عزيزاتي ... ان ما ستقرأنه الآن هو مجهود خالص مني و لست أحلل من تنقله إلى أي منتدى آخر و سأسائلها عنه أمام الله و سأطلب حقي منها في يوم لا ينفع مال و لا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ... فاتقي الله أختي و استمتعي بالقراءة
الجزء الأول
مجدولين الفتاة الرقيقة الجميلة ذات الوجه المستدير و العيون العسلية الواسعة و الرموش الطويلة .. تتميز بشرتها البيضاء المحمرة بالنعومة الفائقة و خدودها الوردية بالخجل العذري المثير و الجذاب ... تتميز مجدولين بالبراءة و لكنها دقيقة و حريصة على كل كلمة تنطق بها شفتاها اللتان تشبهان الفراولة الحمراء الصغيرة ... و عندما تتكلم مجدولين أو تنظر لأحد فلا أحد يستطيع ان يقاوم نظرات عيناها البريئتان و حركات شفتاها الجذابتان ...
تجلس مع زميلاتها في مكتبة مدرسة ثانوية في مقر عملها ... تحكي لهن حكايتها و لكنها قد نسبتها لشخصية خيالية ... فمجدولين تحب قراءة القصص ثم تحكيها لزميلاتها بعد أن تجمعهن حولها ... فقد اعتادت زميلاتها في العمل على أن مجدولين في جعبتها الكثير من الحكايات و الأسرار التي لا يعلم أحد الا الله ان كانت حقيقة أو خيال ...
منذ أن تخرجت مجدولين من جامعتها و هي تعمل كمدرسة و لكنها لم تكن مرتاحة في عملها أبداً ... كان زوجها هو من يختار لها ماذا تعمل و لأنه كان يغار عليها جداً فقد قرر أنها لو تريد الخروج للعمل فلن تعمل الا في مجتمع نسائي بحت و لا يسمح لها أن تتكلم مع اي رجل حتى لو كان حديثاً عابراً لا يشكل فرقا كبيراً ...
زوج مجدولين كحال كثيرا من الشباب يملك حمية العرب في الغيرة ... و قد كان يموت غيظاً لو رأى أحداً ينظر لزوجته و هي تتسوق في أحد المجمعات التجارية أو وهي تأكل في أحد المطاعم الفاخرة ... أكثر من مرة طلب منها أن تضع النقاب و لكنها كانت ترفض لأنها لم تتعود عليه و لأنه لم ينزل نصاً من الكتاب أو السنة يجبر النساء على النقاب ... و لكن "محمود" زوج مجدولين كان يخاف على زوجته من أنظار الآخرين و يعتبرها جوهرة مصونة يجب عليه حفظها بكل ما يمكن عمله ... و على مجدولين أن تتحمل هذه الغيرة الشديدة لأنها تعلم أنها تنبع من حب خالص لها و اعترافاً منه بقيمتها ... و هي تتفهم زوجها و تحاول أن ترضيه بقدر ما تستطيع ... فهي أيضا تحبه و لا تستطيع العيش بدونه ....
هذا هو حال محمود و مجدولين الآن و بعد خمس سنوات من الزواج و انجاب ثلاث أطفال غاية في الجمال ... و خلال هذه السنوات الخمس حدث الكثير الكثير من المواقف و التي زادت تعلق مجدولين بزوجها محمود و تحاول جاهدة اسعاده بكل ما تملك بعد أن رأت فيه الزوج الذي لا غنى لها عنه ....
تابعن معي باقي أجزاء حكاية (مجدولين)
فاكمال القصة يعتمد على ردودكن عزيزاتي
فاكمال القصة يعتمد على ردودكن عزيزاتي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: