مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

لاطفولة ولامراهقة ولا شباب

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
20 فبراير 2009
المشاركات
52
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
حبيباتي نساء مملكة بلقيس
أذكر لكن تفاصيل قصة حياتي المأساوية لأزيح بعض الثقل عن نفسي فهي تراكمات لم أخرجها يوما" مهما آلمتني..
لا أريد أن أقول أريد أن أتقاسمها معكن فيشهد الله أني لا أريد أن تتقاسمن الهموم,بل أتمنى لكن جميعا" السعادة والفرح
أعدكن وعد حرة مؤمنة أني سأنزل كل يوم جزء مطول من حياتي في ثلاث أو أربع أجزاء
لا لأحصد أكبر قدر من الردود لا والله
ولكن لأني أنبش ماضي لأول مرة فيؤلمني ويبكيني
ويجعل القشعريرة والرجفة تسري في كل شبر من جسدي
فلا طفولة ولا مراهقة ولا شباب
وهذا اسم حياتي
كم أتمنى أن الأستاذة ناعمة كانت إلى جواري يوما"
فأنا أحبها في الله ولم أعد أثق في كلام سواها
فقط وجدت نفسي هكذا وقد ضاعت أحلى سنوات العمر
وأحاول أن أستمتع بما تبقى والله وحده يعلم كم بقي...
كبداية أي شخص كان لدي طفوله مرها كان أكثر من حلوها
والدي كان قاسيا"ويؤسفني أن أقول عنه أيضا" أنه كان بخيلا" لدرجة أنه أصبح أمرا"طبيعيا" معتادا" أن أسمع شجار والدتي قبل كل عيد أو مناسبة على كسوتنا وكذلك على طعامنا فالسكر ينتهي لماذا؟هل أنتم نحل؟!
والرز ينتهي لماذا ؟ألا تشبعون؟!
وغيره وغيره من كل أنواع الحرمان كنا لا نعرف الحلوى والشوكولاه كبقية الأطفال
قد لا تصدقون ولكني أقسم أن كل حر ف كتبته وسأكتبه هو الصدق وسأحاسب عليه أمام الله
أول مره أكلت فيها الهمبرجر كان وأنا أدرس في السنة الثالثة بالكلية!!!!!!!!!
لازلت لا أصدق كيف مضى ذلك اليوم وأنا وإخوتي واقفون ووالدي يحقق في قضية إختفاءريال من جيبه
أقسم أنه كان ريالا"وحينما تدخلت والدتي قال:
أنا لا يهمني الريال بقدر مايهمني أن السرقة عادة سيئة ومن يسرق اليوم ريالا" غدأ"يسرق أكثر
وانتهى التحقيق بضرب مبرح لعدم إعتراف الفاعل
كنت حينها في الإبتدائية
آآآآآآآآآآآه كم تبكيني تلك الذكريات
أما والدتي فكانت أروع أم عرفتها
كانت صبورها كانت حنونه
تخرج اللقمة من فمها لتعطينا
منذ نستيقظ حتى نعود للنوم وهي في المطبخ تارة تطبخ وتارة تنظف وتارة تكنس بلا شكوى أو كلل
كنت أكبر إخوتي فكنت أفهمهم وعندما أشتكي عليها من نقصي أمام صديقاتي أو رغبتي في طعامٍ ما
كانت تبكي وتقول ومابيدي أريدكم أحسن الناس لكن أبوكم بخيل
لذلك كنت أكتم بصدري وأتحاشى الشكوى لها وكنت لا هية بدراستي وحبي لمعلماتي وحبهم لي ولأختي كوننا كنا طالبتين متفوقتين مؤدبتين
فقد كنا نذاكر حبا" للتميز وخوفا" من والدي فهو متشدد جدا" لدرجة لو رأى أقل من الإمتاز ولو بدرجة أو بدرجتين يقيم الأرض ولا يقعدها ضربا" وتهديدا" ووعيدا"
والله أنه كان يضربنا بلي أنبوبة الغاز وكنا نصمت لكي لا يزيدنا وهو يقول جبانين اسكتوا...وننام وقد غلبنا التعب وبللت الدموع وسائدنا وغير النحيب أصواتنا وأتعب الجهش بالبكاء صدورنا
تخيلوا طفولة تكتمين فيها الهم في صدرك والألم على جسدك
وراتب والدي كان جيدا"ولكن البخل والقسوة شوهت طفولتي
وقبل أن أنسى فالرعب الذي سببه لنا كان يظهر في تصرفاتنا وأرى بسببه الشفقه في أعين معلماتي ولكن بدافع الطفولة لم تكن تستوقفني كثيرا"
يااااااااااااااااااه كم أخجل الآن من ذاك التصرف حينما أتذكره
طلبت معلمتي ورقة فارغة من دفتري فسكت وأنا أنزل رأسي فحسبتني لم أسمعها فأعادت طلبها فقلت لها ببراءة:
لا أستطيع
فتفاجأت وهي تسأل:لم؟!!!
فقلت بخوف وخجل من باقي الطالبات:أبوي يعد الأوراق
فذهلت!
والله ياأخوات كان يوم الخميس يوم التفتيش وعد أوراق الدفاتر التي لم يكن يعطيناها إلا بخروج الروح وبعد مدة من المماطلةةالطلب بخوف وبعدها تبدأ المحاسبة والعقاب طبعا" بالضرب لو وجد ورقة واحدة ناقصة يعني ياويلنا لو وجد دفتر40ورقة أصبح39
والله على ماأقول شهيد سم بالله أني ذهبت إلى مدرستي بحذا ء أسودمخاط بخيط أبيض (أكرمكن الله)
كان فصلا" جديدا" وغضب لماذا قطعنا الحذاء
تخيلو لماذا إنقطع حذا ب10ريال؟!!!
ولم يكن لدى أمي إلا الخيط الأبيض فهل تقدرون مدى خجلي وألمي ذاك اليوم والكل يرمق حذائي
كانت دراستنا عذاب في عذاب أمي تعاني معنا الأمرين
طلباتنا غير مجابه والمعلمات لا يقدرن
فإذا طالبتني المعلمة بلوحة فإنهاغير محترمه(في نظر والدي)
وإذا طلبت ريالين أو ثلاثة من كل طالبة لنشترك في عمل أو لوحة
فهي تبتزنا لأجل المال
أضاعت أختي الأصغر مني بسنة مقص(مسنن)
واكتشف والدي الأمر ووقع الإعصار تلك الليلة وضربها بقسوة
وإلي الأن من جراء ذلك الموقف لازال في ذقنها أثرلا تمحوه الأيام لا زال يذكرهابتلك الحادثة فهي تكرة ذلك النوع من المقصات ولاتطيق رؤيته
ياااه كم أخجل الآن من ذكر هذه الأشياء ولولا أنني باسم مستعار ماكنت كتبتها
فاليسامحه الله
أرجوكم لا تدعون عليه ولا تحسبوا فهو يظل والدي
وقد تجاوزت كل شيء وأنا الآن أنعم بحياتي الخاصة وقد بلغت هذه السنه الــ30من عمري
وهو أصبح طيبا" منكسرا"
كانت تلك مرحلة تجاوزتها وأنا البنت المنكسرة الناقصة لم أنظر لنفسي يوما" في المرآةكنت من المدرسة للبيت ومن البيت للمدرسةلا نعرف الخروج إلا لنزور أحد معارفنايعني لا تنزهات فقط الخروج للبرلا حفلات لا أعرف معنى السوق أوالمجمع كان والدي يشتري لنا ملابسنا وحاجاتنا حتى أمي لا تعرف السوق
والله ثم والله كان أول زواج نحضره وأنا في 3ثانوي
وأذكر أنه هالني منظر مايلبس النساء ومايضعن من مساحيق ومكياج!!
وكأنني من عالم آخر وقد أخجلني ما كنت ألبس...
كل هذا كان مجرد سراب يسير من خلالي ولا يهمني فقد كنت أعشق الدراسة وأحب معلماتي فالمدرسة هي المكان الذي يعوضني الحنان والرعب وكنت أحس في الثانوية بثقه في تميزي ونجاحي والكل يشير إلي منبهرا" من تفوقي
فقد كنت متفوقة وكاتبة مبدعة,كنت مؤلفة بارعة للخواطر والروايات والقصص وكنت رسامة لدرجة لا تعقل ماشاءالله فقد كنت أرسم كل شي حتى كنت أرسم معلماتي تخيلوا وكأن الضغط الذي كان في حياتي خلق مني مبدعة
نعم لقد كنت كثيرا" ما أغمض عيني في البيت في أي جزء من النهار أو قبل النوم وأتخيل أني في عالم آخر آكل ما أشاء وألبس مايحلو لي(خيال مراهقة)
كل هذا كما قلت كان لا يتعدى كونه سراب والمأساة الحقيقية التي أنطقتني وكسرت صمتي وأطلقت العنان لصوتي
بدأت في نهاية الصف الــ3 ثانوي
وهنا ولدت(دمعة)-->سأجعل هذا إسمي لبقية الأقصوصة
لأني لا أن أطيل عليكم...
كما وعدتكم كل يوم جزء وأتوقع أنها لن تتجاوز الثلاثة أجزاء
أحبكم في الله
ودمتم بود
 

dnooo

New member
إنضم
5 يوليو 2007
المشاركات
28
الله يجزيك الأجر في الماضي ويرفع عنك
اكملي ونحن معك:icon30:​
 
إنضم
20 فبراير 2009
المشاركات
52
بدأت المآساة في نهاية الصف الثالث ثانوي
فذات مساء
وبينما نحن نقضي يومنا كالمعتاد بعد صلاة العشاء في فناء بيتنا فالجو حار ويحرم تشغيل أي مكيف قبل الساعة التاسعة
طرق بابنا ضيوف وصرخ فينا والدي (الشاي والقهوة بسرعة)
فتثاقلت أختي لتعدها بينما لم أكترث فقد اعتدنا على قلة تهذيب بعض معارفنا في عدم الإتصال قبل مجيئم
وهكذا تسرب إلى أذني كلام لا أفهمه حول خطبة وماشابه
وكان والدي مرتبك ,يدخل ويخرج باضطراب
قلبي صار يحدثني بأن هناك أمر ما غريب ومريب
ركضت وأنا أهمس لأختي ماذا يحث؟
فهمستلي هناك مشروع خطبة
قلت: ماذا؟!
من؟!
فأجابتني: فلان
آهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
فقلت لها محذرة: إياك أن توافقي
لعلكن ياأخواتي لا حظتن أني لم أسأل خاطب لمن؟ ولم يخطر ببالي أن أكون أنا بما أني الأكبر
ومباشرة نصحتي أختي ألا تقبل بهذا الخاطب
سأجيب على كل تساؤلاتكن إن شاء الله
لأني ومنذ طفولتي كان والدي وعمي(يرحمه الله)
يعلقان علي بأني لفلان وسأسميه(نصيب)
ودائما" كان عمي(يرحمه الله)
يتأملني حين يصدفني ويقول ماهذا الجمال
كان الوحيد الذي يحسسني بجمالي ويمدني بالثقة ولو للحظات
بينما يعلوني الخجل وأقول:
لا ماأبغى أتزوج لا من نصيب ولا من غيره
فيضحك رحمه الله
كان نصيب أصغر مني بسنتين
ولم أره منذ كنت في الصف الثالث الإبتدائي
كنت أموت خجلا" من هذا الموضوع وكنت حسااااااسة أبكي من أتفه الأمور
فكان رحمه الله يتفق مع والدي ليستلماني تعليقا" سنزوجك نصيب ومن هذا الكلام فكنت أبكي وأهرع لغرفتي أغلق الباب على نفسي وأبكي حتى تتورم عيوني فكان طموحي إكمال دراستي فقد كنت أكره الزواج بعنف وأكره سيرته حتى الموت ربما لأني مارأيت في حياتي غير أب متسلط قاسي وأم مستضعفة لا حول لها ولا قوة
كنت أرى أن الزواج يقضي على كل شيء فهو إستعباد وإنجاب وطبخ ونفخ وعمل ليل نهار
إنه حبس مدى الحياةبلا أمل
ومن شدة ماكان يقال (دمعة لنصيب,ونصيب لدمعة) تبرمج عقلي على أن هذا الشي كفيل بإبعاد الخطاب عن حياتي حتى أتخرج وبعدها سأفجر القنبلة بأني لا أريده صدقا" وليس فقط خجلا" وليحدث مايحدث
فأنا لا أحبه ولن أحبه ولو حصل وتزوجت فلن أتزوج من العائلة فأنا أمقت زواج الأقارب وتبا" لهذه العائلة المتخلفة عائلة الإستعبادوالقسوة...
كنت أحب كون نصيب جدار صد وكان والدي مؤيد لتخرجنا ثم زواجنا لذلك كان هذا سبب آخر لاطمئناني
وهذا هو سبب استبعادي لكون الخاطب لي وحذرت أختي من الموافقة لأن المتقدم يعد ابن عمتي شخص يكبرني بــ4سنوات تقريبا"
وكان يجبره والدي على أن يذاكر لي عندما كنت في الصف الثاني الإبتدائي وهو الصف السادس فكان يذاكر لي كارها" خوفا" من والدي ويوسعني لطما" لأدنى خطأ وعندما يعود والدي يشتكي له تقصيري العابر البسيط فيضربي أبي ويهدد بالمزيد لو لم أجتهد
الحمد لله أننا بعد هذه السنه إفترقنا فلم نرى بعضنا منذ ذلك العام
كنت أشتكي لأمي فكانت تغضب لأنه لطمني أو قرصني فتؤنبه لكنه يرد عليها ببرود إستفزازي( والله أنا ماني ملزوم أذاكرها بس عشان عمي)
ربما هو على حق لكن أسلوبه يجعل أمي تتنرفز وأحيانا"..تبكي
(كم أكرهه لقد أراني الويل بمساعدة والدي فلا توافقي عليه ياأختي مهما حدث !)
هكذا أتممت جملتي وصعدت إلى غرفتي أتفقد حقيبتي وأزين دفاتري فكنت أحب الرسم الذي يجعل معلماتي منبهرات ومسرورات مني
وأنا أقول في داخلي :أصلا" أبي لن يوافق لأنه يكره زواج البنت قبل تخرجها من الجامعة
مسكين(مكروه)-->سأسمي الخاطب ابن عمتي البغيض بهذا الإسم
وانحنيت على ألواني ببراءة أرسم بتلذذ وبين الحين والآخر
أصغي لو كان هناك مايدور ثم أكمل رسمتي
وبينما أنا كذلك لمحت شيء فرفعت رأسي لأرى والدي يدخل ويغلق خلفه الباب وعلى شفتيه ابتسامة غريبة
نظرت إليه برعب وكان هذا حالي كلما رأيت والدي
لكن هذه المرة أكثر
بادرني قائلا":ماذا تفعلين؟
فقلت : أزين دفتر اللغة العربية
فقال:إمممم حسنا" حسنا"
وأحسست أنه يفكر كيف يبدأ بموضوع ما
وفعلا" قال بلا مقدمات:مارأيك بمكروه(الخاطب)
تعالت دقات قلبي وبدت ملامح زيارتهم تظهر لي
فقلت وقد بدا الرعب يغير صوتي:كيف يعني رأيي؟!
وحتى أجعله يفقد الأمل نهائيا" أكملت: إنه أخي تربينا معا"
قال أبي وقد تغير أسلوبه:تربينا سوا وماتربينا خلي الخرابيط هو تقدملك وبيتزوجك
صعقت أحسست بطنين فظيع في أذني أحسه الآن لمجرد تذكر الموقف
وكالعادةإنسابت دموعي غزيرة فقلت راجية بصوت منتحب:
لكني لا أريد الزواج أريد إكمال دراستي
فقال جملته النهائية والتي لن أنساها ماحييت وبنفس الصياغة:
(أنا ماجيت أستشيرك , المملك في الطريق حبيت بس أعطيك خبر)
وخرج ليتركني وقد تحولت من فتاة بريئة أكبر همومها كيف تنهي رسمتها ,إلى فتاة مقتولة بالظلم والإستبداد
نظرت لدفتري الذي كان يتموج أمامي من خلال الدموع وأنا غير مصدقة
لا..لاااا
وهرعت إلى أمي كالعادة فوجدتها تجلس مهمومة بصمت وكأنها في انتظاري
قلت باكية: أمي ماذا يحصل؟أبي يمزح صحيح؟!
فهزت رأسها بألم وهي تقول :لا والله أغروه بالفلوس وتعرفين أبوك عبد الفلوس حطوا قدامه40ألف لأنهم يعرفون إنه بينجن ويبيعك!
صعقتني كلمات أمي , درت حول نفسي ..
لا أنا أحلم , كنت قبل قليل بخير ماذا حصل فجأة
وركضت من جديد إلى غرفتي وأغلقت الباب خلفي
أتلفت وأدور حول نفسي وأبحث عن حل!!!
فخطر ببالي عمي والد نصيب
نعم سأتحجج به هو يحبني ويريدني لولده سيكون الورقة الوحيدة التي سألعب بها
ثم أن المملك حين يناديني لطلب موافقتي سأخبره برفضي وليفعل أبي ماشاء بعد ذلك!
دخل والدي مجددا" ويااااللمصيبة دخل وفي يده دفتر العقد يريدني أن أوقعه إي والله ماكذبت عليكم , لقد تساءلت فيما بعد كيف لم يستمع المملك شخصيا"لرأيي كيف لم يناديني ويستمع لقبولي أو رفضي
كيف سمح لنفسه أن يعطي والدي الدفتر مطمئنا" هل لأن والدي ملتزم وملتحي سلمه الخيط والمخيط حتى هو أحمله جزءا" من مأساتي
إنه فيما بعد ينادي كل من تريد أن تتزوج ليسألها عن رأيها شخصيا"في القبول أو الرفض من خلف الباب !!!
نظرت إليه بخوف ثم قلت :هل عمي يدري؟!!!
طبعا" أنظروا إلى توقيت مؤامرتهم الدنيئة كانت مدبرة بعناية
فقد كان عمي في دورة عمل إلى مدينة أخرى لمدة أسبوع وقد إنقضى كم يوم من ذلك الأسبوع فخافوا من عودته فأرادوا كل شي سريع ..
طبعا" صعقني والدي برده الذي أنها ماتبقى من أمل وحكم علي بالإعدام
قال: وهل نفعل أمر كهذا دون علمه,لقد إتصلنا وأخذنا موافقته!!!
آآآآآآآآآآآآآآآآآه إنهرت وبكيت وأصبحت أرجوه:
لا ياأبي الله يخليك لا تغصبني لا أريد الزواج ,مكروه كأخي,لا أريد الزواج أريد فقط إنهاء دراستي
وكل هذا وهو متجاهلا" لتوسلاتي ودموعي وألمي وأمسك يدي وشدها ليضع إصبعي في حبر الختم
ليوقع على إعدامي
وهنا فكرت لا رجعه خلااااااص حكم علي بالإعدام فسحبت يدي بقوة وأنا أقول:
طيب لي شرط!
تهلل وجه أبي وهو يقول:كل شروطك مجابه
قلت وأنا أمسح دموعي:لن أتزوج حتى أكمل دراستي
وكنت أقصد دراستي الجامعية يعني بعد أربع سنوات أتزوج
وكنت أرمي لكونه لن يصبر وسيمل ويبحث عن غيري
أو في هذه الأربع سنوات قد أموت أنا أو هو
فكرت في لحظة بكل شيء إلا أن أتزوجه
تأملني قليلا" وكأنه أعجب بحرصي على دراستي
وفكر قليلا"
ثم قال:طيب لك ماتريدين سأجعل المملك يضيفه للعقد
ثم أمسك يدي بلا مقاومه ودموعي تنساب وختم بها ليس فقط على ورقة زواجي بل على ورقة وفاتي
إنتهى هذا الجزء
وللحديث بقية
أحبكم في الله
ودمتم بود
 
إنضم
15 أكتوبر 2008
المشاركات
2,218
اه يظلم والله قطعتي قلبي الله معااااااااك ننتظركِ وياااااليت تكون الخااااااااتمه حلوه مع انك كاااتبه لاطفوله ولامراهقه ولاشباااااب يارب تكوني الان بأحسن حاااااال..
 
إنضم
9 أغسطس 2007
المشاركات
188
لا حول ولا قوة الا بالله...

المني موقف والدك... خاصة لما قلتي انه صار الحين كبير ومنكسر... سبحان الله ...بني ادم مغرور بالدنيا... مايراجع حساباته الا لما تدير له ظهرها...


الله يسامح والدك ويعفو عنه... ويعوضك خير عن كل الم عانيتيه بحياتك...


متابعتك.. و يدي على قلبي... لاني اتوقع زوجك بيكون نسخة مصغرة من ابوك...
 
إنضم
18 مايو 2008
المشاركات
12,186
السلام عليكم ورحمة الله .......... نتابعك فلاتتأخري ..................

لا حول ولا قوة الا بالله
كان الله بعووونك
ما أصابك لم يكن ليخطأك , وما أخطأك لم يكن ليصيبك
( قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا )
عجبنا لأمر المؤمن أن أمره كله له خير أن أصابه ضرا صبر فكان خير له وأن أصابه خيرا شكر فكان خير له وليس ذلك الا للمــــــــــــــــؤمــن

الصبر الصبر الصبر
إياك والجزع والتسخط حتى يكتب كله من حسناتك وتحط من خطاياك
بانـ .!؟ ـــتــ.!؟ـــظااااااارك حبيبتي:icon26::icon26:


أختك / لمى الحسناء :cupidarrow::c007:
 

minimoon

New member
إنضم
17 أبريل 2008
المشاركات
100
آلمني ما كتبتي
الله يسامح والدك ويغفر له
بانتظارك
 

نهر الحياه

New member
إنضم
4 مارس 2008
المشاركات
578
اه يا دمعه والله عجيبه ايامج

وحلو اسلوبج ف الكتابه عشان شي صدقت ع طوله

لما كتبتي انج كنتي كاتبه

يالله ننتظر التكمله
 
إنضم
20 فبراير 2009
المشاركات
52
الله يسعد كل من قرأت ودعت دعوة حلوة أو تعاطفت معي أو حتى غنتظرتني
كلامك يا(دلع قطر)أبهرني فتحليلك في محله
الله يسعدكم ويبارك في صحتكم وصحة أهاليكم وعايلتكم
ويبعد عنكم المآسي والأحزان
ويكفيكم شر الحسد
 
إنضم
20 فبراير 2009
المشاركات
52
وبعد أن أمسك أبي بيدي وبصم بها على الورقة
خرج وتركني جسد لتوه قد إنتشل منه الروح
يالقسوتك ياأبي
حرمتني طفولتي أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
مرحلة البراءة والإحساس بالأمان
مرحلة الحلوى والشوكولاه
مرحلة الملابس الزاهية واللعب الملونة
والأهم مرحلة حب الأبوين
وهكذا مابين الساعة الثامنة والحادية عشرة من يوم الإثنين أصبحت إمرأة متزوجة
قبل الساعة الثامنة كنت طفلة حتى رغم كوني بالثانوية
كل همي إرضاء معلمتي واختيار اللون مع مايناسبه
ومغامرات طفولية حول امتدحتني المعلمة وأثنت علي واهتمت بأمري وبعد الساعة الثامنة لم أعد جزءا" من عائلتي فقد أصبحت متزوجة من شخص أكرهه
اقتطعني والدي بقسوة وبلا رحمة وهاهي دموعي تنهال الآن لتذكري ذاك اليوم
كما انهالت حينها
بكيت وبكيت حتى كنت أستفرغ من شدة النحيب
وأمي تواسيني :
ياابنتي هذا قدرك ونصيبك إرضي به لعل فيه الخير
وأنا أبكي وأقطع شعري من القهر
وتضيف أمي والدموع تغرق عينيها المتعبتين:
لعلك ستجدين الحرية التي حرمت منها,لعلك سترين الدنيا التي حبست عنها
وأنا أصرخ لا أريد أن أرى شيئا" لم أشتكي يوما" من حياتي كنت أتضايق من قسوة والدي وهاهو ينهي قسوته بقتلي
خرج الجميع بعد عشرات المحاولات الفاشلة
لتهدئتي
وأنا انزويت تحت لحافي اتلاحق أنفاسي وقد أنهكني البكاءحتى كأني لم أنم منذ أيام ولا أتذكر متى غلبني النوم لكني أتذكر أن آخر مافكرت به أني لأول مرة سأنام وأنا امرأة متزوجة ومن شخص أكرهه ..
وفي اليوم التالي حين استيقظت للذهاب إلى المدرسة تلفت حولي لا لابد أنه كان كابوس مريع,لكن...
حين نظرت إلى إصبعي ورأيت بقايا حبر الختم دمعت عيناي وانخرطت في نوبة بكاء واختي تنظر إلي بشفقة..
وفي المدرسة التي كنت أحس أني أراها لأول مرة كنت أشعر بأن الكل يعرف ماحدث فكنت أشعر بالخجل من كوني متزوجة في هذا السن وأنا التي كنت أحمل شعار(لا زواج إلا بعد التخرج)و(من السخف زواج البنت في سن مبكرة)
لم أكن أعرف أنك تريد وأنا أريد لكن الله يفعل مايريد
إنزويت في زاوية من الساحة بحزن والدموع تتراقص في عيني
باهتة حزينة وأنا التي كنت بمجرد دخولي المدرسة أنسى من أنا وأنسى مشاكلي وقسوة والدي وأعيش وكأني إنسانة أخرى,واليوم أنظر لكل طالبة تركض وتضحك وأتساءل كيف أن والدها حنون وبالتأكيد قضت ليلتها البارحة بهدوء و.....
توقفت أفكاري حين رأيت ابنة عمي شقيقة(نصيب)كانت في نفس عمري وكانت علاقتي بها ممتازة لكنها كانت علمي وأنا أدبي
فركضت إليها وما أن رأتني بتلك الحال حتى قطبت بين حاجبيها وكأنها خافت علي ثم سألت:
(دمعة مابك؟!!!)
فبكيت وسحبتها من عند زميلاتها وهي مرتاعة وقلت بلا مقدمات وبصعوبة من شدة البكاء:
البارحة أبي ملك لي على مكروه آآآآآآآآآآآآآآآآآه...وبكيت
فتحجرت عيناها ثم انزلقت منها دمعتين وأنا أجهش بالبكاء وقد كانت هي من الأشخاص الصعب بكاؤهم لكنها بكت غير مصدقة فهي ليست مجرد ابنة عم, وقلقت علي وإنما كانت أيضا" دائمة التعليق بأني زوجة أخيها المستقبلية...رغم رفضي لمبدأ زواج الأقارب...
آآآآآآآآآآآآآخ يابنات فجأة سكت وأنا أستوعب أمرا"فنظرت إليها وقلت:ألم يخبركم والدكم(عمي)؟ لقد اتصل به والدي ووافق على زواجي فلماذا تبكين الآن وكأنك تسمعيني للمرة الأولى؟!!!
كنت مجروحة فرميت عليها هذه الجملة المتهمة...
فقالت وهي تمسح دموعها وتخرج منديلا" من جيب مريولها:
لكن لا أصدق أن أبي وافق ,دائما"يقول ليزوج والدك كل البنات أخواتك لكن أنت لا !
ثم سكتت قليلا" ثم أردفت:ربما أحرجوه وأبي لا يتصل بنا كل يوم
وجلست معها أروي لها ببكاء ماحدث حتى ضرب الجرس وبدأ يومنا الدراسي
يااااه كم كان يوما" دامعا" كل معلماتي كن ينظرن إلي باستغراب لماذا تدمع عيناي طوال الوقت وكل زميلاتي سألنني وجوابي في كل مرة:لا شيء لا شيء
عدت ذلك اليوم وانزويت في غرفتي واتصل ذلك البغيض من المكتبة يريد مكالمتي بحجة أنه يريد سؤالي عما أريد, تمنيت لو كانت تلك الخطوة من والدي,فرفضت مكالمته ثم ذهبت وبدون أي كلمة أغلقت الخط في وجهه فاتصل ثانية فردت عليه والدتي وردته ردا" جميلا" بحجة أني نائمة.
وبعد ليلتين جاء إلى بيتنا والله يابنات بمجرد أن عرفت أنه هو الطارق بكيت بهستيرية فأنا أكرهه وبشددددددة وطلب مقابلتي فرضت هكذا بلا أعذار وأغلقت باب غرفتي وأنا خائفة , تركت أمي المسكينة في وجه المدفع تلتمس لي الأعذار
وكانت تلك الليلة التي سأحكي لكم عنها عن تفاصيلها وكأنها حدثت البارحة
كانت الساعة حوالي الثانية بعد منتصف الليل حين سمعت طرق مفزع على باب بيتنا والجرس لا يتوقف سمعت صوت باب غرفة والدي تفتح وأبي يقول : بسم الله توكلت,,اللهم اجعله خيرا"
من شدة حزني تلك الفترة كان نومي متقطعا" خفيفا" لأقل شيء أستيقظ..
ففتحت باب غرفتي بهدوء وركضت لنافذة الصالة فقد كانت تطل على فناء منزلنا من الأعلى فرأيت أبي يفتح الباب وكانت المفاجأة عمي والد(نصيب)وكان في حالة يرثى لها كان باكيا" متضايقا" كنت أراهما ولكن لا أسمعهم فقد كانت النافذة مغلقة فخفت أن أفتحها فينتبهان لوجودي
لا أعرف مالذي كان يدور فقد رأيت عمي يتكلم ووالدي يتكلم ثم بكى عمي وجلس على الأرض مطأطئ الرأس وأبي يحاول إيقافه متأثرا" لكنه رفض, واستمر لوقت لا أعلم كم كان ثم رحل دون أن يلتفت للوراء ثم رأيت والدي يهز رأسه متأسفا" ودخل فركضت إلى غرفتي
حتى سمعت صوت والدي وهو يحوقل: لا حول ولا قوة إلا بالله
وماأن سمعت بابه يغلق واطمأننت لدخوله حتى تسللت ووضعت أذني على الباب لأسمع:
والله كسر خاطري ماتوقعت ردة فعله بهالصورة
وأمي ترد: يعني كذبت على(دمعة)!!! ليش قلت إنه يدري وانت مااتصلت فيه وانت عارف قد إيش يحبها ويتمناها لولده
قال أبوي بتضايق:لا تزودينها علي, أنا ما كذبت أنا اتصلت بس هو ما رد
انصدمت وصعقت وفاضت دموعي فأنا لم أرغم على الزواج فقط بل أيضا" خدعت وغرر بي
وعرفت من أمي اليوم الثاني ثم من شقيقة نصيب أن عمي وصل بيته بعد غياب أكثر من أسبوع ليحس بإحساس الأبوه أن هناك شيء ما غيرطبيعي فهو يسلم والكل صامت وكأنهم غير سعيدين برؤيته
سأل : مابكم؟!!!
وهنا كان لا بد من قول الحقيقة والتي كان سؤاله بدايتها
فقالوا: نصيب من كم يوم وهو حابس نفسه في غرفته ولا ياكل ولا يشرب...
قطب عمي متسائلا": لماذا؟!!!!!!!!وألف علامة تعجب تدور حوله
فأجابته زوجته: أخوك ملك لمكروه على دمعة !!!!
صعق عمي وبكاء شقيقة نصيب يتعالى قائلة:
كانت دمعة منهارة لقد غصبها والدها على الزواج وحين طلبت موافقتك قال لها أنه اتصل بك وأنك موافق!
ثارت ثائرة عمي واندفع خارجا"لبيتنا وقابل أبي الذي دعاه للدخول لشرب الماء وضيافته ,فصرخ في وجهه منهارا" :
لن أدخل حتى تخبرني حقا" ماسمعت!
أصحيح ملكت لمكروه على دمعة ؟؟؟!!!
أبي: تعوذ من الشيطان وادخل
عمي: صح ولا لا ؟!!!!
أخيرا" أبي: صــ.. صح؟!!
وانهار عمي باكيا" : لاااا ما أصدق كيف كيف؟!!!
وين الوعود وين العشره وين كلامنا ويييييين كلام الرجال ؟!!!
ياخساااارة يابو دمعة خنتني وما احترمتني ولا همك رأيي ياخوي
حرااااام ظلمت دمعة وظلمت نصيب وظلمتني ... ظلمت أخووووووك....
وكلام كثير كان يهذي به مصدوما" وأبي يلتزم الصمت وعيناه هو الآخر تدمع
كانا أحب أخوين لبعضهما .. كانا لا يفترقان أبدا" .. بدءا مشوارهما العملي والحياتي معا" في سن صغيرة كان والدي في السابعة عشرة وهو في الخامسة عشرة ولطالما عانا معا" وتحملا في السراء والضراء وتحملا مر الحياة وتمتعوا بحلوها معا" حتى زواجهما كان في نفس الشهر وعاشا في بيت واحد
حتى افترفا في مدينتين متجاورتين بينهما حوالي 350كيلومتر
ومع ذلك اتفقنا أن نتزاور أسبوعيا" كل خميس وجمعة...
وببساطة باع والدي كل شيء لأجل المال
يااااه ما أقبحك أيها المال حين تغزوا قلب البخيل وتخيره بينك وبين من يحب!!!
وهكذا حدث ماحدث...ورغم كل شيء أصبحت تعيسة
ومرت الأيام وأنا المتزوجة وأقاوم بشدة زيارة مكروه وفي كل مرة بمجرد سماعي لخبر زيارته أبكي وأحس بضيقة صدر رهيبة وحتى ضيق في التنفس,حتى يبدو أنه اشتكى على والدي فدخل والدي غاضبا" وناداني وبأمر صريح قال:
مكروه يريد رؤيتك في المجلس استعدي لك10 دقائق
وأحسست بأن والدي يعني ماقاله ومن شدة غيضي لوقاحته في إحراجي أمام والدي
نزلت له بلبس البيت ولزيادة في عقابه لففت رأي بغطاء(طرحة)
ودون حتى أن أكحل عيني وكأني ذاهبة لمقابلة ملك الموت
ترددت كثيرا" عند الباب ثم دخلت حين سمعت صوت والدي وخفت أن يهينني أمامه
دخلت وجلست بعيدا" وكأني خائفة من وباء ما
دخلت دون أن أنظر إليه كنت مشمئزة واسترقت النظر إليه فوجدته ينظر لي بابتسامة قبيحة فزممت فمي بضيق وأنا أقول بصوت جااااف: نعم ماذا تريد؟!!
لم أكن أحس بالخجل والله .. فقد قلبي كل المشاعر إلا الكره والحقد والإشمئزاز...
فأجابني بهدوء زاد من حنقي : لا شيء كنت أريد أن أراك وكنت أعرف أنك لن تأتين إلا بهذه الطريقة
فرمقته بنظره قاسية زادت من ابتسامه وأنا أصر على أسناني
فأردف: إنك جميلة رغم كل ماترتدين,رأيتك حين دخلت مره لأخذ أكواب الشاي والقهوة تملكين شعرا" جميلا" ألا زال قصيرا" !!!!
فتذكرت أنه كان لدينا ضيوف من فترة طويلة وبعد خروجهم طلبت أمي أن أجلب أغراض الضيافة(الأكواب و....)
وكنت أركض داخلة فلمحت شخصا" لا زال واقفا"عند المدخل يشرب الشاي فهرولت إلى الوراء مسرعة
هل .. هل ..كان هو؟!!!
نعم إنه هو وتأوهت في داخلي ألعن ذلك الموقف وأتمنى لو أنه لم يكن ...
فقال مكملا" ليوقضني من تفكيري:لماذا تجلسين بعيدا" إقتربي..
وهنا أقسم أنني أحسست بالغثيان وأني سأستفرغ فنهضت بفزع وركضت مسرعة أبحث عن الأمان والهواء...
آآآآآآآآآآآآآآه...
وبعد هذا الموقف بيوم أو يومين
وبينما أنا أحل واجب الجغرافيا أي والله أذكر التفاصيل وكأنها حدثت بالأمس
وأقسم أن عيني كانت كالعادة تفيض بالدموع
سمعت أختي تناديني فرفعت رأسي لأرى عمي يقف عند الباب
ويديه خلف ظهره يتأملني بصمت ...
لا أعرف متى جاء ومتى أخذ الإذن للدخول فاختبأت من أمامه أمي ولا متى صعد المهم أنه كان يقف عند الباب وأنا أمامه
تفاجأت حقيقة فلأول مرة يصعد عمي لغرفتي
كانت تغلفه هاااالة من الحزن وكأن عيناه باكيتين
فطأطأت رأسي خجلا" منه وأنا أتساءل كيف شعرت بالخجل ولا ذنب لي, ووالدي فعل كل مافعل ولا زالا يذهبان عملهما معا"
في سيارة واحدة!!!!
تسللت أختي خارجة وأنا لا زلت أحدق في دفتري المفتوح
وحين رفعت رأسي فتح فمه ليقول شيئا" ثم تردد وسكت واندفع خارجا"...
وأنا وقتها بكيت فمنظره كان مؤلم, وكأن العبرة منعته من الكلام...
وماهي إلا دقائق حتى جاءني أخي ليقول :
عمي يريدك على الهاتف
تفاجأت كثيرا" فهذا أيضا" كان تصرفا" جديدا" غريبا"...
وحينما حملت السماعة بيد مرتجفة أقسم أني كنت أسمع دقات قلبي تتعالى وهمست بصوت مضطرب:
أ..ألو
فجائني صوت حزين أليم , صوت منكسر بالكاد يتكلم :
كيفك يابنتي؟ كيفك يالغالية؟!
أمسكت بعبرة خنقتني وأنا أقول :بخير ياعمي
فقال: أدري إن أبوك غاصبك وأدري إنك مو راضية وكبرت بعيني يوم طلبتي رايي وفوق إنك أعز خواتك صرت الوحيدة,بس أبوك يعرف مصلحتك ومالك مصلحة تعصينه والله يسعدك وتهدج صوته الحزين فأغلق السماعة بلا وداع..
لأجلس متراخية ببطئ على الأرض وأنا أنتحب بصوت عالي
فقد أثر كلامه بي وزادني حقدا" على مكروه
وأنبني ضميري لأن هذا كلامه ولا يعرف أني كنت فقط أراهما جدار صد وسلم نجاح
والله أن هذه الذكريات تؤلمني وتفتح جرح إلتأم على القيح...
وهكذا إنقضت سنتان في عذاب وذلك الموقف كان آخر موقف يقحم فيه مكروه والدي وحين يأتي أكون إما نائمة أو أذاكر أو مريضة أو أستحم أو .... وكثير من الأعذار التي أخفي وراءها خوفي وبكائي وهروبي....
وبعد تلك السنتين حدث مالم يكن في الحسبان لتكون حياتي سلسلة من اللاحسبان
أسوأ مايكون أن يفكر الإنسان في الإنتحار
أن يحس بأنه وحيد بلا أحد
أن يحس بأنه لا يستحق العيش
نتوقف هنا وللحديث بقية
لودخلت الليلة سأكمل ولولم أدخل فموعدنا غدا" بإذن الله
أحبكن في الله
ودمتن بود
 
