رواق الخريف
New member
- إنضم
- 16 أغسطس 2008
- المشاركات
- 3,228
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حيا الله الجميع وجعل أيامكن سعادة وطاعة وجمعنا الله في جناته .
ترددت في الكتابة عن حياتي رغم أنه حلم يراودني وقد شرعت في تسطير صفحات كثيرة وكان ودي أن أطبعه في كتيب وأهديه لاحبابي لعل فيه مايفيد ويكون لي ذكرى طيبة بعد الممات ولكن كل مرة اتراجع عن إتمام الفكرة ..
المهم أنا ودي إذا مايزعجكن أن أبدأ من الجذور لأن معرفتها يوضح كيف تؤثر الجذور على مسيرة الإنسان في حياته .
في إحدى البلدات العريقة من نجد الأبية كانت قبيلة كبيرة تعيش وكانت تتمسك بالدين والعادات تمسك شديد ولكن كان الفقر منتشر في تلك الفترة البعيدة
خرج بعض الأخوة من البلد وقصدوا العراق الذي كان في ذلك الوقت مزدهر بكل شيء ومحط أنظار الناس وأشتغل الاخوة وبما يتمتعون فيه من آمانة وصدق يسر الله امورهم ووجدوا مكاسب من عملهم .
عادوا لبلدهم وقد كسبوا المال وكسبوا الخبرة من بلد الخير العراق في الزراعة ولكن وجدوا أن بلدتهم صغيرة وقد تملك كل شخص أو عائلة جزء من الأرض بالإحياء ..ومعنى الإحياء ان الشخص يختار له قطعة أرض حسب مقدرته على زراعتها ويحفر فيها البئر ويزرعها وبذلك تكون ملك له ..
تشاور الأخوة وخرجوا من بلدتهم وعلى بعد 100كم وجدوا أرض بكر قد أحاطة بها الجبال من ثلاث جهات وكأنها محصنة وأرضها خصبة على هضبة صغيرة حطوا رحالهم وأستعانوا برجال من الجوار وبدأوا في حفر الأبار وزرعوا النخيل والقمح والذرة والبطيخ وبعض الخضار الموجودة في ذلك الوقت مثل القثة والكوسة والقرع والباذنجان والفلفل الحار الأخضر والورقيات المعروفة عندهم وكانوا يعملون بأيدهم وهذا يجعل ((البركة في الأرض وفي الأنتاج ))لأن مع كل بذرة يذكرون الله ويطلبون منه العون والبركة وكان يساعدهم بعض ممن يمر عليهم ويبحث أن العمل وقد كان تمسكهم بالدين والأخلاق جعل لهم سمعة طيبة ونتائج رائعة لعملهم وصارت هذه بلدتهم وسموا بها مع تمسكهم بأسم القبيلة .يقال آل فلان ..من قبيلة كذا..
هذا ماكان يعرف في تلك الحقبة من الزمن ..وبعد أن كثر عدد السكان لهذه البلدة عين حاكم البلاد امير عليهم منهم وفيهم ممن أرتضوه بأنفسهم ..لأن من السنة أن يكون لكل جماعة أمير حتى لو كانا إثنين يجب تعيين أحدهما أمير..صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ومرت السنوات وهم على نفس النهج من العبادة والصدق والأمانة
وكان في أحد البيوت رجل وقور لديه مزرعة صغيرة زرع فيها مما ذكر سابقاً وكان عنده زوجة من أسرة عريقة أمها من نفس العائلة ولم يبقى لها من الذرية إلا بنتين فقط
وكانت العائلة مثل باقي العوائل المرأة تعمل في المنزل من حلب البقر وصنع اللبن والسمن وطهي الطعام مثل الجريش الذي هومن قمح المزرعة والمرقوق كذلك من دقيق القمح والعصيدة والحنيني
من التمر والبر والزبده والحليب ..والقرصان .والمرأة لاتعمل ذلك لبيتها وحسب بل تصنعه لفلاحين المزرعة الذين يساعدون زوجها في الحرث والسقي والحصد وخرف النخل وغيره ..........
وكان بعض الناس يقولون للرجل لماذا لا تتزوج حتى ترزق بأولاد وكان يقول :لا بنتاي تسوى عشرة رجال ..وزوجته تسمع ولا تعترض فلقد ربت بنتاها على العمل الدؤب من الفجر حتى العشاء الأخر دون كلل أو ملل وكانت مشهورة بكرمها وبراعتها في أعمال منزلها وقليلة الكلام كثيرة العمل وربت بناتها على ذلك
وفي يوم سمعت المرأة مجموعة من النساء يتحدثن عن رجل من البلد يريد الزواج حتى يرزق بأولاد وكن يتوشوشن بينهم وهي تسمع وكأنها لا تسمع ..لأنها في قرارة نفسها ترى أن حقه أن يتزوج طالما أنه مقتدر ويخاف الله ويعدل ماعندها أي مشكلة ..وجاء زوجها وقال :يا أم محمد نويت أتزوج من البلدة التي بجوارنا من إمراة مطلقة وهي من عائلة فلان ..صمتت المرأة ثم أردف ترى أنت الأولى وصاحبة البيت والكلمة لك وأنتي تعرفين أني اخاف الله ولن أظلمك ...وتحدد الزواج وتم الزواج وأحضر الرجل العروس الجميلة وكانت أصغر من زوجته ولم ينسى زوجته من الرضاوة أعطاها من الذهب والملابس التي أعطاها العروس .
وفكرت أم محمد أن تكون طيبة مع العروس وحتى تجلب لها محبة العروس وتبدأ بالطيب وتظهر لها أنها غير مهتمة قدمت لها هدية مما أعطاها زوجها (وهذا الخطأ الأول)
ومرت الأيام وجاء خاطب للبنت الكبيرة وكان قريب لهم ويصير أبن أخت أمير البلدة وهويتيم وتربى في بيت خاله ورغم أن البنت جميلة جداً وصغيرة عمرها 15سنة وهو كبير يكبرها ب20سنة وقد تزوج قبلها ولم يوفق إلا أن الوالد وافق عليه رغم أن الأم معترضه بشدة ولكن كلمة الرجل هي التي تمشي والبنت قبلت على شان خاطر أبوها لا تستطيع تقول له لا (ياحبيلك يمه)وتزوجت البنت وكان والدها قد وضع شرط واحد فقط (بنتي ماتتغرب)يعني
ماتسافر عن بلدتها ..ذهب بها الزوج لبيت أسرته الذي لايوجد فيه إلا عمته أخت والده كانت باقية حتى تستقبل العروس وتونسها كم يوم ثم تذهب .كان البيت كبير وموحش ولكن لابد من الصبر .
في هذا الوقت حملت عروسة الأب وفرحت وجاء وقت ولادتها
وقالت وهي تخرج من المنزل للذهاب لأهلها علشان الولادة سأذهب وووانجب ولد ولن يبقى في البيت إلا أنا !!وكانت زوجته
تسمع الكلام ولكنها لم ترد عليها ..مرت الأيام وحملت البنت العروسة وفرحت أنه سيكون عندها ولد او بنت تملأ عليها البيت وتنقذها من الوحدة ..
وأنجبت الزوجة الجديدة الولد المنتظر ولم تكتمل فرحت الزوج حتى جاء الخبر أن الولد مات ..لا حولا ولا قوة إلا بالله
هل هو عقوبة من الله لانها قالت تلك الكلمة ؟؟!!
المهم حملت مرة ثانية وبسرعة حتى تعوض الخسارة ..البنت أنجبت ولد وفرحت كثيراً به وكان زوجها لايعمل بل كان يعتمد على مايعطيه خاله أمير البلد والأمور تمشي بالبركة ..وعندما رزقه الله بالولد فكر أنه لابد أن يعتمد على نفسه ويشتغل ولكن البلدة لايوجد بها شغل يناسبه إذن لابد من السفر للغربية ..الله وكأنها أمريكا ..بعيييييييييييييييدة مرة ووالد زوجته شرط عليه بنتي ما تتغرب ..وهي كذلك لاتريد البعد عن مرتع الصبا وجوار الأهل وسافر الزوج ..وصارت البنت أم عبود بين بيتها وبين بيت أهلها
وأنجبت الزوجة الجديدة ولد وبعد ما أنتهت الأربعين وعندما ذهب زوجها ليحضرها قالت :لازم تختار بيني وبين زوجتك !!!!
مضت الأيام الأولى وبدأ شغل النساء ..حسبي الله ونعم الوكيل ..
وجاء أبو محمد لأم محمد وقال لها: والله يا أم محمد أنا ما أقدر على حرمتين !!
قالت أم محمد: خلاص يابو محمد أنا أتنازل عن ليلتي لها وأتركني في بيتي (الله يكون في عونها )
ولكن الزوجة الجديدة لم يعجبها ذلك وضغطت عليه حتى طلقها ..
ذهبت الزوجة لأهلها .
وأصابت البنت الصغرى الهم والغم والبكاء كان عمرها عشر سنوات ولكن الأب طيب خاطرها وأسكتها أما البنت الكبيرة فقد ذهبت لدارها وهي تغالب العبرات وكان أبنها عبود يسليها وجاراتها معها وبعد أن صار عمر عبود سنه ونصف حضر أبو عبود من غربته ومعه الهدايا وفرحت أم عبود (أمي) وشعرت بالسعادة الحمدلله ربي سيعوضها بزوجها وأبنها ويسليها عن فقد أمها الغالية ..
ولكن بعد كم شهر قال أبو عبود أنا ودي أسافر عندي عمل هناك هل تجين معي !!
قالت أم عبود لا ما أستطيع عبود صغير وأنا الآن حامل !!أبقى معنا وعندما أنجب نذهب !!
قال لا سأذهب حتى لا أفقد عملي ...وسافر ورجعت أم عبود في وحدتها ومكائد زوجة والدها ....
أكمل فيما بعد ..الله يحفظكن ويسعدكن .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حيا الله الجميع وجعل أيامكن سعادة وطاعة وجمعنا الله في جناته .
ترددت في الكتابة عن حياتي رغم أنه حلم يراودني وقد شرعت في تسطير صفحات كثيرة وكان ودي أن أطبعه في كتيب وأهديه لاحبابي لعل فيه مايفيد ويكون لي ذكرى طيبة بعد الممات ولكن كل مرة اتراجع عن إتمام الفكرة ..
المهم أنا ودي إذا مايزعجكن أن أبدأ من الجذور لأن معرفتها يوضح كيف تؤثر الجذور على مسيرة الإنسان في حياته .
في إحدى البلدات العريقة من نجد الأبية كانت قبيلة كبيرة تعيش وكانت تتمسك بالدين والعادات تمسك شديد ولكن كان الفقر منتشر في تلك الفترة البعيدة
خرج بعض الأخوة من البلد وقصدوا العراق الذي كان في ذلك الوقت مزدهر بكل شيء ومحط أنظار الناس وأشتغل الاخوة وبما يتمتعون فيه من آمانة وصدق يسر الله امورهم ووجدوا مكاسب من عملهم .
عادوا لبلدهم وقد كسبوا المال وكسبوا الخبرة من بلد الخير العراق في الزراعة ولكن وجدوا أن بلدتهم صغيرة وقد تملك كل شخص أو عائلة جزء من الأرض بالإحياء ..ومعنى الإحياء ان الشخص يختار له قطعة أرض حسب مقدرته على زراعتها ويحفر فيها البئر ويزرعها وبذلك تكون ملك له ..
تشاور الأخوة وخرجوا من بلدتهم وعلى بعد 100كم وجدوا أرض بكر قد أحاطة بها الجبال من ثلاث جهات وكأنها محصنة وأرضها خصبة على هضبة صغيرة حطوا رحالهم وأستعانوا برجال من الجوار وبدأوا في حفر الأبار وزرعوا النخيل والقمح والذرة والبطيخ وبعض الخضار الموجودة في ذلك الوقت مثل القثة والكوسة والقرع والباذنجان والفلفل الحار الأخضر والورقيات المعروفة عندهم وكانوا يعملون بأيدهم وهذا يجعل ((البركة في الأرض وفي الأنتاج ))لأن مع كل بذرة يذكرون الله ويطلبون منه العون والبركة وكان يساعدهم بعض ممن يمر عليهم ويبحث أن العمل وقد كان تمسكهم بالدين والأخلاق جعل لهم سمعة طيبة ونتائج رائعة لعملهم وصارت هذه بلدتهم وسموا بها مع تمسكهم بأسم القبيلة .يقال آل فلان ..من قبيلة كذا..
هذا ماكان يعرف في تلك الحقبة من الزمن ..وبعد أن كثر عدد السكان لهذه البلدة عين حاكم البلاد امير عليهم منهم وفيهم ممن أرتضوه بأنفسهم ..لأن من السنة أن يكون لكل جماعة أمير حتى لو كانا إثنين يجب تعيين أحدهما أمير..صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
ومرت السنوات وهم على نفس النهج من العبادة والصدق والأمانة
وكان في أحد البيوت رجل وقور لديه مزرعة صغيرة زرع فيها مما ذكر سابقاً وكان عنده زوجة من أسرة عريقة أمها من نفس العائلة ولم يبقى لها من الذرية إلا بنتين فقط
وكانت العائلة مثل باقي العوائل المرأة تعمل في المنزل من حلب البقر وصنع اللبن والسمن وطهي الطعام مثل الجريش الذي هومن قمح المزرعة والمرقوق كذلك من دقيق القمح والعصيدة والحنيني
من التمر والبر والزبده والحليب ..والقرصان .والمرأة لاتعمل ذلك لبيتها وحسب بل تصنعه لفلاحين المزرعة الذين يساعدون زوجها في الحرث والسقي والحصد وخرف النخل وغيره ..........
وكان بعض الناس يقولون للرجل لماذا لا تتزوج حتى ترزق بأولاد وكان يقول :لا بنتاي تسوى عشرة رجال ..وزوجته تسمع ولا تعترض فلقد ربت بنتاها على العمل الدؤب من الفجر حتى العشاء الأخر دون كلل أو ملل وكانت مشهورة بكرمها وبراعتها في أعمال منزلها وقليلة الكلام كثيرة العمل وربت بناتها على ذلك
وفي يوم سمعت المرأة مجموعة من النساء يتحدثن عن رجل من البلد يريد الزواج حتى يرزق بأولاد وكن يتوشوشن بينهم وهي تسمع وكأنها لا تسمع ..لأنها في قرارة نفسها ترى أن حقه أن يتزوج طالما أنه مقتدر ويخاف الله ويعدل ماعندها أي مشكلة ..وجاء زوجها وقال :يا أم محمد نويت أتزوج من البلدة التي بجوارنا من إمراة مطلقة وهي من عائلة فلان ..صمتت المرأة ثم أردف ترى أنت الأولى وصاحبة البيت والكلمة لك وأنتي تعرفين أني اخاف الله ولن أظلمك ...وتحدد الزواج وتم الزواج وأحضر الرجل العروس الجميلة وكانت أصغر من زوجته ولم ينسى زوجته من الرضاوة أعطاها من الذهب والملابس التي أعطاها العروس .
وفكرت أم محمد أن تكون طيبة مع العروس وحتى تجلب لها محبة العروس وتبدأ بالطيب وتظهر لها أنها غير مهتمة قدمت لها هدية مما أعطاها زوجها (وهذا الخطأ الأول)
ومرت الأيام وجاء خاطب للبنت الكبيرة وكان قريب لهم ويصير أبن أخت أمير البلدة وهويتيم وتربى في بيت خاله ورغم أن البنت جميلة جداً وصغيرة عمرها 15سنة وهو كبير يكبرها ب20سنة وقد تزوج قبلها ولم يوفق إلا أن الوالد وافق عليه رغم أن الأم معترضه بشدة ولكن كلمة الرجل هي التي تمشي والبنت قبلت على شان خاطر أبوها لا تستطيع تقول له لا (ياحبيلك يمه)وتزوجت البنت وكان والدها قد وضع شرط واحد فقط (بنتي ماتتغرب)يعني
ماتسافر عن بلدتها ..ذهب بها الزوج لبيت أسرته الذي لايوجد فيه إلا عمته أخت والده كانت باقية حتى تستقبل العروس وتونسها كم يوم ثم تذهب .كان البيت كبير وموحش ولكن لابد من الصبر .
في هذا الوقت حملت عروسة الأب وفرحت وجاء وقت ولادتها
وقالت وهي تخرج من المنزل للذهاب لأهلها علشان الولادة سأذهب وووانجب ولد ولن يبقى في البيت إلا أنا !!وكانت زوجته
تسمع الكلام ولكنها لم ترد عليها ..مرت الأيام وحملت البنت العروسة وفرحت أنه سيكون عندها ولد او بنت تملأ عليها البيت وتنقذها من الوحدة ..
وأنجبت الزوجة الجديدة الولد المنتظر ولم تكتمل فرحت الزوج حتى جاء الخبر أن الولد مات ..لا حولا ولا قوة إلا بالله
هل هو عقوبة من الله لانها قالت تلك الكلمة ؟؟!!
المهم حملت مرة ثانية وبسرعة حتى تعوض الخسارة ..البنت أنجبت ولد وفرحت كثيراً به وكان زوجها لايعمل بل كان يعتمد على مايعطيه خاله أمير البلد والأمور تمشي بالبركة ..وعندما رزقه الله بالولد فكر أنه لابد أن يعتمد على نفسه ويشتغل ولكن البلدة لايوجد بها شغل يناسبه إذن لابد من السفر للغربية ..الله وكأنها أمريكا ..بعيييييييييييييييدة مرة ووالد زوجته شرط عليه بنتي ما تتغرب ..وهي كذلك لاتريد البعد عن مرتع الصبا وجوار الأهل وسافر الزوج ..وصارت البنت أم عبود بين بيتها وبين بيت أهلها
وأنجبت الزوجة الجديدة ولد وبعد ما أنتهت الأربعين وعندما ذهب زوجها ليحضرها قالت :لازم تختار بيني وبين زوجتك !!!!
مضت الأيام الأولى وبدأ شغل النساء ..حسبي الله ونعم الوكيل ..
وجاء أبو محمد لأم محمد وقال لها: والله يا أم محمد أنا ما أقدر على حرمتين !!
قالت أم محمد: خلاص يابو محمد أنا أتنازل عن ليلتي لها وأتركني في بيتي (الله يكون في عونها )
ولكن الزوجة الجديدة لم يعجبها ذلك وضغطت عليه حتى طلقها ..
ذهبت الزوجة لأهلها .
وأصابت البنت الصغرى الهم والغم والبكاء كان عمرها عشر سنوات ولكن الأب طيب خاطرها وأسكتها أما البنت الكبيرة فقد ذهبت لدارها وهي تغالب العبرات وكان أبنها عبود يسليها وجاراتها معها وبعد أن صار عمر عبود سنه ونصف حضر أبو عبود من غربته ومعه الهدايا وفرحت أم عبود (أمي) وشعرت بالسعادة الحمدلله ربي سيعوضها بزوجها وأبنها ويسليها عن فقد أمها الغالية ..
ولكن بعد كم شهر قال أبو عبود أنا ودي أسافر عندي عمل هناك هل تجين معي !!
قالت أم عبود لا ما أستطيع عبود صغير وأنا الآن حامل !!أبقى معنا وعندما أنجب نذهب !!
قال لا سأذهب حتى لا أفقد عملي ...وسافر ورجعت أم عبود في وحدتها ومكائد زوجة والدها ....
أكمل فيما بعد ..الله يحفظكن ويسعدكن .