مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

كيف تربي طفلاً ذكياً ؟

ملاك الورد

New member
إنضم
13 فبراير 2007
المشاركات
643
كيف تربي طفلاً ذكياً ؟

• خصائص الطفل المتميز في سن السادسة حسب ما توصل إليه باحثوا ( هارفارد) فإن الخصائص التي تميز الطفل المتميز في سن السادسة هي أنه:


1-قادر على لفت انتباه الآخرين بوسائل اجتماعية مقبولة مثل التحدث معهم، أو عرض شيء ما، أو التوجه نحوهم أو لمسهم!

2-قادر على اللجوء للآخرين إذا كانت بعض المهام صعبة، فيطلب معلومات أو مساعدة الآخرين بطرق متنوعة ومقبولة، دون أن يحاول أن يقوم الآخرون بتنفيذ مهمته!

3-يستطيع قيادة وإتباع مجموعة من الأطفال في نفس عمره، فيقدم الاقتراحات واللعب المباشر ويمثل ويقلد ويتبع اقتراحات الآخرين.

4-لديه القدرة على منافسة الأطفال الآخرين من نفس عمره.

5-يفتخر بما حققه من إنجازات أو بما يملك أو بما يفعل.

6-يمثل أدوار وأنشطة الكبار ويتحدث عما يرجو تحقيقه في المستقبل.

7-الوعي بالفروق والتفاوتات في البيئة المحيطة والتحدث عنها والتصرف تجاهها بشكل سليم.

8-توقع النتائج والعمل وفقها أو التحدث عنها.

9-استخدام الرموز والمفاهيم المجردة كالأرقام والأحرف والقواعد بطريقة منظمة.

10-يضع نفسه في مكان الآخرين ويعرض تصوره لمجرى الأحداث!

11-يقوم بعمل ارتباطات مثيرة، كربط مشاهد أو أشياء أو مناقشات بخبرات ماضية.

12-لديه القدرة الفعلية على تخطيط وتنفيذ الأنشطة التي تتضمن عدة خطوات!

13-يستطيع الاستعانة بما حوله من أشخاص أو أشياء لحل المشكلات!

14-يستطيع القيام بعملين في ذات الوقت أو التركيز في راحة، ومتابعة ما يجري حوله!

وبعد أن توصل باحثوا ( هارفارد) إلى تعريف واقعي للطفل الذكي في عمر الست سنوات كانت الخطوة التالية هي دراسة كيفية اكتساب الطفل لهذه القدرات، وما هي العوامل الموجودة في بيئة المنزل التي تعزز نمو هذه الخصائص في البداية قام الباحثون بتحليل السجلات الضخمة التي تغطي أكثر من 100 طفل في مرحلة ما قبل المدرسة، والذين قام الباحثون بدراستهم لأكثر من عامين، ثم قاموا مرة أخرى بفرز الأطفال المتميزين والضعاف واتضح من هذه الدراسات نتيجة غير متوقعة، استطاع أطفال الثالثة المتميزين اكتساب معظم القدرات المميزة لأطفال السادسة الأذكياء!

فاتضح أن الدراسة لابد أن تتحول إلى مرحلة سنية أقل!
وبعد ذلك اكتشف باحثوا هارفارد وجود فرق بسيط في عمر " السنة" بين الأطفال الذين تحولوا إلى " متميزين" وهؤلاء الأطفال " الأقل تميزاً" ويرجع ذلك إلى الممارسات التي تتم في البيت بين عمر (1-3) سنوات، ويزداد وجود هذه الفروق الجوهرية عندما يصل إلى 3 سنوات والتي من المستحيل تغييرها عندما يصل الطفل إلى 6 سنوات وتعميقاً للدراسات قام الباحثون بدراسة أحوال الأسر التي أنجبت أطفالاً متميزين أو ضعافاً بشكل واضح، والأسر التي لديها طفل عمره عام أو أقل، وبعد استئذان الوالدين تمت ملاحظة الأطفال جيداً على مدى سنتين مع ربط مستوى الطفل بأحوال الرعاية في بيته!

•العامل الأول: حرية تحرك الطفل في بيئة مناسبة وبدون حواجز!!
وقد توصل الباحثون إلى أن هناك مجالين في منتهى الأهمية خلال هاتين السنتين بين العام الأول والثالث: حرية تحرك الطفل في بيئة مناسبة واستخدام اللغة !

