مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

ليتني لم أفعل"اقتباس من قصة حقيقية"

راجيه الرضا

مراقبة و متميزة أقسام نسوة
إنضم
18 فبراير 2017
المشاركات
14,580
قالت:
عرفت زوجي و أنا في الجامعة، استمرت علاقتنا سبع سنوات كاملة، أحببته جدا، كنت أشعر أنّه كل دنياي، كانت علاقتنا جميلة جدا، تمادينا أحيانا، لم نقترف المحظور، لكنّا لم نتورّع عن اللّمم، كنا نخرج لنتناول الطعام، نتحدّث كثيرا، كنت أشعر أنّه أقرب شخص إلى قلبي، أمضينا معا أوقاتا رائعة، ثمّ تزوّجنا و أكرمنا اللّه بفتاة كالملاك ملأت حياتنا.
مضت سنوات عدّة، تغيّر زوجي مؤخّرا جدّا، ثمّ فاجأني يوما، أخبرني أنّه يخشى عواقب ما فعلناه في السابق على ابنته، علاقتنا كانت غير شرعية، الآن لما رزقه الله بفتاة أصبح يخاف أن تفعل مع رجل آخر ما كنت أنا أفعله معه، يكرّر دوما أنّه لطالما شعر بتأنيب الضمير عندما كان يرى أبي أو أحد إخوتي، لأنّه كان على علاقة معي، يذكّرني أنّي كنت أخون ثقتهم و يخشى أن تحذو ابنتنا حذوي و تخون ثقته و تجلب له العار في المستقبل، يخاف أن تلاحقنا لعنة ما فعلناه لتصيب ذرّيتنا، و يتمادى فيتّهمني أنّني كنت السبب، و أنّه كان يضعف أمامي و يتجاوز الحدود أحيانا لأنّني كنت أسمح له بذلك، و أنّه تمنّى ليلة عرسنا لو أنّه لم يعرفني أبدا قبلها، تمنّى لو أنّني استحيت منه كما كل العرائس اللواتي لا يعرفن أزواجهنّ إلّا بعد الخطبة و العقد الشرعيّ، تمنّى لو أنّني رفضته يوم أرسل إليّ لنتعارف، زعم أنّه لم يكن ليتخلّى عنّي، كان سيحبّني و سيحترمني أكثر، ثمّ راح يوصيني لأعتني بابنتي أكثر، لأربّيها تربية صالحة حتّى لا تخطئ مثلي، و يخطّط الآن لنزور بيت اللّه الحرام عسى يقبل اللّه توبتنا و يكفّر عنّا خطايانا و يحفظ ابنتنا.
فهمته، عذرته، لأنٌي أعرف جيّدا أنّنا أخطأنا، و أوافقه كثيرا فيما يقوله، لكنّه، صدمني، كسرني، جرحني، آذاني حين ألقى الذنب عليّ حين زعم أنّه قد تكون ابنتي خائنة لوالديها كما خنتُ والديّ، لم يقل أبدا أنّه قد يتجرّأ آخرون على عرضه كما تجرّأ هو على أعراض الناس، لم يفكّر أبدا فيما اقترفه هو، لم يلم نفسه كما لامني.
منذ قال ما قال، انطفأتُ أنا، ماتت أشياء لا تُحصى بداخلي، يحاول جاهدا ليعيد ذلك البريق في عينيّ، يعتذر، يخبرني أنّه فقط يذكّرني لأنتبه أكثر لابنتي، لأنّه إن نجوتُ أنا بما فعلت فلأنّه كان معي رجلا، لكن ابنتنا قد تقع في يد ذئب لا يخاف اللّه.
يقول الآن كلاما كثيرا، لكنّي أصمت، فقط أفكّر، و أعضّ أصابعي ندما، ليتني لم أفعل.

القصة مقتبسة من قصة حقيقية نشرتها سيدة على صفحة اجتماعية منذ فترة، حكتها هي باللهجة العامية.

بقلم أم جواد.
 
أعلى