مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

قصة بائعة الايدز =} ناعمة الهاشمي

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
من منكم لا يعرف ما هو الإيـــــــــــــــدز...؟؟

أسوأ طاعون عرفه التاريخ البشري...؟؟؟ شبح العصر الحالي...؟؟؟ القاتل الخفي....؟؟؟


للإيدز حكاية مروعة، مع الحورية............... حورية،...... وقد كانت أجمل حورية رأيتها في حياتي، حورية بحر، أو حورية بر، المهم أنها الأجمل والأرق، امرأة في سحر بشري رائع، .... أصيبت بالإيدز، ................. وأصبحت مع الزمن بائعة الإيدز............ مع قصتها نرحل هذا الأسبوع، بعد أن شجعني الكثيرون على أن أروي حكايتها لعلها تكون عبرة لكل معتبر، هذه المرة عبرة للرجال قبل النساء، بائعة الأيدز.......... القصة التي لا يجوز أن تقرئيها قبل النوم فهي فيلم رعب حقيقي....






ولا زلنا نطوف أرجاء السجن النسائي، لكن هذه المرة، في الحظر الصحي، حيث تقضي المحكومة حورية آخر ما تبقى لها من أيام على وجه الأرض،
عندما علمت برغبتها في الحديث إلي، استجبت سريعا، لكنهم طلبوا مني التريث، وشرحوا لي أن ظروفها مختلفة، وقد أغير رأيي حينما أعلم أنها سجينة نعم، لكنها مصابة بالمرض الخبيث، وتخضع للعناية الصحية، وتحت حظر صحي وأمني، .......... طبعا أصبت بالصدمة والخوف معا، فلا يوجد إنسان عاقل يرمي بيده إلى التهلكة، لكني علمت فيما بعد أني لن أتحدث معها بشكل مباشر، وإنما عن طريقة فاصل زجاجي، ومايك، وسماعات، ........... فقبلت مقابلتها،






وفي اليوم المحدد للمقابلة عند التاسعة صباحا، اتجهت إلى هناك، حيث كانت تنتظرني بشغف لم أفهم تفسيره في ذلك الوقت، فلم أكن سوى باحثة اجتماعية، لا أكثر ...
دخلت غرفة التحقيق، التي كانت مفصولة من نصفها بفاصل زجاجي، كغرف التحقيقات التي نراها في التلفزيون، جلست على الكرسي، وأخرجت جهاز التسجيل الخاص بي ووضعته أمامي وجهزت أوراقي وأقلامي واختبرت جهاز المايك والسماعات، ثم انتظرت دخولها من الطرف الأخر للغرفة، ............
فتح الباب، لأفاجأ بدخول تلك المرأة التي لم أشهد لجمالها مثيل في حياتي، شعرها الأسود الكثيف الناعم الطويييييييييييييييييييل، بشرتها الخمرية الجذابة وخديها النابضين بالحياة، عيناها الساحرتين، قوامها الرائع الرائع، تأملتها وهي تسير نحو الحاجز الزجاجي، وتتفحصني بنظراتها القوية، لم يكن يبدو عليها المرض اطلاقا، بل كانت بكامل صحتها وحيويتها، وجلست أمامي، وقامت بضغط أزرار بدأ المحادثة الصوتية: كيف حالك ياناعمة...؟؟؟ (( بخير، كيف حالك أنت؟؟)) (( مثل ما ترين، هل هناك داع للتسجيل، إن كنت تريدين الحقيقة دون نقصان حكيتها لك بدون تسجيل رجاء))
(( إن التسجيل مهم في إجراء التحقيقات يساعدني على تذكر تفاصيل دقيقة قد أنساها فيما بعد))
واتفقنا أخيرا على أهمية التسجيل الصوتي، .....






وهذا نص حكايتها تقول:
(( إني عنيدة ومتمردة منذ كنت طفلة، كنت أسبب الكثير من المشاكل لوالدتي، ولا أسمع كلام أبي، وأسخر منهم بمناسبة وبغير مناسبة، أشعر أن حرصهم الشديد علينا يحرمنا من متع الحياة، لذلك لم أكن ألقي بالا لنصائحهم، ولا يهمني رأيهم ولا حتى مشاعرهم، فكم من مرة أحرجت والدتي وكم من مرة جرحت شعور والدي، بسبب فقرهم وقلة حيلتهم وعجزهم، وتفكيرهم المتخلف من وجهة نظري، كان لي إخوة وأخوات، لكنهم كانوا أهدأ بكثير مني، أنا الوحيدة التي لم يعجبني أي شي في حياتي، طوال حياتي متذمرة، طوال حياتي لا أشبع لا أكتفي لا أشعر بقيمة ما لدي حتى ............ حتى أصبت بهذا المرض الخبيث، الذي جعلني أشعر بالنعم التي لم أشعر بها قبلا، وأتحسف وأتندم.....
عندما كنت في الثانوية تعرفت على شاب عن طريق الهاتف، وكنت أحبه كثيرا في ذلك الوقت، كنا نتراسل عن طريق صديقتي، وأحدثه عبر الهاتف وأكذب على أهلي وأخبرهم أني أحدث صديقاتي، أحدثه بالساعات، حتى كان ذلك اليوم الذي اتصل بي سعيد وأخبرني أنه صديق حبيبي، وأن حبيبي أصبح يتحدث عني عند الشباب، وأن سمعتي أصبحت سيئة، كما أنه شاهد صورتي عند حبيبي، أصبت بخيبة أمل كبيرة، وجرحني موقف حبيبي، لكن سعيد تدخل في الأمر وأنقذ الموقف وأعاد لي صورتي ورسائلي وأخذ على حبيبي وعدا بعدم الحديث عني، ...أمام الآخرين، وهكذا بدأت علاقتي مع سعيد، حبيبي الجديد والذي أصبح فيما بعد زوجي.






تكمل حكايتها فتقول: استمرت علاقتي بسعيد مدة سنتين، ثم قررنا أن نكون لبعضنا، أن نتزوج، لكن والدي رفض سعيد تماما وقال بأنه طامع في راتبي، إذ كنت أعمل بعد الثانوية براتب جيد، كذلك رفضه بسبب سفراته الكثيرة للخارج بدون داعي، لكني لم أستمع لوالدي، عاندت الجميع وأجبرتهم على قبوله، وتم زفافي إلى سعيد، في حفل زفاف رائع ومميز،

وبعد الزفاف سافرنا معا في شهر عسل طويل، كنت سعيدة جدا، جدا، جدا، كان من أجمل أيام حياتي، شعرت أني محظوظة به، فقد كان يحبني بصدق، ويحرص على إسعادي دائما، وبعد الزواج بسنتين رزقت بإبني البكر، .............. وفي الشهر السادس من حملي قرر زوجي السفر مع أصدقائه إلى المغرب، ....... حزنت قليلا ورفضت أيضا، لكنه أصر، وكان يقول لي: منذ تزوجنا وأنا لم أقصر معك في شيء طوال الوقت معك ألا يحق لي أن أستمتع مع أصحابي قليلا، نحن شلة أصحاب ملتزمين نريد أن نغير جو وسأعود لك مشتاقا جدا، ........... وهكذا وافقت، وقمت بتجهيز حقائبه ورتبت ملابسه بنفسي وعطرتها وبخرتها، واشتريت له كل لوازم الحلاقة والعطور والبيجامات، ......... وسافر زوجي لمدة شهر كامل، وبعد عودته من هناك كان قرر السفر من جديد الى مصر، ..........!!!! مع أصدقائه، وبعد ولادتي سافر أيضا، وهكذا عاد زوجي لعادته قبل الزواج، السفر من بلد إلى أخرى........... وكان مرتين كل سنة يجب أن يسافر إلى بانكوك، وكأنها واجب يقضيه،






تقول حورية: كان زوجي يحرص على السفر في فترة حملي وولادتي، ولم أكن أشك في شيء أبدأ، وعندما حملت بطفلي الثالث، بدأت أشعر بتغيره نحوي، لأول مرة، بدأ البرود الجنسي والعاطفي يسري في أوصال علاقتنا، وصرت بحس المرأة أفتش وأبحث، علني أجد ما يجيب على تساؤلاتي، ....... لكني لم أجد أي شيء في البداية،
حتى كان ذلك اليوم الذي أصر فيه على السفر لبانكوك بعد ولادتي بطفلي الثالث والأخير، وكنت قد بدأت أضجر وأغضب، فرفضت هذه المرة وخيرته بيني وبين السفر، لكنه لم يهتم وبدأ يرتب حقيبة سفره، وصار يلملم ملابسه بنفسه، حتى أصبح جاهزا تماما، ورمى على السرير بالمصروف، وقبل أبناءه الثلاثة، وخرج من الباب دون أن يلتفت لي مطلقا، ..........

وهكذا دخلت معه في دائرة هم جديدة، فأصبح زوجي يسافر شرقا وغربا كل شهر أو شهرين دون أن يحسب لرأيي حساب، لا أعرف كيف ساءت الأمور إلى هذه الدرجة وأصبح لا يتصل بنا أبدا عندما يسافر، ولا يسأل عنا، حاولت في فترة من الفترات أن أتصل به و أعيد معه وصل جسر الحب والمشاعر القديمة لكن لا حياة لمن تنادي كان زوجي في عالم آخر، ولم أكن قادرة على الشكوى لأهلي، خشية أن يلوموني لأنه كان اختياري وحدي، ........ كنت مرات أشتكي لأبنة خالتي التي هي صديقتي في نفس الوقت، والتي كانت تعاني من زوجها أيضا كثرة أسفاره، وصدقيني لم أكن أتصور أنه يخونني في هذه السفرات، كانت تصيبني بعض الوساوس، لكن حينما أذكر كيف يصلي ويتحدث عن الحلال والحرام، أقول لا ثم لا، هو ربما فعلا يهوى السفر وتغيير الجو، ربما يبحث كما يقول عن تجارة، كنت مقتنعة تماما أنه لا يمكن أن يخونني لكني لا أفهم لماذا توترت علاقتنا بهذه الطريقة، بدأت أغير أسلوبي معه، وأصبحت أكثر رومانسية، وصرت أحرص على تلبية رغباته أكثر من ذي قبل، واهتممت بنفسي أكثر مما كنت أفعل، .......... وعاد يعاملني بحب، وأصبح ينام معي، وعاد يحب معاشرتي كما كان في السابق، لكنه مع هذا بقي راغبا في السفر، وأصبح سفره بالنسبة لي القدر المحتوم، الذي لم أعد أناقشه فيه لكي لا أصبح نكدية، فلو سألته فقط لماذا تسافر؟؟ أصبحت النكدية الشكاكة، التي تختلق المشاكل، فأسكت لأشتري راحة بالي وهدوء أعصابي، فقد مللت من المشاكل ومل أولادي من سماع الصراخ والمنازعات بيني وبينه، وسافر زوجي من جديد ككل مرة..........
لكن هذه المرة كانت مختلفة،






كان لدي من الأبناء بنتين وولد، وكانوا في جمال الزهور، كنت أعزي نفسي بهم، وبقضاء أمتع الأوقات معهم، وأصرف معظم راتبي على شراء اللعب لهم، كنت أما رائعة، فهم بالنسبة لي كل حياتي، أقضي معهم أوقاتا طويلة وسعيدة ومميزة، ....... ومتعتي الثانية هي زيارة بيت أهلي، حيث أستمتع بالحديث معهم، والخروج مع أخواتي وإخوتي إلى البر والأسواق، وأهلي يحبون أبنائي بجنون، وبشكل خاص والدي يحب إبني الصغير كثيرا، وكنت ألمح في وجوههم الشفقة علي حينما يسافر زوجي ويتركني بلا إحساس، لكني أكذب عليهم وأخبرهم أنه يسافر في رحلة عمل...!!!!

وبعد خمسة أيام من سفر زوجي، فوجئت باتصال منه في منتصف الليل: ألو، حورية، (( قلت نعم)) قال: أريدك أن تحجزي غدا على أول طائرة إلى بانكوك، تعالي بسرعة بسرعة،
طبعا استغربت كثيرا، ولم أفهم ماذا يحدث، كان صوته مرتجفا، ويبدوا أنه يبكي، ولم أفهم شيء، قلت له: لماذا هل هناك مكروه، فرد علي وقد خنقته العبرة: لا لا شيء فقط اشتقت لك كثيرا أرجوك حاولي الحجز غدا سافري في أقرب فرصة اتركي الأطفال في بيت أهلك أو أهلي تصرفي بسرعة...........
أثار اتصاله قلقي كثيرا وبدأت أفكر: ما الذي يمكن أن يكون، هل حقا اشتاق لي، لم لا يعود إذا، هل يرغب في تعويضي عما فعله بي، هل هي صحوة الضمير لم أفهم أي شيء، لكني قلقت بشكل كبير، وفعلا في صباح اليوم التالي حملت أبنائي إلى بيت والدي، وقمت بالحجز وجهزت نفسي للسفر...!!






وتكمل فتقول: ((عندما وصلت إلى المطار كان زوجي في انتظاري، لكنه لم يكن سعيدا لم يكن مرحا كعادته، لم يكن حيا، كان ميتا، شخصا منتهيا، عيناه متورمتان من البكاء، حمراوان، ووجهه شاحب، ونظراته زائغة وميتة، نظر لي نظرة غريبة وكأنه يراني لأول مرة، وسلم علي دون أن يقبلني أو يصافحني، ثم ركبنا سيارة الأجرة واتجهنا إلى أين................... إلى عيادة طبية ............... لماذا ........... ؟؟؟.....))

 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672


وتكمل حورية:

عندما دخلت إلى المستشفى شعرت أن ذلك الطبيب والممرضة يعرفونني، بدأت أشعر، بدأت أفهم أن هناك خطب ما، إن هنا أمر ما، لكني لم أكن أتصور أن الموضوع يخصني، تصورت أنه يخص زوجي فقط، وقف أمامي أخيرا وصارحني: الآن ستخضعين لبعض الفحوصات الطبية، .... أريد أن اطمئن عليك، لأني............. لأني مصاب بال...........يد..................ززززززززززز وبكى، وبكى وبكى، وسقطت أنا على الأرض والممرضات من حولي يحاولون أن يساعدوني لأجلس، لم أكن هناك، فقدت وعيي تماما لم أكن أسمع أي كلمة بعد ذلك وغابت الشمس وانطفأت الأنوار، وغرقت في بحر مظلم، ما عدت أسمع أو أرى إلا كلماته تتردد في أذني، ومظهره الجاد وهو يصارحني، ........... عندما استيقظت في مساء اليوم التالي علمت أنه في عنبر العزل، وأنه يخضع للعلاج، واستفسرت عن حالته، لكنهم لم يردوا علي، حتى دخلت إلي طبيبة نفسية، وكانت تضع على وجهها الكمامات وترتدي القفازات، وجلست بعيدة عني، وبدأت تحدثني باللغة الانجليزية التي لم اكن أتقنها كثيرا لكني فهمت أنها تريد أن تخفف عني، ثم دخلت خلفها ممرضة من جنسية عربية ترتدي هي الأخرى الكمامات والقفازات وبدأت تترجم لي، .................. كان كل المعنى أنهم يريدون أن يقولوا أنت مصابة بالإيدز............. !!!!

هكذا ببساطة ببساطة، بدون أي أسباب أو مقدمات، أجروا لي التحاليل بينما كنت نائمة، وتأكدوا من إصابتي بالإيدز، ........... هكذا هكذا، بدأت أصرخ وأصرخ: لا لا لالللللللللللللللللللللللللللالا، ولكنهم لم يحيطوا بي هذه المرة بل من بعيد رشوني بمادة تثير النوم وخرجوا، ........

عندما استيقظت لم اجد أحدا حولي، وكنت أحاول أن أستيقظ من كابوسي، لكنه حقيقة فها أنا في بانكوك وهذا هو المستشفى وتلك غرف العزل، نعم كل ما حولي حقيقي أنا لا أحلم، في تلك اللحظات كنت أفكر في أبنائي وسالت دموعي بغزارة وبدأت أقضم الفراش، وأعضه بقوة، وانتفه بأسناني من الحسرة والقهر والهم والألم، وصرت أرفس في سريري وأصرخ وأصرخ، كصراخ امرأة مجنونة، وعندما أطلت علي الممرضة أصبت بهوس شديد، وصرت أرمي عليها بالمخدات وعلبة الماء وكل ما أطاله بيدي من حولي، فقامت من جديد برشي بالمنوم، حاولت أن أقاوم النوم لكني نمت ...........







وبعد أن استيقظت بدأت أهدأ،، علي أن أفكر جيدا في الأمر، علي أن أرى زوجي الآن وأتحدث إليه، علينا أن نبحث عن مشفى آخر، فقد يكون تشخيصهم غير صحيح، قد يكونون كاذبين، استدعيت الممرضة وطلبت منها أن تجمعني بزوجي، لكنها قالت: أعتذر منك زوجك غير مصرح له بالخروج من العنبر، إنه يحتضر.

كانت تتكلم ببساطة بهدوء زوجي يموت وأنا هنا غريبة وهو غريب، نحن هنا بلا أهل ولا أصحاب، صرخت عليها أريد الهاتف، أريد الهاتف، قالت لي: يمكنك زيارته، أنت لا تشكلين خطرا كبيرا، أنت في البداية ومقاومتك للمرض أكبر من مقاومته الجسدية، يمكنك الإنتقال إلى عنبره،

ذهبنا هناك، وكان بيني وبينه حاجزا زجاجيا كالذي يفصل بيني وبينك، كان يجلس على سجادة الصلاة وقد ضم قدمية إلى صدره وكان يبكي، عندما رآني، دس وجهه بين ركبتيه وصار يبكي بنحيب مرير، فاستدرت بوجهي عنه وصرت أبكي أنا أيضا بكاء مرا، تركتنا الممرضة وخرجت بعد أن أقفلت علي الباب، .....
توجهت إليه وسألته: من أين ....... وكيف........ أصبت بالمرض...؟؟ لكني لم أسمع منه سوى علو صوت نحيبه، ..... ثم سألته من جديد: هل تعرف أنك نقلت لي المرض..؟؟....... ياحقير يا دنيء يا ياعبد البانكوكيات أيها الكاذب أيها النذل ما ذنبي بك ؟؟؟ يا ......... وكل ما يخطر في بالك يا أستاذة فقد سببته بقوة حتى ذل لساني وتعبت......... ثم سقطت على الأرض أبكي وأتلوى وأرفض أن أصدق ما حل بي، فقد كنت قبل اأيام قليلة ألهو مع أطفالي في الحديقة وأتسوق مع أخواتي لم أكن أفكر أبدا في المرض أو الموت، وفجأة أجد كل هذا ينهار أمامي، ........... سمعته يقول: كنت أتمنى لو أني لم أنقل المرض لك، فأنا أفكر في أطفالي، ماذا سيفعلون بعد موتنا، ........... وعاد يبكي،

سألته: ماذا تريد الآن أن أخبر أهلك، فنظر إلي بخوف وقال: لا أرجوك، يكفي ما حل بي لا أريد الفضيحة، أنت أيضا إن عدت للوطن لا تخبري أحدا نصيحتي لك لا تخبري أحدا وإلا نبذوك، أنا لم يتبقى لي الكثير من الوقت في هذه الدنيا، بينما أنت لا زال أمامك سنتين، ........ أو ربما أكثر،

ثم قال من جديد: لقد هاتفت أخي منصور، وسيأتي الليلة وسأخبره بكل شي، .... لعله يتكفل بجثتي بعد موتي .....
ثم قال: تركت لك في الأمانات دفترا صغيرا فيه كل تفاصيل حساباتي البنكية، وكل مدخراتي وكتبت لك في إحدى الصفحات الرقم السري، والبطاقة أنت تعلمين مكانها، ........... ثم انهار وبكى، فنظرت له باحتقار شديد، وازدراء وكراهية، وتفلت في وجهه وخرجت عنه متجهة إلى الإدارة، وطلبت إخلاء سبيلي على مسؤوليتي فهي مستشفى خاصة وليس لهم قدرة على منعي، نصحوني بالبقاء إذ أن لديهم قسما خاصا للتعامل مع مرضى الإيدز، ونادي خاص .............. ولكني رفضت تماما، فأنا حتى تلك اللحظة لا أصدق ما سمعت أبدا....






وتكمل حورية التي أصبحت فيما بعد بائعة الإيدز:

تقول: خرجت من هناك دون أن تكون لي خطة واضحة، فقط أردت الهروب إلى بلدي بأسرع وقت ممكن، الهروب بأقصى سرعة، أردت أن أنسى ما حدث أنسى بانكوك فأنا في بلدي كنت بخير، وكل ما يقولونه هو مجرد أوهام، كنت أفكر هكذا، أقنع نفسي أني بخير وأنه يخدعني هو مريض لكني لست مريضة، وعدت إلى البلد بينما سافر منصور إلى سعيد، فكرت تلك الليلة في ما قد يحدث، لا بد أن منصور سيعلم أني مصابة أيضا، وماذا سيحدث في ذلك الوقت...؟؟ كنت متوترة كثيرا لم أنم طوال الليل أفكر كيف أتصرف، فتحت حقيبة ملابسي من جديد وبدأت أملأها بكل مالدي من ملابس، ... وصرت أفكر في الهرب، ........... أخذت صور أبنائي الثلاثة، وأنا أبكي، حبايبي صغاري، لابد أنهم في مأمن مع أهلي لا خوف عليهم، أما أنا فلا مكان لي هنا، فقد يتم حجزي بمجرد أن يكشف أمري، علي أن أهرب بأقصى سرعة ......... كانت الرابعة صباحا عندما بدأت أجمع كل ما أستطيع حمله وأضعه في السيارة وأخذت بطاقته البنكية وبطاقتي والذهب، أخذت كل ما يمكن أن يساعدني لأعيش سنتين، سنتني فقط، ............. لا تلوميني، فلم أكن قادرة على استيعاب الحقيقة، حقيقية أني مريضة و أنه علي أن أقضي بقية عمري في العزل، لم أكن قادرة على تصور الأمر، حتى أني لم أصدق أن هناك مرض يسري في أعضائي.

ومن هنا بدأت حكاية بائعة الإيدز الحورية الجميلة.........

 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
في الماضي ولا زال لا يجوز للمرأة السفر بلا محرم، لكي لا يعم الفساد، أما اليوم فرأيي الشخصي يقول إن الفتنة ثم الفتنة هي سفر الرجل بلا زوجه إلى بلدان الدعارة، فإن كان الرجل ملتزما فإن النساء في تلك البلدان يفعلن المستحيل لكي يحصلن على مافي جيب الرجل، إنهن جائعات، بائعات للجسد، أنتن لا تتخيلن إلى أي درجة يصل بهن الحال،

أخواتي إذا لم نتحرك قبل الأوان انقرضنا، نحن في عالم أهوج أهوج، تعلمي تثقفي، أحيطي بزوجك، قيديه إلى جوارك بأي طريقة كانت لكن لا تغمضي عينيك وتقولي هذا عيب وهذا جريء، ............ لكي لا يكون حالك كحال غيرك من المنهارات، كوني جريئة كوني قوية احكمي حياتك بيد من حديد، احكمي مملكتك فالرجل في كل هيبته ليس سوى طفل وديع ترأسي حياته قبل أن تخطفه منك من لا ذمة لها ولا ضمير،

الرجل الذي يسافر بقصد الخيانة .. بقصد الزنى، كيف تودعينه ..؟؟
بعض الرجال يقولون سنسافر لأننا حينما نسافر نسافر ملوكا، وعندما نعود نعود في استقبال ملكي، ...
لا تودعيه عند السفر بل اخرجي من البيت يوم سفره قبل خروجه وبوزك شبرين، حتى ولو لم يهتم، افعلي ما أنصحك به، ........... ولا تتصلي به أبدا في سفره أبدا، وعندما يتصل لا تردي عليه إلا فيما ندر، وبسرعة وفقط عندما يغضب ردي وقولي له لم أقصد أن لا أرد فقد كنت مشغولة، وعندما يعود لا تكوني في استقباله، اجعلي سفره جحيما،
عندما يسافر لخيانتك، ويبدأ في مداعبة الأخرى، فتتصلين أنت به تبثين الشوق، يضحكك في أعماقه عليك يسخر منك لكنه يطمئن إنه إن عاد وجدك كما أنت،

افهمتي قصدي،..... اجعليه يشعر بالخوف والقلق كلما سافر، لكي يكره السفر مع الأيام، وضعي له في حقيبته رسائل عن أتعس الأمراض التي تصيب الرجل من جراء الزنى، واكتبيها بطريقة مخيفة فظيعة، مع صور مقززة للتقرحات التي تصيب المرضى ستجدينها على النت هذه الصور متوفرة في كل مكان،
صور لرجال ونساء متقرحين الوجوه كبريها ووزيعيها بين ملابسه، في كل مكان من حقيبته، حتى لا يتخلص منها دفعة واحدة، واشعريه أنك غامضة تخططين لشيء ما لكي يقلق فلا يعود لديه الرغبة ذاتها في الزنى وإن زنى صار متوجسا قلقا، فلا يتلذذ ولا يستمتع، فيعود لك سريعا، ........ لكن لا ترتبي له الشنطة،
سدي نفسه،



استراتيجيات التعامل مع الزوج الخائن

سواء يسافر أو لا يسافر.

المشكلة أن كل واحدة تقرأ الحكاية تعتقد أنها بعيدة كل البعد عن ذلك، حورية أيضا كانت لا تتوقع أبدا أن يحدث لها ماحدث، لكنه حدث، الجميع عندما يسمعون عن حوادث الحياة يتحدثون عنها وكأنها أسطورة وقعت للأخرين لكنها لا تقع لهم، والحقيقة إن كل واحدة كل واحدة معرضة في أية لحظة لمثل هذه الحوادث،

حتى الكبوت، جيب العزل الرجالي، لم يعد آمنا، ....... لا شيء آمن سوى العمل على الحد من انحرافات أزواجنا.

إن كان السفر بهدف الدراسة أو العمل، حاولي السفر معه إن أمكن، لكن إن لم تتمكني لا مشكلة، المشكلة فيمن يسافر بهدف الزنى، وأنت ستعرفين، وستفرقين بين هذا وذاك من خلال البلد، ومن خلال حدس المرأة.


 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
ميـــــــــــــــــــــــــــلاد بائــــــــــــــــــعة الإيـــــــــــــــــدز




في ذلك اليوم ولدت بؤرة عدوى متخفية تطوف بيننا ولا نراها، تسير معنا في الأسواق والشوارع، ولا نعلم عنها، ......... كانت حورية الطفلة العنيدة لازالت تختبئ تحت جلد حورية الزوجة والأم، كانت تشعر بالإهانة والظلم، وترى أن المجتمع هو السبب، ........!!! لذلك فكرت أن عليها أن تنتقم من المجتمع،

سألتها: هل كنت تفكرين في ذلك اليوم في سلسلة الجرائم التي ارتكبتها.....؟؟
أجابت: لا أعلم، لا أتذكر فيما كنت أفكر، ....... كنت أريد أن أهرب، أن أذهب إلى مكان لا يعرفني فيه أحد لأحيا من جديد، بلا نبذ ولا تجريح ولا حجر، كنت أبحث عن خلاص مما أنا فيه، ... وفي ذلك الوقت كل مافكرت به هو كيف سأتواصل مع أبنائي وكيف سأتاكد إن كانوا بخير أم لا...