إنضم
20 فبراير 2009
المشاركات
52
بعد السنتين حدث ما أتم مقتلي
فقد جمع مكروه من يعرف من أصحاب الجاه والمكانة والاحترام ومن بينهم عمي الكبير الذي جاء يوم مقتلي أقصد خطبتي
وأقحمهم ليتوسطوا في تعجيل الزواج
وقتها كنت في إجازة مابين ثاني وثالث كلية بمعنى بقي على تخرجي عامان
وكالعادة أغار على أمني وجلستي الهادئة مع إخوتي وبلا موعد والله يا أخوات أصبحت أمقت الزيارات المفاجئة وأكره صوت جرس البيت ...
خفق قلبي بشدة وأبي يتقدم مني ويقول بابتسامة لم تلامس قلبي:
مكروه يرجوك لتسمحي بتقديم الزواج!!!!!!!!
وقعت كلماته كالصاعقة على رأسي
هذا بدل أن يقول مللت الانتظار
كرهت صدك وتهربك
كرهت إحساسي بكرهك؟!!!!
جلست عند قدم والدي أرجوه :
لا يا بوي هذا كان شرطي الوحيد وش بقيت لي أتحكم فيه
لا يا بوي لا تذبحني
فأحسست أن والدي حزن فتركني جاثمة على الأرض
وعاد للمجلس
لحظات صرخ في أمي لتختبيء
ودخل ومعه عمي وأنا أرمق تقدمه بكره, وقفت حتى لا يرى ذلي
فقال : يابنتي الرجال كامل من كل النواحي بيت ووظيفة وراتب ممتاز(توقع أني كأبي سيغريني بالمال)... وكلام كثير......
قلت : ياعمي أنا أدرس
قال: موعيب .. بعد العرس كملي
آآآآآآآآآآآآآآه ماذا أقول بعد ؟!!
قلت: لن أتزوج إلا بعد التخرج وإذا لا يستطيع الإنتظار فاليبحث عن غيري
اكفهر وجه عمي والتفت إلى والدي بغضب ثم دخل
فتبعه والدي بعد أن هز رأسه متوعدا"
وبعد ما يقارب الساعة خرجوا من عندنا ليدخل والدي متصنع الغضب حتى يخيفني هكذا أحسست لحظتها فكان في عينيه عدم اقتناع واضح...
وقال بصوت مجلجل:
عرسك بعد شهرين جهزي نفسك
وصعد غرفته
دارت الدنيا بي
لم أعد أهرع لأمي فهي بلا حول ولا قوة
لا أستفيد من شكواي لها إلا استنزاف الدموع
وهي امرأة مريضة بالسكري
فالعيش مع والدي كفيل بأن يجلب لها كل الأمراض
تركت مكاني بهدوء أغالب الدموع
وصعدت إلى غرفتي وما أن أغلقت على نفسي الباب حتى جهشت ببكاء مرير حتى نمت ورأسي بين كفي
ذبلت وتدهورت حالتي
اصفر لوني وشحب وجهي
نسيت معنى الابتسام وافتقدت الحب والحنان
لم يكن لي ملجأ إلا أوراقي وقلمي أخرج بهما كل مايثقل نفسي
بخواطر مبهمة وعبارات دامية
وعشت أياما" من الألم
تخيلوا كانت أمي تأخذني معها للسوق لتجهزني فأنا كنت كالميت تحركني كيفما شاءت وكل ما سألتني عن شيء أجيبها :
براحتك
تسأل: حلو؟!
فأجيبها بملل: ماشي الحال...
وهكـــــــــــــذا...
حتى فستان الفرح الذي تحلم به كل فتاة وتختاره بعناية متخيلة ردة فعل عريسها عندما يراها ترتديه
لم أهتم به فذهبت معي عمتي لتختاره وأنا كالعادة أجيب: كما تريدين و ماشي الحال و بكيفك
كنت أراه كفني والطوق الحديدي الذي سيفصل رأسي عن جسدي
وهكذا تم تجهيز العروس لا إراديا"
وللمعلومية خرج معي مكروه برفقة والدتي لنشتري الذهب يااااااااااااااه يا أخواتي كم كان نسخة مصغرة من والدي
كان يكاسر ويكاسر بأسلوب بغيض
لم يقل حتى ماذا تشربون أو ماذا تأكلون
ولا حتى ماء...
أيضا" سأكمل حياتي مع بخيل ... بخيل آخر...
زاد تقززي منه وكرهي له...
وبعد ذلك اليوم حدث أمر غريب
جعلني أقسم أني لن أكون لمكروه مهما حدث ...
جعلني معه في معركة لم يعد يهمني أن أخرج منها فأنا أريد الموت...
لذلك إما أن أنتصر وإما أن أموت ...
وللحديث بقية
أحبكن في الله
ودمتن بود
 

عنقود عنب

~◦ღ( حكيمة الإستشارات الزوجية )ღ◦
إنضم
5 يناير 2007
المشاركات
4,409
يا ويل قلبي

اتمنى انك تكملي باسرع وقت عشان ما ننسى الاجزاء السابقة

في انتظارك
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى