .......لقد اكتسبت رانيا ثقة

متزايدة في نفسها ..............وقد تجرأت في علاقتهما

الخاصة .............وطالما أعجب ماجد بملابسها

المثيرة ...........وأحب حركاتها الشقية وغنجها .......كان يتلذذ بالنظر

إلى فاتنته ...........ويشاركها اللهو والمرح .........في تناغم وانسجام

عذب .







وحتى بعد إنجاب الأطفال بقيت رانيا محافظة على رشاقتها

وجمالها ..........لا تتوانى عن مواكبة أحدث صيحات الموضة بما

يناسبها ..........وكان حب ماجد لها يزيد يوما بعد يوم ..





بقي أن أخبركم أنهما يعيشان الآن في منزل في غاية

الروعة ...............ولديهما خادمة وسواق .........ويستمتعان بثمرة

جهدهما وتعبهما ..........وارتاح ماجد من العمل

المتواصل ...........وأغرق رانيا بحبه وعاطفته ...........وهنيئا لهما .







 
التعديل الأخير:
إنضم
5 مارس 2008
المشاركات
4,221
راااااائعه ياااااااروعه أنثى
أستمتعت كثيراااا بقرآءة القصه
والأهم هو أنني أستفدت الكثير
سلمت يدااااااك غااليتي
تقبلي مروري
 

ms-reem

New member
إنضم
19 يناير 2008
المشاركات
2,051
وااااااااااااااااااااااااو جدا رائع
سلمت اناملك
 

سنابل خير

New member
إنضم
5 فبراير 2008
المشاركات
1,636


ها قدأشعل ضوءاً جديداً .. من قسم الزوج والزواج ..
رائعة جديدة .. لشمالي قاسي ..
وجنوبية تنتظر .. الحب ..سرد .. اخذنا إلى عالمهما ..

ولامست قلوبنا مشاعرهما ..




العزيزة ..
روعة انثى ..
قلمٌ .. جميل ..
تمنياتي لك بالفوز ..




 

روعة أنثى

مراقبة سابقة
إنضم
21 يونيو 2007
المشاركات
2,635
أحلى

متألقة دائما

مريانه

طموح نملة

ضحى

بنوتة دلع

سنابل خير





 
إنضم
9 أكتوبر 2008
المشاركات
2,772
جميل ان نرى مثل هذه القصص المفيدة
على صفحات منتدانا
نحن متعطشون لقراءة الشخصيات وفهم الناس
وفهم كيفية التعامل معهم
جزيت كل الخير " مشرفتنا الغالية "
( ( روعـــة أنثى ) )
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى