مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

فرحت عند سماعي خبر وفاة والدي وبكيت عند سماعي صوت المنبه !!!

OMAMMAR

New member
إنضم
24 مايو 2008
المشاركات
36

توفي والدي رحمه الله وقد تجاوز التسعين منعمره ببضع سنين وكان يتمتع بصحه جيده وذاكره حديده الى ان توفاه الله ولكنه كانكفيف البصر منذ شبابه وسبب له المرض الذي فقد بصره بسببه آلام لاتطاق لعدة سنواتمما شل حركته واعاق نشاطه عانا كثيرا في حياته توفي له من الابناء سته وكان اولهمابنه البكر بعد ان اكمل من العمر ثلاث سنوات وقد ادركت انا اثنين منهم اما البقيهفقد توفاهم الله قبل ولادتي وما خفف عليه حرمانه نعمة البصر ومصائب فقدانه لأبناءههو انه كان مؤمن بقضاء الله وقدره فقد كان قلبه متعلق بربه ثم بالمساجد الى حد كبيرلا تفوته صلاه واحد في المسجد حتى لو اشتد عليه المرض يتحامل على نفسه ويذهب للمسجديكون متواجدا فيه قبل وقت الصلاه بما لايقل عن ساعه اول اكثر, ينام بعد صلاة العشاءمباشرة ويصحو في الثلث الاخير من الليل يقضيه قائما مصلياً الى قبل اذان الفجربساعه او ساعتين ثم يذهب الى المسجد متلمساً طريقه الذي حفظ تفاصيله الى ان يصللروضته التي لايرضى ان يسبقه احدا اليها .

كان يذكر الله في كل وقت قائماوجالساً راكبا وماشياً, الدنيا لاتساوي عنده جناح بعوضه ولم يكن يلقي لها بال, رفضجميع محاولاتنا لاقناعه بان نقوم بمحاوله لعلاج عيونه في مستشفى الملك خالد التخصصيللعيون لعل الله ان يكتب ويعود له بصره من جديد ولم يقتنع بذلك الا بعد ثلاث سنواتمن المحاولات الفاشله ولكن للاسف لم يكن هناك امل في شفاءه بعد ان ذكر الطبيب لناذلك .

تعرض لعدة حوادث اثناء ذهابه وعودته من المسجد والحمد لله كانت عبارهعن كدمات ورضوض, قد نكون مقصرين بعض الاحيان في متابعته قبل ان يذهب الى المسجدوبحكم اعمالنها ايضاً لانستطيع متابعته في كل تحركاته ومايزيد الطين بله انه يذهبالى المسجد دون ان يطلب من احد ايصاله له لايرضى ان يستعين باحد كان يعتمد على نفسهفي كل شي.

قبل عدة سنوات زاره مجموعه من الشباب المتدينين الذين احبوه فيالله وهم لايعرفونه ولا يعرفهم فذكر له احدهم ان احد الصحابه لم تفته تكبيرةالاحرام اربعين سنه وسأل والدي كم سنه لم تفتك تكبيرة الاحرام؟فرد عليه نحنلن نصل الى ربع ماوصل اليه الصحابه.

فاصر السائل على ان يجيبه علىسؤاله.فقال له على ماذكر اني خلال السبعين السنه الاخيره لم يأتي المؤذنقبلي للمسجد. اي انه خلال السبعون سنه الاخيره من عمره التي يذكرها وقد تكوناكثر من ذلك كان يحضر للمسجد قبل المؤذن وبالتالي لم تفته تكبيرة الاحرام سبعين سنهمتواصله.

ذكر لي قبل عدة سنوات انه رأى في المنام وهو يسير في الشارع مجموعةكبيره من الناس تتجمع امام احد البيوت فسأل احد الواقفين عن سبب هذا الزحام فقال لهان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود داخل هذا البيت والناس حضرت لتسلم عليه فقرر انيدخل ويسلم عليه معهم وبعد ان دخل الى المجلس الذي يتواجد فيه الرسول كان عليهالصلاة والسلام واقفاً امامه مباشره وبعد ان هم ليتقدم ليسلم عليه تقدم شخص اخر منخلفه ليسبقه بالسلام ثم توقف والدي في مكانه وبعد ان وصل الرجل الى الرسول قامالرسول عليه الصلاة والسلام بوضع يده على صدر هذا الرجل ودفع للخلف ثم تقدم الىوالدي وتوقف امامه ثم قام عليه الصلاة والسلام باخراج ورقه من جيبه ووضعها في جيبوالدي وسألة ماهذ الورقه التي وضعتها في جيبي فرد عليه الرسول قائلا اتركها معكفسوف يأتي يوم تحتاجها فيه.

سألت كثيرا عن هذه الرؤيا ولم اجد جوابا شافياًلهاحتى عرضتها على الاخ الميداني الكاتب هنا في الساحات جزاه الله خيروفسرها لي وانزلها في حينه في موضوع مستقل هنا في الساحاتالاخ الميداني جلسمايقارب الشهرين حتى استطاع ان يجيبني على تفسير هذه الرؤيافقد قام بعد شهربتفسير الشق الاول من الرؤيا ولم يستطع تفسير الشق الثاني وطلب مني مهله وكانمتحمساً جداً لهذه الرؤيا وقد طلب مني الاجابه على بعض استفساراتهوبعد شهراخر فسر لي الجزء الثاني من الرؤياوهي ان الرجل الذي تقدم ليسبق والدي ثمدفعه الرسول وتقدم لولدي فسرها بأن احد اقاربي سيصاب بمرض خطير او ماشابه الى درجهان الجميع يتوقعون موته في اي لحظه ثم يشفى هذا المريض فجأة ويتوفى والدي وهو بكاملصحته, وهذا ماحدث بالفعل فقد مرض قريب لنا مرض اقعده الفراش عدة اشهر الى درجه انهميقومون بنقله في بطانيه الى المستشفى ثم في يوم من الايام شُوفي فجأة وكأنه لميصيبه شي وبعد ذلك بثلاثة اسابيع توفي والدي فجأة وهو يتمتع بكامل صحته رحمهالله.

اما تفسير الشق الثاني من الرؤيا فكانت الورقه التي وضعها الرسول عليهالصلاة والسلام في جيب والدي وطلب منه ان يتركها معها لأنه سيحتاجها في يوم منالايام.فقد فسرها لي الاخ الميداني ان هذا عمله الصالح وسينفعه يومالقيامه.ارجع الى عنوان موضوعي وسبب فرحتي بوفاة والديقبل سفري لماكن ارغب في ابلاغ والدي ان مدة سفري ستصل الى عدة سنوات مراعاة لمشاعره وبسبب حبهلي وخصوصا اني اصغر ابناءه فذكرت له ان سفري سيستمر لعده شهور وفيما بعد ساذكر لهاني سامدد عدة شهور اخرى وهكذا الى ان يتعود على الوضع تدريجياً, في البدايه تضايقمن خبر سفري ولكن مع الوقت اقتنع بالفكره وكان كل شيئ على مايرامفي يومسفري جلس معي وكان على غير العاده وما ان تحدث اليه حتى اجهش بالبكاء الى درجه انهلم يعد يستطيع ان يتنفس وبحكم معرفتي بوالدي انه صبور جدا ولا يتأثر بسهوله ولميبكي قط حتى عندما توفي اخوتي الاثنين الذين ادركتم لم تنزل منه دمعه واحده وحتىعندما توفيت والدتي رحمها الله قبل تسع سنوات كان صابرا محتسباً لم تحرك فيه كل هذهالاحداث شعره, بعد هذا المنظر قررت ان استخير الله والغي سفري ولكن من حولي اقنعونيبان اسافر وان هذا الامر طبيعي وسيتعود مع الوقت وان مكالماتي له بالتلفون ستقللالكثير من هذا الحزن وقاموا بتهدءه والدي واقناعه حتى هدء وعاد طبيعياً واستقروضعه, ارتحت قليلاً وفي المساء سافرت.

بعد ان فسر الاخ الميداني الرؤيا بعدسفري قلقت كثيرا من تفسير الجزء الاول من الرؤيا فاخذت اجازه ورجعتللسعوديه.بعد ان وصلت الى والدي وجدته يتمتع بصحه جيده وكان فرحاً بعودتيوذكرت له اني ساعود بضع شهور اخرى ثم ارجع له مره اخرى.ومكثت معه الى قبلشهر رمضان قبل الماضي وفي ليلة سفري والعوده قام من نومه على غير العاده وكان الوقتمتأخر ورحلتي كانت قبل الفجر فسأل عني فتعجبت لأني قد ودعته قبل انينامناداني وقال لي (اوصيك بطاعة الله) فقط هذي الكلمتين وكانت اخر كلمتينيقولها لي فقبلت رأسه وذهب الى فراشه الى ان حان موعد رحلتي ثم سافرت.وبعدرمضان وفي منتصف شهر شوال اتاني اتصال في ساعه مبكره على غير العادهرديتعلى المكالمه فكان احد اوختي يطلب مني ان احضر لأن والدي مريضفقلت له ماذاحث له؟قال لي لقد توفيوقع علي الخبر كاصاعقهتمالكت نفسيفي لحظتها واول ماتبادر الى ذهني مباشرةً سؤالقلت لها هل صدمتهسياره؟أني توقعت انه قد صدمته سياره وهو ذاهب الى المسجد ولأني على اتصالبهم بصفه مستمره ولم يكن يشتكي من اي مرضقال لي لم تصدمه سياره وكانالبارحه معنا بعد الصلاه المغرب بكامل صحته وقد تناول معنا القهوه الى ان صلى صلاةالعشاء في المسجد، قلت له:اذاً ماذا حدث? قال لي:لقدوجدناه متوفى وهو ساجد في مصلاة المعتاد اخر اليلوكانت اكمام ثوبه لاتزالمطويه رطبة من جراء الوضوءشعرت بعدها بشعور غريباقرب الى الفرح منهالى الحزن لم تنزل مني دمعه واحدهاغلقت الخط ومن حسن الحظ ان في ذلكاليوم رحله سوف تتجه الى الرياضاخذت اغراض وتوجهت الى المطار ووصلت فيالمساءبطبيعة الحال لم اتمكن من الصلاة عليه او دفنه فقد تمت الصلاه عليهوقت صلاة الظهروصلت الى البيت وقد غادر اغلب المعزين لان الوقت متأخرذهبت الى المكان الذي توفي فيه لأني اعرفه جيدالم تدمععينيولم ابكيبعد ان تأخر الوقت الكل ذهب الى فراشهلماتمكن من النوموفي حدود الساعه الثالثه فجرا قررت ان اذهب الىغرفتهوبعد ان دخلتها وجدت ريحته في كل مكانجميع اغراضه على ماهيعليهومع ذلك لم تستطع ان تخرج دمعه واحد من عينيوفي تمام الساعه 3.20 فجراً وبينما انا جالس اتأمل اغراضه في الغرفهسمعت صوت جعلني ابكي لاارادياً وبحرقهصوت تعودت ان اسمعه في هذا الغرفه كل ليله لقد اشتغلالمنبه الذي كان يضعه عند رأسة ليوقضه لصلاة التهجد اخر الليلاشتغل وشغل كلحواسي معهاشتغل المنبه وهو لايدري ان صاحبه قد فارقهاشتغل ليوقضهوهو لايعلم ان رفيق دربه قد نام نوم عميق لن توقضه منبهات الارض مجتمعهتركتالمنبه يعمل ولم اقفلههذا المنبه قبل اربع وعشرين ساعه هو نفسه الذي اوقضوالدي من نومه ولم يعلم انها اخر مره يوقظه فيهاكان الوقت الذي امضاهالمنبه وهو يعمل طويلا جدالأن والدي كان لايتركه اكثر من عشر ثواني ثميغلقه ويذهب ليتوضئلكن هذه المره اطال المنبه في الرنينوكأني بهيتعجب انه اخذ وقت طويل وصاحبه لم يمد يده عليه ليغلقه كالعادهبعدها اغلقتالمنبه وتركته ينام نوم عميق كنوم رفيق دربهرحمك الله ياولاديافتقدتك وافتقدت معك دعواته الي كانت تيسر كل امر في حياتي بعد توفيقاللهرحم الله والدتي التي افتقدها ايضاً وافتقدت حنانهارحم اللهجميع اموات المسلمينقد لايهتم بعض الاخوه بهذه القصه ولكني شعرت بحاجهلكتابتها لكم لعل من يقراءها يدعو لوالدي وللمسلمينمنقول..
 

ياسمين1

New member
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
33
اللهم ارحم موتى المسلمين جميعا و لا تذر منهم فردا الا رحمته يا رب العالمين مشكورة اختي على النقل
 
إنضم
1 يوليو 2007
المشاركات
153
اللهم رحم والده وتجاوز عنه
اظن ان هذه القصة لكاتب (سنابك ) في منتديات الساحة العربية .
 
أعلى