(شجوون)
New member
- إنضم
- 12 مايو 2009
- المشاركات
- 21
لا تقترب...!!
أعتدنا منذ الصغر على أن هناك خطوط حمراء لا يمكن أن نقترب...... أن نسأل....أن نتحاور فيها.... صدقتها أم لم تصدقها ليس عليك شي سوى القبول بها إذن لو فكرت كثيرا أن تبحث عن جواب ما لسؤال يشغلك فأنتبه..... وإياك أن تسول لك نفسك ...فتسأل عنه ...فالإشارة هنا حمراء.. حمراء فقط ولن يتغير لونها أبدا....فتوقف وأنسى أو تناسى كل ما بداخلك من أسئلة ....اتق الله فهذا دين.....لا تسأل عن شي تستغربه...أسأل عن حكم.....عن حديث ...عن معنى لآية ...وغير ذلك من شبهة ضايقتك فلا يحق لك السؤال عنها فأنت منافق إن حاولت ذلك .... بل وحتى الأشياء غير المذكر وه لا في القرآن ولا في السنة أنما هي قصص أخذناها من أمم سبقتنا لا نقاش فيها مادامت تتحدث عن الأنبياء....
تقول فنون:
أذكر جيدا وأنا طفلة كم كنت أحب قصص الأنبياء كنت استمع بشوق لأبي وهو يقص علينا بأسلوب رائع ممتع فيعم المكان الهدوء وننتظر النهاية بشغف متى ينتصر الحق.....قصة اليوم...قصة موسى.. ولدت الأم طفلا ذكرا فخشيت عليه من فرعون وأوحى لها الله أن ألقيه في اليم...... أخذه فرعون...غضب منه ذات مرة لأنه شد لحيته.... فأشارت عليه زوجته أن أعرض عليه جمرا وتمرا فأنظر هل يميز بينهما...... فأخذ موسى الجمر وأحرق يده وفيه000توقف يا أبي 00لدي سؤال ما هو 00 لا لا شي لا يصح أن أسأل في هذا وإلا 000كان السؤال كيف يأخذ الجمر فيحرق يده ثم يحاول أكله أعلم جيدا أني لو أمسكت بالجمر لا أستطيع سوى أن ألقي مباشرة
وتقول نهى:
وأنا أيضا عندما كنت طفلة صغيرة كنت في منزل أختي شعرت بالعطش اتجهت للبراد وإذا بالجدة ما تريدين؟ ماءا لحظه أعطتني كوب من ماء زمزم لم أشربه لكن لا يحق لي أن أقول أنا لا أريده انتظرت حتى خرجت اتجهت مره أخرى للبراد فظهرت الجدة أصبحت شبح بالنسبة لي ماء مرة أخرى خذي ما زمزم تكرر هذا مرات أعلم كم هو مضحك هذا الموقف وأمثاله كثير
تقول يارا :
وأنا في الصف الثاني المتوسط كان الدرس عن الحج.... أسلوب معلمتي الجميل ....جعلني أتشوق للحج فكنت أركز على هذا الباب دون غيره لكن توقفت كثيرا عندما قالت معلمتي لو أن زيدا وكل أحمد أن يحج عنه فحج أحمد عنه وهو لم يحج حجة الفريضة فالحجة هنا تكون لأحمد ويلزمه أن يحج عن زيدا.... غريب الم يقول الرسول إنما الأعمال بالنيات ...وأحمد هذا نوى الحج عن زيد ليس لنفسه....مره أخرى أنه شرع لا أستطيع السؤال عنه
وأسئلة كثيرة تتجول في عقل المراهق بعضها عن الذات الإلهية, وبعضها عن الحبيب محمد صلى الله علي وسلم, وأخرى في أمور الدين قد يكون صاحب السؤال لايحتاج إلى الإجابة أ و إلى الإقناع فهناك أمور يجب التسليم بها لكنه يحتاج إلى توجيه.. فمن يستمع له
بعد هذا الأسلوب من التربية كان ولابد أن تظهر النتيجة واضحة جليه 00أصبح منا يأخذ بعض ما في الشرع ويترك بعضه .... ظهر المنحرفون.. المبتدعون..المتشددون....بل والإرهابيون.... وأخيرا...جاء النداء بالحوار متأخرا الآن لك الحق أن تسأل فتجد من يجيبك ويوجهك الحمد لله هكذا تعودنا على لا نصحح أخطاءنا إلا بعدما نكتوي بنارها سنوات وسنوات......
