توتة عسل
New member
- إنضم
- 19 مايو 2009
- المشاركات
- 4,969
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الماضي البعيد كانت الجدات وبناتها الأمهات يـتــزاورن ويجـتـمـعـن في بيت واحد
في جوٍ عائلي حميمي ،يقضين أوقتاًً طويلة مع بعضهن في الأحاديث والسمر ويتركن بُنياتهن
الصغيرات وحفيداتهن يلعبن مع بعضهن ويتراكضن مع أشقائهن واقربائهن من الصبية ،والذين
يمازحون البنات بقسوة وصـلـف .!!
لتصرخ باكية احداى البنات الصغيرات
لـتـسـفـط على وجهها أرضــاً ..!!!!
في هذه اللحظات يتبادر الى الـذهــن ردة فـعـل الأمهات الغاضبة على البنات الصغيرات
وتجاه هذا الموقف لتقول إحدى الأمهات وبصوت عال
((
((عـمــن يـعـمـيـكــن ان شاء الله))
((أقـضــبـن ّ الارض ،،،،جــعــلــكــن ........... ))
وكل أم لها دعــوتـهـا الخاصة ،إمـا بالـصــلاح أو الـجـــدّري ..!!!!! وبحسب شدة الموقف
فلا نرى من باقي الصغيرات إلا ان يـُخـبـتـن ويـخـتـبـئـن بـجـانـب امـهـاتـِهـن
ويـتـوقـفـن عن اللعب مع (الـعـــيــيــل) ويـكـفــفـن عن الركض
وكـأنـهـن ارتـكــبن بـلـعـبـهـن وركـضـهـن مع (الـعـــيــيــل) جـُـرماً عظيما ..!!!!!
بالرغم من معرفة الامهات ان البنات لا ذنب لهـن
وبريئات ببراءة طفولتهن وشقاوتهن التي
تـُحتم عليهن الحركة واللهــو واللــعــب حتى لو بالأحتكاك مع الصبية ومضايقتهم .
ما أعظم الأمهات السابقات وما أعظم تربيتهن لبناتهن
و رحم الله امهاتنا وجداتِنا على معاملتهن لبناتهن
كان الدافع وراء تـعـنـيـف بناتهن وتـأنـيـبـهـن هو
إدراكهن معنى الحياء وقيمته لدى الفتاة منذ طفولتها .
لتنشأ على الحياء الذي هو جـمال الفتاة بل من كمال انوثـتـها بل من آمـال وتطلعات
اي مُـتـقـدم لخطبتها مستقبلاً .
ومع ذلك نجد أن هذا الحياء هو ما يُـغـضـب ويكدر من ينعق وينادي بضده في وقتنا الحاضر
ويسعون لهدم ما بنته امهاتنا بدعوايهم لنزع الحجاب او بقيادة السيارة أو خروجها واحتكاكها
بالرجال أو توليها مناصب قيادية ،ودعاوي اللحاق بركب الغرب في التقدم والتحضر والعلم
والمساواة وكأن المجتمع السعودي همج لن يتقدم مادام نساؤهم لاحقوق لهن ،كما يزعمون ..!!!!
لكن بحمد الله وحفظه هذا مـا لم ولن يتحقق لهم .
لن يضر المجتمع السعودي اكثر مما قد يضره أن تخرج نساؤه بلا حياء في الأسواق والأماكن العامة
فمتى مافـُـقــد الحياء في الفتاة فقدت انوثتها وفطرتها وصارت أشبه بالرجال
لأنها سـتـُجادل في كل كبيرة وصغيرة
وهي ستغامر في مالا يناسب فطرتها وعاطفتها وتكوينها
وهي تـقـاتـل
هي الآن مجنده في الصف الأول تدافع عن حياض الوطن في بعض الدول
لأنه لابد من المساواة ،وهذا هو التـقـدم ..!!!!
قيمة الحياء لاتشعر بها الا من تربت عليها وقامت بأسبابها
قيمة الحياء لدى الفتاة تتضح منذ نشأتها حتى زواجـِها ،وليمتد ذلك الى ما بعد زاوجـِها
و لتعرفوا قيمة الحياء لكم ان تـتـصــوروا
عندما يدخل الزوج مُـنهكا ًغرفة نومه على زوجته في آخـر الليل
وهي جالسة على طرف السرير مـُغـضبة ،قد أدارت ظهرها في وجهه وهي تلتهب حرارة من تأخر زوجها
وكانت ((قليلة حياء))
ويلاحظ زوجها حنقها وغضبها ،فيقول لها مـُتـبـسـماً
متغزلاً فيها
مهـدءاً لهـا
ومحاولاً إطفاء نيرانها المستعره
(
ليتفاجأ الزوج وقبل أن ينهي كلامه ان ترد عليه منولته (قليلة الحياء) بالتالي :
(أيــه ،،،ألعب علي بكلمات معسولات ،،،شايفني مخـفـه عندك .!!!!!!!!!!!!! )
ليرد عليها زوجها مهدود الحيل بكلمات نابيات وشتائم
فلا يزال جـِدالهما وصوتهما مرتفعاً
يسمعه الجيران ،الى ان
يـلــطــمـهـا زوجــهــا بــطــرااااااااااق
تـطــن منه اذنها ،ويحمر به وجهها ،وينبض به خــدُهـــا
لتخرج قليلة الحياء من المنزل((ولنفرض ان قليلة الحيا ،،،تسوق سيارة))
ستخرج دون تردد لتدق سلف اللومينا SS
وتمسك الطريق الدائري بسرعة 140 كلم في الساعة
وزوجها من خلفها يطاردها بسيارته ،مُغـتاضـاً منها
وممسكاً بجواله متصلاً بجوالها الذي لا تسمعه
لأنها رمته في المقعد الخلفي ورفعت صوت المسجل ..!!!!! قليلة الحيا
في تلك اللحظات العصيبة تبكي وتمسح دموعها
مع تزايد سرعتها ،التي لم تلاحظها
لان الذي كان يحركها عاطفتها التي سيطرت عليها فلم تعد تفكر بعقلها
لتنتهي المطارده بإنفجار اطار سيارتها ،لتنحرف بها يمنه ويسره
على جنبات الطريق ،لـتـتـوقـف وتـسـتـقـر تحت عجلات شاحنه بنزين كبيرة
هي الآخرى مسرعه ،،ولتسحقها هي وسيارتها .
لتفارق قليلة الحيا الحياة ،وزوجها يلاحقها مغضباً منها .
وسيبكيها وهو غير راض عنها
كـمــا أنـه وعلى الـــعـــــكــــــس
اذا دخل الزوج مُـنهكا ًغرفة نومه على زوجته في آخـر الليل
وهي جالسة على طرف السرير تـنـتـظـره ،وكانت خائفة لتأخر زوجها
وكانت ( حــيـــيــة )
ويلاحظ زوجها توترها وقـلـقـها ،فيقول لها مـُتبسماً
مـُتـغـزلاً فيها
ومحاولاً إظفاء البهجه عليها
(
فـتـبـتـسـم
ويشرق وجهها بجمال بسمتها
وتتكور حول نفسها من الحياااااااء الذي غطاها من قمة رأسها الى أخامص قدميها
ولأنها لا زالت تتذكر تماماً هذه الكلمات المعسولات ،عندما
سمعتها أول مرة من زوجها ليلة عقد القران .
ولازال زوجها يتغزل فيها وهي تزداد حياءً وخجلا ،حتى هرولت منوله خارج غرفتها
و هي تـتـبـسـم ضـاحـكـه وقد أحمر وجهها حرجاً وحياء
خرجت لتجهز له مايسد جوعه
ثم تجهز جواً رومنسياً
ثم تستعد هي وتجهـز حماماً دافئاً لهما سوياً
ثــم .................... إلخ
هنا كـسـبت مــنــولــه زوجها ،،،لأنها نالت حب زوجها ونـال زوجها حبها
هذا كله بــحــــيــائها
وسينامون ويحلمون احلام وردية
وسيكون حبهم في ديمومه مستمرة مادامت منوله على حياءٍ جم .
الى أن يبكيها زوجها وينتحب بكاءً ويُـفجع ،إذا فـرّق بينهم الموت بعد أن قضوا وعاشوا معاً
سنواااات وسنوااااااااااات مديدة وحب ابدي
وسيبكيها ويفتقدها وهو راضٍ عنها ويذكرها بكل خير ويدعو لها بالفردوس .
فهي كسبته وكسبت الجنة -بإذن الله -
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة"
هذه ثمار الحياء ،،،هذه نتائج الحياء
هنيئاً للفتاة السعودية المتحجبة بالحجاب الشرعي في حياءها
هنيئاً لها ان تـُحترم ويعطى حـقـها ،وراحتها وهي تتسوق او تـتـنـزه
هنيئاً لإحداهن عندما سافرت الى خارج السعودية مع اهلها
وكانت والدتها تــُصـر عليها ان تخلع حجابها وتستبدله بالمكشوف الوجه
بحجة انها قصيرة القامة ،وان من يراها سيظن انها صغيرة السن
لـكـنها رفضت وتمسكت بحجابها الكامل وارتدته ،فهنيئاً لها حياءها .
واخرى تقول لن اتخلى عن حجابي تحت اي سماء وفوق كل ارض
لان حياءها يغطيها قبل ان تتغطى بحجابها ،واستشعارها لطاعة الله بحجابها .
فأمثالهن فخر للسعودية
لأنهن بحياءهن يقتدين بعائشة رضي الله عنها زوج النبي وبنت الصديق
يقتدين بأم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها ،التي خطبها اربعة من كبار وعظماء
الصحابة من بينهم مُـبـشـر بالجنة(عبدالرحمن بن عوف) رضي الله عنهم .
يامرأة أخرجي لنا بعلمك
يامرأة اخرجي لنا بأنجازاتك
يامرأة اخرجي لنا بتربية جيل صالح من علماء واطباء
يامرأة لاتخرجين بعباءة مُـطرزة ولاتخرجين بعباءة مخصرة
لأنه وببساطة من سيلاحقك أنما يبحث عن ما يطفىء شهوته فقط .
ارفــع دعواتي الى الله لنفسي أولاً ولفتياتنا المقصرات بالهداية
ولن اطرح تساؤلات لأفسح لكم المجال لتعليقاتكم ،،ولتدلوا ما بدلوكم
لكن
ماذا تتوقعون
لو دخلت مجموعة من الجدات والأمهات السابقات الى
اسواقنا ومولاتنا في وقتنا الحاضر ،،،،،وصُـعـقـن لما رأين من
المتعطرات
والمتخصرات
ولابسات المزركشات
والكاشفات لجزء من صدورهن ..!!!
هل ستكــتــفــي الأمهات السابقات والجدات بقول (ياقـلـيـلات الـحـيـا)
أم سيرفعن لله دعواتهن واكــفــهــن
ويدعين عليهن ،،جعلكن العمى والـجــدري والطاعون والسرطان والحمى والضربة ...؟؟؟؟!!!!
مما تصفحت
دمتن بخير
