مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

*****عثــــــــــــــــــــــــــرات*****

إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اخواتي الحبيبات
قرات كتاب عثرات الطريق لكاتبه عبد الملك القاسم

فأعجبني لتناوله قضايا تهم المراة المسلمة وحياتها سواء الاجتماعية او الزوجية
أو في تربيتها لاطفالها .. وبقصص واقعية وبسيطة
وهي مجموعة عن عثرات تتعثر فيها
الامراة ..
فأحببت ان اكتبها لكن
والان ساكتب الاولى وإذا احببتن أكمل باقي
العثرات


العثــــــــرة الاولـــــــــى





لا تسعني الدنيا ..ولا أخبئ فرحتي ..اخفيت
ابتسامة عريضة يلونها الخجل وانا أسمع أعز صديقاتي تحدثني عن أخيها .. يريدك زوجة
له !!

قلت في نفسي متى يجتمع لي أعز صديقة .. وزوجي أخ لها .
أثنت على
خلقه وعلى أدبه ..وقالت وهي تضحك :
ستعيشين كأميرة في القرون الوسطى
..
سيحملك على كفوف الراحة .. وسيغدق عليك أنهار المحبة ..

* تسارعت
الاحداث .. والفرحة اعمت البصر والبصيرة .. لم أسأل عن شئ .. ولا حتى المهر.. ولا
أين سأسكن ؟!
يكفي انه أخ لاعز صديقة واغلى أخت . بدات أسم معها تصميم الفستان
واستشيرها في الوان القماش .. وحتى الذهب سألتها عنه .. بل حتى أثاث المطبخ .. بل
سألتها عن ما يحب ويكره .. وما هي اغلى هدية تقدم له ؟!
والدي.. أصابه ذهول من
تصميمي وحرصي على هذا الزوج .. وكلما رآني دعا لي بالتوفيق .. فأنا وحيدته من
البنات ..

إختار أفضل الاماكن واغلى الفنادق .. وإحتار في هديته التي
سيقدمها الي ..
أما أنا فحلم عشته في الليل والنهار .. عاطفة هوجاء تحركني ..
تقتلع جذور التفكير من قلبي .. مندفعة في تصرفاتي وفي حديثي عنه .. وعن اخته
..
وفي ليلة الزواج .. وعيني لا تستقر من الفرح بدات ألمحه عن قرب وقلبي يحدثه
بما فيه من المحبة ..

* ولكن بدأت رويدا رويدا .. أرى الحلم كابوسا ..
والفرحة دمعة .. والسعادة هما ..
تطغى عليه الهواجس .. ويبدو مهموما .. ويسهر
كثيرا وتقلب عينيه بدأ يخيفني !!
في داخلي صوت يرتفع .. وانا أرى زميلتي .. تقول
.. لا تدققي .. ولا تفكري يكفي انه أخي !!
ولكني يوما .. فكرت .. لم أتزوج
زميلتي .. بل تزوجته ..
رفعت سماعة الهاتف .. فإذا صوت ابي يطير من الفرح ..
ولكن أتاه صوتي المتعب .. ونبراتي المجهدة .. لا أريده إنه مدمن مخدرات
!!

كيف ..؟؟ صوت أبي القوي .. بدأينهار وهو يقول .. أين أنت الان ؟
أيام
فإذا السعادة وهم .. وإذا الفرح غم ..
وإذا بي أقول كيف ترضين يا صديقتي
_السابقة_ ان تكذبي علي ؟!
لو تقدم لك أترضين ؟! .. كيف تخدعينني ؟!
أختي المسلمة.. كثيرات يخطبن لأ قربائهن او إخوانهن يسبغن المدح
والثناء والصفات الحميدة !! وانه .. وانه!! وهي كلها او بعضها كلمات كاذبة وعبارات
خاطئة .. تضلل المسطينة وأهلها .
أختي المسلمة.. لو كذب
عليك طفل صغير لتضايقت من كذبه وسوء تربيته ..
ما بالك تكذبين على الناس ؟! وهل
ترضين ذلك لابنتك ؟ هل تقبلينه لمسلمة!!

مــــــا بعد العــــثرة
جاءت أخت الربيع بن خيثم
الى بني له ، فانكبت عليه ، فقالت : كيف انت يا بني؟ فقال الربيع :أرضعتيه ؟ قالت :
لا ، قال : ما عليك لو قلت يا ابن أخي ، فصدقت !!

والسلام عليكم​
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
العثـــــــــرة الثانيــــــــــة

أختي ..
كاميرات تلفزيزنية مسلطة عليك في كل مكان
تبث حديثك وهمسك مع زوجك .. بل وهمومك
وآلامك .. وطموحك وفرحك .. بل ان هذه الكاميرات تنقل أدق التفاصيل في مخدعك مع زوجك
..
هذه الكاميرات التلفزيونية تنقل هذا كله الى آذان المستمعين .. ولكن عبر
لسانك انت !!
بعض النساء – خاصة حديثات عهد بالزواج – لا تحلو المجالس لهن – حتى
وان كان الحديث لاقرب القريبات وأخص الصديقات – إلا بالحديث عن الزوج ..
قال لي
وقلت له .. وأخبرني وأخبرته .. واشترى لي قطعة ذهب بكذا .. وأسورة بكذا .. وذهب بي
إلى المكان الفلاني ويريد أن يذهب بي إلى المكان العلاني !!
ثم ينطلق لسانها
بضحكة ممجوجة .. تعدد كلمات المحبة التي بثها إليها وعبارات اللطف والود معها وتختم
الضحكة بقولها :
إنه لن يصبر عني دقيقة واحدة !!
وفي مجلس آخر تتحدث عن نومه
وعلى أي جنب ينام .. وكيف يتقلب في نومه .. أدق التفاصيل .. وأوضح الاوصاف
!!
وتسترجع شريط الزواج وكيف واجهتها تلك المشكلة .. وكيف تصرفت وماذا عملت ..
وماذا قال .. و ..
ثم تأتي الضحكات ممن يستمعن طربا .. ومن قلة عقلها يسخرن عجبا
..
وبعض الزوجات- ممن يستظرفن انفسهن – تطلق لسانها بضحكات متتالية تروي مواقف
مع زوجها لا يجوز بثها شرعا .. ولا ذوقا !!
وهناك من تطلق لسانها في تعداد مزايا
وصفات زوجها .. وأخرى عيوبه ومساوئه .. وكلا الامرين مذموم .. غيبة أو نميمة أو
حديث لا فائدة من وراءه .. أو حتى إن كان زوجك صاحب عمل أخلص فيه لله ولا يرغب في
معرفة أحد به لماذا تهتكين ستره .. وتكدرين إخلاصه ..
أخـتي
.. حديث خص اذنيك به .. لماذا أطلقت لسانك به ..ثم أنظري إلى من أعرنك
آذانهن إنهن إحدى أمرأتين:
إحداهن فرحة مستبشرة بالسعادة لهذه المتزوجة ولكنها
في داخل نفسها تتمنى هذا الزوج لابنتها أو اختها أو قريبتها ..
والثانية تقيس
الأمر على زوجها وتردد في نفسها .. ما سمعت كلمة طيبة ، ولا رأيت لحظة سعيدة .. ولا
أعرف همساً يطرب الأذن بل صراخاُ وننكدا ..
فتكوني – أختي – بحديثك وسيلة هدم
ومعول فساد لهذه البيوت .
أختي الشابة .. بثثت سرك وسر زوجك
إلى من لا يقدم لك شيئا ُ ولا سهمام عيونهن .. والأذن تسمع كثيرا من ذلك ؟؟
كما
أنك ستكونين أنت زوجك حديث المجالي فيروى عند زوج فلانة التي سمعت الحديث وتصبحين
في المجالس حكاية تروى وقصة تحكى .. وماذا قلت وماذا قال ؟!
وهذا ليس حديث
المرأة المسلمة التي تريد أن تحافظ على زوجها وعلى نعمة ربها .يوءخر .. بل ربما
تكوني في أعينعن صاحبة نعمة يحسدنك عليها وتصيبكِ
أختي
المسلمة.. ما يجري في ليلتك الاولى أو شهرك الاول من طرائف وأحاديث يصل إلى
بيوت كثيرة وتسمعه آذان الرجال وتتحدث به ألسنة النساء !!
هل تقبلين بذلك وترضين
بهذا؟!
ستقولين لا .. وألف لا .
أََََ ُختي.. من أخبرهن ؟!
إنها الكاميرات
التلفزيزونية التي في منزلك .
تحدثين بها قريبتك أو أخص صديقاتك وهي تحدث أختها
أو زوجها .. وتستمر الرواية ويتسلسل الحديث ليدخل بيوتا كثيرة .
هل ترضين بذلك
؟
أمسكي عليك لسانك !!

ما بعــــــــد
العثـــــــرة


قال عطاء بن رباح : إن من كان قبلكم كانو
يعدون فضول الكلام ما عد كتاب الله ، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر ، أو أن تنطق في
معيشتك التي لا بد منها ، أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين ، عن اليمين وعن
الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ، أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته
التي أملى صدر نهاره ، وليس فيها شئ من آخرته ؟!


الى اللقاء

 

نهاية عشق

New member
إنضم
4 يونيو 2012
المشاركات
412
موضوع شيق ومعلومات قيمه
متابعه للمزيد من العثرات

علني ان رأيتها في طريقي بالحياة اتجاوزها بدون التعثر بها
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
أختي الغالية نهاية عشق
بارك الله فيك
امين غاليتي أسأل الله تعالى ان يجنبك ويجنبني وجميع المسلمات
العثرات

والان انزل العثرة الثالة باذن الله
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
العثــــــــــــرة الثالثـــــة

ترقب الفتاة فارس
الأحلام بعين يرتسم الأمل فيها .. تحيط به غشاوةٌ من المثاليات .. بعيدا عن الواقع
والمشاهد .. فتتخيل خيالات وتتمنى الأمنيات .. وتبلغ بها الاحـــلام الوردية عنان
السماء .. فتسير فوق غمامة بيضاء ..
كلما تقدم لها خاطب تراجعت .. لم تكتمل
الشروط !!
هذا فيه كذا !! وهذا ينقصه كذا !!
ويتقدم لها من يُرتضى دينه وخلقه
.. ولكنها تعيده كسيرالخاطر .. مهموم النفس .. لقلة ذات اليد .. أو لنقص في تعليمه
أو لزيادة سنتيمترات في طوله !!
وتستمر الرفض .. ترد حاضرا وتحلم بغائب !! ويسير
بها قطار العمر يأخذ أيامها ويسري بلياليها ..
تفيق فإذا بمن سنها قد قد أنجبن
.. وأصبحن ربات بيوت وأمهات أطفال .. وهي لا تزال عند رأيها .. باقية عند شروطها ..
مصرة على مطالبها !!
سنوات ٌ تمر .. ويتحول الربيع إلى خريف والنضارة إلى شحوب
.. فإذا سيل التنازلات يُقبِل .. فترضى بمن هو أقل دينا وخلقا وتعليمما .. وسنوات
أُ خر .. فإذا بها تتنازل عن أمور أكبر .
وما ذاك إلا أنها في أول الأمر لم تطع
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه
فزوجوه ))
والرسول – اختي الكريمة – جمع لك في هذين الشرطين أهم مقومات
الحياة الزوجية السعيدة .. الدين والخُلق .. وهما أمران متلازمان لتكوين حياة
مستقرة .. ترفرف السعادة فوقها .. وتنثر المودة عطرها ..
* وسبَرتُ حُلم فتاة
الأحلام .. فوجدت ان جميع الشباب في مرحلة الزواج أحوالهم المادية متقاربة ومراتبهم
الوظيفية متدانية .
لم يتقدم شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره يملك
ملايين الريالات أو بمرتبة وزير .. بل غالب الشباب يُقدم على الزواج وهو طالب لا
يملك من حطام الدنيا شيئا .. ولا ضير في ذلك .. ولم نسمع أن طالبا تزوج ومات من
الجوع هو وزوجته .. بل أنها ربما كانت مشجعة ومساعدة له في إتمام الدراسة
.
وأمثلة الواقع في هذا كثيرة ٌ مشاهدة .. والبعض يؤكد أن من أسعد سنوات زواجه
هي سنوات التحصيل بجوار زوجته .. تعينه وتشد أزلاه .
بقي- أختي الحبيبة- ان يكون
الأمر ؤاقعا في نظركِ .. بعيد عن الأحلام .. فلا تبحثي عن المضاهر البراقة ..ولا
تجري خلف سراب المادة ..
إذا جاءك من ترضين دينه وخلقه .. فلا تتردي .. ستبنين
معه طريق الحياة .. وتسيرين وإياه ..
لا تترددي لقلة ماله أو جاهه..
كثيرات
جمعن المال .. ولبسن الذهب .. ولكنهن لم يرين السعادة .. ولم يلبس المودة
..
ألبسك الله لباس التقوى .. وبلغ نفسك ما ترضى ..

ما بعـــــــــــد العثـــــــــــرة
روي عن أسماء
بنت أبي الصديق – رضي الله عنها – أنها قالت : تزوجني الزبير وماله في الارض من مال
ولا مملوك ولا شئ غير فرسه وناضجة ، فكنت أعلف فرسه ، وأكفيه مؤنته وأسوسه ، وأدق
النوى لنا ضحة ، وأعلفه وأستقى الماء وأخرز غربة واعجن ، وكنت أنقل النوى على رأسي
من تلتي فرسخ ، حتى أرسل الي أبو بكر بجارية فكفاني سياسة الفرس فكأنما أعتقني
.......

وجزاكم الله خيرا والى اللقاء مع العثرة القادمة اعاذنا الله
منهم


 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
أخواتي الورد الجوري ودانا
أهلا وسهلا فيكم
بارك الله فيكم
وجزيتم خيرا

وهذه العثرة الرابعة لاجلكن
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
العثــــــــــرة الرابعـــــــــــــة


تنفست الصعداء وهي تغلق باب السيارة بجوار زوجها ..لم تدعه يُكمل
سؤاله عن أقربائه..
قالت : كأنني في إمتحان شفهي!!
أتيت زائرة مسلمة .. فإذا
بالسهام تنطلق نحوي ..
أسئلة متلاحقة .. واستجواب متصل.. هذا كيف ؟ وهذا ما هو
؟وأنت أين تدرسين ومن يدرس معك ..وما أسماء زوميلاتك؟
ومن أين اشتريت هذا
الفستان وبكم ؟وهل خفض لك البائع أم لا ؟ ومن دفع الثمن؟
لم أجد لحظة التقط
الأنفاس فيها ..كأفواه المدافع مصوبة نحوي .. ثلاثة مدافع.. ما إن تهدأالاولى حتى
تتبعها الثانية .. ثم الصغرى منهن!!
قدمو لي شايا ولكن أخذ حظه من البرودة ..
لانشغالي بالإجابة والتوضيح ..
أختي..
بعض النساء ..
وحتى الرجال .. يرون أن معرفة خصوصيات الناس من الفراسة والنبوغ .. ولو سألته في أر
عام لتهرب .. قلة أدب وسوء صنيع!!
* من حسن إسلام المرء تركله مالا يعنيه.. وما
يهمك إن علمتِ أو لم تعلمي.. وما دخلك بأشيائها الخاصة .. وسبر أغوارها.. يكفي حديث
السلام والسؤال العام ويكفي عن الاسثلة حديث المؤانسة وتطيب الخاطر..
أما أن
تكون المجالس مجالس تتابع فيها الاسئلة وتتلاحق فيها الإستفسارات فهذا أمر لا يطاق
.. وربما كان فيه تنفير عن تتابع الزياراتوفقدان الألفة والمحبة .
أختي المسلمة..
ضعي نفسك مكانها .. لو بادلتك الأسئلة.. لربما
تهربين بجواب عام أو تكذبين أو تقاطعين السؤال وتظهرين التضايق والامتغاض!!
من
حُسن الأدب وإكرام الضيف .. مراعاة خاطره وعدم إحراجه ..
ولكن هناك اليوم كثيرا
من النساء تعودت ألسنتهن على كثرة الأسثلة .. والتعمق في الاستفسار .. أسئلة
دقيقة.. لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا سألت عنها!!
أختي.. ما تفعليه من تتبع
الناس ومعرفة خواص أمورهم هو إشغال للذهن وأثارة للهم والغم .. فإن من راقب الناس
مات هما .
ما بعــــــــد
العثــــــــــــرة
قال رجل من بني تميم : جالست الربيع بن خيثم
عشر سنوات فما سمعته يسأل عن شئ من أمور الدنيا إلا مرتين، قال مرة : والدتك حية؟
وقال مرة : كم لكم مسجدا.
 

نهاية عشق

New member
إنضم
4 يونيو 2012
المشاركات
412
العثرة الثالثه/
حقا هذا هو حال الكثير من الفتيات تضع الشروط وتبالغ فيها وبعدها تندم وتبدأ تقلل من شروطها حتى تاتي لوقت لاينفع فيه الندم فتقبل بالمدمن والعاصي والعاق مع انها فيما قبل ياتيها الملتزم وحسن الخلق و ترفض لامور تافهه تعتقدها مهمه
اما العثره الرابعه/
فحقا نحن نعاني من مجالس النساء خاصه
تضعك احد النساء في تحقيق لايتوقف وتضيقين ذرعا بها وهي لاتكف عن الاسئله
اعاننا الله واياكِ
وواصلي طرح العثرات
فانا اتطلع للمزيد
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
أهلا وسهلا فيك غاليتي نهاية
صدقت
فعلا سبحان الله رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يامرنا الا بما فيه الخير فهو وضع لنا منهاج حياتنا وطريقة اختيارنا للزوج
فمن حاد عن هذا الطريق فلابد انه سيتضرر

وبالنسبة للنقطة الثانية
ايضا سبحان الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من حسن اسلام المرء تركه مالايعنيه )

جزيت خيرا غاليتي
والان اضيف عثرة اخرة باذن الله
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
العثـــــــــرة الخامســـــــــــــــــــــــة

** بكامل زينتها .. وبغطاء خفيف تصلحه كلما سقط عن
وجهها .. سارت خطوات عجلى في حديقة المنزل .. ثم نادت بصوتها (( بيتر)) إنه
السائق!!
أتى مسرعا يظهر الذل والخضوع بين يديها .. ووقف على بعد خطوات منها ..
متذا تطلبين؟! ماذا تريدين؟!
مدت يدها ببضع ريالت نحوه .. جعلته يتقدم خطوات حتى
أخذ منها المبلغ وطلبت منه شراء حليب لطفلها .. وأعادت غسم الحليب مرة أخرى
.
أسرع السائق خارجا وقفلت عائدة .. ويدها تصلح الغطاء .

** يطرق الباب
ابن العم .. تهب مسرعة تفتح له الباب وتصافحه .. وهي بادية الشعر والنحر.. كاشفة
الوجه .. إلا من وشاح خفيف .. تتبادل الحديث معه وصوت الضحكات يتعالى .. والأسئلة
تتوالى .
يستقر في وسط المنزل وتقدم له الشاي والقهوة .. حتى يأتي زوجها أو
أخيها !!

** طرق على الباب.. تسمع صوتا ضعيفا .. تسير فإذا هو أخ الزوج ..
تمد يدها نحوه تصافحه .. يسأل عن أخيه؟!
إنه غير موجود .. ولكن بنت ( حات
الطائية) يغلب عليها الكرم وتصر على ان يدخل ..
تتبسط معه .. والخمار يتحرك
مكانه .. تؤانسه بالمحادثة .. فلا بد من ذلك مع الضيف ومن أولى بذلك من الحمو


** عبائتها على كتفها تغلق باب السيارة مع السائق متجهة الى محل الخياطة
.. أمامها في المحل خمسة رجال .. ولكنها لا تبالي..
ترفع غطاء وجهها .. وتظهر
مفاتن جسمها .. النحر باد ٍ والصدر مفتوح .. تتحدث معه وكأنها تتحدث مع والدتها او
جدتها .. هذا من هنا وهذا كذا ..
وحين ألقت بكل المعلومات المطلوبة بتفصيل دقيق
غطت وجهها والتفتت الى الشارع .
لم يكن في الطريق سوى رجل واحد طاعن في السن على
بعد مائة متر .. ورغم ذلك عفافا وحياء وتدينا غطت وجهها !!

** وهي تدخل الى
محل بيع العطور .. أطلقت العنان لحاسة الشم أن تُميز الأجود والأفضل .. ثم أرهفت
السمع للبائع وهو يقول : هذه للسهرة .. هاتي يدكِ لأضع عليها عينة!! ثم هذه
للحفلات!!
تتوالى الضحكات معها .. هاتي يدك الاخرى .. فهذه لن تميزي بها الروائح
بعد العينات التي وضعتها .
تسلم يدها الأخرى .. ويستمر حديث الهزل وعرض العطور
وشم الروائح .. وهي في دلال وغنج .. هذا يصلح .. هذا رائحته قوية .. وهذا مثير ثم
تطلق تنهدا .. هذا عطر هادئ
!!
ناولته يدها في استسلام وهدوء .. بدا البائع
يختار لها المقاس المناسب

** فهو بائع ذهب ومجوهرات .. يده اليسرى تمسك
بمعصمها لكي لا تتحرك اليد ويمينه تمسك بقطعة الذهب يحاول ادخالها في يدها .. ثم
مرة أخرى الخاتم في اصبعها ..
تتكرر التجربة .. واليد مستسلمة بدعة وحبور
.

** أقلقها وأقض مضجعها اختيار قطعة أخرى من القماش لكي ترسم منها لوحة
تشكيلية على جسمها ..
حملت القطعة الاولى وذهبت إلى السوق .. وشرحت حالتها
المهمومة .. وما تعانيه من طول البحث ..
قالت للبائع : اشتريت هذه القطعة وأبحث
عن اخرى تناسبها.
أخذ الحماس البائع وظهر الانفعال على وجهه .. وبدأ يقلب طرفه
في وجهها وجسمها .. ويركز على لون بشرتها .. واخيرا .. اهتدى الى تلك القطعة
..
هرول مسرعا وتناولها .. ثم قدمها اليها ..
قالت بصوت ضعيف تكالب عليه
الحزن .. هذه لونها فاتح..
قال بضحكة خبيثة : أنتِ لونك أبيض ويناسبك هذا اللون
.. لو كنت سمراء لاخترت لك هذا .. ثم هذا النوع منن القماش هو موضة الشابات
!!
زالت الهموم .. وبانت الأسارير على وجهها .. وأظهرت الفرح بضحكة تصم الآذان
.

** دخلت محل بيع الاملابس النسائية .. ثم أخذت تنظر يمنة ويسرة .. تُقلب
الطرف .. وتلمس باليد .. وتتحسس بالاصابع .. وعندما وجدت ما يناسبها أخذته إلى
البائع
بكم هذا ؟!
قال : بكذا .
قالت : لا.. أنت تبيع بسعر غال .. لابد
ان تخفض لنا .. نشتري منك دائما .
خفض مبلغا كبيرا .. وهي تحاول معه مرة بعد
أخرى !!
تُلين الحديث وتستجدي البائع .
وأخيرا ألقت بآخر أوراقها أمامه ..
وهي تقول : ولأ جلي بكم تبيعه؟!
يسقط الحياء وتباع العفة .. ولأجلها يوافق

أصون عرضي بمال لا أدنســــــــــــه *********** لا بارك الله بعد العرض في
المال ِ

أختي المسلمة..
لا ترضين بجهنم يوم القيامة
موطنا .. ولا بلهب النار متنفسا .. ما بالك تلقين فيها نفسك راضية..
ثم .. وأنت
صاحبة الفطرة الطيبة .. من أمرك بالحجاب ؟!
إن لم يكن الله ورسوله أمرك بالحجاب
فلا طاعة !!
أختي الحبيبة..
أراكِ تعصين رب الأرض
والسموات .. إن شاء أبدل فرحك حزنا وهما .. وعافيتك مرضا وسقما .. وسعادتك شقاء
ونكدا ..
هل تستطيعين رد ذلك .! أم هل تملكين من الأمر شيئا ؟!
من أباح لك أن
تجعلي الحجاب قسمين .. فئة من الرجال يحل لهم رؤية الوجه والشعر والنحر- وهم أجانب-
آخرين لا يحل لهم ذلك ؟!
أختي المسلمة..
لن يقف معك السا
ئق يوم القيامة .. ولا البائع ..لا ولا ابنك ولا زوجك!!
ستقفين وحيدة ذليلة ..
أرهقتك الذنوب والمعاصي وكبلتك الخطايا والعثرات .. تنظرين يمنة فلا ترين ألا روح
وريحان وجنة نعيم ..
وتنظرين يسرة فلا ترين ألا لهب جهنم ودخانها وغحيح عقاربها
ودوابها ..
ألا فاختاري!!
• حدثني قريب لنا أن امرأة
عجوزا طاعنة في السن أصابها ألم في أًًُ ذنها .. – وألم الأذن شديدٌ لا يطاق ..
ولما أُتي بالطبيب على رفض منها .. وعدم موافقة .. وأصبحت امام الأمر الواقع ..
أخرجت أُذنها وغطت باقي وجهها كاملا .. فلم يظهر إلا الأذن فقط.
• تعجب الطبيب
من فعلها واستغرب صنيعها وقال : يا أُمي .. انا طبيب .. اكشفي وجهك ..
• قالت له
وهي واثقة من طاعة ربها : انت لا تريد إلا أذني .. أخرجتها لك!!

ما بعـــــــــد العثــــــــــــــــــــــــرة

قال حاتم الأصم : من خلا قلبه من ذكر أربعة أخطار فهو مغتر لا
يامن الشقاء:
الأول:
. خطر يوم الميثاق حين قال : ((
هؤلاء في الجنة ولا أبالي / وهؤلاء في النار ولا أُبالي)) فلا يعلم في أي الفريقين
كان .
الثاني:
حين خلق في ظلمات ثلاث .. فنادى الملك
بالشقاوة والسعادة ، ولا يدري أمن الأشقياء هو أم من السعداء.
الثالث:
ذكر هول المطلع .. فلا يدري أيبشر برضا الله ام بسخطه
.
الرابع:
يوم يصدر الناس أشتاتا فلا يدري أي الطريقين
يُسلك به.

********
أعاذنا الله واياكم من العثرات

الى
اللقاء
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..

العثــــــــــــــــــرة
السادســــــــة

احتدم الأمر وارتفعت الأصوات وتبعها نحيب
وبكاء.. ثم سكن كل شيئ ..فإذا هي قد طلقت !!
أحداث متلاحقة .. وأصوات متداخلة ..
ثم أعقبها صحوة العقل .. وسكون الندم !!
أختي المسلمة:

لكال انسان رجل او امرأة عيب وفي كل مخلوق نقص .. والمرأة المسلمة العاقلة
تعمامل كل إنسان على هذا المبدأ .. وزوجها اول الناقصين .. فهي لم تتزوج رجلا كاملا
- ولا يوجد احد كذلك - بل الكمال لله وحده ..
ولكنها بفطنتها وذكائها تتلمس
مواضع الغضب والانفعالات فتتجنبها .. وتبصر أرض المحبة والمودة فتسير إليها ..

الزوج كالطفل الكبير .. يضحك ويبكي .. يصرخ ويغضب .. لكن النتيجة مختلفة ..
فالطفل انفعالات لا يبقى لها أثر .. أما الزوج فربما كانت كلمته هدم للأسرة وتفريق
للشمل ..
أختي :
المرأة المسلمة تحتسب لوجه الله كل عمل
تقوم به في منزلها سواء لزوجها او لأطفالها .. وبتوفيق من الله وبهدوء أعصلبها
تستطيع أن تجعل من الرجل الذي امامها يسير في اتجاه ترسمه بمحبتها .. وتجمله
بابتسامتها ..
والكلمة الحلوة تسبقها .. والمحبة الصادقة تتقدمها ..
وهناك
الكثيرات .. بسبب فهم خاطئ او تصور ناقص ياخذها العجب والكبرياء وتدعي ان لها كذا
وكذا ..
لاشك - أختي - بوجود حقوق لك ِ وحقوق عليكِ ..
ولكن لو نظرت قليلا
بعين امراة مسلمة عاقلة .. أن الصبر له ثمن وثمنه الجنة .. لا حتسبت عند الله ما
تكرهينه إذا كنت تطيقين ذلك .
ثم بطوعك وختيارك ِ .. لو تنازلت عن بعض ما تحبين
.. وتنازل هو كذلك عن بعض ما يحب .. لسارت سفينة الأسرة بحور من الأمن والطمأنينة
..
الرجل - أختي - له نفحات سعادة ولحظات استرخاء ..
لكِ أن تختاري منها
الوقت المناسب وتعرضين عليه ما تحبين وما تكرهين بأسلوب لبق وكلمة كيبة يسبقها
إظهار للمحبة وتعداد للمحاسن وفرح بالسعادة .. فربما كان من كرام الرجال لكنه غافل
عن الأمر .. وربما أخذت الدنيا من وقته فلم يتفرغ لما تحبين ولم يعثر على ما تطلبين
؟!
دعيه يسمع .. ولا تنتظري الجواب .. يكفي منكِ مجرد عرض الأمر عليه
..
أختي :
سيفاجئني صوتك وأنت ترددين .. هذا ضعف وتنازل
.. بل هذا إهدار لكرامة المراة بل هذه... وهذا ؟!!
اهدئي اخية إني سائلك .. لو
كان هذا النقص فيكِ انتِ - ولكل ٌ فيه نصيب من ذلك - وطلب منكِ بصوت مرتفع وصراخ
مرتفع .. فيه من القسوة والغلظة الشئ الكثير ..
هل ترضين بذلك؟!
أم إذا أتتك
كلمات طيبة وثناءٌ على حسن خلقكِ وتفقدك لما يحب .. ثم أردف - جمعك الله واياه في
جنات عدن - ولكنك تنسين .. كذا .. وتغفلين عن كذا ..
أختي المسلمة
..
ما تحبينه لنفسك إنظريه لغيرك وقدميه لهم .. ومن اولى من زوجك بهذا
؟!
ما بعـــــــــــد العثــــــــــــــــــرة


روي انه جاء رجل إلى عمر يشكو ~ليه خُلق زوجته ، فوقف ببابه ينتظره ، فسمع
امراته تستطيل عليه بلسانها وهو ساكت لا يرد عليها ، فانصرف الرجل قائلا/
إذا
كان هذا حال أمير المؤمنين فكيف حالي!!
فخرج عمر، فرأه موليا ، فناداه : ما
حاجتك ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ، جثت أشكو إليك خُلق زوجتي واستطالتها علي ،
فسمعت زوجتك كذلك ، فرجعت وقلت:
إذا كان هذا حال أمير المؤمنين فكيف
حالي؟
فقال عمر: تحملتها لحقوق لها علي.

 

أم بدبودي

New member
إنضم
24 يوليو 2010
المشاركات
12
ما شاء الله فعلا متميزة وموضوع اكثر من رائع بارك الله فيك ،،، ووفقك للخير يا رب ويسر امورك ونولك مرادك
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
اختي الغالية نهايةعشق
اميييييين يارب

اختي الحبيبة دانة
الله يعافيك
باذن الله الان اضيف جزء جديد

اختي الغالية
ام بدبودي
امييييييييين يارب
سعدات بدعواتك ولك بالمثل يالغالية
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
العثرة السابعة
والجوع يطوي البطون في شهر رمضان المبارك.. طاعة لله وقربة .. آذنت شمس النهار على الرحيل..
اجتمعت العائلة حول مائدة الإفطار العامرة.. وعيون الأبناء تلاحق والدتهم لترى ماذا تحمل من أصناف الطعام وألوان الشراب؟!
لم يبق إلا ثوان.. غسلت الأيدي وشمرت السواعد.. ثم ارتفع صوت المؤذن يعلن رحيل اليوم العاشر من أيام الشهر المباركة.
أسرع الجميع يتسابقون فلا تسمع إلا أصوات الأيدي تلامس الأطباق!!
قطع السكون صوت جرس الباب.. وعلامات الاستفهام في العيون.. من يطرق في مثل هذا الوقت؟!
أسرع أحد الأبناء ممن لم يصم إلا نصف النهار أو أقل.. وسأل: من بالباب؟!
جاء الصوت وقد أضعفه الجوع ولفه الحياء.. أنا فلانة جارتكم!!
هرول مسرعًا إلى أمه ليخبرها.. مفاجأة تجمع أطراف الخوف!!
ماذا أتى بها في هذا الوقت؟! هل حدث مكروه لها أو لأحد أبنائها؟!
تذكرت أن زوجها غائب منذ فترة طويلة!!
فتحت الباب .. ورحبت بالجارة وسألتها.. خيرًا إن شاء الله.. ما بك؟!
طأطأت رأسها وقالت على استحياء: نبحث عن إفطار.. عن طعام!!
أبنائي يتضاغون جوعًا.. وأنا لا أزال صائمة!!
جذبتها إلى الداخل .. تفضلي..
خرج الزوج لصلاة المغرب مع الجماعة وحانت منه التفاتة ليرى منزل جارتهم.. فإذا به لا يفصل بين الجوع والشبع.. والنعمة والفقر.. سوى جدار واحد.. ثم سأل نفسه: هذه جارتنا لم تأت إلا من حاجة.. كيف لا نتفقدها؟! لم نسأل عنها؟! لم نزرها؟!
سأل نفسه: لماذا لم تطرق سوى بابنا؟! هل لأننا أقرب البيوت لبيتها؟! أم لأننا من بلد آخر وتخشى أن يعرف قومها وأهلها ما بها من الحاجة والعوز؟!
أختي..
هناك كثير مثل هذه الأسرة.. بيوت متعففة لا يعلم من أين تأكل وتشرب؟
ألا نخاف من العقوبة الإلهية ونحن ننام وجارنا المسلم جائع وقريبنا مهموم وأختنا في أمس الحاجة؟!
حدثني قريب لنا ذهب لإجراء بحث في إحدى الجمعيات الخيرية أنه وجد أسماء عوائل معروفة يأخذ أبناء عمومتهم وأقاربهم الصدقات والتبرعات من الجمعية.. وذكر اسم أكثر من عائلة يكفي ما لدى أغنيائهم من زكاة عام واحد أن تعف أسر أقاربهم طوال حياتهم.
أختي المسلمة:
والمادة تضرب بسهامها في قلوبنا نخشى أن يتحول مجتمعنا المسلم إلى مجتمع مادي لا يعرف الأخ أخاه، ولا القريب قريبه.. ولا الجار جاره.
إذا لم نبحث عنهم ونعرفهم في وقت الشدة والكربة فمتى نبحث عنهم؟!
إذا ابتسمت لهم الدنيا وأرسل الله لهم الخيرات؟! آنذاك نعرفهم!!
لا يا أخية: حولك أيتام.. وقربك أرامل.. وتحت عينيك محتاجين.
تفقدي أمرهم وسدي حاجتهم.. ربما بدعوة منهم لا تشقين أبدًا.
ما بعد العثرة:
قال شقيق بن إبراهيم: بينما نحن ذات يوم عند إبراهيم بن أدهم إذ مر رجل فقال إبراهيم: أليس هذا فلان؟
فقيل: نعم، فقال لرجل أدركه، فقل له: قال لك إبراهيم لم لم تسلم؟
فقال له، فقال: والله إن امرأتي وضعت وليس عندي شيء، فخرجت شبه المجنون، قال: فرجعت إلى إبراهيم فقلت له، فقال: إنا لله.. كيف غفلنا عن صاحبنا حتى نزل به هذا الأمر؟
العثرة الأولى
والجوع يطوي البطون في شهر رمضان المبارك.. طاعة لله وقربة .. آذنت شمس النهار على الرحيل..
اجتمعت العائلة حول مائدة الإفطار العامرة.. وعيون الأبناء تلاحق والدتهم لترى ماذا تحمل من أصناف الطعام وألوان الشراب؟!
لم يبق إلا ثوان.. غسلت الأيدي وشمرت السواعد.. ثم ارتفع صوت المؤذن يعلن رحيل اليوم العاشر من أيام الشهر المباركة.
أسرع الجميع يتسابقون فلا تسمع إلا أصوات الأيدي تلامس الأطباق!!
قطع السكون صوت جرس الباب.. وعلامات الاستفهام في العيون.. من يطرق في مثل هذا الوقت؟!
أسرع أحد الأبناء ممن لم يصم إلا نصف النهار أو أقل.. وسأل: من بالباب؟!
جاء الصوت وقد أضعفه الجوع ولفه الحياء.. أنا فلانة جارتكم!!
هرول مسرعًا إلى أمه ليخبرها.. مفاجأة تجمع أطراف الخوف!!
ماذا أتى بها في هذا الوقت؟! هل حدث مكروه لها أو لأحد أبنائها؟!
تذكرت أن زوجها غائب منذ فترة طويلة!!
فتحت الباب .. ورحبت بالجارة وسألتها.. خيرًا إن شاء الله.. ما بك؟!
طأطأت رأسها وقالت على استحياء: نبحث عن إفطار.. عن طعام!!
أبنائي يتضاغون جوعًا.. وأنا لا أزال صائمة!!
جذبتها إلى الداخل .. تفضلي..
خرج الزوج لصلاة المغرب مع الجماعة وحانت منه التفاتة ليرى منزل جارتهم.. فإذا به لا يفصل بين الجوع والشبع.. والنعمة والفقر.. سوى جدار واحد.. ثم سأل نفسه: هذه جارتنا لم تأت إلا من حاجة.. كيف لا نتفقدها؟! لم نسأل عنها؟! لم نزرها؟!
سأل نفسه: لماذا لم تطرق سوى بابنا؟! هل لأننا أقرب البيوت لبيتها؟! أم لأننا من بلد آخر وتخشى أن يعرف قومها وأهلها ما بها من الحاجة والعوز؟!
أختي..
هناك كثير مثل هذه الأسرة.. بيوت متعففة لا يعلم من أين تأكل وتشرب؟
ألا نخاف من العقوبة الإلهية ونحن ننام وجارنا المسلم جائع وقريبنا مهموم وأختنا في أمس الحاجة؟!
حدثني قريب لنا ذهب لإجراء بحث في إحدى الجمعيات الخيرية أنه وجد أسماء عوائل معروفة يأخذ أبناء عمومتهم وأقاربهم الصدقات والتبرعات من الجمعية.. وذكر اسم أكثر من عائلة يكفي ما لدى أغنيائهم من زكاة عام واحد أن تعف أسر أقاربهم طوال حياتهم.
أختي المسلمة:
والمادة تضرب بسهامها في قلوبنا نخشى أن يتحول مجتمعنا المسلم إلى مجتمع مادي لا يعرف الأخ أخاه، ولا القريب قريبه.. ولا الجار جاره.
إذا لم نبحث عنهم ونعرفهم في وقت الشدة والكربة فمتى نبحث عنهم؟!
إذا ابتسمت لهم الدنيا وأرسل الله لهم الخيرات؟! آنذاك نعرفهم!!
لا يا أخية: حولك أيتام.. وقربك أرامل.. وتحت عينيك محتاجين.
تفقدي أمرهم وسدي حاجتهم.. ربما بدعوة منهم لا تشقين أبدًا.
ما بعد العثرة:
قال شقيق بن إبراهيم: بينما نحن ذات يوم عند إبراهيم بن أدهم إذ مر رجل فقال إبراهيم: أليس هذا فلان؟
فقيل: نعم، فقال لرجل أدركه، فقل له: قال لك إبراهيم لم لم تسلم؟
فقال له، فقال: والله إن امرأتي وضعت وليس عندي شيء، فخرجت شبه المجنون، قال: فرجعت إلى إبراهيم فقلت له، فقال: إنا لله.. كيف غفلنا عن صاحبنا حتى نزل به هذا الأمر؟
وقال: يا فلان ائت صاحب البستان فتسلف منه دينارين فادخل السوق فاشتر له ما يصلحه بدينار وادفع الدينار الآخر إليه، فدخلت السوق فأوقرت[SUP]([1])[/SUP] بدينار من كل شيء وتوجهت إليه فدققت الباب، فقالت امرأته: من هذا؟ قلت: أنا أردت فلانًا، فقالت: ليس هو هاهنا، قلت: فمري بفتح الباب وتنحي.
قال: ففتحت الباب، فأدخلنا ما على البعير وألقيته في صحن الدار وناولتها الدينار، فقالت: على يدي من بعث هذا؟ فقلت: قولي على يد أخيك إبراهيم بن أدهم، فقالت: اللهم لا تنس هذا اليوم لإبراهيم. [صفة الصفوة: 4/155].

[HR][/HR]([1]) أوقر الدابة: حملها ثقيلاً.


 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
العثرة الثامنة
في زاوية من زوايا المدرسة.. بعيدًا عن مسامع الأخريات يبدأ همس الحديث وهي مستمعة..
أحداهن قالت.. إنه يحبني.. ويريد أن يتزوجني.. وأخرجت من حقيبتها هدية صغيرة.. هذه منه!!
وتحدثت الأخرى عن غضبه وغيرته عليها.. وسؤاله.. كيف تذهبين للسوق بمفردك؟!
أما هي فمستمعة تستعذب الحديث وتستعجب الفعل!! ثم بدأت معهن تذوب في تلك المستنقعات وتضيع في تلك المتاهات.. واتفقت الاثنتان ووجهتا الحديث نحوها.. نبحث لك عن «صديق».. تحادثينه بالهاتف.. تحبينه ويحبك!!؟
تطردين الملل والسأم من حياتك.. فقط مكالمة .. حديث لا يتجاوز الهاتف!!
أيام فإذا هي تعاني من الهموم ساعة ومن الأماني والفرح ساعة أخرى..
بدأ سيل الهواجس والخواطر ينحدر بتفكيرها ولاحظت مدرستها ذلك.. وسألتها: ما بك؟!
ولكنها بررت ذلك بأمر في منزلها.. ومشاكل في أسرتها.. أيام فإذا قلبها معلق بالشاب.. ما قال فعلت.. وما أمر أتت. وما نهى تركت..
أقل من شهر وإذا به قد رآها مرتين عن بعد.. ثم طلب المزيد!!
رجعت يومًا إلى عقلها ووثبت إلى رشدها.. فإذا بجهاز التسجيل يهددها.. والصور تفضحها.. ماذا تفعل وهو يهدد بالفضيحة وينذر بالعار..
إذا لم أرك أرسلتها لوالدك!! وهي تبكي كالطفلة وتترجى عواطفه وتخوفه بالله..
ولكنه يقول لها: لا تلوميني في أي تصرف فأنا محب ولا أصبر عنك. ولدي الاستعداد لعمل أي شيء في سبيل قربك.. إني أحبك!!
أصوات الذائب تعوي في ليل العفة والحياء.. انقلب الحمل المحب الوديع إلى ذئب مفترس ينهش بأنيابه امرأة مسلمة ويطوق بخسته رقاب الفضيلة!!
أختي الحبيبة:
أرأيت ذل المعصية وهوان العاصي.. كل حين تسمعين مثل هذا وأشد.. بل إن بعضهن قتلن بسبب مكالمة هاتفية..
وسمعت بأذني أن إحداهن استعدى عليها «من أسلمت زمامها له» ثلاثة رجال من رفقائه لفعل الفاحشة بها.. وهددها بالفضيحة إن لم تقبل!!
أختي المسلمة:
منزلق المكالمات الهاتفية -القاتلة- منزلق خطير وهاوية لا قرار لها.. فمن إضاعة الوقت وإشغال النفس إلى انتشار الاسم بين الناس والفضيحة بين المسلمين.
وليت الأمر مقصور على ذلك على سوءه فحسب بل هذا بعض ما ينالها في الدنيا.. وهناك في الآخرة الجزاء والحساب..
أيتها الأم المسلمة: ابنتك سواء كبرت في السن أو لا تزال في سن المراهقة يجب أن تحاط بالعناية والتوجيه..
هذا رسول الله r يسأل يومًا ابنته فاطمة رضي الله عنها زوجة علي بن أبي طالب بقوله: «من أين أقبلت؟» لم تغضب رضي الله عنها وهي أم كبيرة في السن عاقلة في التصرف.. ولم تقل ما شأنه.. يتدخل في شئوني؟ بل قالت: «أتيت من أهل ذاك البيت أعزيهم».
أختي المسلمة:
ما يضيرك لو تفقدت ابنتك وأختك وصديقتك.. لماذا نفسر النصيحة والتوجيه أنه تدخل في الخصوصيات.. وأنه تضييق على البنات.. وشك في تصرفاتهن؟!
كوني قريبة منها.. دعيها تبث همومها ومشاكلها لك خير من أن تبحث عن غيرك.. دعيها تحكي أمانيها وترسم أحلامها وأنت تسمعين.. كوني لها الأم والصديقة والأخت..
أختي الحبيبة:
قال الله -جل وعلا-: }وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا{ لو تأملت الآية لوجدت أن الله -جل وعلا- يحذر من القرب من دواعي الزنا ومن وسائله وحبائله ولم يقل سبحانه (ولا تزنوا).. لأن الزنا لا يقع فجأة.. بل له مقدمات وإرهاصات.. ولا شك أن من أشد وسائله وأسهل حبائله المكالمات الهاتفية.
ما بعد العثرة:
روي أن النبي r لما فرغ من بيعة الرجال أخذ في بيعة النساء، وهو على الصفا، وعمر قاعد أسفل منه، يبايعهن بأمره، ويبلغهن عنه، فجاءت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان متنكرة خوفًا من رسول الله r أن يعرفها، لما صنعت بحمزة، فقال رسول الله r: «أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئًا». فبايع عمر النساء على أن لا يشركن بالله شيئًا، فقال رسول الله r: «ولا تسرقن» فقالت هند: إن أبا سفيان رجل شحيح، فإن أنا أصبت من ماله هنات؟ فقال أبو سفيان: وما أصبت فهو لك حلال، فضحك رسول الله r وعرفها، فقال: وإنك لهند؟ قالت: نعم، فاعف عما سلف يا نبي الله، عفا الله عنك.
فقال: ولا يزنين.
فقالت: أوتزني الحرة يا رسول الله؟ [الحديث].
 
إنضم
19 ديسمبر 2008
المشاركات
320
أخواتي الغاليات
اقترحت احدى الأخوات ان نجعل الموضوع
موضوع للنقاش
نناقش فيه كل عثرة على حدة

لذلك باذن الله
نبدا بمناقشة العثرة الأولى
نبدأ
على بركة الله



مناقشة العثرة الأولى

بالنسبة لتصرف الصديقة
هذا التصرف يتكرر كثيرا جدا في كثير من العائلات التي تتقدم لتخطب لابنائها
ويصدر هذا التصرف ربما من اخت وام واخ او اب الزوج
عندما يعرفون مواصفات سيئة في ابنهم
يتغاضون عن ذكرها امام اهل المخطوبة
بحجة
بكرة بعد مابيتزوج بيعقل


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )

هل يرضون ذلك لبنتهم ؟
الا تخاف هذه الصديقة ان تمر الايام وتقع ابنتها ضحية لتصرف مماثل ؟
فكما تدين تدان

دائما يجب على الانسان المسلم ان يتبع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضع نفسه مكان الشخص الذ أمامه
هل يرضى لنفسه مثل هذا الموقف!!

والزواج قسمة ونصيب
ومامكتوب عند الله سيحصل
فلماذا لا توضحون للمخطوبة حال ابنكم؟
فان كانت من قسمته ستوافق
وان لم تكن من قسمته لن توافق ولو خباتم عنها كل شيئ

ألا تخافون من دعوة مظلوم؟
الا تخافوم من دعوتها أو امها او ابوها الذين احترق قلبهم على ابنتهم ؟

بالنسبة لتصرف المخطوبة
لايقع عليها كثير لوم فهي لاتزال ليست بموقف العاقل جدا حتى يختار
ولكن يفترض على كل فتاه ان تضع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نصب عينيها :
(( إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه
فزوجوه ))

اختي الغالية صدقيني ثم صدقيني هذا اهم شيئ
وكيف لا وهو حديث الصادق المصدق الذي قال فيه الله تعالى (وما ينطق عن الهوى )
وهو من بلغ دين الله
الذي اكمله الله لنا واتمم النعمة به علينا قال تعالى:
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )

صدقيني هذا هو اهم شئ

لاتغرنك المظاهر والمال والجاه والنسب والشكل كلها ليست اساسا للسعادة الزوجية
لاتبني افكارك وخيالاتك على المسلسلات الهدامة التي لاتمت الى الواقع بصله
تجدين هذا الممثل والممثلة الذين يمثلون هذه العلاقة الرائعة والرومانسية
يعيشون في حياتهم الواقعية في حياة أتعس من التعيسة !!

ولا تخجلي من صديقاتك ومعارفك ان رضيت بشاب ذا خلق ودين ولكن ينقصه مواصفات اخرى من جاه ومال ومنصب ودراسة

فهن لن يغنون عنك شيئا بعد زواجك
وهن لايملكون لك ضرا ولا نفعا

بالله ماذا ستستفيدي ان تزوجت رجلا يعجبهم ويرضون به
من سيعيش معه انت ام هم ؟
وماذا سيضرك ان لم يعجبهم ؟
انت التي ستعيشين معه وليس هم ...

ولا تقولي اعرف فلانة تزوجت من ومن ومن وهاهي سعيدة جدا
لا تحكمي على الظاهر فلا يعرف اسرار البيت الا اصحابه ..
ربما اقول وليس اكيدا
انها زوجها الغني ذا المنصب وووو
يضربها يسيئ معاملتها له علاقات نسائية
كيف ستعلمين انت ذلك ان هي كانت تظهر العكس؟

صدقيني يااختي هناك الكثيرات من الفتيات تزوجو من ذا الخلق والدين ثم فتح الله عليه من فضله
وهناك من تزوجت فقط لللمظاهر الدنيوية وهي اول من تضررت بذلك


فيا غاليتي عليك ثم عليك بحديث حبيبنا وسولنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم

وبالنسبة لتصرف اهل المخطوبة
الدور الاول والاساسي يقع على عاتقهم
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
أيها الاب ايها الام :
عندما يتقدم شاب لخطبة ابنتكم
ايضا ضعوا نصب اعينكن حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
ولا تقولوا ماذا سيقول عنا الناس ؟
نحن ونحن ونحن
نزوج بنتنا لمن ليس لديه شيئ من الامور الدنيوية!!
ومتى كان الناس يرضون
ارضاء الناس غاية لاتدرك
فلن يكونوا راضيين ولا في حال من الأحوال
بالعكس هم اول من سيتكلم عنكم ويقولوا هذا جزائهم لم يسألو سوى عن الماديات..

لاتضيعوا سعادة بناتكم بسبب الناس

ومن ناحية اخرى ان كانت ابنتكم مصرة على شخص ترون انه غير مناسب من ناحية الخلق والدين لابنتكم
لاترضون بذلك ولو اصرت فانتم مسؤولون عنها
وان رضيم باصرارها وكانت حياتها مع زوجها غير سعيدة
هي اول من سيقول:
انا كنت صغيرة وكان يجب على اهلي ان يقرروا بدلا عني!!

ولاتنسوا السؤال والاستفسار والبحث والتقصي عمن يخطب ابنتكم
ولا تكتفوا بسؤال الاقارب والمعارف أسألوا البعيد والقريب
ولا تنسوا الاستخارة
ثم فوضوا امركم الى لله ....
 
أعلى