مرحبآ !

من خلال التسجيل في صفحات نسوة يمكنك ذلك من المشاركه وتبادل الآفكار الأيحابيه مع زميلاتك

آشتركي معنا الآن !

دفئ القلوب

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
السلام عليكم
لطالما صلت و جلت بهدا المنتدى و استفدت منه الكتير كما اني احترمت كل اعضائه الكرام لما فيهم من حب اخوي و تفاني في مساندة و ارشاد الغير
فجزاكم الله كل خير
لدلك احببت ان اهديكم قصتي هده و اتمنى ان تنال اعجابكم
اتمنى لكم قضاء وقت ممتع رفقة ابطال قصتي هاته
و اسمحوا لي ان اسرد القصة بلسان صاحبتها نور

* * *
و ككل المتخرجات من الثانوية غمرتني فرحة النجاح و تدكرت الفرحة التي كان يجسدها عبد الحليم حافظ حين كان يغني و حياة قلبي و افراحو ...
كلنا عشقنا هده الاغنية و عشقنا سعادته و هو يغنيها و ها نحن اليوم كخريجين من الثانوية نعيشها
لكن ...سرعان ما تبدد هدا الشعور الجميل حين سالتني احدى صديقاتي عما انوي فعله بعد دلك و اي مجال اسلك ...و يا ريتها ما سالتني
يا ريتها تركت تلك الفرحة تغمر المكان
عدت ادراجي الى البيت حاملة نفس التساؤل افاجئ بمفاجئة اخرى
لقد سجلني اهلي للدراسة باحدى الجامعات الخاصة بلندن
و انا التي لم اغادر مدينتي الا خلال العطل الصيفية رفقة الاهل
كانت مفاجئة بمعنى الكلمة امتزجت فيها فرحة حب المغلمرو بالتخوف بالمفاجئة
مزيح غريب استحود علي ساعتها
لم اشعر بالوقت الا و انا في المطار
لربما ما طمانني وجود قريبة لنا بلندن تدرس بنفس الجامعة التي سجلت فيها
مر وقت الرحلة بسرعة تسابق نبضات قلبي الخائفة و المتخوفة من المجهول لكن ما كان يطمئنني هو انني اعيش قدري الدي كتب لي
و ما كتب على الجبين لابد ان تراه العين
حطت الطائرة رحالها ...لتتسارع دقات قلبي اكثر معلنة بداية الرحلة ...الرحلة في المجهول
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
في انتظار خروج الحقائب رايت الناس يجلبون عربات صغيرة من الزاوية ليضعوا فيها حقائبهم فدهبت لاجلب لي واحدة ما ان وضعت يدي على احداه حتى احسست ان احدهم قد وضع ايضا يده عليها ...سحبت يدي بسرعة معتدرة بالانجليزية ليجيبني بالعربية ...مو مشكل...و اخدها و دهب...في قمة الغرور و العجرفة...بعدها قلت لم سمحتي له باخدها و انت من اراد اخدها بالاول ...لم اعتدرت اصلا...لما انسحبتي ...لربما حين اجابني بالعربية توقعت منه الشهامة و الرجولة و النخوة...لكنه خدلني حين تصرف بانانية...و كان هدا اول درس لي هنا ...اخرجني من كل هداته المتاهة صوت شخص اراد انم ياخد عربة و بالرغم من انه كان الطف من اخينا داك و جنتل مان كما يقولون فقد عرض علي مساعدته الا اني كنت كمن سكب عليه ماء بارد ...اخدت عربتي و ووضعت عليه حقائبي لابدا رحلتي التي كانت بوادرها غير مشجعة
لكني استعنت بالله و انطلقت
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
ما ان رايت ابتسامة قريبتي التي كانت في انتظاري حتى نسيت كل تلك التساؤلات و كانها بلسم ...كانت في غاية الرقة و الطيبة
سبحان الله....احببتها من اول مرة اراها فيها
احتضنتني بدفئ و حب كبيرين
كانت خفة دمها تغمر الاجواء
توجهنا لحجز تداكر في الباص المتوجه الى مدينتنا
و هنا جائت المفاجئة التانية
كانت كل الاماكن محجوزة تقريبا ...تبقى فقط بعض الاماكن في اماكن متفرقة من الباص...طمانتي مريم قائلة...و لا يهمك راح اطلب من الي جلس جمبك انو نتبادل الامكنة ...ترى مو مشكلة...اعجبني اسلوبها في تسهيل الامور
دهبنا للمطعم في انتظار اقتراب انطلاق الباص
تبادلنا اطراف الحديث ...لم تحسسني مريم ابدا باني اول مرة التقيها ...فقد كانت تتحدث في كل شيء باريحية و حب كبيرين...شكرتها لترحيبها بي و رحابة صدرها التي انستني داك الموقف مع اخينا داك ...ضحكت مني كتيرا قائلة توقعي اي شيء عزيزتي ...لمحته في زاوية المقهى..فاشرت لها كي تراه...ليزيد ضحكها قائلة...يا بنتي هاد كل شي ممكن تتوقعين منو ...قلت لها...هل تعرفينه...قالت و من لا يعرفه في جامعتنا...انه السوبر مغرور...معروف باستهتاره و طيشه لكنه دكتور شاطر كتير و هدا ما يستغربه الجميع ...و طلبت مني الحدر منه...لاضحك من كل قلبي ساعتها قائلة...لا تخافي علي فلست من النوعية التي تستهويه...لدلك لا خوف علي منه...
