مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

علــــى ذاك الرصيف ..

هنـاء

New member
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
611
سلـــــــــسلة ذكريات الرصيف ..


(1) مقدمة الرصيف

على ذاك الرصيف القديم ..
غبار وذكريات ..
قصص وخربشات ..
ورائحة الماضي القديم ..
لم تتغير ولم تتبدل ..
الناس تبدلت العالم تبدل
والمشاعر فقدت حرارتها
الا الذكريات والخربشات بطباشير الطفوله
وبعض رائحة الماضي الحنونه
كانت بأنتظاري لأعود يوماً واتنفسها
اشتم رائحتها من خلال الرصيف القديم
وبقايا عبير كنت اتنسمه
لتنزل دمعه تلو الدمعه
واقف على ذاك الرصيف
انادي بأعلى صوت
لذكرى ابداً لن تعود
عودي ..
بل لاتعودي انفصلي عن حنيني
دعيني واخرجي من دمي
انفصالك عني شديد الألم
ولكن على اي وضع دعيني
وان عاندتك الخلايا خذيها...!
لم اعد بحاجه لما يؤذيني ..دعيني
دعيني فأنا اليوم عند الحدود
اعود لنفسي وقد لا اعود ........!


على ذاك الرصيف ..
اخذت اتحسس سنيني الماضيه
واستشعر بلحظاتها كما لو كانت حاضراً
كم هو مرهق أستهلاك الأحاسيس ..
والأكثر إرهاقا ً منه .. أستغلالها ..
فـ لماذا اترك تلك الذكريات المشتعله تحرقني ؟
تشتعل بداخلي كبركان ثائر
وذلك الكبرياء الممزوج مني
يوقفني بنظرته الحادهـ لأبتعد عن ذاك الماضي ..!
فأبقى قابعه بحاضر يرتعد جموداً
خالياً من دفئ هجرني منذ هجرت هذا الرصيف..
اصبحت اتمزق اشلائاً بين برد الحاضر وحريق الماضي ..
لا وسطاً يحميني ويوقف هذا التيار المندفع نحوي
كأنسان يتعرض للحراره والبروده في آن واحد
فيمرض بحمى لا نهايه لها طوال العام
بكل الفصول وكل الشهور
انتظر في كل يوم خطوات النهاية المرتقبه
واحدق في سقف ايامي المتهاوي
وهو يقارب على الأنهيار
كما لو كنت الشخص الوحيد على الأرض !

للذكرى في قلب الكثير من الناس
لحظات انس وسرور وضحكات تتعالى
كلما عادت الذكرى بهم لما مضى
انما لي بقيت طفله صغيره
وبعض الجروح وحنين مستمر
لقلب حنون لم ولن يأتي ابداً
رغم كثرة الوجوه والتزييف
لم اجد ذلك القلب بل توهمت رؤيته
مرات ومرات لأقع فريسة وهمي
فأبكي ليالٍ طويله تحت عتمتها
لايستر دمعاتي سوى

ظلمه.. وسجده.. وصمت طويل لاينتهي

على ذاك الرصيف ..
كتبتك ايها الماضي واحتفظت بكل قطعة منك
كتبت كومة الاوجاع على الورق ..
حتى اختلط الجرح بالورق ..
لأقف لحظه معلنة اوجاعي ..

ليتوقف هذا التمادي في التجاهل
في التعالي في كبت الألم ..!
يمتصني ويشدني للموت ذكرى محرقه
تصحو على هذا الرصيف
لتعيد لي ذاك الشريط
كما لو كان بالأمس القريب
انها الذكرى .. انا
ياذلك القلب الكسير
يكفي عناد قم وانتفض ..
يكفي اختفاء صورتك
مع عاصفة السنين
كقارب قد ضاع مرساه
وبدايته ونهايته ...


على ذاك الرصيف ..
عاتبت قلبي الحزين
عد حيث كنت
وحرر القيد السميك
ماعاد يملك سرك


الا حروف الذاكره
وهذا الرصيف ..!
يا قلبي الكسير
لاتنظر الى من لام صدقك او حبك
لولا الضمير الحي فيك
ما اعترفت وما كتبت
لكنك اليوم كسير
لاتقوى على الكلام او البكاء
خلف قضبان الحنين والذكريات القديمه
وطفوله لم تكتمل

على ذاك الرصيف ..
قررت الأبتعاد
انوي التغير لا التمادي لا التلاشي
لا الجحود لمن احب لمن عهدت
انا مارفضت الأقتراب
بل انني اوده اشتاقه
بل كنت خائفه انا
من تغير وصلنا ولقد وصلنا
نحو دار دون باب ..!
انا مارفضت ان اعيش
بلا اوامرك الحبيبه
ونصائح منك وضعتها كالكتاب
بلا مراجع او دلائل ..
مقدس محفوظةً اوراقة
لأن كاتبها كان انت
وكان قارئها انا
ولقد اقتنعت بكل حرف
ثم ابتعد مغلقاً كتابك الحبيب
مقفياً بخطواتك نحو البعيد
ونظراتي ترقبك بكل ذعر بكل خوف
ليمتد الفجر الطويل
بذكرى الحب القديم
وتضاف ذكراك الحزينه
كصفحةٍ اعماها الغبار
زادت ذكراي حريق
وحزن يملئه الجحود
سأعيد السنين للخلف
سأفتح الصفحه الأولى
لذكريات الرصيف
والركض خلف البيوت
ورائحة الماضي الصغير
بحجم سنين عمري القليله
والتي تبقى قليله
مهما ادمتها الجروح

نحن لانبقى ابداً حيث نحن ..
لكن ذكرانا تبقى قابعه لاتتحرك ..

يتبع ...

 
التعديل الأخير:
إنضم
7 يناير 2008
المشاركات
2,026
:tears::tears::tears:

وشو اللي يحرق القلب غير الذكريات؟؟؟؟؟؟!

لكن تدرين على الأقل عشناها قبل لا تكوون ذكرى!
هذا عزائي..!

كلماتك دااائما قوية على قلبي..وتقلب الكثير من المعاني والذكريات في نفسي!

حفظك ربي..
 

هتان نجد

New member
إنضم
29 أبريل 2008
المشاركات
11
قلمك اذهلني بحبره الاحمر



وهذا الرصيف ..!


يا قلبي الكسير
لاتنظر الى من لام صدقك او حبك
لولا الضمير الحي فيك
ما اعترفت وما كتبت
لكنك اليوم كسير
لاتقوى على الكلام او البكاء
خلف قضبان الحنين والذكريات القديمه
وطفوله لم تكتمل

.
.
.
هناء
.
.
.
قمة الابداع
......
الماضي جرح وللجرح في قلوبنا مدن​

اشكرك
واشكر
القلم
.
.
.
اهديكم
من الماضي ابيات تم اختيارها في طيات الماضي​


كنت أحسب أن الغلا زال و أثره لايزال
فالحشا ما كنه الا دخيل في وجيه

ساقني حبك على الموت و سنيني هزال
و الظروف أقسى من الظلم للعرض النزيه

 

هنـاء

New member
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
611
الليلـه الثــانيه على ذاك الرصيف


على ذاك الرصيف (2)

الليله الثانيه فوق الرصيف

كان لابد لي ان امر هذا الرصيف ..
واقف عليه جدداً ..
مر على فراقي لغباره فترة قصيره (تطول)
ببساطه اقف عليه كل سنه ليجدد ماكان
بينما احتفظ له بصوره واحده في وجداني
لاتتغير مع مرور السنين
اليوم اقف عليه وقد غدوت غريبه !
وقفت استنهضه بكل ما استطيع ليتذكرني
انا الأنثى التي لم يصقلها الحزن ببساطه
ايها الرصيف حاول تذكري ..
اعلم انك لاتصدق انها انا ..
تلك الطفله التي وقفت لحظات طويله
بأقدامها الحافيه على غبارك ..
تقفز وتلعب وتنتظر ..
تنتظر تلك الحافله التي تنقلها لمكان مجهول
لم اكن اخاف شيئاً حينها
كنت ارى الأطفال يبكون هناك
وانا احمل شنطه وكتاب وقلم
لأخربش خربشاتي الأولى على ورقتي الأولى

اتذكر ايها الرصيف تلك الطفله
التي جلست عليك طويلاً
ترسم بطبشور قديم وتغني اغنية الربيع
ذاك الربيع الذي ولدت فيه
وفستانها الأبيض القصير
الذي يملئه غبارك والوان الطباشير
انها انا ..
لا تستغرب صدقني انا
معك حق ان لاتصدقني
فقد غيرت السنين عيناي ونظرتي
فستاني وصورتي
اصبحت خيالاً يمشي
ولاتسألني عن ماحصل ..!




لقد جئتك ايها الرصيف مثقله
اريد ان ارمي بثقلي عليك
كما كنت افعل في طفولتي
حين كنت اركض لأبكي
حين يأخذ احدٌ لعبتي
فأقف فوقك باكيه
كما لو كنت تحضنني
اليوم تمرد بي الخوف
ودفع بي لأقف فوقك
وأسطر لك ماتبقى من بقاياي
سآ ابك ويبك البؤس معي


ايها الرصيف

قد لعبت الدنيا لعبتها معي
وابكتني كثيراً ..
قد كنت اظن انني حين ابتعد من هنا
سأرى حياةً اخرى ولوناً اخر
وتتفتح زهرتي التي لم تكتمل براعمها
لكنني اكتشفت ان قدري هو نفسه هنا وهناك
ايها الرصيف القابع بذاكرتي دوماً
سر معاناتي حياة لم تتغير
وحب جديد تصدأ باكراً
وانتهت صلاحيته قبل موعدها
اتيت اخبرك قبل ان ينتهي الوجود
وتحلق روحي بعيداً عن جسدي
كموت الورود
حين تقتلع من جذورها
وانا اقتلعت منك ايها الرصيف



لم ينقص ليلي الطويل
سوى قدومي لك ايها الرصيف
وعزف اشجارك الذي ينتزعني من ذاتي
لتلك الطفله القديمه
سأقف هنا لحين الشبع والتشبع
لأقنعهم بشهادتك انني لازلت طفله
لأقنع هذا الألم الذي يسكنني
انني اصغر منه بكثير
يالذاك الألم الذي لا يفهم
دائماً أراه كصبي يتربع على عتبة بابي
ويهز رأسه بالنفي دون وعي
اصرخ به واهزه ليبتعد
احاول دفعه بعيداً عن بابي
لكنه لايجيب ...!
اشك اياماً اما ان يكون غير حقيقي
او انه لايراني وبهذا اكون انا الـ ...
فأقطع افكاري بجلوسي قربك وتأمل الماره ..



معذرهـ ايها الرصيف ..
قلبي حزين
كنت اريد ان اعود لك يوماً
بأبتسامه حقيقيه وامل تحقق
لكن ..
من اين آتي بالكلام المفرح !
اعلم انك سأمتني ..
وانني منذ طفولتي احيرك
قد كنت بالنسبه لك ولغيرك احجيه
طفله تستفزك بالأسئله
والبحث عن جواب قد ضاع منذ ولادتها

كان سؤالي يحتضر :
لماذا يتمدد الأسى
إلى أبعد من مساحة العمر ؟!
لكن صدقني ايها الرصيف
لم اجرأ يوماً ان اسأله غيرك
قد كنت وحدك تسمعني حتى النهايه
كنت ترى تلك الطفله ترمي بلعبتها
وتركض بجانبك باكيه
كان بكائي وقتها مراً
نعم انا بعيني الصارمتين الأن
نفس الطفله الباكيه
اشعر بك مذهولاً
كنت اتسلل هاربه من ذاك المنزل
لأجلس بجوارك لا انطق
كنت رغم ضعفي املك هيبتاً مضاعفه
هيبه جعلت الكثيرين تخشى
ان تمد يديها لتخفف شيئاً من همي

اتذكر تلك الطفله ايها الرصيف ؟
قد مرت بعالم كبير
ورأتها عيون كثيره
وسكنت بيوتاً متنوعه
بحجمها ولونها وناسها الغريبين
حتى مرت سنينها
لتنتهي الطفوله بوقت واحد
دون ان تعلم ..!
فلم تبدأ تلك الطفوله بعد حتى تنتهي
ليبقى اثر ارجوحة ولعبه محفور بالذاكره


على هذا الرصيف ..
امعنت النظر الى التراب وقلبي يملأه خوف
لم استشعره قبلاً وفضلت الصمت
عزمت اليوم ان اغادرك
وأنسى كل ماحصل الليله
لكن الأقدار تقول لي اشياء اخرى
فقد تركت دفترها بذاكرتي
وفضولي يحن علي لأعود كل مره
فأقرر ان اقرأه ولا اشبع من مرارته الحلوه
بضع خربشات فوق ورقتين
والباقي صفحات لاتزال بيضاء ناصعه

لم اعد كما كنت طفله تلعب فوق الرصيف
لم تعد تطالعني تلك البرائه التي كانت تحتويني
تبدلت بجراح غائره
صارت في تيهها ركاماً وحطاماً
كل تفاصيلي الصغيره
كانت بطيئه تشحب وتنسحب
في هدو لتصبح ذكرى فقط
وكأن الموت اصطفاني لنفسه

اتلفت يميناً وشمالاً
باحثه عن طفولتي المتبقيه
بل عن وجه اعرفه
قد لعب معي سابقاً
عن شخص احببته يوماً في هذا المكان
لكنني لا اجد
عيناي تتلفتان في لهفه مريضه
لم اعد ارى بهما احلامي القديمه
لم يعد بهما الا الحيره
واشياء سودا لم تجد غير هذا الرصيف !
وجهي قد فقد ربيعه
وعيناي في شرود دائم
لا اعلم من اختطفني مني
كيف على سهوة استطاع استبدالي
بتلك الشبيهه الذابله ؟!

قد تعرف ايها الرصيف السبب
فحزن اي فتاة مثلي
يخفي وراءه حب ما !

وقدر صعب لاينتهي ..


يتبـ ع ..


 

خبايا

New member
إنضم
7 يوليو 2007
المشاركات
907
ذكريات ذكريات ذكريات

فقد حنين حزن ألم وابتسامة تتلاشى

نعود لنرسمها

وتعود الذكرى لتتجمد بين شفتي

امنعها التلاشي وتأبى الظهور

يبكيها ما بقلبي من ألم من حزن دفين

للذكرى طعم خاص تختلط فيه العبرات

غصات تختنق بالأعماق

ونبضات تتسارع

يحدوها الحنين يزلزل كيانها انها لن تعود

نعم هي مجرد ذكرى

ابتسم لمرورها ثم ترحل لتعود

قبل أن أعتاد بعدها

قلبي عقلي أجهدتماني

حقاً أشعر بالاعياء ،، بالارهاق

ما رأيكم ان نعقد صفقه ؟؟

عندما تمر ذكرى فرحه أريد أن أبتسم فقط

لا تلهب قلبي بالحنين .!!

أعلم ان سأجن من كثرة الحنين لكن

أريد أن ابتسم من أعماقي لأني عشت تلك اللحظات

وان كانت حزينه كعادة الذكريات كعادة الألم

عندما يظهر فجأه

أريد أن ابتسم أيضاً لأني تعلمت

لاني احترقت وفاحت من قلبي رائحة العود

رائحه تعبق بالاجواء

لأبهر من حولي برائحة احتراق قلبي

نعم احتراقي وانصهار قلبي بالألم بالحنين بالعتاب

بكتمان تجاوز كل حدود الكتمان

قلبي عقلي هل لازلتم في صراع ؟؟

هل سينتهي الصراع وتعين روحي المتعبه ؟..

عيني التي اعتادت احتباس الدموع بها

دون ان يُسمح لها بالهطول

أصبحت تلمع باستمرار

فظن من حولي أن التماع دموعي جمال طبيعي ..!!

هاهي عبراتي تخنقني مجدداً

وهاأنا اكتمها واخنق دمعاتي بأعماقي

اعتدت الكتمان حتى نسيت كيف يكون الظهور

عذراً ذكرياتي

عذراً

لن أسمح لك أن تسيطري علي

أعلم أنك تتغلبين علي كثيرا

وأعترف انك رسمتي دمعاتي بالخفاء

وكنت ولازلت اجاهدك أصارع سيلك الجارف

لكني حتماً سأنتصر

بالنهاية سأنتصر

أعدك سأنتصر

وسأبتسم رغم الألم .. رغم اختناق عبراتي

رغم كل الوجوهـ الحزينه

رغم وجود كل الايدي التي تغتال قلبي بقبضة من حديد

أعلم جيدا اني حينها أعجز عن الصراخ بصوتي

وترفض عبراتي الظهور

وستبقى صرخاتي تصم شراين قلبي

فلا أحد هناك سواها تعانق عروقي بخوف

رغم كل هذا سأبتسم أعدك

سأبتسم

وسأجبر قلبي على الرضا

فانا بالرضا أعيش

وعلى الرضا اتمنى أن تنتهي حياتي

لألقى به ربي .........

علّه أن يشفع لي ،،،
َ
فهل سيشفع لي هناك ؟؟!!

عندما ينتهي كل شي .. كل حزن كل فرح

كل شيء ..

هناء

تعجز كلماتي أن تجاري كلماتك

وترفض عباراتي الا ان تجاري عبراتي هنا

بين سيل مشاعرك الجارفه ...

لحرفك نبض خاص ..
 

هنـاء

New member
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
611
الليــــــله الثالثه على الرصيف



__ (3) على الرصيف __

الليله الثالثه ..

اخذت انفاسي بهدوء وكأنني اجاهدها لتخرج
وبدأت اتأمل لحظات حينما جلست هنا ذات يوم
وكانت عيناه تتأمل شرودي المستمر
اقترب ببطء لأفزع من تسلله المفاجئ
جلس بجانبي رجل كبير
لم اعرف من اين جاء
لكنني اعتدت رؤيته يمر امامي
ويبتسم ..

