6- الانتقاد الدائم بدلا من زرع البديل الايجابي:
"انت لا تصلح لشي" "انت فاشل لا تحسن القيام بأي شئ "والكثير من العبارات المماثلة التي يستخدمها بعض الآباء في انتقاد وجلد المراهق.ومن الغريب ان بعض الآباء يعتقد ان الانتقاد هو من اساليب التربية,غير مدرك الأثر السلبي الذي تتركه تلك الانتقادات في نفسية المراهق.ابتداء من الشعور بأنه بلا قيمة ,وأنه عالة على المجتمع,وان وجوده او عدم وجوده لا يشكل فرقا كبيرا ,وأن أي تصرف يمكن ان يقوم به لن ينال الرضا مهما حاول,فيقتل فيه حب التميز والاصرار والثقة بالقدرة الذاتية على النجاح.
7- مقارنة المراهق بمن هم في مثل سنه:
قد يعتقد الآباء أن المقارنة بين ابنه وبين ابن الجيران مثلا او ابن الخالة او ابن العم او حتى بين اخوته الأكبر منه سنا الذين عبروا مرحلة المراهقة دون مشاكل,طريقة لتحفييز هذا المراهق ليصبح أفضل.يجب التذكر أن المراهق عنيد ومعتز بنفسه ويحب التميز عن غيره ,وان مقارنته بغيره تعد اهانة له حتى لو كانت صحيحة.
8- كبت قاتل او حرية مطلقة:
"ان لم اسيطر على ابني المراهق الآن سوف اندم لاحقا!"فكرة استحوذت على افكار الكثير من الآباء ,على اعتبار أن المراهق هو حيوان بري بحاجة الى ترويض,وان هذا الترويض لا يأتي الا بتحديد حرياته وتقييد حركاته,لكن ما يغيب عن أذهان هؤلاء الآباء أن هذا الأسلوب يولد لدى المراهق الانفجار(فكل ممنوع مرغوب) وما لا يستطيع المراهق عمله امام اهله سيقوم به من وراء الأهل .وعلى النقيض قد يجد بعض الآباء ان اعطاء المراهق الحرية المطلقة في التصرف هي انسب أسلوب للتعامل معه,بحجة ان ما سأمنعه عنه الآن يستطيع ان يقوم به لاخقا.فالافضل ان اكون على دراية بما يقوم به ابني ولو عن بعد واترك له القرار المطلق.لكن يجب على الأهل ان يوازن بين الحرية والرقابة ويقدم الارشاد اللطيف لا النصائح الثقيلة والمحاضرات اليومية والتي تكتظ بكلمات (افعل ولا تفعل) ولا تضغط المراهق.
9-عدم وجود توافق في نظام التربية بين الأم والأب:
"أمي هل استطيع الذهاب الى السينما؟.....لا ولا تناقشني"
"ألب هل اذهب؟..... طبعا ولم لا ,اتركيه يا امرأه"
(والعكس صحيح)
كثيرا ما نسمع هذا النوع من الحوارات المتناقضة في المضمون والكربكة لفرض السلطة,وقد يعتقد الأب انه وبهذا الأسلوب سيكسب صداقة وثقة ابنه المراهق.ولكن يجب على الأبوين معا التاكيد عليه هو الالتزام بموقف واحد أمام الاولاد مهما حصل.وأي نقاش جول موضوع معين قد يتهم بينهما دون تواجد الأولاد.فالتناقض يقلل من احترام المراهق لوالديه ويزعزع ثقته بقراراتهما ,ومع الموقف تصبح الأوامر والنصائح بلا فائدة ما لم تتوافق مع اهواء المراهق.
10- الامتناع عن اظهار العواطف للمراهق:
يجد الاباء الصعوبة في اظهار مشاعرهم تجاه ابنائهم المراهقين على اعتقاد انهم قد اصبحوا اكبر سنا وقد يشعرون بالاحراج اذا ما اظهر الأب بعض العاطفة ,كأن يقبل ابنه او ان يجلسه بجانبه يمازحه ويضاحكه ويحتضنه,فلا تخجل عزيزي الأب من حق طفلك وطفلتك عليك .وتذكر انهم سيتعلمون منك التعبير الصحي عن المشاعر وعدم الخوف أو الخجل من ذلك.