الأميرة شهرزاد
New member
- إنضم
- 18 أبريل 2011
- المشاركات
- 525
ليلة البارحة جفاني النوم و أرق طرفي السهر
رحلت بخيالي لأيام ماضية ... و أبحرت فيها و تعمقت ...
تذكرتك و مرت بخاطري أيامنا العذبة ....
أتذكر شجرة السدر العملاقة المتربعة في وسط بيتنا القديم ...
كم لعبنا تحتها و كم غفينا في ظلالها ...
أتذكر عندما طلبت بعض ثمرها و رحت تتسلقها لأجلي و فجأة ....
وقعت و انجرحت .... و بكيت أنا حتى جف دمعي لأجلك ....
أتذكر أيام الأعياد ... كيف كنت تعطيني حصتك من الحلوى بحجة أنك لا ترغب بها ... و كل ما يهمك هو أن ترى الفرح بادياً على وجهي .....
أتذكر عندما سألتك إن كان فستان العيد الجديد يعجبك و قلت لا ...
فطفقت مسرعة و استبدلته بفستان العيد الماضي و لم أهتم لخصام أمي ... كل ما كان يهمني هو أن يعجبك أنت ....
و في مرضي أتذكر كيف كنت تجلس بجانبي و تحاول أن تقنعني بالنهوض و اللعب حتى أشفى ... و تردد ( إذا بقيتي في الفراش ستمرضين أكثر )
ياااااه كم كانت جميلة تلك الأيام
و لا أنسى فستان أمك الذي خاطته خصيصاً لي و بطلب منك ...
كان طويلاً جداً علي ... و مع ذلك في كل مرة أراك فيها أتعمد لبسه لأنه هدية منك ....
اتذكر عندما خاصمتني لأنني طلبت من أخيك الكبير أن يحملني ليركبني الأرجوحة ... و كيف غضبت من أخاك و لم تكلمه حينها ....
و عندما أخذنا و الدي لمدينة الألعاب ... أتذكر لعبة السيارات و كيف رحت تجوب بي أرجاء المكان و أنت تقول ( عندما نكبر سآخذك معي لكل مكان و سنزور بلاد العالم معاً و لن يفرقنا شيء ) ....
أين أنت الآن لماذا ابتعدت عني بقلبك ....
أين نظرة الحنان التي لطالما أمطرتني بها ....
أين تلك اللهفة و ذلك الشوق ...
أم تغير قلبك مع الأيام ....
ها أنا بجانبك و لكنني أراك بعيداً ... و بعيداً جداً ....
فمتى يستيقظ الطفل بداخلك و نعود كما كنا طفلة و طفل ....