في « زهر الأكم في الأمثال والحكم » لليوسي ؛قال : و ماأحسن قول عز الدين المقدسي في كتابه : « كلام الطيور والأزهار» على لسان الغراب:
أنوح على ذهاب العمر مني *** وحق أن أنوحوأن أنادي
وأندب كلما عايَنْتُ ربْعَاً *** حدا بهم لِوَشكِ البيَنِحادي
فقلت له: اتعظ بلسان حالي *** فإني قد نصحتك باجتهادي!
وها أنا كالخطيبوليس عيباً *** على الخطباء أثواب السوادِ
ألم ترني إذا عاينت ركباً *** أنادي بالنوى في كل نادِ
أنوح على الطلول فلم يجبني *** بساحتها سوى خرسالجمادِ
فأُكثِر في نواحيها نُواحي *** من البين المفتت للفؤادِ
تيقظ يا ثقيلالسمع وافهم *** إشارة ما تشير به العوادي
فما من شاهدٍ في الكون إلَّا *** عليهمن شهود الغيب نادِ
فما من شاهد في الكون إلا *** ويشهد بالمصير إلىالنفاد
فكم من رائحٍ فيها وغادٍ *** ينادي من دنوٍّ أو بعادِ
فكم من رائحفيها وغادي *** يناديني بقرب ٍ أو بعادي
لَقَد أَسمَعت لَو نادَيت حَياً *** وَلَكن لا حَياةَ لِمَن تُنادي !
وأندب كلما عايَنْتُ ربْعَاً *** حدا بهم لِوَشكِ البيَنِحادي
فقلت له: اتعظ بلسان حالي *** فإني قد نصحتك باجتهادي!
وها أنا كالخطيبوليس عيباً *** على الخطباء أثواب السوادِ
ألم ترني إذا عاينت ركباً *** أنادي بالنوى في كل نادِ
أنوح على الطلول فلم يجبني *** بساحتها سوى خرسالجمادِ
فأُكثِر في نواحيها نُواحي *** من البين المفتت للفؤادِ
تيقظ يا ثقيلالسمع وافهم *** إشارة ما تشير به العوادي
فما من شاهدٍ في الكون إلَّا *** عليهمن شهود الغيب نادِ
فما من شاهد في الكون إلا *** ويشهد بالمصير إلىالنفاد
فكم من رائحٍ فيها وغادٍ *** ينادي من دنوٍّ أو بعادِ
فكم من رائحفيها وغادي *** يناديني بقرب ٍ أو بعادي
لَقَد أَسمَعت لَو نادَيت حَياً *** وَلَكن لا حَياةَ لِمَن تُنادي !
وَلَو نارٌ نفختَ بها أَضاءَت *** وَلَكن أَنتَتنفُخُ في رَمَادِ