سيدة هذا الكون
New member
- إنضم
- 31 يوليو 2010
- المشاركات
- 115
يارب رحمتك بمن رجاها منك
يارب يامجيب المضطرين
يارب يارحمن الدنيا ورحيمها
يارب يامجيب المضطرين
يارب يارحمن الدنيا ورحيمها
هذه قصة عجيبة ذكرها الشيخ / عبد العزيز بن صالح العقل – أحد مشاهير مشايخ القصيم - في محاضرة له بعنوان " قصص وعبر " - وتباع في بعض التسجيلات الإسلامية ، ومن بينهاتسجيلات ( المجتمع ) في بريدة ،
والقصة هي ما يلي :
والقصة هي ما يلي :
يقول الشيخ : من القصصالتي مرت عليّ : رجل مِن قرابتي كان من حفظه القرآن ، وكان صالح من الصالحين ، وكنتأعهده ، وكنا نحبه ونحن صغار .. الرجل وَصُول لرَحِمِهِ ، والرجل مستقيم على طاعةِاللهِ ، كفيف البَصَر ..
أذكر في يوم من الأيام قال لي : يا ولدي - وعمْرِي فيذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة - .. لماذا لا تتزوج ؟! ، فقلت : حتى ييسرالله يا خالي العزيـز .. المسألة كذا - أعني الأمور المادية - .
فقال : يا ولديأصدق مع الله واقرع بابَ اللهِ وأبشر بالفرَج .
وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيتلها سمعي وأحضرت لها قلبي ، قال لي : اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ .
ثم قال : لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر ، وكنتُ منذ أنولدت أعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً .. وكل الصفات التي تحبهاالنساء ليس مني فيها شيء ! ..
أذكر في يوم من الأيام قال لي : يا ولدي - وعمْرِي فيذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة - .. لماذا لا تتزوج ؟! ، فقلت : حتى ييسرالله يا خالي العزيـز .. المسألة كذا - أعني الأمور المادية - .
فقال : يا ولديأصدق مع الله واقرع بابَ اللهِ وأبشر بالفرَج .
وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيتلها سمعي وأحضرت لها قلبي ، قال لي : اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ .
ثم قال : لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر ، وكنتُ منذ أنولدت أعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً .. وكل الصفات التي تحبهاالنساء ليس مني فيها شيء ! ..
يقول : فكنتُ مشتاقاً للزواج غاية الشوق ،ولكن إلى الله المشتكى حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج ! ؛ فجئتُإلى وَالدِي ثم قلت : يا والدي إنني أريد الزواج ، فَضَحِك الوالد وهو يريد منيبضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج ! ،
ثم قال : ( هل أنت مجنون ؟! ،مَنِ الذي سيزوجك ؟! ، أولاً : أنتَ أعمى ، وثانياً : نحن فقراء ، فهوّن على نفسك ،فما إلى ذلك من سبيل إلاّ بحال تبدو واللهُ أعلم ما تكون ) ! .
ثم قال ليالخال - رحمه الله - : والحقيقة أن والدي ضربني بكلمات ، وإلى الله المشتكي ! ،وكان عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين ، فذهبتُ إلى والدتي أشكو لها الحالَلعلها أن تنقل ذلك إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي فإذا بها مثل الأبحيث قالت : ( يا ولدي .. أين أنت والزواج ؟! ، هل أنت فاقد عقلك ؟! ، أين لنابالدراهم لتكون لك زوجة ؟! ، وكما ترى حالتنا المعيشة الضعيفة ! ، وماذا نعمل وأهلالديون يطالبوننا صباحًا مساءً ؟! ) .
فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانيةبعد أيام وإذا به على نفس قوله الأول لم يتغير عنه .
ولكن في ليلةٍ من اللياليقلت لنفسي : عجباً لي ! ، أين أنا من ربي أرحم الراحمين ؟! ، أنكسر أمام أمي وأبيوهم عَجَـزة لا يستطيعون شيئاً ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر ! .
يقول الخال - رحمـه الله - : فصليتُ في آخـر اللـيـل - كعادته - ، فرفعت يديَّإلى الله عز وجل ، فقلت من جملة دعائي : " إلهي يقولون : ( إنني فقير ) ، وأنت الذيأفقرتني ! ؛ ويقولون : ( إنني أعمى ) ، وأنت الذي أخذت بصري ! ؛ ويقولون : ( أننيدميم ) ، وأنت الذي خلقتنـي ! ؛ إلهـي وسيدي ومولاي .. لا إله إلا أنت ، تعلم ما فينفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل ..
اعتذرني أبي لعجزه وأميلعجزها ، اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ، وأنت الكريـم الذي لا تعـجـز ..
إلهي نظـرةً من نظراتـك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين .. قيَـِّض ليزواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجـلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي " ..
يقول : كنت أدعو الله تعالى وعينايَ تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله - عز وجل - ، وقدكنت مبكراً بالقيام وبعد الصلاة والدعاء نعَسْت ، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام - تأمل : في لحظته ! - ،
يقول الخال - رحمـه الله - : فصليتُ في آخـر اللـيـل - كعادته - ، فرفعت يديَّإلى الله عز وجل ، فقلت من جملة دعائي : " إلهي يقولون : ( إنني فقير ) ، وأنت الذيأفقرتني ! ؛ ويقولون : ( إنني أعمى ) ، وأنت الذي أخذت بصري ! ؛ ويقولون : ( أننيدميم ) ، وأنت الذي خلقتنـي ! ؛ إلهـي وسيدي ومولاي .. لا إله إلا أنت ، تعلم ما فينفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل ..
اعتذرني أبي لعجزه وأميلعجزها ، اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ، وأنت الكريـم الذي لا تعـجـز ..
إلهي نظـرةً من نظراتـك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين .. قيَـِّض ليزواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجـلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي " ..
يقول : كنت أدعو الله تعالى وعينايَ تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله - عز وجل - ، وقدكنت مبكراً بالقيام وبعد الصلاة والدعاء نعَسْت ، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام - تأمل : في لحظته ! - ،
يقول : رأيتُ في النوم أنني في مكانٍ حارٍّ كأنهالَهَبُ نارٍ ، وبعد قليل ، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ من السماء ! ، خيمة لا نظير لهافي جمالها وحسنها ، حتى نزَلَت فوقي ، وغطتني وحدَثَ معها من الـبـرودة شيءٌ لاأستطيـع أن أصفـه من شدة ما فيه من الأنس ، حتى استيقظت من شدة البَردِ بعد الحرِّالشديد ، فاستيقظتُ وأنا مسرورٌ بهذه الرؤيا .
ومن صباحه ذهَبَ إلى عالم منالعلماء - معبـِّرٍ للرؤيا - ، فقال له : يا شيخ .. لقد رأيتُ في النوم البارحة كذاوكذا ، فقال لي الشيخ : يا ولدي هل أنت متزوج أم لا ؟! .
فقلت لـه : لا ، لـمأتـزوج ! ، فـقـال : لماذا لم تتزوج ؟! ، فقلتُ : كما ترى يا شيخ .. فهذا واقعي : رجل عاجز أعمى وفقير ! .. والأمور كذا وكذا ! .
فقال لي الشيخ : يا ولدي .. هلأنتَ البارحة طرقتَ بابَ ربِّك ؟! ، فقلت : نعم .. لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمتعلى استجابته دعائي ! .
فقال الشيخ : إذَن إذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ فيخاطرك واخطبها ، فإن الباب مفتوح لك ، خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول : أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي .. وإلا كذا وإلا كذا ! ، بل أنظر أطيب بنت فإنالباب مفتوح لك ! .
يقول الخال - رحمه الله - : ففكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِما في نفسي مثل فلانة ، وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ،
فجئتُإلى والدي فقلت : لعلك تذهب يا والدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت ،
فقلت لـه : لا ، لـمأتـزوج ! ، فـقـال : لماذا لم تتزوج ؟! ، فقلتُ : كما ترى يا شيخ .. فهذا واقعي : رجل عاجز أعمى وفقير ! .. والأمور كذا وكذا ! .
فقال لي الشيخ : يا ولدي .. هلأنتَ البارحة طرقتَ بابَ ربِّك ؟! ، فقلت : نعم .. لقد طرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمتعلى استجابته دعائي ! .
فقال الشيخ : إذَن إذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ فيخاطرك واخطبها ، فإن الباب مفتوح لك ، خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول : أنا أعمى سأبحث عن عمياء مثلي .. وإلا كذا وإلا كذا ! ، بل أنظر أطيب بنت فإنالباب مفتوح لك ! .
يقول الخال - رحمه الله - : ففكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِما في نفسي مثل فلانة ، وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ،
فجئتُإلى والدي فقلت : لعلك تذهب يا والدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت ،
يقول : ففعل والدي معي أشد من الأولى حيث رفض ذلك رفضاً قاطعاً نظراً لظروفي الخـَلْقِيةوالمادية السيئة لاسيما وأن مَن أريد أن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لمتكن هي الأجمل والأفضل ! ،
فذهبت بنفسي ، ودخلتُ على أهل البنت وسلمتُ عليهم، فقلت لوالدها : جئت إليكم أخطبُ فلانة ! ،
فقال : تخطبُ فلانـة ؟! ، فقلت : نعم ، فقال : أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ ، ومرحباً فيك مِنْ حاملٍللقرآن .. واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك ، لكن أرجو أن تقتنع البنت .
ثم ذهَبَ للبنت ليأخذ رأيهـا ، فقال لها : يا بنتي فلانـة .. هذا فلانٌ ،صحيحٌ أنه أعمى لكنه مفتِّـحٌ مُبصرٌ بالقـرآن .. معه كتاب الله - عز وجل - في صدره، فإنْ رأيتِ زواجَه منكِ فتوكلي على الله .
فقالت البنـت : ليـس بـعـدكوبعـد رأيك فيـه شـيء يا والدي ، توكلنا على الله ! ..
وخلال أسبوع فقطويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره .
والحمد لله رب العالمين.
والحمد لله رب العالمين.