مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

ليكن قلبك كرفة عصفور

مقابر الآه

New member
إنضم
6 يوليو 2010
المشاركات
11
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين


أما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








وأرجوا أن ينال إعجابكم
هناك خيط رفيع بين الطيبه والسذاجه
فالطيبه تعني نقاء النية وصفاء السجية والعفوية والتلقائية
أما السذاجه فتشير الى الغباء والوقوع صيدا سهلا للخداع والمكر والكيد
والصراع بين الخير والشر والفضيلة والرذيلة صراع أزلي لا نهاية له حتى يوم القيامه
وإذا كان هناك نوع من البشر طيبين بالفطره
فإن هناك نوع آخر من البشر غلبت عليهم نزعة الشر وتملكتهم
حتى بدأو يسخروا من الطيبه ويصفوها بالغباء والعجز والضعف والمهانه
ومابين الطيبه والسذاجه هناك الكثير من التأملات والحكايات والخبرات والأفكار
كل يرى فيها تجربته وخبرته وخيبته وتفاؤله وتشاؤمه
وتظل الحياه هي الحياه بتناقضها و إزدواجيتها وغرابتها
ويظل الإنسان هو الإنسان في كل زمان ومكان
يبحث في النهايه عن قلب عطوف وصدر حنون وعيون محبه تبصره من الأعماق


الطيبه و البراءه

الطيبه تعني أن يكون المرء تلقائيا وعفويا وودودا ومتسامحا يحب الآخرين
ويتمنى لهم الخير ويسعى الى مساعدتهم ومشاركتهم في أوقات الفرح والحزن
إن المرء الطيب يمارس طيبته ببساطه وعفويه كما يتنفس إنه طيب لأنه طيب وكفى
وليس هناك أمرا متعلقا بالطيبه كالحب إن شعور الحب الذي تشعر به تجاه شخص ما
يمنحك شعورا دافئا بالطيبه والوداعه والموده تجاهه
وتجد نفسك تميل الى كل أمر يسعده ويرضيه ويجعلك هذا الشعور حريصا كل
الحرص على أن تظل دائما صورتك في عينيه جميله وجذابه وبراقه
ولعل أجمل مافي هذه المشاعر التي تمتزج فيها الطيبه بالحب
أنها تكون عفويه بلا تفكير أو تخطيط أو تعمد
الطيب
كرفه عصفور

إن القلب الذي عرف جيدا طعم الألم والندم وتذوق مراره الخيبه والخذلان
لايقبل أن يكون القريب عرضه لأن يتذوق من ذات الشعور
ولا أن يتجرع من مراره ذلك الكأس
لكن هذا القلب الطيب لا ينسى أبدا أن ينبه ويذكر من كان يوما
حبيبا للقلب والروح أن لايجرح قلبا آخر لا ذنب له
لأن الجرح صعب ومؤلم :" بس أوعى ثاني تجرح "
إن القلب هو الكنز الذي لا يقرؤه إلا من يملكه
وإن راحة الضمير أنوار تتلألأ في الغلس وينابيع متفجره في الصحاري
وكنوز داخل البيوت المهجوره ، لذا كانت الطيبه كالكنز الذي يجعل
من صاحبه دليلا لكل الحائرين والتائهين بين زحام القلوب
وكالنور الذي يهرب اليه الجميع من الظلام والوحشه
ولذا جاء في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم
أنه أخبر صحابته عن رجل سيدخل عليهم هو من أهل الجنه
إنها بشاره بالجنه لرجل لايزال يعيش على الارض وبين الناس
وحينما حاول أحد الصحابه الكرام ان يعرف سر دخول هذا الصحابي الجنه
وجد أنها الطيبه والطيبه والطيبه
فهو حينما يضع رأسه على الفراش لينام لاينسى أن يشهد الله
أنه قد عفى عن كل من ظلمه وغدر به وأغتابه لا لشئ سوى طلبا لرضى الله وعفوه ورحمته

فهل فكرت يوما في أبعاد أن تكون طيب القلب ؟

هل تأملت ماذا يمكن أن يحدث لك وللعالم من حولك حينما تكون في غاية الطيبه والموده
مرهف الحس والإحساس وطيب النيه والسجيه ؟
إن خبرة الأيام والسنين تقول لك إن أثر الطيبه لا يقتصر عليك وحدك
بل تمتد الى عالمك الخاص حيث إسمك ورسمك وأهلك وأصدقائك وقبيلتك
والى حيث عالمك الآخر البعيد الممتد حيث كل الذين يشبهونك في المظهر والسلوك والصفات
إن الحياة ياصديقي .. ليست بالأيام التي نعيشها
ولاباوراق التقويم التي ننزعها يوميا ونلقيها خلف ظهورنا
إن الحياة هي مانزرعه من حب وطيبه في قلوب الناس
ومانعيشه في داخل تلك القلوب من الغلاف الى الغلاف
" لم يدفئني نور العالم بل قول إنسان لي أني ذات يوم أضأت نورا في قلبه "
واستطعت ان اضيف لاى انسان غالى عليا وصديق واخ لحظة بسمة فهذا هو قمة سعادتى فالدنيا
 
أعلى