بعد مرور عام من عمر الطفل وتعلمه المشي تقترن قدرته على المشي والحركة بحب استطلاع فطري لينتج قدرة هائلة على العمل، وفي ذات الوقت سيكون أثر ذلك ضغطاً على الأم أو من يقوم برعاية الطفل، وتحديد طبيعة استجابة الوالدين لهذا الدافع المتدفق نحو التعلم، تحدد مستوى الطفل وقدرته عند وصوله عمر الثالثة أو السادسة! يستخدم الآباء الذين ينجبون أطفالاً ذوي قدرات أقل أسرة وحواجز لتحديد حرية الطفل في الحركة والاستكشاف أكثر من الآباء الآخرين الذين ينجبون أطفالاً متميزين! فالمربي الناجح يرتب منزله بحيث يحمي الطفل من أي مخاطر وفي نفس الوقت لا يخرب الطفل الأشياء الموجودة ثم يمنح الطفل حرية كاملة في الحركة والاستكشاف وكذلك يقومون بترتيب المطبخ بنفس الطريقة، وبغض النظر عن مدى النجاح المنتظر من هؤلاء الآباء فإن الطفل في عمر العام والعامين يقضي أكثر وقته في التعاطي مع الأشياء حوله أكثر من التفاعل مع البشر! فالطفل الذي عمره عام واحد يقضي 86% من وقته مع الأشياء و 12% مع الأشخاص حوله، وفي عمر سنتين تصبح 81% مع الأشياء و 19% مع البشر حوله ومعظم الأشياء التي تجذب انتباهه صغيرة ويمكن حملها بسهولة!

فالطفل بين 12-15 شهراً يقضي كثيراً من وقته في النظر إلى الأشياء عن قصد " لاكتساب المعلومات البصرية" أو لمجرد اكتشاف خصائص هذه الأشياء، ولكن بالتدريج يبدأ الطفل في تخصيص مزيد من الوقت لإتقان المهارات البسيطة، ويخصص الأطفال المنتظر أن يكونوا متميزين، مزيداً من الوقت لإتقان الأعمال السهلة أكثر من الآخرين! فالطفل المتأخر يميل إلى تضييع الكثير من وقته في الكسل والنوم.

•العامل الثاني: ثراء لغة الوالدين وبقية أفراد الأسرة!!
العامل الآخر في تحديد تطور الطفل هو " نوعية وثراء لغة الوالدين وبقية أفراد الأسرة"! فكما تقول دراسات ( هارفارد) فالحديث بين الطفل ووالديه قصير ومقتضب ولا يستغرق أكثر من ثوان قليلة، فالكلمات تأتي عادة كرد مباشر نحو فعل الطفل أو رد على سؤال قصير منه.

ولما كانت اللغة ترتبط مباشرة بما يقوم به الطفل وحينما يكون أكثر استعداداً للتعلم، فإن هذه الأحاديث تعتبر وسيلة تعلم فعالة!وتقول د. White إن أفعال الأم المباشرة وغير المباشرة نحو طفلها (1-3) سنوات هي عامل مؤثر في نمو الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة وأعتقد أن أفعال الأم خلال هاتين السنتين تؤثر في حياة الطفل كلها!

•فما هي صفات المربي الناجح (1-3) سنوات؟!
لا تقضي الأم الناجحة كل وقتها في تربية الطفل، فمعظم الأمهات مشغولات وليس لديهن الوقت لذلك! فهم يقومون بدور المصمم والاستشاري أي:

1-تصميم بيئة غنية تناسب حب الاستطلاع عند الأبناء في المنزل حتى تتناسب مع حب الاستطلاع المتنامي لدى الطفل (1-3 ) سنوات، فهذا المنزل مملوء بالأشياء الصغيرة ذات التفاصيل الواضحة والتي يسهل إمساكها وتناولها وكذلك لدى الطفل الفرصة للتحرك والتسلق بحرية!

2-تتحدث كثيراً مع طفلها فالأم الناجحة تتحدث كثيراً إلى طفلها وبمستوى يستوعبه الطفل وفي حديثها للطفل، تنظر إلى هدف الطفل المباشر وتستخدم لغة في مستوى الطفل أو أعلى قليلاً ولا تطيل الحديث أكثر مما يريد الطفل!

وترى د.white أن هؤلاء الأمهات مع الحب والتشجيع والحرية والمدح فلديهم الحزم والنظام ويضعون حدوداً واضحة للأشياء فلا يتوقعون أن يقوم الطفل بأكثر من قدراته!

3-تمتلك الأم طاقة عالية
هؤلاء الأمهات ذوات طاقة عالية، ويستهلك عمل إحداهن كثيراً من وقتها وطاقتها ورغم ذلك فإن كثيراً من الأسر لديها دخل متوسط مع 3 أطفال ويقومون بمهمة تربية الطفل كالأسر الثرية!! إذا لم تكن واثقاً من وجود الدافع القوي للتعلم، فعليك ملاحظة الطفل في عمر (1-3) سنوات أثناء ركض الطفل وتسلقه وكلامه وحب الاستطلاع لديه وتدخله في كل شيء، فالطفل في هذا العمر (2-3) سنوات لديه طاقة أكثر من الرياضي المحترف ويتحدث أكثر من مذيع متخصص ويفوق قدرة الوالدين ويأبى كثيراً الذهاب للنوم، فليس لديه الطاقة للبقاء أو الانتظار.
 
أعلى