جلس بهدوء وسكت ..
لم اشعر بالخوف منه
فقد كنت منهمكه بصنع جبل من الطين
وتلطيخ الرصيف ببقايا الرمال
كنت لا امل صنع ذاك الجبل
في كل مره اخرج للرصيف واصلحه
ثم استيقض في الصباح لأجده قد انهدم
لم اعلم يوماً ان للحياة نفس الأسلوب
حين نبني املاً ونكسوه جهداً
لنجد ان هناك من يترصد لنا حين نغفو
فيهدمه .....!



ابتسم ذاك الرجل فجأه وقال لي

لماذا لاتدخلين عن اشعة الشمس الحارقه ؟

نظرت له بل مبالاه وقلت بملل يعتري وجهي

لادخل لك ..

نظر لي بتعجب من حدة كلماتي
وعدم انسجامها مع طفولتي
ليبتسم من جديد
وكأن شفتيه لاتعرف سوى الأبتسامه !
وقال بلطف ..
لكنني اخاف ان تتأذي من الحراره
ثم ان قدمك مجروحه

تركته وكأنني لم اسمعه ..

عاد فستطرد قائلاً :
تعالي معي .. لأنظف جرحك
واعيدك لهذا الرصيف

مد كفه الكبيره ..
ترددت هل اقترب ام ابتعد ...
ام اركض هاربه

اليوم على هذا الرصيف ابتسم
ولو عادت اللقطه من جديد
سأبتسم
وامد يدي واصافحه
ليأخذني حيث يريد
اقلها قد ابتسم ....!



اتذكر لحظتها نظرتي ..
حين وقفت عازمه ان امسكه
ومشيت خطواتي معه
اتفحص كل الأمكنه
لم يكن يكن هناك سواي على الطريق
ولعبتي تصدر اصوات عديده
تبقيني متيقضه مشدوده كما الوتر
ابصرت عتبات منزله
صعدتها بجرأه معه
كان الرجل ذو الوجه العتيق
ينتظرها ..
فلمحت ظل امرأه
كانت امرأه ناحلة وضئيلة
رهيفة الملامح
شفافة كبلّور
يتساقط من عمرها ثلاثون خريفاً وبضع سنين
ترجلت المرأة الرهيفة
تفحصتني بحذر
شعرت براحة تسللت عبر مساماتها
ثم اقتربت
احتضنتني ..وأجلستني على مقعدٍ قريب
بيد ٍ حنونه هذبت خصلات شعري
وسارعت الى احضار كأس ماءٍ لي
وبدأت تتكلم معي عن مدرستي
لتنسيني الجرح الذي تنظفه
لا اعلم لماذا بدت ملامحي مبعثره
بينها وبين ذاك الرجل الباسم
عجباً لهذا الثنائي الذي لايمل الأبتسام !
رغم كثر الأسئله بقيت ارقب صامته
اتذكر لهذه اللحظه وجهها الذابل
اقتربت مني اكثر وتناولت يدي
وسددت عينيها في وجهي المهزوم
تقول بنبرتها الحزينه

( دوماً تعالي لبيتنا لتجلسي معي)

لا اذكر هل ضممتها لصدري ؟
هل ربت على يدها واقتلعت نفسي من احضانها ؟

لا لا
توهمت بأنني قمت بذلك وانا لم انبس ولم آت بحركه
كعادتي بصمت ابعدت يدي
وبوجهي الصامت مضيت
ولم اعدها بموعد قريب



ما تيقنت منه اني وعيت نفسي
جالسه على نفس الرصيف
معي قطعة بسكوت لذيذه
ابقيتها بجيبي منذ ذاك الصباح
والفيت نفسي برفقة الليل العبوس
ونجوم ساحره تطل على الحي الصغير
وتكشف اسراره ..
ارمي بصري علني اعثر على من يشاركني اللعب
فلا ارى الا ظلالي على هذا الرصيف ..

نفضت ثوبي القصير ..
وجررت اطرافه لتستر بعضاً من فخذيّ
ولممت بقايا العابي
وعدت من خلف البيوت ..
لذلك البيت الكئيب ..
اطل من ناقذة الفراغ على الرصيف ..



اليوم اقف عليك ايها الرصيف وابتسم
وعرفت لماذا كان الرجل يبتسم
وتلك المرأه الحنونه ..
ارى منزلها بعين تملئها الحنين
مضى عمر طويل انتظرت فيه عودتي
لأجدد ذاك اللقاء ..
بعد ان اختفيت في ليلة داكنه

لم انسى يوماً ايها الرصيف
من جمعتني بهم وذكرياتك ..
لازال للذكرى بقيه ..
لا زال يظللني عمود الإنارة المهمل...

يتبـع ...
 

سنابل خير

New member
إنضم
5 فبراير 2008
المشاركات
1,636

فضولنا .. وروعة قلمك ..
يحن علينا لنعود دوماً ..
إلى صفحتك .. ونقرأ ..
فلا نشبع من حلوعباراتك ..
وما نحتي فيها من خربشات ..
ننتظر قلمك .. بكل شوق ..
 

هتان نجد

New member
إنضم
29 أبريل 2008
المشاركات
11
بوح القلم

بوح رائع
.
.
لاهنتي
.
.
لايسعني الا بكلمتين
متواضعه


.



الادب لويجتمع في شخص حي......سلم الرايه وأعطاها هنا

القلم في يدينـها يلبســــه شي.......كنها فرحه على وجه العنا




اديبة منتدى بلقيس الغالي

ننتظر جديد بوح قلمك واهات اوراقك
 
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
799
:idea:تدور الايام ونحن في رحاها ندور نكبر نزعل نغضب نفرح وسرعان ماتمر السنين ولكن تبقى الذكريات
هناء بموضوعك حلقت بسماء الذكريات تذكرت الرصيف الذي نسير عليه انا وصديقاتي في ذهابنا وإيابنا الى المدرسه ولعبنا وضحكنا 000000000000
هناء في انتظار ذكرياتك العالقه في طفلة الماضي 000000000000000000000 >>
 

هنـاء

New member
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
611
لوجودكم طعم مختلف ..



حنان ..


اشكر متابعتك الطيبه .. ممتنه لتواجدك ..

دومي عاليه ..


للذكرى صدى حزين يتردد بجوف كل شخص
منا من يعيد صداه لتدمع عيناه ..
ومنا من يتكر لصدى الحقيقه الماضيه ويكتم صدى ما كان
ليعيش براحة الحاضر ..

شكراً لقلبك يا عاليه ..



خبايا ..


دوماً يريحني حرفك الطريّ ..
نصوصك بارعة يارفيقتي,,
تدير دفة السفينة رغم الضباب الكثيف ...!!!
كلماتك تسللت قلبي عنوة..وحرفك استفز حواسي
انا ممتنه لهذه الصفحه حين جعلت مركبك يلتقي بمركبي .. :msn-wink:


هتان نجد ..

بوح رائع
.
.
لاهنتي
.
.
لايسعني الا بكلمتين
متواضعه




.




الادب لويجتمع في شخص حي......سلم الرايه وأعطاها هنا


القلم في يدينـها يلبســــه شي.......كنها فرحه على وجه العنا





اديبة منتدى بلقيس الغالي


ننتظر جديد بوح قلمك واهات اوراقك


فسحة للعين أن تقرأ هذه الحروف..

عالية أنت يا هتان..

و مسكونة ..

بالإبداع.. طبعا.. :nosweat:




عاشقة الضباب ..


لا ادري من المحظوظ بالاخر انا بقرائتك
ام انت بحضوري ووردي !





 

هنـاء

New member
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
611
الليله الرابعه على الرصيف



(4) الليله الرابعه ..

آه يا ذاك الرصيف ..
قد تناسيت نفسي اليوم هنا ..
وأوشكت ان اضيع الطريق
واستأنس الفقدان في دوامة الماضي
خذنيّ فلم يعد لي منفذ غير طريقك
الذي يؤدي الى اللا مكان ...!
كبرت وماكبرت الطفله بي ..
بقيت على جانب العمر تسترق الفرح
كبرت بمرور سنوات على هذا الرصيف ..
واصبحت لا استطيع الجلوس عليه كالسابق
لكنني امشي بجواره كل صباح ..
واقف عليه بأنتظار تلك السياره التي تنقلني لمدرستي ..
تفتحت زهرتي ..
واصبحت الطفله فتاة في الرابعة عشر من العمر ..
دون ان تعي انها كبرت ..!
وان ماكان لن يعود كسابقه ..
اصبحت اجفاني متأرقه من تغيرات تحصل لجسدي..
وذاك الرصيف الذي افتقدت الخروج اليه ..
واولاد الجيران الذين لعبت معهم اياماً وغلبتهم ..
عرفت من نظرة المجتمع لي انني لن العب معهم مجدداً ..
هكذا هي الحياة ايها الرصيف ..
هكذا ..



اتذكر ايها الرصيف ..
حين اصبحت انا وابنة الجيران نمر بك دائماً ..
ونحكي اسرارنا على عتبتك ..
تلك الفتاة الرقيقه المتهوره المندفعه ..
التي تتكلم بلا تفكير يحركها الجنون والطيش ..
ذات الأبتسامه المميزه وشعرها الغجري ..
اتذكرها .. ؟؟
بشقاوتها وعنادها وحركاتها السريعه التي لاتهدأ ..
لقد بكت كثيراً بجوارك وانا ارقب بصمت
اتذكر من كان السبب ..؟
ابن الجيران الوسيم ..
ذو العينين الحاده ..
وشعره الأسود الناعم ..
حيث كانت تبتسم ببرائه الطفوله
حين يتلبسها البلوغ فجأه ..
فيمر ذاك الشاب غير عابئ بأبتساماتها ..
وكأنها غير مرئيه ...!
كم ضحكت يومها على انكسار شعور ابنة الجيران
فقد كانت تحبه ...
وكنت اعجب من مشاعرها الفياضه ..
فكيف تحب مالا تعرف ..؟
وان كنا نراه كل يوم الا اننا لا نعرف عنه شيئاً ..
قد كانت الطفوله تمزقني ارباً وتلح علي بأن اعود
لكنني لا استطيع .. لا استطيع ذلك ..
كنت احسد ابنة الجيران
على مشاعرها الفياضه لذلك الشاب..
تمنيت لو اشعر انني مثلها بالغه لأعرف الحب ..

لازلت اذكر الأمطار التي بللت ثيابنا
ونحن ننتظر ذاك الشاب ليخرج وتراه ابنة الجيران ..
وتمسك بيديّ بقوه حين تراه وكأنها تشعر به يقترب
رغم انه كعادته غير عابئ بها ..
كنت اشعر بحزنها تكبته
فقد بكت كثيراً هنا حتى تقرح جفنها ..
فأول حب لها ينهزم امامها دون ان تجد لها مفر ..
عجباً لهذا الحب يغزو قلبها الصغير ..
ليجعل منها امرأه بلا اي مزامنه ...!

اتذكر ايها الرصيف
تلك اللحظه التي مدت يدها تناوله ورقه حبها ..!
صدمت .. دهشت .. بل اكثر من ذلك
خفقان عنيف يتسلل لقلبي الصغير لحظتها لازلت اذكره
كادت حركتها المفاجئه تشنج اعضائي من الفزع
ماذا سيفعل .. هل سيخبر والدي ..؟!
وما دخلي انا ..
وبحركة تلقائيه رميت عبائتي وشنطتي
على هذا الرصيف هاربه ..
غير عابئه بما حصل خلفي

يبدو لي ايها الرصيف
انك تبتسم متذكراً وجهي حينها
فقد كنت ممسكه بطرف ثوب المدرسه الرمادي
واركض للبيت بدون توقف
وكأن مارداً يركض خلفي
كيف بلحظات الفزع تلك ان تضحكني
حتى الدموع الأن ..
حقاً دنيا لاتتوقف ..

ذكريات عتيقه جمعتني عى رصيفك..
لازلت اذكر كل من مر بك ..
واسمع خطواتهم الوهميه بدقه..

اتذكر ايها الرصيف ابنة الجيران تلك ..
سافرت بعيداً لمكان آخر تغيرت ملامحها كثيراً
بل اصبحت انسانه تبهرني بدينها ويقينها ..
تدفعني دائماً لأن اسمع قصصها وعبرها الرائعه
لكنني لا اعلم ان كانت لاتزال تذكرك ..؟!
لأنني لا ارى سوى ظلالي هنا ..

وذلك الشاب .. تزوج من ابنة الجيران الأخرى
وكأنه كان يلم انها عدوة لمن احبته يوماً
عجباً لتلك الأقدار تسير بنا حيث لانعلم
وتضعنا امام الغريب العجيب
فلا نملك سوى ان نصمت ..!

والأعجب كيف للجميع نسيان كل شيء ..
لأقف في نفس المكان الأخير
على ذاك الرصيف
لأقابل نفسي فقط ..
وبعض الذكريات ..

آآه يا ذاك الرصيف لو تعلم ..
انك اوصلت على ظهرك اشخاصاً واشخاص
ليقتربو مني ويسلبوني مشاعري ..
ثم يرحلو بلا سبب .. او بسبب
لا اعرف لكنهم رحلو ..
اني اتوق لقربهم رغم الجفاءوقسوة طبعهم
لكنني ارغمت نفسي يوماً
ان اعطي ظهري لكل من ابتعد بأرادته ..
فما رأيته ايها الرصيف اقوى من ابتعادهم وذكرياتي ..
قد احببت يوماً ..
تخيل ...

جئتك اليوم من آخر الدرب ممزقه ..
لأحصي مافقدت من العمر وما كسبت ..
هل اضحك على مزاحي الغير معتاد
ام ابكي ..
فأي شيء كسبته قبل ان اصلك ..؟!
لاتضحك ارجوك واسمعني حتى اخر خطوه وصلتها
واحكم بنفسك على مدى تعاستي ..
فلا ازال اتنفس حتى الأن وهذا يبشر بمزيد من الذكرى ..
لأمسك لك طرف الخيط من جديد واحكي ..
ارى انك تضحك مره اخرى..
معك حق فأي خيط تراني سأمسك طرفه ؟!

لا زلت ايها الرصيف كعادتي قبل ان انام ..
اتدثر كل ليله بالأرق ..
وبكأس من قلق احاول ان ابتلع اقراص النسيان ..
لذكريات تؤرقني حتى الصميم ..
لأنام متقوقعه على نفسي اذوب في عالم آخر ..
حتى مساء جديد ..


يتبــــ ع
 

هنـاء

New member
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
611
الليله الخامسه على الرصيف



(5) الليلة الخامسه

هذا المساء أنا حائرة كيف أكتب..
وكأنني اضعت حروفي على عتبة ليلتي هذه
الخوف يسري بأعماقي لمجرد الذكرى ..


اتمنى ان اصل ..

يوم حزين كعادة ايامي البارده ..
في جو ينزع نسمات الصيف الحار
ويلبس فرو الشتاء القارس
وقفت على المرآه اتأمل دمعاتي
تنهمر كسيل لايتوقف
لتخط خطين من الحزن
كعادتها تهطل كالمطر بصمت
في لحظه واحده
شعرت وكأنني عشت كل عصور الدنيا
وكأنني قطعت من العمر ملايين السنوات ..
لايقطع سكوني سوى اغاني العيد ..
وصراخ الأطفال ثم الكل يتلاشآ ويرحل ..


وابقى هنا في نفس المكان
ارقب النافذه عليّ اجد منفذاً لأتنفس
ما اصعب الوقوف بوحده
على جزر ثلجيه
اشاهد روحي
تقتل امامي مرات عده
ذاك الموت البطيء ..
آه كم هو مؤلم ذاك الألم ..
مجرد تذكري له يقشعر جسدي
وترتجف يداي خوفاً
الم كان يمتطي قلبي كل مساء ..




كانت البدايه حلوه ..
لذيذه كشهد ليس له مثيل ..
تجرعتها حتى الشبع ..
بل انني لم اشبع حتى النهايه
كنت اجلس كعادتي على تلك النافذه
التي آكل عليها النسيان وشرب
ارقب ذاك الرصيف ومن يمشي فوقه
تمضي الدقائق مسرعه
لتصلني اولى الرسائل من شخص
واي شخص .. اي شخص ..؟!
شخص غريب .. شخص عجيب ..
اتذكر حروف الرساله الشحيحه ..


( افتحي الباب فقد اشتقت لك )

توتر يسري بأجزائي
اقف لأمعن النظر بظل شخص
على الرصيف
انه هو .. نفس الشخص ...


اتمنى ان تقف اللحظات هنا ايها الرصيف
لأتذكر ماحصل من جديد
لتتلو علي احداث ليلة البدايه
واكمل معك تفاصيل احاسيسي بها
ارغب ان تخبرني كيف كانت خطواته
لابل كيف انتظرني فوقك
هل ما احظره صمتي الطويل ؟
أنا من أبتلع الوقت والمنفى
لو كنت اعلم ان صمتي سيحظره
لأعلنت الصمت بملئ فمي
ونسيت حروف الأبجديه للأبد
فقط ابقى صامته..




اتذكر ايها الرصيف
كيف اقتربت من ذاك الباب
بتوتر يسري بجسدي
ويكسو خطواتي
كدت أتعثر بقدمي

الف مره...!
لأشعر بأن الأرض تاهت بين اقدامي
ولم اعد اجدها ..


لازلت اذكر ..
حين فتحت الباب​

التقت عينانا بصمت رهيب
وصل دفء أنفاسه إلى أعماقي
قطع الصمت احتضانه لي فجأه
اطبق يديه بقوة على اضلعي
ازداد توتري ...

واوشك قلبي ان يخرج من مكانه ..
لازلت اذكر رائحة المكان
عطره الذي امتزجت رائحته
برائحة زخات المطر على الرصيف
تعانقت اناملنا بلطف

ليهمس قلبي
اخبرني فقط ..
أتفرح حين أرتاح وأنام في قلبك .. ؟
هل ستمنحني الحب والدفئ ..؟
أم ستسلبني قلبي وتغرقه في مياهك؟؟

اماتني واحياني في لحظات
لا اعرف كم مر من الوقت
اهي دقائق ام ثواني ام ساعات


لم ننتبه ولم نهتم ...


كان الشاهد الوحيد على لقائنا
هو ذاك الرصيف ..

مالذي يحصل.. هل احببته ؟

لحظات سريعه مرت
قبل ان يبتعد عني تاركاً هديته بيدي
وقد شعر بأصابعي متشبثه بمعطفه

(سترينني غداً صباحاً
هل نسيتي انني معك
في نفس المكان...)




تلك اللحظات الأولى
استشعرها رغم مرور الشهور عليها
ورغم ان صاحبها لم يعد معي
الا انني فضلت ذكراها على كل واقع
وبقيت احبسها بداخلي

اليوم ايها الرصيف
ارغب بأن تجرفها بمجراف الغبار
وتبعدها عن انفاسي
فقد زادت جرحي نزيفاً
قد احببت يوماً ..
قد اصبحت كأبنة الجيران ..
وليتني لم افعل ..


يتبــــ ع ...
 
إنضم
7 يناير 2008
المشاركات
2,026
روعه كلامج يالغاليه..

اتابعك..دائما..واتابع قلمك..ربما لا أعلق على كل كلامك..لكن تأكدي..اني دائما اتابع قلمك..واستشعر احاسيسك..

تارة اتابعك..بصخب..وتارة بهدوووووء مطبق..هكذا انا.. :)

يحفظج ربي..
 

نواره

New member
إنضم
21 نوفمبر 2006
المشاركات
541
سرقتني من ذاتي كلماتك غاليتي ...

:icon26::icon26::icon26:​
 

هنـاء

New member
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
611
الليله السادسه على الرصيف


(6) الليله السادســه ..

ها انا اليوم اقف حافيه القدمين
عليك ايها الرصيف
انتظر طلوع الفجر البعيد
لتنتهي كُل مسائاتي
عقلي مستند على الهاويه
يتأرجح بين الماضي والحاضر
بينما قلبي يستجدي السبات
يريد ان ينام طويلاً
ويتوقف ذاك النبض اللاهث
عن الأشتياق والحنين
والحب للأبد ...

فالحب يقتل ..
ولو عرفت ماتمنيته ابداً ..
ما كان ينسى الحب قلبي لحظة
كل شيء بداخلي مثقل
اتساقط من ذاتي
كطفل انحدرت دمعاته
بقيتي الباقيه مني تحاول ان تمسك بي
قتلني هذا النبض المختنق
فمنذ تلك اللحظه اصبح رفيقي
وما اصعبه من رفيق ..


آه ايها الرصيف
ذكريات الأمس مؤلمه
حينما تستدرجني تبقى حية كماهي
والعظيم أنني مقيده بقيود
لا اعرف ماطبيعتها
قيود لايمكنني التخلص منها



لحظات حب لاتنسى
جعلني انسى الزمان والمكان
علمني كيف اهمس فيها بشغف
ان اخط الحروف لعينيه فقط
كنت اشعر بنفسي انتهي
ثم ابدأ من جديد
حين يتلقفني بيديه
كنت اشعر بجريان حبه في قلبي
حين يقبل عيني برقه
لأغرق في خجليّ وانصهر
وجوده ايها الرصيف
قمراً انار ايامي
بدد خوفي في ظلمة الليل
بل جعلني اعشق الليل
وانتظر مغيب الشمس في كل يوم
عندها ادرك قلبي
ان حبه ينمو في احشائي بجنون
كل يوم يمر احتاجه اكثر
فازور كل اركان الخيال
لأجد بسمته
فهي سر جفن عيني
كنت اشعر بالفرح اللا محدود
ثم وفي غضون لحظات
رفعت يديه عني بهدوء
وابتعد جسده ببطئ
لأشعر بثقل حضور الحزن
لينتشلني من نشوتي لجحيمه
انتهت ليالي الحب برائحتها
وانفك عني سحره
الذي لم ارغب يوماً ان اصحو منه
لم يبقى من تلك الليالي
سوى نسمات تحمل عطر انفاسه

وصوتي المبحوح ينوح بحزن
اذهب حيث تشاء فقد سألتك يوماً
وكذبت علي حين اجبتني
سألتك هل ستمنحني الحب والدفئ ..؟
أم ستسلبني قلبي وتغرقه في مياهك؟؟
اليوم رأيت اجابتك الفعليه ..
وتقبلتها بصمت
مع دمعاتي المسترسله
اقف امام مرآتي
اتأمل ماذا فعل حبك بذاتي
واقسو على نفسي حتى لا احن
واعلم جيداً منذ البدايه
ان قلبه الذي يحبني بجنون
ليس لي بل لشخص يملكك
لست سوى طيف بدأ يتلاشى
لكنني اعلم ان طيفي
قد استولى على عرش حبه يوماً
واعلم انه في كل الأمسيات الحزينه
سيقف مثلي امام المرآه
يشتاق لمراسم وجهي
واشتاق لأسمه
يشتاق لحوارنا معاً
وينتفض قلبه
ليرتعش جسدي النحيل
وتغرق روحه بطيفي
سأشتاق الى حضنه
تنساب دمعاتي الآن
لتنعكس منها صورته
صورة وجهه الحزين


لقد انتهى كل شيء ايها الرصيف
والحلم الجميل انقضى بليلته
لأستيقض واجد نفسي هنا
اقف فوقك غير مصدقه
توقف ايها الرصيف عن لومي
لست المذنبه حين احببت
اعلم انك تخبرني بقاعدة الزمان
احزاني الحاليه ضريبة
سعادتي الماضيه
سأعتبرها الثمن كي لا ايأس
اشتم رائحة المطر
واسمع صوت الحياة
في اوراق الأشجار اليابسه
المبعثره على الرصيف تحت اقدامي
تفتتها خطواتي المثقله
تهمس بصوت اقشعر جسدي منه
لاشيء له بقاء
انا الحياة..

ايتها الحياة كوني حبيبه
ليكن جحيمك عطوفاً لبعض الوقت
توقفي عن لومي
لم اخن شيئاً ابداً ..
كل مافعلته انني احببت
وها انا اليوم
مستعده ان اعطيك
كامل ما املك
مقابل رحيله عن جسدي
حاولت الرسم بعيداً عنه
حاولت العزف بدونه
فكان الوهم رفيقي
لكن لا بأس ..
سأبقى صامده
وماذا يعني ان تسلبيني الحب
وتضعينني في قائمة المتهمين
بتعدي الحدود وسلب حقوق الأخرين
نعم .. لقد سلبت قلبه
وقلبه ملك لشخص اخر لكنني اخذته
لايهم كيف فعلت ذلك
الأهم انني تحديتك
ولن تكسري شوكتي بسرقته مني
فلا تزال ذكريات السنه الماضيه
موجوده كما لو اني اعيشها الأن
ولازلت استطيع الأبتسامه
وان كان حبيبي
قد تعاون معك على كسري
الا انني لم انهزم ويكفيني
انني اذبت حنينه بصمت
وتركته يحترق ليالٍ قبل ان احترق


ها انا اليوم ايها الرصيف ابتعد
بعد ان شعرت ان وجودي يحرقني
ويجدد حنيني المتعب
وبعد شقائي المتدفق
ولهثان قلبي المستمر
قررت الذهاب الى منفى
يحترم مشاعري
وقلبي الصغير
الى مكان اداوي به جرحي النازف
فقد دندن علي ذاك الجرح
ولم اعد احتمله..


مارأيك ايها الرصيف بطفلتك
عاشت عصور الدهر
لتقف عليك من جديد
وتبتسم بشقاوتها من جديد
رغم وحدتها وجرحها النازف
هاقد مرت السنوات لتكبر
وتشق الطرق
وتقتحم عزيمتها المسافات
وتصل اليك على دروب من حنين
وها هي المسافات تسير
والجرح يلتئم ويتداوى
وقريباً سوف يعود تمرد قلبها
ورهافة احساسها
مع حب جديد
يضيئ حياتها
ويعوضها مافات

سأرحل هذا المساء
وسأعود ايها الرصيف يوماً
لأمنحك حضوراً لم تعتد عليه مني

اشكرك ..
لقد اصغيت لي طويلا..
في حين ان دور الأصغاء بين البشر
اصبح مضجراً مملاً لاوجود له
كلمات حملتها اليك ذات مساء
فتذكر طفلة النسيان تلك
التي فضلت ان تكون يوماً
مكان استراحتها ..



النهــايـه ..
دمتمن بخير رفيقاتـ مسائي
 
التعديل الأخير:

نواره

New member
إنضم
21 نوفمبر 2006
المشاركات
541
أحببت طفلة النسيان كثيرا ....

حاولتي الكمال غاليتي فوصلتي ...

لقد حاكت خيوط حروفك نسيج ادمى قلبي ....

لا اعلم لمى لم تستاذن دموعي مني بالنزول

كعادتها ...

منذ ان قرأت كلماتك ابت المكوث حيث هي ...

أشكرك من قلبي ...

كلماتك أزاحت عني الكثير ...

و كأنها فرصة لاتغنى ببكاء طويل ...

غاليتي منذ البارحة لم يستطع قلبي ان يغفو عن هذه الكلمات

كلمات صاغت كل شيء بجمال محكم ...

لا تعلمين انا سعيده بوجودك ...جميلة تلك الحياة التي تضمك بين حناياها ...

تقبلي مروري ...:blushing:

 

ms-reem

New member
إنضم
19 يناير 2008
المشاركات
2,051
ياالهي ما هذاالفن المبهر
بحق انتي رااااااااااائعة
اغبط فمك على هذه الكلمات التي تتسلل اليه
قلبك ليس أي قلب !!يستاهل افضل سعادة
انتزعي الحزن فوالله هالقلب الرقيق يحتاج لابتسامات تخيط جروحه

سلمت اناملك
هنااااااااااااااااااااااء
ارع كلمات رايتها في المنتدى كلماتك
كم اتشوق لاقراها
فكل ما رأيت اسمك أسارع لفتح دررك العذبه
اشكرك واشكرك واشكرك
تقبلي مروري بود
 

هتان نجد

New member
إنضم
29 أبريل 2008
المشاركات
11
هناء
.
.
الليله السادسه والأخيره على الرصيف!!!
ودعاً ايه الرصيف ولا ننساك

غاليتي هناء
.
.
.
انتي مبدعه وانتي نبض منتدى بلقيس الغالي على قلوبنا جميعاً
.
وتخجل الاقلام ان تسطر ردود لكي

قلمك هو انتصار لنا جميع

والبيعه لقلمك يااديبة بلقيس

لايسعني الا ان اقول

شكراً

شكراً

شكراً

وننتظر بوح قلمك
 

هنـاء

New member
إنضم
18 أكتوبر 2007
المشاركات
611
انتهاء الشتاء .. وانتظار الشمس


توقفت هنا قليلاً بل طويلا ,,
عبثاً ابحث عن ما يلملم شتاتي بعدما تناثر
رسمت بحروفي القليل من شريط الذاكره ,,
" وقليل يغني عن كثير "
هنا انتعش فجري بمولد شعاع جديد ,,
نثرت بلورات الضوء حتى عج القلب بها تزاحماً
اخذت نفساً عميقاً قبل ان انتهي ...
بعدما علمت ان السماوات ترسل الفرح كما ترسل المطر ,,
وسأنتظر هطوله ولو طال انتظاري ...
حتى تسقى الروح ويرتوي النبض حد التبلل


لكل من تبللت معي تحت المطر ..
واشتمت رائحته من بعيد ..
شكراً بحجم الضوء
ويكفيني مشاركتك بأحساسك
وباقة
نيلوفر
لكل من مرت هنا ..

تركت اثراً امْ لم تترك ..

لكمـ وديّ احبتي ..
 
التعديل الأخير:
أعلى