رحمك.الله ..البيوت أسرار

[راجيه الرضا]

توفيت جارتنا.وهي في سن الخمسين..
.وأقام لها زوجها.عزاء كبيرا .يليق بمقامه ومكانته.
.فهو إبن الذوات والعائلة الكريمة.
الكل ينتظر من هي سعيدة الحظ التي سوف يتزوجها..السيد المحترم.
..مازال في عز قوته.وجاهه.وماله...
بعد أربعين يوما فقط.سمعنا زغاريد خفيفة..
تزوج إبن الذوات من سيدة. بنت ذوات مثله..
.فالمرحومة.لم تكن سيدة.مثله.كانت من عائلة بسيطة.
ولم تعجب أهل الحي.لباسها.لا يعكس لباس.زوجها..
.لا تخالط..أحدا .من الجيران..فهي معقدة.. كما صنفها الجميع تعاملك بكل برود .ولا تبادلك الكلام كثيرا.
.فهي..لاتعرف الكلام اللبق الذي يتكلمه..أصحاب الحي الراقي..
بعد ثلاثة أشهر.سمعنا إشاعات أن العروس هربت من بيت السيد المحترم..وطلبت الطلاق..
* و بعدها عروس ثانية..وثالثة؟!!؟؟
*المرحومة.كانت إبنة خادمة العائلة قديما.
.أم السيد المحترم..إلتمست..جنون إبنها الخفي.وتقلباته المزاجية...دائم النقد..كنان و.كسول..وممثل بارع خارج البيت.
..فلم تجرأ....على تزويجه..ببنات الناس الراقية.
فرحت بنت الخادمة...إعتقادا منها..أنها سوف تعيش..عيشة..رغدة.وميسورة..
..ولكن لا سعادة فيها....
إضافة على كل تصرفاته المريضة..
فهو لايسمح لها بمخالطة الجيران..
هكذا أخبرتنا إحدى المعارف..
والأدهى والأمر..أنها هي التي باعت مجوهراتها الثمينة مؤخرا
لتصرف على الأسرة..ويتباهى هو بمكانته..
لأن كسله تسبب في ضياع المال..
جارتنا .لم تكن معقدة كما كنا نعتقد.
كانت سيدة بمعنى الكلمة..
سترت .عيوب..بيتها..وصبرت..
البيوت..أسرار...إلا.الله.الذي..يعلم خفايا الأمور..

رحمك الله. يا جارتنا الطيبة وطيب ثراك..

البيوت أسرار. (زوجة معقدة)

بقلم . Selma

نقلا عن صفحة ريم السيد