تكمل حكايتها فتقول:
كنت قد قررت السفر إلى البلدة المجاورة لبلدي وقضيت اليوم بطوله في الطريق حتى عبرت الحدود، وكنت أظن أن ما معي من مال كاف، ويزيد أيضا، لكن عندما وصلت هنا اكتشفت أن ما معي من مال لا يمكن أن يكفيني أكثر من ستة شهور على أقل تقدير، فأنا بحاجة إلى السكن، والإيجار مرتفع بشكل كبير، ولا أستطيع أن أعمل بحكم الفحوصات الطبية، .........
سكنت يومين في فندق بسيط، وأثناء ذلك كنت أبحث عن سكن مناسب بسعر جيد، عبر شركات العقارات، ووفقت في الحصول على شقة نظام فلل، مستعملة وقديمة، لكنها في حي أسري، مدير المكتب كان من أهل البلد اقترح علي أن أسكن هناك بما أني وحيدة، وفعلا سكنت، كان الحي كله أسر، أي عوائل أزواج وزوجات وأطفال، تخيلي، ............ ودمعت عيناها، وأنزلت رأسها، وصار ظهرها ينتفض من البكاء الصامت، فمستحت عيناها وعادت لتكمل، بدأت اشتري بعض الأثاث البسيط للبيت، وطوال الوقت وأنا أفكر في أبنائي، أريد الإتصال، لكني خائفة فقد يعرفون مكاني ويأتون للقبض علي، لم أكن أعرف ماذا أفعل أو كيف أتصرف، .... وأخيرا قررت الإتصال بأختي التي أثق بها كثيرا: عندما سمعت صوتي فرحت كثيرا وصارت تقول لي: يا حبيبتي ياحورية ما تستاهلين حسبي الله ونعم الوكيل عليه، أأأأأأأأأه يا أختي أنت وين أنت وين أبوي وأمي منهارين، يريدوا أن يطمئنوا عليك، أين أنت، ..؟؟
خنقتني العبرة يا أستاذة لكني تماسكت، وقلت لها: أنا بخير اطمئني، أريدكم أن تنسوني تماما، اعتبروني قد مت في حادث سير، ...... كيف حال أبنائي هل هم بخير،
أجابت: نعم إنهم بخير وقد فحصناهم جميعا، والحمد لله إنهم بخير لم يصابوا بشر، وأنت يا حورية عودي إن العزل في بلدنا جيد وسوف يقدمون لك الرعاية الصحية .........
أجبتها: لا أستطيع، سامحوني ، اهتموا بأبنائي رجاء، واجعلوني أعيش ما تبقى لي من حياتي بهدوء، سلمي على والدي ووالدتي وكل الأهل، ....... هل علم الناس بالأمر،

صمتت قليلا ثم أجابت: نعم ياحورية، صارت فضيحة فقد جاءت الشرطة تفتش عنك في كل مكان من البيت وهذا أحزن والدي إنه مريض في المستشفى ......... لديه جلطة، ...... وبكت،....
فأغلقت السماعة وقد أصابني اكتئاب شديد، وحزن عميق، وصرت أبكي بحرقة، ............. وبقيت يومين أبكي بلا طعام، ............ وفي اليوم الثالث، استيقظت من نومي على صوت الجرس........
 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672


وتكمل حورية:



عندما سمعت جرس الباب، غطيت شعري وذهبت لأفتح، دون أن انتبه إلى أني بقميص النوم الشفاف الرقيق القصير، .......فتحت الباب، لأجد رجلا حنطي اللون ممتلئ الجسم يقف أمامي، يحدق في، لم أفهم، سألته: نعم..؟؟ فقال لي: خير إن شاء الله، لكن موتور الماء لديك يعمل منذ يومين والماء الفائض يغرق فناء منزلنا، تعلمين خزانك يصب في منزلنا، ........ شعرت بالحرج، فقلت له: نعم، لكني لا أعرف كيف أغلق الموتور أو أين هو، ..... قال : هل تسمحين لي بأن أدلك على مكانه، ... وسار أمامي، نحو الفناء الخلفي لشقتي، كان هناك الموتور يعمل في صمت، لكنه يصدر رائحة عطب، ودخان خفيف، فأطفأه، ثم التفت نحوي وطافت عيناه بسرعة على جسدي، فأحسست بقشعريرة، وسألته: هل هناك شيء، قال: في الحقيقة عليك أن تغيري الموتور، إنه معطوب، وقد ينفجر قريبا، إذا تم تشغيله، لذلك أنصحك بتغييره، ........ سألته: أليس هذا من شأن صاحب العقار يغيره، قال لي: أنا صاحب العقار، ......... وفي العقد الذي تم توقيعه مع المكتب اشترطت عليهم أني غير مسؤول عن أي أجهزة تعطب في العقار، ........ لكني ... أجدك سيدة وحيدة فإن كانت إمكانياتك لا تسمح غيرته لك وأضفت القيمة على دفعة الإيجار القادمة،........!!! سألته: كم سعره؟؟ .....قال: هناك أنواع، من سبعمئة وحتى الألف والخمسمئة، ........ شعرت بالقهر، لأن هذا سيرهق ميزانيتي، ........ قلت له بسرعة: سأحضر لك المبلغ الآن .. هلا اشتريته لي رجاء فأنا لأ اعرف أحدا هنا، ....... (( من أين أنت)) .......... وهكذا بدأنا نتحدث،
وعندما قرر الرحيل، قدم لي رقم هاتفه النقال والهاتف الخاص في مكتبه، وطلب مني أن أتصل به، فقلت له: لكني لا أملك خط هاتف هنا،... إني أستخدم الهواتف العمومية، .... نظر لي باستغراب وقال: لا بأس سنرى كيف سنتصرف في الأمر، ثم نظر من جديد إلى جسدي الذي يشفه قميص النوم،..... وخرج




وعند الباب قال لي: حورية هو اسمك، أليس كذلك؟؟ قلت له نعم ما اسمك أنت، فرد، أبو عبدالله، عبيد أبو عبدالله، قلت : والنعم،.





سألتها عن ماذا تحدثتما، هل أخبرته أنك متزوجة أو مصابة، قالت: لا طبعا لا، أخبرته أني مطلقة بلا أبناء وأني جئت هنا بحثا عن عمل، وأني يتيمة لا أهل لي،......!!!!



سألتها بإصرار: لماذا ياحورية؟ لماذا لم تخبريه أنك متزوجة على الأقل لكي يبتعد عنك..؟؟
قالت: أريد صديق، كنت أشعر بوحدة قاتلة، كنت بحاجة إلى من يهتم بأمري، لا تعلمين مدى الملل الذي كنت أشعر به، كنت متعبة نفسيا من الوحدة وبحاجة في هذه الفترة إلى أن أكون بصحبة أحد يقدم لي الحب والإهتمام.
(( وهل أبو عبدالله مناسب ليهتم بك، فهو صاحب أسرة، ولديه زوجة وأولاد))
قالت: لا يهمني إنه الوحيد الذي طرق الباب علي، لم يكن أمامي سواه، .......







وتكمل حكايتها فتقول:
كنت متأكدة أنه سيمر علي في المساء إحساسي لا يكذب، وفعلا عند العاشرة مساء رن جرس البيت، كنت في هذا الوقت قد تأنقت تماما وارديت فستانا طويلا أحمر تفاحي اللون اشتراه لي زوجي في إحدى سفراته لكني لم ألبسه أبدا، لأنه مفتوح من الأطراف، إلى فوق الركبة، كان مثيرا جدا، ومفتوح عند الصدر، وسرحت شعري فأنا بارعة في السيشوار، وكنت قد قصصته وصبغته قبل سفري، ووضعت عطري المفضل .... واتجهت لأفتح له، ...... عندما رآني على هذه الحال، ابتسم بغبطة لا أستطيع أن أصفها لك، وشعرت بأنه ينظر لي باحترام........!!! أوقفتها هنا وسألتها: كيف تعتقدين أنه ينظر لك باحترام وأنت ...... تعلمين كنت غير محتشمة...؟؟
قالت: أنت لا تفهمين أستاذتي احترم أني فهمته، نعم فهمت ماذا يريد، كنت أتصرف بطريقة غريبة وكأني إنسانة أخرى، فالمرأة حينما يكون الرجل بين يديها تنسى كل وسائل الإغواء، بينما بمجرد أن تفكر في الحصول على رجل جديد تصبح ماهرة جدا في سبل الإغراء والإغواء..... إنه الشيطان.

وتكمل حورية: طلبت منه أن يدخل، بينما وضعت على الطاولة الشاي بالنعناع والبسكويت الإنجليزي، وصحن فاكهة، ففهم أني في انتظاره، جلس على الأريكة المفردة، بينما جلست أنا على الأريكة الطويلة، كان في يده كيس كبيرة، وفورا أخرج منها علبة جهاز جوال جديد، وظرف يحتوي على شريحة، فرحت جدا فأنا في حياتي لم يكن لدي هاتف نقال، قال لي (( اشتريته لك من مالك، أما الموتور فقد حصلت عليه مجانا من شركة الصيانة التي أتعامل معها، والشريحة هدية مني لك، .......كيف حالك الآن؟؟))
وبدأنا نتحدث كثيرا كل ما أخبرته عن نفسي كذب في كذب، بينما حدثني هو عن أمور كثيرة، قصة زواجه بزوجته، عدد أبنائه، مشاكله في العمل، طموحاته، حتى عن بيته الذي قرر أخيرا أن يقسمه نصفين نصف للإستثمار والتأجير، والنصف الآخر له ولأسرته،
طبعا أنا أقيم في النصف الخاص بالتأجير، ثم بدأ يتحدث عن رغبته العميقة جدا في الزواج الثاني، ... وبدأت عيناه تطوفان على جسدي، وصار ينظر لي بطريقة خاصة، أثارت مشاعري، .......... ونحن نتحدث انتقل من كرسيه إلى الأريكة التي أجلس عليها، ووضع يده حول كتفي، واستسلمت، .................................................. ...

ثم تذكرت مشكلتي، فقمت عنه، واعتذرت له، فقال: سامحيني، أعلم أني أتسرع الأمور لكني أحببتك منذ النظرة الأولى، أنت المرأة التي أبحث عنها طوال حياتي، ......... لا تلوميني، ...... ثم قام من جلسته، وحاول الخروج، فوقفت أمامه وقلت له، أنت على الرحب والسعة في أي وقت شئت، ........ ودعني وخرج،



 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
كنت أرتجف، ولا أعرف ماذا كنت أفعل، وبدأ اللوم يغزوا قلبي، وتأنيب الضمير، وبكيت تلك الليلة لأني لا أعرف ماذا أفعل، ولم أفكر في حب أو أية مشاعر، فقط كنت أفكر في حاجتي إلى إنسان يضمني ويحتويني وأنا في أزمتي هذه،
حاولت في الصباح أن أستعمل الجوال، لكني لم أعرف كيف أفتحه أو أضع الشريحة، وعند العاشرة صباحا، دق جرس الباب، كان هو يقف هناك غاضبا عاتبا، سألني: مابك؟؟ لماذا تغلقين الموبايل؟؟
قلت له: لم أفتحه لأغلقه أنا في الواقع لا أعرف كيف أستخدمه، .... ارتاح قليلا، ثم دخل دون دعوة إلى الصالة، وطلب مني إحضار الموبايل وقام بتركيبه، عملني كيف أستخدمه، وهم بالخروج، وقال لي: لا تتركي الموبايل بعيدا عنك سأتصل بك دائما لأطمئن عليك، ......!!!!
وهكذا يا أستاذة نمت علاقتنا وصار يهاتفني باستمرار، ويزورني ولم تكن بيني وبينه أي علاقة جنسية في البداية، فقد كنت أصده دائما بحجة الحرام، وأقول له إني لا أرغب في الزواج حاليا، فكان يكتفي بتقبيلي واحتضاني، حتى كان ذلك اليوم:
كنت قد بدأت أحبه بالفعل، ولم أعد أطيق بعده عني، وصرت أتوتر كل مساء حينما يرحل نحو منزله، أريده لي، فهو الشخص الوحيد الذي أعرفه في هذه البلد، وكان يعطف علي كثيرا، ........ اقترب مني تلك الليلة كثيرا وكنت أرتدي ما يمكن أن يثير أي جماد، فثار في وجهي وقال لي: أنت مجنونة فما تفعلينه بي يقتلني، لا أفهم ترغبين بي أم لا، .......... وبلحظة جنونية فكرت هكذا: لماذا لا أنام معه ليصبح مصيري ومصيره واحد، لكي احتفظ به مدى السنتين الباقيتين، ...... لقد استستلمت له،...... لا بل شجعته، نعم أعلم كنت أرتكب جريمة، كنت اغتال حياته، لكني كنت أدافع عن نفسي، عما تبقى لي من أيام على وجه هذه الأرض، ............ وكم كان مستمتعا، شعرت أنه لأول مرة منذ سنوات يتذوق العلاقة الجنسية الكاملة، وبعد أن انتهينا، سألته: هل هذه عادتك؟؟؟ فارتاح بظهره إلى الوراء وابتسم باستهزاء وقال: ألم تلمحي زوجتي في الجوار..؟؟ قلت له: لا، فأنا كما تعلم لا أخرج اطلاقا،
قال: زوجتي بدييييييييييييييييييــــــــــــــــــنة......... جدا قد لا تتصورين بدانتها حتى ترينها، ... أصبحت هكذا منذ ثلاث سنوات، ..... وتصوري الجماع مع امرأة بهذا الحجم، ...... وصار يحكي لي وهو يضحك بطريقة غريبة، ويعلق، فيقول: إذا أتيتها من الأمام لا أستطيع أن أصل لها بقضيبي، فكرشها الكبير يمنعني، وأردافها الأمامية المنتفحة تفزعني، وإن حاولت من الخلف ( الفرنسي) فإن مؤخرتها المتكومة كالجبل تحول بيني وبينها، ....... منذ زمن وأنا أنام معها بشكل غريب لا يسمن ولا يغني من جوع، والأمرّ أني توقفت عن النوم معها منذ عام تقريبا بسبب الرائحة الكريهة التي صارت تنبعث منها دائما بسبب وزنها......... وصار يضحك ويضحك،،،،،،،،،، تقول حورية وقد بدأت تبتسم: وكم اشفقت عليه، ...... لكني حمدت الله أنه استخدم الواقي الذكري قبل الإيلاج، خوفا من حدوث حمل، نعم لقد احتاط بطريقته، وأنقذ نفسه... هذا من وجهة نظري، لقد شعرت أنه لا يستحق أن أسبب له الأذى، ...... هكذا قالت.
وتقول:
تعلمين لقد فكرت كثيرا، هل كان لدى زوجي معاناة معي، هل هناك ما دفعه إلى خيانتي ....... ربما!!!!


 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
سألتها: ألم تشعري بأنك ترتكبين الفاحشة، وأنت على مشارف الموت...؟؟
نظرت لي بغضب وقالت: ... أنت لا تشعرين ..... لو كنت تشعرين لما سألتني هذا السؤال، ..... ثم بكت، وصارت تتحدث كالأطفال وتقول: كنت محرومة، كنت بحاجة إلى الحب، أنا بحاجة إلى الحب..... وصارت تصرخ كطفل عنيد مدلل، ............. فصمت قليلا ثم قلت لها: لا بأس، سأتركك الآن وسنكمل الجلسات في وقت لاحق، .......

إن ردة فعلها جعلتني أفهم عقدتها النفسية التي تعانيها، ........ فلا تنسوا أنها كانت العنيدة في الأسرة، لذلك قررت أن أستمع لها في المرة المقبلة دون أن أعلق عليها أو ألومها لكي لا ترفض الحديث معي.











عزيزتي : أحترم غضبك وأتفهمه،

وقصدت أن أذكر هذه التفاصيل بالذات لكي أستفز الأخوات،

عزيزتي معلومات مهمة عليك أن تدركيها،
لن ولن يهتم الرجل بإصلاح شأنك، لأنه ليس مسؤولا عن ذلك تلك مسؤوليتك وحدك،
لا يمكن أبدا أن تتحكمي في ردود أفعال الأخرين لكن يمكنك حماية نفسك ضدها،

ثالثا: الرجل غير مسؤول عن مشاكل المرأة مع وزنها أو ذبولها، هي المسؤولة الوحيدة، في ذلك، اهتمامك بنفسك، حبك لذاتك،

ولا تتصوري أن الرجل في يوم ما سيحاول إصلاح زوجته أو مواجهتها، لأنه يعتقد أن ذلك سيجرح شعورها، أو يعتقد أن لا أمل فيها،

لدي الكثير من النساء أزواجهن حاولوا معهن ليتغيرن أو ينقصن أوزانهن، لكن النساء لا حياة لمن تنادي،
وذكريني أن أحكي لك حكاية فتحية التي لم تشعر بذاتها إلا بعد أن تطلقت، وعندما أخبرتها عن عيوبها قبل الطلاق بشهرين غضبت مني، واتهمتني بالسطحية، لأني أخبرتها أن وزنها الكبير وبرودها الشديد، ودفاشتها هي السبب في عزوف زوجها عنها،،، لم تصدق، وبعد أن سمعت منه ذلك ..... بلسانه، قال لها( بعد أن صارحتك لم أعد أريدك وطلقها ثلاثا))، وجاءت بعد ذلك نادمة، تبكي لكن لم يكن باليد حيلة، قد كان الطلاق بائن بينونة كبرى. سأحكي لك حكايتها حالما أعود لدي الآن عمل،

هدئي أعصابك، أنا معك إن الرجال (( سيئون جدا ولا يرون عيوبهم)) لكن لا يعني أن نهمل نحن أنفسنا في المقابل.







عندما زرت حورية في الجلسة الثانية، كانت تبدوا مشرقة أكثر وسعيدة بزيارتي جدا، واعتذرت لي كونها تحدثت معي بطريقة غير لائقة في المحادثة السابقة، ... ثم سألتني: هل تعرفين أنه أصيب بالإيدز...؟؟؟ قلت لها نعم، علمت أنه من بينهم...........!!!!

أستاذة أرجوك أريد أن أريح ضميري إنهم لا يخبروني بشيء نهائيا، أريد أن أعلم هل نقل المرض لزوجته وأبنائه أم لا، هلا تقدمين لي هذه الخدمة..؟؟
قلت: لكنهم لا يعلمون، وتعلمين،، هذه ملفات سرية لا أستطيع الإطلاع عليها..
قالت برجاء: أنا أعطيك العنوان، رجاء زوريها اسأليها........ هلا فعلت ذلك من أجلي... أرجوك.. وبدأت ترجوني بدموع حقيقية،
فسألتها: هل تشعرين بالندم والألم عليها،
أجابت في انكسار: نعم ........ لا أعرف ........ فقط أريد أن أعرف إن كانت أصيبت بالمرض أم لا، رجاء قومي بهذه الخدمة من أجلي،
قلت: سأحاول.......
ثم ساد صمت أليم، ....... ونظرت لها بطريقة فيها نوع من اللوم، بينما سألتها: لماذا فعلت كل ذلك، ما ذنب الآخرين، كم ضحية لك، كيف فعلت ذلك ..؟؟
فنظرت لي بحدة وقالت: هل من حقهم العيش وأنا لا..؟؟؟؟ أنا أيضا ضحية.
فعلمت أني دخلت المنطقة المحظورة لديها فعدت للصمت، ....... ثم قلت لها هلا أكملتي لي ما حدث؟؟

هدأت وقالت: نعم بشرط أن تعديني بأن تقومي بالتقصي عن زوجته، ترددت قليلا ثم رددت عليها: اتفقنا.
وعادت لتكمل حكايتها:
تقول: أصبحنا أنا وأبو عبدالله حبيبين، صار كل شيء في حياتي، وصرت كل حياته، كان يغرقني بالهدايا، والعطايا، ويصرف علي، يدللني بطريقة لم أشهدها من قبل، أحسست معه أني ملكة متوجة، كل ما أطلبه مجاب، كل ما أريده أحصل عليه، ..... وفي المقابل فقد كان يطلبني يوميا،أو مرة كل يومين، وكان يقول بأني أعدت له شبابه، وبدأ يفكر جديا في الزواج مني: لا أستطيع أن أستمر في الحرام وأنت لا تستحقين ذلك، لقد قررت أن نتزوج، فما رأيك...؟؟ لكني تهربت من الموضوع بطريقتي، ..... من المستحيل أن أتزوج وأنا لا زلت على ذمة رجل لا أعلم إن توفي أم لا..
تسلسلت الأحداث والفرص في حياتي، كنا أنا وهو نخرج كثيرا إلى المقاهي والفنادق، واكتشفت أنه يعرف كمية كبيرة من بائعات الجنس، وفي إحدى المرات اصطحبني معه لحفلة في فندق تخص إحدى النساء الاتي ........ يعملن على إدارة أعمال بائعات الجنس ...... لم أجد تعبيرا أفضل، هنا يسمونها ( القوادة) ... المهم أني ذهبت معه للحفلة، وهناك إلتقيت بالقوادة وعندما رأتني في كامل زينتي وكنت بلا حجاب، بينما ارتديت فستانا شبه عاري، صارت تصفر من إعجابها بي، وبمجرد أن تركني وحدي همست في أذني: ((كل هذا الجمال لأبو كرش ( أبو عبدالله) والله إنك خسارة فيه، هذا حافي منتف، إذا ودك تاكلين الشهد تعالي عندي، هذا رقمي وعنواني)) ودست في يدي بطاقتها الخاصة، أخذت البطاقة وخبأتها في حقيبتي فلا أحد يعرف الظروف، ......... ومرت الأيام، وكنت قد اكتفيت بوجود رجل في حياتي يوفر لي احتياجاتي والحب معا، ولم أكن أشعر بالذنب كونه يستخدم الواقي الذكري، لكني لم أكن اعلم أن الواقي الذكري لا يعني شيء من مرض شرس كالإيدز، .. كنت أتحاشى القبلة على الفم وأشياء كثيرة لكي لا أنقل له العدوى، وبعد ستة شهور هو عمر علاقتنا المحرمة، اتصل بي من المستشفى منهارا، ........ فهمت من دموعه و بكائه أنه اكتشف إصابته بالإيدز.....و لم يشك بي بعد، ولكن صمتي وعدم صدمتي بالخبر جعلته يعيد النظر والتفكير، ليدرك أني السبب، ....... لا أستطيع أن أصف لك ردة فعله،
سألتها : كيف اكتشف...؟؟
قالت: إنها التحاليل الدورية في عمله كل سنة مرة، بناء عليها تجدد عقود العمل أو يوقف عن عمله، .....
قلت لها: نعم أكملي رجاء ماذا حدث بعد ذلك...؟؟
انهار تماما، وصار يصرخ بي متسائلا... أنت ......... أنت مصابة بالإيدز، أنت سبب العدوى، أنت أنت ردي ردي هل أنت، كيف لم أعلم كيف لم أفهم نعم أنت، حسبي الله و نعم الوكيل عليك دمرت حياتي، ياويلي ياويل عيالي، حسبي الله عليك، كيف فعلت ذلك يا مجرمة قولي أنت نعم أنت.... وكلام كثير يا أستاذة مزق قلبي، لكنه بالطبع لن يكون أسوأ حالا مني فأنا أعاني أكثر منه...!!!!!... فأغلقت السماعة في وجهه، و قررت الهرب،
سألتها : ألم تريه .......؟؟؟
قالت: لم أره أبدا أبدا ....... فقد هربت حاملة معي كل الهدايا والأموال التي أملكها في نفس اليوم، وحتى سيارتي غيرتها، .....

سألتها: إلى أين اتجهت...؟؟؟
قالت: إلى القوادة بالطبع، ........ لم يكن لي أحد سواها..... في تلك الفترة...!!!






لا زلت أتعاون مع الشرطة لكن كمدربة هذه المرة أدرب الشرطة النسائية، على كيفية كشف النقاب عن شخصيات المتهمين عن طريق قراءة الوجوه ولغة الجسد، والبرمجة العصبية لمرتكب الجريمة، وعلى كيفية التعامل مع شتى أنواع النفسيات ودورات أخرى تختص بتقوية الشخصية وبناء الشخصية المهنية المتميزة، كذلك قدمت مؤخرا دورة خاصه بكيفية كشف شخصية المجرم من خلال دراسة مسرح الجريمة، وصباح اليوم كنت أقدم دورة هناك بعنوان ( بروتوكول خدمة الجمهور والتعامل مع العملاء) وفي حديث قصير مع إحدى الموظفات المطلعات على هذا الجانب من القضايا أسرت لي اليوم أنهم شهريا يقبضون على ما يعادل عاهرة من بين ثلاث عاهرات مصابة بالإيدز، بعد أن يتم الإبلاغ عنها من قبل شباب أصيبوا بالمرض بفعل الفاحشة معهن، ............!!!!
الأمر لم يعد حكاية تخص حورية إنها ظاهرة تستدعي العلاج الفوري والسريع، ....... وعلى الرغم من أن الدولة لا تألوا جهدا في القضاء على هؤلاء المجرمات، إلا أن الأمر يخرج عن نطاق السيطرة حينما يختص بالممارسات الخفية.





لقد قمت بزيارة أم عبدالله، .......... كان لدي فضول أيضا لأعرف كيف سارت الأمور معها،

من كانت ضعيفة القلب لا تقرأ هذا الجزء من الحكاية،

فقط اعلمي أنها بخير لم تصب بالمرض أما التفاصيل فلا داعي لتقرئيها، فقط من كان لها قلب قوي تقرأ



الحياة مليئة بالأسرار، وأنتم لا تعلمون منها سوى الظاهر، لذلك لا تعون الكثير، ... عندما نطلع معا على هذه المشاكل، نتجنبها، ...... نتخذ احتياطاتنا ضدها، نعلم أن الحياة بحاجة إلى بعض الجهد والتركيز، ....


 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
بعد أخذي العنوان من حورية، حاولت بطريقتي أن أتاكد إن كانت أم عبدالله لا تزال تقيم في نفس العنوان أم أنها في العزل الطبي، ....... فعلمت فورا أنها لازالت بخير ولم تصب بالمرض وتقيم في نفس العنوان،
كان قد مضى على حادثة زوجها السنة أو يزيد قليلا، لا أذكر بالضبط،
اتصلت بها أولا وشرحت لها أني باحثة اجتماعية وأريد أن أتحدث معها عن الأمر إن كان هذا لا يضايقها، فرحبت بي بشدة، شعرت أنها ترغب فعلا في أن تتحدث مع أحد، وقررت زيارتها في موعد اتفقت معها عليه،
كان المنزل قديما نوعا ما، لكنه يبدوا جميلا من الخارج والداخل، وذا فناء واسع من الجهة الأمامية، يينما من الجهة الخلفية كان الفناء مقطوع بجدار ففهمت أنه الجزء الذي كانت تقيم فيه حورية، أي المخصص للإيجار،
فتحت لي الباب بنفسها، لكنها لم تمد يديها لتسلم علي أبدا، وأخذتني نحو مجلس نسائي خارجي، وقدمت لي العصير في علبته، والماء في علبته، ... ففهمت أنها تفعل ذلك مع الجميع لكي تشعرهم بالإرتياح بعد ما شاع عن سمعة زوجها،
ابتسمت لها، لكنها بادلتني بنظرات تفحص، ثم سألتني: من أين أبدأ.؟؟ أحسست أنها اعتادت على كثرة الأخصائيات وربما الصحفيين، وأنها اعتادت هذه اللقاءات والمقابلات،

زرتها في الفترة الصباحية، ليكون كل أولادها في المدارس، ......... استرخيت في جلستي لأزيل عنها التوتر، وبدأت أشرب العصير، ....... ثم قلت لها: كنت البارحة أتحدث مع حورية...؟؟ أصيبت بالصدمة وقالت: لا تنطقي هذا الأسم،,, يارب ........ ياربي، ثم ابتلعت ريقها وقاومت دموعها ونظرت لي بغضب :أنا لا أكاد أنسى، ....... شوفي شوفي بنفسك ( وهي تشير إلى وجهها الذابل) ....... آه أأأأأأأأأأأأأأأأه، وصارت تبكي قبل أن نبدأ الحديث، ....!!!!!
وبعد أن هدأت فهمت أنها الآن ستحكي لي كل التفاصيل الصغيرة التي لم تذكرها لأحد قبلي،......
هلا ذكرت لي ماحدث في ذلك اليوم...؟؟؟
وبدأت تحكي:
كان يوما عاديا ككل يوم،...... كنت أعد الغداء ثم جلست أطعم طفلتي وعمرها ثلاث سنوات، بعض الرز بالزبادي، ....... وأذكر أني كنت أجلس على ( الدجة) مقدمة مدخل المنزل، ... ببيجاما، .. وفجأة سمعت جرس الباب، خرجت الخادمة لتفتح، فإذا بثلاث سيدات يرتدين زي الشرطة يدخلن بلا استئذان، وعلى وجوههن الكمامات، وفي كفوفهن القفازات، وخلفهن مجموعة من الممرضات لا أعلم كم عددهن، كنت متفاجئة، قالت لي إحداهن إلبسي حجابك، ... فقلت: من أنتن؟؟ قالت: نحن الشرطة سنفتش البيت، ... صعقت تماما، تخيلي، أن يدخل أحدهم بيتك بهذه الصورة ليخبروك أنك قيد الأعتقال وأن منزلك سيخضع للتفتيش،,, إحدى الممرضات اقتربت مني، وقالت: اسمعي ما يطلب منك ولا تسألي، ستكون الأمور على مايرام، ........ مئة سؤال وسؤال دار في عقلي وجريت نحو الهاتف، واتصلت بزوجي الذي لم يرد، لم يرد ولم يرد ......... لم يرد علي أبدا حتى هذا اليوم تخيلي لم أسمع صوته حتى هذا اليوم...... ( وطبعا بكت وبكيت معها)
ثم صمتت من جديد وهدأت وهي تجر الأنفاس، ......... ثم اتصلت بوالدي وإخوتي أخبرهم بما يحدث، فطلبوا مني أن لا أتحرك حتى يأتوا، ... وبقيت جاثمة على الأرض وطفلتي في حضني، ... أسألهم ماذا يحدث لكنهم لا يجيبون، ثم حضر أبي وإخوتي، ويبدوا أنه تم منعهم من الدخول عند الباب إذ كان البيت محاصر بالشرطة، ثم اتصل بي والدي وقال: أخرجي معهم، كان حزينا، وفي صوته غصة وبكاء، ... قلت له ماذا هناك يا والدي أخبرني ....... قال: خير إن شاء الله أخرجي معهم، ونحن هنا ننتظرك، خرجت بعد أن ارتديت عباءتي ... لأجد أطفالي في سيارة الإسعاف، كلهم أخذوهم أمام زملائهم من المدارس......... تخيلي......... وعادت للبكاء، ......... فقلت لها: كان يجب ان يفعلوا ذلك، هذه إجراءات أمنية، ... إنها حياة مئات الأطفال في المدارس........ لكنها بقيت تبكي..... حتى عادت وهدأت،



 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
ذهبنا كلنا للمستشفى تحت حراسة أمنية مشددة ولم يسمح لأهلي، أمي وأبي وإخوتي بأن يتحدثوا معنا، أبنائي يسألوني ماذا حدث يا أمي ماذا فعلنا لتحجزنا الشرطة؟؟؟!!!! ....... بقينا في الحجر الصحي مدة أسبوع، كنت فيها على أعصابي،
طبعا بعد عدة ساعات من دخولنا المستشفى، بدأت أفهم، فقد أخبرتني إحدى الممرضات بأن زوجي مصاب بالإيدز، وإنه في العزل.......... وصمتت أم عبد الله ، وأطرقت برأسها وكأنها تتذكر وكأن شريط الذكريات يمر أمام عينيها، تنهدت وقالت: لم أكن أتوقع........ ثم ضحكت باستهزاء، كان مثلي الأعلى، ... أبو عبدالله يزني، لا يمكن، إنه لا يترك المسجد، ... كيف حدث ذلك ..... لا أعلم، .... ومر أسبوع كامل، بلا أجوبة، لا أحد يحدثني، ........
أبنائي وأنا في انتظار إعلان براءتنا من تهمة المرض، أو أن ننتهي هاهنا، ......... نسيت ابو عبدالله وكنت أفكر في أولادي، كنت أقول لا بأس إن كنت مصابة، لكن يا ربي نجي أولادي، ..... وكنت أفكر فيهم واحدا واحدا، وأتذكرهم وأتذكر طموحاتهم، وأحلامهم، ياااااااااااااااااااااااه كم كانت أياما قاسية،
وفي ذلك اليوم، لأول مرة تدخل علي الممرضات بلا قفازات، ولا كمامات، ليزفوا لي خبر براءتي، وبراءة أولادي من المرض، وصرت كالطفل أقفز من الفرح، وأجري في الممرات بحثا عن أبنائي الذين عزلوا عني طوال تلك الفترة، أخذتهم في حضني جميعا، وصرت أقبلهم، وأحمد ربي الذي من علينا بهذه النعمة، وخرجت من هذه التجربة بشخصية مختلفة تماما.......... تماما.

ماذا عن أبو عبدالله........؟؟؟ وللحديث شأن آخر.



إن مريض الإيدز يعتبر كالقنبلة القابلة للإنفجار في أية لحظة، خاصة إذا كان مصابا وليس حاملا للمرض، لذلك تتصرف الشرطة مع المرض بهذا الحذر،

مع تحفظي الشخصي على طريقة المداهمة التي كانت نوعا ما عنيفة، ..... أو فيها جرح للمشاعر، لكن معظم المصابين بالإيدز يهربون عندما تعلم الشرطة عن أمرهم، وربما أعتقدت الشرطة أن أم عبدالله، مصابة وتعلم أنها مصابة وقد تهرب إن حاولت الشرطة القبض عليها،

هذه إجراءات أمنية، وتأكدن بأن كل إجراء تتبعه الشرطة هو إجراء مدروس جدا، ونابع من تجارب مع حالات سابقة قد تكون فاشلة، فتم استبدال الإجراء بهذه الطريقة، ... أما عن لبس القفازات فكثيرا ما نسمع أن مصاب الإيدز عندما يرغب في الهرب من الشرطة يقوم بجرح جسده بأي شيء حاد ويهددهم بالعدوى إن اقتربوا منه، فبعض المصابين لا يتقبلون فكرة العزل أبدا، ويرفضونها تماما، ويعتبرونها سجنا بمعنى آخر، والبعض الآخر يصابون بحالة من الهوس المرضي، فيحاولون إبعاد فكرة المرض نهائيا ويأذون أي شخص يحاول أن يقنعهم بأنهم مرضى ويحتاجون العلاج،

بينما هناك من لطف الله به، بمجرد أن يعلم عن مرضه يسلم نفسه للعزل، ويبدأ رحلة العلاج،

قبل عام تقريبا كنا نعمل على برنامج خاص بالمشاكل الإجتماعية الصحية، فاتصل رجل ردت عليه الموظفة المكلفة، وقال أنا من الطب الوقائي، في العزل الصحي، سألته: لماذا..؟؟ قال إنه مصاب بالإيدز، سألته: ما السبب، هل كان بسبب نقل دم ...؟؟ قال: لا، كنت صاحب علاقات متعددة هنا في الدولة، ..... وعندما أصبت شعرت بالندم وسلمت نفسي بنفسي للعزل، ..... لكنه يقول إنه يشعر بالندم، فقد شعر بقيمة الحرية الآن ويتمنى لو يستطيع الهرب، .... وعلل ذلك بعدم وجود أية أنشطة اجتماعية مسلية أو مرفهة في العزل، .....!!!!!!

إن مريض الإيدز إنسان، يحكم عليه بالموت، وهو على قيد الحياة، فكيف تتخيلن أن تكون حالته النفسية..؟؟؟ لذلك كانت الإجراءات نوعا ما حاسمة،

في هذا السياق أحببت أن أرد على إحدى الأخوات التي سألتني : لماذا وصفت الرجال بأنهم جميعا خونة أو عفوا( كلا....ب)
والحقيقة أني لا أتجرأ على وصف الرجال بهذه الكلمات نهائيا، فأنا أولا وأخيرا ابنة رجل، وإخوتي رجال، وعمي وخالي وجدي وزوجي وأبنائي وكلهم ليسوا سوى بشرا أعتز بهم،
كما أني لا أصف أي إنسان كرمه ربي بالإنسانية بأنه عفوا ( كل......ب)

إن ثقافتي في الحياة وتجربتي أعلى بكثير من أن أصدر أحكاما جائرة أو حتى شاملة، ...




بعد أن حدثتني أم عبدالله عن تجربتها تلك، وددت أن أتطرق إلى علاقة زوجها بحورية، ولكن بحذر شديد، لما لمسته لديها من تحسس شديد نحو الموضوع، ......
_ هل كنت تعلمين أنه على علاقة بها..؟؟
أجابت بسرعة وحماسة: أبدا، لم يخطر في بالي هذا الأمر نهائيا،.. لم أتصور أن يكون على علاقة محرمة بأية امرأة، لقد كان رجلا ذا سمعة طيبة بين كل الناس.
_ ألم تلاحظي أبدا أي تغير على مشاعره نحوك أو على سلوكه في تلك الفترة..؟؟
فكرت وسرحت ثم حامت على جبينها نظرة استنكار وكأنها تذكرت شيء ما: بلى، أذكر ذات مرة قال لي ابني أنه رأى سيارة والده أمام بيت حورية، وكانت الساعة قد تجاوزت التاسعة، كان ابني في ذلك الوقت عائدا من بيت الجيران، ...... قد ناقشت أبو عبدالله في الأمر، فقال لي إنه كان هناك مع عمال الصيانة و لم يكن وحده، وأنه كان يصلح لها شيء........ لا أذكر ماذا قال، لكني صدقته فقد كنت أثق به كثيرا،
_ لكنه كان يسهر عندها كل ليلة تقريبا فكيف لم تلاحظي السيارة والبيت وراءك مباشرة.
ردت بغيض: لم يكن يترك السيارة أمام البيت، كان يتركها عند المسجد، ...... نعم بعد ذلك استوعبت، أو يتركها عند المقهى على الشارع العام ويعود سيرا على الأقدام.. كل هذا علمت به فيما بعد عندما صرت أفكر وأراجع نفسي لكن بعد فوات الأوان.

_ ومعاملته لك هل اختلفت في تلك الفترة...؟؟
نظرت لي بتفحص وسألتني: مالذي تريدين الوصول إليه، جاوبيني بصراحة هل أخبرتك هي عن شيء..؟؟
أجبتها بحرص: نعم، فقد أخبرها أن علاقتكما الجنسية متوقفة منذ عام قبل أن يلتقي بها، فهل هذا صحيح..؟؟
أحرجت كثيرا كثيرا، وخنقتها الغصة والغيظ ثم قالت: هذا غير صحيح، أقصد أنه لم يكن بسببي لقد قال لي إنه يعاني من مرض أصابه بالعجز الجنسي أو الضعف لم أعد أذكر، ... وكان يأكل بعض الأدوية أمامي ويقول إنها للعلاج، .......
_ ألم تحاولي معه طوال تلك السنة ..أعني إثارته..؟؟
ترددت قبل أن تجيب: بصراحة لا، ليس كثيرا، ... كنت أفكر أني لو أغريته فقد أحرجه، ثم إني كنت متعبة وووو........ لا أعلم، كنت .......... وبكت، ووضعت كفها على وجهها، ...... لقد كنت كسولة غبية صدقيني أشعر بأني السبب، أشعر أني رميت به للتهلكة، لا تظني أني لا ألوم نفسي، إني أموت يوميا أموت كلما تذكرت ما كنت عليه، انظري لي ......... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه، إهييييييءءءء، وصارت تبكي بصوت عالي، لم تستطع أن تكتم نحيبها، ....... ثم أكملت وهي لا زالت تبكي، أحبه والله العظيم أحبه، حتى بعد مافعله، أشفق عليه، كل يوم أفكر كيف يعيش ماذا يأكل...؟؟ هذا لم يكن زوجي فقط كان كل أهلي، في حياته لم يجرحني بكلمة، لم يؤذي مشاعري، ...... أأأأأأأأاه أنا السبب خسرته بيدي، بكسلي والله العظيم لو يرجع الزمن لورا.................. ياريته يرجع ثم استندت برأسها على ظهر الكنبة وصارت تبكي من جديد........
وعندما هدأت قالت: كل شيء ممكن يتصلح، إلا أن يحكم عليه بالموت، .... منذ أن خرج ذلك الصباح لم أره حتى اليوم، تخيلي، يرفض رؤيتي تماما، يرفض رؤية أي أحد، لم يره حتى الآن سوى والده، ..........وعادت تبكي.



ثم استأذنتني: عن أذنك دقايق وراجعه، .......
وعندما عادت كانت تحمل في يدها البوم صور كبير: انظري هذه أنا يوم زفافي، وهذا أبو عبد الله، .......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟

قلت: لا أصدق، كنت ..... كنت رشيقة.......
أجابت بسخرية: نعم كنت كذلك، ........ لكن هذا الذي ترينه حدث بعد طفلي الثالث، لا أعلم كيف، بالتدريج، بالتدريج،........ زحفت السمنة إلى جسدي بهدوء، كنت أحب الطبخ، وأحب العزائم، و... أحببت الأكل، ..... وفكرت إنه حينما يحبني سيحبني لصفاتي الطيبة، فأنا خلوقة محترمة، طيبة القلب،
فعلقت بحذر: نعم توجد الكثير من النساء الخلوقات المحترمات الطيبات الجميلات النحيفات، بينما أنت... كما ترين، هل صارحك بالموضوع...؟؟
_ كان يلمح لي، ....... في البداية، ....... في مرة من المرات كنت أحدثه عن موقف حدث لأختي في صالة الرياضة، فسألني لماذا لا تذهبين معها...؟؟
_ وماذا قلت..؟؟
_ قلت له: لا أحب هذه الخرابيط ، مال يهال، ........ كبرنا خلاص.



!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


وبعد قليل عدت لأسألها،
_ سأسألك سؤالا خاصا نوعا ما، هل كانت علاقتكما الجنسية قبل أن يهجرك جنسيا، هل كانت جيدة..؟؟
_ كانت نادرة، وعندما ينام معي، كان يعاني كثيرا وكنت أشعر بالحرج من ذلك، فقد كان يطلب مني حركات لا أستطيع أن أنفذها بسبب الوزن، كما أنه حاول كثيرا أن ....... لكنه لم يتمكن،... من الإيلاج الكامل، لم يستطع، كان هذا يحرجني، ........ وكنت أتمنى لو أنه لا يطلب مني العلاقة الجنسية نهائيا، وقد كنت مرتاحة حينما قال لي إنه يعاني من ضعف جنسي.

_ كم وزنك يا أم عبدالله...؟؟
_ الآن أم سابقا..؟؟
_ الآن وسابقا..
_ عندما كان أبو عبدالله بيننا، كان وزني تقريبا 190 كيلو جرام، ....يزيد قليلا أو ينقص حسب المزاج، أما الآن فوزني 120 كيلو جرام، ... وصدقيني بدون ريجيم إنه التفكير والهم.
_ هل تفكرين في الزواج.......من آخر..؟؟؟
أجابت بفزع: لا لا، أبدا، حتى إني لم أطلق أبو عبدالله، اخترت أن أبقى على ذمته مهما حدث، ولدي أبنائي أربيهم،...
_ الحمد لله أنك نجيت من المرض، ولم تصابي...
_ لأن علاقتنا الجنسية كانت منقطعة تماما، وكان لا يجلس في البيت مطلقا، ولا يأكل في البيت، ..... كان مشغولا دائما.......!!
- هل رأيت حورية سابقا..؟؟
_ لا
_ أبدا!
 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
وفي اليوم التالي وعند التاسعة صباحا كنت أتابع حالة حورية،
_ كيف حالك يا أستاذة، هل زرت أم عبد الله..؟؟
_ لم كل هذا الإهتمام بأم عبدالله،... لقد زرتها، إنها بخير وأولادها أيضا، أنت تعلمين أنها بخير ومع هذا طلبت مني زيارتها.........
_ هل هي بدينة فعلا..؟؟
_ إذا فقد كنت ترغبين في معرفة هذه الحقيقة، لا لم تكن بدينة، ....... كانت رشيقة وغاية في الجمال،

صمتت حورية، ...... فكرت ثم قالت: لكنه قال إنها بدينة، .. هل أنت متأكدة أنك زرت أم عبدالله..؟؟

_ نعم متأكدة كما إني متاكدة أنها جميلة جدا، ورشيقة،

صمتت حورية وأطرقت تفكر، وهي تتمتم: فقد كذب علي إذا........




_ والآن دعينا نكمل الحكاية، ماذا فعلت بعد أن هربت..؟؟

_ أيييييييييه، مأساة بكل المعاني، مأساة بكل الصور، .... كيف أصف لك ما حدث، .......

وتحكي تفاصيل المشهد الثاني من روايتها فتقول:
عندما وصلت المنطقة التي تقيم فيها سنيف القوادة، اتصلت بها: ألو، أهلا أنا حورية هل تذكريني، نعم قابلتك مع أبو عبدالله، ...... نعم.... شكرا لك، ...
وذهبت لها في فيلتها الفخمة جدا جداجدا، ....... فيلا نسائية خطيرة، ..... عندما دخلت من البوابة فتحت لي فلبينيات، يعملن كحرس نسائي، ...... وعند المدخل دوار في وسطه نافورة ضخمة، وحديقة واسعة ولا أروع من ذلك، بينما تنتشر الجميلات في أرجاء الحديقة وعند المسبح بأبهى الملابس والبكيني،
باب الفيلا الداخلي ذهبي، رائع، يفتح إلكترونيا، ... استقبلتني إحدى الخدم وأخذتني مباشرة نحو المجلس الفخم ذو الستائر الملكية، ..... والسجاد الأعجمي الأصلي، ... جلست على الأريكة المزركشة، وكلي خوف من أن أفسدها، ...... شعرت هناك بأني بحاجة إلى حمام دافيء لأصبح نظيفة كنظافة الأرضية والمكان، .......
وبعد أن قدم لي العصير والحلويات، دخلت سنيف، كانت ترتدي ثوبا باهض الثمن، وعقد الذهب المرصع بالماس، ..... حيتني بطرف كفها بكبر وغرور: يا حيا الله من يانا، تأخرت علينا ياحورية، كل هذا وأنت تفكرين، غيرك من يستلمون الكرت يجون طايرين، ..... لكن الخير إنك في النهاية جيتي وفي الوقت المناسب،، ثم صارت تنادي: زليخة، سعاد، مرجانة، تعالوا حبيباتي، ...
ودخلت ثلاث نساء جميلات، ....(( خذوها وضبوها اليوم يومها)) ..... رغم أني لم أفهم ,,لكن ذهبت معهن.



تكمل حورية حكايتها فتقول:
كان في الطابق الثاني من الفيلا صالون نسائي كبير، خاص بالمقيمات، وصالة للألعاب الرياضية، ومقهى وكأنك في سكن داخلي لكن راقي جدا،
أولا خضعت لحمام بخار عميق مع سكراب وبعده حمام تقشير جاف، ....... ثم جلسة تدليك، وقص شعر وحمام زيت، وبدكير ومنكير، يــــــــــاااااااااااه حسيت أني ملكة، وهذا قصري وكلهم خدم عندي، ثم قدموا لي طعاما مكونا من المأكولات البحرية، والعصائر الطازجة، وبعد ذلك قدموا لي 3 حبات دواء صغيرة، أخبرتني الخادمة أنها فيتامينات مغذية، فابتلعتها، .........




أخذوني إلى غرفة فيها ثلاثة أسرة، وأخبروني أن السرير الثالث إلى اليمين لي، ........ كانت الغرفة مظلمة جدا وستائرها سميكة، ........ (( يمكنك النوم الآن)) .......... ثم خرجوا جميعا وتركوني، لم يكن في الغرفة أي شيء سوى الأسرة فقط، ... كأن الغرفة معدة للنوم، لا شيء غير النوم، استلقيت على السرير، لأغط في نوم عميق بعد كل ذلك المساج والوجبة الدسمة،
أفقت عند الخامسة مساء، على صوت الخادمة توفظني، (( مدام نيرما يقول خلاص نوم روحي الصالون))
بعد أن اغتسلت، توجهت للصالون، كانت مدام نيراما أخصائية التجميل الفلبينية في انتظاري، أخذتني مباشرة إلى غرفة جانبية، كبيرة وعلى كل جوانبها أرفف وعلاقات الملابس وكأني دخلت إلى معرض، أو بوتيك ضخم، وسألتني عن مقاسي، ثم بدأت تبحث لي عن ثوب يناسبني، ... وكلما اختارت واحدا قالت لي جربيه، حتى أعجبها علي ثوب أحمر قاني، مطرز عند الصدر مفتوح الظهر، كان رائعا، وبعد أن ناسبني خلعته وأعطيته لها كما طلبت فأمرت الخادمات بتعطيره وتبخيره...!!!!
وبعدها عدنا إلى الصالون حيث طلبت لي الشاي والكعك، ثم حدثتني عن وجهي ونوعية بشرتي، وأخيرا بدأت في وضع المكياج الذي استغرق ساعة تقريبا، وعملوا لي تسريحة راقية مميزة، وعندما نظرت إلى وجهي في المرآة دهشت، كأني أرى امرأة أخرى، لم أكن أبدا بهذا الجمال من قبل،
وعندما ارتديت الفستان، والإكسسورارات، بدأت في وضع اللمسات الأخيرة للزينة مثل الكريم اللامع على ظهري وصدري وكتفي، ومقدمة أوراكي إذ كان الفستان مفتوحا من الأمام،
عندما كنت جاهزة حانت الساعة التاسعة مساء، دخلت سنيف الصالون، لتراني، وبمجرد أن وقعت عيناها علي صفقت بقوة، وصفرت، وهزت صدرها رقصا، وقالت: ياهناك الليلة... ياسعدك،



ولم أعلم عما تتحدث عني أو عنها،
سألتها نيرما: تخرج الآن ؟؟
ردت: لا طبعا لا، هذي سبيشل، هذي الجوكر، تخرج فقط للخاصين، خليها عندك ولما يحين الوقت بطلبها،









تكمل حورية حكايتها:

كانت الساعة قد قاربت العاشرة عندما سمعت صوت الغناء والموسيقى، فألقيت نظرة إلى الأسفل من بلكونة الإستراحة العلوية، لأرى الفتيات أشكالا وألوانا ينتشرون في الحديقة، ومجموعة أخرى يرقصون، ...... بريق الملابس والحلي، وروائح العطر، والبخور تملأ الجو، بينما يجلس بعض الرجال على طاولات الطعام الفخمة الموزعة في الحديقة، وعبر البوابة تدخل كل عشر دقائق سيارة، وكانت سنيف قد خصصت لهذه السيارات مايقارب ال25 كراج.
كان الرجال من كل الجنسيات، ... لكن كلهم يبدوا عليهم الثراء، وكان واضحا جدا التنافس والتحاسد بين الفتيات، على الرجال، ... ثم لاحظت مشهدا أثار استغرابي في البداية، المشهد هو أن فتاة جميلة يبدوا عليها أنها في العشرين، كانت تجلس مع رجل تجاوز الثلاثين، تتغنج وتتحدث معه، ثم قام عنها وتوجه نحو سنيف التي تجلس في وسط الحفل، وصار يتحدث معها وكأنه يساومها على شيء، بعدها وجدت سنيف وهي تعارض بشدة وغضب، وصارت تنادي على الفتاة لكي تقوم عن الطاولة، لكن الرجل أسرع بإخراج مبلغ كبير من جيبه دون أن يعده وسلمه لسنيف، التي هدأت وابتسمت، ..... ثم أشارت على الفتاة التي توجهت نحو الرجل وسارا نحو الكراج..... وخرجا معا.






صرت أراقب كيف تستلم سنيف المبالغ الكبيرة من الرجال، فيما تسلمهن الفتيات، ...... ليخرجوا معهم، حتى فتحت البوابة من جديد، لتدخل سيارة فخمة جدا، ... قامت سنيف من مكانها تحييه قبل أن ينزل، من بعيد، مما أشعرني أنه رجل يهمها كثيرا، وبعد أن وصل إلى وسط الحديقة كلفت إحدى الفتيات بنقل السيارة للكراج، ..... نزل من السيارة رجل في الثلاثين، وسيم، وجميل،.. ومهذب كثيرا، ورجل آخر أسود أسود، مفتول العضلات، قوي البنية، ...... فاستقبلتهم سنيف وأجلستهم على أفضل المقاعد قربها، ...... وصارت تتحدث معهم باهتمام، وبعدها أشارت على إحدى الفتيات وهمست لها، .....
هذه الفتاة جاءتني في الإستراحة وقالت: أنت ...... تقول لك سنيف جاء دورك....
تأملت نفسي في المرآة من جديد، وأصلحت زينتي أكثر، ورفعت صدري وأقمت ظهري، ونزلت في هدوء كالملكة على السلالم، حتى صرت ظاهرة للعيان، فقد فهمت اللعبة، أنا الجديدة الجميلة، والتي تدخرني لهذا الرجل المهم، .......






عندما رمقني ذلك الرجل، تعلقت عيناه بي وبجمالي، ...... ثم نظر نحو الرجل الأسود ونبهه لكي ينظر لي، فرمقني الرجل الأسود باهتمام بالغ جدا، وصار يتفحصني جيدا وأنا أمشي، ... وعندما اقتربت منهم حييتهم، وجلست حيث أشارت لي سنيف، وقامت هي مع الرجل الأسود يتحدثان، وتركاني بصحبة حمد وحدنا، .... كان اسمه حمد كما أخبرني، ... عادت سنيف بعد برهة لتساوم حمد أمامي وقالت: الجماعة مستعجلين، ناوين على عشرة أيام......... ولم أفهم من تقصد، فقام حمد ملبيا ودفع مبلغا كبيرا لسنيف، لكن سنيف سألته: هذه ليست بعشرة هذه بعشرين، وأنت شايف ومقدر، ....... لم يناقشها حمد أبدا: أخرج العشرة الأخرى وقدمها لها.......!!!!!
ثم قالت: ما أوصيك عليها... وأشارت علي بالرحيل معه، ...... لم تشرح لي أي شيء، لكن الفلبينية جاءت تحمل لي حقيبة صغيرة بها كما فهمت بعض الغيارات، ...... وسرت خلف حمد والأسود نحو السيارة وأنا لا أفهم، لكني اعتقدت أنه يريدني أن أقضي معه عشرة ليال، فقلت لنفسي ما المانع..؟؟؟






وذهبت معهما،

وكانت أغرب وأتعس واقعة حدثت لي في تاريخ حياتي، ........ شيء لا يصدق أبدا، ....... لا أعرف إن كنت سأحكيه لك أم لا ، قد لا أستطيع أن أخبرك عما حدث مطلقا، فما حدث لا يصدق، ولا في أفلام الخيالات.... وهنا تتوقف حورية عن السرد لتبكي بألم..... وحزن عميق،

وأتوقف أنا أيضا هنا عن الكتابة، ........ لأني ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذا الجزء،....... وأحتاج إلى استراحة قبل أن أكتبه، لأنه ..... فضيييييييييييع فضييييييييييييع.




 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672




تقول حورية وقد صارت ترتجف من مجرد تذكر الحدث:

ذهبت معهما إلى فيلا حمد العجيبة، فهي رائعة جدا، أجمل وأكبر من فيلا سنيف، ... وأثاثها ملكي ساحر، وهناك دخلت معهما، فتركني حمد في الصالون الفخم مع الأسود، وصعد للأعلى وكأني لا أعنيه، ........
فنظرت نحو الأسود الذي توقعت أنه خادمه، خاصة أنه لا ينطق العربية،... فنظر لي بابتسامة، وطلب مني أن أجلس قربه على الأريكة، وقام بإدارة فيلم سكسي شاذ،
فأعرضت بوجهي، فضحك علي، لكنه بقي يتابع، ....... وفتح ثلاجة خفية أسفل الأريكة، وأخرج زجاجة السكر، وبدأ يسكب في كؤوس ثلاثة، ... فارتعدت أطرافي، وتسارعت دقات قلبي، أحسست أن أمرا فظيعا سيلمّ بي، ....






وفجأة بينما كان مستغرقا في الشرب والمشاهدة قام بملامستي، ووضع يده على .............. فدفعته، لأني لم أكن أتصور أني له، تصورت أني لحمد، ... لكنه تابع، وصار .......، ثم ...

وسأختصر لكم كان الأسود رجلا شاذا، وطلب منها حركة ما، لكنها رفضت، فصفعها على وجهها فاستجابت، .........وكانت تلك هي أول مرة في حياة حورية تجرب فيها تلك الحركة الشاذة,, وتقول إنها شعرت بتمزقات كبيرة، وصارت تصرخ وتبكي من الألم وهو لازال مستمرا، ثم دخل حمد عليهما وهو عاري تماما، ووقف قرب حورية ينتظر دوره،..... هل تعلمن في ماذا..؟؟
في اللواط، فقد كان حمد شاذا أيضا، مفعول به، وكان يحضر البنات للأسود لكي يثيره ويرضيه، ويقبل بعد ذلك الأسود أن يلاوط حمد..........!!!!!






لكن حورية لاحظت أنها تنزف، فانزوت بعيدا تبكي ألمها، ........ وحاولت الهرب، لكنها لم تجد منفذا إذ كانت كل الأبواب مقفلة بالمفتاح،
فأسقط في يدها وبدأت تبكي ... وتصرخ، فخرج لها حمد وسألها: مابك..؟؟ الليل لازال في أوله، والسهر يطول، ماكل هذه الدموع؟؟
فيما هم الأسود بغسل نفسه من دماء حورية.......... المصابة بالإيدز.

أجابت حورية: أرجوك أعدني الليلة لسنيف، أرجوك، أقبل يديك،....... فذعر حمد بشدة، وصار ينظر لها بحقد ثم قال: أعيدك لسنيف، بعد ما دفعته لها، إنها مؤامرة، فالأموال المدفوعة لسنيف لا تعود أبدا، أبدا، ولن أسمح لكن باستغلالي، أنت لي لمدة عشرة أيام،.....
لكن حورية صارت تصرخ كالمجنونة: لا لا لا أريد، أرجوك أنا سأخبر سنيف لتعيد لك المال، أعدني أرجوك أنا لست قادرة على تحمل هذا الشذوذ لم أعتده أبدا، أعدني أرجوك أعدني،.....
فمد يديه وسحبها من شعرها بقوة ليعيدها للصالون: اسمعي أنت لنا الليلة ولن تفسدي علي هذا اليوم الذي انتظرته منذ شهر، ....... إنه فاقد للشهية الجنسية من شهر، ولا تتصورين كم تعبت وأنا أبحث عن امرأة تعيد له الشهية، أنت هنا لتسعديه هل تفهمين، ..........






كشرت حورية عن أنيابها: لن أفعل، سأضربه وأعضه، وأؤذيه، ولن أسمح له بلمسي، هل فهمت، لم أكن أعلم أن هذا هو دوري، إغراء عشيقك أيها الشاذ، كنت أعتقد أني لك أنت، ......
صرخ حمد بحقد: يا جبانة، يادنيئة، أنت تسبينني يا بنت الشوارع ياحثالة، .... أنت ملكي أجيرتي لعشرة أيام أفعل بك ما شئت، هل فهمتي،
دخل الأسود فوجدهما يتعاركان،... لكن حمد هدأ سريعا وكأنه يحافظ على شعور الأسود، الذي قام بإبدال الفيلم ليضع فيلما آخر، ...... سكسي شاذ، وجلس يتفرج، لكن حورية أسرعت نحو جهاز الفيديو وأغلقت الفيلم وأخرجته وكسرته، فقام الأسود من مكانه مستاءا، ونظر إليها باستغراب، وتحدث إلى حمد بعصبية وخرج، لكن حمد لحق به، وصار يرجوه أن يعود، ويتوسل له، فيما تركه الأسود دون أية كلمة وغادر الفيلا غاضبا، ...... فعاد حمد إلى حورية، ونار الغضب تتطاير من عينيه، وانهال عليها بالضرب واللعن والسب، والرفسسسسسسسسسس،
حتى سقط مرهقا، وصار يبكي، ...... لقد أفسدت ليلتي ماذا أفعل الآن، ماذا أفعل الآن..؟؟ ... وناما على الأرض في الصالة، حتى الصباح، استيقظت لتجده لا زال نائما فحاولت الهرب لكنها لم تجد مخرجا أبدا.
















وبمجرد أن استيقظ حمد من نومه، ورآها أمامه وهي تبكي، ... هم بضربها من جديد، لكنه تراجع حينما لمح ملابسها الملوثة بالدماء، فأصابه الرعب، وخشييَ أن تنزف حتى الموت، ..... فقال لها: هيا بسرعة سأعيدك لسنيف،....... لكن حورية التي تشعر بالإعياء لم تستطع الوقوف، ... فسارع إلى تنبيهها بيديه: حورية، حورية، تسمعينني ... قومي معي سأعيدك لسنيف... تثاقلت حورية بسبب الإرهاق الجسدي الذي ألمّ بها، وبسبب النزيف الذي أصابها، ...... والعنف الذي عانته طوال الليلة الفائتة،....
ساعدها حمد على النهوض، وأخذها مباشرة في سيارته إلى فيلا سنيف، ........






وهناك استقبلتها الخادمات، وقمن بحملها من السيارة نحو الفيلا، ....... ونقلوها مباشرة إلى العيادة المتخصصة في الطابق الأرضي، وهي عبارة عن جناح كامل مجهز تماما بأحدث المعدات الطبية، ... وتكمل حورية حكايتها فتقول:
عندما استيقظت من النوم، انتابني الرعب، لأني اعتقدت أني في المستشفى، لكني شعرت بالإطمئنان عندما شاهدت نافورة فيلا سنيف عبر النافذة الزجاجية الكبيرة قربي، ....... : الحمد لله على السلامة، كيف حالك يا حلوة..؟؟
التفت برأسي، لأرى محدثتي، كانت امرأة جميلة في زي طبيبة، أجبتها: الحمد لله، بخير.... وسألتها: ماذا حدث...؟؟ ابتسمت وهي تجيبني: إغماءة صغيرة لا تخافي، لكني استغرب ... كيف لم تخبري سنيف أنك جديدة على الأمر... ؟؟؟
أجابت حورية: لم أكن أعلم أن هناك بلاوي من هذا النوع.
فردت الطبيبة باستغراب: معقول، كل من ذهبت برفقتهم لم يفعلوا معك هذا....
صمتت حورية ولم تجب، تخشى أن يفتضح أمرها، ... فهي في حياتها لم تكن بائعة جسد،...: في الحقيقة أنا لا أحب هذا مطلقا ولا أحتمله، ثم إنه حرام،
ضحكت الطبيبة وأجابت : كل ما نفعله حرام في حرام ليس هذا فقط، واضح تماما أنها كانت أول مرة، لقد أصبت بتمزقات بسيطة أصلحتها لك، ... تحتاجين للراحة لفترة من الوقت، ... قد تتوقفين عن العمل مدة أسبوع، ....... لكن لا تقلقي فأنت مدفوعة الأجر مدة عشرة أيام، ...... أليس كذلك، وهذا سيجعل سنيف ترحمك خلال هذه الفترة.






وتكمل حورية فتقول:
وفي المساء،
دخلت فتاتان تسلمان علي، لا أعرفهما، .......... قالت إحداهن: كيف حالك..؟؟ نحن زميلتيك في العمل والمهنة والفيلا....... أنا سين وتلك عين،... أحببنا أن نقوم بالواجب، هل تشعرين بالملل..؟؟
أجبتهما: نعم قليلا،
سألت سين: أستغرب كيف ذهبت مع حمد وأنت لا ....... لم تتعودي على...؟
فأجبتها: لم أكن أعلم، في الحقيقة فاجأني الأمر، ........ كنت أعتقد أن الموضوع عادي....... لم يخبرني أحد ما بالحقيقة......
فردت عين: هل يعقل، سنيف لم تخبرك أي شيء،
قلت لهن: لا،....أبدا، لكن ما قصة حمد ....
نظرتا لبعضهما وضحكتا، ثم قالت سين: لحمد قصة قديمة ومأساوية، .......
وتكمل حورية فتقول:
أخبرتاني عنه وعن ماضيه الكثير، وعلمت أنه عندما كان طفلا في الخامسة من عمره، توفيت والدته، وبقي هو في عهدة والده الثري السكير، وكان يتحرش به جنسيا حتى بلغ العاشرة، حيث اغتصبه، وصار يمارس معه الواط إلى أن تعود حمد على ذلك، وعندما بلغ الثامنة عشرة توفي والده في حادث سير مروع، .. بينما ترك حمد في عزلته ومع عادته الكريهة......... أما الرجل الأسود، فقد تعرف عليه حمد في إحدى سفراته للخارج، وأعجب به حمد كثيرا، لكن الأسود لم يكن شاذا، لكن حمد عرض عليه الكثير من المال، وجلبه معه إلى هنا، ........ وكما ترين فهو يتحكم في حمد، فحمد يعشقه بجنون، بينما للأسود عشيقة سمراء جميلة، كانت تقيم معنا هنا في الفيلا، ثم هربت مع الأسود وتقيم حاليا معه في شقة منفردة، ومنذ أن تعرف الأسود على السمراء وهو لا يقبل أي فتاة تعرض عليه،
المشكلة أن حمد متضرر كثيرا لأن عشيقه لم يعد يريده، وهو يحاول جاهدا أن يجد له فتاة جميلة تغريه لكي يقوم معه باللازم.........






كانت هذه هي قصة حمد، ضحية أخرى من ضحايا البشرية، مثلي تماما يا أستاذة وكم أشفقت عليه، وقلت في نفسي، إن أصيب بالمرض فقد رحمته من حياة الذل التي يعيشها، وبشكل خاص أنه غير متزوج ....... أي بلا عائلة، .......



 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672

وتكمل حورية حديثها فتقول:
لقد تعلمت الكثير عن المكان الذي كنت فيه، خلال فترة مرضي، وزارتني الكثير من الفتيات العاملات معنا في الفيلا، وكل واحدة منهن تحمل معها جانب من جوانب هذه الحياة التي اعتقدت أنها فعلا مرفهة أو جيدة، لكن للأسف لم تكن سوى حياة شاقة جدا، مريرة، ....... من بين الفتيات كانت سهى، فتاة جميلة صغيرة في السن كثيرا، نحيلة الجسد، زارتني لتسلم علي، ولتسألني سؤالا غريبا جدا، تخيلي يا أستاذة تسألني: كم أعطاك حمد..؟؟ الحكاية أنها تحلم باليوم الذي سيختارها حمد، لأنها تعتقد أنه كنز ثمين فهو يعطي الفتيات مبالغ كبيرة، بشكل خاص الفتاة التي ترضي الأسود، .... وتقول: هل تعلمين لو تعرفت على الأسود عن قرب سأجعله يحب المعاشرة معي، وسأجعله يطلبني طوال العمر لأصبح ثرية، لكن لا أعلم لماذا لم يطلبني حتى الآن.. هل بسبب نحافتي ..؟؟؟
وتضيف حورية: إن الفيلا تموج بفتيات لا عمل لهن سوى هذا ولا مستقبل لهن سوى هذا،.... وبعد ثلاثة أيام صرت أقف على الشرفة أتفرج على الحفلات التي تقام في الحديقة وعلى الرجال الذين يتوافدون كل ليلة، هل تعلمين أن كل رجل له مزاج وأسلوب خاص، وسنيف صارت تعرف ما يريده كل رجل،







سعيد، شاب يبلغ من العمر ثلاثون عاما، يحتاج كل أسبوع أو أسبوعين لرفيقة جميلة جدا، جدا، لكي يصحبها معه في سهرات العمل التي تقيمها الشركة الأجنبية التي يعمل معها، لكنه في أغلب الأوقات لا يلمسها ويدفع لقاء ذلك ألف درهم في الليلة،
أمجد، رجل أعمال أيضا، يحب أن يأخذ معه فتاتين أو ثلاثة لحفلات العقود المهمة، يعرضهن على شركائه كنوع من الهدايا لليلة واحدة في مقابل عقود بالملاييين،
خالد، يحب أن يتباها أمام أصدقائه بالحفلات الراقصة والجنس، ويقيم شقة خاصة بذلك ويستأجر شهريا ما يعادل خمسة فتيات، ........






سألتها بفضول: لكن كيف تحصل سنيف على الفتيات....... من أين تأتي بهن...؟؟؟

أجابت حورية، البعض يأتينها عن طريق المعارف، ولكن معظمهن وأفضلهن تستوردهن، ... من كل مكان، يتم انتقاءهن بشكل خاص، عبر نساء متخصصات يعملن في المجالات النسائية، ......
على سبيل المثال، سهى جاءت عن طريق عاملة في صالون نسائي، بدأت تحدثها عن الثراء وعن الحياة المترفة، حتى استولت على عقلها ثم أرسلتها لسنيف لتراها ...... وهكذا كان نصيبها،..
لكن المستوردات مميزات لديهن قدرات كبيرة , إنهن مدربات على كل الحركات، وبارعات في الرقص، وغيره،






هل تعلمين يا أستاذة أكثر زبائن سنيف هم أزواج محدودي الدخل، تخيلي ليس فقط أهل البلد، بل حتى الوافدين الذين رواتبهم لا تكاد تكفي معيشتهم، إنهم أكثر ترددا على فيلا سنيف، لديهم إدمان غير طبيعي على النساء، .. الرجال هناك يصابون بعدوى الهوس النسائي، ويصبح الأمر بالنسبة لهم كالتنافس من منهم ينال الأجمل، ....... إنهم يستأجرون السيارات الفخمة، ويشترون الهدايا الثمينة لكي يظهروا بأفضل حال أمام فتيات الفيلا، ........ فكما أخبرتك الفتيات في قمة الأناقة والجمال،

سألتها: طوال هذا الوقت ألم تزرك سنيف...؟؟؟

أجابت حوريه: بالطبع زارتني، في اليوم الثاني لكنها كانت غاضبة بشدة، وقالت لي أنت جمال بلا روح، ما فائدة كل هذا الجمال وأنت لا تعرفين شيء، ...... ولامتني لأني لم أخبرها بأني جديدة على المهنة، وهكذا ....... وضعتني في قائمة العارضات،...... وستفهمين لاحقا ماذا تعني قائمة العارضات....






وتكمل حورية فتقول:

وفي اليوم السابع، نزلت إلى العمل من جديد، ........ وبينما كنت تحت يدي خبيرة التجميل، إذ بي أسمع صوت الطبل والزمر والهرج والمرج، فهاجت الفيلا بجري الفتيات، وكلهن يصرخن: الشلة الشلة وصلت...

...!!!

 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672




هذا السؤال الذي حاولت تجاهله كثيرا،

لماذا أخبرت حورية بأن أم عبدالله نحيفة ورشيقة على عكس الواقع...؟؟؟
لكي لا تعتقد أن بدانة أم عبدالله تبرر لها مافعلته من تحطيم حياتها، فحورية حطمت حياة أم عبدالله، وعندما تعلم عن بدانتها قد تبرر ما فعلت.



وتكمل حورية حكايتها فتقول:
عندما بدأت النساء في الجري هنا وهناك، وهن يصرخن: الشلة وصلت الشلة وصلت، قمت من مكاني نحو الشرفة لأنظر، كانت سيارة (بيك أب) كبيرة يركبها مجموعة من الشباب، ومعهم في السيارة معدات الرحلات، وسيارة أخرى أشبه بالباص، أو الكرافان المتحرك، وقفت عند البوابة من الداخل، الشباب يزمرون ويقرعون الطبل، وبعضهم كان يرقص، .......
سألتها: من هؤلاء..؟؟
قالت: إنهم الشلة، مجموعة من الشباب المنحرفين، كل ما يخطر في بالك من علامات الإنحرافات: مخدرات فتيات، وسكر، ...... يأتون نهاية كل أسبوع وفي المناسبات لاستئجار بعض الفتيات، من أربع إلى خمس فتيات تقريبا بينما يتجاوز عدد الشباب العشرين، كل ثلاثة و أربعة شباب يشتركون في واحدة،
الفتيات يخشين الخروج مع هؤلاء الشباب لأنهم يقضون على الفتاة التي يأخذونها , ويعيدونها شبه جثة هامدة، .... كما أنهم قد يحقنوها بالمخدرات ليتم اغتصابها دون أن تشعر، وتعود للفيلا ممزقة
عندما أطللت من الشرفة يا أستاذة لم يكن هناك سوى عدد قليل من الفتيات، ...... بينما هربت الأخريات نحو الداخل،.....



سألتها : وسنيف ألم تعترض على تأجير الفتيات لهم...؟؟؟
قالت حورية: لا .... أبدا فهي تحصل على فتاة جديدة كل يوم، ومن تتعب أو تمرض أو لا تحتمل تطردها شر طردة،
سألتها: هل ذهبت معهم......؟؟
فقالت بفزع: لا أبدا لم أفعل ولله الحمد، فقد كنت في الأعلى ولم يروني، ...... لكن حدث أمر غريب تلك الليلة، ...... فقد كان أحد الشباب تقريبا في الثلاثين من عمره، ينظر إلي وأنا في الشرفة، كان مختلفا عنهم، .....هادئ الطبع، جدا،......كان يراقبني بينما كان زملاؤه يساومون سنيف على الفتيات، ....
ثم ذهبوا جميعا......... ذلك الشاب كان ........سالم........الملازم سالم



وتكمل حورية: في تلك الليلة تم اختياري من رجل مطلق في الأربعين، ثم جدد الطلب لليلتين تاليتين، وفي الليلة الرابعة خرجت مع حامد، شاب في الثلاثين، ....... مجنون جدا، متزوج من إحدى قريباته، منذ عامين فقط، ...... أخذني معه منذ الصباح الباكر، لأنه يريد أن يلعب مع فتاة في الألعاب المائية، ... وكان يطلب مني أن أربط حزام الأمان جيدا ثم يصعد التلال الرملية وسط تصفيق أصدقائه، حتى تنقلب بنا السيارة فيضحك!! ....... لقد استأجرني أسبوعا كاملا قضيناه في شاليه رائع على البحر، ... وسط الجبال والتلال، كان المنظر رائعا، ... واستغربت كيف أنه في هذا العمر وبهذه الشخصية وليس له صديقة،....... لكنه أخبرني أن صديقته يونانية مسافرة منذ شهر ستعود بعد شهرين، ...... !!!
فسألتها: ماذا عن زوجته...؟؟
فردت حورية: قال لها إنه في دورة خاصة بالعمل، كانت تتصل كل يوم تقريبا، وفي أغلب الأوقات لا يرد عليها وبشكل خاص حينما نكون في أماكن المرح.
فسألتها في قلق: هل نام معك...؟؟
قالت في أسف شديد: مرتين كل ليلة تقريبا...............!!!
فقلت: إذا فقد يكون مصابا بالمرض الآن ..؟؟
قالت: نعم، لم يقبل بالكبوت، قال بأنه يثق تماما في بضاعة سنيف........!!! إنه في العزل الصحي، فبعد أن تم القبض علي وأثناء استجوابي أدليت بأسماء جميع الرجال الذين نقلت لهم المرض... وقد قامت الشرطة باللازم.






 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
بالنسبة للإستفسارات الواردة بخصوص بائعة الإيدز،

هي من دولة خليجية، لكن هذه الحالات منتشرة في كل مكان من أنحاء العالم، في كل مكان توجد بائعة إيدز....!!!
وبعض الشباب يتبادلون بينهم بعض المعلومات حول إصابات العاهرات المرضية، فهذه بالكبد، وتلك بالزهري، وغيره، أصبحوا يعرفون ...!!! لكن البعض الآخر لايعلمون،







وبالنسبة لمثل هذه الأماكن كفيلا سنيف، أو الشقق المخصصة لمثل هذه الأغراض، تحاول الدولة جاهدة، مكافحتها والقضاء عليها، ويبقى دائما هناك العمل في الخفاء،
أما فيما يخص فيلا سنيف فقد كانت تخضع للمراقبة منذ فترة طويلة، وسنيف نفسها تتوقع ذلك، لكن حرصها الشديد، هو الذي يجعلها آمنة، لماذ...؟؟؟

لأنها لا تسمح بوقوع أية حالة زنى في الفيلا، فكل من يرغب في امرأة يأخذها معه، دون أن يمسها هناك، وعليه أن يدبر مكان بعيد عن فيلا سنيف يقيم فيها العلاقة الغير شرعية،... ومثل هذه الإتهامات، تحتاج إلى أدلة قوية، لأنه لو تم مداهمة الفيلا، فيمكنها رفع قضية تشهير، لأنها سترفض الدعوى مباشرة بدون دليل، كما أن الشرطة لا يمكنها التحرك أو المداهمة بلا دليل مادي أو بلاغ رسمي،
كذلك ففيلا سنيف تقع في حي جديد وبعيد كثيرا عن المدينة، ولا يوجد لها جيران حقيقيين، معظمهم من السياح، إذ أنها انتقت مكان الفيلا بحذر وذكاء شديد، لكن الشرطة التي كانت تبحث حثيثا عن حورية بعد أن اعترف عليها أبو عبدالله، استدلت على فيلا سنيف المتخفية بعيدا عن الأنظار، وسبحان الله كأن حورية ما جاءت أصلا إلا لتكون سببا في اكتشاف فيلا سنيف،






وكانت حورية حتى ذلك اليوم تخطط وتحلم بالحياة المديدة، والحرية التي بدأت تعتاد عليها، ولم تكن تتصور أن يكون السجن قريبا منها، حتى التقت بسالم، الذي كما تقول، بمجرد أن رأته فقد أحبته وأعجبت بشخصيته جدا، وأنها طوال الطريق في سيارته، كانت تفكر في كل الوسائل التي ستتبعها للإستيلاء على قلبه، لتكون حبيبته الوحيدة، ........ فحورية بعد مدة لم تعد تتذكر المرض، حيث انغمست في حياة لاهية ....

أما عن اسم سنيف، فهو اسم ابتدعته من عندي، إذ لم أرغب في ربط أي اسم امرأة مسلمة بهذه الشخصية .... أما عن اسم حورية فهذا الأسم اطلقته عليها لشدة جمالها ....






أما من سألت : هل استأذنت حورية في نشر قصتها أم لا ... نعم نعم،
إذ لا أجري أي حوار أو بحث اجتماعي مع أية حالة، إلا وهي تعلم تمام العلم أن ما ستقوله سينشر لاحقا، ...... وهي تتحدث عن طيب خاطر على أمل أن يكون ما ستقوله تكفيرا لها عن ذنبها.

 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672




كان المطلوب من حورية أن تقوم بزرع أجهزة مراقبة داخلية صغيرة في الفيلا وخاصة في الأماكن التي تقضي فيها سنيف وقتا طويلا، كغرفتها، والصالون، والمكان الذي تتقاضا فيه النقود،
تقول حورية إنها أجهزة صغيرة جدا، أكبرها بحجم كف اليد، وأصغرها بحجم حبة الحمص، وكلها لا سلكية، تلصقها تحت الطاولات، في الأبجورة، بين الكتب، ......

سألتها: هل فعلت ذلك عن قناعة أم خوف....أم إكراه..؟؟
أجابت: فعلته عن قناعة، ....... بعد أن رأيت سالم، وحرصه الشديد على عمله، ... شعرت كم أنا صغيرة، ....... شعرت بالعار من نفسي، لأول مرة أتمنى لو عدت شابة صغيرة لم أتزوج، لكنت فعلت المستحيل ليكون لي، ..... إنه صنف مختلف من الرجال، مثل الأبطال في الأفلام البوليسية، ...
سألتها: فعلت ذلك فقط لأن سالم طلب منك... أم لأنك ندمت..؟؟
أجابت بسرعة: بل ندمت كثيرا، ندمت جدا، شعرت أن ما كنت أفعله وما أرتديه ليس ثوبي، لست أنا، هذه ليست مبادئي، شخصية سالم أيقظتني من سباتي، من غفلتي، كنت تائهة، وحاقدة على كل من حولي، بسبب المرض، ......... صدقيني يا أستاذة ليس سهلا أبدا أن يكتشف الإنسان أنه فجأة ودون ذنب أصبح شخصا منبوذا، وأصبحت الحياة بالنسبة له أياما معدودة........ لقد كنت تائهة .......







وتساقطت قطرات الدمع من عينيها، هذه المرة بشكل مختلف،

سألتها: لماذا كنت ترغبين في معرفة شكل أم عبدالله...؟؟
أجابت: أردت أن أطمئن عليها، لكي لاتكون مصابة، ......... وكنت أريد أن أعرف شكلها، لأنها لو كانت بدينة فهذا سيخفف عني قليلا الشعور بالذنب، سأشعر أنه فعلا كان يعاني وأني كنت ...... تعلمين.. كنت أخفف عنه، ........ رغم أن هذا حرام، أعلم،
ثم صمتت،

رفعت وجهها من جديد وقالت: والله العظيم والله العظيم والله العظيم، إني لم أنوي أبدا أن أصيب أبو عبدالله بالمرض، وكنت أظن أن الواقي الذكري كافي، لم أكن أعلم أنه غير مضمون.






سألتها: كيف تم القبض على سنيف..؟؟
أجابت: لا أعلم، فقد قمت بتوزيع الأجهزة في الفيلا بحسب المخطط الذي استلمته منهم، فقد كان لديهم مخطط كامل للفيلا، ....... وزعت الأجهزة، وذهبت للنوم بعد عناء يوم طويل، وفي المساء ارتديت ملابسي بشكل عادي ووقفت مع الفتيات، وعند الثانية بعد منتصف الليل داهمت الشرطة الفيلا، وتم القبض على كل المقيمين فيها، هذا فضلا عن استدعاء كل البنات الاتي خرجن قبل ذلك بصحبة الرجال،

- وأنت ...؟؟
- لا شيء، لم أعلم أي شيء بعد ذلك، تم استجوابي حول أسماء الرجال الذين كانوا يرتادون الفيلا،........ وحول دوري في الموضوع وطلبت كشاهدة على سنيف مع عشرة فتيات اعترفن تماما بما كانت تقوم به من أنشطة غير شرعية، فبعضهن كن مجبرات بسبب بعض الشيكات المتأخرة والديون وغيرها، ...... وكانت كل من تعترف تحصل على إعفاء مبكر ومساعدة مالية أو تسفير مجاني إلى بلدها ..
فيما حجزت كما ترين في العزل، أقضي ما تبقى لي من عمري، وأدعوا الله أن يعجل بمو.......... وبكت،






سألتها: هل فكرت في هذه الفترة في رؤية أطفالك، .......
تغير لونها، وظهرت على وجهها علامات الأمومة، وسقطت دمعاتها بغزارة دون أن تبكي، ونظرت لي قائلة: لقد أضعت الفرصة الآن، ........ فلا يمكنني أن أصارح أهلي بوضعي، ..... رؤيتي لأولادي أصبحت عزيزة المنال، ........ أصبحت خيال........ أراسل أختي فقط، وهي ترسل لي بصورهم، ... هل ترغبين في رؤية الصور،
- بكل سرور...............!!!!!
وبدأت حورية تعرض أمامي صور أولادها، ...........

وقضت حورية ما تبقى من سنوات حياتها في العزل، حتى أصيبت بنوبة زكام حادة أودت بحياتها.


 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
رحمها الله وغفر لها ماتقدم من ذنبها وما تأخر


الملازم سالم، متزوج، ولديه الآن من الأبناء خمسة، ويعيش حياة زوجية سعيدة، وقد حصل على ترقيات عديدة ويشغل اليوم منصبا مهما في الدولة.
 
إنضم
16 فبراير 2014
المشاركات
13
قصة تقشعر لها الأبدان الغريب أن مثل هده الجرائم تحصل في بلد مسلم كهدا وقد جاء الإسلام نابذا لكل هذه الإفعال محدرا من عاقبتها قال المولي عزوجل في كتابه العزيز محدرا من عواقب الزني ولا تقربو الزني إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا
 

أحب حبك

متميزه قسم الاستشارات
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
1,074
لا حول ولا قوة الا بالله

مواضيع مؤلمه زمنبهه للشخص
قصه مبكيه

جزاك الله خيرا
والله ينور دربك
زيدينا خيتو من القصص
 

Amina

.:: من مؤسسات شبكة نسوة ::.
إنضم
29 يونيو 2013
المشاركات
1,672
اللهم امين

عيوني لكم
 
أعلى