تمر الايام وتتعاقب الشهور و الاعوام فيستقبل فصل دراسي ونودع اخر فهل اعددنا له العده ؟
وهل هذه العدة بشراء الاقلام والدفاتر؟
ام بشحذ الهمم إلى الأفضل لنتحمل مسئولية النهوض بهذا الدين وتربية النفس على البذل والعطاء بقدر قدرتنا على الاخذ والاستهلاك ؟!
وهذه مهمة عظيمه يحملها على عاتقه كل مسئول (كلكم راعي وكلكم مسئول عن رعيته)
حتى أنت طالبتنا العزيزه فليست المسئولية ملقاة على الآباء والأمهات والمعلمات فهي تتطلب التكاتف والتعاون واخلاص النيه من الجميع حتى نصل الى الهدف.
فمن اهداف التعليم وتأكيد قيمة وغرس فضيلة وترسيخ مبدأ وبناء مهارة من أهم الاعمال التي تساعد على بناء المجتمع المسلم الصالح والنتج ,فقد تميز الاسلام منذ نشأته بالتركيز على اصلاح الانسان باعتباره مدخل كل تغيير , فالدوله والحضارة التي انشئها الاسلام في زمن قياسي لا ترجع إلى اختراع جديد في ادوات الانتاج او استخدام سلاح جديد في الحروب بل في الاعتماد على انسان جديد في قيمه وثقافه وفلسفة حياتة, لذا فإن بناء الانسان قيميا وثقافيا وفكريا وحضاريا يجب ان يتقدم كافة الاهداف التي يسعى الى تحقيقها مؤسسات المجتمع بدء بالاسره وما يتلقاه فيها الفرد من قيم وسلوك وانتهاء بمؤسسات المجتمع الثقافية والدينية والسياسية مرورا بالمدرسة والجامعة وغيرها من مؤسسات التعليم .
على اننا في غمرة الاحداث وتكالب المسئوليات وتعدد الادوار يجب ان لا نغفل اهمية الاحتساب الذي يجعل الانسان يبني لآخرته وهو في نفس الوقت يبني لدنياه.
وكما جاء في الاثر :
اعمل لأخرتك كأنك تموت غدا
واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدً
مع تحيات قسم التدريس والمدرسات