قصتي مع العمرة
كنت أشتاق لزيارة بيت الله الحرام في هذه السنوات وخاصة يوم عرفة كنت أتابع مشهد المشاعر المقدسة من التلفاز كامل اليوم وروحي معهم .....
لكن شوقي في هذا العام زاد عن غيره من الأعوام
فاضت مشاعري أكثر ماكنت اتصور
فكنت ابحت في التلفاز عن كل شيء يخص الحج
وبعد أنتهاء الموسم في ذلك العام وبعد رجوع الحجيج مباشرة وجدت برنامج في قناة اقرأ وهو بعنوان مجلة المرأة المسلمة مستضيف أخوات حججن في ذلك العام
كن صغيرات جدا أحداهن مازالت عروس ذهبت مع زوجها تريد ان تبدأ حياتها بطاعة
واخرى حامل في شهرها الخامس أرادت ان تذهب لتنذر ما في بطنها لله هناك
وأخرىتريد الدعاء ليرزقها الله الدرية الطيبة......
المفيد حكت كل منهن قصتها,هالني مارأيت وماسمعت
الجميع يتفق على ان مادياته لا تسمح للذهاب ولكن الله يسر لهم لاأمرلما كانت نيتهم صادقة
الاخت اللي مازالت عروس قالت اتفقت مع زوجي أن لا نعمل مصاريف في الزواج ولكن نوفر ما سنصرف من النقود ونذهب بها فيكون شهر عسلنا في البقاع المقدسة هههههههههههه
صدقوني صدمت أين كنت انا منذ 7 سنواتتتتتتتتت
كنت غافلة نائمة لماذ لم ادخر مصاريف زواجي انا ايضا لهكذا سفرات ياللهههههههه ندمت من كل قلبي على ما فرطت من خيرات مسكيييييينة انا كنت حقا من الغافلاتتتتتتت
كنت أظن ان الكبيرات في السن فقط يذهبن وليس للشابات شأن بهذا
واذا بي اجد من هن أشب مني واجمل
ومن وقتها اشتعلت نار داخلي .....
ولكن اقول كيف سيكون ذهابي من اين لي بالمال؟
ثم لي بنت وولد صغيرين كيف سأذهب وأتركهم؟
ولكني نار بل بركان في داخلي
فكنت أهذي أمام الجميع اني سأذهب
بصراحة كنت امني نفسي
هناك مثال نقوله في تونس كان يتردد في نفسي وهو
ماأبعدك يامكة على بو سبيبيط
يعني ماأبعدك يا مكة على صاحب الحذاء
هكذا كان الشيطان ييئسني من رحمة الله ولكن هيهات ....
ثم هكذا مرت الأيام الى ان جاء رمضان .... فرصتي هههه
أصررت على الدعاء كل ليلة في التراويح ادعو بأن يرزقني الله بعمرة مع زوجي هكذا مع زوجي هو شرطي تصوروا تماديت صح ,ولكن هذا الله وليس غيره
الى أن وجدت يوما مسابقات في احدى الفضائيات والجائزة عمرة قلت في نفسي هذه فرصتك قررت ان لا أفرط في هذه النعمة اللتي ساقها الله لي
وكنت أشترك باسمي واسم زوجي
الى ان جاء يوم واعلنت المذيعة الخبر أن زوجي فاز بعمرة
صحت بكل ما اتيت من قوة
هنيييييييييئا لك ياااااااااا
وكان وقتها زوجي نائم رأسه يِؤلمه ذعر المسكييييييين
هتف مابك ماذا دهاك أجننتي
قلت لا ولكنك فزت في المسابقة
لم يصدقني تصوروا
ولكن بعد لحظات تيقن من الخبر عندما كان الهاتف يرن وأحبابنا يهنؤون بالخبر السعيد
وبعد ما استوعبت الموضوع ورجع لي عقلي قلت وانا لماذا لم أفز ألست انا من كان يدعوووووووو هل أيأس؟
لا لن ايأس حاول الشيطان صرفي عن الدعاء في بقية ايام رمضان لكني لم أكترث وواصلت رغم أني لست راضية عن قيامي ولكن أملى في ربي كان كبير
وانتهى رمضان ومرت الايام وبعثوا لزوجي التذكرة ...
ولكنه لا يستطيع الذهاب الا في الصيف لأن يعمل في سلك التعليم
ثم حملت بابني الثالث
وجاء الصيف وكنت في شهري السابع واصبح زوجي يعد عدته للذهاب وأنا أحترق من الداخل
الجميع يتفق انني حامل لذلك فلن أذهب وكان هذا رأي زوجي وربما رأيي
لكنيييي أريد ان اذهب معه سبحان الله
صدقوني كنت اقول يا ربي انا من كنت أدعوك ومازلت , انا المشتاااااقة وليس هو كانت غبطة لا حسدا
أنظر اليه وأقول في داخلي طوبى لك ستذهب ليتني اذهب انا أيضا....
أيذهب هو وأبقى انا؟ كان دعائي ان نكون معا ولكن هاهو ذا سيذهب وحده
كنت أبكي وحدي ولكن لا أظهر ذلك أمامه
كانت ظروفنا لا تسمح لذلك أيضا لم أجرأ على فتح الموضوع معه الى درجة اني ربما احس انني احرجت زوجي بهذه المصاريف اللتي لم تكن في الحسبان
الى أن جاء يوما في خلال تحضيراته للذهاب استجمعت قوتي وقلت له بصراحة انا اريد الذهاب للعمرة يا زوجي وبكيت نعم لاني اريد حقا الذهاب كنت احس أنا حياتي ستتوقف ان لم أذهب معه.
رد علي وهل انا امنعك من ذلك ؟
لكن ظروفك فأنت حامل على وشك دخولك للشهر الثامن, وأيضا ابناؤك صغار البنت 5 سنوات وولدي 2. ونصف,وأيضا ظروفنا المادية .
قلت له ابناءي أتركهم عند امي أوحماتي وسيكونون في حفظ الله مادمت انا ذاهبه لزيارة بيته الحرام
وأما المال فسنتدبر أامره كنت مدخرة قليلا من المال لهذا الغرض فاجأته بذلك وعندما وجد انه مبلغ محترم تقريا نصف حق التذكرة قال سنتدبر الباقي والله ييسر..لن أحرمك
وبقي موضوع الحمل قلت له سأقوم وأسأل الآن وان كان عندي حق فلن تحرمني صح ؟
قال نعم
وسألت أولى الاختصاص فوجدت انني استطيع الذهاب في الطائرة ما لم أدخل الشهر الثامن
هذا كله في جسلة واحدة
بدأنا في الجد الآن
ياربي ياميسر يسر لي امري فأني متشوقة.....
يتبع بإذن الله
</I>