Amina
.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
- إنضم
- 29 يونيو 2013
- المشاركات
- 1,672
قصة سلامة مع الدكتورة ناعمة الهاشمي و الزوج حسن الخائن
كان طابورا طويلا مكونا من 30 طالبة هن طالبات الصف الثالث الابتدائي
لقد كانت مدرّسة الرياضة تختار الجميلات فقط من بيننا ليستقبلن الوفد القادم للمدرسة بالغناء و الرقص :"انت جميلة...وكم انتي رائعة " عبارات اعتادت والدتي ان ترددها على مسمعي بشكل يومي حتى ملات قلبي بالثقة والرضى
لكني اليوم اقف هنا دون ان تلتفت الي المعلمة
ما بالها لم تلاحظ كم انا فاتنه وجميلة ؟؟؟ ام هل هناك خطب ما ؟؟؟
لماذا لم تخترني المعلمه لماذا اقف في صف القبيحات الكسولات وانا المتفوقة الجميلة ؟؟؟
في ذلك اليوم فقط ادركت ان امي تخدعني لترفع معنوياتي وفي الاساس انا فتاة قبيحه
بعد هذا اليوم لم اعد سلامة التي تعرفها والدتي او يعرفها اي شخص اخر
فانا لم اعد جميلة
اذكر ذلك اليوم وكانه حدث بالامس رغم مرور اكثر من عشرون عاما عليه فالمواقف المؤلمة في حياتنا لا تمحى من الذاكره مهما حاولنا ...
واليوم ايضا شعرت كما شعرت منذ عشرون عاما باني قبيحة وفاشله
وعاجزة ايضا
فزوجي الكريم ذو الاخلاق العالية يحب فتاة غيري ...
يتحدث معها بالساعات الطوال ...يغدق عليها بالهدايا الغالية ...
فهذه الفواتير امام عيني تخبرني بانه اشترى لها عقدا ماسيا من داماس بمبلغ وقدره
وهذه الفاتوره لساعة شنل بمبلغ وقدره
وهذا هاتفه يصرخ بمسجات الحب والغزل منه اليها
وهذه صوره العارية وصورها العارية تملؤ ذاكرة الهاتف
زوجي العزيز بات يزني ...
من يخبرني كل ليلة بانه متعب ولا يرغب بالجماع ؟؟؟
من يخبرني بانه يستمع لنصائح صديق عزيز عليه اخبره بان عليه عدم الجماع بشكل يومي حتى لا يفقد طاقته الجنسية في سن الاربعين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من يخشى على طاقته الجنسية من الضياع والتشتت يزني ويمارس الجنس عبر الهاتف ...
اي انه يمارس العادة السرية ....
ويحي ماذا يحدث لي ؟؟؟؟
لماذا انا من بين كل الناس ؟؟؟
انا سلامه المتفوقة العاقله الرزينه يحدث هذا لي ؟؟؟؟
انا من حفظت بيته وصنت اطفاله وعرضه يفعل هذا بي ؟؟؟؟؟
من لا تخرج من المنزل الا بعد ان تستاذن يفعل هذا بي ؟؟؟؟؟
جلست سلامة القرفصاء وقد احاطت نفسها بصور زوجها وعشيقته ......ووضعت راسها بين فخذيها واغمضت عينيها ..........
تتذكر كيف تزوجت من حسن وكانت سنوات زواجها العشرة تمر امام عينيها كشريط سنمائي تتذكر ضحكاتهم معا....بكائهم .....ولحظاتهم الحميمه
كيف استطاع حسن في لحظه ان يبيع كل هذا ومن اجل من ؟؟؟؟؟؟ من اجل ساقطة رخيصه ؟؟؟؟
اين وعوده واين كلماته ؟؟؟؟ كلها ذهبت ادراج الرياح
نزلت دموع سلامه على خديها غزيرة حارة ...............فلم تكن عينيها من يذرف الدموع بل قلبها
ساتركك يا حسن نعم ساتركك فانا اكرهك ولم اعد احبك ...لقد خرجت من قلبي بهذه الصور القذره
لقد دمرت كل معاني الحب الجميلة في داخلي
كنت في موعدك معها ...وانا اتصل بك وابحث عن منقذ يسعف طفلي المريض
كنت تحدثها عبر الهاتف ساعة كامله وانا اشاهدك من نافذة غرفة نومنا ... بقميص النوم الازرق الذي تحبه ...
دخلت واعطيتني ظهرك ونمت ...!!!
اه ثم اه منك يا حسن
كم انتظرت منك كلمة حبيبتي ...احبك ...غاليتي ...بعد عمري
كنت تخبرني بان هذه الكلمات صعبة عليك ولا تستطيع البوح بها ... مالي اراك وقد انقلبت افصح العرب مع بنت الشوارع !!!!!!!!!!!!!!!!!
اليوم موعدنا يا حسن...اليوم حانت ساعة الحقيقة
كدت اختنق ................شعرت بان جدران الغرفة تطبق علي وتكتم انفاسي
أردت الصراخ باعلى صوتي .................ليسمعني الجيران وجيران الجيران ...وكل الحي
بل كل الكرة الارضية .................فانا ما عدت اطيق الصمت ....ما عدت اطيق الصبر
كم مرة نهرني عندما يعلو صوتي بالضحك ............سلامه صوتك عال سيسمعك الجيران
.................صوت المراة عورة ..........كم هو غريب هذا الرجل ألم يعلم ايضا أن جسد الرجل من السرة للركبة عورة ............لماذا يعرض جسده العاري على ساقطات الهاتف ؟؟؟؟
خرجت صرخة مكتومة من قلبي اهتزت لها عروقي ................اشعر بالضياع وبالعجز
فانا امام صور زوجي التي تدينه بالجرم المشهود ولا استطيع التحرك ...........لا استطيع ان افضحه فهو زوجي واب اطفالي ان فضحته فضحت نفسي و اطفالي ...........خالد حصة فاطمة و شيخه ما ذنبهم صور ابتسامتهم تطل علي في ظلمت قلبي فتنير ثناياه ....
سمعت صوت سيارته تقف امام المنزل فانا أميز صوت سيارته من بين ألاف الاصوات و أميز صوت خطواته من بين جميع الخلائق فهو زوجي وحبيبي من عشت معه عشر سنين بحلوها ومرها ............من لم أعرف رجلا غيره
من خانني عشرات المرات ...................في كل مره اكشفه بها يحلف وينكر .............حتى انه تجرأ في مرة من المرات ووضع يده على المصحف.........فكيف لا اصدقه وأثق به ... كل مره يغضب ويزعل ويقلب السحر على الساحر
فبدل ان ازعل انا أجدني المذنبه في حقه فانا عبثت بهاتفه وفتشته وأنتهكت خصوصيته ....وكما يقول هذا ليس من حقي ....فيغضب و يخاصمني بالأيام ............ليجعلني احترق من الداخل واستسلم في الأخير ....وأعاهد نفسي وأعاهده أن لا أفتش في تلفونه بعد اليوم ..........هاتفه الذي وضع عليه قفلا سريا
ماذا عساي أفعل اليوم ؟؟ مع أربعة أطفال ؟؟؟ هل أرجع بيت والدي ؟؟؟ أم هل أطرده من المنزل ؟؟؟ ماذا عساي فاعله .......أحساسي بالعجز يقتلني .......................بل يخنقني أشعر با لصداع ...................مع صوت أغلاق باب المنزل الخارجي وأقتراب خطواته أجمع كل عذاباتي و أضعها في صندوق تحت ملابسي وأرجع هاتفه مكانه
فهو عائد لياخذه ..............فمن فرط أستعجاله وخوفه من أن تفوته مباراة الأهلي نسيت هاتفه
سلامه هل وجدتي هاتفي ؟؟؟لقد نسيته هنا ............يقف للحظات مصدوما من منظري الباكي
..سلامه ما بك ؟؟؟ عيناك حمراوان ؟؟؟هل كنت تبكين ؟؟؟
أجل يا حسن كنت أبكي .............................فيسأل حسن بقلق :- لماذا ؟.............شخص عزيز على قلبي مات اليوم ...صديقتي ماتت اليوم ...........بصوت يملؤه الحزن معلش يا سلامه عظم الله أجرك ....لا تحزني وأدعي لها بالرحمة
وخرج مسرعا كما دخل
ركضت أنا ناحية الهاتف ...........أبحث عن صدري أمي الحنون هي فقط من تخفف عني عذاباتي و تهون علي مصابي
الو امي ..............الحقيني ...اني اموت ......
بعيد الشر يا سلامه .......ماذا بك ؟؟؟ هل انتي مريضه ؟؟ ام هل هو حسن مره ثانية ؟؟
انه حسن يا امي لقد رأيت صورته عاريا في الهاتف مرسلة لاحدى الساقطات
امي لقد مللت خيانة حسن لي اني اكرهه ..............انا احقد عليه
لماذ يخونني يا امي ............لماذا ؟؟
"سلامه ساكون عندك بعد عشر دقائق فقط اهدئي "
تغلق سلامة الهاتف وترتمي على السرير منخرطة في نوبة بكاء مر
فجأة تشعر بيد حانية تربت على كتفها لا بأس يا سلامه اهدئي لكل مشكل في الحياة حل...........الا الموت
فتاخذني امي في حضنها وتبدؤ بسرد قصة حياتها ..............سلامة انا ايضا تعرضت للخيانه ....هل تذكرين عندما خرجت من المنزل وذهبت لمنزل والدي .....هل تذكرين كنتي في العاشره اعلم بانك تذكرين ...نعم يا امي اذكر ذلك اليوم جيدا فلقد كنت ابكي انا واخي احمد فلم نكن نعلم لماذا تخرجين من المنزل وتهجريننا هل لاننا اخطأنا في حقك او لان احمد كسر صحن الغداء ؟؟ تضحك الام وتقول لا يا سلامه يومها رايت والدك يتحدث مع جارتنا فاطمه المعروفه بسوء اخلاقا وهي تضحك وتتغنج ............كنت اعلم ان علاقة من نوع ما تجمع بينهم ....لم اكن لاصدق حتى رايته يخرج من منزلها ذات مساء ................هل تعلمين يومها بماذا شعرت ......وكان خنجرا من نار غرس في قلبي هجمت على والدك وضربته وضربته فرد لي الضرب بالضرب لقد كسر ضلوعي يومها واهانني لاني تجرأة علية وعبرة عن غيرتي باسلوب خاطيء جدا هل تعلمين اني نادمة عليه اليوم اشد الندم ............ياليتني يا سلامه كظمت غيضي ذلك اليوم..............لكن الحال افضل لما ظل جرح ضربه لي واهانتي من اجل ساقطة ينزف حتى اليوم لما هدرت كرامتي كما حدث في ذلك اليوم ...............لذلك انصحك بالصبر والتجمل يا ابنتي هو الان في ثورة شبابه سيأتي يوم ويعود اليك ........كما عاد والدك لي ........بعد ان اصبح في الخمسين وكرهته النساء عاد يبحث عني ...هل اخبرك بشيء ..ابوك الان كما تمنيته قبل 30 سنه لكني لم اعد في العشرين ارغب بالخروج والتنزه والحب كما في السابق ...اصبح هو يطلب مني ما كنت اطلبه منه قبل 30 سنه واصبحت انا التي تتمنع .......كم الحياة غريبه
التعديل الأخير: