مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

رســـــــــــ من الملك ــــــــالة "حملة لن نهجرك"

إنضم
3 مايو 2008
المشاركات
3,824



لو كنت جالساً في بيتكـــ ذات يوم، ثم جاء من يطرق عليكــ باب المنزل. وعندما فتحت الباب للطارق، فإذا هو مبعوث من الملكـــ أو رئيس الدولة . ثم مد يده إليكــــ بظرف مختوم ، وقال : هذه رسالة خاصة لكــــ من الملكـــــ !!


فماذا سيكون شعورك في تلكـــــ اللحظة؟

لاشكـــ أن شعورك لايوصف..
فالملكـــ ، أعلى سلطة في الدولة ، والذي عنده من المشاغل
ما لا يحصى ، يرسل لكـــ رسالة !
إنكـــ ستعتبرذلكـــ تشريفاً كبيراً لكــــــ ،
وتكريماً لن تنساه..

ثم إذا انصرف رسول الملكـــــ وبقيت وحدك،أنت
والظرف الذي يحتوي الرسالة ، فماذا ستفعل؟
بالطبع سوف تقوم بفتحه بكل عناية وتؤدة، ثم
ستبدأ قراءة الرسالة حرفاً حرفاً بتركيز كبير ،
حتى تتأكد من فهم كل كلمة ، وكل صغيرة وكبيرة في الرسالة.
إنها رسالة الملكـــــ ، وتستحق كل ذلكــ الاهتمام منكـــــ ،
أليس كذلكـــــ ؟


ولكن في الحقيقة ، أن ما سبق ذكره
ليس حلماً أو خيالاً !

بل هو أمر قد وقع وحصل ماهو قريب
منه، وأنت قد استلمت الرسالة فعلاً!

كيف؟ ومتى حصل ذلكــ ؟
سأقوم بتذكيرك الآن ..

إن الملك الذي أرسل لكــ الرسالة ، ليس ملكاً عادياً من ملوك الدنيا،
بل هو ملكـــــ الملوك ، ومالك الملك ، الذي انتهى إليه الملك كله، والحكم كله، وإليه يرجع الأمر كله ..

إنه رب العالمين ، خالق الأولين والآ خرين ، مالكــ يوم الدين..


جاء في الحديث أنه في يوم القيامة ( يقبض الله الأرض ، ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ ) صحيح البخاري 4812
أما مبعوث الملكـــ الذي أوصل إليكــــ الرسالة ، فهو أكرم مبعوث وأشرف رسول ، أطيب نسمة برأها الله ..
ذلكم هو محمد بن عبد اللـــــه صلى الله عليه وسلم؛ الذي تحمل في سبيل إيصال الرسالة إليكـــ أصنافاً من العذاب و الشدة ، وألواناً من التكذيب والفتنة على مدى سنين متواصلة..

وأبى صلى الله عليه وسلم إلا أن يوصل رسالة الملكـــ حين جاءه الأمر..

( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليكـــ من ربكـــ وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )

فقام عليه الصلاة والسلام وأعلنها على رؤوس الأشهاد ..

(يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذ ي له ملكـــ السماوا ت والأرض لا إله إلا هو يحيي و يميت )

ولذلكـــ فقد حث اللـــه كل من وصلته رسالته أن يبادر بالإيمان والعمل بها ..

(فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون)

وقام صلى اللـــه عليه وسلم بما أمره به الله ، فأوصل تلكــــ الرسالة حتى آخر كلمة..

ولنــــــــا الآن أن نتصور عظم شأن تلكـــــ الرسالة .. فإ ذا كان المرسل هو الله سبحانه ، والرسول هو محمد عليه الصلاة والسلام ، فما بالكـــ بالرسالة؟..

وأي رسالة يمكن أن تكون أعظم وأشرف وأكرم من تلكـــ الرسالة ؟..
إن تلكـــ الرسالة هي كتاب الله المنزل ، القرآن العظيم ..

( وإنه لكتاب عزيز لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)

( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقو لعلكم ترحمون)

وجعل الله ( هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)

أي أنه يدل ويرشد إلى أوضح وأصوب طريق موصلة إلى الله عز وجل..
والمقصود الأول من إرسال هذه الرسالة هو تطهير النفوس من أدران الكفر والمعصية ، وحشوها بنور الإيمان والتوحيد والطاعة..ولذلك فقد( من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانو من قبل لفي ضلال مبين)

و( قد أنزل الله إليكم ذكراً رسولاً يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنو وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور)

ولان، أمراض القلب تجمعها أمراض الشبهات والشهوات، والقرآن شفاء للنوعين ، ففيه من البينات والبراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل،
فتزول به أمراض الشبهات المفسدة للعلم والتصور والمعتقد ، بحيث يرى المسلم الأشياء على حقيقتها ، ويميز بين الحق والباطل كما يميز بين
الليل والنهار.وأما شفاؤه لأمراض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة ، بالتزهيد في الدنيا ومتاعها الزائل، والترغيب في الآخرة ونعيمها المقيم..

ولذلك كان من القرآن ( ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين)

ورغب الله عباده في الإكثار من قراءة كتابه، وإدامة النظر فيه، وأخبر أن ( الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ) فوعد الله عباده الذين يتلو ن كتابه، ويعملون بما فيه من
أمر بإقامة الصلاة ، والإنفاق والإحسان ، وعدهم بصفقة ناجحة ، وتجارة رابحة لا يمكن أن تفشل أبداً. فهو سبحانه سيغفر لهم ذنوبهم ، وحرفاً من كتابه فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها. ثم هو سبحانه بعد ذلك سيزيدهم من فضله زيادات من الخير والفضل والإنعام ، مما لم يخطر لهم على بال..

ومن تلك الزيادات العظيمة التي لا يمكن أن يتصورها عقل بشر، ما خص الله به حامل القرآن الذي كان يتلوه في الدنيا ابتغاء وجه الله تعالى لا رياء ولا سمعة، وكان يعمل به، فإنه يقال له
( اقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها! ) سنن أبي داود وصححه الألباني

فيالكرامة من وفقه الله لحفظ كتابه والعمل به !

فبينما الناس يعانون أهوال يوم القيامة الرهيبة المفزعة ، ويرون النار يسحبها نحوهم عشرات الألوف من الملائكة ..ثم هي تتغيظ أمامهم ، وتبتلع من يلقى فيها ابتلاعاً وتستعر بهم!

عند ذاك تطيش العقول ، وتنهار الأعصاب ، وتشخص الأبصار ، وتتفتت القلوب!

ولكن..
في أثناء كل ذلك الرعب ..
يقف حامل القرآن آمناً مطمئناً بين يدي ربه!

يرتل بخشوع وسكينة ، كما كان يفعل في الدنيا ، ويسمع منه الله الملك ذي الجلال والإ كرام ، وتسمع منه الملائكة الكرام ..

ومع كل آية يقرؤها ، فهو يرتقي منزلة في الجنة!


الجنة التي ما بين كل درجة منها والتي تليها كما بين السماء والأرض!
فأي فضل ، وأي كرامة بعد ذلك؟

ولكن ذلك الأجر العظيم ، مرصود لمن قرأ القرآن بتدبر وفهم ، ثم عمل بما فيه..

قال الحسن البصري: والله ما تدبره بحفظ حروفه وإضاعة حدوده ، حتى إن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله ما يرى له القرآن في خلق ولا عمل ..
ولذا فقد أمر الله رسوله بقراءته على الناس بتمهل وروية حتى يفقهوه فيعملوا به ..

(وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث )

واستحث الناس على تدبره فقال
( أفلا يتدبرون القرآن؟)

وقال ( كتاب أنزلناه مبارك ليتدبروا آياته )

واستبطأ الله قلوب المؤمنين عندما ضعف خشوعها للقرآن ..

( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟ )

وامتدح الله المتمسكين بالقرآن والعمل به ( الذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين )

ولأن النفوس تمل وتضعف ، فقد أكد الله على عباده أن يجددوا صفتهم وإيمانهم بهذا الكتاب، ويتعاهدوا عملهم به مرة بعد مرة ..

( يا أيها الذين آمَــنوا آمِــنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله )

وأما الذين لاتخشع قلوبهم بالقرآن ولا تكترث به

( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله )

وأخبر تعالى أن القرآن شرف للمصدقين به وذكر لهم

( لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم )

وأن العزة والتمكين والغلبة لأهل القرآن فـــــ

( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون )

وبالجملة فإن هذا القرآن نزل
( تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة للمسلمين )

كما قال ابن مسعود: اشتمل القرآن على كل علم نافع من خبر ماسبق ، وعلمِ ما سيأتي وحكم كل حلال وحرام ، وما الناس إليه محتاجون في أمر دنياهم ودينهم ، ومعاشهم ومعادهم ؛ فهو حبل الله المتين ، الشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه..

فيا من تقرأ هذه الكلمات.. كيف تمر عليك الأيام – وربما الشهور – وأنت لم تمتع عينك بالنظر في هذا الكتاب الكريم، الذي هو رسالة ملك الملوك إليك؟

أيها الحبيب،
ما دام في العمر بقية فافتح الرسالة الآن وانظر فيها، واعمل بما جاء بها..
قم الآن واقرأ الرسالة قبل ألا تستطيع أن تنظر أو تعمل.. قبل أن يأتي يوم يقول فيه البعيدون عن هدي القرآن ( هل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل ؟! )

الآن قم واعكف على هذه الرسالة العظيمة..

عسى أن تكون مع ضيوف الله من المتقين ( في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر )..

كان خالد بن الوليد يحمل القرآن ويقول شغلنا عنك الجهاد فبماذا انشغلنا نحن عنه؟؟؟

(( من إحدىر مطوياتي ))..


 
التعديل الأخير:

ريح الجنه

New member
إنضم
26 يناير 2009
المشاركات
8
الله يجزاك خير على هذى الكلمات الرائعه
وأن يفتح علينا فتوح من عنده
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

 

"معالي"

New member
إنضم
12 يونيو 2010
المشاركات
16
رائعة بالفعل .. جعلني الله والمسلمات من حفظة كتابه الكريم والعاملين بمافيه يارب العالمين ..
 
أعلى