مر الوقت بسرعة لنتوجه الى الباص من جديد...جلست كل منا في مكانها...كنت اراقب تحركات الركاب خارج الباص لاحس باحدهم يضع حقيبة يده في المكان الدي بجانبي...لم ارفع عيني للنظر فيه...و عدت لمراقبة المسافرين خارج الباص...لاسمعه يقول ...لو سمحتي فيكي تزيحي الستارة شوية...يا الاهي انه نفس الصوت...اجبته بكل هدوء...فيك تزيحها لحالك و قمت من مكاني...نهض من كرسيه مدهولا تاركا لي الفرصة لامر...ساعتها فهمت ان هده النوعية لا تحترم من يحترمها...دهبت الى مريم قلت لها...اتفضلي المفاجئة الحلوة...قالت خير يا طير...قلت...الي جلس جمبي السوبر مغرور........قالت .لاااااااو هي تضحك...امئت لها براسي ...فقالت طب ما دامك متفاجئة فخديلك هدي المفاجئة كمان...ترى ما في امل نغير الاماكن...قلت لها...و لا يهمك رحلة و تفوت و لا حد يموت...و ضحكنا...قاطعنا المسؤول عن الباص الدي طلب منا ان ناخد اماكننا...عدت ادراجي وضعت سماعات المسجل في ادني ...كنت المح نظرات عينيه المستغربة ...فكيف تحولت من تلك الفتاة الخجولة في الاول الى شخص اخر
يبدو انه فهم ادبي على انه خوف ...فكان هو من اعطاني اول درس لي...
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
كنت ارقب الطريق
خضرة جميلة و طبيعة حلوة و هدوء غريب جعلني اغفو لاستيقظ على شيء ما على كتفي
دفعت راسه بسرعة و كانه نار لمستني ...في نفس اللحظة توقف الباص ليسمح لشخص بالنزول ...استيقظ السوبر مغرور على اثر دلك...استادنت منه لامر
دهبت لمريم و انا اضحك...ترى صرت وسادة...قالت لي و هي تضحك كيف...قلتلها الساحة امان..يعني ما في حدا عرب هون لحتى احكي عراحتي...قالت امان احكي...قلت ترى الباشا لما كان نايم حط راسو عكتفي و عجبتوا النومة و نام...هههه
قالت لي ...ترى انا اولى عنقي التوى ...هههه...دهبت القت نظرة اتجده عاد الى نومه...فقالت اجتني فكرة مجنونة خلينا نتبادل الجاكيت و الاماكن ...خلينا نفاجؤوا كمان...هههه...قلت لها مجنونة...وتبادلنا الامكنة
دهبت مكاني لم يكثرت لها لانه كان نائمو في عز نومه سقط راسه مرة تانية على كتفها ...لتوقظه صحي النوم يا عم...نظر اليها مدهولا....مين مريم...لا ...انتي ما كنتي هون من الاول...كانت في وحدة تانية.. و بدا يلتفت يمنة و يسارا....قالت بسم الله عليك..قال...لا بس كانت وحدة غير...انت امتى اجيتي هون...فضلت تضحك عليه مريم قائلة...ترى هلكت البنت كل مرة نايم عكتفها لحد ما طفشت ...
كنت اراقبهم و اضحك فسالني رجل كان يجلس جانبي ..اضحكينا معك...فقلت انها مجرد مزحة بين اصدقائي...ليجيب اه اوكي...هل كل العربيات بجمالك ...يمكننا ان نصبح صديقين ان اردت ...تجاهلته و كاني لا اسمعه ...لكنه استمر في تفاهاته ...لاوقفه باسلوب حاد و صارم سمعت مريم صوتي فعرفت اني لا اتحدث مع احدهم بل اني غاضبة فقالت للسوبر مغرور يبدوا ان هناك مشكل عند نور فاستادنت لتمر تبعها...لتسالني مادا حدث...فقلت لا شيء الاخ الي جمبي كان بيغلس بس انا علمتوا الادب ...فقالت مريم ادهبي مكانك و ساجلس انا هنا...ليقاطعها السوبر مغرور...انا من سيجلس هنا...قالت مريم لا داعي...اجابه بصرامة...قلت ادهبي
لا تتصورون كيف كبر في عيني...احسست ساعتها ان من حقه الغرور
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
سبقتني ابتسامتي في شكره
سبقتني نظرات عيوني في مدحه
ايقظتني كلمات مريم التي شكرته و عدنا اماكننا
اضحكتني كلماته و هو يقول لدلك الغبي بابتسامة سخرية...سيكون عليك استحمالي انا في هده الرحلة
لن انكر اني نسيت كل ما بدر منه
لن انكر اني احترمت دمه العربي الدي تحرك في عروقه
لن انكر فخري و افتخاري بدلك
لم نتكلم انا و مريم ما تبقى من الطريق لربما لروعة الموقف او لربما خجلا منه لاننا احرجناه معنا
نزلنا من الباص لنجده في انتظارنا قائلا ساوصلكما في طريقي
قالت مريم...لا تزعج حالك بناخد طاكسي ...شكرا الك كتير لانك وقفت معنا
فاجاب...ترى مو حبا فيكم بدي وصلكم بس انا خايف ليفكركم هالغبي لحالكم و يزعجكم ...يلا بلا كثرة حكي...ما عندي وقت....حكت مريم ماشي يلا بينا...حكيت لمريم لحظة...حكا لي... شو لتكوني بدك تعترضي انت التانية شكلنا ما راح نخلص من هالمجاملات...غلبتوني معكم...رديت بصوت هادئ...انت تصرفت بشهامة و الاولى انو نشكرك مو نغلبك...ارتبك و حكا ...سوري لا تواخدوني خلينا نمشي...استادنت و رحت لمسؤول الباص عطيتوا سي دي و رجعت و رحنا...في الطريق سالتني مريم شو عطيتي لمسؤول الباص...قلت لها ...لمن شافني حاطة السماعات سالني شو بسمع...قاطعنا السوبر مغرور...حتى مسؤول الباص ما سلم منك...اجبتوا بابتسامة قائلة... جاوبتو انها اناشيد دينية فطلب انو يشتريه مني بدو يهديه لزوجتوا هو مسلم على فكرة...فقال السوبر مغرور...انتي لسا ما وصلتي بلشتي بالتجارة...جاوبتوا ان كان هيك التجارة فما احلاها...حرك راسوا باستغراب و سخرية...ضحكت مريم ..بكم بعتيه اياه ...رديت بدعوة حلوة منو
قال في استغراب كيف يعني...قلت...انا هديتوا اياه...
احسست به يهرب بعينيه مني لانه ادرك سوء ظنه بي
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
وصلنا السكن الجامعي
انزلنا الحقائب تركته مع مريم و توجهت نحو صاحب التاكسي دفعت له الاجرة و رجعت اليهم ...ليضحك مستهزئا ...شكلوا قريبتك يا مريم غاوية تعاكس اصحاب وسائل النقل
اجبته ...دمك خفيف...بس انا رحت دفعت الحساب
احتقن الدم بوجهه قائلا من انت حتى تدفعي الحساب بوجودي
قلت و من انت حتى تدفع عني الحساب...انا حاسبته عني و عن مريم و عليك الدفع حين يوصلك الى بيتك
يكفي ان تعبناك معنا طوال اليوم ...مرة حكم مباراة و مرة بودي كارد
جميلك على راسي من فوق ترى
ضحكت مريم و قالت لي مين قدك يا بنتي الباشا بيدرس معي من اول ما جينا هون و لا مرة فكر حتى ياخدني في تاكسي في طريقوا حضرتك هلا نورتي فوق ما وصلنا هون كان بدوا يدفع لحساب كمان... اخدتي حصة الاسد...ههه
اجابها بااايخة زي عادتك يا مريم
يلا سلام
و استادر ...لمسته في كتفه كي يستدير و قلت...سامحني ادا بدر مني شي ازعجك انت ما سويت الا الخير ربنا يجازيك عني...و لالول مرة ارى ابتسامته الدافئة التي سرعان ما اخفاها وراء قناعه المغرور و كانه يظنها نقطة ضعف
دخلنا انا و مريم الحي الجامعي الدي بدا مكتضا بالطلبة ساعدنا اصدقاءها في حمل الحقائب ...بدو مرحبين و اجتماعيين مثلها
اخبرتني مريم انها اخدت لي ادن لكي لا ادهب الى الدوام لمدة يومين حتى ارتاح من السفر و اتعود على الاجواء هنا ...
شكرتها على كل مساعداتها لي و على دعمها لي و حضنتها من كل قلبي
فهي قد دخلته و تربعت عليه ايضا
استادنت لانها مضطرة للدهاب للدوام
اخدت شاور و نمت و كاني لم انم طوووووول الدهر
استيقظت وجدت ان الليل قد حل ...احسست بالجوع خرجت لاسال في الاستقبال
ان كان مطعم السكن مفتوح ...فرحت لانها اجابتني بنعم
توجهت اليه ...مكان مختلط... ضوضاء عالية جدا...فوضى عارمة...شعوب مختلفة...توجهت نحو المسؤولة هناك وجدت ان هناك انواع مختلفة من الاكل لكني تدكرت ان مريم اخبرتني ان اكلهم غير حلال...سالت عن السمك فلم اجده...لتجيبني فتاة كانت تقتني اكلها هي الاخرى بلهجة ساخرة ... ان كنت تريدين الحلال ليس لك بدا عن الجبنة و الخبز حتى تعودي بلدك...قلت لها بدهاء...و الله فكرة حلوة تسلمي...اخدته و دفعت الحساب و دهبت
اتصلت بي مريم تسال عني اخبرتها اني بخير و اني سادهب للدوام تاني يوم لتجيبني مستعجلة على شو بكرة تملي و تتمني يوم ترتاحي فيه
تمنيت لها قضاء وقت ممتع و شكرتها على كل شيء
غدا اول يوم دراسي لي بالجامعة كنت في غاية الحماس
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
نورتيني اختي ام همس المعطائة
شكرا لتشجيعك لي
اشكرك من كل قلبي
و الله اني كنت ناوية اوقف و ما اكمل القصة هنا و اكتفي بيها عندي في الكمبيوتر
قلت يظهر انو ما عجبت حدا فليش لحتى اتعب حالي فيها بالرغم من اني كنت كتير مستمتعة في الكتابة
بس بعد تشريفك لي هون راح اكملها و اتمنى انو تستمتعي معي فيها بقدر متعتي بكتابتها
نورتيني اختي و كل الشكر لك
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
السلام عليكم
انه اول يوم دراسي لي
عمدت ان يكون ستايل لبسي محترم للغاية
عمدت ان ابدو فتاة عادية للغاية ...ان لا اثير الانظار
لباسي كان رسمي للغاية و شعري ملفوف و لم اضع مايك اب بالمرة
توجهت الى الدوام و كلي حماس و تخوف
شعور غريب يعتريني ...وجوه غريبة ...امكنة غريبة...جو غريب ككل
لكني لاحظت ان الجميع كان على سنكة عشرة كما يقول اخواننا المصريين
اخر صيحات الموضة ...شباب و بنات ...يواكبون الموضة بشكل غريب
كان هناك قلة من الطلبة من يبدو عاديا مثلي
المهم ...مر اليوم بشكل جيد الحمد لله ...تعرفت فيه على زملائي كانوا و لله الحمد ودودين و محترمين
مر الوقت ...تاتي مريم عندي كل يوم لنخرج سويا كي اتعرف على المدينة و على الامكنة التي قد احتاجها فيها
كليوم اتعرف على اناس جدد...اماكن جديدة ...مواقف جديدة هي الاخرى
الفت المكان لكن ضايقني الفضول و الضوضاء بالسكن الجامعي فبدات رحلة البحت عن سكن خاص بي
و في رحلة البحت هده وجدنا انا و مريم اعلان تعرض فيه صاحبته كراء النصف العلوي من بيتها ....شرط ان يكون من يكتري بنت او مجموعة بنات
دهبت و مريم لرؤيته...كان رائعا بمعنى الكلمة...لكن مريم اقترحت ان نخبر صاحبته اننا نكتريه سوية لكي لا تعرف اني ساكون فيه وحيدة ...يعني للامان فقط
وهدا ما تم...لتخبرنا صاحبة البيت انها ارادت ان تكتريه لبنات تفاديا للضوضاء و المشاكل التي جلبها لها اخر مكتري شاب سكن في بيتها
انت امراة مسنة نوعا ما لكنها محافظ على رشاقتها و اناقتها
خرجنا انا و مريم و اشترينا ما كان ينقص في البيت لانتقل اليه تاني يوم
فقط ساعتها احسست بالراحة و الهدوء
في طريق عودتي من الدوام اشتريت بعض انواع الكيك و طرطة و اتصلت بمريم لدعوتها
فاخبرتني انها رفقة صديقة لها...فطلبت منها ان تدعوها ان ارادت دلك
و مررت على صاحبة البيت و دعوتها لتشرب معنا الشاي
استغربت من دعوتي لها لكنها قبلت بفرح ظهر على محياها بشكل اعجبني
جائت مريم رفقة صديقتها و التي تكتري معها نفس الشقة
و جلبتا باقة ورد رائعة
التحقت بنا صاحبة البيت ...و كنا نمزح و نتناقش بلغتها ...فاستغربت قائلة يمكنكم ان تتكلموا بلغتكم ...اجبتها من حقها علينا كضيف احترامه و ضيافتها و في بالتالي لن نتكلم بلغة لا تفهمها هي
بدت فرحة و سعيدة بهدا قائلة ...ادن علي انا تعلم لغتكم ايضا
و ضحكنا جميعا...استمتعنا بهده الجلسة التي لم تطل كتيرا لانه كان يجب ان نحضر لدوام اليوم التالي
دهب الضيوف و بدات في ترتيب الصالون لاسمع احدهم يطرق الباب نظرت من العين السحرية...لاجد ماريا...صاحبة البيت...فتحت الباب فادا بها تحمل فازة بها شجرة ظل...قالت...فكرت كيف اشكرك على ضيافتك ...فلم اجد اغلى من هده الشجرة التي احبها كتيرا ...شكرا لك بنيتي ...فلقد مضى وقت طويل لم اشعر فيه بمثل هدا الدفئ الدي شعرت به و انا بينكم ليوم...حضنتها ...احسست ...بحاجتها لدلك و قبلتها شاكرة اياها
دهبت و دهب تفكيري معها...
كنت امر عليها صباحا لاسالها ان كانت بحاجة لشيء ما و امر عليها في طريق العودة ايضا
عرفت انها تحب الزهور
فاقترحت عليها ان تصحبني لاني اود شراء بعض اشجار الظل للبيت و شراء باقة ورد لصديقة لي..فم اكن اعرف اين ادهب لسوق الازهار وحدي و لم ارد ازعاج مريم
دهبت معي و انتقت الورد بنفسها واشتريت ما كنت ابحث عنه و عدنا للبيت
قبل ان تدهب اهديتها الورد ...اختلطت دموع الفرحة بابتسامة رائعة منها
فلم تكن تتوقع ان الورد لها
مرت الايام بين دراسة و جلساتي مع الجارة العزيزة و مريم
كان بالبيت حديقة رائعة تحتوي على ملعب كرة سلة ...مسبح صغير ...و ارجوحة
رائعة ...اضافة الى جلسة جميلة كنا نجتمع فيها بين الحين و الاخر
لم اكن اتجرا على التواجد بالحديقة كتيرا الا بدعوة منها...لاني كنت اعتبر انها مملكتها الخاصة
مر قرابة نصف عام...
لتاتي الي مارية مخبرة اياي انها ستنتقل للسكن مع ابنها في مدينة تانية و قد استاجر بيتها شاب اشترطت عليه الالتزام
احسست بالارض تدور بي
ما الحل يا ترى
اولا صعب علي فراقها فقد تعودت عليها
تم من هدا المستاجر الجديد ...ما العمل
اتصلت على مريم و التقينا بمقهى الكلية ...اخبرتها اني انوي البحت عن بيت جديد نظرا لما استجد...طلبت مني ان اتريث قليلا...فلربما كان شخصا جيدا
عشت على اعصابي ايامها
بعد عودتي من الدوام سمعت اصوات في البيت السفلي
اتراه الساكن الجديد ام انه لص ام مادا هناك
حملت عصا المكنسة و تسللت بهدوء...سمعت الحركة انتقلت الى الحديقة
تسمرت في الزاوية و ما ان استدار حتى نزلت بالعصا على راسه....طاااااااااااااااااااااخ
يااااااااااا الاهي ...مادا تفعل هنا انت....
امسك المسكين راسه بكلتا يديه...هل انت مجنونة
امسكت نفسي لكي لا اضحك فمن كترة الخوف الدي تملكني لم اعي ما افعل
امسكت بيديه و اخدته الى بيتي ...ضمضت له الجرح و انا اصرخ فيه بالله عليه شو كنت بتسوي بحديقة بيتي...اجاب صار بيتك اي...لك هاي بيتي انا كمان
و لو خبرتني العجوز انك جارتي...كنت غيرت الحي كلوا مو بس البيت الله يخرب بيتهاااا
اعتدرت منه...فقال لك انتي مجرمة مو بنت و قال بتوصيني عليكي العجوز كان لازم توصيك الك ...ضحكت ...فلم استطع ان امسك نفسي بعد نوبة الهسترية التي تملكته
لكن سرعان ما توقفت بعدما لاحظت انه يتالم
احضرت له شايا و مسكن للالم ...سالته ان كان ترك باب بيته مفتوحا فاجاب بنعم وقف ليدهب لكن احس باغمائة فاقترحت عليه ان ادهب لاقفل الباب
حالما عدت وجدت انه متعب ...خفت فاتصلت بالاسعافات ...اتوا و دهبنا معهم
بعد اجراء كل الفحوص اتضح ان كل شيء تمام لكن المفاجئة سببت كل دلك
ارجعونا للبيت...اعتدرت منه اوما لي براسه و اراد الدهاب ...تم قال لك الله يخرب بيت شيطانك كيف بدي ادخل البيت هلا ...المفاتيح جوا...يا اللللللللله لطفك
لك شو ها اليوم هاد
ما بين رغبة في الضحك عليه و خوف من اني السبب تجمدت...تم اقترحت عليه ان ينام في الصالون و الصباح رباح كما يقولون
التفت يمنة و يسارا تم قال امري لله
الله لا يسامحك يا ماريا
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
احب ان ارى تفاعلاتكم و اراكم في محاولتي هده لاتشجع و اكمل القصة
يلا في انتظاركم انا
 

دنتلا

New member
إنضم
19 ديسمبر 2009
المشاركات
1,095
كلمـآت ج ـميلـهَ

ومَ ـشـآع ـر رآئع ــهَ

معآنـي قويـهَ

وآحآسيس رقيقـه

ج ـميل مآ خ ـط بـه قلمك من حروف ذهبيــه

ورآئـع مآ سطرتـه احرفك من مشآع ـر آنيقــه

لآ حرمنآ بوح قلمك المميزَ






 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
السلام عليكم
اشكرك من كل قلبي اختي دنتلا على تشجيعك لي
نورتي صفحتي و الله
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
السلام عليكم


* * *
دخلنا البيت فقلت له يمكنك مشاهدة التلفاز حالما احضر لنا شيئا ناكله
نظر الي باستغراب قائلا...وينو هالتلفاز...فاجبته ساخرة... سلامة عينيك...هو بالصلاة الي كنت فيها قبل لنروح للمستشفى
فاجابني...على اساس اني كنت شايف حاجة بعد ما طبطبتي علي بحنيتك الزايدة
يا ستي النجوم كانت بتلف حوالي
فضحكت مشيرة له اتجاه الصالة
دخلت المطبخ قائلة شو راح تحضري يا نور...شو راح تحضري ...تم قلت اكيد وجدتها و بدات
سمع اخينا طييخ طااااخ..حرب بالمطبخ...قال اكيد بتحضر ما لد و طاب
رحت ازلت المجلات من على الطاولة و عدت حاملة الشربة فصرخ هاي هي كملت...لك ...يا ستي انا مضروب على دماغي معنديش مغص في بطني ...شربة يا مجرمة...لم استطع ان امسك نفسي من الضحك فموقفه كان مضحك للغاية...قال هاتي التلفون هات لتشوفي الاكل على اصولوا...شوربة يا مفترية
بعد مرور 10 دقائق رن جرس الباب اردت ان افتح فقال...خير ما في رجال هون و راح ..رجع و في ايده العشا
وضعناه على الطاولة قال اكيد مو محتاجة عزومة اتفضلي ...جلست و سالتو الاكل حلال ...فقال...ما في خنزير لا تخافي...قلت لا انا قصدي ان كان الدبح حلال يعني...تراجع في جلسته قائلا...ما بعرف انا دايما بسال عن الخنزير بس غير هيك ما بهتم
قلت انا راح اخد السلطة بس شكرا الك ...فقال كرهتيني في نفسي و الله...شكلك راح تصير ارنب يا ادم...فقلت له تسمحلي اعشيك على دوقي ...فقال شو شوربة كمان...ضحكت قائلة لا هالمرة غير
دهبت و اتصلت بالمطعم و رجعت فقال شو راح انام على خفيف شكلوا ...فاجبته بتفهمها طايرة بس هالمرة خانك دكائك لحظات و يجيبوا العشا شو مفكر حالك بس انت فيك تئشر و يقولوا لك شبيك لبيك...و اخدت العشا الدي احضروا ...فقال شو على وين مو على اساس ما بتاكلي هيك اكل فقلت...بلا...تعا ادا بدك...فقال الله يستر بس
خرجنا الحديقة فقال على وين...اشرت له كي ينتظر وضعنا الاكل في زاوية الحديقة حيت توجد شجرة صغيرة و حولها عشب كتيف...فقال اي و شو ...شو هالعمل البطولي انك ترمي الاكل و بالحديقة كمان...فقلت...شو ما في في قاموسك كلمة صبر ...يلا بينا فقال و ليش خرجنا اصلا قلت اصبر بس....اول ما بعدنا طلعت قطة و معها اتنين صغار ...فقال لي شو هاد...قلت هدا حصان...فقال...بايخة ...قلت له هده القطة انجبت بالعشب الي حوالي الشجرة و كل ما بقي عندي اكل بعطيها اياه...رايت خجلا في عينيه استدركه قائلا يا خوفي عليهم هما لتاكليهم ...فاجبته مستهزئة دمك خفيف...قاطعنا صوت طرقات بالباب فقلت ....عندي خبرين واحد سيء و التاني حلو
فقال هاتي الحلو اول...قلت ترى العشا وصل و اطيب عشا كمان...فقال طب و السيء قلت نسيت المفتاح بالبيت...هههه...فقال لااااااا...قلت ترى بمزح و الله و دهبت
اخدت الاكل و و دهبت لاحضر النقود كي احاسبه فلم اجده فقال لي عمن تبحثين قلت وين الي جلب الاكل فقال
حاسبتوا و راح ليش شو في ...فمددت يدي لاعطيه النقود ليجيب ليش مصرة تهينيني ما بعرف...اجبته ...ما عاش الي يهينك...رايت عينيه تشعان ببريق رائع و غريب....لم ادري لم ساعتها تدكرت كلام مريم عنه و تحديرها لي
قاطعني قائلا ...شو في ...قلت ترى في جلسة حلوة بالحديقة ورا تحب نتعشى فيها فقال...جمب القطط برضو...
ضحكت قائلى هيك شي...و توجهنا للحديقة ...اعجبه ديكور الجلسة كتيرا فقال لم ار هدا الجزء من البيت فقلت له اصبر و اضات الضوء كنت هناك لمبات متفرقة بكل الحديقة بشكل رائع...فقال واو غاية في الجمال ... لا ادري لما لم ترني ماريا هدا الجزء من البيت...فقلت اول شي هاي الجلسة خاصة بشلتنا احنا و ماريا يعني ما فيك تقرب منها بنوووب...فقال ساخرا على اساس انو البيت الك لوحدك اي...تم اضفت ويمكن هي كانت عارفة انك شاب شوي..فقال شوي شو...استدركت الموقف قائلة ...الاكل برد و انا مت من الجوع...فقال راح اعديها
خيم الصمت علينا لحظات ...فقال...شو اسمو هالمطعم...فقلت ...هدا سر....فقال اه صحيح ...سر كبير حتى انهم كتبوا اسموا عالعلب و حتى التلفون تبعهم ...شوفي الاسرار ازاي ...سبحان الله...ضحكنا كتيرا ساعتها
بعدما كملنا الاكل صعدنا البيت فقلت له...نام انت بغرفتي... ما واجب الضيف اكراموا... وانا راح انام بالغرفة التانية...فقال ضاحكا من ناحية الضيافة انتي اكرمتيييييني...بلاه هالكرم ادا كان هيك...هههه.... لا انا ممكن انام هون بالصالة...اخوك شاف الويل هاليوم حبكت عالنومة تكون مريحة يعني ...فقلت له خلاص نام انت بالغرفة التانية فيها سرير برضوا احضرت له غطائي الدي كان على سريري ...فقد كنت حسبت كل شيء اتناء تاتيتي بيتي و لم احسب حساب شراء اغطية اخرى...و شغلت له مكيف الغرفة ...و قبل ان ادهب سالني...ترى ما قصدتي حين قلتي اني شاب شوي...لم تكملي جملتك...فقلت ...لا تشغل بالك لم اقصد شيئا ...فقال ...اني طايش و نسونجي...فابتسمت...ليجيب
...كنت دوما هكدا و لست السبب في دلك لكنهن يحببني كما انا و يسعين جاهدات لاكون معهن و لو انهن يعرفن انهن كالفراشات يحترقن بقربي... لم اسعى يوما للتقرب من احداهن...قاطعته قائلة...يبدو ان اكل المطعم الحلال قد اثر عليك...فقال هده نقطة اخرى عبئت الكاس...يمكن ضربتك عراسي صحتني من غفوتي ...فقاطعته...و يمكن اجاك النوم و بلشت تحكي كلام يمكن تنساه اول ما تصحى فيكون مجرد حلم...فقال...هاي احلى حلم انا عشتوا...ادركت ان الحديث سياخدنا فقلت له تصبح على خير و دهبت ...هربت لربما ليس منه و لكن من نفسي
استيقظت باكرا بعدما صليت دهبت لاحضر الخبز من المتجر...اتناء عودتي فتحت الباب بهدوء و تسللت لكي لا اصدر ضجة لاسمعه يقول...وين كنت... بكير عالطلعة...فاجبته كنت بسرق البيوت المجاورة...هههه...رحت لاجيب الخبز و لحتى احضر اطيب فطور لسي سيد...ابتسم ابتسامته تلك الابتسامة المغرورة...فقال دعيني احضر القهوة فانا ابرع من يفعل دلك ...قلت له اوكي راح اقلي البيض و احضر السفرة
بعدما فطرنا قلت ...ترى مين هاد الي كدب عليك و قال انك تجيد تحضير القهوة...فقال...كتير ناس...فقلت وانا اضحك يا كثر المنافقين...ليجيب يا زين البيض الي حضرتي...فقلت ضاحكة ...طيب صح...ليجيب هو انت طهيتيه و لا حطيتيه ني...فضحكت ...لياقطعنا مسؤول عن الاصلاحات المنزلية اتصل ليخبره انه ات لفتح الباب و تركيب قفل جديد
استادنت ايضا لان عندي دوام ...اعتدرت منه ...فقال تاني مرة قبل ما تضربي اتاكدي بالاول ...فقلت مستهزئة...و ليش لا و اسالوا بالمرة كيف احوالو و يمكن اضيفوا كمان و بعدين اضربوا ..فكرة حلوة ليش لا..هههه...قبل لا انسى بعدما تروح بيتك حط مفاتيح بيتي تحت فازة الورد الي تحت ماشي...يلا سلام
تعمدت ان ادهب مع انه لازال على دوامي بعض الوقت
تعمدت ان اهرب ...فلن ارضى ابدا ان اكون احدى فراشاته
لن اقبل بان اكون في قائمة ضحاياه او لربما من يقبلون بان يكون من بين ضحاياه
 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
السلام عليكم
* * *
حين عودتي من الدوام اخر النهار ...كنت في غاية التعب ...ما ان فتحت باب البيت حتى وجدت بوكي ورد جميل جدا مصحوب ببطاقة كتب عليها كلمة واحدة...شكرا...
ابتسمت قائلة مغرور في كل حالاتك
مرت ايام و انا اتفاداه...
لا انزل الى الحديقة ان علمت انه ببيته...اصعد بهدوء شديد ...فلم ارد ان يدق هدا القلب الصغير بحب اعلم مسبقا ان عمره كعمر الفراشة التي تحوم حول النار
مرت ايام الى ان اندمجت في حياتي المعتادة كما سبق
في يوم سمعت صوت اصحابه ببيته يبدو انه عزمهم لمناسبة ما
خلدت للنوم يومها مبكرا ....
* * *
اظن انه خالجكم الفضول كما خالجني ...من هم هؤلاء الدين عزمهم و مادا يحدث في بيته...فلننقل الكاميرا الى هناك و ندع الاميرة نور في سابع نومة ...هيا بنا...
* * *
كان الشباب مجتمعين قرب المدفئة و يمزحون فيما بينهم فقال احدهم شو يا ادم باشا صحيح انو اكل هالمطعم الحلال كتير طيب بس من امتى انت بتروح الو...و لا تكون كنت بتروح من ورانا ...يلا احكي...فقاطعه ادم قائلا...لا تصرخوا شباب ما بدنا الجيران يجوا يشتكوا...فضحك عليه احدهم قائلا اي ما في جيران هون غير اختنا هديك و لا لتكون خايف منها...و اخدوا يسخرون منه ...ليقاطعه حمزة...و هو من المقربين لادم ...قائلا ...اي شباب شو تحدي هالسنة...سكت ادم...ليكمل حمزة...لا تقول انو ما بدك تدخل تحديك هالسنة ترى عمرك ما عملتها ...و بدء هدا يعلق و الاخر يسخر و التاني يضحك...فقاطعهم حمزة قائلا ترى ما راح نعمل قرعة هاي السنة خلي كل واحد يختار احلى واحدة و يوقعها في شباكوا و تكون مرافقتوا في حفل يوم المدينة...شو رايكم...صرخوا الشباب مؤيدين كلامه و اختار كل منهم ضحيته الا ادم الدين كان يبدو مسمرا جامدا ...فقاطعه احد الشباب شو ما ملت عينيك و لا واحدة من الطالبات الجديدات....فقاطعه حمزة قائلا و يمكن محضر النا تحدي كبير ...لا تقول يا ادم انو انت بتفكر بنفس الي انا حبيت اقترح عليك...قال ادم...شو في مين قصدك...قال ساخرا... جارتك و انت اولى
فقال ادم ...لا مستحيل انسى...فبدا الشباب يسخرون منه الا ان قال خلاص بيكفي ماشي الحال هي الي ...قاطعه حمزة عمري ما شفتك متردد في تحدي ...شو في لتكون عشقان يا ولد...فاجاب ...بالله شو ..
استمرت سهرتهم طويلا و استمرت مخططاتهم ايضا.......
في اليوم الموالي التقى صدفة بنور في ممر الحديقة فسلم مستعجلا
استغربت نور من تصرفه ...فكانه كان يتفاداها هو الاخر...ظنت انه لربما لديه مشكل ما او انه لازال متعب من سهرة امس مع الشباب
مرت ايام و ادم على حاله ...كلما راى نور في مكان انسحب منه او تفادى دخوله اصلا الا ان نظمت الكلية حفلا لضواحي المدينة حيت يوجد مركب لركوب الخيل ...كانت فرصة نادرة فهدا المركب اصلا لنخبة المجتمع و ليس من السهل التسجيل فيه او زيارته حتى
دهب الكل و بالطبع كان ادم مجبرا هو الاخر على الدهاب ...فاصحابه لن يدعوه في حاله ان لم يدهب و لن يسلم من سخريتهم
اصرت نور على مريم كي يدهبا فهي تعشق الخيول لدرجة الجنون
كانت اجواء الرحلة رائعة للغاية...نهضت باكرا و بدات في التجول بالمركب فسمعت فرسا تصول بقوة و صوتها يملء المكان دهبت اليها...و بدات اقترب بهدوء...و كلما اقتربت اليها اكثر...هدئ روع الفرسة اكثر فاكثر ...حتى بدت كالحمل الوديع...داعبتها قليلا تم امتطيتها...اتت المشرفة على الحضيرة تلك طالبة مني الحدر فهده الفرسة شرسة استادنتها قائلة...بعد ادنك ايمكنني امتطاؤها بعض الوقت...ترددت المشرفة لكنها خضعت لرغبتي في الاخر
بدى هناك انسجام غريب بيني و بين الفرسة التي كانت تركض بفرح و نشاط
انبسطت المشرفة فاخيرا ...فلاور...الفرسة...اصبحت سهلة و يمكن امتطاؤها
صلت بها و جالت في انحاء المركب ..كانت تبدو في غاية الروعة و الجمال... انفلت شعري الدي كانت دائما تلفه بعدما سقط مني مشبك الشعر...فقد كان شعري طويلا اسود و فاحم اللون
اعدت فلاور الى الاسطبل وشكرت المشرفة الدي اعربت عن اعجابها بكيفية امتطائي الخيل مستغربة من هدوء فلاور فهي فرسة لم تعتد ان يمتطيها احد كما انها صعبة
في طريق عودتي كنت الف شعري...فسمعت ادم يقول اظن ان المشرفة اثنت عليك بما يكفي و ان اضفت شيئا اخاف ان تصابي بالغرور....
لاجيبه....لا استطيع ان انافسك ...فالغرور من تخصصك سيدي...اجاب بابتسامته الهادئة تلك ...لاضيف مند متى و انت هنا...فقال ...كنت قبل ان ينسدل شعرك على كتفيك ...هل اخبرك احدهم انك احلى به هكدا...ليحمروجهي و انا الفه...فاكمل ..بالضبط مند ان رايت الفرسة بالساحة ...خفت عليك منها...و الاولى انه كان يجب ان اخاف عليها منك...هههه...لكن هدا لا يمنع ان اقول انك فارسة جيدة...قلت له...اشكرك...لكني اعرف دلك...فقال مغرورة...لاجيب بابتسامة...ليس اكثر منك
قاطعنا صوت مريم التي كانت تنادي...فقالت انتما هنا و انا ابحث عنك نور ...فقلت لها كنت اتجول هنا ...فقال هيا لنفطر اموت من الجوع...فقلت اسبقيني ساحضر مشبكا لشعري و اعود...فقالت خديني معك و دهبنا
مرت ايام الرحلة التلاتة الاولى ما بيت تجول بالمركب و ركوب للخيل
توطدت علاقتي بفلاور كتيرا فمند ان افتح عيني و انا معها ...لم تكن تمانع المشرفة لان فلاور لم تكن تسمح لاحد بامتطائها لربما لان لها مهر صغير وخوفها عليه يزيد من عصبيتها و عدوانيتها
و لربما لم تتوطد علاقتي فقط بها بل حتى بادم ...فقد كنا نتجول يوميا سويا ...نتناقش في لاشيء و في كل شيء...بالرغم من انه كما نتفادى بعضا ...الا ان هده الرحلة قربتنا من بعض اكثر...ادركت ساعتها انه شخص جوهره طيب وما داك الغرور الا قناع يحمي به نفسه...لربما هو نفسه ضحية الصحبة السيئة ...
كان الغداء هدا اليوم في حديقة المركب قرب الساحة...و كان الجميع يمزح و يضحك الا ان صوت فرس كان يدوي بالمكان ...انه صوت فلاور ...اجل انه هو...كانت تاتي نحو الاسطبل بغضب تم تركض بعيدا و تعود و كانها تطلب النجدة ...كانت المشرفة مرتبكة فلم ترها يوما بهدا الغضب امتطيت فرسا كان بالساحة و تبعت فلاور التي استمرت في الركض نحو الوادي ...تبعتنا المشرفة ايضا...
لمحت المهر الدي سقط في الماء و الدي كانت تحاول مساعدته يائسة ...حينها ادركنا انها كانت تستنجد...قالت لي المشرفة سادهب لطلب النجدة فقلت لها ...لن يصمد المهر ستجرفه المياه...اخدت منها حبلا كان في حصانها و اخدت طرفه... و اعطيتها الطرف التاني و قلت لها ما ان اشير اليه ان تربطه في الحصان...كانت تصرخ انت مجنونة....لم اكن اسمع شيئا فهمي الوحيد داك المهر
وصلت اليه بصعوبة فالماء كان باردا كما ان تيار الماء كان قوي نوعا ما
ربطته بالحبل و طلبت من المشرفة ان تربط الحبل بالحصان ...لكنه كان يقاوم بصعوبة يبدو ان احد ارجله علقت بمكان ما...حاولت مساعدته بدفعه...لكن حركة ارجله اصابتني في قدمي ...احسست الدنيا تلف بي ....كان المسكين يتحرك بقوة و سرعة...استغليت المي كي ادفعه اكثر ...و اخيرا انفلت ...سحبتنا المشرفة ...حينها رايت دما بالماء...فاغمي علي...
فتحت عيني لاجدني بغرفتي في المركب...مادا حدت...لتجيبني مريم...حمد الله عالسلامة يا بطلة...شو جنيتي و لا شو ...قلت ...مش فاكرة اشي و حاولت النهوض...احسست بالم سرى بكل نقطة من جسمي صرخت من شدة الام
اتصلت مريم بادم الدي حضر بسرعة اعطاني حبة مسكنة للالم وبالفعل بدا الالم يخف رويدا رويدا
طلب منها ادم ان تدهب لتستريح و سيبقى هو معي و بالفعل امضى طول الليل
بجانبي و كان يتحدث في مواضيع عدة ليحاول تشتيت فكري عن التفكير بالم رجلي ...غفوت للحظات بعدما استيقظت وجدته نائما على الكنبة و كان يضم رجليه الى صدره من البرد
فاخدت الغطاء و ووضعته عليه...و حين حاولت العودة لمكاني...المتني رجلي كتمت المي لكي لا اوقضه رجعت بسرعة لمكاني لكنه سمع صوت السرير فاستيقظ بسرعة قائلا خير ...طمانته ...فعاد للنوم
في الصباح استيقظ ليجدني جالسة على الكنبة في زاوية الغرفة اشاهد المركب من النافدة...فقال ...انتي صحيتي امتى ...و مين الي غطاني...فضحكت قائلة...مش بهدلتني امس لما قلت مش كفاية خضتينا و كمان نايمة دفيانة و انا بردان يلا هاتي الغطا ...فصرخ مستحيل ...ما بعملها... فاكملت قائلة ...كان يبدو البرد عليك...فغطيتك في الليل ...كنت تبدو وديعا و انت نائم
اتت مريم حاملة الافطار...تحدثنا قليلا تم سالتها ...الدم الي كان بالماء من شو ...فاجابت مريم يظهر ان المهر جرح ...لكنه بخير
مر الوقت
احسست بتحسن ملحوظ و لله الحمد و كنت ادهب لاطمئن على مهر فلاور من فينة لاخرى
و اثناء عودتي للغرفة سمعت صوت احدهم.انه صديقه حمزة... كان يسال ادم عن اخر التطورات
فاجابه كل شيء على ما يرام ...فاكمل حمزة لك يا راجل الظروف بتساعدك اكثر و اكثر...و اكيد وقفتك معاها عززت موقفك ...مين ئدك يا عم ...شخص مثلها مستحيل تدخل حياتها بسهولة و انت صرت الليدر كمان...انا و الشباب لساتنا محلك سر ما في جديد بنوب ...فقال ادم خلونا ننهي هالتحدي ...فقاطعه حمزة ننهي شو...احنا حطينا الرهان و اتفقنا خلاص ...و انت رهانك كان على السوبر ليدي نورو لتفوز لازم تجي معك بحفل يوم المدينة و بعدين ارميها ورا ظهرك
و استمر حديتهم
صدمت من هول ما سمعت ...مند متى اصبحت حياة الاخرين و قلوبهم رهان
مند متى يستمتع البعض بتعديب الغير
و الادهى من كل هدا...مند متى اصبحت العوبة ...دمية...
رجعت الغرفة و دموعي تنزل دون ان اتكلم ...صدمت مريم من منظري ...ظنته الم رجلي عاودني اتصلت عل ادم الدي استغرب من منظري فقل لمريم مادا بها قالت لا ادري دحلت هكدا ...خلينا ناخدها على المستشفى...فقل ادم ...خليني اشوف يمكن في شي نزيف برجلك او شي...دفعته...قائلة ما بدي مساعدة حدا
مريم خلينا نمشي...فقالت هدي شوي ...قلت خلاص انا رايحة اخدت شنطتي و رحت ...لم يفهم شيئا ...و لم يخطر بباله اني سمعت كل شيء
في الطريق حكيت لمريم كل شيء
اخبرتها اني كنت حجرا في لعبة تحدي ...لعبة تحدي بين البشر









 

basoum

New member
إنضم
19 يناير 2011
المشاركات
16
طوال الطريق و مريم تتوعد ...و تتوعد... بان تجعلهم فرجة لكل الجامعة.... فمن هم حتى يفعلوا هكدا بالاخرين
و في عز توعدها خيم علي الصمت فقالت...و لا يهمك نور و الله في سماه لاجيب لك حقك منهم واحد واحد

و الله لخليهم عبرة للكل
فابتسمت ...ليعلو وجهها استغراب عجيب و تقول ...شو بكي جنيتي..قلت...بالعكس عقلت...و ضممتها لصدري قائلة...شكرا لانك بجانبي...اجابتني بحنيتها المعهودة...لك انت اختي و صديقتي... و لي يرشك بالمية ارشو بالنار...فضحكت قائلة...هيك صرنا ريا و سكينة ...ههههه
استمر حديتنا الدي انقلب من عز الغضب الى مزاح
اصرت مريم ان تمضي الليلة في بيتي حتى تطمئن علي
بعد العشاء تبادلنا اطراف الحديث ...فقد كانت مريم كالبلسم لجراحي
داهمها النعاس فقالت خلاص انا رايحة نام...تمنيت لها ليلة سعيدة
و بقيت في الصالون حينها خطرت في بالي فكرة جهنمية بشكككككككل

اسرعت لمريم لاخبرها بها و ما ان اشعلت ضوء غرفتها حتى قالت...انا عارفة انو مش حتهنى بنومتي ابببببددددا ما دام دخل السوبر مغرور حياتنا
فضحكت قائلة...حان الوقت لنعطيهم درس العمر...جحظت عيناها و هي تقول عشو ناوية يا مجنونة
فقلت ...لها انزاحي شوي ..عطيني مكان جمبك بالسرير و انا احكيك عالخطة كلللللللها
و فتحيلي دماغك شوي
قالت ادا هيك...جيبي شي اكلوا مشان اهضم الخطة منيييييح
قلت مش فاضل اشي تاكليه

اصلا نسفتي من شوي كللللللللللل الاكل الي في البيت شوي و كنت رايحة اشحتلك اكل من عند الجيران...يا بنتي انت بترمي الاكل ورا ظهرك شي...لك حرام الي بتعمليه في معدتك ...المسكينة شغالة 24 ساعة على 24
ارحميها يا مفترية....هههه
قالت...ماشي ...اختاري لكان...واحدة من اتنين يا بنام يا باكل...فشو بدك انتي ...ضحكت قائلة ...لا لا لا خليكي صاحية اجيبلك شيبس و كولا على الله ينفعوا...امري لله
اخبرتها بالمخطط كله بل و ساعدتني في تعديله ...حيت ادخلنا باقي البنات اللواتي كان الشباب الاخرين قد ادخلوهن في التحدي
* * *
اظنكم قد خمنتم خطة نور التي لن اخبركم عنها بل سادعكم تكتشفونها مع الاحدات القادمة التي اتمنى ان تستمتعوا بها
كما استمتعت بكتابتها
 
أعلى