ورد الأمل
New member
- إنضم
- 16 مارس 2008
- المشاركات
- 1,917
كفكفتُ ادمعها المنهمرة على وجنتيها المتوهجتين ... وأمسكت بيدها الباردة ... واحتضنتها بين كفيَ ... لأشعرها ببعض الدفء ... انها منهارة ... ويحق لها ان تنهار ...
انها تتجرع الغصص المُرة ... غصةً غصة ... وتسرد لي حكايتها بعد الف رجاء ...فكما اخبرتني ... بأنها حاولت اخفاء كل ما مر بها لكي لا تخرجه على ارض الواقع ... فهي الى هذه اللحظة ... تشعر انها في كابوس وستستيقظ منه حتما ...
انها تتجرع الغصص المُرة ... غصةً غصة ... وتسرد لي حكايتها بعد الف رجاء ...فكما اخبرتني ... بأنها حاولت اخفاء كل ما مر بها لكي لا تخرجه على ارض الواقع ... فهي الى هذه اللحظة ... تشعر انها في كابوس وستستيقظ منه حتما ...
.......
تأملتها بصمت ... وأصغيت لها بكل جوارحي ... فهي ترغمك حقا على الاصغاء ... رقة وطهرا ونقاء وجماالا ...
استمعوا لها
...
كنا صديقتين لسنينا طوااالا ... نخرج سويا وندخل سويا ...
نأكل سويا ... وتنام في بيتي احيانا وانام في بيتها مرات ...
وهبتها حياتي كلها ... بل ضحيت لأجلها بأغلى ماأملك ...
ان حكيت لك لمدة سنة كاملة عن علاقتي الرائعة بها لن يكفيني ذلك
انها صديقة اغلى من اخت ... اوليتها مشاعري كلللللها ... واجتاحت عواطفي بأكملها ... انها سبب سعادتي ... وراسمة بسمتي ... انها قطرة ندى في صفائها ...وزهرة بيضاء في نقائها ... لقد أكلت من يديها ... دللتني كطفلة حرمت من الدلال ... فأنا قد نشأت ببيئة جافة لا مكان للعواطف فيها ... فجائتني هي وانا وردة عطشى وسقتني حد الارتواء ...
لقد أضحت دنياي التي اعيش فيها ... اصبحت يومي وامسي ونهاري وليلي ... انها حمل وديع ... يتدفق حنانا واحتواء ...
...
نظرت الي بيعيني تائهتين تسبحان ببحور من دموع جديدة تنذر بالهطول ...
...
كنا صديقتين لسنينا طوااالا ... نخرج سويا وندخل سويا ...
نأكل سويا ... وتنام في بيتي احيانا وانام في بيتها مرات ...
وهبتها حياتي كلها ... بل ضحيت لأجلها بأغلى ماأملك ...
ان حكيت لك لمدة سنة كاملة عن علاقتي الرائعة بها لن يكفيني ذلك
انها صديقة اغلى من اخت ... اوليتها مشاعري كلللللها ... واجتاحت عواطفي بأكملها ... انها سبب سعادتي ... وراسمة بسمتي ... انها قطرة ندى في صفائها ...وزهرة بيضاء في نقائها ... لقد أكلت من يديها ... دللتني كطفلة حرمت من الدلال ... فأنا قد نشأت ببيئة جافة لا مكان للعواطف فيها ... فجائتني هي وانا وردة عطشى وسقتني حد الارتواء ...
لقد أضحت دنياي التي اعيش فيها ... اصبحت يومي وامسي ونهاري وليلي ... انها حمل وديع ... يتدفق حنانا واحتواء ...
...
نظرت الي بيعيني تائهتين تسبحان ببحور من دموع جديدة تنذر بالهطول ...
ثم انهينا الدراسة ... وشاء الله ان تتزوج هي قبلي ... ومرت الايام ...الا انها لم توفق بزواجها وكان الطلاق ...
تعاطفت معها كثيرا ... وتألمت لحالها ...وقفت الى جانبها اؤازرها واشجعها حتى تجاوزت الصدمة مع بقاء بعض الرواسب السلبية ...
ثم جاء دوري وانت ترين جمالي ... لايمكن ان اظل بدون زواج
فقد كان يخطبني الكثير من صغري وامي ترفض ... من اجل الدراسة ... وكنت كلما اخبرت سارة بقدوم احد لخطبتي تتضايق كثيرا ... وتقول لا اريد فراقك ... وستنشغلين عني ...
وانا لا اقوى على ذلك ثم تبكي ... وكان حالها هذا يجعلني ارفض الكثير ... لأجلها هي !!!
الى ان جاء الخاطب المميز ... والذي لم اجد لي العذر امام اهلي لأرفضه ... وقد كنت اعلم انني سأتزوج عاجلا ام آجلا ...
فلم اجد بدا من ذلك ...
تمت الخطبة ... وتضايقت سارة كثيرا ... الا انني طيبت خاطرها بوعودي الصادقة وبأيماني المغلظة ... بأنني سأحرص على علاقتنا ... وانني لن اقطعها ابدا ...
وبالفعل ... تزوجت ومازلت تلك الصديقة الوفية ...التي لم ولن تتغير ابدا ... مرت الأيام ...وكما ذكرت لك ...فقد تزوجت رجلا مميزا ... غنيا ... مستواه التعليمي عالٍ جدا ...بعكس مواصفات زوجها السابق هي ...
...
كنت احكي لها عن حياتي بالتفصيل الممل ... حتى ماذا طبخت وماذا تعشيت ... لم تنظرين الي هكذا ... الم نكن في السابق هكذا ... وقد وعدتها بألا يتغير عليها شيئ ...
ثم أطلقتْ زفرة حااارة ...شعرت بها تخترق اعماقي ... وقالت: كم كنت ساذجة ... بادرتها مقاطعة لا ... الا ان صوتها احتد قائلا ... بلى ساذجة ... ساذجة لانني حكيت لها تفاصيل حياتي الزوجية ... زوجي تعرف عنه كل شيئ ... ماذا يحب وماذا يكره ... متى يخرج ومتى يعود ... ومتى ينام ...
اليست للحياة الزوجية خصوصية؟؟؟ ... وهذا ماعلمنا اياه ديننا ...؟؟؟
آآآآآه ياربي ارحمني ... اعتصرت عيناها بألم ... وتابعت... بعد ان اصبحت تفاصيل حياتي كتلفاز امام ناظريها ... وبعد ان وجدت زوجي رجلا قمة في كل شيئ ... في الأخلاق والتفكير والمعاملة ... !!!
تعاطفت معها كثيرا ... وتألمت لحالها ...وقفت الى جانبها اؤازرها واشجعها حتى تجاوزت الصدمة مع بقاء بعض الرواسب السلبية ...
ثم جاء دوري وانت ترين جمالي ... لايمكن ان اظل بدون زواج
فقد كان يخطبني الكثير من صغري وامي ترفض ... من اجل الدراسة ... وكنت كلما اخبرت سارة بقدوم احد لخطبتي تتضايق كثيرا ... وتقول لا اريد فراقك ... وستنشغلين عني ...
وانا لا اقوى على ذلك ثم تبكي ... وكان حالها هذا يجعلني ارفض الكثير ... لأجلها هي !!!
الى ان جاء الخاطب المميز ... والذي لم اجد لي العذر امام اهلي لأرفضه ... وقد كنت اعلم انني سأتزوج عاجلا ام آجلا ...
فلم اجد بدا من ذلك ...
تمت الخطبة ... وتضايقت سارة كثيرا ... الا انني طيبت خاطرها بوعودي الصادقة وبأيماني المغلظة ... بأنني سأحرص على علاقتنا ... وانني لن اقطعها ابدا ...
وبالفعل ... تزوجت ومازلت تلك الصديقة الوفية ...التي لم ولن تتغير ابدا ... مرت الأيام ...وكما ذكرت لك ...فقد تزوجت رجلا مميزا ... غنيا ... مستواه التعليمي عالٍ جدا ...بعكس مواصفات زوجها السابق هي ...
...
كنت احكي لها عن حياتي بالتفصيل الممل ... حتى ماذا طبخت وماذا تعشيت ... لم تنظرين الي هكذا ... الم نكن في السابق هكذا ... وقد وعدتها بألا يتغير عليها شيئ ...
ثم أطلقتْ زفرة حااارة ...شعرت بها تخترق اعماقي ... وقالت: كم كنت ساذجة ... بادرتها مقاطعة لا ... الا ان صوتها احتد قائلا ... بلى ساذجة ... ساذجة لانني حكيت لها تفاصيل حياتي الزوجية ... زوجي تعرف عنه كل شيئ ... ماذا يحب وماذا يكره ... متى يخرج ومتى يعود ... ومتى ينام ...
اليست للحياة الزوجية خصوصية؟؟؟ ... وهذا ماعلمنا اياه ديننا ...؟؟؟
آآآآآه ياربي ارحمني ... اعتصرت عيناها بألم ... وتابعت... بعد ان اصبحت تفاصيل حياتي كتلفاز امام ناظريها ... وبعد ان وجدت زوجي رجلا قمة في كل شيئ ... في الأخلاق والتفكير والمعاملة ... !!!
....
سكووون اخافني حتى ظننت انه قد اصابها شيء ... قلت مترددة ... هل انت على مايرام ... نظرت الي بعينيها الرماديتين المتلألئتين ... وقالت ... على مايرام ؟؟؟
انا منذ زمن لم اصبح على مايرام ...
اتعلمين ماذا قَرَرتْ بعد كل هذا ...
نظرتُ اليها بتركيز شديد...ثم علا صوتها اكثر واكثر ...وقالت ...لقد قررتْ سرقة زوجي مني ... فهي تراه مناسبا لها اكثر ...
انا منذ زمن لم اصبح على مايرام ...
اتعلمين ماذا قَرَرتْ بعد كل هذا ...
نظرتُ اليها بتركيز شديد...ثم علا صوتها اكثر واكثر ...وقالت ...لقد قررتْ سرقة زوجي مني ... فهي تراه مناسبا لها اكثر ...
صعقتُ حينها ... ليس من موضوع السرقة ... ولكن من تيارات الحزن والغبن التي اتضحت لي في شفافية عينيها ...
سألتها ... ولكن كيف حدث هذا ؟؟؟
نظرت الي وكأنها تنظر الى شيئ بعيد ... بعيد جدا ...وانا لاتفصلني عنها سوى خطوة واحدة ...
لقد تفطر قلبي كمدا عليها ...
انها فاجعة بحق ... لا استطيع لومها ... وقد عجزت فعلا عن مواساتها ... لقد طارت من قاموسي كل الكلمات التي اختزنها فيه ... ولمثل هذه المواقف ...لم اعد قادرة على قول شيئ... وماذا يستطيع المرء القول حيال سكاكين الخيانة ...
لقد تفطر قلبي كمدا عليها ...
انها فاجعة بحق ... لا استطيع لومها ... وقد عجزت فعلا عن مواساتها ... لقد طارت من قاموسي كل الكلمات التي اختزنها فيه ... ولمثل هذه المواقف ...لم اعد قادرة على قول شيئ... وماذا يستطيع المرء القول حيال سكاكين الخيانة ...
...
تابعتْ بألم ... لقد كانت في بداية الأمر تلمح لي بمزحات ... كنت اعدها انا من باب السذاجة انها مزحة ... الا انها كانت مقدمات ... كانت تقول زوجك يشبه طباعي كثيرا ... مارأيك لو تزوجته كي اكون بالقرب منك ... ونضحك سويا ... لم الق بالا ابدا لكلماتها تلك ... فهي اختي ... تعلمين مامعنى اختيي... بل اكثر...
....
ثم بعد ذلك بدأت تدافع عنه كثيرا ... في حال ان شكوت لها من شيئ ضايقني منه ... او موقف سيئ صدر منه ...
انها تستميت في الدفاع عنه !!!
انها تستميت في الدفاع عنه !!!
بدأ الشك يتسرب رويدا رويدا الى قلبي ...
لكني مع هذا اغالط نفسي كثيرا ...
لكني مع هذا اغالط نفسي كثيرا ...
...
في احد الأيام ذكرت لي ان خاطبين اثنين تقدما لخطبتها في نفس الوقت ... وانهما رُفضا سويا ...قلت لم ...؟!!
قالت فضلتُ المتزوج ورفضه اهلي ... وقبلوا بالمطلق ...
وانا افضل المتزوووج ؟؟؟؟
قالت فضلتُ المتزوج ورفضه اهلي ... وقبلوا بالمطلق ...
وانا افضل المتزوووج ؟؟؟؟
عندها ... بدأت اتذكر كل كلامها معي بشأن زوجي ... ثم فيما بعد أدركت حقيقة مُرة للغاية ... وهي انها تحب زووووجي ... تحبه بل تعشقه حد الثمالة ...هذه الأخت التي فضلتها على نفسي وأهلي ... وأوليتها ثقتي ... تهديني خنجرا تغرسه بحقد في أحشائي...
بالفعل شكوكي كانت في محلها ... اذ اصبحت افتش جوال زوجي لأجد رقم هاتفها به ... ورسائل كثيرة منها له ... رسائل حب وشوق وهيام ...
أصبت باغماءة في ذلك اليوم الذي اكتشفت فيه حقيقتها ... ونقلت للمستشفى ولم اخرج منه الا بعد 3 ليالٍ جراء انهيار تعرضت له من هول الصدمة ...وزوجي لايعلم عن سبب انهياري
....
ها هي دموعها تنهمر من جديد ... دموع القهر والندم ...
...
اظن انني استعجلت حين سألتها ... هل تزوجها ؟؟؟
لأنها صرخت في وجهي بقووة ... لااااااااااااااااااااا
وان فعل فسأقتلها ... ولن اتوانى ابدا عن قتلها ...
لو تزوج اخرى لكان الأمر هين ... ولكن هي لا والف لا ...
انها خائنة خائنة خائنة ... وانخرطت في بكاء مرير... مرير ...
......
بالفعل شكوكي كانت في محلها ... اذ اصبحت افتش جوال زوجي لأجد رقم هاتفها به ... ورسائل كثيرة منها له ... رسائل حب وشوق وهيام ...
أصبت باغماءة في ذلك اليوم الذي اكتشفت فيه حقيقتها ... ونقلت للمستشفى ولم اخرج منه الا بعد 3 ليالٍ جراء انهيار تعرضت له من هول الصدمة ...وزوجي لايعلم عن سبب انهياري
....
ها هي دموعها تنهمر من جديد ... دموع القهر والندم ...
...
اظن انني استعجلت حين سألتها ... هل تزوجها ؟؟؟
لأنها صرخت في وجهي بقووة ... لااااااااااااااااااااا
وان فعل فسأقتلها ... ولن اتوانى ابدا عن قتلها ...
لو تزوج اخرى لكان الأمر هين ... ولكن هي لا والف لا ...
انها خائنة خائنة خائنة ... وانخرطت في بكاء مرير... مرير ...
......
لقد شعرت بالأسى عليها ...كيف لا ... فوخز الخيانة يصل للعمق ...انها طعنات في الظهر ...قاضية... مميتة ...
.....
نظرتْ الي برعب ... وقالت ... انها لازالت تحوم حوله
وانا اعلم بذلك ... بينما لم تفصح عن هويتها له ... ومازالت موجودة في حياتي ...
صرختْ ... كيف ازيحها عن حياتنا ... كييف كييف ...؟
اشعر بالرعب من كل شيئ ... فقدت ثقتي في كل الناس
اني ارى الحياة بمنظار اسود ... انها سارقة خائنة ...
لقد اضعت عمري معها ... انها لاتستحق الخير ابدا ...
انني صديقتها منذ الطفولة ... لم تفعل بي هذا لم ؟؟؟
اني مشتتة ... عاجزة ... مبعثرة
وانا اعلم بذلك ... بينما لم تفصح عن هويتها له ... ومازالت موجودة في حياتي ...
صرختْ ... كيف ازيحها عن حياتنا ... كييف كييف ...؟
اشعر بالرعب من كل شيئ ... فقدت ثقتي في كل الناس
اني ارى الحياة بمنظار اسود ... انها سارقة خائنة ...
لقد اضعت عمري معها ... انها لاتستحق الخير ابدا ...
انني صديقتها منذ الطفولة ... لم تفعل بي هذا لم ؟؟؟
اني مشتتة ... عاجزة ... مبعثرة
....
آآآهات حرى ... متتالية
ثم نحيب مستمر
ثم غفوة قصيرة على حضني وهبُتها اياها للحظات
ثم نحيب مستمر
ثم غفوة قصيرة على حضني وهبُتها اياها للحظات
.......
كانت هذه هي قصة زميلتي في العمل ... والتي رأيتها في عينيها آلاف المرات قبل ان تحكيها لي...
انها قصة نسمعها كل يوم ... وتتكر كل يوم
انهن سارقات الرجال ... من اقرب الأقرباء
احذر عدوك مرة ... واحذر صديقك الف مرة
ايتها المرأة ,,, هل تستطيعين الحفاظ على خصوصية حياتك واخفاؤها عن اقرب قريب؟؟
ان كنت لاتستطيعين ؟؟؟
فاستعدي لسارقات الرجال ... فانهن كثير ...
.....
ان كنت لاتستطيعين ؟؟؟
فاستعدي لسارقات الرجال ... فانهن كثير ...
.....
تحياتي ...
ورد الأمل...
التعديل الأخير: